موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه

موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه (http://www.bnabar.com/vb/index.php)
-   المراجع والكتب المتخصصة (http://www.bnabar.com/vb/forumdisplay.php?f=103)
-   -   اعادة نشر بعض مصادر تاريخ وأنساب قبائل عنزة وتصحيح الأخطاء (http://www.bnabar.com/vb/showthread.php?t=13463)

عبدالله بن عبار 07-27-2025 05:31 PM

تابع

105- استعراض كتاب (عنزة العراق تاريخ عريق وتظافر لمجد جديد ) تأليف العربودي لقد استعرضت هذا الكتاب ولاحظت أن الكثير من العوائل المذكورة بالكتاب ما كانت تعرف ربط الأسرة أو العشيرة بالقبيلة ووجدت أن الكثير من العوائل تنسب أنفسها لما يطابقها من أسماء وردت في كتابي وتطابق الأسماء ليس دليل قاطع على الصلة بين الأسمين ونظراً لأن أنفصال الأسر عن القبيلة الأم قديم ومع ندرة الرواة من كبار السّن في هذا العصر وحيث أن البحث عن الأرومة جاء متأخر فأن الكثير من أفراد القبيلة ينفى انتساب هذا الأسم المطابق لأسم أسرته وحيث أنه ليس بأمكان الأسر التواصل مع من تنتسب له فأن الكثير مستعد ينفى وليس مستعد يثبت والذي سمعنا عنه وعلمناه أنه يوجد الكثير من العشائر العنزية والجاليات متواجدة في العراق وذكر منهم الحطيط والعيدان والبحارنة والتيوس والجميعان والبدور والعياش والجابر والتوبه والزياد وعناصر من الفدعان وعوائل من المطارفة وعوائل من العبادلة ورؤساء قبيلة الرفيع ورؤساء قبيلة البعيج وغيرهم وفي هذا الكتاب عوائل يطابق اسمها لاسم بطون من عنزة ويسردون جدودهم عدد من الجدود وسوف أوضح بعض ما لاحظت من أخطاء ونشرتها في موقع قبائل ربيعة ليطلع عليها الجميع وهذه الملاحظات على بعض على كتاب عنزة العراق : الفصل الثاني عنزة في محافظات جنوب العراق البصرة – ميسان – الناصرية – السماوه .
1- ذكر الراشد في البصرة الصفحة 71 نسبهم من الراشد الحمد من الرباع من الحسني من السلقا .
قلت : الراشد المعنيين هم من أهل حريملاء ونزح منهم عوائل إلى الزبير ثم عادوا إلى موطنهم الأصلي وبقي منهم عوايل .
2- ذكر البو فرحان في البصرة الصفحة 73 نسبهم من ولد علي .
قلت : ما اذكر من ولد علي هذا الأسم ومصطلح البو غير موجود .
3- ذكر الذيبة في البصرة الصفحة 74 منسوبين من الحبلان .
قلت : ويوجد من الحبلان فخذ الذيبه وتطابق الاسم يحتاج تأكيد صحة أن هذا الاسم من ذاك .
4- ذكر الخضرة في البصرة الصفحة 78 منسوبين من الخضرة من الربيلات من ولد علي .
قلت : ذكرت الخضرة من الربيلات ولم اتلقى معلومة أن لهم جالية بالعراق قد يكون تشابه بالاسم .
5- ذكر العطية في البصرة الصفحة 81 منسوبين من آل أبا الخيل .
قلت يلزم التأكيد من آل ابا الخيل فقد اطلعت على مشجرات لآبا الخيل ولم اجد أشاره اسم العطيه .
6- ذكر البو صالح في ميسان الصفحة 90 ونسبهم من الحوشان من الصقور .
قلت : لم يذكر الحوشان أن منهم أحد هناك فهم في المزاحمية والقصيم .
7- ذكر العلي في محافظة ميسان الصفحة 91 ونسبهم من السحيم من القمصة.
قلت : قد يكون تشابه بالاسم حيث لم يذكرون العلي أن لهم نزيعة في العراق .
8- ذكر السكران صفحة 97 بالعراق من الفدعان .
قلت : يوجد من قبيلة الرفيع أسر يقال لهم السكران .
9- ذكر الجليز الصفحة 97 محافظة ميسان من بني هزان من البدور من عنزة .
قلت : الهزازنة الذين من البدور هم ذرية رشيد بن مسعود أما بني هزان القبيلة العنزية القديمة فأن منها بطون هاجرت للعراق والنسب يحتاج تأكيد .
10- ذكر الرفيع الصفحة 113 من الفدعان .
قلت : الرفيع قبيلة معروفة والذين من الفدعان هم : الحسيه مشايخ الرفيع .
11- ذكر المايد في محافظة الناصرية الصفحة 120 سلسلة نسبهم من الحجور .
قلت : لم يذكرون الحجور أن لهم جالية بالعراق قد يكون تشابه بالاسماء .
12- ذكر الهدفان في محافظة الناصرية الصفحة 122 وسلسل نسبهم من هديف من جدعان من ضنا كحيل .
قلت : ما اذكر في سلسلة نسب جدعان اسم هديف وجدعان جد لبطون من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان .
13- ذكر البو عبدالهادي في محافظة الناصرية الصفحة 127وسلسل نسبهم أنهم من المشهور من الشعلان .
قلت : لقد سألت المشهور ونفوا أن يكون لهم أحد في العراق .
14- ذكر الجراد في محافظة الناصرية الصفحة 129 نسبوا إلى الجراد من العواد
قلت : الجراد المعروفين من العواد لم يذكرون أن لهم نزيعة في تلك الديار .
15- ذكر آل حسين في محافظة الناصرية الصفحة 130 وسرد سلسلة تنسبهم من الجذالمة من ولد .
قلت : هذا النسب تحتاج تأكيد من الجذالمة ورواتهم لم يذكرون منهم بالعراق .
16- ذكر الجبر الصفحة 132 في محافظة الناصرية منسوبين للجبر من العميرة من القمصة من السبعة .
قلت : هذا يلزم الرجوع للقمصة لتأكيد الصلة .
17- كرر ذكر آل مشهور في منطقة السماوه الصفحة 158 ونسبهم من المشهور من الشعلان سبق التنويه .
18- ذكر البو عبدالرحمن في محافظة السماوه الصفحة 162 من المشهور وسبق التنويه أنه ما يوجد أحد من المشهور في العراق .
19- آل عتوكة في محافظة السماوة الصفحة 163 ذكر أنهم من المشهور من الشعلان وسبق التنويه .
20- ذكر السوالم في محافظة السماوة الصفحة 164 من السويلمات .
قلت : يلزم سؤال السويلمات من الدهامشة لتأكيد .
21- ذكؤ القعيشيش الصفحة 173 هؤلاء منسوبين من القعيشيش مشائخ ضنا ماجد من الفدعان . يجب التأكيد من رجال القعيشيش .
22- ذكر المحاليس الصفحة 174 في العراق .
قلت : المحاليس في شمال الأردن وليس منهم أحد في العراق حسب علمي .
الفصل الثالث عنزة في محافظات وسط العراق الديوانية - النجف - كربلاء - بابل - الكوت – بغداد :
23- ذكر البريهات الصفحة 193منسوبين من الحوشان .
قلت : الحوشان عوائل من حاضرة عنزة بالمزاحمية والقصيم ولا علمت أن أحد من الحوشان في العراق قد يكون اسم مشابه يلزم التأكد .
24- ذكر الجميعان الصفحة 196 منسوبين من العلمة من المرعض من الرولة قلت : يلزم الرجوع لقبيلة العلمة من المرعض لتأكيد الصلة .
25- ذكر الشعلان الصفحة 197 سبق التنويه .
26- ذكر الرولة الصفحة 204 في محافظة النجف .
قلت : ذكر في أحد الكتب الصادرة لأحد نسّابة العراق أن الملالي من الرولة واسم الملالي متكرر عند عدد من القبائل ويلزم الرجوع لرواة الرولة لتأكيد النسب .
27- ذكر البصيصات في محافظة النجف الصفحة 213 ونسبهم للبصايصه .
قلت : المعروف أن البصيص مشايخ الصعران من قبيلة مطير ولم يذكر أن لهم جالية بالعراق لذلك يحتاج الرجوع لهم .
28- ذكر البو جفال في محافظة النجف الصفحة 216 كذلك منسوبين من البصايصة سبق التنويه .
29- ذكر العنوز الصفحة 220 من عنزة .
قلت : يوجد العنوز في فلسطين يقولون انهم من عنزة وليس في العراق .
30- ذكر البصيصات البو دخيل الصفحة 232 سبق التنويه .
31- ذكر المناقيش في محافظة كربلاء الصفحة 236 منسوبين من العجلان من الرسالين .
قلت يلزم سؤال العجلان من الرسالين عن صحة نسبهم إلى الرسالين للتأكد .
32- ذكر العامر في محافظة كربلاء الصفحة 237 منسوبين من البجايدة .
قلت : العامر الذين من البجايدة مع قبيلة الغزالات .
33- ذكر الهدفان في كربلاء الصفحة 238 سبقت الأشارة عنهم .
34- ذكر المفرّج في محافظة كربلاء الصفحة 244 نسبهم للجميشات .
قلت : الجميشات منهم مفرج جد من الصقار يجمع عوايل لعله تشابه اسماء .
35- ذكر القاضي في محافظة كربلاء الصفحة 244 منسوبين من الشعلان مشائخ قبائل الرولة سبق التنويه .
36- ذكر العطية في محافظة كربلاء الصفحة 246 ونسبهم من آل ابا سبق التنويه عنهم .
37- كر آل عبدالله في محافظة كربلاء الصفحة 247 منسوبين من السبعة .
قلت : لم يذكر أحد من السبعة أن لهم جالية في كربلاء .
38- ذكر العبار في محافظة كربلاء الصفحة 247 منسوبين من اسرة العبار من الرموم من جبّارة من ولد علي .
قلت : لم يذكر أن من العبار أحد هناك قد يكون تطابق اسماء .
39- ذكر البو صبيع محافظة كربلاء الصفحة 248 من البصايصه سبق التنويه.
40- ذكر آل بداح في محافظة كربلاء الصفحة 251 منسوبين من البجايدة .
قلت : لم يذكر رواة البجايدة أن لهم جاليه بهذا الأسم بالعراق .
41- ذكر البعيج محافظة بابل الصفحة 257 ونسبهم من الفدعان .
قلت : البعيج قبيلة معروفة والذين من الفدعان الشيحان شيوخ البعيج .
42- ذكر الملا في محافظة بابل الصفحة 273 ونسبهم للشعلان .
قلت لا يوجد من الشعلان أحد في تلك البلاد ويلزم التأكد .
43- ذكر العرفة في محافظة بابل الصفحة 274 ونسبهم للعرفه من الجذالمه.
قلت : لم يذكر أن من العرفة فرع في العراق وتطابق الاسم ما يثبت النسب .
44- ذكر آل سدخان محافظة بابل الصفحة 275 وشبك سلسلة جدودهم مع أسرة
آل سعود من سعود إلى آخر النسب .
قلت : هذا النسب غير صحيح وآل سعود ليس يخفون على أحد وليس لهم جاليات خارج المملكة وذرية عبدالعزيز بن سعود انقرضت .
45- ذكر الغيلان محافظة بابل الصفحة 276 ونسبهم من الشملان .
قلت : يوجد من الشملان عائلة بهذا الاسم وتأكيد الصلة علمها عند الشملان .
46- ذكر المرشد في محافظة بابل الصفحة 279 من آل سعود سبق النفي .
47- ذكر البليخ في محافظة الكوت الصفحة 296 نسبوا من الدريب من الرحمة من القمصة .
قلت : يلزم التأكد من الدريب .
48- ذكر ولد علي في محافظة بغداد الصفحة 300 وذكر بطون من المشادقة ومن ضنا ذري من ولد علي .
قلت : هذا النسب يحتاج إلى مراجعة رواة قبيلة ولد علي للتأكد .
49- ذكر الحنايزة في محافظة بغداد الصفحة 314 وذكر أن سلسلة النسب تشبك الحنابزة مع آل سعود .
قلت : سبق وأن ورد ذكر الحنابزة في مصدر وذكر أنهم من المصاليخ .
50- ذكر الكشور في محافظة بغداد الصفحة 317 منسوبين من الدلمة من الكشور من الشميلات .
قلت : لم يذكرون الكشور أن لهم جالية في العراق .
51- ذكر العبدالله في محافظة بغداد الصفحة 319 منسوبين من الحمايرة من المضيان .
قلت : هذا النسب يحتاج إلى الرجوع للمضيان لتأكيد الصّلة .
52- ذكر الأحمد في محافظة بغداد الصفحة 319 منسوبين من القمصة من السبعة .
قلت هذا النسب يحتاج تأكيد من القمصة .
53- ذكر السبعة في محافظة بغداد الصفحة 321 نسبهم من الذييبات من العبادات
قلت : هذا النسب يحتاج التأكد من الذييبات أنفسهم .
54- ذكر العقيلات محافظة بغداد الصفحة 325 نسبت هذه العشيرة إلى النصار من البجايدة .
قلت : يبدو أنه تشابه بالاسماء ويجب التأكد .
المجاميع العنزية المتفرقة وسط العراق
55- البو باني الصفحة 334 ذكر أنهم من المصاليخ .
قلت : يحتاج سؤال المصاليخ ومن أي بطون المصاليخ .
56- ذكر البصيصات الصفحة 334 سبق التنويه .
57- ذكر البلاليز الصفحة 334 من الدهامشة من عنزة .
قلت : يلزم سؤال البلاليز عن صحة الأنتماء .
58- ذكر البلاعيس الصفحة 335 بطن من الأشاجعة من المحلف من الجلاس .
قلت : لم يكن عند البلاعيس علم عن المذكورين قد يكون اسم مشابه .
59- ذكر الثروان الصفحة 335 من عنزة .
قلت : يوجد الثروان في شمال الأردن وليس بالعراق .
60- ذكر البو خليوي بيت الخرس الصفحة 336 ونسبهم من البصاسصه سبق التنويه عن البصايصة .
الفصل الرابع عنزة في محافظات غرب وشمال العراق – الأنبار – تكريت – ديالي – كركوك – الموصل – كردستان .
61- ذكر العليان في الأنبار الصفحة 348 نسبهم من المعن من العجلان من الرسالين .
قلت : لابد الرجوع للرسالين لتأكيد صحة المعلومة أو نفيها .
62- ذكر العقاب في الأنبار الصفحة 350 منسوبين من الموايقة من السبعة .
قلت : لابد من سؤال الموايقة عن صحة الخبر .
63- ذكر المحيلس في الأنبار الصفحة 350 منسوبين من المصاليخ .
قلت لابد من سؤال المصاليخ عن صحة الخبر .
64- ذكر الحمندي في الأنبار الصفحة 351 منسوبين لآل أبا الخيل .
قلت : أبا الخيل كان منهم عوائل في الزبير وعادوا للمملكة .
65- ذكر المانع في الأنبار الصفحة 351 منسوبين من العويمر من الحسنة .
قلت يلزم سؤال العويمر للتأكيد من قبل الحسنة .
66- ذكر الشاميين في محافظة تكريت الصفحة 355 منسوبين من العرضان من الكواكبة من الرولة .
قلت : لابد الرجوع للعرضان للفرع للتأكد .
67- ذكر الشاويش في محافظة كركوك الصفحة 363 مذكور جدهم السادس سعود بن محمد الفرحان .
قلت : الشيخ سعود محمد الفرحان الأيدا الذي انتسبوا له ووضعوه الجد السادس
لهم قد توفي قبل سنين وأولاده أحياء .
68- ذكر الحجاجي في محافظة الموصل الصفحة 368 منسوبين من العلمة من المرعض . قلت : يلزم الرجوع للعلمة .
69- ذكر آل منيزل في محافظة الموصل الصفحة 369 منسوبين من السحيم من القمصة قلت : يلوم التأكد .
المجاميع العنزية المتفرقة غرب وشمال العراق
70- ذكر ميران في كردستان الصفحة 373 منسوبين من الحبلان وهذا يحتاج التأكد من الحبلان .
71- ذكر الجمعه الصفحة 376 منسوبين من السعيد من العبادات يلزم التأكد .
72- ذكر الخضير الصفحة 377 منسوبين من الربشان قد يكون تشابه أسماء .
73- ذكر الخضير الصفحة 377 منسوبين من الفروك كذلك تطابق اسماء .
74- ذكر الختارشة الصفحة 377 قد يكون اسم مشابه .
75- ذكر البو عبيد في الأحواز الصفحة 409 منسوبين من الزريق من العبده من السبعة وهذا يحتاج إلى الرجوع للزريق الذين هم الموينع .
76- ذكر المرعي في الأحواز الصفحة 412 منسوبين من المرعي من الساري وكذلك يلزم سؤال المرعي .

106- كتاب الأختيارات البديعة في نسب وأخبار ربيعة تأليف الأستاذ الباحث / عبدالعزيز بن إبراهيم الأحيدب طبع عام 1426هـ فقد تطرق إلى قبيلة عنزة ونسبها إلى عنزة بن أسد بن ربيعة وهذا استعراض لكتاب بنو حنيفة بلادها وأنسابها وأخبارها يقع الكتاب في مائتان وثمانية وثمانون صفحة . وقد قسّم الكتاب إلى احد عشر فصلاً .
*- الفصل الأول : الأقوام التي سكنت اليمامة قبل قدوم ربيعة وأخبار طسم وجديس وأورد ما رواه الطبري والدينوري .
*- الفصل الثاني : قدوم ربيعة إلى اليمامة ومن ضمنها بنو حنيفة وقدوم قبيلة عنزة بقيادة عبدالعزي العنزي وأستيطان عنزة في اليمامة ثم تخليها عنها وسكنت بها قبيلة بنو حنيفة من ربيعة وما ورد بكتاب الدينوري والسهيلي والكلبي وعلّق على ذلك .
*- الفصل الثالث : ذكر نص ما أورده ياقوت الحموي في معجم البلدان والحازمي ونصر وأبن الأثير وأبن الفقيه والهمداني عن منازل بني حنيفة وعد عشرات .
المواقع من منازل حنيفة .
*- الفصل الرابع : لمحة عن ربيعة الجذم الذي تنتمي إليه حنيفة بن لجيم وفيه مباحث كثيرة .
*- الفصل الخامس : لمحة عن بكر بن وائل والذي تتفرع منه بنو حنيفة وبه مباحث كثيرة .
*- الفصل السادس : مسمى حنيفة وما قيل عنها .
*- الفصل السابع : أنساب المشاهير من بني حنيفة وفي هذا الفصل ترجم لمئات الأعلام من بني حنيفة وذكر أعقابهم .
*- الفصل الثامن : أهم الأحداث التاريخية لبني حنيفة في العصر الأسلامي ومنها حروب الردة .
*- الفصل التاسع : ما ورد عن بني حنيفة في القرن السادس والسابع والثامن الهجري .
*- الفصل العاشر : ما ورد عن آل يزيد والمزايدة الحنفيين .
*- الفصل الحادي عشر : أنساب وأخبار الدروع والمردة الحنفيين ومن ذلك نسب الأسرة المالكة السعودية والأسر المنسوبة إلى بني حنيفة وأورد ما كتبه أبن سيار وابن بشر وأبن عيسى والجاسر وفي ختام الكتاب نشر نص خطاب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أل سعود حول تاريخ الدولة السعودية ونسب الأسرة المالكة .
ملاحظات عبدالله بن عبار على ما كتبه الأستاذ عبدالعزيز الأحيدب
*- أولاً : لم يذكر المصادر الذي ذكرت آل سعود من عنزة وأكتفى بذكر المصادر الذي ذكرت آل سعود من بني حنيفة .
*- ثانياً : نقل من بعض المصادر الصادرة حديثاً عوائل بني حنيفة ولم يشير لكتابي وهو يدرك أنني أوردت عوائل حسب بحوثي لم يذكرها أحد قبلي ومنهم آل تركي الذين في الحلوة وقطر وحول ما يخص عوائل بني حنيفة في هذا العصر فأن ما كتبته يعتبر أوفى وأكمل مما ورد بالكتب الذي نقل عنها الأحيدب .
*- ثالثاً : من الأخطاء الذي وقع بها الأستاذ عبدالعزيز هو أنه نسب آل عمران الذين منهم آل عبيكان من بني حنيفة وهم من السبعة من عنزة ولديهم وثائق ومشجّر يثبت نسبهم .
*- رابعاً : تطرّق لمواضيع رغم أنها تاريخية ألا أنها مما يعاب على حنيفة ومنها الردة عن الإسلام وتنبؤ مسيلمة وتاسيس بعض المذاهب الشركية ومن الأفضل لو تجاوز عن مثالب هذه القبيلة وركّز على مناقبها .
وأخيراً أسوق هذه الملاحظات للأستاذ الفاضل لعله يلاحظ ما ذكرته .

107- استعراض كتاب الحداوي وتصحيح الأخطاء تأليف الأمير محمد الأحمد السديري أهدى لي الكتاب مشكوراً الأمير زيد بن محمد السديري وبرفقه خطاب وهذا الجواب على خطابه : بسم الله الرحمن الرحيم سعادة : الأمير زيد بن محمد الأحمد السديري حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد بكل سرور تلقيت خطابكم المؤرخ في 14\ 4\ 1430هـ وبرفقة نسخة من كتاب والدكم الأمير محمد الأحمد السديري رحمه الله ( الحداوي الجزء الأول والثاني) تحقيق الأستاذ الفاضل سليمان بن محمد الحديثي وأني إذ أتقدم لشخصكم الكريم بجزيل الشكر والعرفان على هذه الهدية القيمة وأعتبر خطابكم المعبّر وسام شرف لي كما أني أتشرف باستعراض هذا الكتاب وإضافة ما أعرفه من معلومة تفيد القاري والباحث علماً أن هذا الكتاب كامل وشامل وقد سخّر مؤلفه رحمه الله جهده لخدمة تراث الآباء والأجداد لحبة للأصالة والتراث وأشكر الأستاذ سليمان الحديثي الذي بذل جهد يشكر عليه في الإضافات والتعريفات اللازمة لمثل هذا الكتاب وقد أحسن سعادتكم الاختيار في أعطاء هذا الكتاب القيّم لمححقه الرجل النبيل الذي نعرف عنه الصدّق والأمانة حفظكم الله ورعاكم وتقبلوا عاطر تحياتي الحارة أخيك عبدالله بن دهيمش بن عبار الفدعاني حرر في غرة جماد الأول عام 1430هـ
تصويبات وملاحظات على كتاب الحداوي وكتاب أبطال من الصحراء تأليف الأمير محمد الأحمد السديري رحمه الله الجزء الأول من كتاب الحداوي :
* الصفحة 39 يضاف من أحدية الشيخ برجس بن مجلاد :
من عقب ما دونك حدود *** أنـا أحـمـد الـلـي لـمـنـا
* الصفحة 45 يا دغيّم أشوفك بدين الحادي رجل من ضنا عبيد عندما منع الشيخ دغيّم بن الحميدي بن هذال قوافل ضنا عبيد من الأكتيال من العراق بحيث طلب ضريبة تسمى الباج وحيث أن ضنا عبيد من بشر أبناء عم العمارات فقد رفضوا دفع الباج ومنعهم الشيخ دغيّم ثم جاء الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ دهام بن قعيشيش والشيخ سليمان بن مرشد فسمح الشيخ دغيّم لهم بالمكيل .
* الصفحة 56- تعريف جدعان العرد هو من العرود من الخزام من الزبنة من العلي من الدهامشة .
* الصفحة 57 الدرعا شلفا الشيخ جدعان بن مهيد .
* الصفحة 59 الأحدية للشيخ جدعان وهو يقول يا صفوق وليس يا جديع حيث أن حصة بنت الحميدي بن هذال كانت على الهودج في معركة بصالة التي سميت موقعة حصة عام 1238هـ وكانت أيضاً البندري بنت الجربا على هودج ويشجعن الفرسان في الطراد وعندما ابتعدوا عن الفتاتين وبقين لوحدهما ترجلت كل منهما عن الهوادج وحصل بينهما عراك فتغلبت حصة على البندري وصدفة جاء فارس من جماعة البندري فاستغاثت به وطعن حصة بالرمح وصاحت قائلة ( الدريعي يا رجالي ) وهي تنخى الدريعي بن مشهور الشعلان .
* الصفحة 90 التعريف بالرجل المعروف حميّر البلعاسي هو حميّر بن شبلي من الحمدان من البلاعيس من الأشاجعة فارس وشجاع وأستقر في الجوف وكان من جلساء الأمير محمد الأحمد السديري رحمه الله ثم الأمير عبدالرحمن الأحمد السديري وهو معرّف قبيلة البلاعيس وحالياً أحد أبناءه .
* الصفحة 91 التعريف بخابور هو خابور الوحيح وليس ( الوحير ) وهو من الشهيل من ضنا لحيدة من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان وهو شاعر فحل له قصائد حربية وقد عاصر الأحداث بين القبائل .
* الصفحة 104 من أحديات الشيخ العاصي الجربا هذه الأحدية :
يا طـارش يـم الـفـدعـان *** مـا يـنـمحـي مـقـدورهـا
خيـل السيافا اليا اقبلـت *** يـامـا لـجـتـم بـنحـورهـا
من دور سالم والشريف *** والـخـيـل حـنـا نــورهــا
وقال الشيخ نواف بن دهام القعيشيش مجاوباً الشيخ العاصي :
اطعن لعيون الفاطر اللي *** تـرجح عـلى مقـهـورهـا
خـيـل الـسـيـافـا زوعـت *** مـا ودعـت صـابـورهــــا
العـاصي قــّدم لـلـمـنـيـر *** والـقـف لـهـا شـابـورهــا
* الصفحة 106 ورد أسم دهيثم أبا النعم وهذا التعريف خطأ مني وهو دهيثم بن شامخ بن سالم العواجي وهو صاحب الحداه وهو ابن عم الشيخ سعدون العواجي أما أبا النعم الذي من سلالة ملعب فهو شهوان وليس له عقب .
* الصفحة 117التعريف بالفارس رشيد الوصالي هو رشيد الوصالي فارس من الرمثان من السالم من الهويشان من الرسالين من البطينات من السبعة من ضنا عبيد من بشر من عنزة وكان إذا ركب فرسه وأراد الغزو يودع أهله ويكرر الحداة المدونة في الكتاب وقد سقط منها هذا قوله :
مـع السلامـة يا هـلي *** وأوداعت الله يالحياه
* الصفحة 162 شرح كلمة يا سين يقصد بكلمة يا سين التأسف فيقال : يا حيف أو ياسين قال نمر بن عدوان في أحد قصائده :
ياسين يا أم عـقاب أنـك تموتيـن *** ويا حيف عنز الريم خلت ولدهـا وهو بذلك يتأسف .
* الصفحة 163 ورد عبارة ( الفقرا من الحسنة ) والصحيح الفقرا من المنابهة والحسنة قبيلة أخرى من المنابهة أبناء عم الفقرا .
* الصفحة 165 المضاريع واحدها مضرع وهن خباري في الحماد قال الشيخ هايل السرور رحمه الله شيخ قبيلة المساعيد :
شبـه ريـم ضيّـع الـولـف وأنجـالي *** يحـتـري يـم المضـاريـع مـذهـوبـه
( الجزء الثاني )
* الصفحة 59 الحداة التي في الصفحة قالها غديّر بن جهيران من الدخيلان من الغبين من الفدعان وسطم هو سطم بن عالي من فرسان الغبين المشهورين .
* الصفحة 139 القراري هو جامع القراري من عقدا وفرسان المحلف من الموايقة من العبدة من السبعة له غزوة مشهورة ومعه مائة رجل قتلوا جميعهم وصار يضرب المثل بغزو جامع القراري .
* الصفحة 165 الشرح خمرّت بمعنا البّدت فالواقف عندما يلبس الأرض يقال أخمر من الخوف .
* الصفحة 169 الحداة :
عـرّب ولـيـدك عـربـه *** والنار من مقباسها
العـز يـوجـد بالـنساء *** اللي عريب ساسها
وبنت الردي لا تاخذه *** لو هو طويل راسها
وعمارة يقصد بها قبيلة العمارات قال الشاعر فارس بن سعيّد الجميشي :
أنـا جــدي خـابـريـنـه مــن عـمـاره *** مـن محـددت الجمـل زبن الجـلاوي
وقال أحد الشعراء :
ما همني سبيع وعماره *** أبي أسألك بس عن خلي
يقصد السبعة والعمارات .
* الصفحة 195 قال الخرصة من الفدعان وهو يقصد أن الأبيات لحادي من الخرصة من الفدعان أما الأحدية التي في آخر الصفحة فهي للفارس الشيخ محسن بن قاعد عندما أرادوا يعبرون جسر الفلوجة وتصدوا لهم عسكر الترك ومنعوهم فتقدّم محسن في أول الجهامة وأمر راعي أبله أن يعبر ويحدى بقوله :
يا محسن يا رخيص الروح *** والـروح مـا يـصـخـابـهــــا
تـثـني وراء الحمرا الطيوح *** الـلـي تـجـر اجـنـابـهــــــــا
* الصفحة 212- من احديات الشيخ سليمان بن مرشد شيخ البطينات من السبعة يتوعد شيخ احد القبائل وقال سليمان الوعد رياض الشيح وسوف أعمر غليوني من نار دلالك ثم أنجز سليمان وعده قال سعود السحيحير العريفي هذه الأحدية :يا محـمـد يـا بـديـن الضيـف *** راعـي الـوعـيـده جـالـهــا
سـلـيـمـان عــمـر الـغـلـيـون *** مـن نـقـرتـك وادلالــهـا
وهذه من الحداوي الذي سمعتها من كبار السن واظنها لم ترد بهذا الكتاب القيّم
قال الشيخ العاصي الجربا :
من المنخر للرقه طحوح *** للفيض يسمك عجها
لا جـيـت مصـوت بالعشا *** ام مـدفع هـذا حجهـا
وقال الشيخ العاصي الجربا :
اللي يبي شرب اللبن *** ينزل على الياور عقيل
عقيل لا ركب الفرس *** يـومى لشمـر بالشليـل
وقال الشيخ ضاري بن ظبيان شيخ المحلف من الدهامشة:
يـا فـاطـري تـرعى الـخـطـر *** وتــقـطــف زهــر نـوارهــا
يـا بـنـت عـنـهــا مـا نـشيـل *** الـيــا مــا يـحــن حــوارهــا
وهذه الأحدية تنسب للشيخ غازي بن ظبيان من شيوخ الدهامشة :
أبـغـي إلـى صـاح الصيـاح *** والـبيض تـنخى ارجـالـهـا
أركـب عـلى بـنـت الـريـاح *** يــطــرب لـهـا خـيــالــهــا
أفــك خــلــفــات الــمـــلاح *** وأجـنـدل الــلـي جــالــهـا
وقال الفارس فهد بن ظبيان هذه الأحدية :
الحمـراء مـحـجـلـة الـيـمـيـن *** مــا اهــبـلـك يـا طـلابـهــا
عـيــده الــيا صــك الــكميـن *** يــطــرب لــهــا ركــابــهـــا

108- ( كتاب أبطال من الصحراء ) ورد بكتاب أبطال من الصحراء بعض الأحداث ونشر قصائد لشاعر عدد من قصائده لها رد من شعراء ولم تنشر بسبب عدم زصولها للأمير محمد رحمه الله والمهم هو تصحيح ما جاء في ذلك الكتاب بأن خوال الشيخ الشجاع المعروف عقاب وأخيه حجاب ابناء سعدون العواجي من الفدعان والصحيح أن أم الفارسين عقاب وحجاب رباحة بنت ولمان بن متعب بن جبر من الخليفة من العمري من اليمنة من ولد سليمان ولأخوالهما ذرية تعرف حالياً وهم المتعب ومنهم حمولة : الهداج والمشحن ولزواج الشيخ سعدون بن سليمان العواجي قصة حيث كان يبحث عن الفرسان كي يخطب منهم فوقع أختياره على رباحة بنت ولمان فخطبها بقصيدة يقول:
دنـيـت حـرٍ مـن سلايـل وضيـحـان *** حـرٍ مـعـرب مـن ركـايـب أصـيـلـه
يلـفي لبيـوت تجـمع الصبح ديـوان *** اهـل الـمكـارم مقحـميـن الـدبـيـلـه
ربـع لـنـا عـنـد القبـايـل لهـم شـان *** وقـبـيـلـة يـا وي والـلـه قـبـيـلــــه
عند ابن متعب نـوّخ الحـر شقـران *** يـلـفـي لـبـو ربـاح حـامـي دخـيلـه
عقب الكرامـه عندهـم مطلبي هـان *** عـنـد الـولي مـا طلبـتي مستحيلـه
أبـي نسبـكـم يـا عـطيـبيـن الأيمـان *** بـنـتـك أبـيهـا يـابـن عـمي حليلـه
أبـي غـلام بـالـلـقـا مـثـل ولـمـــان *** مـا قضّـب الغـلـمـان ملـوى شليلـه
اليا اختلط عج الرمك واللغـا شـان *** بالمـعـركـه يـرهـب عـدوه صهيلـه
ثم أن ولمان زوّج الشيخ سعدون أبنته رباحة وأنجبت عقاب وحجاب .

