الأخ محمد بن دوهان الرماحي حفظك الله ورعاك بخصوص تفسير كلمة ( السربتات ) أو ( السبرتات ) فقد كتبت قصيدة الهزاني في عدة مؤلفات وحصل أن بحثت عن الرواة الذين يحفظونها فأخذت من رجل من آل خثلان أهل الحريق غاب عن بالي أسمه وكذلك كانوا آل شنار من أهل الحريق يحفظون شعر محسن الهزاني وسمعت من يقول السبرتات ومن يقول السربتات وعندما رجعت لكتب اللغة وجد للكلمتان تفسير جاء في المنجد للغة والإعلام :
( السبرة طائر من الجوارح أعظم من الباشق طويل الجناحين ) والسربة ( السربتات ) سرب القطيع من الظباء والخيل ولابد أن الهزاني يعني أحدهما حيث أنه قد شد نجيبة يصفها أنها أسبق من مخلوق سريع الجري 0
ومن شعر عبدالمحسن الهزاني هذه القصيدة يرثى صديقه الفارس مسلط بن
فالح الرعوجي الحبلاني العنزي عندما كسر في أحد المعارك بمنطقة الحريق
وجاء لينقذه فرآه في آخر رمق وقال له مسلط أني هالك لا محالة ولكن أرغب
أن اسمع ما تقول في رثائي وأنا حي فقال عبدالمحسن :
يا راكـبٍ مـن فـوق مثـل السبرتـات *** حمـرا هميـم من الركايب معـفـّات
تنصى الكواعب من بنات العمارات *** يبكن أخو نوضا على راس ماطال
يـبكـن بـدم لـيـس بـالـدمـع يـخـلـط *** عـلـى عـقـاب العـنـدلـيـات مسـلـط
ما ظنـتي مثـلـه عـلى الجمع يقـلـط *** ولا أظن مثلـه يركب الخيـل خيّـال
أبكـن وشقن زاهـي الجيب يالبيض *** عـلى الذي يملأ قلوب العدا غيض
أحس في كبدي مثـل لاهـب القيض *** لـيـت المنـايـا تـندفع عـنـه بالمـال
يا البيض طشـن حليكن والعشـارق *** وأبكن أخونوضا مروي المطارق
اليا ركب مـن فـوق ملس المعـارق *** فك الوسيق ورد الأول على التـال
عـليـك يـا مـروي حـدود الـهـواري *** يـا الـلي بوجهـك للمـروة مـواري
يمينـك أكـرم مـن هـبوب الـذواري *** وتدحم على كل المخاطر والأهوال
حـلـلـت يـا مـا ضـيـف لـيـل قـريتـه *** وكـم عـود زان بالمـلاقـى سقـيتـه
وكـم أبـلـج خـلـف السبـايـا رمـيتـه *** عـلـيـه قـصـن العـمـاهـيج الأقـذال
حـلـلـت يـا مـروي شـبـات الأسـنــه *** يـا سـتـر بـيض بالـلـوازم نـخـنـه
يـا لـيـت غـضـات الصبـا مـا بـكـنـه *** ولا عـلـيـه الـرمـل بالـقبـر ينهـال
حلـلـت يـا مـن للهجافـا كمـا الريـف *** والخيل في ميدانهن كالخواطيـف
يوم العوادي تنسف البوش تنسيف *** عـيا عليهـن مسلـط طـيـّب الـفـال
أن زرفل المضهور وأرخى الأعنـه *** والجيش عـرجد والرمـك يشعثنـه
أدلا عـلـى ركـن مـن الـخـيـل كـنــه *** جلمود صخرٍ حطه السيل من عال
لا زرفل المضهور مع خايع الـريع *** وأقفـن عليـه معالجات المصاريـع
والغبوا شانت بـه وجيـه المداريـع *** مـا شـان وجـهـه بالملاقـا ولا زال
وأن قـرطبوهـا بالعـدد والكـراديس *** وتقابلت شعـث النضى بالملابيس
وتعـاقبـوا ضرب القنـا والعبابيـس *** يروي ذباب السيف من دم الأبطال
من عقب مسلط ياهل الخيل تكفون *** لامن عنوزولا بعد من ذوي عون
كم سربة مهيوبة في ضحى الكون *** بـدد شعـبهـا والغـبـو عـنـه ينجـال
اليـوم مـوفي لـي ثلاثـة عشـر يـوم *** مـا لـذ لـي زاد ولا طـاب لـي نـوم
من يوم جاني عن حجا كل مضيـوم *** زبـن المجنى مسلط ذرب الأفعـال
لا وا عـشـيـري لـيـتـنـي مـا بـكـيتـه *** لـو فـي يـدي حـل وعـقـد فـديتـه
وبـكـل مـا تـمـلـك يـمـيـنـي شـريـتـه *** بالخيل والبل والمغاريس والمال
لا وا عشيري مسلط صاحـب الجـود *** راقي نبـا العليا حجا كل مضهود
فإلى أعتلا من فـوق ما تقحـم العـود *** الخيل من حسه عن المال تنجال