الكتاب: المنتظم
المؤلف: جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى : 597هـ)
العنزي
سنه ثمان ومئتين
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
خبرنا عبد الوهاب بن المبارك الحافظ، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا محمد بن عبد الرحيم المازني، أخبرنا أبو بكر الأنباري، حدَثنا الحسن بن علي العنزي، حدَّثنا النضر العجلي قال: كتب إليَ عبد الجبار بن كثير
سنه عشر ومائتين
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، أخبرنا أبو بكر بن الأنباري قال: حدَثني أبي، حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال: أخبرنا أبو عثمان المازني قال: سمعت أبا عبيدة يقول: دخلت على الرشيد فقال لي: يا معمر، بلغني أن عندك كتاباً حسناً في صفة الخيل أحب أن أسمعه منك، فقال الأصمعي: وما تصنع بالكتاب؟ تحضر فرساً ونضع أيدينا على عضو عضو منه ونسميه ونذكر ما فيه، فقال الرشيد: يا غلام، فرس. فأحضر فرس،
سنه احدى عشر ومئتين
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
وفي إبراهيم بنيسابور في هذه السنة وقيل: في سنة عشرة.
إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان أبو إسحاق العنزي المعروف بأبي العتاهية الشاعر ولد سنة ثلاثين ومائة، أصله من عين التمر، ومنشؤه الكوفة، ثم سكن بغداد، وكان يقول في الغزل والمديح والهجاء، ثم تنسك وصار قوله في الوعظ والزهد.
البكري
سنه خمس وثلاثين
حدَّثنا سيف عن محمد وطلحة وأبي عثمان وأبي حارثة، قالوا: لما كان شوال سنة خمس وثلاثين خرج أهل مصر في أربعة رفاق على أربعة أمراء، المقلل يقول: ستمائة، والمكثر يقول: ألف. على الرفاق عبد الرحمن بن عُدَيس البكري، وكنانة بن بشر التجيبي، وعروة بن شبيم، الليثي، وأبو عمرو بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وسواد بن رومان الأصبحي
سنه اثنين ومئتين
حدثنا أبو الفضل محمد بن الفضيل المزكي قال: حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين المرواني قال: سمعت زنجوية بن محمد اللًباد يقول: سمعت عبد الله بن كثير البكري يقول: سمعت أحمد بن أعين يقول: سمعت علي بن عاصم يقول: دفع إليَ أبي مائة ألف درهم وقال: اذهب فلا أرى وجهك إلا بمائة ألف حديث.
سنه تسع وتسعين ومئتين
عبد الله بن محمد بن صالح بن مساور أبو محمد البكري وقيل الباهلي من أهل سمرقند، كان ممن عني بطلب الحديث والآثار، ورحل في ذلك، وجالس الحفاظ، وكتب عنهم، وحدث في البلاد فروى عنه من أهل بغداد محمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة، وتوفي في هذه السنة.
التغلبي
سنه اثنين وتسعين ومئه
خبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا الخطيب، أخبرنا الحسن بن الحسن الثعالبي، أخبرنا أبو الفرج الأصفهاني قال: حدَّثني عمي، عن جدي قال: قال النميري: كنت واقفاً على جسر بغداد أنا وعبيد اللّه بن هشام بن عمرو التغلبي وقد وخطني الشيب يومئذ، وعبيد اللّه شاب حدث السن، فإذا أنا بقصرية ظريفة، وقد وقفت، فجعلت أنظر إليها وهي تنظر إلى عبيد اللّه بن هشام، ثم انصرفت، فقلت فيها:
لما رأيت سوام الشيب منتشراً ... في لمتي وعبيد اللّه لم يشب
سللت سهمين من عينيك فانتصلا ... على شبيبة ذي الأذيال والطرب
سنه تسع وستين ومئتين
وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة.
الحسن بن ثواب أبو علي التغلبي سمع يزيد بن هارون، وغيره. قال أبو بكر الخلال: كان شيخاً كبيراً جليل القدر. وقال الدارقطني: ثقة.
سنه ثمان وعشرين وثلثمائه
حمزة بن الحسين بن عمر أبو عيسى السمسار سمع من جماعة، روى عنه الخلدي، وابن شاهين، وكان ثقة، وذكر أنه كان يعرف بحمزة واسمه عمر. توفي في هذه السنة.
