الأخ الجعفري لقد ذكرت أن الهمداني تجنى على عنزة فماهو تجنيه ؟ والغريب أن أحد الأخوة الذين كتب أن قبائل ربيعة كلها انضوت تحت مسمى عنزة فهو لم يطلع على ما كتبه الهمداني وأطلعت له كتاب الأكليل وعندما شاف الخبر تجهم لأنه يخالف بحثه وأظنه كتب بعض التعقيبات يكذب الهمداني لأنه مخالف لبحثه كما تهجم فيما بعد على وائل بن هزّان لأنه ذكر أن عزوة عنزة وائل بن قاسط وعندما وقف وائل بن هزّان بوجهه بحجة أنه وائل عنزي ومن أقرب أحتمال أن عنزة تعتزي بوائل عنزي فقد تعاهدوا هو وبعض الجماعة على أن يضحكون على الجهلاء بأن يكتبون عن وائل بن هزّان حتى ينفرون عنزة منه ومقابل ذلك فقد كتبوا عن وائل بن قاسط من المدح وأطلقوا عليه ( وائل ربيعة ) حتى سال ريق كل عنزي بأن ينتحله مهما كان وعندما بدأ أبن عبّار بأحراجهم ليوضح للناس مدى الزيف والتحريف الذي حصل في نسب الرجلين ورأيهم أن جد عنزة مستعار فأنهم تركوا الوائلين وجعلوا أبن عبّار هدف ومع الأسف أن ما كتب يثبت أن أكثر الناس مثل الببغات فقد لجوا معهم دون درايه ولحق السب والشتم قبيلة بني هزان العنزية والسبب كله يريدون الدخول بوائل بن قاسط ولكن التاريخ رفض وهاهم لا يزالون يتخبطون وأنت يا أخ الجعفري عندما تقول أن الهمداني تجنى على عنزة وهو قوله أن قبيلة حرب حاربوا عنزة ونزحوا من شرق المدينة إلى أعراض خيبر وأنا أقول أن هذا الخبر يفيدنا بوجود عنزة في الحجاز بالتاريخ المحدد كما أن الخبر الذي يغضب صحيح هو خبر أبن الأثير الشيباني عندما ذكر أن بني مراد من الأزد انتصروا على عنزة بالعراق وقتلوا منهم مقتله عظيمة حتى سدت رؤسهم جسر شمعون ونحن في هذا العصر لا يهمنا ما حدث لأنه حدث والنصر والكسيرة حاصلة عند كل القبائل قديماً وحديثاً ولكن يهمنا تتبع أخبار القبيلة وتنقلاتها بالمكان والزمان