[ إتماماَ للفائدة]
ومما يؤكد على هذه القضية قول الرحالة أوليا جلبي فى كتابة
الرحلة الحجازية عام 1671م 1081هـ عن قبيلة عنزة وهو
قريباَ من تاريخ تولى الشيخ هذال مشيخة عنزة عندما قال : منازل عنزة عبارة عن منطقة صحراوية واسعة ليس بها قرى أومايشابهها وهنا وفد بعض المشايخ من أعراب عنزة وزهد والوحيدات طالبين الصرة فقال لهم الباشا إن الصرة تُقدم لكم
مقابل الخدمات التى تقدمونها الى الحجاج حسب قانون السلطان
سليمان خان القانونى ولم أقدم هللة واحدة الى هؤلاء الأعراب
الذين اصطفوا على قمم الجبال واستعراضاَ للقوة وعددهم عشرة أو خمسة عشرة ألفاَ ! قال الشيوخ إننا سنرسل هدية للباشا حتى وإن لم نحضر بأنفسنا ؟ وأرسلوا بالفعل ثلاثة خيول كهيلانية الى الباشا الذى تقبلها ولكنه أعلن مصمماَ إن شاء الله
عند عودتنا بسلامة الله ورعايته سأجد رؤوس العصاة حتى ولو كانوا فى أعماق البحار! المهم أن تسيطروا على المنطقة وتقبضوا على كل من وقف ضدنا أو خرج علينا!!!

ويقول إبن كنان فى يوميات شامية : فى صفر1111هـ
وفي يوم الاثنين ثامن عشرين صفر، سلمنا على أصحابنا الحجاج، وأخبرونا أن بني عنيزة أخافوا المدينة قبل وصول الحج، وقتلوا من أهل المدينة ثلاثين رجلاً، غير المماليك والعبيد، قالوا: وأهل عنيزة هم كثيرون، وأرضهم من دون العلا للمدينة!

ويذكر عام 1112هـ ان رأس هؤلاء العرب رجلا إسمه الدبيس من أرض العلا! وفى عام 1113هـ طلع عليهم الدبيس بخمسمئة فارس يطلبون الصرة فقال لهم الباشا ماعندى إلا السيف!
ويذكر فى محرم 1117هـ أن عنزة العلا أخذت الصرة من أمير الحج عبدالرحمن باشا وأخذوا أيضا صرة كليب!
كما يذكر أنه فى محرم 1138هـ أن العرب بين الحرمين من بنى مضيان قد أخذوا سبعة أكياس من الباشا! ولاأعلم هل المقصود بالمضيان هم مضيان السلقا أم بن مضيان من حرب!
ويذكر فى جمادى الأولى أن الباشا إسترضى كليب وأعطاه الصرة وسلفة كم كيس عن السنة القابلة على أن يضمن الحجاج من الدبيس شيخ العلا ويتكلم معه!