الأخ الفاضل راعي الطواريق :
أفيدك أنه قبل تسجيل القبائل في المستندات من قبل الدولة فأن كل قبائل عنزة تكتفي في التعريف الداخلي باسمها المشهور الذي هو أدنى من عنزة وقليلاً أن تصل قبيلة من قبائل عنزة إلى اسم عنزة بسبب شهرة قبائلها ولكن القبائل المجاورة تستعمل الأسم الكبير لقبيلة عنزة ومحدثك عاش طفولته في البادية وحينها لا نستعمل كلمة عنزة بحيث أن الفرد إذا سألته عن نسبه قال لك من السبعة أو من الفدعان أو من ولد سليمان أو من ولد علي ومثلهم ينطبق على جميع قبائل عنزة وعندما بدأت كل حكومة تعطي رعاياها أثبات شخصية وكانت عنزة متفرقة في بلدان حيث تجد القبيلة الواحدة منقسمة في خمس دول لذلك فأن الشيخ النوري بن هزاع الشعلان بحكم حكمته وحنكته وبعد نظرة فأنه فكّر أن هذه الدول سوف تقتطع أجزاء من القبيلة وكل دولة تجنس ما بداخلها من القبيلة وعنزة لم تملك في تلك الديار ولم تسكن في المدن فقد طلب النوري من الملك عبدالعزيز رحمهما الله جميعاً أن يجمع شمل الرولة باعتبارها من الرعايا السعودية أينما وجدت فحصل على أمر بأن الرويلي يحصل على الجنسية السعودية دون التحقيق أين عاش ومن أين أتى بينما مشائخ عنزة الأخرين الذين خارج الحدود السعودية قد أغفلوا هذا الجانب لذلك فقد صدر الأمر للرولة فقط وبذلك اختصرت الرولة على أسم الرويلي علماً أن بقية الجلاس يسجل العنزي وهذا السبب الذي جعل الرويلي لا يكتب العنزي ومن قال لك أن المسألة أعتزاز وتفاخر فهو أخفق في الأجابة الصحيحة حيث أن كل قبائل عنزة موضع اعتزاز وفخر وليس فقط الرولة وقد كتبت في تفرعات قبائل الرولة في كتابي اللقطة التالية تخص ما سألت عنه :

القبيلة الأولى من الجلاس : الرولة وشيخهم أبن شعلان وهم أبناء زايد الجلاسي ويقال لهم الرولة ونخوة قبيلة الرولة (راعي العليا رويلي ) وفي هذا العصر يجزيء أسم الرويلي دون أن يقول ( العنزي ) وذلك لشهرتهم

وكتبت في مطلع البحث في الجاليات والحاضرة من الرولة ما يلي :

تعتبر قبيلة الرولة هي أقل قبائل عنزة من الحاضرة وذلك بسبب ( الفقرة) وهي نوع من التكافل الإجتماعي فعندما يصاب أحد رجال القبيلة بالفقر والإفلاس نتيجة الأخيذ أو عوامل القحط الذي يهلك الماشية تبادر قبيلة الرولة بأعانة من أصابته الجائحة حتى يصبح من الأغنياء بحيث يدفع كل صاحب أبل ناقة في بداية الأمر منيحة ثم يكون أول مولود من هذه الناقة عطية لمن تدفع له وبعد أن يكبر ويصبح في سن الجذع تعاد الناقة المنيحة ويبقى ولدها ملك لهذا الرجل وبذالك يتوفر عنده قطعان من الأبل وهذه تختص بها قبيلة الرولة