الأخ محمد بن دوهان جزاك الله خيراً على تفضلك بالشكر لأخيك وبما أن كل
رجل عليه واجب نحو قبيلته فما قمت به ما هو ألا واجب وعلى كل فرد من
أفراد القبيلة واجبات وأرجو التمعّن بمعاني هذه القصيدة التي سبق وأن
وجهتها نصيحة وهي تعبّر عن فحواها :
راكب اللي من معـرض البنز ناقيـه ** يــنـدر مـثـيـلـه بالمـواتـر وحـليـاه
من لحموا بديه على طار شاصيـه ** مــاعــد مـيـل ولا دريـول تـعــلـواه
شـد الخـواجـه تـو غـلـف كراسيـه ** توه وصل مشحون من طاش ميناه
تـبـارك الـله منـظـره كـنـه اجـنـيـه ** ولا كـمـا وصـف الهنـوف المخـباه
ثميـن ما يـقـدر يـسـومـه ويشريـه ** غـيـر الـذي مقـدار حـقـه ابـمخـبـاه
راعيـه مـا ينـلام لـو كـان مـغـلـيـه ** جمـيع ما يـدفـع على البنـز يسـواه
الـيـا تـحـرك نـازح الـبـعـد يـدنـيـه ** جـريـه سريع ويبهج الصدر ممشاه
جريه سريع وجرهد البيـد يطويـه ** هملول صيف وعاصف الريح يقفاه
يـقطـع سماهيـد السهـال المهامـيه ** هـو منوة اللـي لـه لـوازم وعـنــّـاه
جـبـتـه نـديـب وللمهـمـات عـابـيـه ** جـاهـز مجـهــز والتـوانـك امـعـبـاه
عليـه اللي حيـن ازهمـه قـال لبيـه ** يلـفـظ كـلامـه سـم ما قـال لـي هــاه
شغموم ضاري للسفـر والمنـاويـه ** ما عـال عـن مسلك طـريقه ولا تـاه
مـنـدوب كـزيـتـه بـخـطـي ايـوديـه ** يـلـفي لـبـن ثـانـي مـرامـه ومـنهـاه
قـم يا نـديـبي وصـل الخـط راعـيـه ** حيـثـك لبـيـب اتـبـلـغ العـلـم ملـفـاه
وأن سهل الله بأسرع الوقت تأتيـه ** مـع شبـت الـبـرديـن مـلـزوم تلـقـاه
حيـثـه الـيـا طالـع خيـالـك ايحـيـيـه ** قـولت هلآ بالضيـف دايـم سجايـاه
أول بـدأ الفـنجـال طـبـعـه ايسـويـه ** تـلـقـاه رايــب زاد حـبـه عـلـى مـاه
وبعده يجيب اللي الشريطي مربيـه ** من شبك تاجر بأخضر القـت غـذاه
سلم الـذي بالطيب عـرب مجـانـيـه ** أبــوه ثــانـي كـان هــذي سـوايــاه
الضيـف مـا لقــاه مـقـرن عـلابـيـه ** ولا سـاق فـنجـال النشاما ابيسـراه
احـذر يحورف بالعشا مانـت تانيـه ** حـرم عـلى المنعـور لا يذبح الشاه
إلا عــن الـدلـه وبـراد شـاهــيـــــه ** مـا فـيـه مـانــع كـان ودك تـقـهـواه
لاشـك يا لمنـدوب نـعـطيـك تـنبـيـه ** الـهــرج ســر ولا تـعـلـم بـفـحــواه
بيـنـك وبـيـنه بالسوالـف اتـناجـيـه ** لا يعـلمـون الـناس بـس أنت وايـاه
ما ودنا المكنـون نـظهـر خـوافـيـه ** ولا ودنــا المدفـون نجـلـع امغطــاه
سلـّم عـلـيـه وسـلم الـخـط بــيـديـه ** وقــلـه يـفـكـه بـالعـجـالـه ويـقــراه
وقـلـه جـواب الخـط يالقـرم نبغـيـه ** عـجّـل بـمـردود الخطـاب انـتحـراه
ملـزوم رد الـقـاف والـعـذر مـابـيـه ** العـذر يـا ريـف الـهـواشـل ابـلـيـاه
يامـن دليـل الهـرج تـفهـم معـانـيـه ** اللي حكى بالزور ياعبيد وش جـاه
أعرض عن الـلي باهـيات مهـاجيه ** خـلـه يـولـي كـان شـانـت نــوايــاه