109- استعراض كتاب سيرة آل هذال شيوخ قبيلة عنزة ( أخوان بتلا ) تأليف الشيخ أحمد العامري الناصري والكتاب من مطبوعات دار الرافدين في لبنان وقد طبع عام 1430 هـ ويقع في 274 صفحة وفي هذا الكتاب ثلاثة فصول:
الفصل الأول : يحتوي على المواضيع التاليه : شجرة المشائخ الهذال – ذرية هذال – هجرة قبيلة العمارات – من هجر وقرى وموارد قبيلة العمارات – مدينة بريدة .
الفصل الثاني يحتوي على المواضيع التاليه : الشيخ جديع الهذال ونمر بن عدوان – زوجة الشيخ جديع بن هذال – الشيخ والتدخين – أشجع الفرسان – حادثة الغزال المنكسر – جديع الهذال في الأسر – معركة كير ومقتل الشيخ جديع – الشيخ مشعان يرثى عمّه جديع الشيخ مهلهل الهذال – بين أبن هذال وأبن فهيد – غارة مهلهل الهذال . الشيخ محمد الهذال – قصيدة الوصية – شجاعة الشيخ محمد الشيخ مشعان الهذال – الشيخ مشعان وأبن سويط – ألام وآمال مشعان – مشعان الهذال يرثى أمه – مشعان وبنت الدويش - رسالة الباشا إلى الشيخ مشعان – مقتل الشيخ مشعان – مرثية الشيخ مشعان .الشيخ فهد البيك – تعقيب على أبن عثيمين – حديث القنصل الألماني – ديكسون وزوجته – حديث المؤرخ البريطاني – من مواقف الشيخ فهد – حادثة عجلان بن رمال – في مجلس الشيخ فهد – بكاء الشيخ فهد – مثل من العراق – قالوا عن الشيخ فهد . الشيخ متعب الهذال – معركة أبو القدور – من قصائد متعب – قصة الراعي والشيخ – موقف وذكاء – منهجه في الأصلاح الشيخ محروت الهذال – بيرق الهذال – معركة الطلاع – مناخ المضرع – مواقفة في اصلاح ذات البين – منهج العفو – مشيخة مطلقة – مع الزعماء والرؤساء – معرفته في الخيول العربية – الغريب والشيخ محروت – الحكمة من شيخ العرب – لو كان شخص آخر – قصائد قيلت بالشيخ محروت – وفاته وأولاده – قصيدة رثاء – قالوا عن الشيخ . الشيخ متعب الهذال – اعتقال الشيخ متعب – مواقف وقصيده - من العراق إلى السعودية – رسالة إلى الشيخ متعب – قصيدة شفاء – عتب جميل . الشيخ زبن الهذال – قصة وقصيده – استقبال في البحرين – وفاة الشيخ – قصيدة رثاء – الشاعر يؤبن . الشيخ مسلط الهذال – الشيخ مسلط وأخته – مسلط وزوجته – ناقة الرعوجي – تسميتة بالرعوجي – جوزاء الهذال – الشيخ يرثى نفسه – محسن الهزاني يرثى الشيخ مسلط .
الفصل الثالث وقائع وأحداث : وقعة بصاله ( 1238 هـ ) - وقعة السبيخة ( عام 1239 هـ وقعة قزقز – مقتل مغيلث الهذال – صلح أبن هذال وأبو هليبه – عبدالمحسن الهذال والفارس النجدي – موقف الشيخ منديل الهذال – وساطة أبن هذال بين الأنقليز والعقيدات – زيد الهذال واليمني – الشيخ سلطان والأمير سلمان – الخاتمة – مصادر الكتاب – الملحق .
( ملاحظات عبدالله بن عبار على الكتاب وتصحيح بعض ما جاء في هذا الكتاب )
الفصل الأول : هذا الكتاب يغطي جانب من تاريخ هذه الأسرة الكريمة ورغم أن مؤلفه من خارج القبيلة ألا أنه أجاد وأفاد ونحن نفخر ونعتز بتاريخ كل أسرة من سراة عنزة من المشائخ والشجعان والكرماء وأفاضل الرجال وقد بذلت جهد في ذكر ما وصلني خبره من أخبار رجال هذه القبيلة ووجدت في طيات هذا الكتاب الكثير من المعلومات منقوله من كتبي وذكر المؤلف مشكوراً كتابي ضمن مصادره وهنا يسرني أن استعرض هذا الكتاب وأكتب ملاحظاتي :
في الصفحات من 15 إلى 21 تفرعات اسرة الهذال منقول من كتابي ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ) وبها من المواضيع : شجرة المشايخ – ذرية الهذال ومن الصفحة 22 إلى الصفحة 27- ذكر هجرة قبيلة العمارات وأورد بعض المعلومات وأشعار سبق وأن أوردتها في كتابي المذكور بعنوان ( هجرة بعض قبائل عنزة إلى الشمال وأسبابها ) وذكر أبيات لبنت شيخ صبح تثني على الشيخ أبن هذال وتطلب منه أن يبعد البدوا عن منطقة الأرياف لكي لا تدمّر مواشيهم المزارع والمحصولات .
ومن الصفحة 28 إلى الصفحة 31 تطرّق لهجر وموارد قبيلة عنزة وسبق وأن ذكرتها في كتابي لقطات شعبية ثم نفذ الكتاب ولم اعيد طباعته .
من الصفحة 32 إلى الصفحة 34 أورد قصة ارتباط مدينة بريدة بأسرة الهذال وقال أنها سميت على بريدة بنت ابن هذال والذي علمته أنه لا يوجد في بنات الهذال اسم بريدة وذكر الرواية المنقولة التي تذكر أن ابن هذال باع بريدة على الدريبي من آل ابو عليان من تميم وهذه المقوله أوردها الشيخ العبودي في كتابه معجم بلاد القصيم ولم يؤكدها حيث أورد روايات أخرى عن مسمّى بريدة .
الفصل الثاني من الكتاب وفي الصفحة 39 و40 ذكر نبذة عن الشيخ جديع بن منديل الهذال وذكر قصة قال أنها حدثت مع الشيخ جديع بن منديل الهذال وفتاه اسمها ( عليا ) وهذه القصة لم نسمع بها وفي نظري أنها غير صحيحة .
وفي الصفحة 41 و42 أورد قصائد مساجلات قال أنها بين الشيخ جديع بن منديل الهذال وبين الشيخ نمر بن عدوان شيخ قبيلة العدان من أهل البلقا ومن عناوين المواضيع : جديع الهذال ونمر بن عدوان – زوجة الشيخ جديع – الشيخ والتدخين – اشجع الفرسان – حادثة الغزال المنكسر – جديع الهذال في الأسر – معركة كير ومقتل الشيخ جديع .
تصحيح : الشيخ الذي بينه وبين نمر بن عدوان مساجلات هو الشيخ جديع بن قبلان الملحم وليس جديع بن هذال .
وفي الصفحات 43 و44 و45 أورد قصائد للشيخة موضي الدهلاوية وهي منقوله حرفياً من كتابي المجموعة الكاملة لقطوف الأزهار .
وفي الصفحة 46 عنوان الموضوع ( الشيخ والدخان ) أورد بيت من الشعر
الشعبي ينسب لزوجة جديع المنديل تنتقده بشرب الدخان فتقول :
يا شارب الدخان شاربك لا طال *** أياك وأيا واحدن حال دونه
وقال أنه رد عليها بقوله :
شرابة التنباك بهم فضا بال *** وما طال من الشوارب يقصونه
ثم قالت زوجته :
ما يشرب التنباك الا أبن هذال *** غمد يصافي من اسافل ردونه
هكذا ذكر المؤلف وفي هذه الأبيات خلل والصحيح أن زوجة جديع عندما قالت :
يا شارب الدخان شاربك لا طال *** أيـاك وأيـا واحـدن حـال دونـه
غضب الشيخ من كلامها وسكت فشعرت أنه يضمر شيء فقالت :
شراّبة التنبـاك فيهـم غـثـا بـال *** واللي طويلٍ شاربه يقصرونه
ما يشرب التنباك غير أبن هذال *** شيخ يعـمّر من مثاني ردونه
وصحة الأبيات بهذه الصيغة وليس كما ذكر المؤلف وهي تقصد أن الدخان ما يشربونه ألا الأبطال الشجعان والشيوخ والأبيات كلهن لها وليس للشيخ .
وفي الصفحة 47و48 ذكر المؤلف قصة بعنوان ( اشجع الفرسان ) وذكر قول جديع بن هذال ومطلق الجربا ومسعود البريعصي المطيري وشهادتهم لبعضهم بالشجاعة عند الإمام عبدالعزيز بن سعود رغم أنهم أعداء وقد أخطأ المؤلف في تعريف الإمام عبدالعزيز حيث قال الشيخ وهو ما يعرف بالشيخ بل يعرف بالإمام وذكر أن جديع صاح على الخيل عند أبن سعود وانطلقت تعدو هاربة من شدّة صوته وهذه القصّة ليس لجديع ولكنها تنسب للفارس : سعود بن ذيب المطرفي كما تنسب في قصّة مماثلة للفارس الشيخ عقاب بن سعدون العواجي لذا وجب التنويه .
ومن الصفحة 49 إلى الصفحة 51 أورد قصة الغزال المنكسر ولا تعقيب عليها . ومن الصف حة 52 إلى الصفحة 54 ذكر المؤلف قصة أسر الشيخ جديع وذكر أن الأسير جديع والذي أسره الفرم ولكن حسب اقوال الرواة فأن القصة فيها تواتر بين الرواة هل هو الفرم أو الدويش ويقولون الهذال أنفسهم أن الذي وقع بالأسر هو الشيخ عبدالله بن هذال المحزّم وليس جديع .
ومن الصفحة 55 إلى الصفحة 57 ذكر معركة كير ومقتل جديع ولكنه أوردها بقصة مغايرة لما نسمع وقد اضاف معلومات منها قوله : مجرد بن فوزان وصحة الأسم مجلاد وقال أن الدويش زوج مجلاد اخته سعدى وقال لك سعدى وذهابها والذي نسمع أن سعدى فرس ويقال في مثل دارج ( سعدى وزهابها ) ثم قال انها انجبت من مجلاد مقعد وجبر وصحة اسم مقعد : قاعد ثم ذكر ظاهر الشليفي وصحة الأسم الشليخي وذكر أن مع ابن هذال في معركة كير ابن سعدون شيخ المنتفق والذي علمته أن ذلك المناخ بين المتدينين في عصر الإمام عبدالعزيز بن سعود وبين الذين لم يدخلون بالطاعة ومع جديع الجربا ومن معه من شمر وأبن براك ومن معه من بني رشيد أما ابن سعدون فلم يرد له ذكر في معركة كير .
وفي الصفحة 58 أورد المؤلف أبيات رثاء لمشعان بعمه جديع وفي الصفحات من 59 إلى 63 أورد قصائد المساجلة بين مهلهل بن هذال ومحمد بن فهيد ومن المواضيع : بين أبن هذال وأبن فهيد – غارة مهلهل الهذال
وفي الصفحات 64 و65 أورد قصة الشيخ محمد الشجاع ابن منديل مع حسين بن عليق الدويش ونسبها لمهلهل المنديل كما أن الأبيات .
( يا راكب من عندنا فوق منجوب *** أيـت أبن مدوش ثـم جبلي اخباره
مسجله عندي لمحمد الشجاع وليس لمهلهل .
ومن الصفحة 69 إلى الصفحة 72 ذكر بعض اشعار ومآثر الشيخ محمد الشجاع ومنها القصيده العصماء التي يوصي بها اخوانه وهي منشورة في كتابي قطوف الأزهار وفي كتب أخرى ومن المواضيع : قصيدة الوصيه – شجاعة الشيخ محمد
ومن الصفحة 74 إلى الصفحة 102 شرح عن الشيخ مشعان بن مغيلث المنديل وأورد بعض قصائده ومنها قصائد سبق وأن نشرتها في كتابي قطوف الأزهار وكتابي اصدق الدلائل ومن المواضيع : الشيخ مشعان وأبن سويط – ألام وآمال مشعان – مشعان الهذال يرثى أمه – مشعان وبنت الدويش – رسالة الباشا إلى الشيخ مشعان – مقتل الشيخ مشعان – مرثية الشيخ مشعان .
ومن الصفحة 103 إلى الصفحة إلى الصفحة 128 تحدث عن الشيخ فهد بن عبدالمحسن الهذال وهو الملقب ( فهد البيك ) وأورد قصص وأقوال بعض المستشرقين والرحالة والأدباء عن الشيخ فهد ومن المواضيع : معركة الجميمه - تعقيب على أبن عثيمين – حديث القنصل الألماني – ديكسون وزوجته – حديث المؤرخ البريطاني – من مواقف الشيخ فهد – حادثة عجلان بن رمال – في مجلس الشيخ فهد – بكاء الشيخ فهد – مثل من العراق – قالوا عن الشيخ وهذه العناوين كلها تحتوي على معلومات عن الشيخ فهد تحتاج إلى وقت لأستعراضها والتعقيب عليها .
ومن تلك المواضيع ما ورد بالصفحة 109 حيث كتب أحد المستشرقين من الحوادث التاريخية أن أحد الولاة العثمانيين أراد أن يغزو نجد تحت حكم أبن سعود وجهز جيشاً أناخ ركبه عند أبن هذال حتى يدلهم على اسهل الطرق التي تؤدي إلى الدرعية فكلّف أبن هذال أحد رجاله دليلاً للوالي وأوصاه بأنه عندما يتوسط الكثبان في النفود عليه أن ينسل خلسة في الليل ويرحل عنهم والنتيجة هي ضياع الجيش التركي وهلاكه في الصحراء وهو ما يريده أبن هذال تعاطفاً مع أبن سعود ومؤازة له . وأضاف الكاتب يقول : بناء على تحريض أبن رشيد قام والي بغداد العثماني بزيارة تفقديه الغرض منها التأكد من صحة خبر أبن رشيد من عدمه في تقييم الولاء للسلطان العثماني في قرى نجد التابعة لأبن سعود وقد اصطحب معه الشيخ أبن هذال في هذه الرحلة وعندما اقتربوا من (( عيون الجواء )) أرسل ابن هذال أحد رجاله إلى أمير القرية وهو (( أبن عسّاف )) من المحينات من الدهامشة من عنزة يخبرّه أن الوالي قادم إليهم غداً وسيصلي معهم الجمعه وأوصى خطيب الجمعه أن يتظاهر بالدعاء للسلطان العثماني وفعلاً حصل ذلك وهو موقف أخوي يريد منه أبن هذال أن يجنب البلاد النجدية شر فتك العثمانيين .
ومن الصفحة 129 إلى الصفحة 140 تحدث عن الشيخ متعب بن فهد البيك وذكر بعض المعارك التي خاضها وذكر بعض قصائده ومن العناوين الذي ذكرها : معركة أبو القدور – من قصائد الشيخ متعب - قصّة الراعي والشيخ - موقف ذكاء - منهجه في الأصلاح .
ومن الصفحة 141 إلى الصفحة 182 تطرق لمواضيع كثيرة عن الشيخ محروت رحمه الله واسهب في مواقفه والمناويخ الذي حضرها والقصائد التي قيلت به وبعض المراثي ومن عناوين المواضيع التي تخص الشيخ محروت ما يلي : استلامه للشيخه - بيرق الهذال - معركة الطلاع - مناخ المضرع - مواقفة في أصلاح ذات البين - منهج العفو - مشيخة مطلقه - مع الزعماء والرؤساء - معرفته في الخيول العربية - الغريب والشيخ محروت - الحكمة من شيخ العرب - لو كان شخص آخر - قصائد قيلت بالشيخ محروت الهذال - وفاته وأولاده - قصيدة رثاء - قالوا عن الشيخ .
والقصيدة المنشورة بالشيخ محروت هي قصيدتي التي قلتها عندما بلغني خبر وفاته وكنت في بداية شعري وارسلت تلك القصيدة آنذال إلى اذاعة قطر وأذيعت في برنامج البادية ومع الأسف أن المؤلف نشرها وفيها بعض الأخطاء وقد نشرتها في ديواني ديوان الوائلي بهذه الصيغة قال : عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة رثاء بالشيخ محروت بن فهد بن هذال شيخ مشائخ عنزة رحمه الله :
يـا مـل عـيـنٍ حـاربـت لـذة الـنـوم *** طـار النعاس وصار بالقلب ولـوال
غابت أنجوم وغربت بعدها أنجوم *** حـتى النعايـم دوبحت والدجى زال
حان القدر وش عاد ما ينفع اللوم *** لاشك فقد أهـل الفخـر يشده البـال
العـلم اللي جاني من الربع مشئوم *** قالـوا تـوفى شيخنـا ذرب الأفعـال
أبـو زبـن عسـاه بالخـلـد مـرحـوم *** الـوايـلي شيخ الشيوخ أبـن هـذال
الباسل اللي يرخص العمر بالسوم *** يا ما جدع عن قب الأفراس خيـّال
المكـرم الـلي يذبح الحيـل والكـوم *** ديـوان بـيـتـه للـهـواشيـل مـدهـال
مبطي عـلى عنـاز مقـدم وزيـزوم *** مـفـاخـره تذكـر جـديـدات وأسمـال
صيته شهـر بين المخاليق معلـوم *** مثل العلم يزمي على راس ما طال
غير العرب تدريبه الفرس والروم *** تاريخهـم مـا ينمحي عبـر الأجيال
أبو زبن منجـوب من نسل شغموم *** الليـث كسـاب الفـضـايـل والأنفـال
شيخ المشايخ عاد مجد ابن كلثـوم *** ومجد المثنى حامي الخايف الذال
به من مزايا كليب عادات وأسلـوم *** وأحيـا أذكار الزيـر قهـار الأبطـال
ومن الصفحة 183 إلى الصفحة 200 تحدّث المؤلف عن الشيخ متعب بن محروت الهذال وذكر بعض القصائد التي قيلت به وذكر بعض مواقفه المشرفة للقبيلة ومن عناوين المواضيع التي كتبها عن الشيخ متعب : اعتقال الشيخ متعب – مواقف وقصيدة – من العراق إلى السعودية – رسالة إلى الشيخ متعب – قصيدة شفاء – عتب جميل .
ومن الصفحة 201 إلى الصفحة 214 تطرّق المؤلف إلى الشيخ زبن بن محروت الهذال وذكر بعض مناقبة وبعض ماقيل به من شعر ومن عناوين المواضيع التي كتبها عن الشيخ زبن ما يلي : قصة وقصيدة - استقبال في البحرين – وفاة الشيخ – قصيدة رثاء – الشاعر يؤبن .
وفي الصفحة 115 كتب بعنوان ( الشيخ مسلط بن هذال ) وتحدّث عنه من الصفحة 215 إلى 226 وهو يعني الفارس : مسلط بن حصن بن فالح بن عقل بن عدينان الملقب (الرعوجي ) وهذا الرجل ليس من الهذال وإنما هو أبن عم للهذال ويجتمع مع آل هذال في عدينان وقد تحدّث عنه المؤلف وأورد بعض بطولاته وقصائدة التي سبق وأن نشرتها في كتابي قطوف الأزهار ومن عناوين المواضيع التي كتبها عن مسلط ما يلي : الشيخ مسلط وأخته – مسلط وزوجته – ناقة الرعوجي – تسميته بالرعوجي – جوزاء الهذال .
الفصل الثالث وقائع وأحداث في الصفحة 229 ذكر وقعة بصّالة التي حدثت عام ( 1238 هـ / 1822م ) ويسمونها عنزة ( صيحة حصّة .
ومن صفحة 230 إلى صفحة 233 ذكر وقعة السبيخة التي حدثت ( عام 1239
هـ 1823م ) وهي التي تسمّى ثار حصّه وأورد مقاطع من قصائد سبق وأن نشرتها في كتابي قطوف الأزهار .
ومن الصفحة 234 إلى الصفحة 236 ذكر المؤلف وقعة قزقز وهي فزعة الشيخ عبدالمحسن بن الحميدي الهذال ومن معه من عنزة للشيخ جابر بن عبدالله بن صباح ويذكر أنها حدثت ( عام 1276 هـ / 1859م ) وتحدّث عن هذه الوقعة .
ومن الصفحة 237 إلى الصفحة 239 ذكر المؤلف مقتل الشيخ مغيلث بن منديل في مناخ شرح عنه ولم يحدد تاريخه والذي نسمع أن الشيخ مغيلث قتل في معركة بين مطير وبين عنزة والذي قتله محمد أبو شويربات شيخ البرزان من مطير وقد تثارى له الشيخ مشعان بن مغيلث في معركة الشماسية التي قتل فيها مشعان في قصة معروفة أما ماجاء في شرح معركة ابن عريعر وبعض القبائل فهي حسب رواية الراوي .
وفي الصفحة 240 و241 ذكر المؤلف قصة صلح أبن هذال وأبو هليبه شيخ الدياحين من مطير .
وفي الصفحة 242 و243 ذكر قصة بعنوان ( عبدالمحسن الهذال والفارس النجدي) وذكر بعض مقاطع من قصائد الشاعر سرور اللّحيدي من البسسات من الحبلان وفي الصفحة 244 ذكر ملخص قصة منديل بن هذال وأبيات المرأة التي تمنى أن منديل يلاقي زوجها ويقتله لكي تحرر منه .
ومن الصفحة 245إلى الصفحة 247 ذكر أن ابن هذال توسط بالصلح بين الأنقليز وقبيلة العقيدات .
وفي الصفحة 248 ذكر قصة زيد بن هذال وأبيات سليمان اليمني وسبق وأن دونتها في كتابي قطوف الأزهار وقد أوردها بالصيغة التي كتبتها بها .
وفي الصفحة 249 و250 ذكر المؤلف استقبال الأمير سلمان بن عبدالعزيز للشيخ سلطان بن زبن الهذال وقصيدة شاعر من البجايدة بالشيخ سلطان .
ثم ختم الكتاب بالفهرس والملاحظ أن المؤلف لم يذكر الشيخ عبدالله بن هذال الملقب ( المحزّم ) ولم يذكر الشيخ الحميدي بن عبدالله الهذال ولم يذكر الشيخ الفارس عبدالله الماجد ولم يذكر الشيخ دغيّم بن الحميدي ولم يذكر الشيخ ثامر بن الحميدي وقد فاته الكثير من ذكر بعض سراة هذه الأسرة ونأمل أن يكون هذا الكتاب نواه لكتاب أوفى وأشمل في طبعه أخرى مع وجوب تصحيح الأخطاء وتكملة النّقص .
أشارة : سبق وأن راودتني فكرة أن أصدر سلسلة من مشائخ ومشاهير عنزة وجمعت حصيلة معلومات عن عشرين عائلة وقمت بتجربة أصدار كتاب عن أقدم أسرة بالمشيخة في عنزة وهي أسرة الطيار والكتاب بعنوان ( موجز تاريخ أسرة الطيار وقبائل ولد علي ) وتناولت تاريخ هذه الأسرة الهاشمية القرشية الكريمة التي تملك خيبر وقد حالفت قبيلة عنزة منذ مطلع القرن الثالث الهجري وانصهرت مع ولد علي خاصة من عنزة ومع ضنا مفرّج بالذات فأصبحت عنزية في كل المقاييس ولها الشّرف أنها من فرع المصطفى صلّى الله عليه وسلّم كما أن عنزة لها الشّرف أن يكون معها من آل جعفر بن أبي طالب الطيّار رضي الله عنه وقد بدأت بجمع تاريخ آل الطيار من عام 1- هجري إلى عام 1417هـ وبعد صدور الكتاب حصل معارضات وشكاوي من بعض مشائخ عنزة وشكلت لجنة مختصّة واستعرضت مصادر الكتاب ووجدت أنه موثق وكل ما ذكر به صحيح ثم سمح بنشره وبعد ذلك تركت هذه الفكرة التي تراودني وأرتحت حيث وجدت أن هذا العمل فيه صعوبة ولا يخلوا من مشاكل وكان قصدي خدمة لهذه القبيلة وعسى في الأمر خيره .
يتبع

عبدالله بن عبار 07-27-2025 05:35 PM

تابع

110- مخطوطة تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق تأليف الشيخ المؤرخ عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البسام المتوفي سنة 1348هـ فقد ذكر الكثير من المناويخ بين بعض القبائل في نجد وبين عنزة نلخص منها ما يخص قبائل عنزة دون التعمق في نشر الخبر كاملاً ودون ذكر من هو المنتصر ومن هو المنكسر وذلك لقصد الدلالة التاريخية بمكان الحدث علماً إنه نشر الخبر كاملاً في كتاب صدر حديثاً نقلاً عن هذه المخطوطة ونضيف ما بعض أورده الكتاب الذين كتبوا عن أحداث نجد في هذه الفترة ومنهم : الفاخري وابن غنام وابن منقور والضويان والذكير وابن سند وابن ربيعة وابن عيسى وغيرهم ممن أرخ الأحداث في القرون المتأخرة وهذا ملخص ما ذكر البسام وغيره .
في سنة 853 هـ وقعة لعنزة على نفي وشيخ عنزة آنذاك جاسر الطيار ومن رؤساء عنزة لاحم بن حصن .
في سنة 854 هـ مناخ لعنزة على الضلفعة بالقصيم ومن مشائخ عنزة مسلط بن وضيحان وفهد بن جاسر الطيار وضيغم بن شعلان وصنيتان بن بكر ونايف بن وضيحان وفي سنة 855 هـ وقعة لعنزة على النبقية في القصيم وفي سنة 856 هـ وقعة لعنزة على مبايض الموقع المعروف .
وفي سنة 857 هـ وقعة لعنزة على تبراك الموقع المعروف وفي سنة 860 هـ مناخ لعنزة على وضاخ ومن شيوخ عنزة مسلط بن وضيحان وملهي بن ضيغم الشعلان وصنيتان بن بكر .وفي سنة 861 هـ مناخ لعنزة في السر ومن شيوخ عنزة صنيتان بن بكر ونايف الديدب وحصن بن قاعد وفي سنة 870 هـ وقعة لعنزة في سدير وفي سنة 871 هـ وقعة لعنزة في الشعيب وفي سنة 875 هـ مناخ لعنزة على المستوي .
وفي سنة 881 هـ وقعة لعنزة في ثرمدا وفي سنة 885 هـ وقعة لعنزة في الوشم وفي سنة 888 هـ وقعة لعنزة في التويم وفي سنة 889 هـ وقعة لعنزة في الدهناء وعقيد عنزة آنذاك مانع بن جلود من الصقور وفي سنة 892 هـ وقعة لعنزة في سدير وفي سنة 894 هـ وقعة لعنزة في سدير أيضاً وفي سنة 895 هـ مناخ لعنزة في الرس وفي سنة 896 هـ مناخ لعنزة في الصمان ويسمى صباح لحلوله الفجر وفي سنة 901 هـ وقعة لعنزة في وادي الرشا ومن شيوخ عنزة آنذاك راشد بن ضيغم الشعلان وفي هذه السنة موقعة لعنزة في حرمة في سدير وفي سنة 911 هـ وقعة لعنزة في المستوي ومن مشاهير عنزة ذياب بن مخيزيم وفي سنة 919 هـ وقعة لعنزة في الحاير ومن كبار عنزة سهاج أبن جفين وشخبوط بن عقل بن زايد وفي آخر هذه السنة صباح لعنزة في الحاير وفي سنة 921 هـ مناخ لعنزة على الحرملية وفي سنة 925 هـ مناخ لعنزة في السر وفي سنة 933 هـ مناخ لعنزة على الشبكة ومن شيوخ عنزة في ذلك المناخ حاضر بن مجلاد وراجح الديدب وفي سنة 934 هـ وقعة لعنزة في العرمة وفي سنة 938 هـ وقعة لعنزة في رماح وفي هذه السنة أيضاً وقعة لعنزة في سدير وفي سنة 940- هـ وقعة لعنزة في أبا الجفاف وفي سنة 953 هـ وقعة لعنزة على اللصافة وفي سنة 955 هـ وقعة لعنزة على ثاج وفي سنة 956 هـ مناخ لعنزة على الحزم ومن شيوخ عنزة ضويحي الطيار وفهاد بن بكر وفي سنة 959 هـ وقعة لعنزة في العويند ووقعة أخرى في السر وفي سنة 966 هـ مناخ لعنزة على المستوي ومن شيوخ عنزة ناصر الطيار وفهد بن مجلاد وفي سنة 969 هـ وقعة لعنزة في حفر الباطن ومن شيوخ عنزة فاضل بن حجر من الصقور وفي سنة 970 هـ مناخ لعنزة في السر ومن شيوخ عنزة مرزوق بن وضيحان ونادر بن مزيد وفي سنة 984 هـ مناخ لعنزة في السر أيضاً وفي سنة 985 هـ وقعة لعنزة في سدير
وفي سنة 1005هـ مناخ لعنزة على الكهفة وفي سنة 1009 هـ وقعة لعنزة في سدير وفي سنة 1031 هـ وقعة لعنزة في السر ومن مشاهير عنزة لطام ابن مجلاد وشاعر بن وضيحان وغانم بن مرضي ووديد بن هزاع وغنيمان الطيار وفي سنة 1035 هـ وقعة لعنزة على رماح ومن كبار عنزة ابن وضيحان وفي سنة 1040 هـ أستيلاء الشيخ رشيد بن مسعود الهزاني الجلاسي العنزي على الحريق وفي سنة 1047 هـ وقعة لعنزة في العـرمة وفي سنة 1061 هـ مناخ لعنزة على أوثال بالقصيم وفي سنة 1065 هـ مناخ لعنزة على النبقية ومن شيوخ عنزة سمير بن فراع ومخلف بن مطارد وفي سنة 1071 هـ وقعة لعنزة على الحمادة في سدير وفي سنة 1078 هـ وقعة لعنزة في الداث .
وفي سنة 1092 هـ وقعة لعنزة تعرف بأسم دلقة ومن شيوخ عنزة لاحم ابن خشرم النبهاني وحصن بن جمعان وفي سنة 1099 هـ وقعة لعنزة في عشيرة سدير وفي هذه السنة وقعة أخرى في مقرن في سنة 1111هـ سجن الشريف سعد بن زيد أمير مكة المكرمة مائة شيخ من شيوخ عنزة ونستنتج من هذه الحادثة أنه تم تتويج الشيخ هذال بن عدينان شيخ مشائخ عنزة وذلك مقارنة بالرواية المنقولة من رواة عنزة
وفي سنة 1116هـ وقعة لعنزة على البير وفي سنة 1118 هـ وقعة لعنزة في الخضار وفي سنة 1119 هـ وقعة لعنزة في سدير .
وفي سنة 1124 هـ أكتالت عنزة من البصرة وفي سنة 1130 هـ وقعة لعنزة في سدير وشيخهم آنذاك ابن غبين وفي هذه السنة وقع في نجد قحط شديد ونزل الكثيرمن بوادي عنزة في القرى خصوصاً في القصيم وهذه بداية أستقرار الأسر المتحضرة من بوادي عنزة حيث هلكت الماشية وبقي السواد الأعظم من عنزة دون مواشي وفي سنة 1136 هـ أستمر القحط الشديد على نجد وهاجرت قبيلة الدهامشة من مواطنها في الحايط والحويط إلى الوديان وبقي في القصيم الكثير من الأسر وهاجر بعض الأسر إلى البصرة والزبير وفي سنة 1139 هـ ذكر الفاخري أن الموايقة أكتالوا من التويم وفي سنة 1140هـ وقعة لعنزة في جلاجل وتسمى وقعة الساقي وفي هذه السنة وقعة أخرى لعنزة على العرمة وفيها أكتال الطيار من بلد التويم وفي سنة1141هـ مناخ لعنزة في منفوحة وكان شيخ عنزة حينها الطيار وفي هذه السنة أيضاً حاصرت عنزة أحد القبائل في العارض وكانت عنزة بقيادة الطيار وفي سنة 1142 هـ مناخ لعنزة على قبة وفي سنة 1144 هـ مناخ لعنزة في سدير وفي سنة 1145هـ وقعة لعنزة على الدجاني وفي سنة 1146 هـ وقعة لعنزة في مقرن وفي سنة 1152 هـ مناخ لعنزة في السر .
وفي سنة 1157 هـ وقعة لعنزة في رماح وفي سنة 1167 هـ مناخ لعنزة في القوارة ومن كبار عنزة آنذاك زيد بن ثلاب وهجاج بن ثابت وفالح بن مزيد وكنعان بن وهق وفي سنة 1169 هـ وقعة لعنزة في التويم ورد بها ذكر البجيدي وفي سنة 1195 هـ مناخ كير وهو جبل في البطاح جنوب الرس يميل إلى الغرب وقد قتل به الشيخ جديع بن منديل الهذال رماه الفارس ضاهر الشليخي من الدهامشة وألحق عليه مسعود الملقب ( حصان إبليس ) هكذا يتناقله الرواة وقد قتل مع جديع من عنزة مزيد بن منديل الهذال وضري بن هشال وهذا المناخ مشهور وفي سنة 1232هـ أغار إبراهيم باشا على قبيلة عنزة في الحناكية وذكر
من كبار عنزة ابن مخلف .
وفي سنة 1235هـ موقعة لعنزة في الحناكية ومن كبارهم ابن مخلف وابن سودان وفي سنة 1236هـ ذكر ابن مخلف وابن سودان من كبار عنزة قرب المدينة ثم غاروا على أبل أحد أخصامهم في طمية والنبهانية وفي سنة 1237هـ وقعة بين عنزة والعساكر التركية في الرس وفي سنة 1238هـ مناخ الرضيمة قتل بهذا المناخ الشيخ مغيلث المنديل الهذال وفي سنة 1240 هـ مناخ الشماسية وبه قتل الشيخ مشعان بن مغيلث المنديل الهذال بعد أن أخذ بثأر أبيه وفي سنة 1244هـ وقعة لعنزة قرب الدهناء وفي سنة 1246هـ وفود بعض مشائخ عنزة على الإمام تركي ومبايعتهم له وفي هذه السنة وقعة لعنزة في عروى وفي سنة 1248هـ وقعة لعنزة في الدهنا ذكر من كبارهم ابن عشبة وفي سنة 1249 هـ مناخ المربع ومن شيوخ عنزة في هذا المناخ زيد بن مهلهل الهذال وزيد ابن مغيلث الهذال وقاعد بن مجلاد وغازي بن ظبيان وصحن الدريعي الشعلان وابن وضيحان من الصقور وذكر الغضاورة من ولد سليمان وفي سنة 1257 هـ موقعة بقعا المشهورة ومن شيوخ عنزة آنذاك قاعد ابن مجلاد وغازي بن ظبيان وابن صبر من السلاطين وفي سنة 1265هـ وقعة لعنزة بالطرفية .
وفي سنة 1273 هـ وقعة على الشيخ برجس بن مجلاد في الأسياح وموقعة أخرى على الشيخ برجس بن مجلاد في النفود ووقعة أخرى على الدهامشة رئيسهم ثلاب بن مجلاد .
( الملاحظات على كتاب تحفة المشتاق )
ما جاء في مخطوطة تحفة المشتاق من ذكر بعض أعلام قبيلة عنزة في تاريخ محدد فيه نظر حيث أن بعض الأسر الوارد ذكرها لا يتجاوز وجودها القرن الثاني عشر الهجري باستثناء بعض الأسر القديمة مثل الطيار وابن غبين وقد أهملت ذكر الكثير من الوقائع ومنها حرب الجوف ومناخ الجميمة وأكتفينا بالنقل وما ذكرنا من أحداث هو كما أشرنا لقصد الإستدلال بوجود قبائل عنزة في فترات من الزمن بمواقع محددة .

111- اسعتراض كتاب ( لواء الزور في الوثائق العثمانية الجزء الثالث قبائل وعشائر لواء الزور الطبعة الأولى عام 1440 هـ وهذا الكتاب من القطع الكبير ويقع في 280 صفحة ويحتوي على الكثير من الوثائق والمعلومات القيمة ويضم الكثير من الوثائق وقد ورد به وثائق تشير لمشائخ وقبائل من عنزة وذكر الكثير من الأحداث ويسرني أن استعرض هذا الكتاب في عجالة وتصحيح بعض الأخطاء: اجتهد فذكر في الصفحة 43 حيث قال : تعد عنزة من كبريات القبائل العربية وتعود في نسبها إلى عنز بن وائل من ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان كانت منازلها مابين أوسط نجد وشمال الحجاز وعنزة قبيلة كبيرة وكثيرة الفروع تنتشر في سائر البلاد العربية غير أن فروعها الهامة استقرت في الشام والعراق وشمال الحجاز وقد تحدرت من هذه القبيلة الكبيرة قبائل كثيرة في بطنين كبيرين هما : البشر والمسلم وفروعهما ثم ذكر الفروع الرئيسية ثم قال في سنة 1774م وفد بعض مشائخ عنزة إلى والي حماه وهم : الضويحي والحميدي وناصر بن مهنا ومشعان الهذال ثم ذكر أن والي الشام يقيم حفلة لشيوخ عنزة وهم : دوخي
وصالح وحمود الضويحي وخلف الطيار ونايف بن شعلان وولد عمه مزود .
الملاحظة : قبيلة عنزة هي من عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وهي كما ذكر عدنانية ولكنها لست من بني عنز بن وائل لأن بني عنز ذكرها المؤرخين ونسّابة العرب دخلت في حلف مع قبائل الجنوب خثعم وبجيلة وسكنت منذ العصر الجاهلي في بلاد تهامة ويقال لهم بنو عنز دون التاء المربوطة أما قبيلة عنزة فقد ورد ذكرها في جميع مصادر الأنساب أنها عنزة بن أسد واشتهر جد لقبيلة ضنا بشر وضنا مسلم اسمه وائل وعنزة المعاصرة يطلق عليهم أبناء وائل وقد توهم الكثير من نسّابة هذا العصر فنسبهم لعنز بن وائل حيث اشتبه عليه تقارب الأسم ووجود وائل ثم أن الأستاذ ذكر البشر والمسلم والمصطلح المتبع عند الفرعين أن يضاف كلمة ضنا بشر وضنا مسلم دون ال التعريف . ومن صفحة 44 إلى صفحة 52 ذكر اسماء مشائخ من عنزة ومنهم : جدعان بن مهيد ودهام بن قعيشيش وأبن مرشد وأبن هديب وذكر بعض الأحداث وبعض الصور وبعض الوثائق .
وفي صفحة 66 ذكر بعض تجوال قبائل ضنا عبيد في مناطق كثيرة ومن الصفحة 78 إلى الصفحة 84 ذكر حملات على عنزة وأحداث بينهم وبين الجيش التركي وبعض الأحداث القبيلة بين قبائل عنزة وقبائل أخرى .
ومن الصفجة 104 إلى الصفحة 108 ذكر وثائق وتقارير من الحكومة التركية عن تحالف بعض قبائل عنزة مع أهل الزور ضد الدولة .
ومن الصفحة 112والصفحة 113- ذكر تقارير عن حرب بين عنزة بقيادة أبن هذال وبين قبيلة أخرى وذلك عام 1301هـ .
ومن الصفحة 121إلى الصفحة 133 تطرق لصراعات بن عنزة وقبائل أخرى في تلك المناطق مع ارفاق بعض الوثائق والتقارير .
ومن الصفحة 134إلى الصفحة 156 ذكر أن الحكومة قامت بوساطات لأنهاء الحرب بين المتحاربين وعقد صلح واعادة ما سلب إلى اصحابه ولكن القبائل تعندت وفشلت المفاوضات وقتل زعيم القبيلة التي تحارب عنزة وهذه الحروب كانت بالفترة بين عام 1324هـ و1327هـ .
وفي الصفحات من 266 إلى 271 ذكر الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ سليمان بن مرشد وذكر ما اشيع عن الشيخ سليمان بن مرشد أنه مات مسموماً بدسيسة من متصرّف لواء دير الزور وذكر غزوات للشيخ جدعان بن مهيد في مناطق متفرقة من تلك الديار كما ذكر الصراع بين الحكومة والعشائر ومنها قبيلة عنزة وشرح عن الغزو المتبادل بين القبائل وتحدّث عن معارك بين قبائل عنزة .
وهذا الكتاب قيّم ومفيد وقد بذل المؤلف جهد مشهود في جمع الوثائق والتقارير
وقد مريت على هذا الكتاب في عجل وهو بحاجة إلى دراسة مستفيضه لحصول الفائدة مع الشكر الجزيل للأستاذ اسعد الفارس على جهده في جمع وتأليف هذه الكتب التي تخدم التاريخ في فترات سابقة .

112- كتاب التحفة النبهانية تأليف / الشيخ محمد ابن خليفة النبهاني الطائي المطبوع عام 1406 هـ فقد لمح عن بعض العوائل المنسوبة من قبيلة عنزة وقال : عنزة المعروفة حالياً هي من عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار .113- كتاب تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء القديم والجديد المطبوع سنة 136 هـ تأليف / محمد بن عبدالله آل عبدالقادر الأحسائي فقد ذكر قبيلة عنزة ونسبها إلى عنزة بن أسد بن ربيعة .

113- كتاب أنساب العرب تأليف سمير عبدالرزاق قطب المطبوع عام 1388هـ قال: عنزة قبيلة تنسب إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار .

114- جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد تأليف / الشيخ العلامة حمد الجاسر المطبوع عام 1401 هـ فقد ذكر قبيلة عنزة في هذا العصر ونسبها إلى عنزة بن أسد بن ربيعة وقال : عنزة قبيلة كريمة النسب والحسب لها ذكر قبل الإسلام وبعده .

115- كتاب هدية الأصحاب في أنساب منطقة الجوف تأليف / الشيخ عبدالرحمن بن عطا الشايع االطبعة الأولى عام 1404هـ فقد تطرّق إلى قبيلة عنزة ونسبها إلى عنز بن وائل أخ بكر وتغلب .

116- كتاب بنو بكر بن وائل تأليف / الدكتور عبدالرحمن الفريح تعليق الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري المطبوع عام 1419هـ قال : عنزة بن أسد بن ربيعة وعزوة عنزة وائلية مع أنهم ليس بوائل قلت هو يقصد وائل بن قاسط وعنزة ليس من سلالته كما ذكر ولكن عنزة تعتزي بوائل عنزي دون شك وعزوة عنزة وائليه صحيحة .

