السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بأسمى عبارات الفخر والإعتزاز نتقدم بالشكر والإمتنان للشيخ جدعان بن زبن بن محروت الهذال، ولا نستغرب والله منه هذه الوقفة المشرفة والتي كنا ننتظرها فهم مرجعنا وبيت عنزة الكبير الذي نلجأ إليه في الشدائد والمعضلات ..
وأنت يا أديبنا ويا مؤرخنا نقول لك جزاك الله عنا كل خيرٍ ترتجيه عن كل ما بذلته لقبيلة عنزة منذ ريعان شبابك وحتى بعد مشيبك ، فأنت مضرب المثل لكل من يثمن ويقدر القربى والعزوة ولم تثنك أي عقبةٍ كانت عن تخليد موروث قبيلتنا الذي كاد أن يمحوه الزمان لولا الله ثم جنابك الكريم ، خاصةً بعد رحيل الرعيل الأول وإندثار حياة البداوة وإندماج قبيلة عنزة بالحياة المدنيّة في عصرنا هذا ..
وصح لسانك وأعلا الله شآنك على هذه القصيدة التي تكتب بماء الذهب والتي زاد بها فرحنا وفخرنا والتي جلت عن قلوبنا كل معنى للأسى والحزن الذين ألمّى بنا لما رأينا وشاهدنا ..
وأما هذه الرسالة فإنها تعني كل فرد من أفراد قبيلة عنزة ومن ثم لكل منتدى حمل على عاتقه مسمى قبيلة عنزة بأن ينؤا بأنفسهم وأسامي أبائهم وأجدادهم عن كل ما يشين وأن يلتفوا حول بعضهم ويكونوا سداً منيعاً أمام كل ما من شأنه تفريق الجمع وتشتيت الصف وذهاب الهمة وشماتة العدو ..
كما أن عليهم أن يوقفوا كل تلك الأسامي المستعارة التي أخلت بكل القيم والمبادئ كذلك تلك الأسامي النسائية الغير منطقية والتي لا تمت للحقيقة ولا للحضارة بأي صلة كانت ، وأن يخضعوا هذه الوسيلة الحديثة التي وهبنا إياه الله لكسب معرفة بعضهم البعض وأن يكونوا سفراء لأهاليهم وقبائلهم وأن يأخذوا بيد ضعاف العقول حتى يتبّصروا ويكونون سبباً في وصل الأرحام وإعلاء منزلتهم ومنزلة الكرام ، وأن يتبعوا ما وروثوه من تقاليد وشيم وقيم كريمة كانت لأهاليهم وأسلافهم من قبلهم وأن يكونوا خير خلف لخير سلف بخدمة مليكهم ووطنهم ومجتمعهم وقبيلتهم ..
وأعزكم الله ووفقهم وأعلى شآنكم أجمعين ونسأله أن يديمنا وإياكم بستره وعفوه ورضوانه فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.