قال الشاعر عبدالله البداح السهلي هذه القصيدة يسند على زميله عبدالله بن عبار العنزي ويثني على ضويحي البرازي السهلي من أهل البطين بالقصيم :
بسم رب الخلـق والكـون الفسيحي *** أبتـدي بالقاف وأن عاضب عسفته
خـاطـري مشتـاق للقـول الملـيـحي *** هـاوي الجـزلات والهـزلة عـذفـتـه
صـرت والأفـكـار فـي لـح ولحيحي *** الـرجـل يخـاف مـن قـولـت زهفتـه
لا مـرشد بـّذّال ولا نـيـب السريحي *** شاعـر عـلى قـدي أغطـاي التحفتـه
والـعـرب نـقـّاد سـتـيـر وفـضيـحي *** وعن كلام الناس نظم القاف حفتـه
فيه بعض الناس باسلوبـه مسيحي *** تـتـهـمـه بـالخـيـر ولكـلـمـك عـفـتـه
والسماحـة نـور بالوجـه السميحي *** وزبدة الموضوع من جمّـه غـرفته
والنصاحة تلـقى بالـرجل النصيحي *** يـوم سـار القـاف للطـيّـب حـرفـتـه
لـك يا أبن عبـّـار بالأسم الصريحي *** وأنت لـك ميقـاف يعـرف لا وقفتـه
يـالـمـعـنّـى سـر ولا بـه نـبـيـحـــي *** أكـتـشـفـتـه ولا بـعـد مـا أكتشـفـتـه
يـا مـعـلـّم كـان فـيـهـا لاح لـيــحـي *** قول هاك الرجـل مبطي ما صدفتـه
كـني أمـلـك كـل ثـروة الـجـمـيـحي *** لا عـقبـت الـعـرق وخـلافي نسفتـه
مدري أنا صاحي أو ماني صويحي *** يا وسيـع العـرف ودي منـك لفـتـه
لا حسيت البـال مـا هـو مستـريحي *** للبطيـن أروح وأدنـا بـيـت ضفـتـه
يـنشـرح الـبـال واهـمومي تـزيـحي *** انشراحي مـا تصـدّق لـو وصفـتـه
كـلهـم نعـميـن وملـفـايـه ضـويـحي *** أهـتني بفنجـال عـنـده لـو رشفتـه
مـقـدّم الـتـرحيـب بالبـال الشـريحي *** ولـو أقول المدح كلّـه مـا أنصفتـه
يا أبو مشعل عارفه مهبوب ريـحي *** فـيـه كـل الطيـب سمعـتـه وشفـتـه
مغالطـه بالطيـب ماخـوذ وطـريحي *** والحنـف يـمـوت مـا عـّدل احنفتـه
يابو مشعل والله لو تبخص ضويحي *** لتندم عـلى يـوم فـاتـك مـا عـرفتـه
من هو اللي سمع مـداّح الشحيحي *** وأسحـب الكـلام وبالشارع حـذفتـه
مـدح بغـيـر أهـلـه مذمـوم وقبيحي *** عنه احساسي كلـه والنظر صرفته
في ما مضى المدح بالذبح وذبيحي *** ولا هـاك الـوقـت مـذلاف ذلـفـتـــــه
مهـف الدخان مع عاصوف ريحـي *** كـم عيون الدمع فـي وقـتـك ذرفتـه
اللي ربح واللي ماخـوذ ويصيـحي *** جاهل اللي يلحق الماضي احسفتـه
يا ثـقيـل الـروز والعـقـل الـرجيحي *** يا مصيب الـرأي معكم مـا أختلفتـه
يا عميـد الشعـر بايـن مـن نضيحي *** من عام التسعين ذا الموطن ولفته
مـوطـن أبـو فهـد كسّـاب المـديحي *** يكـذب الـلي بالـكـرم يـقـول طـفـتـه