117- كتاب الحسنة حماة الشنبل وأسود النقعة تأليف / حسن الخضير المقبل المطبوع عام 1412 هـ فقد نسب قبيلة عنزة إلى عنز بن وائل أخ بكر وتغلب . وبخصوص اختلاف آراء الكتاب المعاصرين في نسب قبيلة عنزة الرأي الأول : ينسب قبيلة عنزة من عنزة بن أسد بن ربيعة .
تابع

عبدالله بن عبار 07-27-2025 05:47 PM

تابع

ما جاء عن قبيلة عنزة في كتب الرحالة والمستشرقين الأجانب

لقد حظيت قبيلة عنزة بالنصيب الأوفر من كتابات المؤلفين العرب والأجانب الذين رافقوا قبيلة عنزة فترات من الزمن وشاهدوا قوتها وأنتشارها في بلاد نجد والحجاز وسوريا والأردن والعراق والجولان ولبنان وجنوب تركيا وكتبوا مشاهدات وهذا بعض ما جاء بكتب الرحالة والمستشرقين الغربيون والوثائق عن قبائل عنزة ما يلي :

118- استعراض كتاب البدو( رحلة ماكس فرايهفر فون أوبنهاين من البحر المتوسط إلى العراق والخليج ) الجزء الأول والثاني ترجمة محمود كبيبو مراجعة
وتقديم ماجد شبر شركة دار الوراق للنشر المحدودة المملكة المتحدة لندن
( الجزء الأول )
الصفحة 237 - في الشتاء يتعاون ربان الجبل وفضلاً عن ذلك يقف الدروز إلى جانب الغياث ضد قبيلة عنزة القوية .
الصفحة 263- غير أن تعرّض القافلة لهجوم من رجال قبيلة عنزة المنتشرين حول درب الغزوات لم يكن مستبعداً أيضاً لذلك أرسلنا عشبان أحد أصحاب منتصف الطريق وهو معروف بشكل جيد لدى عنزة مع القافلة على هذا المقطع من الرحل بينما بقي منصور معنا .
الصفحة 273 - مر على ذكر عنزة في معرض حديثه عن رحلته وفي الصفحة 337- قال المرتفعات اسم جبل العمور كناية إلى قبيلة العمور البدوية التي يبدو أنها تقيم في الصحراء السورية منذ زمن طويل وأن عنزة قد طردتها إلى هذه المنطقة الجبلية .
( الجزء الثاني من كتاب البدو )
استعراض لمحة موجزة من كتاب ( رحلة ماكس فرايهفر فون أوبنهاين من البحر المتوسط إلى الخليج العراق والخليج ) الجزء الثاني ترجمة محمود كبيبو مراجعة وتقديم ماجد شبر شركة دار الوراق للنشر المحدودة المملكة المتحدة لندن : جاء في الصفحة 23- : أما غزوات البدو إذ أن أبناء الصحراء يعرفون كثيراً من المعابر التي يستطيعون عبور النهر فيها على ظهور خيولهم أو أبلهم سواء مشياً أو سباحة مستفيدين من ضعف شدة التيار فالمراكز السكنية في منطقة ما بين النهرين لا تسلم من هجمات قبائل عنزة الموجودين على الجانب السوري .
جاء في الصفحة 24- قال أوبنهاين : رجال الشيخ فارس الجربا وفروا لي الحماية ضد شمّر وجميع أتباعهم ولكن ليس ضد غزوات البدو الغرباء وخاصة بدو عنزة الذين كانوا مخيفين بشكل خاص .
وفي الصفحة 27- قال التقينا بقافلة للبقارة أخبرتنا بأنها قد شاهدت قبل وقت قصير عدداً كبيراً من فرسان عنزة وكان توجههم نحو الشمال الشرقي الذي سيؤدي مثلنا إلى الخابور سبباً كافياً لأن يضاعف مرافقيي حذرهم .
وفي صفحة 34و35- قال : سارت سلسلة هضاب الحمة أعتباراً من الخشم نحو
الشمال على أمتداد طريقنا إلى أن أنتهت تماماً في الساعة العاشرة و50 دقيقة على الجهة اليسرى ظهرت الآن خيام كثيرة كانت تغطي الضفة على أمتداد ثلاثة أرباع الساعة تقريباً بأتجاه الشمال وكانت هذه الخيام تعود لفرع منشق عن قبيلة عنزة هو فرع أبن هذّال الذي أختلف مع قبيلته وجاء إلى منطقة مابين النهرين
بأذن من الشيخ فارس الجربا .
الصفحة 41- قال وكان ( لايارد ) قد عثر خلال زيارته في تل طابان على بقايا قلعة حديثة بالقرب من التل على سور حجري كان محمد أمين قد بناه كملجأ للجبور ضد هجمات قبيلة عنزة .
الصفحة : 79- قال : بعد وقت قصير من تثبيت قبيلة شمر أقدامهم في سورية جاءت موجه جديدة من المهاجرين من شبه الجزيرة العربية تتألف من قبيلة عنزة الكبيرة لم تزل بقايا هذه القبيلة موجودة حتى اليوم في جنوب نجد .
وذكر المحقق في الهامش : تعد عنزة من أقدم القبائل العربية الشمالية ويعود أصلها إلى ربيعة الصفحة : 80 و81– ذكر أنه وقعت معارك دامية بين عنزة
وشمّر أنتهت بتخلي شمر التي كانت دون شك قد تعرفت في السابق على غزواتها المختلفة على السهول الخصبة في منطقة ما بين النهرين لقبيلة عنزة وتحدث عن قوة الهنادي حتى قال ثم طردتهم القبيلة الأقوى ( ولد علي من عنزة ) .
الصفحة 83- و 84 تحدث المؤلف عن استفحال قوة شمّر بالعراق وقال ربما أن علي باشا لم يكن في وسعه تجنيد قوة عسكرية لمواجهتهم طلب المساعدة من عنزة وحاول علاوة على ذلك شق شمّر إلى فريقين متعاديين أستناداً للمبدأ القديم ( فرّق تسد ) ونجح في التأثير على شلال أحد أبناء أخوة صفوق إلى درجة أن جزءاً من شمر يعترف به شيخاً له ألا أن الجزء الأكبر من شمّر بقي موالياً للشيخ صفوق في هذا الأثناء كان عنزة طامعين في المراعي الخصبة التي يسيطر عليها شمر قد وصلوا بقوة قوامها حسبما قيل 35000 الف رجل لكن علي باشا ساوره القلق من أنتشار مثل هذه القوة الكبيرة في منطقة مابين النهرين وأبلغ عنزة بأنه لم يعد بحاجة إلى مساعدتهم فلم يكترث عنزة ببلاغه ونزلوا قرب بغداد عندئذ طلب علي باشا النجدة من الشيخ شلال ضد عنزة فلبّى الطلب , لا بل أن خصمه الشيخ صفوق أرسل 2000 رجل لمناصرة أبن أخيه لأن هذه الحرب تهدد قبيلة شمّر بكاملها .
في المعارك اللاحقة كانت الغلبة لعنزة وأنصب حقد المنتصرين بشكل خاص على أتباع الشيخ شلال الذي وقع هو نفسه في الأسر ومزّق أرباً أرباً أما جنود السلطان فلم يلقوا المعاملة السيئة التي لقيها البدو ولم ينسحب عنزة ألا بعد أن استدعى علي باشا قبيلة زبيد التي كانت تعيش منذ القدم في جنوب مابين النهرين والتي وصلت إلى بغداد في شتاء 1834و1835م وفي وفي الصفحات 90 و91 و92 و93 تحدث عن قوة قبيلة عنزة وحصولها على الخوة من عدد من القبائل المستقره .
وفي الصفحة : 107 تحدث عن مدينة دير الزور وقال أنها اصبحت معزولة بين
قبيلتين قويتين عنزة وشمّر .
الصفحة 161- ذكر من مزايا البدو الحميدة أن شيخ شمّر عبدالكريم الجربا الذي ربطته بحكم الصداقة علاقة مع عقيد الفدعان من عنزة الشيخ جدعان بن مهيد في أحد المعارك تغلبوا رجال من شمّر على مجموعة صغيرة من الفدعان كان معهم الشيخ جدعان فأعطى الشيخ عبدالكريم الشيخ جدعان أفضل فرس لديه لكي يفر على ظهرها ناجياً بحياته .
كما أورد المؤلف قصّة بدوياً من عنزة قد فر في يوم من الأيام لسبب ما إلى الموصل حيث التحق بمدرسة دينية وأصبح من رجال الدين ولم يعد إلى الصحراء وعندما جاءت قبيلته بعد فترة طويلة من الزمن بحكم الصدفة إلى قرب الموصل وعلم الشيخ بوجودها هناك أعطته القبيلة الأبل التي خلفها وراءه أبوه المتوفي في هذه الأثناء والتي يستحقها كواحد من الورثة فالبل التي كان عددها قد أزداد كثيراً منذ وفاة والده ظلّت تحت رعاية القبيلة وفي حمايتها طيلة فترة غياب مالكها .
في المعارك اللاحقة كانت الغلبة لعنزة وأنصب حقد المنتصرين بشكل خاص على أتباع الشيخ شلال الذي وقع هو نفسه في الأسر ومزّق أرباً أرباً أما جنود السلطان فلم يلقوا المعاملة السيئة التي لقيها البدو ولم تنسحب عنزة ألا بعد أن استدعى علي باشا قبيلة زبيد التي كانت تعيش منذ القدم في جنوب مابين النهرين والتي وصلت إلى بغداد في شتاء 1834و1835م وفي الصفحات 90 و91 و92 و93 تحدث عن قوة قبيلة عنزة وحصولها على الخوة من عدد من القبائل المستقره .
وفي الصفحة : 107 تحدث عن مدينة دير الزور وقال أنها اصبحت معزولة بين قبيلتين قويتين عنزة وشمّر .
كثيراً منذ وفاة والده ظلّت تحت رعاية القبيلة وفي حمايتها . ورد به أضافات إلى تصنيف القبائل البدويه قال : يقطن قسم كبير من قبيلة ولد علي خيبر في جنوب صحراء الجزيرة العربية وتسكن قبيلة الحساسنة بين تدمر وأناه وزعيمها يدعى مهنا المولود في الأراضي السفلى كما يطلق عليها في الصحراء وتسمّى أيضاً الأودية ويميّز العرب البدو ثمانية أوديه رئيسية في تلك الناحية وتعد الأودية أراضي المرعى لكل قبائل عنزة الكبيرة في الشتاء وتمتد المسافة لمسيرة أيام من الغرب إلى الشّرق ويشكّل وادي حوران الوارد ذكره في عرض سابق جزءاً من هذه الأودية وشهدت تلك الأراضي صراعاً مستمراً في القرن الماضي بين عرب الموالي الذين أصبحوا أقوياء ويقكنون في الوقت الحالي الصحراء حول حلب قبيلة بني خالد في البصرة واعتادت القبيلتان اللقاء شتاءاً في تلك الأرض ونشوب النزاع بينهما حول حق الرعي .
الجلاس أو الروله :
قال المؤلف : وتعد الفرع الثالث من قبيلة عنزة الكبيرة ولا تسمّى الرولة وإنما الجلاس التي تعتبر أكثر صواباً وتنقسم إلى قبيلتين رئيسيتين 1-الرولة اسم لا ينطبق على كل الفرع والقبائل الصغرى من هذا الفرع القتعيسان – الدغمة – الفريقة – النصير 2-آل محلف شيخها المعجل وتنتمي إلى هذا الفرع قبائل : عبدالله والفرشا والبدور والسوالمه وتحصل معظم قبائل عنزة التي أخضعتها للملاحظة على الأموال من قوافل الحج السورية حيث تاخذ الحسنة الصرّه السنوية وتقدّر بحوالي 15 الف درهم حوالي ألف جنيه ويتم اقتسام هذا المال على عدد من أفرادها وتنال ولد علي نفس المبلغ تقريباً لا تلقّى الفدعان واحدة من أقوى فروع عنزة شيئاً على الأطلاق من الحجاج وكان الجلاس في الماضي يرتحلون حول نجد ويعيشون حالياً في سوريه فوق قطعة تكونت على شكل زاويه على نهر الفرات وفي الخابور مقابل رحبة وذلك بعد دخولهم القتال إلى جانب قوات والي بغداد عام 1809م واستولوا على بعض البنادق والخيام وجاءوا إلى الدرعية والعاصمة بالغنايم منها خمسمائة حصان وباعوها إلى عرب عسير باليمن والجلاس أكثر القبائل ضراوة في الصحراء بين سورية والبصرة وتمكنت الجلاس بفضل العدد الكبير والقوه الحصول على الإتاوة من عدد من القرى السورية .
البشر أو بشر
قال المؤلف : تنقسم إلى فرعين كبيرين : 1-عرب طنا ماجد وينتمي إليها قبائل أصغر منها : الفران السباع 2-عرب السلقا يحتل القسم الأعظم منهم منطقة الأحساء على الخليج العربي المنتمي إلى الوهابية وتتفرّع من السلقا ثلاثة قبائل هي : المضنان – المطاريف وقبيلة كبيرة العدد تسمّى أولاد سليمان وشيخ السلقا هو أبن حدل المؤيد القوي للوهابية وقد حضر الشيخ معظم المعارك التي وقعت بين عامي 1812- 1815م في الحجاز ضد محمد علي وبسبب البأس الشديد للشّيخ أمتنع على طوسون باشا التقّم من المدينة إلى القصيم في ربيع 1815م وصار عرب الفران مؤخراً أقوياء وانزلوا الهزيمة بقيادة في عدد من المواقع العديده على الحدود السورية وينحدر أولاد سليمان من القبيلة القديمه الجعافره والتي أنقرضت تقريباً وتوجد قبيلة صغيرة تدّعي الأنحدار من الجعافرة تسمّى عواجه ويقيم هؤلاء القوم مع ولد علي في حوران ويشغلون حوالي مئتي خيمه ولا ينتمون إلى عنزة ذهب جزء من الجعافرة إلى مصر على زمن الفتح الإسلامي واستقروا على ضفاف النيل في صعيد مصر في عدد من القرى موزع مابين أسنا وأسوان يقع مقر أقامة أولاد سليمان في جوار خيبر يشغلون حوالي 15 الف خيمه وتعد قبيلة مقاتله يعيش عرب السباع على الحدود السورية بعد أن تركوا أماكن الأقامه السابقة في الدرعية منذ 12 عاماً حتّى يتجنبوا غارات الزعيم الوهابي .
أهل الشمال
قال المؤلف يستخدم عرب سوريه هذه التسميه في علاقتها بالموقع الذي يقيمون فيه وهناك من بين عرب عنزة الكبيرة من يندرج تحت وصف أهل الشمال والجد الأكبر لقبائل عنزة هو وائل يعرف أحفاد بني وائل في السجّلات التاريخيه بأنهم عاصروا النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وكانوا على عداوه معه أتت قبائل عنزة من خيبر ونجد إلى سورية منذ مائة وعشرين عاماً فقط بسبب الزياده في العدد والوفرة في البهائم يفسّر البدو الوفرة الغزيرة التي تحققّت لقبائل عنزة في البهائم بأن الجد الأكبر لعنزة قد نسب إليه تعرّضه لمصادفه سعيده توافقت في ليلة القدر ليلة السابع والعشرين من رمضان وهي الليلة التي يستجيب فيها الحق سبحانه وتعالى للدعاء والتوسلات وأن وائل وضع يديه على أجزاء معينة من راحلته وعلى شخصه وتضرّع طالبا بركات السماء وأنه قد فعل هذا بوقار شديد عندما لمس الأشياء المعينه وأن الله قد استجاب لدعائه ورزقه بعائله كبيره من البنين والبنات وصارت العائلة ثرية بسبب تكاثر الأبل ويعرف ويصدّق هذه القصّة كل فرد من أبناء عنزة
كتب عبدالله بن عبار تصحيح الأخطاء
الروالة تسمّى الرولة وهي من الجلاس القتعيسان لا يوجد هذا الأسم لعله يقصد القعاقعة أما الدغمة فصحت الأسم الدغمان والفريقة صحة الأسم الفرجه أما النصير فهم قبيلة من المرعض . البشر صحة الأسم بشر وهم ينقسمون إلى فرعين العمارات وضنا عبيد أما طنا ماجد صحة الأسم ضنا ماجد والفران صحة الأسم الفدعان والسباع صحة الأسم السبعة وهم ليس من ضنا ماجد بل ضنا ماجد فرع من الفدعان والسبعة قبيلة من ضنا عبيد أما السلقا فهم قبيله من العمارات والمضنان صحة الأسم المضيان والمطاريف صحة الأسم المطارفة وهم من قبائل السلقا أما شيخ السلقا فهو الرفدي ولا اعرف أبن حدل لعل الأسم مغلوط أما ولد سليمان فهم ليس من السلقا بل من ضنا عبيد أما قوله أن أولاد سليمان من القبيلة القديمة الجعافرة إلى آخر القول فهو يقصد الجعافرة وهم الطيايرة ولكن التبس عليه اسم الجعافرة وما كتبه عن ولد سليمان الجعافرة وشيخهم العواجي غير صحيح لأن الذين هاجروا لمصر هم بطون من بنو جعفر الطيار كما ذكر صاحب الروض المعطار في تاريخ آل الطيّار .
تصحيح الأخطاء والخرافات قلت : ما ذكره على لسان أفراد من عنزة عن وائل جد عنزة هو خرافة قد رواها له شخص من باب العجاريف لأنه أجنبي وينقل ما يقال له لأن وائل أبو بشر ومسلم لم يعاصر الرسول صلّى الله عليه وسلّم ولم يروى عنه هذه الرواية وهو مجرّد جد وعزوة لقبيلة عنزة ذرية بشر ومسلم ويوجد من عنزة جد جاهلي اسمه وائل وهو جد فرع من قبائل عنزة القديمة ولم يروى عنه ألا اسمه ونسبه وكثير من الجدود ما يعرف ألا اسمه في صدور ذريته لذلك لا صحة لهذه الروايه البتّة .

119- كتاب تقرير سري لدائرة الأستخبارات البريطانية استعراض ما جاء عن قبيلة عنزة في كتاب : تقرير سري لدائرة الأستخبارات البريطانية عن العشائر والسياسة بين الأحوال الأجتماعية والسياسية للعشائر العراقية وعلاقتها بالأدارة البريطانية ترجمة الدكتور عبدالجليل الطاهر نلخص ما يخص قبيلة عنزة .( اسم العشيره العمارات )اسماء الرؤساء فهد بن هذال الفروع .
1- الحسني رئسها مشعان بن شمران 2- المطارفه رئسها السحالي 3- المضعيان رئسها الريال بن سملان 4- الشملان رئسها غاضي الربدي 5- آل دهمان رئيسها حويكم بن ضلعان 6- الدلمه رئسها مطلق بن مرزوق 7- المساعب رئيسها حشان الزوين 8- الجلال رئيسها طبعان بن خضيري .
ففي الحبلان توجد 300- 400 خيمه والسلقه من 800- 1000خيمه والصقور 500 خيمه .
9- الدهامشة رئسها جزاع بن مجلاد ومحمد بن تركي المجلاد وفروعها أ – المخلف رئيسها ضاري بن ضبيان ب – السويلمات رئيسها عايد بن بكر . ج – الزبنه رئسها جزاع بن مجلاد 10-روله وعدد خيامها من 2000- 2500 11- معجل 500 خيمه . 12-عبدالإله 200خيمه . 13- سوالمه 400 خيمه . 14- ولد علي – 600 خيمه . 15- حسنه 300 خيمه .
( تصحيح الأخطاء )
1- المضعيان صحتها المضيان ورئيسهم أبن دخيل 2- غاضي الربدي صحة الأسم مرضي الرفدي المساعب صحتها المصاعب 3- طبعان بن خضيري صحتها ضبعان بن حضيري .
تعتبر قبيلة عنزة من اعظم الأحلاف القبيلة عدداً واكثرها سطوة بدو رحّل يجوبون القفار والفيافي طلباً للكلأ والماء ويحتلون مثلّث الصحراء السورية المسمّاه ( الحماد ) – الذي تقوم قاعدته على صحراء النفود المحصور بين خط عرض 30 ورأسه جوار مدينة حلب بالقرب من خط عرض 36 ةتقع ديار قبيلة عنزة على الضفّة الشرقية من نهر الفرات في المراعي الواقعة في الشمال من مدينة دير الزور على طول نهر بلخ بينما تسكن بعض القبائل المتحالفة مع عنزة حول تيمه ، بين خط حديد الحجاز والحدود الجنوبية الغربية من النفود . ينتمي الملك عبدالعزيز بن سعود لهذه القبيلة وهي من القبائل الساكنة في نجد ويرجع نسب ( عنزة ) إلى عرب الشمال ويذكر المؤرخون بأن نسب عنزة يرجع إلى ( عنزة ) بن أسد الذي يتصل نسبه بربيعة وهي أحد الفرعين الكبيرين من نزار . ويدعى أفراد المحدثون بأنهم يرجعون في نسبهم إلى وائل ، الذي ينتمي إلى أحد الفروع الحديثة لجماعة أسد ، وأن اسم أبنه ( عنز ) أو ( عناز ) الذي يعتبر مؤسس قبيلة عنزة . وعلى كل حال فأن عنزة ليست موحدة تحت مشيخة واحدة وإنما هي مقسّمة إلى فروع كبيرة ، يحتفظ كل فرع منها بروابط الصدّاقة والأخوة ، ولو أن مثل هذه الأخوة لا تحول أبداً في بعض الأحيان دون نشوب خلافات مسلحة بين بعض الأفخاذ والبطون ويثبت التاريخ لنا بأن المنطقة التي تسكنها قبائل مترحلة من البلاد العربية كانت مسرحاً لأكثر من 150 سنه لمنازعات مستمرة بين القبائل ويعتبر الموطن الأصلي لقبيلة عنزة إلى الشمال من وادي الرّمه على طريق الحج من البصرة والمدينة ، وحتّى إلى الجنوب من ذلك نحو اليمن . ومن الممكن اعتبار التبدلات المناخية وضغط السّكان من العوامل التي حفزت سكّان هذه المنطقة على الهجرة من أراضي لا تستطيع أن تعيل سكّانه إلى المناطق الشمالية – وهو ما وقع بالضبط إلى قبيلة عنزة التي بدأت تزحف في النصف الثاني من القرن 18م . وقد اقتفت أثر شمّر إلى الجزيرة السورية وقد دفعت قبيلتا الفدعان والحسنة شمّر أمامها عبر نهر الفرات ، وأسسوا مواطنهم في السهول الشمالية ، التي يصيبها نصيب كبير من الأمطار وليست جافه كالمنطقة الواقعة في اواسط البلاد العربية
ويظهر أن قبائل ( العمارات ) والسبعة وولد علي قد هاجرت بعدها ثم جاءت قبيلة ( الرولة ) في أواخر القرن 18 م . فانتعشت مواشيهم وازداد عددها في مناخ أكثر ملائمة من مناخ شبه الجزيرة العربية ، ومن الممكن إيجاد أكثر الخيول أصالة وجودة في عنزة الشمالية وكذلك قطعان الأبل العظيمة . وقد بقي البدو الرّحل الذين يعتزون بنقاوة دمهم بعيدين كل البعد عن الحكومه العثمانية ما عدا بعض الواحات التي فيها اشجار النخيل على الفرات الأدنى ، فقد اشتغل افراد العشائر بالزراعة خاصة على نهر الخابور من القرى القريبة من دمشق ولم يتعهّد رؤساءهم وشيوخهم بالمحافظة على النظام بعد حصولهم على الأراضي الزراعية ، ولم يشرعوا في الحراثة والزراعة والحصاد في أية بقعه أخرى في سوريه . وقد منحهم موقعهم الجغرافي السيطرة على الطريق الرئيسي في البلاد العربية . وتعتبر الحماد جسراً موصلاً بين سوريه والعراق وليس حدود فاصلة . وكانت القوافل تعبر هذا الطريق من دمشق إلى بغداد كل اسبوعين مرّة حتّى سنة 1911م بانتظام وفي فصل الشتاء والربيع يقطع الطريق نفسه تجاّر الأغنام والرعاة وعليهم أن يدفوا ضريبة إلى قبيلة عنزة للمحافظة على ارواحهم وحماية أموالهم ، بينما كانت أبل قبيلة عنزة تقوم بنقل البضائع والناس وتموّن أسواق سورية ومصر وظل طريق الفرات بين حلب وبغداد تحت رحمة هذه العشيرة وبهذا تعتبر ( قبيلة عنزة ) من أعظم القبائل استغلالاً ، وعلى حسن نيتها تتوقف حرية الأتصال بين سورية والعراق ، وقد لعبت عنزة في القرن الأخير دوراً كبيراً في السياسة السورية ولا زالت تطمح في القيام بنفس الدور ويضطرهم اعتمادهم على الأسواق السورية والعراقية دائماً أن يحتفظوا بعلاقات ود وصداقة مع أولائك الذين يسيطرون على تجارة هذين القطرين وتحتل قبيلة الرولة القسم الغربي من صحراء سورية بالتعاون مع حلفائها ولد علي والمحلف الذين يعتبرون حلفاء لهم ومع اصدقائهم الحسنة ، وولد علي ، الذين يقارب عددهم 7000 خيمة ، والذين يترحلون في الصحراء الواقعة بين حمص وحماه في الشمال ، حيث توجد المراعي الصيفية لقبيلة الحسنه ، والذين شرعوا يمارسون الزراعة وحياة الأستقرار – وتمتد حتّى القصر الأزرق ، إلى الجنوب من جبل الدروز حيث تصل ديار الرولة إلى الجنوب من وادي السرحان إلى واحة جوف الأمير التي أخذتها عشيرة الرولة من أبن رشيد سنة 1911 م وأما في الصيف فتشغل مراعي المنطقة الواقعة في الجنوب من المدينة وتمتد غرباً حتّى الجولان . وتصل الحدود الشرقية لديار الرولة جبل عمود ومصادر وادي حرّان ويشغل تحالف عشائر ولد علي السهول الواقعة إلى الشّرق والجنوب الشرقي من دمشق وعلى طول القسم الأول من الطريق القديم لبريد طريق بغداد .
ويعتبر بيت شعلان – بيت المشيخة العظيمه لقبيلة الرولة ، وعدد آخر من الأفخاذ ولكن الممثل الحالي هو نوري الشعلان ويسمّى الفخذ الذي ينتمي إليه – الشعلان مجتمعاً مع النصير ، الذي يأتي تحت أمرته مباشره ، ويبلغ عدد الخيام فيها حوالي 1000 خيمه ، ويعترف ولد علي بسيطرته ولعله أكثر الشيوخ البدو سلطة ويمثله أبنه نواف في الجوف . وتشغل العمارات القسم الشرقي من الصحراء السورية فيما وراء ديار الروله وولد علي .
( وبعض فروع بشر الفدعان والسبعة ) والتي تربط نسبها بوائل . وبهذا فتترحّل العمارات في الزاوية الجنوبية الشرقية من الصحراء السوريه بين بين كربلاء وهيت وتلامس الحافة الشمالية من النفود وتذهب جنوباً إلى مناطق شمّر إذا قل الكلآ والعشب ، عاقدين الهدنة مع شيوخ الديار الأخرى ففي الأيام الأولى من فصل الربيع يجدون المياه وافرة في الوديان ، جنوب كربلاء ، وفي المنخفض الواسع – قعرة التي تبعد عن هيت بمسيرة يومين غربي هيت ، ويقفلون راجعين إلى الفرات في فصل الصيف ، أو يجتمعون ويتكتلون حول الينابيع في وادي حوران . وتقع مراعي الفدعان بين حلب ودير الزور على ضفتي نهر الفرات . أما عشيرة السبعة فمشهورة بتربية الأبل وتقع مراعيها على طريق تدمر ، وينتقلون غرباً نحو حمص وحماه إلى الرصافة شرقاً وحلب شمالاً وإذا قل الكلآ في الجهة السورية من الصحراء فأنهم يفتشون عنه في ديار الفدعان ، وفي فصل الصيف يقضي شيوخ الفدعان والعمارات أيامهم القائضة في وداي حوران ويعتبر أبن هذال الشيخ الأكبر للعمارات ، أما الشيخ الحالي فهو فهد بك ، إذ يبلغ عدد خيامه 5000 خيمه ، وهو رجل ثري ويمتلك بساتين في الرزازة بالقرب من كربلاء ، وفي البغدادية شمال هيت وفي أماكن أخرى من نهر الفرات ، وبالرغم من حكمته ومهارته في أدارة الشئون العشائرية ‘ ألا أنه كبير سن ‘ ويتمتّع أبنه متعب بمكانة مرموقة وقد قاسى كثيراً على أيدي الأتراك ‘ ويكرههم كرهاً شديداً . وتعتمد العمارات على ما لديها من الأراضي في الحصول على المواد الضرورية لحياتها . وتعتبر كربلاء والنجف الأسواق المهمة لهذه العشائر ‘ ولهذا فمن الضروري أن تحتتفظ بعلاقات جيدة مع حكّام العراق . وقد جاء فهد بيك إلى بغداد في سنة 1817 م بعد الأحتلال مباشرة وصار حليفاً لنا . وقد تعاون أفراد عشائره معنا تعاوناً مفيداً في احكام الحصار والمحافظة على الأمن بين السكان المتوطنين اسم العشيرة – عنزة ( فدعان ) – شيخ مقحم بن فدعان .
1- ضنا ماجد أسماء الرؤساء : مذود بن قعيشيش ومن فروعها أ – ضنا كحيل - ورئيسها - أبن غبين 1- الغبين رئيسها عبيد بن غبين 2- آل غافل 3- جدعه رئيسها قعود بن عرفان 4- ولد سليمان – جبل أبو زهرة . ب – آل خرصه – رئيسها – أبن قعيشيش 1- الحزلات – رئيسها الأسود.
2- آل جفل 3- آل خشته 4- آل ملحود 5- مكاثرة .
2- الولد – رئيسها – مقحم بن مهبد 1- عجاجرة – رئيسها فضل بن حريميس 2- آل مهيد - رئيسها – مجحم 3- الروس – رئيسها – جدوع بن كرع 4- الساري – رئيسها – جريس بن جعد 5- الشميلات – رئيسها لبيدان بن حبيان . عنزة أبن مرشد السباع 1- البطينات – رئيسها غضوان بن مرشد . أ - القمصة – رئيسها - غضوان بن مرشد 1- عميره – رئيسها – شنان ابن شتيوي 3- خمسان – رئيسها – أبن شلهوب 3- مصارب – رئيسها – صالح بن صقر 4- المواهيب 5- آل رحمه – رئيسها – محمد السعيد 6- السحيم – رئيسها أبن شتيوه . ب – الوسالين – رئيسها حمد العيدة 1- العجلان – رئيسها – حمد العيدة 2- الهويشان – رئيسها علي العصلي 3- الجاسم 4- الشفيّع – رئيسها -مطلق بن بغداد العبدة – رئيسها - برجس بن هديب .
1-عجالات 2- كويران 3- مزاريع 4- محامد 5- مجاهمة 6- مسندة 7- قرارات 8- السالم 9- العيارات رئيسها – أحمد بن كردوش 10- العرفه – رئيسها - حسن بن السحيحير 11- الدوام – رئيسها – هزاع فكيكي 12- المسكه – رئيسها – سدران بن هدلان 13- الموينع – رئيسها فاضل بن موينع 14- الرماح – رئيسها - حمد بن وائل 15- الوثرة – رئيسها – عاشق بن عميرة .
( تصحيح الأخطاء )
يرد اسم قبيلة السبعة ( سبأ وأحيان سبع ) والصحيح السبعة ذكر الغبين فرع والغافل فرع علماً أن الغافل أسرة من السعيدان من العيد من الغبين قعود بن عرفان صحة الأسم عرنان وليس عرفان وجبل أبو زهرة صحة الأسم جهبل . ذكر من فروع الخرصة الحزلات وصحة الأسم الخدلات وهو فرع من ضنا مزرع وكذلك الخشته فهم أيضاً فرع من ضنا مزرع وذكر الجفّل والملحود وهم فرعان من ضنا لحيدة ولم يذكر ضنا عربان جدوع الكرع صحة الأسم الكره وليس الكرع وكذلك جريس بن جعد صحة الأسم أبن قاعد وليس أبن جعد أبن حبيان صحة الأسم أبن حبيقان غضوان بن مرشد صحة الأسم غثوان مصارب صحة الأسم المصاربة أبن شتيوه صحة الأسم شتيوي وقد وضع المصاربة والمواهيب من القمصة وهذا خطأ والصحيح أنهم بطينات أما الوسالين فصحة الأسم الرسالين وذكر من العبدة العجالات وصحة الأسم العجلات والمعروف أن العجلات والكويران والمزاريع والقرارات وهم فروع من الموايقة وقال المحامد وصحة الأسم المحاميد وهو جد الموايقة وعزوتهم أما المسندة فصحة الأسم المساندة أما العيارات فصحة الأسم العبادات أما هزاع فكيكي فصحة الأسم الفققي وقد ذكر الموينع ولم يذكر البيايعة وصحة المسكه المسكا .

120- كتاب نجد الشمالي رحلة من القدس إلى عنيزة في القصيم للرحاله كارلوكلاوديو جوارماني ترجمه وعلّق عليه الدكتور أحمد أيبش كانت الرحلة عام 1864م 1280هـ وقد ذكر لمحات عن قبيلة عنزة وقد لاحظت كثرة الأخطاء في اسم اليديان فهو يكتب ( الأيدان ) وهذا الأسم بعيد عن تطابق اسم اليديان كذلك يضيف لاسم عنزة الف ولام بحيث تقرأ ( العنزة ) وهذا يتكرر عند الرحالة والمستشرقين وبعض العرب ومن الملاحظ في الصفحة 125 أنه تطرق لمسميات بطون من عنزة فقال : أما الولد سليمان فيعدون 200 فارس و2500 بواردياً من الهجانه وينقسمون إلى الأفخاذ التاليه : العنقه والمسيلم والمرتعد والسلمات والغضاوره والشملان والسهول والخمشة والبجايدة هكذا ذكر .
1- التصحيح ذكر العنقة وهذا الأسم غير معروف إذا لم يكن مغلوط أما المسيلم فأنه يوجد أسرة من الحسن من الضواوية من الجعافرة من ولد سليمان أما المرتعده فهم أسرة من اليمنه من الجعافرة ومنهم شيخ اليمنه أما الشملان والبجايدة فهم من السلقا من العمارات وليس من ولد سليمان .
2- في الصفحة 126- ذكر واقع خيبر حيث قال : وفي كل عام يقترب الولد سليمان والأيدان من خيبر دون أن يدخلوها إذ يعتقدون أن ماءها يبقى قتاّلاً لا محاله فيجلب لهم السكان التمور وقد تحدّث عن خيبر وذكر أن عنزة يملكون نخيلها .
2- التصحيح فقد تكرر اسم الولد سليمان بأضافة الألف واللاّم وصحة الأسم ( ولد سليمان ) كما تكرر اسم الأيدان وصحة الأسم ( اليديان ) .

