بسم الله الرحمن الرحيم
وبه جل جلاله على الدنيا وما فيها نستعين وأصلي وأسلم على سيد الخلق أجمعين سيد الأولين والآخرين شفيعنا يوم الدين سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه إلى يوم الدين ..
عزيز وائل ومؤرخ وأديب قبائل ربيعة أعزك الله ورفع شآنك في الأولين والآخرين ، موضوعك هذا يا عزيزي يُعنى به كل حرٍ كريم ذو خلق وضمير ، فمن كان يخشى الله عز وجل ويضع حظه وشرفه ونسله وقبل ذلك قبره نصب عينيه لا تحت قدميه فإنه يرجع بعده إلى الله عز وجل ويستغفره ويتوب إليه قبل أن تشخص الأبصار وتلتف الساق بالساق ..
ومن هنا من صرحنا هذا نطلب من خلال كلماتنا التالية أن يتراجع أولئك الشيوخ بادئ ذي بدء وأن يقوموا بكتابة خطاب ٍ جديد يلغون به ما قد سبق وأن غرر بهم وقاموا برشمه بتواقيعهم وأختامهم ونحن نظن بهم الظن الحسن ونذخرهم لما هم أهلٌ له كما كان أهلهم وسلفهم في زمنٍ لم يكن لدى سلفنا ما لدينا من العلم والفهم سوى شيمتهم وقيمهم وعاداتهم وتقاليدهم التي خلدت بعدهم وسارت مضرباً للأمثال بين أبناء القبائل العربية ، فوالله الذي رفع سبع السموات ، إن قبائل الجزيرة العربية تنشد ود قبيلة عنزة وتتشرف بإقتفاء أثرها وقيمها ومجدها ، ولم يبخس حقنا ولا شرفنا إلا أبناءنا ومن تبعهم من مشائخنا ، فما بال أولئك عن الحق غافلون ، أو يظنون أنهم بذلك على شيختهم سيحافظون أم أنهم يظنون أنهم خسروا مكانتهم حتى أطاعوا كل غر ٍ جاهل وأصبح ديدنهم أننا لا نبخل بحبر ٍ على قرطاس ، فمن خلال هذا الموضوع فإننا نطالبهم بالرجوع عما صدر وكان .
وما طلبنا إلا متوشحاً بجاههم وبدماء آبائهم وعزتهم وهم تحت الثرى بأن يقفوا للحق ومع الحق وأن يسدوا باب الذرائع والنطائع التي سمحوا لكل جاهل ٍ وغر وتائه أن يصدح و..... بها ..
أما أولئك الجهلة المغرر بهم والظانين أنهم سيجنون مجداً غير الذي كسبته أيدي أهاليهم وأنهم سيغيرون بذلك مجرى التاريخ بعد أن كانوا مغمورين وغير معروفين ولا يوجد لهم سوى ما يعلمونه من قدرهم ومكانتهم في قبائلهم ، فهم من خلال كتاباتهم التي يسوغون لها متذرعين بالحرية والديمقراطية الغير سوية والغير مقبولة ولا محلله حتى في موضع خف في علم الأنساب لا دينيا ً ولا دنيوياً ، فعليهم حفظ ماء الوجه ومسح تلك الكتابات التي لم يجنوا منها إلا السواد وعليهم إدراك ذلك وإبداء المعاملة الطيبة بدلاً من سوء المنطق المظهر لسواد النوايا والأحقاد ، وعلى كل إبن إمرآة أن يعلم أن الرجال تصبر ولكنها لن تسكت ، والكل يعلم ما مدى صبر العنزي ..
كذلك فإن صبرنا قد نفذ وأننا بعزة الله وقدرته ومشيئة لرفع كل هذه الأمور لعازمون للجهات المعنية بعد مدة لن تطول عن الستة أشهر ٍ من تاريخ كتابانا هذا ..
فالله نسأل أن يهدي الضال وأن يعيده إلى جادة الصواب وأن لا نكون بذلك إلا واصلين للأرحام مكرمين للكرام وأبناء الكرام ..
ولا يظن جاهلاً علينا أننا بذلك نهدد أحدا ًمن أبناء عزوتنا وقبيلتنا ولكننا سئمنا الصمت على ذلك ولن يؤاخذنا بذلك ذوي الأحلام ورفيعي المقام ، فإنه يوافقنا الكرام أن كل هذا لا يجوز ولا يحل لكائن ٍ من كان خاصة ًونحن نرفل بنعمة الأمن والأمان تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين ملك العروبة وإمام المسلمين وولي عهده وسنده وعضده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ونائبهم الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله وأعز بهم دينه وعباده ، وهم من سيعزل الحق عن الباطل وسيهدون بعزهم وبأسهم كل ضآل وسيخضعون كل متعالٍ ومتكبر ..
أما أنت يا عبدالله بن عبار فوالذي رفع سبع السموات وأعز بيته ورسله وجنده أنك قد وصلت إلى ذورة المجد الذي لم يكن لغيرك أن يصل إليه وستكون القاطع بالحق حين يتقابل عزيزي المقام ومرجعاً لأبناء ربيعة حتى وأنت تحت الثرى ..
والله ولي الأمر من قبل ومن بعد وإننا نسأله عز وجل بأعز أسماءه وصفاته وبرحمته التي وسعت كل شيء أن يهدينا ويهدي جميع ضالي العرب والمسلمين وأبناءنا على وجه الخصوص وأن لا يدعونا نكون في موقف ٍلا نحبه لأنفسنا ولا لهم وهو أعلم بما نخفي ونظهر وهو علام الغيوب ، فهم والله عن ذلك بغنى ولهم بأبناء القبائل العربية الأخرى خير مثال ٍ وقدوة فهاهم يفاخرون ويساندون كل مبتدء ويضعون أيديهم بيده خيراً من أبناءنا الذين يتبعون سفاسف الأمور ويخالفون من هم أعلى منهم قدراً وعلماً بهذرهم وقلة فهمهم هداهم الله وردهم عن ما هم به من غي ٍ وضلال ، حتى أضاعوا علينا بعملهم السيء كل فرصةٍ للتقدم وللتعاضد والتكاتف في زمننا هذا ، وليدركوا أن ما يخوضون به ما هو إلا طعناً للأنساب وقطعاً للأرحام وتزويراً لا يمحوا ذنبه مياه دجلة والفرات ..
كما عليهم أن يعلموا أننا لسنا والله العظيم بضدهم ولسنا والله نريد أن نصغر من شآنهم ولا من قدرهم ولا قدر آبائهم وأجدادهم ومن فعل والله ذلك إنما هم بأيديهم وماكتبة أقلامهم ..
* أرجوا ملاحظة التالي أننا بعد ستة أشهر ٍمن الآن سنقوم برفع دعاوي على كل مدعي إن لم يكن هنالك أي شيء يعكس لنا رجوعهم إلى الحق وأول ذلك جمع تواقيع وأختام أولئك الشيوخ بخطاب ٍ جديد ينفي ما سبقه ، ولا يلومنا بعد هذا أي حرٍ كريم ونظن بهم الظن الحسن أنهم هم من سيعود عن ذلك بغير هذا الطلب وبغير هذه الوسيلة ..
وأستغفر الله العلي العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته إنه هو الرحمن الرحيم وهو السميع المجيب ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم .