( إلى الشخص المعني بقول مشعل )
الرجل صاحب الذمة والضمير لا يتحدّث بغير المعقول مهما بلغ من الحقد وقد جاء في الأثر ( ترك مالا يعنيك فائدة ) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ) والشخص الذي أبتلاه الشيطان بالبحث عن مثالب الناس لابد أن يكون مفلس بالأخص أن كان الأمر لا يعنيه وهذه الطريقة التي يتبعها بعض الأشخاص بحثاً عن البروز والأشتهار فأن صاحبها فاشل بكل المقاييس ومن تتبع عورات الناس تتبع الله عوراته حتى يفضحه على الملأ والرجل الذي يشقى بالبحث عن العيوب فهو فاسد أخلاقياً حيث أن الطعن بأصول الناس من سمات النذالة والخسة ومن يدعي كذب وزور وبهتان لكي ينال من سمعة شخص فأنه أحقر من الذبابة والناس تعرف الحقائق والشخص الذي يعنيه مشعل والذي يدعي أن هناك عوائل لا تعرف أنها من عنزه فهذا تجني وكذب وإذا حصل شيء من هذا النوع فأن الذي اشغلته ظروف الحياة السابقة وانفصل عن عشيرته ودخل في مجتمع غير قبلي ولم يتلقى معلومة من أسلافه عن نسبه قد يوجد ولكن عندما ينتبه لهذا الأمر سيجد الحقيقة تحيط به من الذين عاش معهم أو من خلال ما يحتفظ به أبيه وجده من تركات ومواريث ووصايا ثم يعرف من أين هو وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( تعلموا النسب فرب رحم مجهولة قد وصلت بعرفان نسبها ) وهذا يدل على أنه يوجد من يحتاج إلى حثّه على تعلّم النسب ولكن القول أن البعض من العوائل لا يعلم أنه عنزي كما ذكر الشخص المذكور فهذا لا يمكن وأسأل الله أن يهدي من أضل إلى سواء السبيل