121- كتاب رحلة إلى جزيرة العرب للرحالة الفرنسي : لوي جامك روسوا القنصل الفرنسي ترجمه عن الفرنسية الأب الدكتور بطرس حداد بداية الرحلة عام 1808م وقد كتب مشاهدات كثيرة في هذه الرحلة وركز على قبيلة عنزة والعقيلات وتحدث عن الدعوة الأصلاحية وما حصل من بعض الأحداث في صفحة 75- تحدث عن غزو لقبيلة السوالمه وأخذهم لأبل كثيرة من أحد القبائل وغنموا غنايم كثيرة وفي الصفحة 76 ذكر أنه تحدث مع رجال من عنزة وقالوا له أن عنزة سيدة الصحراء وفي الصفحة 77 اشاد المؤلف بالرجال الذين تحدّث معهم ووصفهم باللّطف وشكرهم وفي الصفحات 80 و81 و82 و83 تحدث عن البدو والفلاحين وقال أن العرب طبقتين الطبقة الأولى البدو والطبقة الثانية الفلاحين ثم نشر بعنوان ( الطبقة الأولى – العرب البدو قبيلة الجلاس ) وقال ترجع بالأصل إلى عنزة واسم شيخها الحالي : ( زراي الديري ) ثم نشر جدول بأسماء قبائل وبطون من عنزة والكثير من هذه الأسماء خطأ بالترجمة وهذه القبائل والبطون التي نشرها هي : شيلان – روالي – عبدلي – بدور – بيلاس – سوالمه – خمسي – رماح – مواجد – مليحلان – الفتله – كواكبي – الكشكوش مانح – جرفي – متشطر صوالحة – خديلات – عميزات – شميلات – روس – حناتيس – عوادي – مهيوب – ربيحان – رستان - دليم - نصير – غشوم – مريد – الهقيش – دنجي – دنكلي – كريشة – جدي ثم ذكر قبيلة الصقور وقال اصلها من العنزة شأنها شأن قبيلة الجلاس يرأسها حالياً الشيخ أبن هذال وذكر جدول يحتوي على الأسماء الآتية : سلاطين – القمصة – الكمزان – الرسالين – عبادات – جاسم – رماح – مويشان – أورفي – متعارفة – حيازة – جبان – أمارات – شريفة – سوليمات – جلاعيد – علي – دهامشة – حبلان – عبيد – قبين – صباح ثم ذكر جداول لقبائل غير عنزة وفي الصفحة 92 قال : أن قبيلة العنزة هي المسيطرة على الصحراء وهي تأتي من حيث القّوة بعد جماعة ( الوهابية ) ويحسب لها الف حساب وهي ككل البدو ترجع في أصولها إلى بلاد نجد وتنقسم إلى عدد كبير من القبائل وكلها غنيه بكثرة ما تملك من الجمال واسهب في وصف قوة عنزة وشرح عن نمط حياتهم وقوتهم وسطوتهم . وفي الصفحة 95- قال كانت غارات العنزة في الجزيره أي عبر الفرات أو في الجزيرة الشاميه نادراً جداَ في ما مضى لأن نهر الفرات نفسه كان يشكّل حاجزاً يقف دون تحقيق رغبتهم لأنه عندما كانوا يصممون على عبور هذا النهر كان عليهم أن يمكثوا مده طويله .
وفي الصفحة 127- قال : وفي اثناء مسيرتنا الأخيرة التقينا بعدد كبير من الأعراب في أماكن متفرقه من الصحراء مع قطعانهم وهؤلاء الأعراب هم من قبيلة العنزة العظيمة التي سأحاول في الأسطر التالية تعداد القبائل المنتمية إليها دون أن أدعي بتقديم قائمة كاملة لها خاصة أن عدداً من هذه القبائل تفرّقت إلى أفخاذ من جراء ابتعاد بعض البيوت أو اضطرارهم لذلك فعبروا الفرات وحلّوا في أنحاء الجزيرة مع المحافظة على اسمهم وزيهم الأصلي ولذلك ستجد في هذا الجدول أسماء تتكرر إذ ورد ذكرها في الجدول الذي وضعته في 30 تشرين .
وذكر في الصفحات 129- 130-128- 131جدول بطون قبائل عنزة وهي : هيشان – شفيه – شتيوني – سحيحير – محرد – مريخات – مشاهدة – جبار ه - عوامر – دويهي – حمامدي – حجاجي – حسني – مزيد – ولد سليمان – ولد علي – معيش – مواج – عجيلات – كويفه – ابو حديبي – المجاهمة – الكماجمة – مديان – حساسنة – حميري – لباد – دخيل – شملان – زادي – خريسي – مساليخ – الحتيمي – بدال – عديان – فقيري – كريملي – سهيله – فهد – فريد – وهوب – بني علي – عوف – بني ظاهر – البجايدة – المولاجي – تويمي – حسيني – ربعة – أبو تيس – الذهاهبة – ملحم – شمسي – عطيفات – الدمجان – مجبل – أبو الروس – عوادي – مشيط – دخيلان – حسن – عيد – سويدان – حمدان – جفل – ملحود – طويسي – الحبسي – مناسب – زنوم – زبيد ؟ زين – طرايش – مجاهمة – كرارس – ملحد – بلسان – دوامير – غربان – دوشان – البريج – الجبلان – سحاب – مسروح – بني سالم – مطير – ابو طريبش – عوازم – حواجم – مهيدي – مساربة – حربي – مغان – جهينة – بلي – الحولات – فوارس – غريبان – دمحه – حنيدس – عرب الجربه – عرب شنيل – رويلان – طريحي – البياشه – سليط حجاج – قبيني – عيدان – الجدعه – المشاطره – العجاجرة – سري – عجيلان – الرسالين – حندل – منيان – غفل – أمير – الجنيات .
وفي الصفحات من 132 إلى 136- تحدث عن عدد من رجال عنزة ياخذون الجباية من القوافل وبعض القبائل مقابل الحماية لهم وقد اسهب في الوصف بهذه الصفحات .
وفي الصفحة 151 والصفحة 152- تحدث عن وادي المياه وذكر مشهد عن عنزة فقال : رئينا من بعيد عن يمين الطريق ويساره خيام عرب العنزة وقطعانهم وقد تجمعت عند الآبار التي تكلمنا عليها وكان بعضهم قد صعد إلى المرتفعات لينظر إلينا ونحن نمر من أمامهم كان اسم شيخهم أبن حريميس وله حق استيفاء الضريبة من القوافل الماره بدياره فقدم إلينا ليتسلم الضريبه .
التصحيح : ذكر أن شيخ الجلاس ( زراي الديري ) والمعروف أنه في عصره
شيخ الجلاس أبن شعلان ولهم عدة مشائخ وهذا الأسم قد يكون خطأ بالترجمة وقد ذكر أبن حريميس وهو شيخ العقاقرة من ضنا فريض من الولد من الفدعان وحسب المدة الزمنية فأن الرحالة يكون معاصر للشيخ براك بن حريميس أو أبنه عبدالله بن براك بن حريميس . ذكر عدد من الأسماء من عرب الجلاس مع حذف الألف واللاّم وهم : شيلان صحة الأسم : الشعلان شيوخ الروله - روالي صحة الأسم: الروله من الجلاس - عبدلي صحة الأسم : العبادلة من المحلف - بدور صحة الأسم : البدور من الأشاجعة - بيلاس صحة الأسم : البلاعيس من الأشاجعة - سوالمه صحة الأسم : السوالمه من المحلف - خمسي صحة الأسم : الخمسي من الكواكبة - رماح صحة الأسم : الرماح من الفرجة من الرولة - مواجد صحة الأسم : المجيد وهم شيوخ العبادلة - مليحلان اسم غير معروف قد يكون خطأ بالترجمه - الفلته الأسم صحيح وهم من الفرجة من الرولة - كواكبي صحة الأسم: الكواكبة قبيلة من الرولة - الكشكوش صحة الأسم : القشوش من العبادله من المحلف - مانح صحة الأسم : المانع من القعاقعة من الروله - جرفي صحة الأسم: الجرفة وهم من الكواكبة -متشطر هذا الأسم غير معروف -صوالحة صحة الأسم : الصوالحة وهم من الدغمان من الرولة - خديلات صحة الأسم : الخدلات وهم من ضنا مزرع من الخرصة من الفدعان وليس من الجلاس - عميزات هذا الأسم غير معروف - شميلات صحة الأسم : الشميلات وهم من ضنا منيع من الولد من الفدعان وليس من الجلاس - روس صحة الأسم : الروس وهم من ضنا منيع من الولد من الفدعان وليس من الجلاس - حناتيس صحة الأسم : الحناتيش وهم من العقاقرة من ضنا فريض من الولد من الفدعان وليس من الجلاس - عوادي صحة الأسم: العواد وهم من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان وليس من الجلاس - مهيوب صحة الأسم : المهيوب وهم من الأشاجعة من المحلف من الجلاس - ربيحان هذا الأسم غير معروف قد يكون خطأ بالترجمة - رستان هذا الأسم غير معروف لعله خطأ بالترجمه - دليم يوجد فرع من ضنا صقر من الجعافرة من ولد سليمان يقال له دليم - نصير صحة الأسم : النصير وهم قبيلة من المرعض من الرولة - غشوم صحة الأسم : الغشوم وهم قبيلة من القعاقعة من الرولة - مريد هذا الأسم غير معروف - الهقيش صحة الأسم : الهقشا وهم من الدغمان من الرولة - دنجي هذا الأسم غير معروف - دنكلي هذا الأسم غير معروف - كريشة هذا الأسم غير معروف - جدي هذا الأسم غير معروف .
ثم عرّج على قبيلة الصقور وقال اصلها من العنزة شأنها شأن قبيلة الجلاس يرأسها حالياً الشيخ أبن هذال وذكر جدول يحتوي على الأسماء الآتية : سلاطين صحة الأسم : السلاطين وهم قبيلة من الدهامشة وليس من الصقور - القمصة الأسم صحيح ولكنهم من البطينات من السبعة وليس من الصقور - الكمزان صحة الأسم : الخمسان وهم من القمصة من السبعة - الرسالين الأسم صحيح ولكنهم من البطينات من السبعة وليس من الصقور - عبادات صحة الأسم : العبادات وهم من العبدة من السبعة وليس من الصقور - جاسم صحة الأسم : القاسم وهم من الرسالين وليس من الصقور - رماح صحة الأسم : الرماح وهم من العبدة من السبعة وليس من الصقور - مويشان صحة الأسم : الهويشان وهم من الرسالين وليس من الصقور - أورفي هذا الأسم غير معروف - متعارفة هذا الأسم غير معروف - حيازة هذا الأسم غير معروف - جبان هذه الأسم غير معروف - أمارات صحة الأسم : العمارات وهم فرع من بشر - شريفة هذا الأسم غير معروف - سوليمات صحة الأسم :السويلمات وهم قبيلة من الدهامشة - جلاعيد صحة الأسم: الجلاعيد وهم قبيلة من الدهامشة - علي صحة الأسم : أولاد علي وهم قبائل من الدهامشة - دهامشة صحة الأسم: الدهامشة وهم قبيلة من العمارات - حبلان صحة الأسم : الحبلان وهم قبيلة من الجبل من العمارات - عبيد صحة الأسم : ضنا عبيد وهم قبائل من بشر - قبين صحة الأسم : الغبين وهم قبيلة من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان - صباح صحة الأسم : صيّاح وهم من الغبين من ضنا كحيل .
وذكر في الصفحات 129- 130-128- 131جدول معظمه مكرر من بطون قبائل عنزة وهي :- هيشان صحة الأسم : الهويشان وهم من الرسالين من البطينات من السبعة - شفيه صحة الأسم : الشفيع وهم من الرسالين من البطينات من السبعة - شتيوني وصحة الأسم : الشتيوي وهم كبار السحيم من القمصة من السبعة - سحيحير صحة الأسم : السحيحير وهم من كبار العرفا من العبدة من السبعة - محرد هذا الأسم غير معروف - مريخات صحة الأسم: المريخات وهم قبيلة من ضنا مفرج من ولد علي - مشاهدة صحة الأسم : المشادقة من ضنا مفرج من ولد علي - جباره الأسم صحيح وهم قبيلة من ضنا مفرج من ولد علي - عوامر صحة الأسم : العويمر وهم قبيلة من الحسنة من المنابهة كذلك العويمر من الحمامدة من ولد علي - دويهي صحة الأسم : ضويحي وهم كبار الجذالمة من المشطة من ولد علي - حمامدي صحة الأسم : الحمامدة من ولد علي - حجاجي صحة الأسم : الحجاج وهو لقب على بعض قبائل المنابهة - حسني صحة الأسم : الحسنة وهم قبيلة من المنابهة - مزيد صحة الأسم : المزيد من الحسنة من المنابهة ومنهم شيخ المنابهة - ولد سليمان الأسم صحيح وهم قبيلة من ضنا عبيد - ولد علي الأسم صحيح وهم قبيلة من بني وهب من ضنا مسلم - معيش صحة الأسم : اليعيش ومنهم شيخ المصاليخ من المنابهة - مواج صحة الأسم : الموايقه وهم قبيلة من العبدة من السبعة - عجيلات صحة الأسم : العجلات وهم من الموايقة - كويفه هذا الأسم غير معروف - حديبي صحة الأسم : الهديب ومنهم شيخ العبدة من السبعة - المجاهمة الأسم صحيح وهم من الموايقة من العبدة من السبعة -الكماجمة صحة الأسم :القماقمة وهم من الحسني من السلقا - مديان صحة الأسم: المضيان وهم قبيلة من السلقا - حساسنة صحة الأسم : الحساسنة وهم من الخنفة من المضيان من السلقا - حميري صحة الأسم : الحمايرة وهم من المضيان من السلقا - لباد هذا الأسم غير معروف - دخيل صحة الأسم : الدخيل وهم كبار المضيان من السلقا - شملان صحة الأسم : الشملان من السلقا - زادي هذا الأسم غير معروف - خريسي صحة الأسم : الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان - مساليخ صحة الأسم: المصاليخ وهم قبيلة من المنابهة - الحتيمي صحة الأسم : الهتيمي وهم فخذ من المصاليخ - بدال هذا الأسم غير معروف - عديان هذا الأسم غير معروف - فقيري صحة الأسم : الفقرا وهم قبيلة من المنابهة - كريملي هذا الأسم غير معروف - سهيله صحة الأسم : السهلة من الطوالعة من ولد علي - فهد هذا الأسم غير معروف - فريد لعله يقصد فريض وهم قبيلة من الولد من الفدعان - وهوب صحة الأسم : الوهوب وهم من الطلوح من ولد علي - بني علي هذا اسم قبيلة من حرب وأن كان يقصد ولد علي من عنزة فهم يقال لهم ولد وليس بني - عوف قبيلة من حرب وليس من عنزة - بني ظاهر هذا الأسم غير معروف - البجايدة الأسم صحيح وهم من السلقا - المولاجي هذا الأسم غير معروف - تويمي صحة الأسم : التويم وهم من المواهيب من السبعة - حسيني صحة الأسم : الحسنة من المنابهة - ربعة هذا الأسم غير معروف - أبو تيس هذا الأسم غير موجود ويوجد فخذ التيايسة من ضنا عربان من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان - الذهاهبة الأسم صحيح وهم من المطارفة من السلقا - ملحم صحة الأسم : الملحم ومنهم شيخ المنابهة – شمسي صحة الأسم : الشمسي وهم فخذ من الحسنة من المنابهة – عطيفات صحة الأسم : العطيفات وهم قبيلة من ضنا ذري من ولد علي – الدمجان الأسم صحيح وهم قبيلة من ضنا ذري من ولد علي – مجبل صحة الأسم : المقيبل وهم فخذ من المشطة من ضنا ذري من ولد علي – أبو الروس وهم كبار المحينات من الدهامشة– عوادي صحة الأسم : العواظ من المشطة من ضنا ذري من ولد علي – مشيط يوجد من الفرجة من الروله المشيط ومن ضنا ذري من ولد علي المشطة – دخيلان صحة الأسم : الدخيلان فخذ من العيد من الغبين من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان – حسن صحة الأسم : الحسن وهم من الغبين من ضنا كحيل – عيد فرع من الغبين من ضنا كحيل – سويدان صحة الأسم : السعيدان وهم من العيد من الغبين ويوجد السويدان من المصاليخ من المنابهة – حمدان – صحة الأسم : الحمدان وهم فخذ من العيد من الغبين - جفل صحة الأسم : الجفّل وهم فخذ من ضنا لحيدة من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان - ملحود صحة الأسم : الملحود وهم فخذ من ضنا لحيدة من الخرصة – مهيدي صحة الأسم : المهيد وهم قبيلة من ضنا منيع من الولد من الفدعان – مساربة صحة الأسم : المصاربه وهم قبيلة من البطينات من السبعة– حربي يوجد الحربي فخذ من الخمشة من ولد سليمان – الحولات صحة الأسم : الهولات وهم فخذ من المهيد– فوارس صحة الأسم : الفويرس وهم فخذ من المهيد – غريبان صحة الأسم : القريبان وهم فخذ من المهيد – دمحه صحة الأسم : الدماخا وهم فخذ من المهيد – قبيني صحة الأسم : الغبين وهم قبيلة من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان – عيدان هذا الأسم غير معروف – الجدعه قبيلة من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان – المشاطره يوجد فخذ من النواصرة من المرعض من الرولة باسم المشاطره – العجاجرة صحة الأسم : العقاقرة وهم قبيلة من ضنا فريض من الولد من الفدعان– سري صحة الأسم : الساري وهم قبيلة من ضنا فريض من الولد من الفدعان – عجيلان صحة الأسم : العجلان وهم فخذ من الرسالين من البطينات من السبعة – الرسالين قبيلة من البطينات من السبعة – حندل صحة الأسم : الجندل وهم شيوخ العبادلة من الجلاس – غفل صحة الأسم: الغافل وهم حمولة من السعيدان من الغبين – أمير صحة الأسم : الأميّر وهم كبار ضنا لحيدة من الخرصة من ضنا ماجد – مجاهمة صحة الأسم : المجاهمة وهم فخذ من الموايقة من العبدة من السبعة - منيان هذا الأسم غير معروف – الجنيات هذا الأسم غير معروف - طويسي هذا الأسم غير معروف – الحبسي اسم غير معروف – مناسب اسم غير معروف .
أما الأسماء الآتية التي سردها ضمن قبائل عنزة فهي من قبائل ليس عنزة وهم : – زنوم – زبيد ؟ زين – طرايش– كرارس – ملحد – بلسان – دوامير – غربان – دوشان – البريج – الجبلان – سحاب – مسروح – بني سالم – مطير – ابو طريبش – عوازم – حواجم– مغان – جهينة – بلي– حنيدس – عرب الجربه – عرب شنيل – رويلان – طريحي – البياشه – سليط حجاج .

122- رحلات الرحالة فالين إلى جزيرة العرب وهو الرحاله الفنلندي جورج أوغست فالين عبدالوالي رحلة عام 1845 م في جبل شمر أجا وسلمى أو جبلي طي ورحلة 1848م ترجمها للعربية سمير سليم شبلي وراجعها يوسف إبراهيم يزبك وقد ورد بهذه الرحلة أخبار متفرقة عن قبيلة عنزة سوف الخص بعض ما ذكره :
1- ذكر عنزة في الصفحة 30- وفي الصفحة 38- ذكر من القبائل الرئيسة التي تسود جزء من الصحراء في وادي السرحان : الروله والنايف بطنا عنزة .
2- في الصفحة 52- ذكر عدد من القبائل وقال : جميع هذه القبائل على عداوه مع عنزة ومع العربان الذين في الجانب الشرقي من الجبال فهي تهاجم عنزة وذكر أنه رأى فرسان من قبيلة عنزة متربصين في الجبال القريبة لينقضوا بين ساعه وأخرى وذكر أنه حدثت معركة بين الرولة وأحد القبائل بسبب المرعى .
3- وفي الصفحة 60- ذكر في الأجزاء الجنوبية من وادي السرحان حيث تتسع الأرض وتزيد خصباً فأفخاذ من قبيلة عنزة كالفقرا وولد سليمان تضرب خيامها أحياناً لبضعة أيام .
4- وفي الصفحة 80- ورد ذكر لعنزة وفي الصفحة 83- و84- ذكر أن من القبائل التي تاخذ الخوة قبيلة الرولة وهي من عنزة قال وتسمّى أيضاً جلاس والنايف والشعلان وهما بطنان من الرولة عظيمان يعيشان أكثر أيام السنة في حوران والبدو يعرفون حوران بنقرة الشام وينتشرون صيفاً في النفود سعياً إلى مراعي أبلهم العديدة ذات اللّون الرمادي الفاتح في جوار الجوف وجوار بئر الشقيق ويذهبون أحياناً جنوباً حتى القصيم وشرقاً وشمالاً وشرقاً حتى الجزيرة وتخوم العراق ثم قال : ولما ينضج التمر يجمع شيوخ البدو ما استطاعوا منه لقاء الخوة .
5- وفي الصفحة 110- قال : اثناء اقامتي في جبه بلغ عدد خيام البدو الرحّل في السهل وبين المنازل أكثر من مائة وخمسين خيمة جلهم من الروله وشمر وكان في العداد أيضاً افراد من عنزة وبشر والفقرا .
6- وفي الصفحة 165- قال : أما المراعي الفسيحة والسهول الصحراويه الكبيره التي تحيط بالمنطقة فتسكنها عنزة العدنانية وتربطها أواصر الأخوة الحميمة بشمر بدوهم وحضرهم على السواء ثم قال : وفيما قبيلة الرولة العظيمة في حوران تهاجر عشائرها الواحدة تلو الأخرى وفي الصفحة 169- قال : ويأتي عرب الروله من حوران إلى نجد في طلب المرعى فيمرون بالجوف أو بصحراء الدهنا إلى الشّرق من سكاكه متجهين إلى القصيم .
7- الصفحة 228- ذكر أن قبائل عنزة العدنانيه بدأت الآن تدفع هؤلاء إلى النزوح بدورهم دفعه بعد أخرى إلى داخل الجبال وتخوم الصحراء وفي الصفحة 236- وهو يتحدث عن لهجات القبائل قال : ونطق بدو عنزة الذي يختلف كثيراً عن لهجة المدن ولهجة العرب الأكثر اختلاطاً بسواهم ذلك أنهم يكثرون التنوين واستعمال بعض الصّيغ الصرفية والنحوية والتعابير القديمة ولا سيما لفظهم القاف والكاف لفظاً غريباً يسميه النحويون بالكشكشة .
8- وفي الصفحات 248- 249- 250- قال أن اكثر البدو المقيمين في جوار تيماء من قبيلة عنزة وأعظم بطونها الفقرا وولد علي وولد سليمان والبشر ويقيم الفقرا بين الحجر وتبوك وخيبر وتيماء وفخذهم الرئيسي بنو وهاب ويقيم ولد علي وولد سليمان عادة في الأجزاء الجنوبية من النفود إلى الشّرق من تيماء أما البشر والعواجي فخذهم الرئيسي فينتشرون في النفود من هنا وشرقاً حتى القصيم في الأراضي المغطّاه بالحصى التي تلي النفود ثم ذكر انه انطلق مع عواجي من البشرثم ذكلا مشاهداته من الصحراء والجبال ومنها جبل غنيم في الجنوب من تيماء وبقعة من الأرض مغطاه بالحصى قال وفي أرض الخوله التي هي امتداد لها أتينا مضارب الفقرا وعددها مئتا خيمة ونيف نصبت على سفح تلّه منعزله من صخور رمليه اسمها جبل برد ثم وصف مشاهداته لتلك الأرض ثم قال قضينا اليوم التالي في مضارب الفقرا وانطلقنا من المضارب يرافقنا شيخ من الفقرا وبعض جماعته ثم وصف مشاهداته من الأرض وذكر جبل المسمى .
تصحيح بعض ماجاء برحلة فالين بما يخص عنزة في الصفحة في الصفحة 38- قال : الروله والنايف بطنا عنزة .
وتصحيح العبارة : النايف حمايل من الشعلان مشائخ الرولة والرولة قبيلة من قبائل عنزة .
أما ما ذكره في الصفحة 52 فأنه يمثّل الحياة السائدة في ذلك العصر من واقع القبيلة آنذاك .
وفي الصفحات من 80- إلى 84- تحدّث عن الرولة وقال : قبيلة الرولة من عنزة تسمّى أيضاً جلاس والنايف والشعلان وهما بطنان من الرولة عظيمان .
تصحيح العبارة الرولة قبيلة من الجلاس من ضنا مسلم من عنزة والشعلان من المرعض من الرولة والنايف حمولة من الشعلان مشائخ الرولة .
وفي الصفحة 110- قال : وبين المنازل أكثر من مائة وخمسين خيمة جلهم من الروله وشمر وكان في العداد أيضاً افراد من عنزة وبشر والفقرا .
تصحيح ما ذكره بشر أحد فرعي عنزة والفقرا قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة .
وفي الصفحة 228- قال ونطق بدو عنزة الذي يختلف كثيراً عن لهجة المدن ولهجة العرب الأكثر اختلاطاً بسواهم ذلك أنهم يكثرون التنوين واستعمال بعض الصّيغ الصرفية والنحوية والتعابير القديمة ولا سيما لفظهم القاف والكاف لفظاً غريباً يسميه النحويون بالكشكشة .
التصحيح قولة يسميه النحوّيون ( الكشكشة ) قد أخطأ في هذه المعلومة حيث أن لهجات العرب يقال ( كشكشة همدان ) و( سكسكة ربيعة ) أما عنزة فهي تمثّل لهجة ربيعة التي تسمّى ( سكسكة ) وهم يقلبون القاف والكاف إلى لفظة تنطق ولا تكتب في الحروف وقد انتشرت مع البادية في جزيرة العرب وبعض البلدان .
وفي الصفحات من 248إلى 250- قال : أن اكثر البدو المقيمين في جوار تيماء من قبيلة عنزة وأعظم بطونها الفقرا وولد علي وولد سليمان والبشر ثم قال : البشر والعواجي فخذهم الرئيسي وقال انطلقت مع عواجي من البشر .
تصحيح ما ذكره : ولد سليمان من ضنا عبيد من بشر وبشر أحد فرعي عنزة وينطق بشر دون الألف واللاّم أما العواجي فهم من ولد سليمان ومنهم مشائخ قبيلة ولد سليمان وذكر ولد علي من الوهاب وصحة الأسم بني وهب

123- السالنامات العثمانية من مصادر تاريخ العرب الحديث حظيت السالنامات العثمانية باهتمام الباحثين بعد أن توجهوا نحو الأرشيف العثماني للاستفادة من لكم الهائل من المعلومات والوثائق المختلف الأقاليم والاماكن التي تكون بمجموعها الامبراطوريه العثمانية التي شاء لها القدر ان تحكم القارات الثالث : آسيا وأوربا وأفريقيا .
السالنامات هي عبارة عن تقارير أو نشرات سنوية ترصد كل مايحدث في الأقاليم والقارات وهي تذكر الاحداث والوقائع كما ان هناك سالنامات متخصصة بالتعليم بالبادية بالزراعة الخ ولقد صدرت اول سالنامة في عهد السلطان عبدالحميد في سنة 1263هـ 1847م السالنامات المتخصصة 1- المواقع والاهالي 2-الانهار 3- المناخ والمحاصيل الزراعية 4- الطرق 5- الصناعة 6- السفن التجارية 7- المواني لغة السالنامات هي العثمانية ولكل اقليم لغة الخاصة مثل العرب العربية ولغة البوسنه أول سالنامة تصدر في الحجاز في عام 1303هـ 1886م وقد يستغرب البعض ماهي فائدة هذه السالنامات في التاريخ العربي السالنامة تفيدنا في دراسة وفهم الكثير من المسائل الغامضة في التاريخ ..حيث ان تقسيم الدولة العثمانية لدول الحاليه كان في السابق علي هذا النحو :- الولايه تنقسم الي سناجق والسناجق تنقسم الي أقضيه والاقضية تنقسم الي نواحي والناحية الي
قري كانت هذه السالنامات ملمة بتاريخ المنطقة التي تصدر منها وهنا يهمنا العربية منها والتي أحصت الكثير والكثير من المعلومات عن البادية والحاضرة في ذلك الوقت ...ونأتي نحن إلي مايهمني منها كتب المؤرخ العثماني راشد أن الدولة العثمانية قامت بتسليم أمراء الحج مبلغ 23900 غروش من خزينة دمشق لاجل تسليمها الي شيخ دمشق وقبائل العمور وقبيلة وحدان وبني صخر وعنزة والقبائل الاخري وكان هذا في عام 1090هـ وهي القبائل لتي تقطن علي طول خط الحج كما يقول ولكن قبيلة عنزة انقلبت عليهم وتم دفع مبلغ 20743غروش لعنزة حتى عام 1110هـ ولكن قبائل عنزة وبني صخر قطاع الطريق بالاغارة علي طريق الحج وتم زيادة الصرة الي 111000 غروش وذلك من اجل كسب ود تلك القبائل والحيلوله دون قيامهم بعرقلة سير الحجاج ولكن استمروا بالتعرض لقوافل الحجاج وتلك اللحضه قرر امراء الحج الامتناع عن منح هذه المبالغ لهم وبدؤا بالتصدى لهم وذلك بالتعاون مع شريف مكة لذي هو الاخر قطع الصرة من موارد جدة القبيلة عنزة واعتقل عدد 150 فردا منهم ومات منهم 50 فرداً ولكن الشريف وفي ساعة جهل منه لم ياخذ بعين الاعتبار ان مافعله قد يستفز عنزة والعشائر الاخري ويولد لديهم روح الانتقام وفعلا في عام 1111هـ كان أمير الحج محمد باشا علي راس قافله كبيرة جدا وعليها من الحرس عدد كبير هجمت عنزة علي القافله وقتلت العسكر ونهبت اموال الحج ..وكانت ردة فعل السلطان العثماني قوية جدا حيال ماحصل .
الملاحظة : في هذا التاريخ 1111هجري يرجح أنه العام الذي شاخ الشيخ هذال بن عدينان الحبلاني على قبائل عنزة ولقب شيخ الشيخ وقد ورد هذا الخبر عند العصامي و ذكر أن الشريف سجن عدد من شيوخ عنزة ولم يذكر أن أحد منهم مات .

224- استعراض كتاب معجم البلدان والقبائل في شبه الجزيرة والعراق وجنوب الأردن وسيناء لمجموعة من الباحثين ترجمه وعلّق عليه الدكتور عبدالله بن ناصر الوليعي الملاحظات على كتاب : ملاحظة الصفحات الموضحه أدناه ليس صفحات الكتاب بل هي صفحات المصوّر الذي لخصة الدكتور الوليعي من الكتاب بما يخص قبيلة عنزة وطلب مني الأطلاع والتصحيح
1- في الصفحة الأولى ذكر أن قبيلة عنزة تنحدر من قحطان .
1- التصحيح قبيلة عنزة بن أسد بن ربيعة قبيلة تنحدر من ربيعة بن نزار وهي قبيلة عدنانية دون شك ولا تنحدر من قحطان .
2- ذكر المؤلف من بدنات عنزة: البدور والبدوز والبجايدة والبلاليز والدرعان والدغمان والفرجة .
2- التصحيح البدور قبيلة من الجماش من الأشاجعة من المحلف من الجلاس .
أما البدوز فهو اسم مغلوط ولا يوجد في عنزة وأظنه تكرار البدور .
أما البجايدة فهم بطن من السلقا من العمارات .
ما البلاليز فهم عوائل من الفارس من العياش من الدهامشة أما الدرعان فهم قبيلة من الدغمان من الرولة من الجلاس وكذلك الفرجة قبيلة من الرولة
3- في الصفحة الثانية والثالثة ذكر المؤلف أن عنزة الجنوبية تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما العمارات وبشر وتنقسم العمارات إلى فرعين هما : الدهامشة والحبلان وذكر فروع الدهامشة من العمارات 1- العياش ومنهم الضوايدة والسمير والسوالم 2- الطواطحة وعد منهم : العدلات والخميس والمهوس والمروان والمرابدة والقحوص والشتيوي3-السويلمات وعد منهم : آل بكر والديادبة والمحيسن والمناهرة والمطير والربضات 4- الزبنة وعد منهم : البلاليز والغرة والمحينات والجميشات والركعان والسبابيح والسلاطين والشلخان هكذا ذكر وبه الكثير من الخلط .
3- التصحيح : العمارات فرع رئيسي من بشر والحبلان قبيلة من الجبل من العمارات أما الضوايدة فصحة الأسم ( الذوايدة ) وهم ليس من العياش بل من المذاودة ويقال لهم مع العياش ( المحلف ) أما السمير فلا أعرف هذا الأسم لعله يقصد الغرير أما السوالم فهناك أسرة تسمى السالم وهم الدحيلي من المعقل من العياش أما الطواطحة فهم بطن من الجميشات من الزبنة وجدهم خميس ومنهم المرابدة وأفخاذ أخرى ذكرت في كتابنا أصدق الدلائل أما المهوس والمروان فهم من أفخاذ القحوص والقحوص بطن من الجميشات وليس هم طواطحة أما الشتيوي فلا أعرف هذا الأسم لعله اسم أسرة الشتيوي من السحيم من القمصة من السبعة أما السويلمات فأن آل بكر أسرة من السعيد من المحيسن من السويلمات وهم مشائخ السويلمات والمحيسن فرع رئيسي من السويلمات أما المناهرة فهم فصيلة من الوطبة من السويلمات أما المطير فلا أعرف هذا الأسم لعله يقصد أسرة من أحد بطون السويلمات أما الربضات فكلمة الربضا لقب أطلق على غنام بن بكر أما البلاليز فأنهم فصيلة من الفارس من العياش وليس من الزبنه أما الغرة فصحة الأسم الأغرا وهم بطن من الجميشات من الزبنة أما المحينات فهم قبيلة من المذاودة من المحلف وليس من الزبنه أما الجميشات والركعان والسبابيح فهم بطون من الزبنة أما السلاطين فهم قبيلة رئيسية من الدهامشة وليس من الزبنة أما الشلخان فهم قبيلة من المذاودة من المحلف وليس من الزبنة .
4- في الصفحة الرابعة والخامسة : ذكر فروع الحبلان من قسم العمارات وعد البسسات والغشوم والحيازة والمطارفة والمضيان والسلقا ومنهم العواصي والكاس والصقور ومنهم الضلعين والمرزوق والمطير وذكر فروع بشر هي : الفدعان والسبعة وولد سليمان وذكر من الفدعان : الهديب والجداعين والمهيد وذكر من السبعة : المزحلف والشتيوي والفققات والحريميس والمرشد والمصاربة والقعيشيش وذكر من ولد سليمان : العواجية والفقرا والخمشة واليديان .
4- تصحيح ما ذكره المؤلف من خلط كما يلي : البسسات والغشوم من قبائل الحبلان أما الحيازة فهذا الاسم غير موجود لعله يقصد الهيازع أما المضيان والمطارفة فهم من قبائل السلقا والسلقا فرع رئيسي من العمارات وليس من الحبلان أما العواصي فلا يوجد هذا الأسم أما الكاسب فهم حمولة من كبار الصقور والصقور ليس من الحبلان بل يجمعهم مع الحبلان جبل أما الضلعين فصحة الأسم الضلعان وهم كبار قبيلة الدهمان من الصقور أما المرزوق فهم فخذ من الهيازع من الحبلان أما المطير فيقال لهم المطيرة وهم فرع من الحسن من الحبلان أما الفدعان والسبعة وولد سليمان فهم من ضنا عبيد ثم من بشر أما المزحف فهو يقصد المحلف وهم بطن من قبيلة الموايقة من العبدة من السبعة أما الشتيوي فهم كبار بطن السحيم من القمصة من البطينات من السبعة أما الفققات فيقال لهم الفققي وهم حمولة يرأسون قبيلة الدوام من العبدة من السبعة أما الحريميس فهم مشائخ قبيلة العقاقرة من الولد من الفدعان وليس من السبعة أما المرشد فهم من فخذ العميرة من القمصة من البطينات من السبعة وهم مشائخ البطينات من السبعة أما القعيشيش فهم مشائخ ضنا ماجد من الفدعان وليس من السبعة وهناك فرع من الرماح من العبدة من السبعة يقال لهم القعيشيش أما العواجية فهم حمائل من ضنا صقر من الجعافرة وهم مشائخ ولد سليمان أما الفقرا فهم قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم وليس من ولد سليمان أما الخمشة فهم قبيلة من ضنا عليان من ولد سليمان أما اليديان فهم مشائخ ولد علي وليس من ولد سليمان .
5- الصفحة السادسة قال : البجايده من ولد سليمان والملوصي وذكر أن بعض المراجع تدعي أن بني وهب تشمل قسم بشر والرولة والجلاس كما ذكر أن الفقرا يتفرعون من ولد سليمان .
5- التصحيح البجايدة فره من السلقا من العمارات وليس من ولد سليمان والموصي صحة الأسم الملصي وهو وادي من أودية الحماد وبشر ليس من بني وهب بل هم جذم من أولاد وائل من عنزة وبني وهب والجلاس يقال لهم ضنا مسلم والفقرا من المنابهة من بني وهب وليس من ولد سليمان .
6- الصفحة السابعة والثامنة ورد بالسطر السادس من الصفحة السابعة كلام عن الفقرا يفضل الأستغناء عنه حيث به مساس لهذه القبيلة وذكر أن المواهيب يقال أنهم من الحبلان أو من السبعة كما ورد بقوله يوجد كل من العمارات وبشر وقال: عنزة الموجودون في الشمال الرولة والجلاس والشعلان وأورد أقسام أخرى من عنزة لم يتمكن من معرفة علاقتهم مع الأقسام السالفة الذكر وهي العجيل (العقيل) والدغيّم والدحمان وبني ضيان والدلمه والحسني والأذن والجلاعيد والمكاسرة والمصاعب والمطوطه والمويجة ونوري والروس والشملان أو الشبلان الذين يقال أنهم يشملون النايف والشميلة والطيار .
6- التصحيح ما تطرّق له أما المواهيب فهم قبيلة من البطينات من السبعة ومنهم فرع مع قبيلة بلي أما العمارات فهم شعب من بشر من عنزة أما الرولة فهم قبائل من الجلاس من ضنا مسلم أما الشعلان فهم مشائخ قبائل الرولة أما العقيل فأن هذا الأسم متكرر في عنزة ولابد أنه يعني أحد هذه الأسماء أما الدغيّم فأن هناك عدد من الأسماء أيضاً وأظنه يقصد حمولة الدغيّم من الهذال مشائخ عنزة أما الدحمان فلا أعرف فخذ أو بطن بهذا الأسم أما بني ضيان فقد يكون خطأ لعله يقصد المضيان أو الضبيان وهؤلاء لا يضاف لهم بني أما الدلمة فهم قبيلة من الصقور من الجبل من العمارات وكذلك يوجد فخذ الدلمة من الكشور من الشميلات من الفدعان أما الحسني فهم قبيلة من السلقا من العمارات أما الأذن فأظنه يعني أسرة الزيد فأنهم يلقبون بالآذان كما يوجد عائلة من الشديدة من المكاثرة من الخرصة من الفدعان يقال لها الآذان أما الجلاعيد فهم قبيلة من الدهامشة من العمارات أما المكاسرة فأظنه يقصد المكاثرة وهم قبيلة من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان أما المصاعب فهم قبيلة من الصقور من الجبل من العمارات أما المطوطه فأنه يقصد المطوطح وهم الطواطحة بطن من الجميشات سبقت الإشارة لهم أما المويجة فأن صحة الأسم الموايقه وهم قبيلة من العبدة من السبعة أما نوري فلعله يقصد الشيخ النوري بن شعلان حيث لا توجد قبيلة من عنزة تعرف بهذا الأسم أما الروس فهم قبيلة من ضنا منيع من الولد من الفدعان أما الشملان فهم قبيلة من السلقا من العمارات وهناك عائلة يقال لهم الشبلان من الموايقة وأظنه يقصد الشعلان حيث ذكر أنهم يشملون النايف أما الشميلة فهناك قبيلة تسمى الشميلات من الفدعان والشميلة المشهورة بهذا الأسم هم قبيلة من شمر وليس من عنزة اما الطيار فهم مشائخ قبائل عنزة القدامى وهم من المشادقة من ضنا مفرّج من ولد علي .
7- الصفحة التاسعة والعاشرة والحادية عشرة ذكر في آخر السطر الخامس الصفحة التاسعة عبارة غير مرغوب فيها لدى قبيلة معينه في هذا العصر ومن الأفضل أزالتها كما ذكر في الصفحة العاشرة بعض الأسر المتحضرة من عنزة 7- التصحيح أما العسكر فهم أسرة كبيرة من حاضرة البدور من الأشاجعة وكانت له أمارة المجمعة كما هو معروف وليس لهم فروع في أي مكان آخر أما العسكر الذين في الخرج فهم من الضفير ولا علاقة لهم بعسكر المجمعة أما الهويشان فهو يقصد عائلة الخليف أمراء سمنان بالزلفي وهم من الهويشان من الرسالين من السبعة أما آل أبو ربّاع فهم قبيلة تحضّرت من الرباع من الهواملة من الحسني من السلقا وهم في أماكن متفرقة ومقر حضارتهم الرئيسي في حريملاْ اما الهزازنة فهم فرع من بني هزان من عنزة ومقرهم الأساسي في نعام والحريق ومنهم ذرية رشيد بن مسعود من البدور من الأشاجعة من المحلف من الجلاس وليس من الرولة كما ذكر أما الداوود الذين في الحوطة فيقال أنهم من قحطان بينما الداوود أهل حريملاء فهم من عنزة حسب ما تشير المصادر أما الحرقان فهم أسرة من الرباع وهم غير الحرقان القحطانيون أما الهويدي فهم عائلة من الصقور في المجمعة والكويت أما القديمات فأن هذا الأسم لا وجود له في هذا العصر وهم فرع من الجميلات الذين ينسبون من عنزة في منطقة الخرج والأفلاج أما المصاليخ فهم من المنابهة وليس من ولد علي .
8- الصفحة الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة والسادسة عشرة ورد بالكتاب عبارة ودفع الفدعان والاحساءينة كما ورد يملك أبن سمير قرية عين دكر إلى قوله والجماعة المنفصلة حول تيماء الفقراء وبني وهب يعدون من القبائل الفرعية لولد علي كما ورد بالكتاب ولد سليمان الذين يتجولون بين تيماء والنفود الذين ينتسبون للفدعان وفرع من بشر وفي نفس الصفحة ذكر حاكم بن مهيد مع حاكم بن قعيشيش وقال بني مرشد وبني هديب مشائخ السبعة .
8- التصحيح : أما الحسنة فهي قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة أما عين دكر فأن صحتها عين ذكر بالذال أما الفقراء فهم قبيلة من المنابهة من بني وهب وولد علي أيضاً أحد قبائل بني وهب أما ولد سليمان فهم قبيلة من ضنا عبيد من بشر ومنهم قسم مع الفدعان أما القعيشيش فلا يوجد منهم من اسمه حاكم والذي في عصر الشيخ حاكم بن مهيد هو الشيخ مذود بن صفوق بن قعيشيبش أما بني مرشد وبني هديب ففي أصطلاح نسب الشيخين لا يقال بني بني بل يقال أبن مرشد وأبن هديب أو المرشد والهديب .
9- ومن الصفحة الثامنة عشرة إلى الصفحة الحادية والعشرون ورد بالكتاب جدول يحتوي على الآتي :الرولة 3500 خيمة : نوري الشعلان المرعض 500 خيمة نوري الشعلان النصير 500 خيمة أبن نصير ’ ناصر 300 خيمة مناحي بن ناصر الدرعان 300 خيمة سالم بن مسبط الفرجة 500 خيمة عساف الفريج الدغمان عرسان بم دغمي ، النايف النصير الزيد ، عرسان أبو جزلة ، المجول المشهور المعبهل خضعان الفلتة غازي الفليتي المانع مانع الخضر القعاقعة 800 خيمة حيان القعاقعة بن غشام ، الكواكبة 400 خيمة مانع الكويكب المشطة 150 خيمة أبن مشيط ، الوكلان .
9- التصحيح ما ورد بالكتاب ناصر لا يوجد لعله يقصد النواصرة من المرعض والذي نعرف أن كبارهم المجارمي وأبن عيطا وذكر الفرجة عساف الفريج والفرجة لهم عدة رؤساء ويرأسهم الخضع ومن رؤسائهم أبن جزلة وأبن متعب والفليتي وأبن فليح والمشوبش وأبن بسيطان وأبو الحشو وابن بشير وابن عرصان وابن فقيرة وأبن قدران والعزلي والمدهرش وابن شعيل وأبن مغامس وأبن مليحان أما مانع الخضر فلا أعرف هذا هذا الأسم والمعروف أن شيخهم القعقاع وذكر حيان القعاقعة أبن غشام وهذه العبارة مبهمة حيث من كبار القعاقعة أبن حنيان وأبن غشم وليس أبن غشّام وذكر المشطة وهو يقصد المشيط وليس المشطة حيث أن المشطة من ولد علي والمشيط من الرولة وذكر الكواكبة مانع الكويكب والمعروف أن الكويكب يرأس فخذ المقيبل من الكواكبة وكان يرأس الكواكبة كنعان الشريفي ومن كبار الكواكبة أبا الوكل 0ذكر في الصفحة التاسعة عشرة جدول عن المحلف وذكر البدور والمهيوب والبلاعيس وهذه البطون من قبيلة الأشاجعة أما أبن جندل فهو مقاط وليس مغاطي وفي الجدول بالصفحات المشار إليها أعلاه ذكر راشد بن سمير والذي نعرفه رشيد وليس راشد وذكر المصاليخ أبن سمير وهم من المنابهة ويرأسهم أبن يعيش وليس أبن سمير أما الحمامدة فهم عمارة من ولد عليهم وشيخهم الأيداء كما ذكر سعود بن ملحم وشهاب الفقير وهؤلاء من مشائخ المنابهة وليس من ولد علي وذكر الحجاج وهو لقب لبعض قبائل المنابهة وليس تابعين لأبن سمير كما ذكر الطلوح وهم ليس تابعين لأبن سمير بل شيخهم الطيار أما الصقرة فهم من المنابهة وتابعين لرئاسة الفقير أما سعيد بن ملحم فصحة الأسم سعود وليس سعيد ثم سرد بعد الفقراء عدد من الأسماء منهم : الصالح وهم عقب صالح الفقير الجد الأعلى لمشايخ الفقرا أما الكليب فلا أعرف بالفقرا هذا الأسم بل الكليب من النواصرة من الرولة كما يوجد الكليب من جاليات المصاليخ أما الخماعلة فهم قبيلة من المنابهة وليس من الفقرا أما الحمدان فهم بطن من الشفقة من الفقرا وكذلك المغاصيب والزوارعة من قبائل الفقرا أما الحجور والصقرة فهم قبائل من المنابهة أما العينات فهم بطن من الحجور وفي الصفحة الحادية والعشرون ذكر الذويبة والصحيح يقال ذويبة دون ال وهم بطن من الطوالعة وكذلك الجبارة يقال جبّارة دون ال ثم أردف بعد نهاية عدد بني وهب وبدأ بقبائل من السبعة حيث ذكر الخمسة والمعروف أن الخمسة قبيلة من العبادلة من المحلف من الجلاس وأظنه يقصد الخمسان فهم بطن من القمصة من البطينات حيث ربطهم بغثوان بن مرشد من مشايخ البطينات من السبعة أما حمد الأيداء فهو يقصد حمد بن عيدة شيخ الرسالين من البطينات من السبعة وليس من اليديان مشائخ ولد علي أما صقر المصرب فهو شيخ المصاربة من البطينات من السبعة أما أبن سعيّد فهو شيخ الرحمة وهم بطن من القمصة أما فاضل بن مويهيني فصحة الأسم فاضل بن موينع وهو شيخ البيايعة من العبدة من السبعة .
10- الصفحة الثانية والعشرون ورد قوله : في القرن العاشر كانوا في حرة خيبر وحصلوا على حقوق تملك في واحة خيبر في القرنين الثاني عشر والثالث عشر كما أنه جهل تاريخ نزوح عنزة للشمال .
10- التصحيح المعروف أن عنزة تملكت في خيبر بالقرن الرابع الهجري ولمعرفة تاريخ هجرة بعض قبائل عنزة من نجد إلى الشمال وأسبابها بالأمكان الرجوع إلى البحث المكتوب في كتاب أصدق الدلائل في أنساب بني وائل فقد كتب بحث مفصّل بعنوان ( هجرة قبائل عنزة للشمال وأسبابها ) .
ومن الصفحة السابعة والعشرون إلى الصفحة الحادية والثلاثون جميع ما جاء عن الموارد والهجر فهو منقول حرفياً من كتاب ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ) الطبعة الثانية الصادرة عام 1411هـ من الصفحة 317 إلى الصفحة 321 من تلك الطبعة ومن الغريب عدم إشارة الناقل للمصدر وعند هذه النقطة أود أن أذكّر إلى أنه قد حصل تجاذب أراء بعد أن نشرت هذه الأسماء وذلك في ما يخص الأدعاء بملكية الأماكن التي ذكرتها فقد غضب بعض رجال قبيلة عنزة حيث كل فخذ يرى أن المكان الفلاني له مما دعاني إلى عدم أعادة نشر هذه الأماكن لذلك أرغب من سعادة الدكتور سليمان الوليعي عند نشر هذه الأمكان ألا يخصص لقبيلة معينة بل يذكرها لعنزة حيث أن أساس نشرها في كتابي وتحت مسئوليتي .
11- الصفحة الثالثة والثلاثون ذكر أن العمارات تنقسم إلى قسمين الجبل ومنهم : الصقور والسلقا والدهامشة .
11- التصحيح تنقسم العمارات إلى ثلاثة أقسام 1- الجبل ومنهم : الحبلان
والصقور 2- السلقا 3- الدهامشة .
12- الصفحة الرابعة والثلاثون والخامسة والثلاثون جاء في الجدول : 1- الجبل محروت بن هذال :
أ - الحبلان محروت بن هذال الغشوم الختارشة البسسات ب - الصقور الدهمان حويك بن ضلعان الجلال دريبي بن موقف الزوين ضبعان بن حضيري ج السلقا: الشملان مرضي الرفدي الحسنة خشم بن تمران المضيان مفضي بن دخيل المطارفة برجس بن وطيف البجايدة صنهات بن شامان 2- الدهامشة : (العلي ) جزاع بن مجلاد أ – الزبنة الصرمة جزاع بن مجلاد العرايف الركعان ب – الجميشات ج – السويلمات د - السلاطين عايد بن بكر ها- الوطبه ابن صبر و- الجلاعيد راضي الديدب ز- المحلف بنيدر بن جلعود العراضة ضاري بن ضبيان الجعبان .
12- الصحيح : حويك بن ضلعان صحة الأسم حويكم أما الزوين فهم أسرة من كبار المصاعب من الصقور أما ضبعان بن خضيري صحة الأسم أبن حضيري والحضيري أسرة من كبار الجلال من الصقور والحسنة صحة الأسم الحسني والشيخ أبن تمران يرأس بطن الرباع من الحسني وليس كل الحسني أما منضي بن دخيل فصحة الأسم مفضي أما المطارفة فأن شيخهم بنيان السحالي وليس برجس بن وطيف حيث أن أبن وطيف من حمائل المطارفة أما الجميشات فهم بطن من الزبنة وعايد بن بكر شيخ السويلمات وليس السلاطين حيث أن شيخ السلاطين أبن قنفذ ولم يذكر في الكتاب أما الوطبة فأن شيخهم الديدب أما أبن صبر فهو من السلاطين وليس من السويلمات أما الجلاعيد فكبيرهم أبن جلعود وهم بادية وحاضرة حيث أن الجلاعيد البادية كبيرهم بنيدر بن جلعود والحاضرة أهل سميرا شيخهم سعود بن جلعود أما شيخ المحلف فهو أبن ضبيان ولا يوجد أسم العراضة لعله يقصد العرضان وهم حمولة من العليان من الجميشات .
13- الصفحة التاسعة والثلاثون والأربعون جداول قبيلة الفدعان الشميلات منادي بن منيخر الساري جريب بن قاعد الحماتيش الجدعان حاكم القصيّر أمارة الموير
13- النصحيح الحماتيش صحة الأسم الحناتيش أما الشميلات فهم قسمان 1- الكشور كبيرهم شريعة الدلمي 2- الجذعان كبيرهم معزي بن حبيقان أما حاكم القصيّر فهو من قضاة البادية سابقاً وصحة أسم الجدعان ( الجذعان ) أما كلمة أمارة الموير فهو يقصد الأمارا وكبيرهم الأميّر والأفخاذ الذي سردها الجفل وملحود ورمث فصحة الأسم الملحود والرمث بأضافة الألف واللام وهم من ضنا لحيدة من الخرصة كما أن الخدلات والخشته يقال لهم ضنا مزرع .
14- الصفحة الحادية والأربعون والثانية والأربعون والثالثة والأربعون ذكر في ما
تحت الخط سلسلة نسب حيث قال : تنحدر عنزة من ربيعة بن عناز بن وائل بن قريش بن عنزة ثم قال : يعتقد أن ثلاثة فروع من قبيلة عنزة استوطنوا واحة خيبر حيث كان آباء الثلاثة أعتمدهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم أثناء غزوة خيبر ليكونوا طليعة جيش المسلمين وهؤلاء الثلاثة هم الذين ذهبوا وتحروا عن يهود خيبر وعادوا بتقريرهم ثم ذكر أن الذين يملكون خيبر من عنزة وهم المنابهة وولد علي والجعافرة من ولد سليمان ثم ذكر شيخ المنابهة جغيمان بن فريد وقد كرر اسم جغيمان بن فريد في عدة مواضع .
14- التصحيح لا يوجد جد أسمه ربيعة بن عناز كما لا يوجد بسلسلة نسب عنزة قريش والذي أتفق عليه عدد الجدود يتوّقف عند جذمي بشر ومسلم ثم يقولون أبن عناز بن وائل والراجح أن عناز تصحيف لأسم عنزة أما وائل فهو جد ثابت في عنزة أما القول أن عنزة لها دور في فتح خيبر فلا صحة له وما هو ألا من الأساطير التي ينسجها العوام حيث أن عنزة لم تستوطن خيبر ألا في مطلع القرن الرابع الهجري وما ورد أن الذين يملكون واحة خيبر القبائل الثلاثة فقط فلا صحة له حيث أن خيبر كانت ملك لكل عنزة ثم أصبح فيها وباء لا يسكنها الجلد الأبيض فقد نزحت بعض قبائل عنزة للشمال وتركت مالها من ملك لمن بقي وأخيراً تركت جميعها واستولوا عليها الشركاء بموجب أستيطانهم بها فقد حصلوا على حجج استحكام وملكوها بصكوك أما جغيمان بن فريد فلا أعرف هذا الأسم والمعروف أن مشائخ المنابهة آل ملحم فرع المزيد لعل فريد خطأ مطبعي صحته مزيد .
15- ومن الصفحة الرابعة والأربعون إلى الصفحة الثامنة والأربعون ذكر المؤلف بعض المواضيع ومن ضمنها انتقادات لا علاقة لها بالتاريخ ولا في الأنساب وأورد اقسام منهم : الصالح أو الفقير والمغاصيب والزوارعة والحمدان والحجور والعينات وآل كليب والخماعلة والصقرة .
15- التصحيح : ما ذكره من أكل بعض الحيوانات فأن أبن بشر ذكر أنه مرت سنين مجاعة أكلت الناس الكلاب والقطط وجيف الحمير ولا عيب في المجاعة أما قوله أنه يقال لعنزة يهود خيبر وبعض النعوت فهذه يطلقها بعض سكان بلاد الشام على عنزة القادمين من خيبر عندما يتذكرون أفعال قسوة عنزة على الفلاحين وهي من نوع قضاء العاجز أما وصف جنود قلعة الحجر للفقراء فهي بسبب العداء بينهم أما الأقسام الوارد ذكرها فأن الصالح الفقير من الحمدان والحمدان من الشفقة من الفقرا كما أن المغاصيب والزوارعة من قبائل الفقرا أما العينات فهم من الحجور أما الكليب فلا أعرف هذا الأسم ويوجد الكليب جالية من المصاليخ من المنابهة في أبا القير بالعراق أما الخماعلة والصقرة والحجور فهم من قبائل المنابهة .
16- الصفحات التاسعة والأربعون إلى الثالثة والخمسون ذكر أقسام ولد علي
الرئيسية : الطوالعة والعطيفات والمشطة والجبارة والربيلات والخالد والأيداء وفي الجدول ذكر الجذالمة أبن دويحي الحمادة والجبارة كما ذكر السند والمريخان والذويبة .
16- التصحيح : أقسام ولد علي الرئيسية ثلاثة وهم الحمامدة وضنا ذري وضنا
مفرج فالطوالعة والأيداء والربيلات والخالد من قبائل الحمامدة والعطيفات والمشطة والدمجان من قبائل ضنا ذري أما الجبارة فأن صحة الأسم جبّارة دون ال وهم قبيلة من ضنا مفرج أما الجذالمة فهم قبيلة من المشطة أما أبن دويحي فصحة الأسم أبن ضويحي أما الحمادة فصحة الأسم الحمامدة أما السند والمريخان فهم من أفخاذ الأيداء أما الذويبة فهم قبيلة من الطوالعة ويلفظ الأسم ذويبة .
17- الصفحات من الرابعة والخمسون إلى السادسة والخمسون ذكر في شجرة نسب عنزة يرد ذكر ولد سليمان تحت ضنا عبيد ولكنهم ينسبون في سياق آخر إلى السلقا من العمارات وفي الجدول ضم الشملان والبجايدة لولد سليمان
17- التصحيح : لا صحة لما ذكر أن ولد سليمان من السلقا كما أن الشملان والبجايدة من قبائل السلقا وليس من ولد سليمان .
18- الصفحات السابعة والخمسون والثامنة والخمسون ذكر في جدول قبيلة السبعة السحيب والسمكة والعرفة وبعض الخلط .
18- التصحيح صحة أسم السحيب ( السحيم ) والسمكة ( المسكا ) أما العرفة فصحة الأسم العرفا أما القمصة فهم قبيلة من البطينات وكذلك الرحمة والخمسان والسحيم من القمصة .
19- الصفحات من التاسعة والخمسون إلى الخامسة والستون ذكر في جداول قبيلة الرولة بعض الأخطاء .
19- التصحيح : الصفحة 59- نايف خطا والصح نواف بن النوري بن هزاع الشعلان السطر الثاني لا يوجد شعلان من أبناء الشيخ النوري وقد ذكر أن شيخ الرولة فارس بن فهد والصحيح أن الشيخ في تلك الفترة النوري بن هزاع الشعلان عم فارس والشيخ نواف هو بن النوري وليس أبن سطام الصفحة 61- الكواكبة كانوا يقيضون بالشمال خلاف ما ذكره المؤلف الصفحة 63- ذكر أن شيخ الفرجة نجيم بن صليبي والمعروف ان شيخ الفرجة سعود الخضع أما الهقشة فصحة الأسم الهقشا وجبار الكنيفي صحة الأسم الجنيفي وذكر الهطلان معيطان بن حجي الهطل والذي نعرفه كبيرهم بن فليح وذكر البادي هادي بن جرو والذي نعرفه المشوبش وذكر السمران حمدان الحمودي والذي نعرفه ابن متعب وذكر السباح مغيض بن عيد والذي نعرفه ابن شعيل وابن مغامس الصفحة 64- ذكر المشيط مريح بن برمان والذي نعرفه أن البرمان من حمايل المشيط وكبارهم ابن عرصان وابن فقيرة وذكر السواحلة دراك بن سرير والذي نعرفه عياط بن جزلة أما الدين فصحة الأسم المطير وذكر الكواكبة خلف الكويكب والمعروف أن عسكر الكويكب كبير المقيبل فقط أما الشيخ الذي رأس الكواكبة قديماً فهو كنعان الشريفي وذكر في الصفحة 65- الختام سعد بن حمد والذي نعرفه لا يوجد هذا الأسم بالختام هذا ما لزم أيضاحه وأسأل الله أن يلهمنا الصواب ويجنبنا الزلل وختاماً تقبل عاطر تحياتي عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي باحث في أنساب عنزة حرر في التاسع عشر من شهر شوال عام 1430هـ .

