قبل أعوام قلائل خيّم الشيخ طراد المرشد خارج الرياض وقمنا بزياته في أيام العيد وكان قد فصّل صينية للمناسبات تدز على كفرات مقاسها 4+8 م وبعد الغداء في صيانيه العادية قالوا بعض الحضور تفضّل يا أبن عبّار تفرّج على صينية الشيخ طراد فنظرت للصينية وإذا هي من أغرب ما رئيت فقلت كيف يوضع الطعان في الوسط ومن يستطيع الوصول إليه فقالوا هذا أمر سهل يجر الطعام بمغاريف ولكن نريدك أن تقيسها كم تتسع له من الرز والذبائح وهم بذلك يريدونني أن أنظم قصيدة بهذه المناسبة فقلت هذه القصيدة وورد بها اسم عواد من جدود المرشد ثم وجه لي بعض الملاحظات عن منزلة عواد حيث عرفت عنه وهذه القصيدة وقد أسندتها على صديقنا سلطان بن راكان المرشد رحمه الله :
جينـا نبـارك لأخو عشوى بالأعيـاد *** عـسـاه يـنـعـم بالهـنـا كـل الأحـيـان
أبـو مـطـشـر دوم جـعـلـه بـالأوجـاد *** تـوازنت لـه وأستوت والسعـد زان
شاد الخيـام الـلي مثـل شـم الأطـواد *** شرق الثمامه شامخه تقـل ضلعـان
مضايفـه لأجـل المـراجـل لـهـا شـاد *** مـلـم لشخـوص الـرفـاقـه وديــوان
مجلس شرف ما داج بـه كل سرماد *** يجمع نوادر من شغاميـم الأعـيـان
مجلس فخر به ينشرح صدر وافواد *** فـواد من قلبـه عـلى الربع شفقـان
وشاهـدت جفـنـه بارزه كنهـا احفـاد *** ما مثـلهـا بكـل الصياني والأجفـان
صينيتـه فيحاء لـهـا أطـوال وابـعـاد *** ثـمـان بـأربـع دون زايـد ونـقصان
تاخـذ قـدر خمسين فـرده مـن الـزاد *** ومن الغنم خمسين مع عشرقعـدان
قالـوا تخيـّـل وصفها بعـض الأفـراد *** واجـب تقـول بجفنـة الشيخ قيفـان
قلت اسمعوا منظوم شاعـر وقصّـاد *** يفخر بطاري مفني الحشو والضان
نـعـتـز بالطـيـّب ونـفـخـر الـيـا جـاد *** والجود يضهـر لـه دلايـل وبـرهـان
فصلها أخوعشوى وله شف ومراد *** قـصـده يـبي ينهـج مناهيـج راكـان
أبـوه قـبـلـه كـان لـلـطـيـب مـعــتـاد *** لو شان وقته خاطره دوم مـا شـان
حيثـه تسلسل من صناديـد الأجـواد *** شيـخ وتحـّدر مـن نحانـيح شيخـان
لهـم الفخـر من دور مرشـد وعـواد *** ومن مضحي وثلاب وأبنه سليمان
وبشير ابن مرشد عـلى لابتـه سـاد *** ومـا عـقبـه مرشـد كـرام وشجعـان
حفيدهـم يـمشي عـلى سلـم الأجـداد *** حاشى تزول أمجادهم مع خبر كان
واليوم ما حاش المفاخـر والأمجـاد *** لكـود مـن يسعى لـربـعـه بالإحسان
الشيخ ما يحـمل ضغاين ولا أحـقـاد *** ويبـذل جهود لعـزوته قـدر الأمكان
عـصـر التسلـط راح دوره ولا عـاد *** والـلي تـكبّـر يـفـقـد القـدر والشـان
علم الفضيله بان في روس الأشهاد *** ومن رام فعـل المرجله بالفخر بان
من طاب يستاهـل بـه المـدح يـنشاد *** ولا الردي يقصر عن المدح كوبان
ضرب المثل به للملأ نصح وأرشـاد *** والخط ما يرسل على غيـر عنـوان
مثـايـل مـن الـقـاف نـظـمتها اجـداد *** ولا لـي هـدف بفـلان وفلان وفـلان
أسندت منظومي لأبـو فيصل اسنـاد *** أهـدي جـديد القـاف للشيخ سلطان
واختـام قـولي يـفـعــل الـلـه مـا راد *** والمعـذره كـاني بالأقـوال غـلـطـان