ما دام يجهـر بالقشر وأنت توحيـه ** أبعـد عـنـه يالقـرم وش لـك بلامـاه
الصاحب اللي ما ربح مـن يخاويـه ** لا احتـاجـه الصاحب تـنكـّر وخـّلاه
شوري عـليـك تجـنـبـه لا تـبـاريـه ** قـربـه مـذلـه والـمـعـزة بـفـرقـــــاه
من زار مجلس ذل شاف المكاريـه ** ومن هـان نفسـه كل واطي تـوطـاه
خـله عـسى نـار الجحايـم اتصاليـه ** لا تصاحب الظالم عسى الرب يبلاه
من لا سمع قولك اليـا قـلت لـه ليـه ** مـا يقبـل التوجيـه لـو كنـت تـنهـاه
من قال هـرج الزور ماني امعابيـه ** نـزلـه كـلامـه عــدنـا مـا سـمـعـنـاه
ماني رهيـن أمـره ولانـي امداريـه ** ما عشت من فضله ولا لذت بحماه
حـقــه عـلـيـه يـاخـذه لا يـخـلـيـــه ** وأنـا كـذلـك مـا تـحـمـلـت عـوجــاه
جليسـه الـلي ضـد ربـعـه ايـحـديـه ** يجمـع غـثـيث الهـرج شالـه ووداه
فعـله شنيع وشـوه المجـد تشـويـه ** يمشي على منهـج خديـنه وشرواه
لو كان يـبغي حاضره مثـل ماضيه ** مـا شـذ عــن مـنهـاج جــده وخـلاه
من كان جـده عصم الأشناب تتليـه ** هـو ليـه مـا ينهـج مناهيج مسعـاه
من جاد ساد ورب الأربـاب يغـنيـه ** مـا يـذخر المجهـود دام الـله اعطاه
ساس الكرم بالجـود تـنـدا صيانيـه ** لا جيب علمه يرفع الـراس طـريـاه
ومن يـطلب العـليا تعـلت هـقـاويـه ** يـستـاهـل التمجيـد والمـدح يـزهـاه
واللي اشبوحه ما تعـدى مـواطيـه ** عـن الدروب الغانمـه تقصر اخطـاه
صـد وتجـاهـل طـيـب السلم ناسيـه ** ولاسر بال اللي عـن الضيم ينصاه
ومن لا وقف باللازمه دون عـانيـه ** حـظه ضعـيف وساير الناس تشناه
الكـل يشمـت بـه اليـا حـل طـاريــه ** مـا ينفـع الصاحب ولا ثـاب شكـواه
من أول شبابـه لين شابت نواصيه ** مـا حـاش فـود ولا تـجـمـل بـدنيـاه
كان الكبر عـن ناصع الحق معـميه ** ينفخ اشدوقه يحسب الناس تخشاه
يـبي الـفخـر مـن بـاليات المداويـه ** يـفخر وهـو تقصر عن الفعل يـمناه
زومـه كبيـر وزايـد الكبـر مطغـيـه ** ينـقـل عـلى متـنـه رواميس مـوتـاه
اليـا عـزمته جاك من حين تـدعـيه ** لا شك ما يـفـزع إلى جـيـت تـنخـاه
ولا كـل من سمي تطـولـه مشاريـه ** والرجل تعـرف سيرته مـن حـميـاه
الطـيـب الـلـي كـايـد الأمـر يـنهـيـه ** مـن دون ربعـه يبذل المـال والجاه
الـلي اليـا حـلت لـوازمـك تـرجـيـه ** وأن غـاب في وقـت الجرايـر تمنـاه
هـذاك الـلي ربـعـه تعـزه وتـغـليـه ** سواعـده عـنـد اللوازم عـلى اعــداه
ولا الـزلابـه مـا تجـد مـن ايـدانيـه ** تـندم على مغـروس زرعك بصبخاه
انظر وعـاين مـن تشوفـه حواليـه ** منـهـم مـشـاويـره ومـنـهـم نـدامـاه
سجلت مـن قافي نصايح وتوجـيـه ** مـا قـلتـها مـازح ولا القصد مـزراه
ومن يعشق الدنيـا تغـّره وتـشقـيـه ** دنـيـا الشقـاء دايـم مغـّره ومـلـهـاه
طـرادهـا بـوسط المهـافي أتهـلفيـه ** ونـدمـان من يطـرد حطـام المهبّـاه
مثل السراب اللي الظهيرة اتسويه ** ضحاح يزمي لك على راس مظماه