المؤرخ الوقور عبدالله العبار رعاه الله ومتع به وأطال بقاه على الإيمان :
تحية طيبة تليق بجنابك أيها النسابة الفحل عبدالله العبار ... مصيبة الناس كما بدى لي فيما يخص هذا الموضوع الخطير والتعديل المستحدث الجلل ثلاث نقاط / الأولى هي الجهل ومن جهل شئ عاداه ونفر منه لا سيما إذا عارض هواه أو نقض وضادد ما كان مسلماً به عنده وموروثاً تربى عليه ،،، وهذا علاجه في الصبر عليه وأحتوائه وتوعيته وتنوير بصيرته ومراعاة حجم إدراكه وتمرير الحق إلى عقله وقلبه باللين وقبل كل شئ كسب ثقته في بذل الشفافية والشفقة / ثانياً الحسد وحب البروز والصعود على أكتاف شهرة عبدالله العبار وإستغلال حجم الحدث ... حتى وإن كانت على حساب القبيلة أو حتى إتلاف الأنفس وهذه علاجها صعب بل تكاد تكون مستحيلة الإعدام والزوال فلا أجدى من تهميشها وتقزيمها بعدم الإلتفات إليها إلا إذا أصبح ضررها متعدياً مشتهراً أو أحدثت فتنةً وخلطاً تاريخياً مشيناً بالقبيلة فلا أنفع من الفصل في المسئلة بالشكل القانوني الشرعي مع ترك الجدال المعلن فوراً والمبادرة إلى حصر القضية في الفئة الجديرة والقادرة على الحوار وإستيعاب الأستدلال وفهم البرهان ثم على إنهاء المشكلة ... فقد إطلعت على بعض الحوارات التي يديرها رجال لم تلدهم أمهاتهم عندما كان عبدالله العبار في ذروة دفاعة عن قبيلة عنزة وفي قمة تعبه وإنهماكه في تقصي وإحصاء أحساب عنزة وتوثيق أنسابها وتشجير أصولها وفروعها / ثالثاً التأويل والإجتهاد وهذا أمر طبيعي وقع حتى لعلماء الملة وأعلام الدين ... وعلاجه في المثابرة وحسن الظن والتوثيق المدعم بالبرهان على وجهه الصحيح وضرب الأمثلة وإختصار الإستدلال والأهم حصر نقاط الخلاف بقدر الإستطاعة والأعراض المؤبد عن حوار المجاهيل الذين يختبؤن خلف المعرفات المستعارة ....
أبومشعل: من أنكر جهودك العظيمة وبراعتك في هذا الإختصاص وإنفرادك المرضي لكافة القبيلة منذ سنين وطعن بإخلاصك للقبيلة فهو أحد رجلين // رجل حاسد حاقد جاحد ... وهذا الصنف من البشر لم يسلم منهم الأنبياء والأولياء الصالحين وكل أرباب النجاحات بل أنا أسميهم متلازمة النجاح والفوز .
// والثاني جاهل متعالم يردد كثيراً ما يقوله الناس ولا يعترف بالبينة وأفضل حالاته في العناد والخلاف وإدمان الهذرة والإنتقال السريع من رأي لأخر !
أبا مشعل: مع شديد الأسف كان جزائك من البعض دون الإنصاف ولكن عزائك في الغالبية التي تعتقد أن حبك وتقديرك مستمد من حب وتقدير القبيلة وأن خطأك مغفوراً ومجانبتك للصواب في بعض أحيان داخلة في أجتهادك الغير معصوم كحال جميع البشر ولكنها غارقة في كثير حسناتك وحسن الظن بجنابك .
أبا مشعل لقد وصلت لمرحلة تمثيل القبيلة والإنفراد بالأمانة على أنسابها وحزة السبق في توثيق أحسابها في هذا العصر ,,, فأعيذك بالله أن تنجر لما يشين تاريخك وتاريخ القبيلة وأن تمنح البعض شهرةً وبزوغاً مجانياً على حسابك وحساب قبيلة عنزة بكثرة الردود أو الخروج الغاضب عن السيطرة في عرض الحقائق وإستعراض البراهين // فمن تصدى لمثل ما تصديت له حتماً ولابد سيتعرض لأصناف الأذى من الجهال والمتعنتين وإستفزاز المتسلقين ... حتماً ولابد سيتعرض للملامة ونقد وتأول المتعالمين .
أبا مشعل: بالرغم من توقفي من الجميع بنفس المسافة وأعتقادي بسلامة التوقف في مسئلة (وائل ) حتى تتضح الصورة جليةً ،، وضرورة التأمل في المطروح بهذا الشأن لبعض الوقت مع عدم الخوض فيها بسبب عدم الإلمام بكافتها والجهل المطبق بهذا الإختصاص وعدم القدرة على ترجمة العلة ..
ولكنني لاشك أميل وأثق ببحثك الجديد بقوة لما تملكه من خبرة وإلمام وأدوات وقدرة فائقة على فرز الدلائل وتقصي الوقائع وقبل كل شئ لما ثبت من أمانتك وشواهد حرصك ووعيك بخطورة مهنتك ..
ولكن يا أبا مشعل ليتك تركت الحال على كما كان بما أن (الجدين) يقتسمان نفس المسمى وشريف النسب وأصالة الحسب ونقاء الجذور كما أقررت أنت بذلك ... ليتك أبقيت الناس على أعتقادهم الأول والذي كنت أنت تشاركهم به مدوناً له في نسختك الأولى فليس في تعديله كبير فائدة ولا ضرورة ملحة ..
ولكن يا أبا مشعل وبما أنك أرتئيت إشهاره ليتك تمهلت قبل الأعلان حتى تشبع الأمر مشورةً مع مشائخ القبيلة والمهتمين بهذا الخصوص حتى تكسب وفاقهم وأتفاق أكثرهم وهذا عليك لم يكن صعباً ... ولخرجت من خانة الملامة بصرف النظر عن مصدرها ونيته .. ولأقفلت الباب على المتسلقين والمتأولين والمتخبطين والمتربصين .
ثم ليتك حصرة النقاشات والحوارات بهذا الخصوص بك وحدك فقط في هذا المنتدى لخطورة الأمر وحداثته وثقة الناس بك وتوجه وجوههم إليك وتعلق قلوبهم وأسماعهم بك ولكي لايتشعب الموضوع بشكل لا يخدم التعديل الجديد أو ينفر ذوي الإدراك المحدود ... ويسد الطريق على المتقولين على لسانك والمزورين لمنقولاتك .
في الواقع ترددت كثيراً قبل خوض هذه المسئلة خشية الهفوة فيما لا علم لي به ولكن ثقتي بسعة صدرك وشعوري بمسؤولية قول الحق وضرورة المشاركة في منفعة القبيلة والوقوف إلى جانب علم من أعلام عنزة وأبن بار من أبنائها أمضى السنين والشهور في خدمة القبيلة مدافعاً ومنافحاً بأقصى جهده شجعتني على سطر ما فات أعلاه .
القدير المجتهد ذو الأيادي البيضاء والجهود
الناصعة المشرفة / عبدالله العبار /
هنيئاً لقبيلة عنزة بك وبجهدك الجلي
ورباطك على ثغرة يعجز جل الرجال
عن سدها ورعاية شأنها .