الأخوة الكرام :
لقد أطلعت قبل عشرون عاماً على كتاب معلمة التراث الأردني لمؤلفة الأديب الباحث ( روكس بن زايد العزيزي ) وهو من نصارى مأدبة في الأردن ووجدت قصص وقصائد يمليها أشخاص من تلك البلد ويدعون أنها لفلان وهي معروفة لرجال معروفين من الذين نعرف قصصهم تمام المعرفة فعقبت على هذا الرجل في جريدة الجزيرة وأرسلت التعقيب للباحث المذكور فأعتذر لي أن ما أورده من روايايات على ذمة الراوي وفي أحد زياراتي للأردن آنذاك نشرت قصيدة في مجلة شيحان الأردنية وهي رثاء برجل من بادية شمال الأردن وقد سرق قصيدة سمو الأمير خالد الفيصل بوالدة الملك الفذ العظيم فيصل بن عبدالله العزيز طيّب الله ثراه ومنها قوله :
لا هنت يا روس الرجاجيل لا هنت ** لاهان راس في ثرى العود مدفون
والله ما أحطك بالقبر لكن آمنت ** باللي جعل الموت للعبد مسنون
ولم يغيّر بها السارق شيء فأخذت الجريدة وأحضرتها للقنصل السعودي آنذال الأستاذ ضاهر بن معطش الدهمشي وكتب كتاب رسمي إلى وزير الأعلام الأردني فتم أجراء اللازم ومع الأسف في هذا الوقت وفي عصر اللنت كثرة السرقات الأدبية دون رادع وأني أرى أن الكثير يلتقط القصة أو القصيدة أو البحث ثم ينشره دون ذكر المصدر وهذا لا يجوز ولكن الناس تعرف الحقائق وشكراً لجميع الأخوة الذين يرون بعين الصواب