الأخ أبو مشاري :
تقول العرب في أمثالها ( أعط القوس باريها ) ولو سألتني عن مسائل الطب والله أنني ما أعرف عنه شيء ولا أستطيع أن أخوض بهذا المجال ولو سأتني عن فتوى تخص الدين لأقول لك اسأل الفقهاء ولو تعطلت سيارتي لوديتها لورشة فيها مهندسين مختصين بأعطال السيارات والدكاترة يدرسون أختصاصات ويحصلون على الدكتوراة في مجال بحثهم في سنين محدودة وأخيك سخره الله وترك جميع المصالح وآلف التعب على الراحة وتشقّى بالبحث عن كل ما يخص هذه القبيلة وهاهو قد أنقضى من العمر ما يقارب أربعون سنة في البحث ومن خلال هذه الفترة تزوّجوا آباء الأخوة الباحثين وحملت نسائهم وأنجبتهم أطفال ثم ترعرعوا وكبروا وفي كل مراحل حياتهم وأبن عبّار يبحث عن هذه القبيلة ويشتري المراجع والكتب ثم بعد أن بلغوا سن العشرين قفز كل واحد منهم فأصبح باحث يعقّب على أبن عبّار وينقد أسلوبه ويجد من يصدقه فأقول سبحان الله الذي أعطاهم هذه العقول كيف وصلوا إلى هذه المعلومات ؟ ولكن عندما أمعنت النظر في حقيقة الأمر وجدت مصدرهم فيما ذهبوا إليه هو أخطاء أبن عبّار في بحوثه البدائية الأولى عندما كان في سنهم فهو كان مثلهم وحيث أن الأخطاء الأولى رسخت بأذهانهم ولا يريدون تغييرها حتى لو هي خطأ وبهذه المناسبة فأن المثل يقول ( من شق شق يرقعه ) فأني بدأت أرقع أخطائي التاريخية في عصر الجهل ولكن أصروا البنيخي على تصديق الخطأ وتخطي الصح ومع ذلك فأني لا زلت أكرر البراءة من الخطأ وأتباع المنهج الصحيح لكي أبري ذمتي إمام الله وخلقه فأشهدوا أيها القوم أننا عنزة بن أسد بن ربيعة بشهادة التاريخ وأشهدوا أيها القوم أننا ليس حلفاء لأحد ولا ضعفاء وأشهدوا أيها القوم أن جدنا وائل عنزي من سلالة جدنا عنزة وليس مستعار وأشهدوا أيها القوم أننا لست بكر ولا تغلب بل نحن عنزة وأشهدوا أيها القوم أننا قبيلة عندنا أبطال يعادلون الزير وكليب وأننا قبيلة عزيزة ولا نحتاج التسمي بمشاهير غيرنا فهل شهدتم ؟