الشهامة تـقـدح مـن راسه قـديحي *** خـذهـا مـني ديـن لـو تـبي حـلـفتـه
كـم مـن وده مـثـلـه يقـوم ويطيحي *** يـحـتـزم للطـيـب وهـيبتـه كـلـفـتـه
يكسـب الـطـولات مـن لهـا نطـيحي *** مثـل متـعـب اهـتـواهـا والتـقـفـتـه
أمـدح أبـو فـهـد بالفعـل الصحيحي *** والـلـه مالي فيها مقصود وهـدفتـه
والسموحة مـنـك يالـوجـه الفليحي *** في جنابـك نقص مـدحي اعتـرفتـه
يا سليل المجـد يا مبـري الجـريحي *** الفخـر لك ساس والله مـا استلفتـه
يـرحـم من عقبك والـلـه لـه يبيحي *** مـوجـز مـن كـثـر طـيـبـك اقتطفتـه
وقال عبدالله بن عبار العنزي هذه القصيدة جواباً لقصيدة الشاعر عبدالله بن بداح السهلي :
راكـب الـلي لا مـشى مـالـه فحيحي *** كنه الـلي يـطـرده مـن شـب سفـتـه
مـرسـل مـن عـنـدنـا روّح مـشيحي *** مع طريق الجوف يجري فوق زفته
سار نـوه صاحب الـوجـه الصبيحي *** يلفي أبـو بـداح يـفـرح كـان ضفتـه
جـاني المكتـوب بـه قـول فـصيـحي *** وحين مـا جـاني من شفقتي خطفته
مـن مـثـايـل شاعـرٍ هيّـض قـريحي *** أخـذ عـذي القـاف وخـلالي حجفتـه
ما يغـرف القاف مـن طـل ورشيحي *** عـيلـم ما غـاض جـمـّه لـو نـزفـتـه
يابو بداح القاف تصدح به صديحي *** مثل عقـد الماس من نظمه رصفته
مـا تغـّزل بـه مثـل شعـر الـوضيحي *** تمـدح الطـيّـب وغـيـره مـا قـذفـتـه
بالكـلام أحسنت يـا مـادح ضويـحي *** لـك جزيل الشكر حيث أنك أنصفتـه
أبـو ناصر عـن لـزومـه مـا يميحي *** ولا نـلـوم الـلي مع ضويحي نهفتـه
وأن لفاه الضيف في بـيـتـه يريـحي *** أبـو ناصر ريـف مـن بقعـا انحـفتـه
يالـبـرازي عـسى يـفـداك الـوكيـحي *** بالجواب أنصفت والمعبـود خـفـتـه
كـل ربـعـك يـستـحـقـون المـديـحـي *** الفخـر والمجـد لاحـوا فـي شعـفـتـه
فـعـلـهـم يـوم الـمـوازر لـه ضبيحي *** خصمهم بالكون يجفـل مـن رجفتـه
يالـزمـيـل أخبـرك بالقـول الصريحي *** الـف نعم بكل الـلي منهـم عـرفـتـه
منهـم الـلي لـو ملـك خـزن الفتيحي *** بـدده حـالاً وحـطـه فـي صـحـفـتــه
الدسم دايـم عـلى صحـونـه يسيحي *** بالكـرم مـا ضـب كـفـه لـو كـتـفـتـه
والجـمـايـل مـا كسبـهـا كـل تـيـحـي *** لـو تـجـي مـلـزم يحسب أنـك بلفتـه
كالسـراب الـلي يـغـرك بالضحيـحي *** يـغـري الظـامي ولا يـروي لهـفـتـه
بالصباخي مـا نـبـت عرفج وشيحي *** والثمـر مـن العـواشـز مـا خـرفـتـه
مـن ورد للـرس مـا حصّـل نشيـحي *** والصقر مـا طـار لـو ريشـه نتفـتـه
والـبشـر آخـر مصيـره بالضـريـحي *** يـرقـد بـسـرداب بـبـلـكـه سـقـفـتـه