خير، يكنى أبا صالح مولى عبد الله بن يحيى بن زهير التغلبي سمع من بكار بن قتيبة، وكان، ثقة تقبله القضاة، وتحكم بقوله، وكان أسود خصياً. توفي في رمضان هذه السنة.
الذهلي
سنة ثلاث وعشرون ومائة
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
سماك بن حرب السدوسي: كان قد ذهب بصره فرأى في منامه إبراهيم الخليل عليه السلام فأصبح يبصر.
وسماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار، أبو المغيرة الذهلي: رأى المغيرة بن شعبة، وسمع من النعمان بن بشير، وجابر بن سمرى، وسويد بن قيس، وأنس بن مالك، ومحمد بن حاطب، وثعلبة بن الحكم.
سنه خمس ومئتين
روى عنه: محمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم، ومسلم بن حجاج في الصحيح، وكان أحمد بن حنبل يثني عليه ويقول: ذلك السيد عرض علي الكفر فلم يقبل، وعرضت عليه الدنيا - يعني القضاء فلم يقبل، فألح عليه السلطان في القضاء. فجلس فقضى قضية واحدة ثم استعفى، وكان رحمه الله على غاية من الفضل والديانة، والرواية، والزهد، والعفاف.
سنه اثنين واربعين ومئتين
الطيب بن إسماعيل بن إبراهيم أبو محمد الذهلي ويعرف بأبي حمدون القصاص، واللآل، والثقاب.
روى حروف القرآن عن الثقات: الكسائي، ويعقوب الحضرمي.
سنه ثمان وستين وثلمائه
مد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير أبو طاهر الذهلي القاضي ولد سنة تسع وتسعين ومائتين، وسمع أبا شعيب الحراني، ويوسف بن يعقوب، وثعلبا، وغيرهم، وولي القضاء بواسط، ثم بمدينة المنصور وبالشرقية، وكان على مذهب مالك، حدث ببغداد، وسمع الدارقطني، وكان ثقة.
سنه اربع وخمسمائه
قال شجاع بن فارس الذهلي: كان ضعيفاً جداً، قيل له: بماذا ضعفتموه؟ فقال: بأشياء ظهرت منه دلت على ضعفه، منها أنه كان يلحق سماعاته في الأجزاء.
وتوفي في صفر هذه السنة، ودفن بباب حرب.
سنه سبع وخمسمئه
شجاع بن أبي شجاع فارس بن الحسين بن فارس بن الحسين بن غريب بن زنجويه بن بشير بن عبداللّه بن المنخل بن شريك بن محكان بن ثور بن سلمة بن شعبة بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكير بن وائل بن قاسط هيت بن قصي بن دعمى بن جذيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبوغالب الذهلي الحافظ: ولد في رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة، وسمع أباه، وأبا القاسم الأزجي، وأبا الحسن بن المهتدي، والجوهري، والبرمكي، والتنوخي، وأبا طالب ابن غيلان، والعشاري، وغيرهم. وكتب الكثير، وكان ثقة مأموناً ثبتاً فهماً، وكان يورق للناس.
قال شيخنا عبد الوهاب: دخلت عليه، فقال: توبني، قلت: من إيش؟ قالى: قد. كتبت شعر ابن الحجاج سبع مرات، وأنا أريد أتوب.
الشيباني
سنه تسع وثلاثين ومئه
سليمان بن أبي سليمان وهو بن فيروز أبو إسحاق الشيباني. سمع ابن أبي أوفى، والشعبي، وعكرمة. روى عنه: سليمان التميمي، والدوري، وشعبة؛ توفي في هذه السنة.
سنه ست وثلاثين ومئتين
خبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي قال: أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن همام الشيباني حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: حضرت الحسن بن سهل وقد جاءه رجل يستشفع به في حاجة فقضاها، فأقبل الرجل يشكره، فقال له الحسن: علام تشكرنا ونحن نرى أن للجاه زكاة، كما أن للمال زكاة؟ ثم أنشأ الحسن يقول:
سنه خمس عشره وثلثمائه
قال المحسن: وسمعت أبا محمد جعفر بن ورقاء الشيباني، يحدث في سنة تسع وأربعين وثلثمائة، قال: اجتزت بابن الجصاص بعد اطلاقه إلى داره من المصادرة بأيام،
سنه ثمان وثلاثين وخمسمائه
عبد الخالق بن عبد الصمد الشيباني، أبو المعالي، ابن البدن عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن الحسين بن عثمان الشيباني، أبو المعالي، ويعرف بابن البدن.