الأخ محمد بن فنخور العبدلي الأخوة الكرام الذين علقوا على موضوع أخينا محمد :
من الواجب أن نذكّر الأخ محمد بأن بعض قبائل العرب عبر العصور برز منها فرع واشتهر وعرف باسم سواء جد أو حلف أو لقب وبرزت قبائل ليس لها اسم في العصر الجاهلي من حيث تكوين القبائل وأشتهار أسمائها فلا تجد عربي في العالم العربي ألا ويرجع نسبه لقبيلة وقد حدد المؤرخين مسمى العرب وحكرهم في ثلاثة عناصر وهم 1- العرب البائدة وهؤلاء لم يحدد من ينتسب لهم 2- العرب العاربة
( العرباء ) وهم العرب القحطانيون 3- العرب المستعربة وهم العرب العدنانيون ونظراً لبعد عدنان وقحطان فقد يحصل جهل وأختلاف على قبيلة ما هل هي قحطانية أو عدنانية أو خليط من القبيلتان وهكذا بعد القرون في العهد الإسلامي فقد عرفنا قبائل عربية لم يكن لأسمها المشهور الحالي ذكر قبل الإسلام ومع ذلك فهي تعرف أنها تنحدر من القبيلة الفلانية وهذه تحتاج إلى أجتهاد وبحث لكي يحدد نسبها من أي فرع أما القبائل التي لم يتغيّر أسمها فلا أشكال في تحديد نسبها ومن حاول أن يجتهد ويتلمس لها نسب غير النسب المشهور والمدوّن بالكتب فقد وضع في نسبها شك وقد زوّر وحوّر نسبها وأصبح أجتهاده في غير محلّه لأن ليس هناك نسب مشكوك فيه ولكن بالعكس فقد أحدث شك بالنسب الثابت الواضح وكل باحث مطلع يعلم أن قبائل بلي وجهينة من قضاعة والدليل أن أسم القبيلتان ونسبهما لم يتغيّر وماذا لو كتب باحث ونسب بلي وجهينة من همدان ثم فرض هذا رأي وأدعى أنه باحث ؟ أليس النسب واضح وهم من قضاعة وكذلك سليم وثقيف فأن أسم القبيلتان معروف قبل الإسلام وهما من هوازن فكيف إذا أجتهد كاتب ورجّح أنهما من قطفان هل يصح ذلك بالرأي ؟ كذلك قبيلتنا عنزة فهي معروفه ومعروف أسمها وعنزة من القبائل التي لم يتغيّر أسمها الجاهلي وهي عنزة ولا تزال ومن هو الباحث الذي ينسبها لبكر وتغلب وهي عنزة ؟ وهل يعقل يا أخ محمد أن تسمي صاحب هذا الرأي باحث ؟ ألا يكون محرّف ومزوّر في نسبنا الواضح الصريح ؟ وأني يا أخ محمد من خلال طرحك لما ذكرت من نوع الأعتراف أن هناك أختلاف أشعر كأنك قد صدّقت بواحد بالمائة من حكاية خلط نسب بكر وتغلب لعنزة وأقول لك وللأخوة الذين لا يزالون متأثرين بما كتب أن هذه الظنون الذي كتبها الأخوة هي تزوير متعمّد فلا يجب أن يلتفت لها أحد ولا يؤخذ بها لأنها هي سبب التشكيك في نسب هذه القبيلة وطالما أن عنزة لم يتغيّر أسمها فكيف تحولت إلى بكر وتغلب ؟ ومن صدّق بهذه المقولة رغم عدم صحتها فأنه يغالط نفسه يعني هل نتوقع أن كل قبيلة من قبائل عنزة ينتقل نسبها إلى القبيلة الثانية فكيف نأمن أن يأتي باحث آخر وينقل نسب العبادلة ويضعهم دهامشة ويبدل نسب الدهامشة بنسب العبادلة وهكذا نخشى نحن الجميع أن ما ورثناه غير صحيح وأنه سوف ينقلنا الباحثين إلى نسب آخر قد نحتاج إلى وقت لكي نفهمه ويا أخ محمد هذه القبيلة عنزة وعندما أدّعوا الأخوة بنقل نسبها من الداخل وجعل داخلها بكر وتغلب وخارجها عنزة هل يوجد قبيلة لونين ؟ أم أن بكر وتغلب زورّوا نسبهم وتسموا بعنزة ؟ الحقيقة أنني كتبت هذه الخرافات في الطبعة الأولى عندما كنت جاهل ومبتدي ولكن بعد الدارسة لكل ما ورد به ذكر عنزة تأكدت من الحقيقة فمشيت عليها وتأكدت من الأخطاء فتجنبتها وفي ليلة البارحة كنا في مناسبة تضم بعض رجال القبيلة وكان من الحضور رجل تحدث عن رجل يعرفه من ولد علي يدعى زبن بن عليان الحريري الطويلعي وهذا الرجل قد تجنس بريطاني منذ أربعون سنة ومع ذلك لم تتغير لهجته وهو حاصل على منصب مختار مدينة كنك أي مدينة الملوك ومتزوّج من بريطانية من آصل العوائل وهو كاتب على منزله العنزي هاوس يعني ( منزل العنزي ) ويحتفظ بتراث الآباء وقد رفع علم المملكة على منزلة وعلّق في ديوانة شجرة قبائل عنزة الطبعة الأولى الذي مضى عليها ثلاثون سنة وقد وضع على الفرع الذي تسلسل منه نسبه بالقلم الفسفوري الأصفر لكي يكون دليل لأولاده الذين لا يجيدون اللغة العربية وهذا الرجل لم تتغيّر لهجته البدوية رغم أنه يعرف عدة لغات وهذا الرجل الذي حافظ على أصالته فهو لا يقبل أن ينتمي لأكبر لورد من لوردات بريطانيا وكيف نحن نقبل أن نتسمى ببكر وتغلب ونحن عنزة ؟ ثم وددت أن أخينا محمد تأكد من هؤلاء الباحثين متى تم الأنتقال ومتى حصل تبادل الجدود حيث أن الحدث عظيم وهو اضمحلال عنصر عنزة وهلاكها وانقراضها ودخول بكر وتغلب في هذا الأسم وأنتحالة والعكس وهل هذا حصل وذكر بموجب قرائن ودلائل ومصادر أم أنه من الظنون التي يتخيلها من يسمي نفسه باحث وأني استغرب من الأخ محمد عدم أزالة الشكوك في عنصر هذه القبيلة وهل يؤخذ بالقول أن عنزة هي بكر وتغلب ؟ وحيث أنني لم أفهم كيف صارت هذه التحولات وأطلب ممن لديه معرفة أن يزودني لكي اقتنع كما أطلب ممن لديه مصدر كتب عن هذا الرأي غير أخوتنا الباحثين فاليشير له لكي أطلع عليه ولا أدري لو أكون غلطان
وكذلك في ليلة البارحة وفي آخر الجلسة جاء رجل من الجماعة وهو من الذين يعزونني وقال كلام سمعته من الكثير وهو أنه تهاوش مع مجموعة كانوا يقدحون بأبن عبّار ويقولون أن أبن عبّار دائماً يغيّر في النسب فقد كتب سابقاً كذا ثم كتب مؤخراً كذا وهو لا يثبت على رأي فقلت نعم إذا كتبت بجهل مني شيء ثم وجدت أنه خطأ وعثرت على صحته فأني لا أبقي الخطأ كما هو بل أعدله وهذا هو الصحيح ثم قال أنك قلعت عنا الزير وكليب ونسبتهم دواسر فقلت إذا كانوا من عنزة لا يستطيع أبن عبّار نفيهم وأن كانوا من تغلب لا يستطيع أبن عبّار أن يضعهم من عنزة لأن الذي يحدد النسب الجد أما الدواسر فأن فرع منهم من تغلب ثم قال وش جاب الدواسر لوايل وايل بس لنا قلت الشايب المرحوم وايل له عيال كثيرين وقسم من الدواسر من عقبه ونحن لنا جد غيره أسمه وائل والله يسامحهم به فقال إذا راح منا الزير وكليب ماذا بقي قلت عندنا الكثير من الزيرة وأأكد لك أن الزير لو بارزه مشعان بن بكر أخو جحلة أو سند بن دويرج اومحسن رخيص الروح أو باروخ بن خليل رأس القحم أو مليح القعقاع أو مقحم بن ريمان أو محمد الشجاع لأسره وعديت له العشرات غيرهم من شجعان عنزة وأن عنزة ليس بحاجة إلى الزير ثم أنتهت أن أخينا لم يقتنع فقلت إذا وجدت الجد المشهور فلا تأخذه وتتركني بل حطني معك وحيث أن أخينا عامي لا يكتب ولا يقرأ فهو قد تأثر بحجم الدعاية وله الرغبة في الأنتساب للمشاهير وهذه الأشاعة التي شككت بنسب عنزة وخلطت القبائل قد نحتاج إلى وقت طويل حتى نستطيع نفي ما أثير ورسخ بأذهان العوام من خرافات ويتحمّل المسئولية إمام الله وإمام خلقه الأخوة الذين وهموا عوام عنزة ورسخوا بأذهانهم الخرافات المخجلة والله يهدي من أضل