125- استعراض كتاب الروسيان ( الامير شيرباتوف والكونت ستروغانوف وتصحيح الأخطاء ) ( قبيلة عنزه ) ان قبيلة عنزه هي اقدم قبيلة بدوية واكثرها عددا في بلاد العرب اجمع , ويترحل البدو في الوقت الراهن (1900 ) في جميع مناطق الصحراء التي يحدها شمالا نهر الفرات وشرقا ذلك الجزء الذي يعرف اليوم بالعراق ويتاخم الخليج الفارسي , وجنوبا جبل شمر إلى أطراف المدينة, وغربا فلسطين وسورية مع الجبال
المواجهة للبنان . كان ( لربيعة الفرس ) حفيد اسمه عنزه , الجد الاعلى لقبيلة عنزه البدوية التي لايزال لديها افضل الخيول في بلاد العرب اجمع ( 1900 م ) من المحتمل جدا ان الشهرة التي حضيت بها خيول نجد في الشرق بلاشك تعود الى بدو(عنزه بالذات ) كما هو الحال في الوقت الحاضر, ويعترف الجميع ان ( بدوعنزه ) يملكون احسن السلالات , وقد اخذو يهاجرون الى الشمال منذ حوالي مائتي سنة , ومنذ ذلك الوقت واصلوا الهجرات المتتالية الى ان غادر الكثير منهم ديارهم الاصلية لقد توطنت قبيلة ( بشر ) بجوار ( خيبر) عند الطرف الغربي للنفود , وقبيلة الرولة جنوب الجوف وقبيلة ولدعلى محاذية لها من الشمال , وقبيلة العمارات في اقصى الشرق , وربما كانت هناك القبائل في الازمنة الغابرة تحضر الخيول من نجد الى سوريا , وبغداد , وفارس , ولعل بعض بطون القبيلة وصلت الى منطقة واقعة جنوبها قليلا , لان ( ال سعود ) انفسهم من ( عنزه ) .
وفي تقسيم قبائل ( عنزه ) يذكر الامير شيرباتوف ان قبيلة ( عنزه ) استقرت على الضفة اليمنى بين نهر الفرات ودمشق وفي تقسيمه لقبائل ( عنزه ) ذكر انها تنقسم الى الاقسام التالية : ( الفدعان ) ( السبعة ( الرولة) ( ولد علي) ( بن هذال ) ( الحسنة ) ( السلقا ) ان بدو ( عنزه ) يشكلون قبيلة كبيرة كقبيلة( شمر) , وينقسمون الى عشائر فرعية فهم مثل ( شمر ) مسلحون بالرماح ويملكون الخيول والجمال , ولايعترفون باي شيخ عام عليهم , وتمتد الاراضي التي يترحلون فيها من جبل شمر في نجد الى الجنوب حتى حلب شمالا وتنقسم قبيلة عنزة الى 1- الفدعان , اكثر القبائل اتساما بروح المحاربة تملك القليل من الخيول وتنقسم الى المهيد ( 1000 خيمة ) والشميلات ، ( 1000 خيمة ) والعقاقرة ( 1000 خيمة ) والخرصة( 1000 خيمة ) وتتميز عشيرتان لدى الفدعان بالثروة واصالة خيولهما هما بن سبيني وابو سنون .
2- السبعة , غنية بالجمال والخيول وتنقسم الى : القمصة (1000خيمة ) والرسالين (500خيمة ) وعبادات (500 خيمة ) والدوام (500 خيمة) والمسكة(500 خيمة ) والموايقة (500 خيمة) والعميرات ( 500 خيمة ) والمصرب وهم قسم من الرسالين .:
3-بن هذال ( العمارات ) قبيلة غنية تملك عددا كبيرا من الجمال ( 4000 خيمة )
4- الحسنة , فقدت ماتملك قبل ستين عاما مضت نتيجة لعدوان (؟ من قبائل عنزة ؟ ) عليهم وتعيش بالقرب من دمشق .
5- الرولة او الجلاس , اكثر قبائل ( عنزه ) غنى وجبروتا , ويصل عدد خيامها
الى (12 الف) خيمة , وتملك نحو 150 الف ناقة , لكن تملك عددا قليلا من الخيول لانها استبدلت الرمح بالسلاح الناري لاستخدامة في الغارات , ومع انه قد مر اكثر من سبعين سنة على خروجها من نجد , غير انها القبيلة الوحيدة من قبائل ( عنزه ) التي احتفظت بالعلاقات مع وطنها السابق إلى جانب ولد على 6- ولد علي , تعد من اقدم تفرعات ( عنزه ) وبقي من أبناء عمومتها بنجد ولهم صله بهم ولازالت ممتدة, وتملك عددا كبيرا من الجمال والخيول ويصل عدد خيامها الى(3000 خيمة ) واثناء الحديث عن الخيول تم ذكر مايلي : ينقسم بدو ( عنزه ) الى عدد كبير من القبائل نسبيا والتي تنقسم بدورها الى فروع متعددة . وتوجد الخيول لدى جميع القبائل , ولكن تربية الخيل عند بعض القبائل اكثر تطورا من غيرها .
على سبيل المثال انخفض عدد الخيول لدى قبيلة ( الرولة ) الكبيرة خلال السنوات العشرين الاخيرة , واكبر عدد من الخيول يوجد اليوم (1900م) لدى قبيلة (السبعة ) و ( الفدعان ) و ( ولد علي ) وتنقسم قبيلة ولد علي الى قسمين لكل منهما شيخ مستقل ويذكر المؤلف بان الشيخ ( بطين بن مرشد ) شيخ القمصة , قد ركب فرسا كميتية غامقة من نوع ( عبيان شراك ) الى مخيم الشيخ ( محمد الدوخي السمير ) وان مواصفتها رائعة .
ثم أورد الكاتب تقريرا للجنة النمساوية لشراء الخيول ذكر فية أن البدو جميعاً يتفقون على ان لدى قبيلة ( ولد علي ) احسن الخيول لانهم كفّوا عن بيع خيولهم لعباس باشا وتملك ( الرولة ) نفس النوع من الخيول الموجودة لدى ( ولد علي ) الا انها اقل عددا , رغم ان ( الرولة ) كانت تملك حتى وقت قريب احسن الخيول في الصحراء ولدى قبيلة ( الحسنة ) عدد قليل منها , وترتحل قبيلة ( السبعة ) قرب نهر الفرات بالقرب من الدير , وفي فصل الربيع تقترب من مدينة حمص وحماة ولدى قبيلة ( السبعة) عدد كبير من الخيول , لكنها اصغر حجما مما لدى ( ولد علي والرولة ) نلاحظ ان المعادلة بكل مرة تتغير في تفضيل الخيل وثمة رأي مؤداة ان هناك سلالة خاصة من الخيول بنجد , ولكن هذا ليس بصحيح ان البدو يتكلمون باجلال عن نجد بوصفها مهد سلالتهم , وعندما ترتحل قبيلتا ( ولد علي والرولة ) متوجهتين الى نجد تقيمان العلاقة معهم , الا ان الجميع يرفضون رفضا قاطعا ان خيول نجد تختلف في اصل انحدارها وشكلها وسماتها عن الخيول الموجودة في شمال بلاد العرب , ويعتقدون ان خيول شمال بلاد العرب اكثر قدرة على الاحتمال وسرعة العدو وانشط من الخيول الناشئة في واحات نجد كانت افراس ( ولد علي ) متسمة بخفة رائعة ورشاقة في الحركة , واما الفحول فكانت تتميز بقوتها وقوة عضلاتها ونحافتها , مع عينين واسعتين وبعد زيارة البدو ينبغي مشاهدة الخيول في المدن حماة وحمص وحسية ( قرب حمص ) ومن دمشق يجب السفر الى بدو ( ولد علي ) من قبيلة ( عنزه ) الذين يتواجدون في حوران وعند ( ولد علي ) احسن الخيول في الصحراء وقد راى ( برودرمان ) عندهم من ( 500 الى 600 فرس ) كل واحدة احسن من الاخرى , ومن ( ولد علي) ينبغي الذهاب الى ) الرولة ) بالجوار من ( النوانية ) و( المزيرب ) و( بصرى ) في حوران في الخامس والعشرين من مارس انتقلنا الى الشيخ ( سطام الطيار ) شيخ الطيار احد فروع قبيلة ( ولد علي ) وعرضوا لنا عند الشيخ احصنة ( صقلاوي ) ( بيري ) ( كحيلان ابو عرقوب) ( هدبان النزحي ) . كان ذلك استعراض بسيط لتاريخ قبيلة عنزه واماكنها وخيلها وذكر لبعض شيوخها من خلال قراءة الامير شيرباتوف , والكونت ستروغانوف
تصحيح ما جاء في هذا البحث من أخطاء
*- قد يلاحظ ان هناك لبسا بوضع بن هذال كقبيلة وان كان يعني ( العمارات ) بحكم موقعها بالعراق وشيخهم ( بن هذال ) وذكر من أقسام الفدعان ولم يذكر بعض الأقسام ثم أنه قال : وأكثرهم ثروة أبا سنون وأبن سبيني قلت .
*- أبا سنون فصيلة من ضنا عربان من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان وأبن سبيني صحة الأسم أبن زبيني وهم فصيلة من الشميلات من ضنا منيع من الولد من الفدعان .
*- وفي تقسيم السبعة أيضاً ذكر اقسام ولم يذكر بعض الأقسام وذكر العميرات ولا يوجد هذا الاسم في قبائل السبعة بل يوجد العميرة وهم فرع من القمصة والعمران وهم فرع من العرفا وقال أن المصرب من الرسالين والصحيح المصرب من المصاربة وهم من بطون البطينات من السبعة *- يقصد بالجلاس الرولة والمحلف السوالمة والاشاجعة والعبادلة بعض قبائل ( عنزه ) لم تهاجر وبعضها هاجر قسم منه وقسم اخر لم يهاجر كقبيلة ولد علي .
يتبع

عبدالله بن عبار 07-27-2025 09:14 PM

تابع


126- استعراض كتاب رحلة في الجزيرة العربية الوسطى عام 1878- 1882 م الحماد جبل شمر القصيم الحجاز الرحالة شارل هوبير تحدث هذا الرحالة عن الكثير من بلدان نجد وورد بها لقطات عن قبيلة عنزة وفي معرض حديثه عن تيماء قال : في بعض الأحيان تصل قبيلة الروله إلى تيماء والقبيلتان العنزيتان اللّتان تؤلفان قبيلة بني وهب أي الفقرا وأولاد علي الذين تمتد مراعيهم أيضاً حتى تيماء لا يتزودون بالتمور فيها بل في خيبر فكون الفقراء مالكي نخيل خيبر يعفيهم من شراء التمر وبأنتظار نشر كامل لوائح كل القبائل وفروعها العديده الذي سأقدمه لاحقاً اشير هنا إلى قبيلة بني وهب المثيرة للأهتمام من جميع الأوجه والتي تنقسم إلى فرعين كبيرين : أولاد علي والفقرا قبائل فرع أولاد علي هي التاليه : اليديان – المسعد – السند – المريخان الركاب – العطيفات – المشطه - الطلوح - الخالد – الربيلات – الدمجان الطوالعه المشرف – الخيل الذويبي الشرعبه وهي في مجموعها 16 قبيله تعد حوالي 600 خيمه والشيخ الأكبر الحالي يدعى مطلق بن رجاء العيد أما قبائل الفقرا فيبلغ عددها تسع قبائل : المبارك - الشفقه – الهجور - الخمعلي - الصهبان - المغاصيب – الفرعين الحويكم الجمعات وتملك هذه القبائل في مجموعها 400 خيمه ويدعى الشيخ الأكبر الذي تقع خيمته في قبيلة المبارك مطلق بن الحميد على النحو الذي اشرت إليه على الخريطة فأن بني وهب يجوبون صحراء الشفة حيث تشكل تيماء حدودها الشماليه والحرّه حدودها الجنوبيه نصيب أولاد علي هو الأفضل لأن أراضيهم تضم قطعة من النفود في المقابل يجتاز در الحج الذي يشكّل مصدر أرباح للعرب كل سنه جزءاً من أراضيهم بالإضافة إلى ذلك فأنهم كما ذكر آنفاً يملكون نخيل خيبر الذي يؤمن لهم كل سنة مؤنتهم من التّمر ثم تحّدث عن مدائن صالح والحجر والعلا وخيبر قال : دخلنا اراضي عرب عنزه فرع أولاد سليمان الكبير هو الباقي في المنطقة تتناثر خيامهم من جبل مريره وحتّى مشارف ينبو في الجنوب والقبائل الرئيسية هي التاليه: الجعافرة - الفضيل - المرتعد - العوجي - البكار - الفضوارة - المريهم - النحات - المطرده - السهول - الغمشه - السعيد - النومسه - الشملان أولاد سليمان أكثر عدداً من بني وهب وهم أيضاً من عرب عنزة كما رئينا ذلك آنفاً وفي موضع آخر قال : في وادي السرير الكثير من النخيل العائد لقبيلة الشملان التابعه لعنزة من قصيبة إلى الثمد النخيل كثيف ثم تحدث عن الحايط وقال : كان نخيل الحايط يعود فيما مضى إلى قبيلة علي من عائلة عنزة الكبيره والتي كانت تعد 200 خيمه ثم انسحبوا إلى جانب قبائل عنزة الكبرى الأخرى في الشمال ثم ذكر رحلته من بغداد إلى دمشق وقال : ولكن للأسف نتعرّض لعمليات السّلب التي تقوم بها كبريات قبائل عنزة التي تحتل بالضبط هذه
المناطق من الصحراء .
( تصحيح ماجاء بهذا الكتاب من بطون عنزة )
قال بني وهب : أولاد علي والفقرا وصحة أسم أولاد علي : ولد علي وبني وهب ثلاث قبائل وهم : ولد علي والمنابهة والشراعبة أما الفقرا فهم قبيلة من المنابهة ذكر فروع ولد علي : اليديان – المسعد – السند – المريخان الركاب – العطيفات – المشطه الطلوح الخالد – الربيلات – الدمجان والطوالعه المشرف – الخيل الذويبي الشرعبه والصحيح ولد علي ثلاثة قبائل : الحماده وضنا مفرّج وضنا ذري حيث المسعد والسند والمريخان من اليديان من الحمامده وغيرهم عوائل لم يذكرهم أما الركاب والخالد والربيلات والطوالعة فهم بطون من الحمامدة أما المشرف فهم من الطوالعة والخيل ما اعرف هذا الأسم لعله خطأ مطبعي بأحد البطون أما الذويبي فهو يعني ذلايبة وهم فرع من الطوالعه أما العطيفات والدمجان والمشطة فهم قبائل من ضنا ذري أما الطلوح فهم قبيلة من ضنا مفرّج وهناك عدد من البطون لم يذكرهم أما الشراعبة فهم قبيلة رئيسية من بني وهب وليس من ولد علي أما الشيخ مطلق بن رجاء العيد فصحة الأسم الأيدا وليس عيد وذكر فروع الفقرا على النحو الآتي : المبارك - الشفقه – الهجور – الخمعلي - الصهبان - المغاصيب – الفرعين الحويكم الجمعات والصحيح : المبارك فرع من الشفقة والهجور يقصد الحجور وهم قبيلة من المنابهة والخمعلي يقصد الخماعله وهم قبيلة من المنابهه أما الصهبات فهم بطن من العيينات من الحجور من المنابهة أما المغاصيب والجمعات فهم من الفقرا أما الفرعين فهم من الحمدان من الشفقه أما الحويكم فهم أسرة من الخضير من المبارك أما الشيخ مطلق الحميد فهو مطلق بن الحميدي الفقير قال المؤلف : والقبائل الرئيسية من أولاد سليمان هي التاليه : الجعافرة – الفضيل – المرتعد – العوجي – البكار – الفضوارة – المريهم – النحات – المطرده – السهول – الغمشه – السعيد – النومسه – الشملان .
أولاد سليمان أكثر عدداً من بني وهب وهم أيضاً من عرب عنزة كما رئينا ذلك آنفاً والصحيح يطلق على القبيلة مصطلح ولد سليمان وليس أولاد سليمان أما الفضيل فهم من الجعافرة أما المرتعد فهو حموله من اليمنه ومنهم الشيخ أما العوجي فهو يقصد العواجي أما البكار فهم فرع من المطارده من ضنا صقر من الجعافره أما الفضواره فصحة الأسم الغضاورة وهم من ضنا عليان من ولد سليمان أما المريهم فصحة الأسم المريحم وهم فرع من الفضيل أما النحات فلا أعرف هذا الأسم أما المطردة فهو يقصد المطاردة وهم فرع من ضنا صقر من الجعافرة أما السهول فهم فرع من الفضيل من الجعافرة أما الغمشة فهو يقصد الخمشة وهم قبيلة من ضنا عليان من ولد سليمان أما السعيّد فهم فرع من الشعيل من العواجية من ضنا صقر أما النومسة فهو يقصد النوامسة وهم فرع من المحمد من الشعيل من ضنا صقر أما الشملان فهم قبيلة من السلقا وليس من ولد سليمان .
126- استعراض مواد تاريخ الوهابيين للرحاله جوهان لود فيج بوركهارت ترجمه الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين كانت رحلته عام 1814م وقد تحدّث عن قيام الدوله السعودية ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وذكر بالمقدمة صفحة 11 قال : لكن أسرة سعود المؤسس السياسي للحكومه الوعابية من المصاليخ أحد فروع ولد علي لذلك فهي من قبيلة عنزة وعشيرة المصاليخ المسمّاه بمقرن أو مجرن كما ينطقها البدو والتي ينتسب إليها سعود قد استقرت في الدرعيه وبسطت نفوذها هناك وقد علّق الدكتور عبدالله الصالح العثيمين مترجم الكتاب وصحح ما جاء بهذا الخبر والمعروف أن المصاليخ ليس من فروع ولد علي ولكنهم قبيلة من المنابهه كما أن عشيرة المصاليخ ما يقال له المقرن بل يقال المقرن من المصاليخ

127- استعراض كتاب ملاحظات حول البدو الوهابيين المجلّد الأول الرحالة جون لويس بوركهارت له كتابين الأول كتاب رحلات في شبه جزيره العرب ترجمة الدكتور عبدالعزيز بن صالح الهلابي والدكتور عبدالرحمن عبدالله الشيخ والكتاب الآخر ( ملاحظات حول البدو الوهابيين ترجمه محمد الأسيوطي ونكتفي بما جاء بكتاب البدو الوهابيين بدأت رحلته عام 1818م قال عن عنزة في تصنيف القبائل البدوية التي تعيش في الصحراء السوريه : يمكن تقسيم تلك القبائل تحت عنوانين رئيسيين القبائل التي تقترب في فصل الربيع والصيف من المناطق المزروعه في سوريا وترتد عنها مع مقدّم الشتاء ، والقبائل الأخرى التي تمكث على مدار العام بالقرب من الأراضي المزروعه وتمثّل قبيلة عنزة القسم الأول بينما يضم الآخرون عددا من القبائل يطلق عليهم أهل الشمال وعرب القبلي والعنزة هي أقوى القبائل العربية في أجوار سوريا وإذا أضفنا إليهم أشقائهم في نجد فيجب أن يعترف بكونهم أقوى الكيانات البدوية في الصحاري العربية وبالنسبة للعنزة الذين يعيشون في القسم الشمالي من الصحراء العربية فأنهم من العادة يقضون فصل الشتاء في صحراء حماد أو السّهل الواقع بين حوران وحيث الأخير موقع على الفرات ولا تعرف صحراء حماد فصل الربيع ولكن تتجمّع المياه هناك في الأراضي المنخفضة في فصل الشتاء ومن ثم توفر نباتات وشجيرات الصحراء الكلأ لماشية العرب ولذلك عرف عن العنزة أجتياز الفرات والتخييم في العراق العربي وبالقرب من بغداد وهم يقتربون في الربيع من تخوم سوريا ويقيمون خطاً من الخيام يمتد من أجواء حلب إلى مسافه ثمانية أيام جنوب دمشق بيد أن مقرهم الرئيسي في ذلك الوقت يكون حوران ونواحيها حيث يخيمون بالقرب من القرى وحواليها بينما في شمال البلاد أي باتجاه حمص وحماه يخيمون في الغالب على مسافه محدده من المناطق المأهوله ويقضون فصل الصيف بأكمله في هذه المناطق سعياً وراء الكلأ والماء وفي الخريف يشترون مخزونهم الشتوي من القمح والشعير وبمجرّد بدأ موسم الأمطار يعودون إلى جوف الصحراء وقد ساعدتهم قوتهم الكبيرة على فرض إتاوة سنوية على معظم القرى القريبة من الحدود الشرقية السورية وقد اعتنق جميع العنزة العقيدة الوهابية منذ ما يزيد على 15 عاماً وقد مكنتهم العوائد التي يحصلون عليها من قوافل الحجيج إلى مكّة من الاحتفاظ بموقع جيّد إزاء الحكّام الأتراك إلى حد التسليم بالإتاوة التي يحصل عليها الزعيم الوهابي ولكن يجب افتراض أنه إذا أنه لم يستعد الحج أنتعاشه فأن بلدان سوريه المفتوحة سوف تتعرّض للخطر وينقسم العنزة الشماليون الذين أتحدّث عنهم هنا – إلى أربعة كيانات رئيسية : ولد علي والروله والحسنة والبشرة
تصحيح بعض الأخطاء قلت : كل اسم يرد العنزة معرّف صحته ( عنزة ) دون أضافة الألف واللاّم كما أن اسم حماد الصحيح الحماد وليس حماد أما البشرة فهو يقصد قبائل بشر .
قال المؤلف 1- ولد علي وهم يقضون فصل الشتاء عموماً على طريق الحج حتّى قلعة الزرقاء ويدعى شيخهم الطيار وهو يحتل المكانه الأولى بين شيوخهم ومن ثم يطلق عليه أبو العنزة وينقسم ولد علي إلى خمس قبائل 1-المشادقة يتكونون من عرب الطيار وهي قبيلة الشيخ الكبير نفسه والمريخات واللحاوين 2- المشطا وشيخهم ضحى بن أسمر وهو في الوقت الراهن أقوى شيوخ العنزة رغم أنه يلي الطيار في المنزله وهو يستمد نفوذه من صلته الوثيقة مع باشا دمشق حيث يجهّز له كل عام عدداً كبيراً من الأبل اللاّزمه لقافلة الحج وهو نادراً ما يخيّم حتى في فصل الشتاء في مكان بعيد عن دمشق أكثر من مسيرة ثمانية أو عشرة أيام وقد أتخذ يوسف باشا من مخيمه ملجأ له بعد أن هرب من دمشق عام 1810م وأكبر قبائل المشطا هم العوض وهي تتكوّن في مجملها من عائلة كبيرة ذات أنساب مع أسمر والطيور والعطيفات والمقيبل 3- الحمامدة : وتوجد أساساً على طريق مكّه حتّى معن ولها شيخان ينحدران من عائلة واحده هما سالم العدّة ومبارك العدّة 4- الجذالمه : وتتكوّن من قبيلتين رئيسيتين وهما : القرينات والطرشان وهم جميعاً يتبعون أبن اسمر في الوقت الحالي . 5- الطلوح : ولكل قبائل ولد علي نصيب من الصرّة أو الإتاوة على الحجيج في طريقهم بالصحراء وتدون في الدفاتر المحاسبية لباشا دمشق أو أمير الحج وفي دفاتر الخزندار في القسطنطنية ولكن الصرّة تزيد في كل طرق المرور حيث يتمتع الباشا بفرض الضرائب على مختلف المشايخ وهي ميزه يمارسها الباشا لمنفعته الشخصية حيث يحصل من العرب على الخيول والأبل والأغنام ، والطلوح هي القبيلة الوحيدة التي تحصل على الصّره الخاصه بها من القسطنطنية مباشرة .
تصحيح الأخطاء قلت : جماعة الشيخ الطيار : ضنا مفرّج ومنهم : المشادقة والطلوح وجبّاره أما اللّحاوين والمريخات فهم من المشادقه أما المشطا فصحة الأسم المشطة وشيخهم محمد بن سمير وليس اسمر أما الطيور فهم فخذ من العواض أما المقيبل فهم فهم فخذ من المشطة أما العطيفات فهم قبيلة من ضنا ذري أما شيوخ الحمامدة فهم اليديان ولا اعرف سالم العدّة ومبارك العدّة أما الجذالمة فهم قبيلة من المشطة أما تفرعات الجذالمة فهم : الطلاع والوسامة والعرفة والحركان والشواطنة والمفلح والونيان أما الطلوح فهم قبيلة من ضنا
مفرّج .
قال المؤلف 2-الحسنة : وهي أقل حجماً من قبائل العنزة الكبيرة الثلاث وتتكوّن من قبيلتين أساسيتين : 1-الحسنة أي الأسم نفسه ويخيّم شيخهم مهنى عادة في الصحراء شرق الطريق الواصل من دمشق إلى حمص وهم مشهورون بالشجاعة والأنفه وأكرام الضيف وقبائلهم هي : الشمسي ويقال أن العربي من الشمسي يتمتع بكل فضائل الرعاة والقدابة والعوامر والرفاشة والمهينات والحجاج والشرابه 0 2-المساليخ : وهم يتبعون راية مهنى ويلتحقون بالحسنة رغم تفوقهم العددي على الأخيرين في جميع حملاتهم لينالهم كرم الشيخ وقبائلهم هي: الحتمي وبني رشود ويدعون أيضا ً بني طلحان والبلسان والسّملك 0 ويقال أن الحسنة كانت ذات يوم قبيلة واحدة ولكنها انقسمت بين أخين ويحصل كل من الحسنة والمساليخ على إتاوة من قافلة البصرة وبغداد التي تعبر الصحراء في طريقها إلى حلب أو دمشق وهي تساوي ما يعادل ثلاثة شلنات عن حمولة كل جمل كما يحصلون أيضاً على إتاوة من القرى الواقعه على الطريق .
تصحيح الأخطاء قلت : الحسنة والمصاليخ من قبائل المنابهة وليس المصاليخ من الحسنة بل من المنابهة وصحة الأسم المصاليخ بالصاد وليس المساليخ بالسين ومهنى الشيخ صحة الأسم مهنا ومن أقسام الحسنة : القدابة صحة الأسم القضبا والعوامرة صحة الأسم العويمر والرفاشة صحة الأسم الرفاشي وهم فرع من الجهيّم والمهينات صحة الأسم المحينات وهم من الشمسي والحجاج لقب على بعض المنابهة لحمايتهم الحاج والشرابة صحة الأسم الشراعبه وهم قبيلة من وهب ومع الحسنة قسم منهم أما المصاليخ الحتمي صحة الأسم الهتيمي وهذا الأسم القي حالياً وبني رشود وهم الرشود وهم من الفويرس من القرشة أما البلسان فصحة الأسم البلصان والسمّلك صحة الأسم السملّق أما الطلحان فلا أعرف هذا الأسم .
قال المؤلف 3-الرولا : ويطلق عليهم أيضاً الجلاس وهي قبيلة تملك عدداً من الخيول يفوق ما تملكه أي من قبائل العنزة الأخرى وقد هزموا في عام 1809م جيشاً قوامه ستة آلاف رجل أرسله باشا بغداد لتأديبهم وهم في العادة يحتلون الصحراء من جبل شمّر ناحية الجوف حتّى النواحي الجنوبيه لحوران ولكنهم يخيمون عادة بين دجلة والفرات وقد رفضوا لسنوات عديده – مثل قبائل العنزة الأخرى أن يدفعوا الإتاوة للشيخ الوهابي مع اعتناقهم لعقيدته ألا أن مناهضتهم الشجاعة لباشا بغداد قد أدت إلى عقد الصّلح بينهم وبين أبن سعود فرافقوا الوهابيين إلى حوران في يوليو عام 1810م فدلوا آل سعود إلى أكثر القرى ثراء ويقوم الرواله بزيارة قبيلة أبن أسمر كل ربيع ليحصلوا من خلال وساطته على تصريح الباشا لهم بشراء القمح والشعير من منطقته ولا يحصل الرواله على نصيب من صرّة الحج أي إتاوة أخرى من قوافل بغداد والبصرة وقبائلهم الرئيسية هي : السوالمة والعبدالله والفريقة وبلعايش والبدور وأبن عويجه والزراق والحجلة والدرابه .
تصحيح الأخطاء قلت : الرولا والروالا صحة الأسم الروله وهم من الجلاس .
قال المؤلف 4-البشر : وهم أكبر قبائل العنزة عدداً وشيخهم الكبير هو أبن هذال وهو يخيّم مع قبيلته في نجد حيث معقل معظم القبيلة وهو في الوقت نفسه أحد الرجال الرئيسيين في مجلس الدراية وبدأ البشرة منذ حوالي خمسين سنة يطالبون قوافل بغداد والبصرة بإتاوة مرور وكان الحسنة قد تحصلوا على هذه الضريبة منذ عهد بعيد جداً وينقسم البشرة إلى القبائل القويه الآتيه : 1-الفضعان أبن مهيد أبن غبين وهم الذين دلوني إلى تدمر عام 1810م أبن قاي شيش أبن غضرور 2-السباع وقد وجدت في طريقي من حماه إلى تدمر أن عرب هذه القبيلة يحتلون ينابيع المياه والقسم الأكبر منهم يوجد في نجد وهم : الموايجه والمطرقه والسليمات والحسني وهم غير الحسنة والمضيان وهذا هو مدى معرفتي بقبائل العنزة أما بالنسبة لتفصيل فروعهم الصغرى فأن هذا قد يعني وضع قائمة بكل عائلاتهم حيث تشكّل كل عائلة وقراباتها قبيلة صغيرة في حد ذاتها ومن الصعوبة بمكان تحديد أعداد كل قبيلة وذلك بسبب معتقداتهم التي تمنعهم من حصر فرسانهم مثلهم في ذلك مثل تجاّر الشّرق الذين يعتقدون أن من يعرف حجم ثروته على وجه الدّقة لابد وأن يفقد في الحال جزاً منهالا وقد حصلت على معلومات من بعض تجّار دمشق الذين قضوا مجمل حياتهم وسط البدو مما يجعلني أقّدر قوافل قبائل العنزة .
تصحيح الأخطاء قلت : البشر والبشره صحة الأسم بشر أما الفضان فصحة الأسم الفدعان أبن قاي شيش صحة الأسم أبن قعيشيش وأبن غضرور يقصد أبن غضيور أما السباع فصحة الأسم السبعة .
ثم تحدّث عن قبائل المنطقة القدامى وشرح عن انماط حياة البدو وعن بيت الشّعر وأجزائه وبعض الأدوات التي يستعملها البدو والملابس والأسلحة والطعام والصيد والفنون الحرفية والثروة وممتلكات البدو والعلوم والموسيقى والشعر والأعياد والأحتفالات والأمراض والتداوي والتربية والعبادة الدينيه والزواج والطلاق والحكم وفض القضاء وحروب وغارات البدو والثار والسطو واللصوصية والضيافة والعبيد والخدم والشخصية المعنويه عند البدو وماشية البدو وحيونات الصحراء الأخرى ونباتات الصحراء والرياح والدخيل والحمايه والتحيّة واللّغة وأقتفاء الأثر وأسماء الشهور القمرية .

