الموضوع: الطيور المجنحة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2010, 07:34 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو







عبدالله بن عبار متواجد حالياً


افتراضي

شكراً لأخينا فهد المسيكي ولجميع الأخوة الذين أشادوا بهذه القصيدة وهذا الطرح الذي يصوّر واقع مستحدث على المجتمع فمن خلال التجربة قبل ثلاثون عاماً كانوا الشعراء لو قلت لأحدهم هناك رجل يعطي آلاف الريالات لو قلت به قصيدة ومجرد ما يسمع منك هذا الكلام عليك أن تمسك دخليلك خوفاً من أن يصرعك وتحمّل ما يجيك من توبيخ بلسان حاد وأعين يتطاير منها الشرر وأيد مرتفعه يكاد يفقع عينك فتجده يقول بصوت عالي هل أنا متسوّل ؟ هل أنا دنيء نفس ؟ هل أنا وضيع ؟ أليس أنا من قبيلة ذات عز وشرف هل أنا ؟؟؟؟؟ ثم مهما أعتذرت لا يمكن أن تسلم منه ألا بوجاهة كبيرة وحب خشوم فهو يعتبر هذا القول جريمة كبرى وطعن في شرفه أما الآن فأن نفس الشخص الذي كان هذا طبعة سابقاً فقد لهس وذاق ثم انسعر وبدأ يسعى ولو قلت له هناك رجل محسن قل به قصيدة وسوف يعطيك خمسائة ريال وبمجرد ما يسمع منك هذا القول وقبل أن تكمل كلامك يزرق على خشمك ويبوسه ويقول والله أنك صديق صافط وبيّض الله وجهك ثم بعد أن يذهب إلى هذا الرجل المحسن ويلقي قصيدته التي قد جهزها سابقاً لعدة أشخاص بحيث يحرفها ويمدح بها كل الأشخاص مع التعديل ويشرح ضروفه الحرجة ويدعي بالفقر والفاقة فيحن عليه هذا المحسن أو هذا الذي يحب المدح فيعطيه المقسوم ثم يرجع لك مرة أخرى ويشكرك ويسألك هل تعرف أحد من الرجال الطيبين أهل الأموال الذين يعطون ؟ وهذا ما يحصل في وقتنا الحاضر
وأني أعرف رجال اغنياء وقد تعودوا على التسّول والعبرة أنهم لا يعترفون أنهم متسولين بل يعتبرون هذا شطارة منهم وأن الذي دفع لهم هو مغفل قد ضحكوا عليه ونحن نقول هذا الوصف وليس وكلاء آدم على ذريته ولله في أمره شئون







آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم 11-08-2022 في 05:46 PM.
رد مع اقتباس