الأخ الحسام :
جزاك الله خير على التشجيع بكلمة كفوا وأرجو أن أكون أهلاً لها في هذا المجال فقط بحيث أن الكثير من المجالات سبقت عليها وكما يقال ( عيال العجائز يعجزون ) وهذه من الحوافز المشجعة على مواصلة الجهد والأمر الذي أعنيه وأعاني منه يا أخي هو ما يقال ( العلة الباطنية ) وتفسيرها أن العلل التي تصيب الأطراف تضهر للأعيان ويراها الذي يشكي منها بالعين المجردة ويشخصها الطبيب بالنظر دون الأشعة والناظور فيكتب علاجها ولكن العلة الباطنية تحتاج إلى أشاعة مقطعية وتحليلات ومتابعة ويقضى عليها أو لا يقضى عليها ونحن يهمنا العابث والمتلاعب من الداخل وهل هناك عبث وتلاعب أكبر من توقيع وثيقة من قبل رجال يدعون أنهم من رؤساء القبيلة وأنهم يمثلونها ويوقعون نقل نسبها من نسبها الصحيح إلى نسب كذب فهل يصح نقل النسب ومع ذلك لم يطلع واحدهم على أي كتاب يوضح نسب هذه القبيلة مما فتح مجال الأستهزاء والبلبلة من قبل العارفين بأنساب القبائل حتى أن هناك فئة متحضرة أنزلقت مع الأقوال المكذوبة وبدأ يكتب أحد أفرادها ويدعي أنه من بكر بن وائل وهو عنزي وهذا الرجل من الحاضرة يعرف أنه عنزي فكيف صار بكري يا ترى ؟ وهذه التخاريف خلقت شبهة في نسب هذه القبيلة ومثل من كتب وخلط قبائل ربيعة في نسب واحد وهي لها أنساب متفرعة ومثل من يدعي بأنه بكري وهو عنزي يذكرّني برجل سأله الحجاج بن يوسف عن نسبه فقال ( أنا فلان بن فلانه بن فلان ) وهو قد انتسب لأمه وعن طريق أمه دخل في نسب جده أبو أمه فضحك الحجاج وقال ( عجباً لأمرك الناس تنتسب بالطول وأنت تنتسب بالعرض ) وهكذا يا أخي الحسام نحن قبيلة ولنا نسب واضح غير مجهول ومع قربنا لبعضنا نسباً فأن السلقاوي لا يجوز أن ينتسب دهمشي وهو قريب جد له وكذلك الحسني لا يجوز أن ينتسب مضياني وهكذا والموضوع الذي أعنيه أن هذه القبيلة منذ أن نشأت كقبيلة قبل ثمانية عشر قرن من الزمن وهي عنزة صرفة حتى جاء عصر العبث وأدعاء المعرفة فشتتوا شملها وشككوا بنسبها ورسّخوا بأذهان جهلائها وعوامها أسماء لا تمت لها بصلة وركزوا على جد مخصص وقطعوا ذرية ما سواه وجعلوه الفذ الأوحد وما سواه من الجدود لا شيء وأدخلوا عنزة به وهو أبعد ما يكون عنها ولا أحد أنبرى وأوقف كل عابث عند حده وهل أحد من القبائل عبث بنسبها مثل ما عبث بنسب عنزة ؟ ولماذا السكوت والمجاملات وتصديق الكذب وتكذيب الصحيح ؟ أن هذا أمر يدعو للعجب ؟ وحبذا يا أخي لو غيرت عنوان مقالك بدل الحرب الثقافية على قبيلة عنزة إلى عنوان ( العبث والتلاعب بنسب عنزة من قبل من يدعي أنه باحث من أفرادها )