يتبع

عبدالله بن عبار 07-27-2025 09:31 PM

تابع

128- استعراض كتاب قبائل بدو الفرات الرحالة الليدي أن بلنت كتاب عام 8878 م سليلة الشاعر الأنقليزي الشهير اللورد بيرون آتت إلى البلاد عام 1877م وكان معها زوجها ولفريد سكوين بلانت وهو رحاله وشاعر خبير وقد استأجر بيتاً بجوار بيت ليدي دغبي المصرب وكان يرى في سوق الخيل ضخماَ كانت زيارتهما للبادية والبداة لها علاقة لهدفين واضحين منذ البداية استكشاف وادي الفرات أو أكبر شطر منه وعقد صلاة حميمه مع العشائر وخاصة عنزة والفدعان بشكل أخص وعلى رأسهم الشيخ جدعان ثم تستفيض بالحديث عن هجرة عنزة من نجد ووقائعها مع العثمانيين والعشائر الأخرى وقد اشترت خيلاً ومشالح وجزمات وتبغ وسكّر وهدايا لشيوخ البدو وقصدت مضارب عنزة بعد أن أرسل لها أبن مرشد شيخ القمصة مرحباً بزيارتها وغامرت كذلك بالتدخّل في نزاعات البدو .
وفي موضع آخر ذكر أن محمد الطالب مرافق الليدي بلانت وعدهم بإيصالهم للشيخ جدعان شيخ الفدعان .
كتاب الرحالة البريطانية الليدي آن بلنت ترجمة أسعد الفارس ونضال خضر معيوف جاء في الفصل الثالث من الكتاب بينما الضفة اليمنى لنهر الفرات قد سيطر على بواديها قبيلة عنزة إذ انتشرت هذه القبيلة من نجد في أقصى الجنوب وحتّى حلب في الشمال وكان القنصل على صلة وثيقة في عنزة وهو الذي قدّم لها خدمات جليله وكثيراً ما يتوسط بينهم وبين الحكومة التركية وقد ادهشنا بقصصه عن الشيخ جدعان أحد شيوخ عنزة الذي وصفه لنا بأنه داهية البادية وتبيّن لنا فيما بعد أن جدعان اكتسب مهارة حربية وشجاعة ومواهب بوأته لأن يصبح القائد الأعلى في قومه وركناً من أركان عنزة ونادراً ما نجد قصّة غير صحيحه تروى عن هذا الرّجل الذي دخل في أحداث مسرح رحلتنا إلى الشّرق وروى لنا القنصل أنه تعرّف على جدعان عام 1857م في الوقت الذي كان فيه عصمت باشا والياً على ولاية حلب وكان رجلاً عسكرياً طموحاً أراد عصمت باشا أن يجرد حملة عسكرية لتأديب الفدعان من عنزة والفدعان بقيادة جدعان كانوا يقيمون في سهل المالحة على الفرات وثقة بالنفس وطمعاً بإظهار المهارة العسكرية طلب عصمت باشا من القنصل الأنقليزي السيّد ( سكين ) الانضمام إلى الحملة كشاهد أوربي على على ما يفعل كان عصمت باشا يقود الحملة بنفسه وفيها كوكبتان من الخيالة وسرية مشاه تحمل البنادق ترافقهم أربعة مدافع مقطورة بواسطة البغال .
كان على الحملة أن تسير ستين ميلاً ، وأن تنام في العراء على هضبة فوق مالحة ( الجبول ) وكانت الليلة مظلمه ، والسماء ملبدة بالغيوم وفي الصباح الباكر اكتشفت الحملة أن البغال المخصصة للمدفعية قد سرقت مما دفع الحملة بأن تقطر المدفعية بواسطة خيول العسكر وفي المسير الثانية وصل الأتراك إلى السّهل وساروا فيه عشرة أميال دون أن يصادفوا العدو وعند المبيت شددت الحراسة على الخيول ولكنها جفلت أكثر من مرّة في الليل وفي الصباح كان عدد منها قد نقص ، مما أغضب عصمت باشا ولكنه تابع المسير حتى وصل الجروف المطلّة على وادي الفرات فبدت مضارب الفدعان التي اسرعت للرحيل محدثة ضوضاء وجلبة عالية أنها تعبر النهر وبأقصى سرعة ، وقد فوجئت بوجود الحملة التي
ظنوا أنها عادت من حيث أتت لأنها فقدت خيولها .
كان عنزة ينسحبون بأقصى سرعة باسثناء قطيع من الأبل يصل تعداد جمالة إلى خمسة آلاف جمل يبدو أنها تركت بدون حمايه فاعتبر الباشا القطيع في حوزته ولذلك زحف إلى أسفل السّهل إلى نقطة على شكل تل صغير اعتبره الباشا (( استراتيجياً )) يصلح لنصب المدافع ثم ارسلت مجموعة من الخيالة لتمنع الجمال من انسحاب محتمل باتجاه الفرات نفذت المناورة بدقّة وحصرت الجمال وبينما الأنظار تتجه إلى الأبل ظهرت مجموعة من ثمانية خيّاله يعبرون النهّر الذي كان منخفضاً ، وقبل أن ينتبه الملازم المسئول لهذا الخطر أنطلق قائد المجموعة يعدوا على ظهر جواده فطعن الملازم برمحه وتبعثر الجنود من هول المفاجئة ثم أتجه الجمع كلّه – البدو – والجنود باتجاه التّلة حيث المقر الرئيسي للمشاة والمدفعية ، فأمر الباشا رماة المدفعية بأطلاق النار وهو نفسه كان يصّوب مدفعاً ونتيجة للرمي الخاطيء أردى أحد الجنود والأهم من ذلك كلّه هيجان الأبل بسبب قصف المدافع فتدافعت فاقدة الوعي وهي تطأ بقسوة كل من تصادفه بينها وبين النهّر في الوقت الذي افلت فيه البدو ونجحوا في قيادة القطيع كلّه عبر النهّر وهم يهتفون كالمعتاد ها هو.
كان قائد حملة الانقاذ هو جدعان نفسه الذي بمهارته وشجاعة رجاله أرجع الحملة فاشلة ، بعد أن فقدت اثنين من رجالها وعاد عصمت باشا إلى حلب دون أي تذكار للشجاعة والذي حرص على تحقيقه دون نتيجة .
أن هذا الحادث أعطى للقنصل فضولاً كبيراً لرؤية هذا البطل المغامر عن كثب ، وقد سمحت له الظروف بتحقيق هذه الرغبة . ثم تحدّث المؤلف عن ما حصل للشيخ جدعان والقنصل مما يطول شرحه وقال في مناسبة أخرى كانت الفدعان متعبة من الحرب بسبب المؤامرات التي تديرها وتحيكها الحكومة التركية ثم ذكر حادثة تجاوزنا ذكرها وتحدّث عن انتصارات جدعان على القبائل قال : في الخامس عشر تحدّث ( ولفرد ) مع القنصل عن الهجرة السنوية لعنزة باتجاه نجد واحتدم النقاش حول مدى تجوالهم في الجنوب، إذ يؤكد السّيد ( سكين ) بأنه قد يصل إلى جبل شمر وإلى نجد ألا انه لم يسمع بأوربي قد رافق عنزة في رحلاتهم وهو نفسه لم يزرهم ألا في مضاربهم الصيفية في البادية السورية العليا .
قررنا أن ننطلق فوراً إذا كان البدو قد شرعوا برحلة جدية ، وقررنا أن ننظم لعنزة حيثما يكونون ، لأنهم قد رحلوا عن جوار حلب ويفترض بأنهم الآن في الجنوب الشرقي بين تدمر والفرات .
ارسل القنصل إلى السيّد أحمد شيخ قبيلة صغيره تعيش في اطراف الصحراء للحصول منه على معلومات دقيقه عن قوة عنزة وعدتهم ، قال سيّد أحمد أن قبيلة عنزة تركت جوار حلب منذ عدّة أسابيع .
وفي الفصل الخامس قال : اشترينا الخيل لأننا قررنا اللّحاق بعنزة لنجرب حضنا معهم في الشتاء قال : وفي صباح الثلاثين من كانون الأول دخل الحديقة سيّد أحمد وأبن أخيه جمعه مع بدوي صغير رث الهيئة يرتدي عباءة ويمتطي فرس أنه من عنزة من قبيلة القمصة أرسله شيخهم أبن مرشد مزوداً برسالة وبالتحيات الشفوية ليبلغنا رغبته بأن نشرفه بزيارة جاء الرّجل من البشري مسرعاً بعد أن سمع أننا نعد العدّة لزيارة عنزة ممضياً عشرة أيام في الطريق فبدأ لنا أن البدو يملكون مصادر موثوقة لتلقي الأخبار جاء البدوي بالإضافة إلى الرسالة بأخبار هامة تقول بأن عنزة على أبواب حرب بينهم ، ومضمون الموضوع أن قبيلة السبعة تحاربت مع قبيلة أخرى وكانت القبيلة الأخرى معها جيش من التّرك مما دفع السبعة إلى الاستعانة بالفدعان طالبين النجّدة من الشيخ جدعان بن مهيد فوفرها لهم على جناح السّرعة ، وأنقلب الموقف لصالح السبعة والفدعان ، فدحروا القبيلة التي حاربتهم وفروا من أمامهم واسروا منهم عشرين رجلاً من رجالهم وعاجلهم جدعان بالقتل انتقاماً وثاراً للرجال الخمسة الأسرى الذين قتلوهم من السبعة وعاد إلى قرب الدير مخيماً هناك بينما القبيلة التي حاربتهم فرّت جنوباً باتجاه الحماد .
أن في هذه الأخبار قصّة مفجعة ، ولكنها لم تؤثر على استعداداتنا للسفر لن تنسى تلك القبيلة اساءت أبناء عمومتهم من عنزة وبالتالي فهي لن تذهب معهم إلى جبل شمّر في الجنوب هذا العام .
المحتمل أن تعجل عنزة في رحلتها نحو الجنوب ، وجدعان يتلهف لأي مساعدة يمكن أن يقدمها لشخص قوي يحالفه مثل السيد ( سكين ) ثم ذكر أن القبيلة التي هزمها جدعان سابقاً قد استنجدت في شمر وأبن رشيد وزحفوا بقيادة أبن رشيد وأخذوا يزحفون لمهاجمة جدعان وبقية عنزة في الشمال وأنسحب جدعان من البشري واتخذ من عين عيسى موقعاً دفاعياً حصيناً تجاوره وتحالفه قبيلة الولدة في تلك المنطقة مما ساعده على الدفاع عن نفسه ويقول القنصل لعل فرصتنا الوحيدة تكمن بالانضمام إلى جدعان حالاً لنساعده في حربه مع أبن رشيد وإذا ما انتصر فسنذهب معه إلى الجنوب وهو يطارد القوم ألا أن هذا يعتمد على نجاح جدعان في الحرب فمحمد بن رشيد يملك المدافع بينما لا يملك شيئاً منها جدعان وكان عدد المهاجمين عشرين ألفاً فمن قائل أن جدعان سيهزم لا محاله وقد يجبر على الاستسلام ولكنه يستطيع التراجع بانتظام إلى عين عيسى أو إلى البشري وحتّى في هذه الحالة نجده مهدداً بعبور أبن صفوق للفرات يقود قبيلة شمر لتمزيقه ، وإذا ما نجحوا في ذلك فسيجد نفسه معزولاً عن الموالي وحلفائه الذين لا يزالون في أقصى الشمال .
توقع ولفرد خوف الفدعان وحلفاءهم من المدافع التي يملكها أبن رشيد ولكنه يظن أن تلك المدافع تعتبر من المدافع الباليه وفي حاله يرثى لها ، وقد لا يستعمل منها في الميدان أكثر من اثنين ، وعلى الرّغم من كثرة التوقعات نجد الأكثرية تقول أن جدعان هو الخاسر في هذه الحرب .
أنها أكبر حالة حرب تشهدها البوادي العربية منذ أن طردت قبيلة عنزة القبيلة المعادية وإذا استسلم فيها جدعان فستنكب الفدعان والسبعة معاً وهم أكثر القبائل تمدناً على الرّغم من قدراتهم الحربية الكبيرة أن قوانين الحرب ستعطي المنتصر حق امتلاك كل شيء من الأمهار والجمال والأغنام والخيام وحتّى القدور وأدوات الطّبخ ، وسيكون لزاماً على هذه القبائل أن تستجدي الصّدقة من بني صخر ومن روافدهم من القبائل الصغيرة كالولدة والعقيدات وبسبب هذه المعلومات عقدنا مجلس حرب حضره مرافقنا سيد أحمد الذي وافق على اصطحابنا إلى الدير ، وبسط أمامنا خريطة أحداث البادية ، وقال أن الدنيا قائمة قاعدة والأوضاع قلبت رأساً على عقب ومن الأفضل الترّيث حتّى ينجلي الموقف وقال آمل أن يكون جدعان نداً لأعدائه ولكني لا أرغب أن التقي معه في مثل هذه الظروف .
في الخامس من كانون الثاني وصلنا نبأ عاجل جديد عن مسبب الحرب في البادية – تلك الحرب التي شغلتنا كثيراً عن الحرب الدائرة في بلغاريا وأرمينيا – أنه مشهور فتى القمصة من قبيلة السبعة ، وهو الذي ارسل لنا دعوة لزيارته منذ أيام فالنزاع متواصل بين السبعة وغرمائهم وكلهم من عنزة وهناك معلومات تحاشينا ذكرها ويواصل المؤلف حديثه فقال : منذ سنتين دعا حاكم الدير سليمان بن مرشد – شيخ أكبر فرقه من فرق السبعة إلى مأدبة عشاء كبيرة دعي إليها وجهاء المدينة ، فقام الباشا بحسن ضيافة الشيخ وأكرمه وحمّله بالهدايا إلى قومه ، وعندما رجع الشيخ مات فجأة في البادية فصعق أتباعه لهول الصّدمة وحمّلوا الوالي مسئولية موته ، وعزوا ذلك إلى فنجان مسموم من القهوة تناوله الشيخ من يده دون أن ينتبه ، وهو الحادث الذي سبب توتر العلاقات بين السبعة والسلطات التركية وأحدث تعقيدات وجروحاً لا تندمل بسهوله ، غير أن السبعة يملكون حقاً رسمياً للرعي في براري حمص وحماه مثل ما يملك الرولة حقاً للرعي في براري دمشق ثم تحدث عن المعركة وذكر أن أبن رشيد رجع ولم يحارب وأن الشيخ جدعان انتصر على اخصامه وهزمهم ومعه السبعة والفدعان
وفي الفصل السادس جاء ذكر عنزة في الصفحة 82 وكذلك في الصفحة 89 من الفصل السابع وقد ورد اسم فوزان الخريصي وقد تردد اسم الشيخ جدعان في عدة مواضع من الكتاب قال في الصفحة 113 حافظ عبدالكريم على مودته لجدعان وساعده في بداية حياته العملية وقد اعطاه مالاً وجمالاً واغاثه في اكثر من ضائقة وملمّة فجدعان أصبح من خلال مهارته وشجاعته قائد لقبيلة الفدعان ومن ثم طمع أن يكون شيخاً على كل عنزة ثم تطرّق المؤلف لبعض مصادمات القبائل مما لا نود ذكره وفي الفصل الخامس عشر الصفحة 268 قال : في الاجزاء الأخرى من ديار العرب لن نجد أفضل من خيول عنزة وختم قوله بالاعتراف بجودة خيول السبعة والفدعان وعموم عنزة في الجزيرة العربية .
وفي الفصل السادس عشر الصفحة 292 قال : علي من المهيد من الفدعان وتربطه قرابه بعيده بجدعان بن مهيد نفسه ووافق على اصطحابنا إلى جدعان وعندها سنغيّر مجرى سيرنا وننطلق إلى الحماد مباشرة حيث يقيم جدعان وعنزة في موضع لن يحدده علي ولذلك عزمنا على رؤية عنزة والابتعاد عن الدير وأخبرنا الباشا عن عنزة وقال أنهم بعيداً في الجنوب يقاتلون اخصامهم .
وفي الفصل السابع عشر الصفحة 296 قال : بينما كنا ننصب الخيام ظهر رتل من الجمال قادماً من الجنوب ، وعرفنا بأنهم من عرب ( البو خميس) قدموا من مضاربهم التي تبعد مسيرة يوم وعلى بعد مسيرة يوم يقيم العجاجرة الخط المتقّدم لحماية عنزة بينما يقيم جدعان نفسه مع عموم السبعة بالقرب منهم .
ثم ذكر في الفصل الثامن عشر قال : فالعرب من الرسالين في قبيلة السبعة من قبيلة عنزة كانوا يجمعون الضرائب من تدمر ويفرضونها بأنفسهم ويمارسون حق مرافقة المسافرين هناك .
وفي الفصل التاسع عشر قال : بينما احضر دليلتنا محمد معه أحد رجال عنزة - مديد القامه طويل الأرجل أسمر اللّون زنجي الملامح اسمه جاسر ليكون دليلنا إلى جدعان في يوم غد ولكن هذا الرجل ليس من الزنوج وما لونه الأسمر العاتم ألا لتعرضه طويلاً لضوء الشمس ويقول المؤلف : وفي مسيرهم صادفوا غزو من الفدعان وأخبروهم أن جدعان ومحمد الدوخي وأبن مرشد وأبن هذال جميعهم خلف هذه التلّة تماماً ثم وصف مسيرهم ومشاهدتهم لبيوت عنزة وقال لهم دليلتهم أن هذا بيت جدعان نفسه القائد الكبير لعنزة الذي يجلّونه ويشرفونه ويطلقون عليه لقب أمير العرب .
أن الشيخ جدعان حديث عهد بالنعمة ، ويدين بمركزه إلى كونه رجل حرب وسياسه وهو من عائلة في جماعة المهيد الجماعة غير الكبيرة غير الكبيرة في عنزة ومن ثم جاءت شجاعته الفائقة وفروسيته اللاّمعة لكي تجعل منه رجلاً مشهوراً في قومه المحاربين الأشداء ، ولهذا انتخبوه شيخهم ولا يزال منذ سنوات الشيخ الوحيد للفدعان ولم يمض وقت طويل حتّى اختاره السبعة عقيداً لهم بعد وفاة سليمان بن مرشد ومنذ ذلك الوقت استلم زمام الأمور لهذا التّجمع المتحالف ((الفدعان -السبعة)) من عنزة .
قدّم لنا العشاء في خيمتنا لحم حمل وكمأ ولبن وتمر وفي المساء زارنا على التوالي تركي بن جدعان الولد الوحيد لجدعان والذي والده جدعان وخاله فارس المزيد شيخ مزينة الذي أخبرنا محمد عنه أنه من أنبل الناس في الجزيرة العربية كلها وفي الخامس من نيسان كانت عنزة في طريقها إلى الشمال والشمال الغربي لأنهم لا يبقون أكثر من ليلتين في المكان نفسه ، ولهذا اقتلعت الخيام في هذا الصباح وجدعان ينتظر منا -على سبيل المجاملة أن نفعل مثل ما فعل القوم حتى يرمي خيمته أرضاً وبعد ساعتين من شروق الشّمس كان كل شخص يسير في مشهد رائع لأن مخيمات المهيد غطّت أميالاً عديده من الأرض حيث تبعثرت على شكل مجموعات في الواحدة منها من عشرة خيام إلى اثنتي عشرة خيمة وسارت على مراحل مقدار كل مرحلة ربع ميل على الأقل ، ولهذا فمن المستحيل تقدير عددها الكلي ، ألا أن رتل الجمال امتد على مدى الرؤية وعلى جانباً ويقال أن تعداد القبيلة يبلغ الف خيمه .
ركب جدعان معنا طبعاً لأنه اليوم الأول لزيارتنا فعزف نشيد البدو على شرفنا كما فعله فارس وقومه من قبل لقد سررت على أية حال عندما رايته راكباً على اعتبار أنه اشهر فارس في البادية ويمتطي ظهر جواده العملاق ، وبالتأكيد سوف الانطباع الرائع عن براعة البدوي وقدراته في الفروسية ثم وصف ركوب جدعان ووصف حصانه بأنه كميت اللّون من سلالة كحيلان الأخرس وقال : انظم للركب تركي بن جدعان .
ثم ذكر زواج الشيخ جدعان من ابنة رجل من قبيلة السرحان من عنزة ويعيش مع أسرة أبن قعيشيش شيخ الخرصة .
وفي خبر آخر قال : كانت الخيام تعود إلى الموايجة – أحدى فرق السبعه – وذهبنا لزيارة شيخهم ، فوجدناهم ينصبون الخيام ، ولم تكن خيمة الشيخ قد نصبت فاستقبلنا في خيمة عمّه علي .
أنه فرحان بن هديب شاب في الثالثة أو الثانية والعشرون من عمره ، صاحب الأخلاق الحميدة الرائعة التي تميزه عن كل البدو الذين قابلناهم قصير القامه يميل إلى النحافة ولكن برشاقة وبيدين وقدمين صغيرتين جداً وبدت على محيّاه النقّاوة مع نظرة كئيبة ومسحة زيتونية غامقة ـ وكان يرتدي ملابس بسيطة على الرّغم شيئاً واضحاً في مظهره الخارجي يخبرنا بأنه من اصل نبيل وعاداته بالنّسبة لنا تؤكد ذلك ، فمن طبعة الصراحة والهدوء ولا يحب الفضول ويزخر باللّطف فأعتذر ببساطة وعزّة نفس عن الاستقبال غير اللاّئق الذي قابلنا به ولعل قبيلته هي الوحيدة التي عانت من ويلات الحرب واستطرد المؤلف بالحديث وقال : الموايجة يختلفون جداً عن جماعة جدعان غير المتمدنين الذين يتميزون بالفظاظة أن هؤلاء القوم في منتهى الأدب حتى أن فرحان نفسه يذكرنا بنموذج رائع لأحد أبناء الاسبان العظماء ويعتبر أصله من الأصول المفضّلة بين السبعة أخبرنا محمد بأن عائلته مع عائلة أبن مرشد تأتي في المقام الأول للعائلات الخمس الكبيرة ذات الأصالة المطلقة بين عنزة والعائلات هذه هي : عائلة المزيد من الحسنة وأبن هذال من العمارات وأبن جندل وأبن الطيّار وأبن سمير من ولد علي أخبرنا محمد بهذا عندما كنا نهم بالركوب اليوم وسألت فرحان عن صدق ما قال : فأجاب : بنعم وسألته عن سر هذا النّبل ! فأخبرنا بأنها كذلك وتحدّث عن الخيل وعن الحرب الذي دارت بين اطراف من عنزة ثم عاد إلى الحديث عن الشيخ جدعان فقال : تبرز ملامح جدعان عندم يثأر ويغضب ، ووجدت في عينيه الجميلتين اشعاعاً غريباً مدهشاً ، ولهذا اقترحت أن أرسمه فتشجّع للفكرة بصبر غير عادي لمجة ساعة ، ثم نادى على وكيله ليكتب لنا تحت الرّسم لقب أمير العرب – لقبه الجديد في البادية – يبدو أنه يسر ويفاخر بهذا اللّقب كما تسّر الناس بالألقاب في انكلترا ألا أن اللّوحة لم تنصفه وأوحت بملامحه الخشنه وتحدث بكلام طويل لا داعي لإيراده .
الفصل العشرون قال : يوم الأحد في السابع من نيسان كان اسم البركة التي خيمنا بجانبها خبرا المشقوق التي تقع على مرأى من جبل غراب ، وربما على بعد عشرة أميال إلى الجنوب منه قال وتحدثنا إلى فرحان طوال هذا الصباح ، وأجاب على أسئلتنا الكثيرة المزعجة برحابة صدر وكان شيئاً جميلاً أن نراه يمارس سلطته على قومه لكي لا يزعجونا ، ولم نرى منهم ما يدل على قلّة التهذيب حيث لا يجرؤون على مخالفة توجيهاته لأن طريقته معهم تشبه معاملة الأخ الأكبر لأخوته لكي يحافظ فيها على النظام في منزل هائج وكنا نرغب مع فرحان أطول وقت ممكن ولأكثر من ليله واحدة ألا أن الوقت قد حان لتنفيذ مهمتنا الدبلوماسية ، وعلينا أن نقوم بزيارة شيخ واحد أو شيخين من الشيوخ المعروفين، ولهذا هدمت الخيام عند الساعة العاشرة عاقدين العزم على التوّجه إلى القمصّة في مكان غريب من هذا المكان فأسف فرحان لفراقنا عند توديعه فأخذنا نعده بطيبة خاطر ونقول سنعتبر خيمته خيمتنا فيما لو أتينا إليه مرّة ثانية .
ومن الصعب علي أن أعرف أهي المحن أم المصائب التي جعلت هؤلاء الناس هكذا ؟ لأن الموايجة وشيخهم كانوا أطرف من قابلناهم على هذا الجانب من الفرات ! ومما لاشك فيه أن المعاناة تعتبر درساً رائعاً لنا جميعاً في بعض الأحيان وما أن ابتعدنا حتى مررنا بجماعة من الرجال والجمال تسير نحونا وعند السؤال عنهم علمنا بأنهم من ولد علي – أحدى فروع عنزة – أصدقاء الرولة ولكنهم في صف السبعة في شجارهم الحالي وشيخهم محمد الدوخي أبن سمير له أهمية معتبرة وأعتقد بأنه يتمتع بحماية القنصلية البريطانية في دمشق منذ سنوات ، ومن المميزات التي يملكها ولا تزال سارية المفعول : احتكاره تفويض أيصال قافلة الحج سالمه إلى معان ولهذا لا نود أن نظهر بين قومه بهذه السرعة قبل أن نحصل منه على رسالة مؤدبة ، رجانا فيها أن لا تذهب بعيداً عن خيامه التي سينصبها على مسافة لا تبعد أكثر من ثلاثة أميال عن مكان مخيمنا السابق وحالاً فيما بعد ركب الشيخ بنفسه ليكرر دعوته لنا فقبلنا على الرّغم من أننا قد ارسلنا خبر إلى أبن مرشد شيخ القمصة نخطره بزيارتنا له أننا لا نستطيع رفض مثل هذه الدعوة الجديدة ، لأننا كنا بشوق للتّعرف على محمد الدوخي لذلك نصبنا خيامنا مع خيامه محمد الدوخي بلغ الخمسين من عمره قصير القامة ممتلئ الجسم أشيب اللّحية ، وعيناه سوداوان صغيرتان تلمعان وتعبران عن مزاج خاص ، وعلى كل فهو بالنسبة لنا اليوم من الطراز التركي المتقن أكثر من كونه بدوياً .
القى محمد الدوخي علينا خطابات مطوله مليئة بالترحيب مبدياً رغبته في خدمتنا والشّيخ الوحيد الذي تركناه ونحن نرغب بزيارته هو بطيّن بن مرشد شيخ القمصة وعلى كل حال تقدّم السيد ( سكين ) شارحاً بعض القضايا عن أبن مرشد قال وقدّمنا للشيخ محمد الدوخي هدية فرضها وجلس معنا محمد الدوخي طوال فترة الظهيرة يروي الحكايات عن مختلف الأوربيين الذين قابلهم لأنه وقومه ولد علي يمضون الصيف قرب دمشق وهم على اتصال دايم مع المدينة ، ولهذا فأني أعتقد أنه يملك الأخلاق الحسنة المهذبة ، أما في شبابه فيروى أنه كان يتمّتع بسمعة المحارب المعتبر ، ولكنه فقد أحدى ذراعيه في الحروب وهو راض الآن بتقديم المشورة العسكرية لقومه فقط اقترحنا واسهب المؤلف في حديث طويل ثم قال : ولكن سرورنا الكبير بوصول بطيّن بن مرشد شيخ القمصة الذي وصل إلى خيمة محمد الدوخي بقصد الزيارة ، جاء بطيّن بن مرشد على فرس عمرها ثلاث سنوات من سلالة عبية شراك جاء بها نصف ملجومة بعد أن اشتراها من عشيرته ، وكان يركبها عائداً إلى بيته من سفر ولكنه قصدنا بعد أن سمع أننا في خيمة محمد الدوخي وباعتبار أن الفرس أكثر شهرة دفع بطيّن أربعة عشر جملاً ثمناً لحصته في الفرس بدأ بطين ّ رجلاً كبيراً جديراً بالاحترام بأنه أبن مرشد ، ومن أصل نبيل ، ولا ينقصه شيء ليتأخر عن سمعة اجداده ضعيف الوجه شاحب اللّون فالشيخ الكبار باستثناء بطيّن قد ماتوا والجيل الشاب بينهم لم تسمح له الظروف لكي يبرز نفسه ويكسب النفوذ اللاّزم لكي يقود القبيلة في الحرب ، لآن رتبة العقيد أو القائد العسكري تعتبر انتخابية ومستقلة عن الاستحقاق الشخصي والنفوذ الموروث ففرحان بن هديب يبدو ساحراً وحساساً ويريد الاندفاع ليحتل مثل هذا المركز ، بينما تحدثوا عن مشهور بن مرشد أبن أخ سليمان بأنه من المحتمل أن يقوم بأعمال عظيمه يوماً ما ، تؤهله لقيادة قومه ألا أنه لا يزال صبياً إذاً بطيّن هو المرشّح الحالي لقيادة القبيلة ألا أن جدعان قائدهم الحقيقي في حالة الضرورة ، ولكن ليس بالاختيار يبدو أن بطيناً جاء إلى محمد الدوخي بشان أتخاذ قرار مهم في قضية جرت وأوكل الأمر إلى محمد الدوخي ليبت فيها .
سرنا جميعاً اليوم حوالي تسعة أميال بينما ركب محمد الدوخي مع ولده الصغير على ذلول ، واثناء المسير أدركنا القمصة وانضممنا إلى جماعه منهم فيها شاب يمتطي مهراً مبهرجاً من سلالة جلفان سطّام البولاد ، وقدّم نفسه على أنه أبن مجول المصرب المعروف في دمشق بزوج السيدة الأنكيزية كان مؤدباً ودعاناإلى خيمته ، وطلب منا فيما إذا كنا في طريقنا إلى دمشق أن نعرّج إلى منزل والده . المصرب جماعة صغيرة تتجوّل مع القمصة ، كان الأخ الكبير لمجول بمظهره المميّز عندما قابلناه أخيراً في خيمة بطيّن وكان الشاب يذهب بنفسه كل شتاء إلى الحماد ، ويعود ليقضي الصيف في حمص ودمشق حيث يوجد منزل والده .
ووصلنا حالاً إلى خيمة بطيّن التي نصبت في واد يؤدي إلى هضبة وعرة تقع إلى الشمال من خط سيرنا ، وهناك حططنا الرحال في مكان قريب من مصادر الماء التي كانت على شكل سلسلة من البرك كنت قد تحدثت عنها سابقاً ، حيث أرسلنا الحيوانات كلها لتشرب وكل القرب لكي تملأ وتحدّث المؤلف عن معلومات لا عنينا ثم قال : حضر شاب بمحيا جميل ، وجلس أمامنا بعد أن حيا السيّد ( سكين ) ولم نعرفه في البداية ولكنه قدّم اسمه في الحال قائلاً : أنه مشهور بن مرشد فتعرّف عليه القنصل لأنه أبن مدبغ آل مرشد أحد أصدقائه القدامى ، والأخ الأكبر لسليمان أبن مرشد عندها قربناه لمجلسنا بحفاوة .
أما الشاب نفسه هو الذي ارسل لنا دعوة تلقيناها ونحن في حلب في مستهل رحلتنا وهذه الظروف مكنتنا من رؤيته ، فسألناه عن شعوره نحو الحرب ، وفيما إذا كان يرغب في أن تدور رحاها من جديد ؟ أجاب بالطّبع ( أوف ) يجب أن تستمر فقلنا : ولكن قومك قد عانوا منها من قبل ، ولم يكونوا قد فقدوا كثيراً من الخيل والجمال كما فقد غيرهم فأجاب علينا أن نستعيدها فقلنا : الا تخافون على الأرواح ؟ أخبرنا مشهور بكل هذا بوجه فتى نقي السريرة كان يتنافى بشكل غريب مع الأفعال القاسية التي وصفها قال : كان جدعان بعمري تماماً وكان امهر وكان امهر الفرسان رسمت صوره لمشهور وبينما كنت اقوم بذلك ، ركب إلينا رجل متوسط العمر فحيا القنصل الذي تعرّف عليه على أنه سعيد بن برغش الذي أسدى إليه معروفاً منذ بضع سنوات ، فكان الحادث على الشّكل التالي : أرسل ملك ايطاليا عميلاً إلى حلب لشراء الخيول الأصيلة ، وكان القنصل الايطالي هناك قد التمس نصيحة السيّد ( سكين ) ومساعدته في الحصول على الخيل ، فقاما بتكليف السيد عبدالرحمن بالمفاوضة لشراء حصان معيّن كانوا قد رأوه ووافقوا على شرائه ، فذهب عبدالرحمن بالنقود - مائة جنيه – ليدفعها ثمناً للحصان ، فهاجمه ثلاث وستون رجلاً من القمصة قرب تدمر في غزو ، فتوسل إليهم عبدالرحمن ليدعوه يمر بسلام وعبثاً ما كان يفعل ، على الرغم من أنه قد أخبرهم بأنه رسول القنصل الانكليزي لشراء الحصان وباعتبار أنهم لا يعرفونه اصروا على سلبه ، ألا أن سعيداً بن برغش الذي كان ضمن الجماعة كان صديقا للسيّد ( سكين ) أصر على تركه يذهب إلى حال سبيله دون أن يمسّه أحد بسوء كان بطيّن ومشهور من الناس الذين زاروا منطقة حايل في جبل شمّر ، ولهذا فقد أعطيا الوصف نفسه للخيل النجدية ، مثلما اعطاه الأشخاص الذين قابلناهم من قبل ولسنا بحاجة إلى تكرار ما قيل ألا أنهما بأن أبن رشيد كان يشتري الخيول منهم ، وأفادا عن الهجرة الشتوية لعنزة وقالا : أنه ليس صحيحاً وصولهم جنوباً إلى ابعد من جبل شمر فمن عادتهم أن يتوقفوا شمال بادية النفود وربما على بعد مسيرة ثلاثة أو أربعة ايام من تلك الهضاب ألا انهم قد يذهبون احياناً إلى هناك حالات الغزو أو لقضاء بعض الأعمال في المدينة فعلى كل حال فأن أبن رشيد لا يكن لهم الود كما نتحدّث ونساوم على فرس بطيّن عندما وصله رسول على عجل يطلبه أن يعود حالاً ، لأنه قد شاهد غزو يقترب منهم ومن المتوقع حدوث الهجوم بين ساعة وأخرى واعتقدنا في البداية أن هذا ربما تكون مناورة ( درامية ) يمكن أن ترتب لمثل هذه المناسبات ، عندما تصل المفاوضات إلى نقطة حسّاسة أما من أجل المجادلة أو لقطع الحديث في اللّحظة المناسبة 0 لم يهتم بطيّن بما قيل له ، إلى أن عدة رجال ركبوا إليه على عجل وترجلوا عند الخيمة وضربوا برماحهم الأرض ، وصاحوا به بعد أن نفذ صبرهم ، وطلبوا منه أن يأتي على عجل ، عندها نهض مسرعاً وهو يتنهّد كما لو كان لا يرغب في مواجهة غير ضرورية في المعركة كان مشهور من طبيعة أخرى ، فعندما سمع أول كلمة تشير إلى القتال وثب على قدميه وهرول راكضاً ، لم نلحق ببطيّن لأننا قد نكون عرضة للهجوم في الطريق، بينما لازلنا نكلك أمور هامة نود مناقشتها هناك وفي هذا الوقت امكننا أن نرى خروج ودخول عدد كبير من الناس إلى خيمة الشيخ ، وفي الحال جاء محمد الدوخي ليودعنا قبل أن ينصرف في شئون قومه ، فألقى خطاباً يعتبر مثالاً للأدب الشرقي ، إذ رجانا أن لا ننساه وطلب من ولفرد أن يكون وكيله أو ممثله معي لكي يذكّرني به وإذا ما احتجت إلى أية مساعدة في أي وقت فعندها ما علي ألا أن اصدر اوامري إلى محمد الدوخي لينفّذ وعلى الرغم من وجود بعض التصّنع في حديثه ، ألا أنه رجل بشخصية ونفوذ والطريقة التي يعامل بها قومه تختلف عن الطريقة التي يتبعها بطيّن ، فولد علي تحت أمرته ويطيعونه بشكل جيّد ، ولا يجرؤ أي شخص منهم على الجلوس في خيمته أن لم يكن من ذوي المراتب العالية وإذا ما أخذ شخص ما حريته في خيمة الشيخ وهو ليس من ذوي الشأن فنبرة محمد الدوخي حاضرة قم أي ( أنهض ) وتسمع في كل وقت بينما يكون الأمر مختلفاً مع بطيّن فالكل يعمل ما يحلو له وهو لطيف جداً ، ويتحرّج من مواجهة أي شخص بهذه الطريقة .
وقال في موضع آخر : لم تكن قصّة الغزو خدعة هذه المرّة ، لأن الاستطلاع جاء ليعلن عن اقتراب مجموعة كبيرة من الفرسان تقدّر بألف فارس ، تتقدمهم جماعات من الرجال المسلحين على ظهور الأبل ، وبأيديهم المسكّت - بنقية قديمة يستعملها جنود المشاة - وأفاد رجال الاستطلاع بأن جماعة من الغزو تقدّر بخمسين فارساً قريبة جداً من هذا المكان ، إذ شوهدت في الوادي تماماً على بعد ميلين عند حافة الهضبة .
وهنا بدأت حاجة القمصة إلى وصول الشيخ جدعان الذي أرسلت له الرسل ورسل أخرى إلى لتحّذر الأقسام المتفرقة من القبيلة لكي تبقى مع الهيكل الأساسي وتبيّن بأن الفتى مشهوراً الصغير هو القائد الحربي ألا أنه لايزال صغير لكي ينحي بطيّنا جانباً ويرأس القبيلة .
كان مخيّم الشيخ بطيّن يعج بالناس الداخلين والخارجين ومن كل خيمه كنا نسمع حداء الحرب يغني بنغمات متساوية ثم وصف حداء القمصة وحداء الموايجة وحداء ولد علي ثم هدمت الخيام وسأل محمد عما يجري فكانت الاجابات تأمره أن يلحق يجدعان إلى الشمال من هذا المكان ، كان القمصة في عجله من أمرهم .
ظهر فارس قادماً من الجنوب فظنناه أنه من الأعداء لكن تبيّن لنا أنه مشهور الذي غامر وحده كي يستطلع ولم يكن قد شاهد شيئاً واستطرد في حديث طويل ثم قال : وبعد قليل أدركنا محمد الدوخي توقف بطيّن على بعد ميل من التّل ، وعلى مرأى من هضاب تدمر وبعد لحظات قامت خيام القمصة بعرض شجاع على السّهل المستوي الذي اختاروه ، بينما ولد علي في مقدمتهم وقبائل أخرى انتشرت إلى الشّرق والجنوب .
جاء مشهور بأنباء تفيد أن القوم تراجعوا على الأقل عن قسم من المنطقة فابتهج كل شخص لهذه الأخبار السّارة واستمر في الحديث ثم قال : وأخيراً من ثلاثين فارساً على رأسهم جدعان بن مهيد يمتطي كحيلان الأخرس وبوجهه تعبير غريب.
وتحدّث المؤلف عن معركة لا داعي لذكرها ثم قال : أن الرّجل الوحيد الذي كان محط اعجابنا هو الشاب مشهور الذي كنا نتوقع له أن يكون قائد المستقبل في قبيلته ومنذ ذلك الحين كان مشهور الرجل العظيم الذي نحبّه ، وقد اظهر لنا
المشاعر ذاتها .
كان غانم يطوف بالخيول على المخيمات التماساً للماء الذي لم يحصل ألا على القليل منه لأن عنزة كما يبدو لا تهتم كثيراً بحمل الماء معها ، بينما كان الشّخص الوحيد الذي يحمل فائضاً منه هو أبن كردوش شيخ المسكة بينما الآخرون يقدمون اللّبن أو الحليب إلى الخيل ولكنها تفضّل الماء عليه .
الفصل الحادي والعشرون قال : يوم الأحد الرابع عشر من نيسان شاهدنا اجمل منظر طبيعي يمكن أن يشاهد في البادية أنه مخيّم الرولة الذي وصلنا إليه فجأة ، بعد أن عبرنا سلسلة منخفضه في أرض مرتفعة واشرفنا منها على سهل صيقل المترامي الأطراف والذي انتشرت فيه على مد البصر خيام لا تعد ولا تحصى ، وفيها الرجال والخيول والأبل ، وكان هناك بعد متساو لكل أجزاء المخيّم شرقاً وغرباً عن مكان التجمّع وقد قدرنا عدد الخيام بعشرين ألف خيمة والجمال بمائة وخمسين ألفاً وشعرت برهبة وخوف لهذا البحر الهائج من البشر قال : واستقبلنا رجلاً في الثلاثين من عمره ووجهه يميل إلى اللّون الأسمر نقّط بآثار الجدري ويضع على رأسه منديلاً وردياً وحالما ترجلنا كان من الصّعوبة أن تنعرّف عليه فقد كان سطّام بن شعلان شيخ الرولة أن عائلة أبن شعلان تملك أكبر أرث عائلي في البادية ويحق لسطام أن يتباهى بحكم شعب يبلغ تعداده عشرين الف نسمه على الأقل وبإمكانه أن يقود خمسة آلاف رجل في ساحة المعركة ولا زالت المشيخه متوارثه بينهم ولم نجد مثيلاً لعائلة الشعلان ألا عائلة الجربا في الجزيرة ألا أن الرولة من حيث القوة والثروة تفوق الشمريين كان عقيد الرولة رجلاً من المعجل فرع من القبيلة اسمه حمود
كان استقبالنا في خيمة سطام مؤدباً لطيفاً وعند الظهر جاء الشيخ حمود – عقيد القوم لزيارتنا – وانتهزنا الفرصة في فتح باب المفاوضات معه في موضوع مهمتنا الدبلوماسية التي كلفنا بها جدعان ، وهو ما يهمنا كثيراً ، ولدينا بعض التعليمات والشروط التي حمّلها جدعان لعبدالرحمن الحلبي - دكتور الشريعة - الذي كان يرافقنا ويملك صلاحية مطلقة في القضية على أن ترتّب الأمور على الشّكل التالي :
1-الأسراع بعقد الصّلح 2- كل الخسائر في كل الطرفين تعتبر منتهية 3- يجب على أبن شعلان أن يسحب ادعاءه بمراعي حمص وحماه 4- يستقبل السبعة والرولة ضيوفاً في أعالي البادية لأنها تتسّع لهم جميعاً اقترحنا شروطاً لطيفة على سطام وعلى العقيد في ظهر هذا اليوم ودعمناها بمناقشات وشروح مناسبة أخبرت الشيخ سطاماً : أن رجلاً مثله في هذه المكاة العظيمة عليه أن يضرب لقومه مثالاً في الحكمة وألا تجرفه شهوة المجد المجردة التي تجعل كثيراً من الناس العديدين حمقى لا فائدة منهم وعليه أن يعرف أن حرباً كهذه بلا هدف بين قبيلتين من عنزة ستكون ماحقة للطرفين وأنه إذا غنم أبل اليوم فسوف يخسرها غداً لأن الحرب كر وفر ولن ينتفع فهلاً من هذا النزاع سوى الأتراك أعداء الجميع ، وعليه أن يدرك الأمور بحكمة خيراً له من أن يكون العوبة بأيدي الباشوات .
وافق سطّام في البداية على كل ما قلناه ، معترفاً بأن الحكومة التركية منذ البداية كانت هي الملامة على تفجير هذا النزاع ثم بدأت محاورة بين الشيخ سطام والليدي حول هذا الموضوع مما لا يتسع المجال له .
كل الجلاس اليوم ينتشرون في السّهل ، ولم يحدث مثل هذا منذ عشرين علماً ، كلهم هنا باستثناء خمسمائة خيمة بأمرة طلال أبن عم سطام بن شعلان ومهما قيل يصعب علينا تحديد العدد الحقيقي لخيام الرولة .
الفصل الربع والعشرين تحدّث كثيرا ومن ضمن قوله قال : وحسب اطلاعي تعتبر قبيلة الفدعان والحسنة حتى وقت قريب من اشهر القبائل أن لم تكن اكثرها عدداً وتليها قبيلة العمارات أبن هذال – والسبعة وولد علي جاءوا بعدهم ثم ظهرت الرولة بعد مدّة طويلة لأول مرّة في منطقة دمشق في نهاية القرن الماضي بينما غادرت نجد جماعة الرفدي في العشرين سنة الماضية .
بينما اخذت عنزة تكتفي بسلب القوافل التي تسير على طول الفرات الأسفل ودون أدنى جهد أخذت تبسط سيطرتها على المدن ثم ذكرت الليدي بعض بطون من عنزة السّجل التالي : هو لقبائل عنزة حسب الأماكن التي تشغلها في نجعتها الصيفية من الشمال إلى الجنوب وعنزة في شمال جزيرة العرب : جميعهم من البدو الأقحاح إذ يملكون الأبل والخيول ويحملون الرماح ، ويفرضون الخوة على القبائل الصغيرة وفي حالة حرب دائمة مع الأخرين ويتوزعون بشكل متدّرج من حلب في الشمّال وحتى جبل شمّر في الجنوب .
1-الفدعان : أكثر القبائل الصحراوية ولعاً بالحرب وهم قوم يتميزون بالخشونة وينقصهم التمّدن ، أبلهم قليله ويملكون قليلاً من الخيول من أجل التوالد ، ويعتمدون على السّلب والنّهب بشكل أساسي ، ويقسمون إلى الفروع التاليه :-المهيد شيخهم جدعان وعدد خيامهم 100 خيمة -الشميلات وعددخيامهم 100 خيمة -العجاجرة عدد خيامهم 100 خيمة -الخرصة وشيخهم نايف بن قعيشيش وعدد خيامهم 100 خيمة .
2-السبعة : قبيلة غنيه بالأبل والخيول وهم يملكون افضل سلالات الخيل في جزيرة العرب ، ويعتبرون من ذوي الأصول النبيلة ويتميزون باللطف وكرم الضيافة والشّرف ولا يقاتلون ألا دفاعاً عن النّفس ينقسمون إلى الفرق التاليه : -القمصة شيخهم بطيّن بن مرشد وخيامهم 100 خيمة -الرسالون 0000 خيامهم 500 خيمة ز -المسكة شيخهم أبن كردوش خيامهم 500 خيمة -الموايجة شيخهم فرحان بن هديب خيامهم 500 خيمة -العمارات 000 خيامهم 500 خيمة ومن الجدير بالذّكر أن المصرب مع شيخهم محمد يعتبرون قسماً من الرسالين . 3- ابن هذال : قبيلة قويه كثيرة العدد ويعتبر شيخهم عبدالمحسن الحميدي هو وقومه من أنبل الأصول البدوية في البادية باستثناء أبن مزيد شيخ الحسنة والهذال أقوياء وأغنياء ويملكون خيولاً كثيرة العدد وخيامهم 4000 خيمة 4- الحسنة : كانت فيما مضى القبيلة التي تقود عنزة ، ألا أنها تراجعت نتيجة تحالف الرولة مع السبعة منذ حوالي ستين عاماً وعائلة شيخهم فارس بن مزيد تعتبر أنبل وأشرف أصل في البادية وتعيش القبيلة اليوم تحت الحماية التركية قرب دمشق وعدد خيامها ربما ( 500) خيمه 5-الرولة : أو الجلاس تعتبر هذه القبيلة أقوى وأغنى قبيلة بين قبائل عنزة ، وعلى الرّغم من أن القبيلة كلها تعرف باسم الرولة ، ألا أن هذا الاسم لا ينطبق ألا على قسم ضئيل مستقل منهم .
تعتبر عائلة الشعلان أهم عائلة بين الرولة ومشيخة الجلاس فيها وراثية تمتلك الجلاس في الوقت الحاضر القليل من الخيول لأنهم تخلّوا جزئياً عن استعمال الرّمح واستبدلوه بالأسلحة النارية يملك الرولة ( 50000) جمل ويروى أن القبيلة جاءت من نجد منذ سبعين عاماً تقريباً ولا يزالون يحافظون على صلاة حميمة مع جبل شمّر حيث لا يزالون يعودون إليه في الشتاء وهم الآن في حالة حرب وخيامهم تقدّر ب (( 1200 )) خيمة 6- ولد علي : قبيلة قديمة اشتركت مع قبائل أخرى بالاسم نفسه في وسط الجزيرة العربية ومع ولد علي في مصر الغربية لديهم أبل وخيول كثيرة وحتى وقت قريب كانت قوافل الحج المنطلقة إلى مكّة تذهب بحماية محمد الدوخي أبن سمير الذي يحتل مكانة رفيعة في البادية وخيامهم تقدّر ب (( 3000)) خيمة
7- الرفدي : شيخهم رجاء شوهدوا فقط في الصحراء الشمالية خلال الأثناء عشر الماضية ويعرفون في البادية.
( تصحيح ما جاء في هذه الرّحلة من أخطاء )
1- فارس المزيد ليس شيخ مزينة بل شيخ الحسنة من المنابهة من عنزة . 2-السرحان قبيلة مستقلّة لست من عنزة . 3- المصرب ليس تابع للقمصة بل المصاربة قبيلة من البطينات . 4- أبن كردوش شيخ العبادات وليس شيخ المسكا كما جاء في هذا الكتاب 5- جميع ما جاء في هذا الكتاب من اسم العنزة صحته ( عنزة ) دون الألف واللاّم 6- حمود بن معجل شيخ الأشاجعة من المحلف من الجلاس وليس من الرولة . 7- صحة اسم الرسالون : الرسالين والمصرب من المصاربة وليس من الرسالين 8- اسم الرولة لا ينطبق على قسم ضئيل من الجلاس كما ذكر بل يشمل القسم الأكثر من الجلاس ويضم أكبر قبائله وهم : المرعض – الفرجة – القعاقعة – الدغمان – الكواكبة .
9- ما جاء عن تقسيمات قبائل عنزة ذكر قبائل ولم يذكر القبائل الأخرى وصحة تفرعات قبائل عنزة كافة في كتابنا ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ) .

