عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2010, 10:48 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو







عبدالله بن عبار متواجد حالياً


افتراضي

الأخ الفاضل أبو مشاري الرفدي حفظك الله بحفظه ورعاك الله برعايته :
أخي أي رجل يتحرى الصدق وينقل الخبر بأمانة فهو ناجح وأني أرى الكثير من الذين يؤلفون الكتب في هذا العصر يكتب لقصد الكسب المادي أو لقصد طلب الشهرة أو لقصد التقّرب إلى أصحاب المناصب والرتب

أما الذي يكتب من أجل الكسب المادي فهو الذي يتسوّل بالكتاب فيكتب معروض للأمير هذا وبرفقه نسخة من الكتاب ويدعي أنه تكلّف الطباعة ويتضجّر ويتهضّم ويتضيّم حتى يشفق عليه هذا الأمير فيدفعه بما تجود به نفسه أو يقدم الكتاب لمن كتب عنه قصّة أو لأبنه أو حفيده ويقول أنا كتبت عنك كذا وتكلفت وأريد المساعدة وهكذا يتضح الهدف

أما الذي يطلب الشهرة فأن الشهرة لا يفرضها الرجل على الناس ولكن كما قال المثل ( أطعن ويكفونك ربعك ) وهذه تعتمد على مصداقية الرجل وماذا يعرفون عنه الناس وهم شهود الله في أرضه

أما الذي يريد التقرّب إلى أحد فهذا سوف يفشل بكل المقاييس

وأني والله لم أكن ولله الحمد من تلك الأصناف الثلاثة وكنت أكتب غيرة وحمية على حفظ تراث هذه القبيلة وأعتزازاً بها وأتشّرف بأن أطبٌق القول على الفعل وهذا مقطع من أحد قصائدي أنصح الذين يتسولون بالشعر أو بالوسائل الأخرى وهذه القصيدة تربو على مائة بيت نقتبس منها ما يخص هذا المعنا :
يا مستمع قولي عسى الـرب ياقـاك *** خذ من صمال الهرج صافي ذبيلـه
أسمع كلام اللي عـلى الخير وصاك *** قـولـه يحـثـك للشرف والفـضـيـلـه
يـرشـدك لـدروب المكـارم ويـنهـاك *** عـن الـدنس والـعـايـزة والـرذيـلـه
يالـلي حطـام المـال عـذبك واشقـاك *** تركض وراه وكل صوب اتعدي له
دايـم عـلى البـلغـة تـراقـل مطـايـاك *** تسـري وتجـري مـا يـوني ذميـلـه
تسعـا تبي تملأ من السحت مخبـاك *** ومن هان نفسه ما يحوش النفيلـه
المرزق اللي مصدره سحت مغـناك *** مثـل السراب الـلي بعـينك تخـيـلـه
وش الـذي يـا نسـل الأجـواد خـّلاك *** تجهـد عـلى غـربـال مكـرم نـزيلـه
يدفعك خطوالأجودي خوف من فاك *** ويغريك تبحث بالعـرب عـن مثيلـه
ارفع عن الهـزلات قصدك ومعـناك *** لا خـيـر فـي رجـلٍ تسّـول ابـقـيـلـه
لا تجعـل الحـيـلات منهـج ومسـلاك *** مقسوم رزقـك مـا تحوشه بحـيـلـه
احفظ شرفك وعزتك واقصراخطاك *** عـن العـلـوم الـلي تعـقـب خجـيـلـه
وكانه نضب قطر الندى من محيّاك *** مـن لا حفـظ كرامتـه وش بـقي لـه
أوصيك لا تـدعس كـرامتـك بحـذاك *** بـيع الشرف لأجل التكسب فشيـلـه
عـليـك بالعــفـه عسى المـال يفـداك *** لا تجعـل اسلوب الحرا لـك وسيلـه
لا تجلب الشيمه ترى الناس تشناك *** خـل العـواري مـا تـفـيـد الـنحـيـلـه
حـافـظ عـلى منهـاج جـدك ومبـداك *** ياللي مـن شخوص الحمايل سليله
أن خاب فعلـك زال مجدك وعـليـاك *** لو انت نسل اهل السيوف الصقيله
ما كل ملبس ياابيض الوجه يزهاك *** الـحـر ثـوب العـار مـا يستـوي لـه
الحيـف مـا يـرهـم لمثلـك وشـرواك *** أرفـع مـقـامـك للـهـداف الـنـبـيـلـه
يمنعـك عـن ذل الحرا طيب مجنـاك *** وترفعـك عـادات الجـدود الأصيـلـه
لا يـنحـني راسـك بتـدنـيـق عـلبـاك *** غـيـر الـولي مـولاك لا تـنحـني لـه
أكبح جماح النفس لا تخـلف اريـاك *** لـوكـان ما تمـلـك مـن المـد كـيـلـه
أقـنع وعـز النفس لـو عـن دنـايـاك *** والـرزق خـلاق الخـلائـق كـفـيـلـه
لا تـحـتـمـل مـعـروف هــذا ولا ذاك *** لـو قــل مـالـك والـمـوارد قـلـيــلـه
من قال هات لكـل مـن قـال له هـاك *** يـصبـر عـلى المنـة ونفسه ذلـيلـه
وأن التزمـت وجايـر الوقـت وازاك *** وجرت عـليك من السحايل سحيلـه
أصبـر ولـو جـار الـزمـان وتحـداك *** مـا يـقـنـط الـمسـلـم وربـه وكـيـلـه
اعنـزعلى اللي بالبحرقات الأسماك *** والطير قاتـه مـن خشاش الخميلـه
لا تشتحن والـرزق بـيـديـن مـولاك *** رزقـك عـلى مغيث البـلاد المحيلـة
الـرازق الـوهـاب مـن مده اعـطـاك *** رب الملأ معـطي العـطايا الجـزيلـه
مـا هـو لبـابـه دون ناصيـه صكـاك *** فضلـه عـمـيـم ولا يـديـنـه بـخيـلـه
أرفـع لربـك سامك العـرش شكواك *** مـا ينفـع المخـلـوق لـو تشتكي لـه
رب الـعـبـاد لـعـقـد الأبـلاش فـكـّاك *** مـاهـي عـليـه المعـضله مستحيلـه
ما دام ربـك سامك العـرش عـافـاك *** اسلك طريـق الرزق واسع بسبيلـه
وأن كـان مـا تقتـات من كـد يمنـاك *** النـاس مـالـك مـن وراهـم حصيلـه
مـا يشبع الجـايع لحاويس واحكـاك *** ولا يـروي الظـامي حثـال الثميـلـه
الـرس نـبـعـه مـا يــورد ظـمــايـاك *** مـن يـارده مـا اظـن يـمـلأ صميلـه
والحسو مهما جم بالقيـظ ما ارواك *** يـغــور جــمـه لا يـغــرك نـضـيـلـه
أوصيـك لا تـغـتـر بـسحـوت دنـيـاك *** قـارون زال وزال مـلـكـه وجـيـلـه
واختام ما سجـلت بسطور الأبـواك *** صلوا عـدد قطـر المـزون المخيلـه
على الرسول اعداد ما طاف نسّاك *** وعـد الـرمال الـلي الـذواري تهيلـه







آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 11-16-2022 في 08:30 PM.
رد مع اقتباس