الأخوة الكرام :
نحن معاشر أبناء قبيلة عنزة نعرف نسبنا جيداً ومتمسكون بالأسم الذي يعرف لدى الجميع ومحدثكم عاش في فترة الصبى بدوي مع قبائل عنزة عندما كانت رحّل وكثيراً ما أسمع بالمجالس وعلى جميع الألسن آل فلان من آل فلان من عنزة وجميع قبائل عنزة وفروعها الكبار والصغار يرد لهم ذكر ولكن ما سمعت أطلاقاً من يطري بكر أو تغلب بل ولا تعرف رجال عنزة هذه الأسماء ألا بعد أن دخلوا المدن وأصبح البعض يقرأ الكتب ومعظمها مغلوطة والشخص الذي كتب أن عنزة هي بكر وتغلب هو الشيخ حمد الحقيل رحمه الله ومن ضمن ما كتب نسب أسرته إلى الرولة وهم من البسسات من الحبلان وقبل أن اكتشف خطأ شيخنا رحمه الله أخذت بهذه المقولة جهلاً مني فكتبتها في الطبعة الأولى ولكن عندما أطلعت على المصادر لم أجد ما يدعم هذه النظرية الخاطئة فصححت الخطأ وحيث أن مصدر هذه الإشاعة كتاب الشيخ الحقيل فهو رجل معاصر وكتب ما كتب وصعب عليه أن يتراجع وهو قد خلط قبائل كثيرة بحيث أنه يعتمد على النقل من بعض الكتب المغلوطة ويورد الخطأ ولا يعرف صحته وهو قد ذكر في كتابه أن السلقا من ضنا عبيد ونسب الشملان من ولد علي وهكذا حيث أنه نقل كتاب فؤاد حمزة قلب جزيرة العرب حرفياً وفؤاد رحمه الله لم يذكر أن عنزة من تغلب وبكر ولكن هذه اجتهادات من الشيخ حمد رحمه الله والأخوة الذين كتبوا مخالفة الواقع أتبعوا شيخنا الحقيل والطبعة الأولى من أصدق الدلائل وكان هدفهم لكي يوحي الكاتب أن أبن عبّار كتب هذا الكلام ثم تراجع عنه وبدل أنهم يعتبرون أن أبن عبّار بشر يخطي وإذا وجد الصح يصحح فهم تناولوا هذه الغلطة وحاكوا حولها من التكهنات الكثير فهم يقولون أبن عبّار كل يوم له رأي ومنهم من يقول أبن عبّار يجامل مع فئة كذا وكذا ومنهم من يقول أبن عبّار تعرّض لضغط ومنهم من يقول أبن عبّار دفع له مبلغ لكي يترك وائل بن قاسط للدواسر ولكن كل رجل بعيد عن الغايات والأهواء يدرك أن أبن عبّار يتتبع المصادر ويأخذ ما صح عنده وثبت وأبن عبّار يعرف القبيلة جيداً ويعرف نسبها وأبن عبّار بحث عن أسم البكري والتغلبي في الوثائق الخاصة بعنزة عبر السنين فلم يجد ألا عنزة وأبن عبّار يعرف العلاقة بين هذه القبائل من حيث النسب ويعرف أن ما ذكر من تقسيم بعض قبائل عنزة والحاقها في بكر أو تغلب كذب وأفتراء أما القبائل الأخرى والباحثين الذين يعرفون أنساب القبائل من دكاترة ومختصين فهم يعرفون من يستهجنون به من الذين كتبوا ولكن من يريد أن يزدري فأن الذي يكتب الصحيح فأنه يلقم كل مزدري حجر أما من يكتب الخرافات والخزعبلات والترهات ويزوّر ويحوّر نسب قبيله فهو الذي يفتح المجال لمن يريد الأزدراء والتهكم فأبحثوا عن العلة وعالجوها وأني أنتظر من الأخوة الذين كتبوا ما يسحق ويمحق مجد وتاريخ هذه القبيلة وتسببوا في التخبط بنسبها أن يملكون الشجاعة في التراجع والأعتذار لأموات عنزة قبل أحيائهم بحيث أن النسب أمانة ونحن مكلفين بحفظ الأمانة وسوف لا نضيعها بحول الله