129- ( استعراض كتاب رحلة إلى نجد المجلد الثاني وتصحيح الأخطاء )( الرحالة الليدي أن بلنت ) سليلة الشاعر الأنقليزي الشهير اللورد بيرون آتت إلى البلاد عام 1877م وكان معها زوجها ولفريد سكوين بلانت وهو رحاله وشاعر خبير وقد استأجر بيتاً بجوار بيت ليدي دغبي المصرب وكان يرى في سوق الخيل ضخماَ كانت زيارتهما للبادية والبداة لها علاقة لهدفين واضحين منذ البداية استكشاف وادي الفرات أو أكبر شطر منه وعقد صلاة حميمه مع العشائر وخاصة عنزة والفدعان بشكل أخص وعلى رأسهم الشيخ جدعان ثم تستفيض بالحديث عن هجرة عنزة من نجد ووقائعها مع العثمانيين والعشائر الأخرى وقد اشترت خيلاً ومشالح وجزمات وتبغ وسكّر وهدايا لشيوخ البدو وقصدت مضارب عنزة بعد أن أرسل لها أبن مرشد شيخ القمصة مرحباً بزيارتها وغامرت كذلك بالتدخّل في نزاعات البدو .
وفي موضع آخر ذكر أن محمد الطالب مرافق الليدي بلانت وعدهم بإيصالهم للشيخ جدعان شيخ الفدعان .
( ملاحظاتي على المجلد الثاني من هذه الكتاب لقد استعرضت هذا الكتاب على عجل وأعرف عن أخينا المحقق الأستاذ سعود بن غانم الجمران ميوله إلى بعض الأفكار حيث سبق وأن حقق عدّة كتب وتعوّد أن وجد خبر يتسب آل سعود لقبيلة عنزة ينفى بشدّه ويذكر أنهم من بني حنيفة من بكر بن وائل ولا يأخذ بأي قول وكذلك أن وجد أي خبر ينسب آل خليفة والصباح إلى عنزة يعارض بشّده وينسبهم لبني عتبه من بني هلال القبيلة الهوازنية كذلك يرى أنهم قادمين للكويت والبحرين من بندر الديلم حيث قال : ( بندر الديلم هي موطن العتوب والخليفات في القديم ) ثم ذكر اسباب هجرتهم من بلاد فارس إلى البصرة ثم إلى الكويت والبحرين بينما تاريخهم يقول أنهم هاجروا من الهدار وهو من ديار عنزة القديمة ونسبهم يذكر أنهم من السلقا من العمارات من عنزة وأذكر أنني قبل أزمة الكويت حصل بيني وبينه جدال على هذا الموضوع في صحيفة الرأي العام الكويتية ولكني رئيت أنني على خطأ لسبب واحد وهو أن هذه الأسر حكومات وهم أولى أن يمنعونه لا يخوض بنسبهم خطأ وتأكدت أن دفاعي عنهم لا مبرر له بالأخص الصباح فهو رجل من رعاياهم وعندما يخالف نسبهم هم الذين يجب عليهم أن يوجوهنه للصحيح أما آل سعود فأن الملك سلمان حفظه الله عندما كان أمير الرياض يزوره سعود بن جمران ويلقى كل حفاوه وهو مقدّر عنده لأبعد الحدود وهو يعلم أنه نسب الأسرة لبني حنيفة وينفى نفي قاطع مثل تكرار قوله في الصفحة 885 من المجلد الثاني حيث كتب بالهامش ما نصّه : ( آل سعود جدهم الأعلى مانع بن ربيعة المريدي الحنفي البكري وأي زعم غير هذا لا صحة له اطلاقاً وكل قبيلة تتمنّى أن آل سعود منها وذلك طمعاً في الجاه والنفوذ والأفتخار ثم أورد البيت القائل :
الصّدق يبقى والتصنّف جهاله *** والـقـد ما لانـت مطاويه بتفال وبذلك فقد تجاوز كل ماقيل عن آل سعود من انتسابهم لعنزة وأظنّه ما علم بقول الشاعر عبدالعزيز العزي الهذلي راعي البرّة الذي أورد في ملحمته في فتوحات الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه وهي قصيدة عصماء تبلغ مائة وثلاثين بيت وقد القاها في حضرة الملك عبدالعزيز منها قوله :
عندي نصيحه دام بالنّصح ثابه *** قبل البلاوي والمحن والزلازيل
كـلـن يـشـرّع للمصالـيخ بـابـه *** كونوا مماليك لمرذي المراميـل
وكذلك ما يعلم بقصيدة الأمير خالد الفيصل الذي منها قوله :
يالسعودي ويالصباحي لا اعتزيت *** عزوتك عنّاز راعي الطايلات
والشواهد كثيرة والغريب أنه ما أخذ بالقول ولكنه قول يكذّبه بشدّه وقول يصدّقه بشدّه وهذا يدل على هوى .
وفي الصفحة 858 ذكر بالهامش أن اسرة السّراح اهل الجوف من تميم وقد وجدت من ذكرهم من السراحين من المواهيب الذين مع بلي وهم جالية من السبعة كما ذكرهم أبو عبدالرحمن الضاهري من الجربان من شمّر وذكروا في بعض الكتب من السرحان وفي نفس الصفحة ذكر أبن مويشير من عشيرة المعاقلة والمعروف أن المويشير عائلة من الأساعدة من عتيبة أما عشيرة المعاقلة فهم عيال معيقل من العياش من الدهامشة ويتفرّع منهم : الكبيدان والسليمان والدغيفق وأطلق على الحي الذي يسكنونه اسم المعاقلة .اسوق هذه الملاحظات للأستاذ سعود بن غانم الجمران العجمي وآمل أن يتسع صدره لتقبلها .

130- الطبعه الثانية من كتاب رحلة إلى بلاد نجد ارسل لي الشيخ الوقور والباحث المعروف جمال بن مشاري بن محمد الرفدي وفقه الله الطبعة الجديدة من كتاب ( رحلة إلى بلاد نجد ) للمستشرقه الرحالة الأميرة آن بلانت حققها وراجعها ونشرها المؤرخ الباحث الكويتي سعود بم غانم بن جمران العجمي وتقع في مجلدين الأول يضم 950 صفحة وعلى الصفحة الأولى أهداء باسمي من المؤلف كتب به ( أهداء إلى الأستاذ عبدالله بن عبار مع شكري وتقديري في 24\ 8 \ 2018 م أشكر الأخوين الكرام الشيخ جمال بن مشاري الرفدي والمؤرخ سعود بن غانم الجمران وسوف أن سنحت الفرصة استعرض هذا الكتاب للفائدة منه وقد لفت نظري ما جاء في معرض الحديث عن الشيخ مجول المصرب في الصفحة 53 والصفحة 54 من المجلد الأول قالت الليدي .
ووفقاً لراي مجول عوضاً أن يكون المصرب مجرد فخذ من الرسالين - حسب ما روى لنا – هم في الحقيقة اصل السلالة الذين لم يتفرّع عنهم الرسالين فحسب بل حتّى المواهب والجوموسة انفسهم تفرعّوا عنهم وروى مجول القصّة الغريبة فيما
يتعلّق بآخر قبيلة ذكرها : تزوج احد عرب المصرب فتاه من قبيلة السويلمات ولكنه توفي بعد ذلك بفتره وجيزه وخلال بضعة اسابيع تزوجت أرملته ثانية آخذه زوجها الجديد من بين اقربائها المقربين وقبل ولادتها للطفل الأول إذ بنزاع يظهر حول الشخص الذي يمكن أن يكون والد الولد فالأم تؤكد أن زوجها من المصرب هو والده في حين أن السويلمات ينسبونه إليهم ورجعوا من أجل حل هذه المسألة إلى التحكيم على غرار ما يفعلونه في جميع الخلافات في الصحراء فوضعوا ما أكدته الأم قيد الأختبار عن طريق وضع قطعة فحم مصلاّه على لسانها وبالرغم من هذا الأبتلاء اصّرت على تصريحها ، وحصلت على قرارٍ لصالحها لكن يعتقد أن ابنها استاء من القرار فهو من اللّحظة التي ولد فيها التفت إلى أمه ونظر إليها بغضب ونتيجة لهذا الظّرف اطلق عليه اسم ( جاوموسه ) ومنه تحدرت قبيلة الجاوموسه هذه وكان أول ظهور لهم قبل سبعين عام مضت عندما هاجموا قافلة ونهبوها ، والتي صدق أنها تنقل مبلغاً كبيراً من المال ونتيجة لهذه الغنائم المفاجئة اكتسبوا تلك الأهنية الكبيرة واصبحوا منذ ذلك الوقت الفرع القائد في القبيلة ، ولا ريب في أنهم الآن مالكوا افضل الأفراس بين العنوز وبالرّغم من ذلك ما يزال شيوخ المصرب يؤكدون على فوقيتهم من ناحية الميلاد ، وما يزال يوجد لأدعاأتهم القديمة بحقهم الشرفي في أتاوة تدمر كما جاء اسم ولد مجول عافت وقد ذكرت الليدي عافت أو جافت .
( تصحيح وأيضاح ) : المصرب من قبيلة المصاربة من البطينات من السبعة وليس من الرسالين بل هم والرسالين بطينات أما المواهب فصحة الأسم المواهيب وهم أيضاً قبيلة من البطينات أما ما تكرر من اسم الجوموسة فهذا خطأ من الترجمة بل صحة الأسم ( القمصة ) وليس الجوموسة :
أما القصّة التي أوردتها الليدي بلانت عن المرأة التي انجبت طفل بعد وفاة زوجها فهو يشير لقصّة حقيقية تتناقلها الرواة ولكنها ليس بالصيغة التي سردت ومعروف أن السويلمي كانت زوجة حمدان القماصي وتزوجها بعد السولمي وأنجبت طفل واعترفت أنه ولد السبيعي حمدان وحصل التأكيد بموجب القرائن والدلائل واعتراف المرأة وهو ( سعد المقمّص ) اطلق عليه هذا اللّقب بسبب رواية المرأة حيث ذكّرت السويلمي بالدليل وثبت أنه ولد السبيعي وعاد للسبعة وقد نحله السويلمي ناقه تسمّى نحلة وكان عليها وسم السويلمات العمود ولا يزال القمصة ياسمون وسم السويلمات لذلك فأن الأسم الصحيح للقبيلة المعنية القمصة وليس كما تكرر في كتاب الليدي الجوموسة كما أن الأسم الصحيح لأبن مجول هو عافت وليس كافت .

131- رحلة إلى بلاد نجد مهد العشائر العربية الرحالة الليدي آن بلنت ترجمة وتعليق أحمد أيبش في الصفحة ( 51) ذكرت الرحالة أنها اشترت فرس من بطيّن المرشد شيخ القمصة وفي نفس الصفحة تحدثت عن الروله وولد علي وأبن شعلان وجدعان بن مهيد وكذلك في الصفحة التي تليها تحدثت عن الرولة وفي الصفحة (55) ذكرت مجول المصرب وزوجته دغبي وقالت مجول رجل راقٍ ومهذب اعطانا الكثير من النصائح المهمة حول رحلتنا الآتية وهما يملكان بيتاً رائعاً خارج المدينة ، محاطاً بالأشجار والحدائق ثم واصلت الحديث عن وصف بيت المصرب ثم قالت وأثناء تبادلنا أطراف الحديث جاء الشيخ ، كما يدعونه بالعادة ، ولو أن ذلك غير مصيب ، على اعتبار أن أخاه الأكبر محمد هو شيخ المصاربة في الواقع ، ثم استمرت في الحديث عن المصرب وقبيلته وعن قصة المقمّص في الصفحات ( 56و57 و58) .
وفي الصفحة (59) جاء ذكر لقبيلة الرولة وولد علي والشيخ محمد الدوخي . وفي صفحة (71) تحدثت عن ولد علي وقالت : يعد محمد بن دوخي بن سمير أعظم شخصية في البادية الشمالية الغربية بعد أبن شعلان ثم قالت : في أثناء الخريف ، قامت مفرزة من العسكر التركي تتألف من 15 جندياً بالأغارة على مضاربه دون أي استفزاز مسبق ، وأطلقوا النار عليها مما أدى إلى مقتل امرأة وطفل . وكانت المضارب تقتصر على بضعة بيوت شعر فقط ، إذ كانت العشيرة آنذاك متفرقة بحثاً عن الكلأ ، وكان الشيخ نفسه غائباً مع أكثر الرجال .على أن الرجال الذين كانوا في المضارب استطاعوا الدفاع عنها ، وحاصروا العساكر ، واسفر القتال عن مصرع أحد هؤلاء العساكر . وكان الولدعلي ينوون قتل البقية ، لكن حربة المزيد زوجة محمد دوخي اندفعت بين المقاتلين ، واستصرخت قومها ألا يزجّوا بأنفسهم بثأر لا نهاية له مع الحكومة . فأنقذت شجاعتها حياة الجنود ، ووضعتهم تحت حمايتها ، وفي صباح اليوم التالي أنفذت بهم مع مرافقه إلى مكان آمن واكملت الحديث في الصفحة ( 72و73 ) . وفي الصفحة (212) ورد ذكر سطام بن شعلان وحمود أبن معجل والسبعة والرولة وولد علي وفي الصفحة التي تليها في معرض حديثها عن والي دمشق قالت : محمد بن سمير ، اعظم شخصية في هذه النواحي . وفي صفحة (142) تحدثت عن غزو من الرولة اغاروا على قافلتها وقالت : أن مرافقها محمد بن عروج من أهل تدمر وقالت : بحسن الحظ كنا قد وقعنا بين يدي اصدقاء . فلقد كان أبن شعلان ، مضيفنا في العام الفائت ، قد تعهد بحمايتنا حتى في قلب اعماق البادية ، ولذا فلم يكن أحد من عشيرته ليجرؤ على التّحرش بنا عندما يعلم ذلك . وفوق ذلك كان محمد تدمرياً ، فلا يحق لأي رويلي أن يغزوه ويسلبه ، لأن تدمر تدفع الجزية لأبن شعلان ، وللتدامرة بذلك الحق في حمايته . ثم ذكرت أن الرولة ردوا ما أخذوه من قافلة الرحالة . وفي الصفحات التي يليها سردت حديث طويل عن وصف رجال من الرولة تعرّضوا للقافلة وعندما علموا أنهم في حماية أبن شعلان اعتذروا منهم وتركوهم وقد ذكرت شيخ رويلي يقال له أبن ضباع . وفي الصفحة (182) قالت قدم بعض القرويين ، فتحدثنا معهم عن قاره وشيخها وأخذت افراسنا لتشرب من بئر قريبة . قالوا أننا سنجد مضارب للرولة لا تبعد كثيراً من هنا إذا أوردوا جمالهم البئر ذاتها . كانت قارة منذ القديم ، وكذلك الجوف وسكاكا من اقطاعات آلشعلان ، ولا يزال أهلها يدفعون اتاوة صغيرة لسطام ثم بالمقابل يجعلون البدو يدفعون ثمن الماء الذي يستعملونه . وفي الصفحة (186) تحدثت عن مسيرها لحايل وذكرت أنها دخلت النفود وقال : لم نشاهد طوال النهار ألا أحد رجال الروله على ذلوله فأخبرنا أن هناك مضارب على يسارنا ، فلما أمعنا النظر هناك لاحظنا بعض الجمال على مسافة بعيدة . وفي الصفحات (188و189و190 ) قالت كان هؤلاء العمارات يضعون آنها خطّة الهجوم على قافلتنا ثم قالت : وصلنا بعد ذلك بقليل إلى مضارب حقيقية للرولة ، وهي مخيّم لعبيدهم وقالوا انهم ينتمون لبنيه بن شعلان ، أبن عم سطام وزعيم القبيلة في النفود حالياً وقالت : كان معهم ابنان لبنيه ، محمد ، واسعد أن بنية أبن حنيفي أبن شعلان شيخ فرع كبير من الرولة . وفي الصفحة (271) اثناء وجودها في حايل قالت أنه جاء خبر أن الحميدي بن مشهور الشعلان وهو من شيوخ الرولة وذكرت سطام بن شعلان ومحمد بن سمير واحداث لا داعي لنقلها وفي الصفحة التالية ذكرت أن أبن رشيد سألها عن بعض شيوخ عنزة فقالت : محمد بن دوخي هو اذكاهم وفرحان بن هديب ارفعهم أخلاقاً فقال : أبن رشيد لم يسمع خيراً أو شراً عن ابن هديب الذي ينتمي لضنا بشر . وهو ليس على وفاق مع أي واحد من ضنا بشر ما عدى أبن مرشد شيخ السبعة الذي كان زاره منذ عامين وأخبرناه أن مشهوراً وفارساً هما صديقان حميمان وأبن رشيد يحب مشهور .
وفي صفحة (273) قالت : سأل بعد ذلك عن جدعان ، وذكر غرور تركي بن جدعان الأبن الوحيد لجدعان وسخر من سمير بن زيدان وقال أنه قدم إلى نجد قبل سنة ونصف ، محاولاً الحصول على مساعدة أبن رشيد لسطام ، وتشكيل حلف ضد جدعان والسبعة ، فعلم أن مهمته قد باءت بالفشل وفي نفس الصفحة قالت : اخبرنا أبن رشيد أنه كان عقد سلماً مع الرولة ومع أبن هذال ، لكن السبعة وبقية عشائر ضنا بشر كانوا بعيدين عنه ، وقال في مرّه من المرات وصل غزو الفدعان إلى القصيم ، فخرج لمحاربتهم ، وأسر فرساً صقلاوية جدران من سلالة أبن سبيني . وقد وعدنا أن نراها .
وفي الصفحة (357) قالت أن بحر النجف أو كما يسميه العرب ( شريعة أبن هذال) ويقال أنه من صنيع أحد أجداد أبن هذال من شيوخ العمارات الحاليين ، لكي تشرب منه جماله . كان آل هذال ، حتى وقت قريب نسبياً ، أسياد هذه المنطقة بأكملها ، وكانوا يفرضون الاتاوة على أهل مشهد علي والحسين تصحيح – قال فرس من سلالة أبن سبيني وصحّة الاسم ( ابن زبيني ) وهو من الزبينة من الجذعان من الشميلات من ضنا منيع من الولد من الفدعان والزبينة عندهم مربط للخيل الصقلاويات .
يتبع

عبدالله بن عبار 07-27-2025 09:37 PM

تابع

132- الرحالة هو : ل. اثبيتيا دي مورس البحث عن الحصان العربي مامورية إلى الشرق تركيا وسوريا والعراق وفلسطي ال : في هذه المهمة أمضينا وقتاً طويلاً يتراوح بين ثماني ساعات وتسع، حتى أعمل فينا الحر عمله في الحادية عشرة صباحاً، عندها وصلنا إلى مضارب السبعة الواقعة في منخفض ضيق من الأرض - وإن كان ممتداً في طوله - ويسمى خطأ بالوادي وهو المعروف بمنخفض العويسية Ahuayes، وهو واد لا أودُّ حتى مجرد تذكّر اسمه.ويضيف في نفس السياق : في ذلك المنخفض أقامت أسر هذه القبيلة العظيمة ما يقرب من أربعة آلاف خيمة (بيت)، شاغلة مساحة تصل إلى مد البصر في هذه المضارب الكثيرة السكان. وحين أصبحنا داخل هذه المنطقة تابعت قافلتنا مسيرتها في طابور عبر الدروب التي تكونت بين تلك الخيام التي نسجت من وبر الجمل وشعر الماعز القاتم دون أن نلحظ أي استغراب أو فضول من جانب السكان لحظة مرورنا بهم.لا الرجال ولا النساء، ولا حتى الأطفال الذين مررنا بهم في طريقنا أبدوا أدنى اهتمام بوجودنا، متابعين طريقهم أو عملهم دونما اكتراث بنا. لا شئ من تلك النظرات العدوانية ولا الاستطلاعية؛ إن تعبيرات وجوههم كانت أشبه بتلك التي تبدو عليهم حين يمر بهم أحد جيرانهم .استمر بنا المسير عبر دروب تلك المضارب ذات الخيام القاتمة السوداء ما يقرب من ثلاثة أرباع الساعة حتى وصلنا إلى خيمة كبير القوم التي كانت منصوبة في أحد أطراف المخيم. كان شيخ القبيلة عجوزاً في الخامسة والستين من عمره، يسير بصعوبة، ومع ذلك، فإنه خرج في لطف لاستقبالنا بمجرد أن وطئت أقدامنا التراب وأخذ خوسيه يقدمنا إليه، فصافحنا مباشرة، فسلّم على القائد، ثم عليّ وعلى ضابط الإدارة العسكرية والطبيب البيطري، وذلك على غرار ما يمكن أن يفعله الحاجب الأكبر لبلاط ملكي عظيم. بعد ذلك جلسنا على يمين الشيخ تحت ظل خيمته المفروشة بالسجاد والوسائد، في الوقت الذي بدأ رجال القبيلة يتوافدون علينا متجهين إلى زعيمهم للسلام عليه بإعزاز وإكبار قبل أن يفترشوا الأرض، في حين أخذ عبدٌ أسود يمعن الدق بطرقة تنم عن مهارة فائقة بيد المهراس (النجر) الذي يطحن فيه القهوة التي سيقدمها لنا ولقد ذكر لنا خوسيه أن هذه الدقات تطلق على شرف كبار الزوار من الضيوف. ولأنني سبق أن تكلمت مراراً عن هذه القهوة بشيء من الازدراء والجفاء، فلنشاهد كيف يعدها ويقدمها هؤلاء البدو لضيوفهم.
فعلى مقربة من الخيمة وأمام ناظرينا أخذ العبد حفنة من حبوب البن التي ما إن وضعها في محماس من الحديد، حتى بدأت تنبعث منها رائحة ذكية، لولا أن الدخان المنتن الصادر من ذلك الوقود الوحيد في الصحراء يعمل على تعكير تلك الرائحة. ففي هذه الصحراء يصبح بعر الجمل الأكثر صلابة من روث الجواد، البديل الوحيد للخشب أو الفحم اللذين يغيبان عن الساحة تماماً.وما إن تنتهي عملية حمس البن حتى يُنقل إلى المهراس (النجر) حيث يُظهر هنا العبد مهاراته في إطلاق دقات يد المهراس (النجر) ذات الإيقاع الموسيقي المتعدد، وذلك حسب الدرجة التي يتمتع بها الزوار من الضيوف.وبعد ذلك يوضع البن في مرجل نحاسي (دلّة) فيه ماء يغلي، ويترك على هذه الحالة مدة عشر دقائق، ثم يقدم بعدها للحاضرين. ولا يضاف السكر إلى القهوة إطلاقاً، بل يوضع بدلاً منه قليل من حبات بذرة مُرّة ولاذعة يسمونها الهيل، أو قليل من الزعفران وذلك لجعل مذاقها أكثر قبولاً. ومما يلحظ أن هذا المشروب المرّ يعجب الأتراك والعرب على حدٍ سواء، وفي الوقت نفسه فإنهم يجهلون الشاي ويحتقرونه، وفي المقابل فإن المغاربة الذين يطلق عليهم الكثير خطأ العرب( ) يشربون الشاي بشكل كبير.ولقد تناولنا أربعة فناجين أو خمسة كانت نصيبنا خلال تلك الدورات الكثيرة التي مرّ بها العبد بيننا حتى يفرغ محتوى الدلّة. وتجدر الإشارة إلى أن أول من كانت تقدم له القهوة هو رئيس الخيمة وذلك حتى يبرهن للجميع أنها لا تحتوي على السم.وعلى مدى هذا الاستقبال الطويل الذي يحضره كل أشراف القبيلة دارت محادثات أعربوا فيها عن سعادتهم باستقبالنا، وعن حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمه، وعن أن السلام الإلهي يكون مع الملائكة، ونحو ذلك. وعلى أية حال فقد دار الحديث عن الكثير من الأمور عدا ما جئنا نبحث عنه. ومترجمنا حاذق يعرف جيداً هذه العادات، ولن يقبل أي شيء في الدنيا مقابل كسر هذا النظام العرفي.هؤلاء الناس الذين يبدو عليهم عدم التحضر لا يعدمون تفاصيل المجاملة. فحين أدرك زعيم القبيلة أن القوم ينصبون خيامنا في مكان ناءٍ أصدر أوامره على الفور بأن تزال خيام البدو التي كانت تحيط بخيمته كي تنصب خيامنا بجواره، ولم يسمح لنا بالخروج من خيمته إلا بعد أن قدموا لنا الطعام.هذا الوقت الطويل أمضيته أسجل انطباعاتي في دفتر الذكريات. الأمر الذي جعلهم يعتقدون - وفقا لما قاله خوسيه - أن زيارتنا كانت تهدف إلى الكتابة عن عاداتهم، وهو أمر لا يروقهم. وهكذا فليس أمامي من حيلة إلا أن أحفظ دفتري وأنتظر.ها هو ذا الطعام جاهز يا سادة.
أحضر أربعة من البدو صينيتين نحاسيتين كبيرتين يمسكون بكلتيهما من مقابضهما، وتبدو الاثنتان غير عميقتين، ولكن قطرهما يصل إلى المتر. فوق كل واحدة من الصينيتين وضعت كمية من الأرز المطبوخ وخروف مشوي قطع إلى أوصال صغيرة. زعيم القبيلة وابنه – ولي عهده – واثنان أو ثلاثة من علية القبيلة جلسوا معنا متحلقين حول إحدى الصينيتين. كما كانت الصينية الأخرى تلوح لنا وسط ندمائها. ليس هناك من خوف على المائدة من الحركة، لأنه لا أحد ينتظر أن تقوم زلازل. بعد ذلك ألقى الرئيس العجوز نظرة على الحضور كي يتأكد من أن الجميع كانوا في أماكنهم، فمد يده اليمنى وتناول بها قبضة من الأرز الدسم فكبسها، وأخذ يحركها حتى أصبحت على هيئة كرة ثم رفعها إلى فمه وابتلعها كاملة كما لو كان ديكا رومياً. وبعده شرع بقية البدو يقلدونه فيما يفعل، ويواصلون ابتلاع الكريات بسهولة وسرعة مذهلتين. كان خادمنا أراكيل (Arakil) قد تنبه أن يحضر لنا معه بعض الملاعق، فأخذنا نتناول بها الأرز المطبوخ بالماء المبتل بمرق الخروف. أما قطع اللحم المشوية التي تخرج مدسوسة في الأرز فكان لها طعم طيّب ويمكن أكلها، ولكن الأمر المنفِّر هو أن يعمد البدو إلى إخراج العظم نصف المقروض من أفواههم ثم يلقون به مرة أخرى فوق الصينية حيث تختلط هذه العظام المنهوشة بالبقية التي لم تمس بعد.بقايا هذه الوليمة سوف تكون بمثابة المائدة الثانية التي تقدم للنساء والأطفال والخدم من أهل علية القوم الذين سيجدونها مأدبة شهية.وما إن تنتهي الوليمة حتى يحضر أحد العبيد جفنة، وصابوناً، ومنشفة وقدراً فيه ماء يصبه على أيدي الضيوف، فيغسلونها جميعاً بكل عناية ودقة، هذا بالإضافة إلى غسل الفم والأسنان التي يهتمون بها أيما اهتمام. بعض الحاضرين من البدو تبدو على ملامحهم العظمة والوجاهة. كما تبدو فيها وفي شخصيتهم الخطوط الصحيحة للسلالة القوقازية النبيلة التي هي أصل الأوربيين المنتمين إلى هذا العرق. وهؤلاء يبدون طوال القامة، وجهاء، يمشون مشية هادئة، ولكنها سهلة، أساريرهم تحرقها الشمس، ولكن جلودهم صافية، لا تجعدات فيها. لحاهم الحريرية السوداء أو الكستنائية، وأنوفهم الحادة، وشفاههم الرقيقة، وعيونهم السوداء أو المائلة إلى الخضرة، كلها تكمل المجموع الظريف لهؤلاء البدو الرحل الذين يفدون في تواضع وأدب إلى الزيارة دون أن يكون هناك مجال يظهرون فيه ما بهم من غرائز لخيانة همجية هم على استعداد لها في كل لحظة. هنا نحن أولاء نتعرفهم تباعاً بناء على أعمالهم حتى نُكوِّن انطباعاً يكاد يكاد يكون قريباً من تحديدنا لذكائهم وأخلاقياتهم ذاك المساء أعاد الزيارة إلينا زعيم القبيلة فرحان باشا، يصحبه ابنه الأكبر الذي سوف يخلفه في قيادة القبيلة. هذا الوريث الذي كان في السادسة والعشرين من عمره، وذا قامة قصيرة، وبنية جسمانية ضعيفة، سبق أن أمضى وقتاً في القسطنطينية بدعوة من السلطان الذي أجزل له العطاء والمكافأة، وخلع عليه اسم قائد الجيوش السلطانية، كما خلع على أبيه لقب الباشا، وهي منح شرفية عادة ما كان يمنحها السلطان عبدالحميد لرؤساء قبائل البدو حتى يجعلهم مؤيدين له، ويدخل عليهم السعادة والغبطة.حينما دلف الشاب الوريث إلينا وعرف منصبي نادي مترجمنا حتى يخبرني بأننا زملاء له، فقد كان هو الآخر يشغل منصب القائد. وهنا قبلت مرحباً بهذا الأمر من قبل هذا الزميل غير المعصوم، مُذكّراً إياي بأنه لا يصدر بين الأصدقاء أي نوع من المضايقة حتى ولو في الجحيم، وتعمدت أن أظهر مزيداً من الاهتمام به فجلست إلى جواره.وشيئاً فشيئاً توافد علينا علية القوم، فجلسوا القرفصاء حول الميدان الذي تكوّن منه مخيمنا، ثم بدأ عرض أفراس هؤلاء الحضور بنظام وهدوء.لا أدري كم كان عدد الجياد التي عايناهان لقد كانت كثيرة، ومعظمها رديء بكل صراحة، ولكن بعضها كان يستحق أن يفحص بدقة وعناية أكثر. ولكنهم بلا شك لحظوا أن اللجنة لم تظهر ذلك الاهتمام الذي ينشدونهن فانصرفوا بالجياد مباشرة بمجرد أن أنتهينا من مشاهدتها.وهكذا انتهى العرض عند غروب الشمس، وحينما تمكنت من الاستمتاع برؤية ذلك المنظر العظيم الذي رسمته الطبيعة في عمق أفق الصحراء.إن أذواد الجمال الكثيرة، والقَدْر الغفير من قطعان الأغنام والماعز قد بدأت تعود إلى المخيم من مراعيها البعيدة، تلفها سحابة من الغبار، وتلونها أشعة الشمس الملونة عند غروبها. وشيئاً فشيئاً بدأ الضجيج يتزايد جرّاء حركة كل هذه القطعان، فجعلنا نميز الأصوات الموزعة والملحنة التي كان الرعاة يحدون مواشيهم. كما كنا نلحظ ظلال الإبل التي كانت ترتسم بالآلاف في صفاء الشفق الغائب؛ وفي ذلك الوقت كان الرعاة يطلقون بين الحين والآخر طلقات نارية وهمية كي يُفزعوا الضباع وبنات آوى التي تختبيء بين المواشي.تلك الموجة الحية التي تتقدم عبر بحر من الرمال كانت مهمة في تأمل تلك اللوحة الجميلة التي رسمها ظلام الليل. وحين بدأت أسرح بأفكاري، لا أدري شيئاً عن الزمان أو المكان الذي كنت فيه آنذاك، ظننت للحظة أنني حلَّقتُ في الأزمنة السحيقة ليعقوب، وانتهى بي الأمر إلى التمتمة ببعض الأدعية.لقد قرأت ذات مرة لكاتب فرنسي على اطلاع على هذه المواقع قوله: إن الذي لا يضع أملاً في العناية الإلهية عليه أن يمضي ليلة في الصحراء.عندما وصلت قطعان من آلاف الإبل وأسراب لا تحصى من الماعز والخراف إلى المخيم توزعت كقطعة أرض لمجلس البلدية، هنا وهناك حول خيام أصحابها بحيث تستقبلها النساء أو الأولاد الذين يداعبونها ثم يبركونها على الأرض، وهو عمل ينفذونه بكل وداعة وألفة لا تصدق. في حين يربطون واحداً أو اثنين أو ثلاثة من الجياد قرب باب الخيمة، وعدداً مماثلاً من الرماح الطويلة المغروسة في الأرض دليلاً على استعداد المحاربين من أبناء الأسرة للدفاع عن ممتلكاتها. وقد وعدنا الباشا (زعيم) القبيلة بأنه سوف يرسل لنا مبعوثين إلى مضارب أخرى موالية له حتى نتمكن من رؤية ما لديهم من جياد. ولكن بدأت بين أعضاء اللجنة حالة من الشك (لم أكن مشاركاً فيها) في أنهم يخفون عنا السلالات الجيدة. وحتى نخرج من حالة الشك هذه اقترحت أن يقولوا لزميلي البدوي: إنني أرغب في القيام بجولة على ظهر الحصان عبر خيام قبيلته القوية، ولم يمانعنا ابن زعيم القبيلة هذا المطلب، وعرض أن نترافق في الصباح الباكر من اليوم التالي، والذي سوف نتجول فيه وبصحبتنا المترجم والطبيب البيطري عبر كل مكان.وحين عزمنا على الانصراف طلباً للراحة في خيامنا، تقدم إلى خوسيه ثمانية من محاربي القبيلة مدججين بالسلاح، وهم يحملون سيوفاً طويلة ومحدبة، أنصالها لامعة وتتدلى من احزمة علقت على أكتافهم اليمنى؛ وتنبئ هذه السيوف بكل وضوح عن القرون الكثيرة التي مضت عليها منذ صنعها إلى اليوم. وهناك كذلك خنجران أو ثلاثة كنا نرى مقابضها فوق الزنار الذي يشدون به أوساطهم، وفوقها الكنانات الطويلة المعترضة على صدورهم وتعج بخراطيش الطلقات الخاصة بالسلاح الناري الذي كان يحمله هؤلاء المحاربون المدافعون عنا. كانوا يُمثلون الحرس الليلي الذي بعثه باشا القبيلة للمحافظة على أمننا. وعندما قدموا لنا أنفسهم توجهوا إلى أماكن حراستهم منقسمين إلى اربعة أزواج بحيث أحاطوا بخيامنا. ولقد جلسوا على الطريقة العربية قابعين على الأرض بحث تكاد تصل ركبة كل منهم إلى مستوى لحيته.إن هذه الضيافة التي يستقبلنا بها هؤلاء البدو تعد أسطورية، فهم يُقدِّسون ضيوفهم (حسب قولهم). أما أنا فقد شعرت هنا بالأمان أكثر مما لو كنت في بيتي، وكنت على استعداد لأن أنام في هدوء (أمر كان ينقصني بحق)، في الوقت نفسه الذي بدأ فيه زوج الحرس القريب من الخيمة التي أشغلها أنا والقائد تعلو أصواتهما قليلاً بالغناء. وبشكل متواصل، بدأ رجال الحراسة القريبة منها بالغناء الذي يشبه الأناشيد الأندلسية بطريقة تحمّلتها على مضض، وهذا اضطرني لتأجيل ما انتويت غناءه لمورفيو (Morfeo) لوقت آخر.وها هو ذا الظريف خوسيه الذي يسهر على راحتنا يأمرهما بالصمت، وأخذ يترجم لنا المعاني التي انطوت عليها تلك الأغاني التي تقول: اليقظة أيها الرفاق، اعتنوا براحتهم! السلام من عند الله وعباده يحفظونه... إلخ.
وقبل أن يطلع النهار استيقظنا حتى لا نجعل رفيق الصحراء ينتظر كثيراً. ولقد كان خادمنا يواكين (Yoaquin) (الأرمني الأصل مثل أراكيب) يظهر لي دائماً عاطفة فريدة، وذلك دون شك نوع من الامتنان لما قدمته في حلب من إكرامية يسيرة إلى والده العجوز. إذ أعدَّ لي في ذلك الصباح - مكافأة من عنده - قدحاً لذيذاً من حليب الناقة. وحين لحظ حيرتي وارتباكي ألح في إطرائه لطعم الحليب الذي - في الواقع - أعجبني كثيراً، إنه أكثر سيولة وأحلى من لبن البقر، وأكثر كثافة من لبن الأتان. وربما يكون لبن الفرس الذي ذقته في العام التالي في روسيا هو أكثر أنواع الحليب شبهاً في الكثافة والطعم بلبن الناقة، الذي بات مقبولاً من قبل جميع
أعضاء اللجنة منذ ذلك اليوم.
وقبل طلوع الشمس كنا نمتطي الجياد مع ولي العهد صاحب القلب الجريء، والطبيب البيطري بييدما والمترجم خوسيه.أمضينا حوالي خمس ساعات نجوب الطرقات التي تُكوِّنها خيام القبيلة، كانت دروباً متقاطعة ومتشابكة، وكنا نتوقف حينما نشاهد أحد الجياد المميزة هنا أو هناك. فقد كانت الأمهار والأفراس لا تذهب إلى المراعي مع بقية قطعان الماشية، بل تبقى ليل نهار مربوطة أمام أبواب الخيام حيث تأكل علف الشعير والتبن أو الحشائش، يلقونه إليها في بطانية أو على الأرض. إنه لمن المحزن والمثير للعاطفة أن يرى الإنسان هذا الحيوان النبيل مكبلاً بالحديد ومربوطاً في عمود حديدي كما لو كانت قيوداً ثقيلة، مادّةً أعناقها وثانية سيقانها في أوضاع متوازنة حتى تتمكن من الوصول إلى موضع العلف الذي تلوكه. وإذا ما كان ذلك أمراً يسيراً، فإنها تربط من إحدى أرجلها إلى وتد من الخشب أو الحديد مغروس في الأرض. أما ذلك المهر الرضيع الذي لا ينفصل عن امه فإنه يظل حراً طليقاً، ولكنه حين ينهي أمد الفطام فإنه سيلاقي هو الآخر هذا الأسر القاسي الذي تعانيه أمه. وهنا تبدو بشكل واضح وغير غريب عيوب التكوين التي نلحظها دائماً في الجياد البالغة، التي تبدو على كثير منها ملامح النبل من اصل أرستقراطي عريق؛ ولكننا أصبحنا مقتنعين بأن هذا لا يكفي. فعند رؤية أيسر العيوب في أطراف تلك الجياد كانت تُرفض بشكل قاطع من قبل لجنتنا، يا للحسرة! إن مؤلفاً عريق التخصص في هذا المجال مثل كونت كومينخس يذكر في كتابه خيل الركوب الحكمة الآتية: إذا كنت تبحث عن حصان دون عيوب، وعن امرأة تتصف بالجمال، فإنك لن تمتلك لا حصاناً مفيداً في إصطبلاتك، ولا ملاكاً في سرير نومك .وباختصار، فخلال هذه الجولة لم نعثر سوى على ثمانية أفراس أو تسعة يمكن عرضها هذا المساء أمام القائد للمعاينة بعد أن تأكدنا واقتنعنا بأنهم لا يخفون عنا شيئاً أفضل مما رأيناه. وينبغي أن ألفت الانتباه إلى أنني لا أتحدث عن الأحصنة في هذا المحيط، إذ إن القبائل البدوية يفضّلون الاحتفاظ بها. فقد جرت عادة هؤلاء القوم على بيع الأمهار الصغيرة بعد فطامها مباشرة، أو بعد عامين من ولادتها على أكثر تقدير نظراً لعصبية الأحصنة وحرارة دمائها، بالإضافة إلى أنها تظل معزولة عن أمثالها من الذكور منذ ولادتها، وفي الوقت نفسه محاطة بالأفراس، وهي أمور تجعل من الحصان حيواناً ذا خطر متسماً بسرعة الغضب، وقد يصبح يُخاف منه كما يُخاف من السبع حين تقترب من أحد أبناء جنسه. ولهذا السبب، فإن البدو لا يحتفظون بالذكور من الجياد، ويأخذون إناث خيولهم ليلقحها أحد الفحول المميزة الموجودة بحوزة القبيلة أو تلك التي يجدونها خلال تجولاتهم المستمرة. وفي مسيرنا ذاك توقفنا للحظات عند اثنتين أو ثلاث من خيام علية القوم الذين دعونا للنزول إليهم ليقدموا لنا القهوة. وأنا يا من أصبحت فاقداً للحياء تعودت أن أطلب دائما ذلك الحليب الذي يطفئ العطش ويرطب حرارة الجسد. في إحدى الخيام التي توقفنا عندها رأيت صقراً مدرباً على صيد الغزلان، وكان أول طائر عظيم أقف أمامه بإعجاب. وها هو ذا صاحبه يتركه فوق سبابة يدي اليمنى ويدعوني لرحلة قنص إذا ما كنا سنبقى لبعض الأيام. إن الفكرة لا يمكن لها أن تكون أكثر جاذبية لمن لديه مثلي هواية عارمة للصيد؛ لينقذني الإله من هذه الهواية المغوية! فقد أودت بحياة بعض المستكشفين الذين خرجوا وحدهم مُعرِّضين أنفسهم لأخطار ذوي السطوة الطامعين. إن الرغبة في حيازة ما يحمله المرء من أسلحة، والرغبة الطامعة في أيٍّ مما يمتلكه من أغراض، كلها أسباب تحث على الجريمة دون أدنى تردد.
إنه لا مجال للدهشة هنا حينما تلافيت عمداً عدم تقديم وصف في مذكراتي عن انضباط البدو.
وعندما انتهت الجولة التي قمنا بها بين أرجاء مضارب القبيلة، لم يكن ابن الزعيم
مسروراً من نتائجها، مبدياً امتعاضه لما عايناه من عدد قليل من أفراس القبيلة.
وهنا قال للمترجم: إذا ما كانت المجموعة التي اخترناها تبدو لنا رديئة، فهناك فرس أبيه التي كان يمتطيها في تلك الجولة، وتحمّلت ذلك المسير الذي استغرق 12 ساعة منذ طلوع الشمس حتى غروبها، وكانت تتحمّل العدو دون طعام أو شراب. وهنا وجدت نفسي مضطراً لإطراء كل ما رأيناه؛ ولكن الشاب قد صعدت الذبابة إلى أذنيه، وما كانت هناك من وسيلة لإخراجها منها، ولا لإخراج فرسه مما هي فيه.
كانت الساعة حينذاك العاشرة صباحاً، وحينها تعرضنا لشمس شديدة حارقة، ولقد حاولت مرتين أو ثلاث مرات همز حصاني الصغير كي يسير على نغمة أو عَدْوٍ معين لمتابعة ما إذا كان سيتبعني؛ ولكنه لم يعبأ بما فعلت. ومرة أخرى حاولت أن أتباعد شيئاً فشيئاً بهدف أن أخرج هارباً صوب خيامنا في أول عاصفة تلفني، ولكن الأمير الأنوف، رابط الجأش قد فهم الأمر، فقال لخوسيه: إن النقيب يصنع ما نصنعه نفسه نحن البدو، كنا نخرج مجتمعين حينما نتجه إلى صفقة ما، ثم يعود كل منا بمفرده إذا كانت النتائج سيئة. وهنا ناداني خوسيه في الحال، وكان عليّ أن أتحمل مدة الساعة تحت حرارة الشمس الحارقة التي بلغت 48 درجة مئوية.
وبينما كنت أنا والطبيب البيطري نتابع معاينة المواشي، حضرت مجموعة كبيرة من البدو إلى خيمة القائد ليتفحص ما بهم من مرض، فهم يعتقدون بحسن نية أن كل الأوربيين يعرفون فن المداواة جيداً.
وهكذا فإن القائد الخامس وضابط الإدارة السيد فرنانديث توافد إليه جمع كبير من القوم للمعالجة حيث أخذ يصدر لهم وصفات كثيرة لما رأوه صعب التداوي. كذلك حضر زعيم القبيلة لاستشارة القائد علّه يجد وسيلة لعلاج آلامه وعرجه الذي يعاني منه في رجله اليسرى. وقد عَنَّ للقائد أن يخبره بأنني سوف أصف له علاجاً شافياً حيث إنني متخصص في هذا المرض وعلاجه. وحين وصلت ناداني بلقب الطبيب الخصوصي، وأن عليّ أن أذهب لكي أرى وأتفحص المريض القدير. وعندما أراني العجوز الطيب ساقه التي تؤلمه، وتفحصتها جيداً وبكل دقة كما لو كنت طبيباً ماهراً. كان الرجل المسكين يعاني من ورم في الركبة وتصلب في المفاصل، كما أن رجله توشك على الجفاف وحين عاينت المرض وقرر نوعية العلاج أمرت بإحضار ماء ساخن، وطلبت قطعاً من القماش النظيف غسلته بكل عناية، ثم دهنت ركبته بمرهم مسامي للدكتور ويندر (Dr.Winder)، كنا نحمله معنا في صيدليتنا الخاصة. ثم طلبت منه أن يستريح بضعة أيام، ولعله لم يكن بمقدور أشهر أطباء البلاط الملكي أن يفعل شيئاً أكثر مما فعلته، مع الفارق الذي يشهد لي بالأفضلية، وهو أنني لم أطلب منه مقابلاً لذلك. ولقد بات مريضي في غاية السعادة، ونحن دون ذلك المرهم المسامي الذي يمكننا أن نستخدمه في
مناسبة أكثر ملاءمة.
إن حياة هؤلاء الناس لا بد أن تكون قصيرة جداً، وذلك بالنظر إلى عدد الأفراد المسنين القلائل بين هؤلاء القوم. ويعد مرض الدرن أبرز الأمراض التي تحل
بهؤلاء الناس وأخطرها، وذلك لعدم وجود العلاج المناسب بصفة مطلقة.
إن مشاغلهم المعتادة تكاد تنحصر في الترحال والتنقل أو الحروب بين النبلاء الأثرياء. وكما يحدث في كل تكتلات الشعوب، توجد في هذه القبائل درجات اجتماعية مختلفة، أدناها تلك التي تقوم بعمليات الرعي، بوصفهم خَدَماً بالأجرة أو عبيداً لأولئك المقتدرين من هذه القبائل. هؤلاء يجتمعون خلال النهار تحت سقف إحدى خيامهم ممضين وقتهم في الجدال والحكايات التي تدور حول القصص والأساطير التي تتعرض لبطولاتهم ومآثرهم في الحروب والمعارك.
ومما يلحظ هنا أن النساء البدويات يرتدين عباءة زرقاء قاتمة للغاية، ويشددن محازم على أوساطهن، كما يضعن منديلاً من اللون نفسه معصوباً على الجبهة ويتدلى حتى الكتفين والظهر، على غرار ما تفعله المصريات، وتبدو النساء ذوات قوام ممشوق، ويرى من بينهن بعض الفتيات الشابات الجميلات، ولكن شفاههن السفلية تظهر موشومة بلون أزرق بحيث يعطي انطباعاً محزناً لنا، فنحن نفضل تلك الشفاة الناعمة الحمراء في النساء الجميلات.
أما فيما يتعلق بنسوة زعيم القبيلة وعلية القوم من البدو فما كن يظهرن لأحد، ويَقَرْن دائماً في خيام كبيرة على مقربة من خيمة وليهن. ومعظم النساء يعملن بغزل الصوف أو الكتان الذي يصنعن منه الأنسجة الخاصة بالملابس والخيام.
في الثانية ظهراً - أي في الوقت الذي كان رفقائي ينامون فيه القيلولة - كان هناك
أمر أود فعله أنا، ما كان بإمكاني معرفة طعم النوم لأنني أكاد أتصبب عرقاً، وأسلّي نفسي بكتابة هذه الملحوظات والانطباعات وتسجيلها، وأرقب هؤلاء القوم عبر فتحة صغيرة في خيمتي.
الشيخ فرحان بن هديب وابنه برجس بن فرحان الهديب 1899 م ألتقاط ماكس أوبنهايم إنهم يسقون مواشيهم ويحلبون شياههم وماعزهم، وهي المهام التي يبدي فيها الرعاة تمرسهم الجيد في مهنتهم، الأمر الذي لا يحلم أحد منا بأن يقوم به على الإطلاق.
وعلى مرمى بصري أشاهد أمامي قطيعاً من النعاج يصل عدده إلى 300 رأس ينتظر دوره للسقي. وهناك أربع نسوة يَمْتَحن الماء من بئر قريبة ثم يسكبنها في حوضين من النحاس الأبيض، فيشرب منهما ما يقرب من ثمانية رؤوس أو عشرة، بعد ذلك تُنهر هذه وتُبعد عن الأحواض بمجرد ضربها سطحياً على رقابها، ثم يُستبدل بها مبشارة أطراف أخرى من الأغنام تُعَدُّ كي تأخذ دورها في السقي، وهكذا تتكرر العملية بشكل منتظم.
وبعد أن تنتهي جميع المواشي من السقي تنتظم في طابور مكوّن من صفين
متقابلين، فتبدو بينها شيئاً من الاتحاد والالتحام، فتخرج كل نعجة رأسها من بين أعناق ما يجاورها من نعاج بالطريقة نفسها التي تتشابك فيها أصابع أيدينا. وبعد أن تصبح المواشي في هذا الترتيب يبادر اثنان من الرعاة في كل جانب بحلب الأغنام في قدح من الخشب. ولا أحد – في واقع الأمر – يستطيع أن يتخيل الوداعة التي يحرزها العرب من حيواناتهم الأليفة.
إن المواشي التي تتصف بكثرة صوفها ويملكها البدو هنا هي من أصل خاص لم أرَه حتى اللحظة التي وصلت فيها إلى سوريا. إن ما فيها من صوف يبدو ناعماً وغزيراً جداً، ولكن ما يميز هذه النعاج حقاً هي تلك الأذناب التي تُعَدُّ مستودعاً للدهن، ويزداد حجمها ووزنها بشكل فائق، خصوصاً عندما تتوافر المراعي المغذية المناسبة. أما حين تقلّ المراعي فإن هذه الحيوانات تتغذى على الدهن المتراكم في أجسادها. أما الماعز فتبدو في شكل صغير، وجميعها ذات لون أسود، وتتميز بشعرها الطويل الزاهي الحريري، كما تتميز بطول آذانها المتدلية.
ويتبين مما ذكر أن العرب البدو هم في الأصل من مربي المواشي، إذ يقفون حياتهم دائماً لتربيتها والاتجار بها، ويبيعون من أنواعها الثلاثة: الجمال والخراف والماعز؛ أصوافها ولحومها في أزمنة وأسواق قائمة منذ مُدَد بعيدة. أما فيما يتعلق بالخيول أحصنة كانت أو أفراساً فإنهم يربونها ويقدرونها وكأنها شيء ضروري، ولا غنى لهم عنه في حياتهم المتنقلة والرعوية، ولكنهم لا يتخذونها بتاتاً مصدراً للثراء ولا سبباً للمضاربة، وفي مساء هذا اليوم بالذات أصبح
بمقدورنا أن ندرك حقيقة هذا الأمر الواقع.
كانت الساعة تقترب من الثالثة عصراً حين كنا نجلس تحت ظل خيمتنا الكبرى برفقة زعيم القبيلة وبعض أعيانها نتفقد الأفراس التي رايناها صباح اليوم. وحول الساحة التي نوجد فيها جلست – حسب العادة – مجموعة من خمسين بدوياً لمتابعة عملياتنا.
وفجأة بدأت تتعالى فوق تلّ قريب منا أصوات مجموعة من الشباب دفعة واحدة، متكررة وبصورة إيقاعية، ظهر اثرها في أذني بهذه الصورة: أهو – أه .. أهو – أه .. أهو – أه ..!! ولم ينته بعد آخر المقطع حتى تكررت أصوات أخى بعيدة بالعبارات نفسها، وهكذا أيضاً ترددت الأصوات من جانب إلى آخر في المخيم، وأصبحت الأصوات تتردد كما لو كانت رجع صدى في كل الوادي.
لا زعيم القبيلة ولا الذين كانوا معنا بدرت منهم أدنى إشارة تدل على استغرابهم للموقف، وظلوا جميعاً في أماكنهم غير مكترثين لما يحدث، ولكن الذين أبدوا تطفلاً في الموقف بدؤوا يختفون من الساحة دونما عجلة تذكر بحيث خرجوا واحداً تلو الآخر. وقد أشار صاحب تلك الفرس التي كنا نتفحصها بحركة من يده إلى أنه سوف ينصرف؛ ولكن صوتاً صدر عن زعيم القبيلة أوقفه مكانه مع أنه لم يُبْد رضاه لهذا الأمر.
وأمامنا مر كالبرق فارس يحمل رمحه في صدر درعه، وخلفه ثان ثم ثالث، يظهر عليهم الحماس والتصميم نفسه. وفي ثوان قليلة، وزعوا المحاربين برماحهم الطويلة حول المخيم كاشعة أطلقت في الاتجاه نفسه. وقد أدركنا أن أمراً ذا خطر قد وقع فبدأنا نسأل زعيم القبيلة عما يحدث؟ فأجابنا: "إنه العدو على مرمى البصر". وعقب ذلك، وخرقاً لكل تقليد نهضت من مقامي متجهاً إلى البدوي الذي كان أمامنا فأمسكت بلجام فرسه ورأسها وأشرت إليه بيدي أن يقفز على متنها ويتوجه صوب ساحة الوغى؛ فَعَلَت ضحكاته وابتساماته وأخذ يضرب بيديه على صدره علامة على الشكر، ثم اختفى ومنذ تلك اللحظة تركنا مقاعدنا جميعاً دون أن نتوصل بعد إلى تقدير الموقف، أنظل متفرجين؟ أم مشاركين أيضاً في المشهد الذي يجري أمامنا؟! يا لها من لحظة جميلة! يا لها من لوحة عجيبة! أو كما نقول الآن: يا له من فلم مشوق! ساد المخيم كله صمت مطبق. النساء والأولاد والرجال العُزّل ظلوا صامتين هادئين، ينظرون إلى المحاربين وهم ينطلقون كالسهام إلى مكان الخطر.
في دقيقتين فقط سرى ما يقرب من أربع مئة محارب في اتجاه نفسه دون أن ينتظر أحدهم الآخر، متفرقين ومجتمعين صوب الهدف نفسه. إن خيال أي فنان لا يحلم بأن يرسم مثل هذه اللوحة وهذا العرض الكبير. ولقد كانت هناك لحظة شعرت فيها بأنني قد انتعشت بالحماس الذي أدخله هؤلاء الفرسان في نفسي، الذين خرجوا تلفهم سحابة بيضاء من الغبار كما لو كانوا طلقات بنادق. واسفت أنني لم أكن أحمل رمحاً كي أشهره على شاكلة أولئك الفرسان. ومن فوق ربوة عالية كنت أرقب بناظور الرحلة التحركات التي تجري دون أن أبلغ مدى ما يحدث بعيداً عنا حيث تباعد الجميع تباعاً عن المدار الذي بلغته السحابات البيضاء التي بدأت تتلاشى بعيداً. ولقد تجمع حولي ما يقرب من عشرين رجلاً أبدوا دهشتهم وفضولهم حينما رأوني أوجه المنظار صوب الأفق البعيد، ومن خلفي أرادوا أن يدخلوا رؤوسهم كي يتمكنوا من الاستكشاف كذلك.
ومشفقاً على هؤلاء بما أرى لديهم من فضول وجهل ضعفت أمامهم فسلمته لمن هم أقرب إليّ. ما كنت سأفعله قط! ومثلما تتقاتل الوحوش على الفريسة فقد سقطت على الجهاز عشرون يداً في وقت واحد، متعاصرين ومتزاحمين لو لم أتدخل وسط هذا الزحام موزعاً لكمات ودفعات بكل ما أوتيت من قوة حتى تمكنت من استعادته. هؤلاء العشرون فرداً الهائجون، الذين بمقدور أضعف رجل فيهم أن يحطمني ظلوا ذليلين وخاضعين لما قمت به كما تجري السباع الضارية أمام سياط الإنسان.
وحين لم يعد يُرى شيء في الأفق سحبت نفسي من ذلك المكان ففتحت لنفسي طريقاً بين مجموعة المتطفلين الذين تعجلوا بتركي حراً وحيداً.ولحسن حظ ابناء عشيرة السبعة، فقد ارتد أعداؤهم من قبيلة شمّر عن المكان حين علموا باكتشاف أمرهم. وسرعان ما تطاير الخبر بين القوم فهنأنا زعيم القبيلة على هؤلاء المحاربين الشجعان الذين يتزعمهم، فرد بقوله:" إن النساء لا يقبلن مضاجعة من لايكون متمتعاً بهذه الصفة من أزواجهن".وقبل الغروب عاد الفرسان كلهم مجتمعين، يلحنون أغاني النصر التي أخذوا يكررونها بصوت واحد في صورة ترتيلية عالية. وهكذا وقعت الغنيمة التي بلغت (80.000) بعير في أيديهم دونما نقصان!! ها هو ذا السبب والهدف الذي يحافظ من أجله عرب الصحراء على خيولهم.وحين تحدثنا مع باشا القبيلة عن أصول إناث الجياد التي رأيناها، أخذ يبين أسماءها التي منها : صقلاوي، وحمداني، وكحيلان، وعبيان، وغيرها. كما أضاف إلى هذه الأسماء من الأصول المعروفة أسماء أخرى أظنها من أملاك أحد أصحاب بعض الأفراس التي أعطت شهرة في هذا الأقليم أو ذاك لهذا العدد الكبير من الجياد. وهو تقليد ينبغي ألاّ يصيبنا بالدهشة، فنحن في حديثنا عن الحصان الأندلسي نسميه باسم صاحبه أو مربيه، فهناك على سبيل المثال: كورباتشوس، روميروس، ثاباتاس، ميوراس، غريروس، ونحوها، وذلك نسبة إلى اشخاص يحملون هذه الأسماء ممن يربون الخيول.
وفيما يتعلق بعراقة الدم فليست كل الجياد تتمتع بهذا الشرف، وذلك طبقاً لأقوال البدوي العجوز. فحين تبلغ المهرة سن الثانية فإنها تُدرَّب على الجري ساعات كثيرة متتالية، حتى إذا ما أصابها الإعياء وتمرغت في الرمال، فإنه يُدني منها الشعير، فإذا ما اكلته في الحال، فهذا يعني أنها عريقة الأصل. أما إذا حدث عكس ذلك، فلن يكون بمقدورها إخراج صاحبها من مأزقه حين يهم بركوبها. هذه الحكم الرفيعة لدى العرب التي تأتي مزدانة بخيال لغتهم قد ملأت الغرب ونقلها إليه المستكشفون العلميون الذين خلقوا كل هذه الهالة التي هي نوع من الأكاليل المقدسة التي يحاط بها الجواد العربي.
وفي ص 182 وفي نفس السياق السابق قال مورس : إن التشدد الذي اتبعته اللجنة في البحث عن جياد ذات مواصفات معينة قد أسفر عن نتيجة مفادها أنه من بين ما يزيد على مئة فرس عايناها، ليس هناك سوى واحدة فقط هي التي تستحق السؤال عن ثمنها. وهذه الفرس بالذات هي نفسها التي كنا نتأملها في ذلك الوقت الذي حدث فيه الإنذار بالخطر بسبب هجوم أولئك الأعداء.إن مالكها، وهو أحد أعيان القبيلة رفض أن يبيعنا إياها، ولكن زعيم القبيلة قد أجبره على ذلك. وما إن اتفقنا على ثمنها حتى دفع الضابط المكلف من بين أعضاء اللجنة الجنيهات الذهبية التركية لمالكها في كف يده، واحداً بعد آخر، وبدأ المترجم أيضاً في عدها بالطريقة نفسها. وقد قبل البدوي المال دون أن ينظر إليه، وفجأة أعاد يده، فأوقع كل ما فيها من مال على الأرض، وانصرف على مهل من ذلك المكان.ولقد أكد الزعيم الذي تناول طعام العشاء معنا للقائد أن الفرس سوف تكون من نصيبنا على الرغم من معارضة مالكها. ولكن هذه المعارضة وبعض الكلمات الغامضة التي أدهشناهم بها حين رأوا الوزن الذي كانت حقيبة الضابط تزنه إذ كانت مليئة بالجنيهات الذهبية، كل هذا قد ولّد لدى اللجنة الشك وعدم الثقة بأن هؤلاء الغاضبين يعدون لنا واحدة من هجماتهم الشرسة.هذا الشك وعدم الثقة شارك فيها أيضاً العريف المسؤول عن تمويننا، وذلك من خلال بعض المؤثرات التي لحظها، ما جعله يضاعف انتباهه.بسبب هذه الأحوال، اتُّفق على أنه في منتصف الليل سوف نطوي خيامنا وسنغادر القبيلة دون أن نوضح ذلك لي فرد كان. اهـ .غادروا قبيلة السبعة من عنزة، وبعد عدة أيام من التجوال
تصحيح ماجاء من أخطاء : قال ومن السبعة القمصة والعبدة والدوام والموايقة والشفيع والمسكا وغيرهم *- القمصة بطن من البطينات من السبعة والعبدة جمع يضم بطون من السبعة أما الدوام والموايفة والمسكا فهم بطون من العبدة من السبعة أما الشفيّع فهم فخذ من الرسالين من البطينات من السبعة .
*- تكرر اسم الفججيجي وهو خطأ مطبعي بالترجمة وصحة الأسم الفققي وهو شيخ الدوام من العبدة .

133- (استعراض كتاب الحصان العربي الروسي وفي كتاب الحصان العربي الروسي تأليف يفيم ريزيفان ورد بهذا الكتاب اسماء بطون من عنزة مغلوطة من الترجمة وصحتها في كتابنا أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ومن قول صاحب الكتاب : يشكل البدو من عنزة قبيلة كبيرة وتتفرع إلى قبائل ثانوية مسلحون بالحربات ويملكون الخيول والجمال وتمتد مخيماتهم من جبل شمر في نجد جنوباً إلى حلب شمالاً وذكر منهم عدة قبائل مع كثرة الأخطاء المطبعية بالأسماء
يتبع

عبدالله بن عبار 07-27-2025 09:43 PM

تابع

134- رحلة الرحالة جيراد دي غوري نشر الدكتور سليمان بن صالح الجلعود في قروبه دراسة انثروبولو جية موجزه عن الرحالة جيراد دي غوري وعنوان الموضوع ( كل قوم ولا عنزة ) وقد عن كتب عنزة ما يلي : ( مراعي القبيلة ومواردها ومياهها ) تنتشر مناطق الرعي لبدو قبيلة عنزة الرّحل في مساحات شاسعة على شكل مثلث كبير راسه منطقة حلب وقادته حافة حزام صحراء النفود الكبرى في نجد وضلعه الشرقي هو نهر الفرات وضلعه الغربي هو المناطق الحضرية لسوريا أو بادية الشام وهناك فخذان كبيران في منطقة عنزة يقطنان الحجاز هما ( الأيداء والفقير ) لا يشاركان القبيلة في مناطق رعيها ومناطق الأيداء تغطي المنطقة الواقعة بين تيماء وخيبر وأما الفقير فمناطقهم ما بين مدائن صالح والعلا وهي مناطق عنزة الأصلية ، وتعد هذه المناطق هي الأرض الأم للقبيلة أن الموقع الجغرافي لديرة عنزة جعلها مسيطره على طريق التجارة مابين العراق وسوريا وموقعاً تخترقه خطوط أنابيب النفط التي هي تحت الأنشاء وحيث تمتد إلى مينائي حيفا وطرابلس وباقي مدن فلسطين .
2- أن فصل الجفاف في صحراء بادية الشام هو فصل الصيف الذي يصادف شهر الصيف حسب مناخ البحر المتوسط – ويصل ذروتها في شهر اغسطس ففي هذه الفترة تجف موارد المياه ما بين العراق وسوريا وفي منطقة الحماد على نحو خاص ، ومع ذلك توجد مراعي جافه (هشيم) أو ما يطلق عليها ( الحويل ) ولكن ندرة المياه تؤدي إلى تضاؤل فائدتها وعليه ينتقل العنوز إلى مناطق الآبار الدائمة بالقرب من وادي الفرات أو إلى المرتفعات السورية .
ومن الجانب العراقي يتحاشى افراد عنزة القدوم إلى الفرات الأدنى أو الأوسط وذلك تفادياً للسعات حشرة الزريقي التي تفتك بأبلهم وهذه الحشرة أيضاً تؤثر على الأبل العراقية وأن كان تأثيرها أقل ضرراً وجرت العادة أن ترحل القبيلة في شهر يونيو من منطقة الآبار إلى ضفاف النهر وفي أوائل شهر أكتوبر ، وطبقاً لسقوط الأمطار ، توجيهات شيخ القبيلة يبدأ تحرّك القبيلة إلى الصحراء وفي البداية يتحركون وبحذر بمسافات قليله عن موارد المياه الدائمة وبع أن تتأكد لهم أخبار سقوط الأمطار أول وثاني وثالث ورابع مرّه يرتحلون إلى فضاءات الصحراء الشاسعة وقد يبعدون عن الأماكن الحضرية وأسواقها – في فبراير
بمسافة 250 ميلاً وتسد حاجاتهم الآبار السطحية الضحلة ( الحسيان ) .
3- وفقاً لتقديرات أهل البادية فأن الأبل في فصل الشتاء تستطيع تحمّل العطش ، لمدة لا تزيد عن يومين بلا مياه أما الغنم فلا حاجه لها بالماء ما دامت ترعى الأعشاب الخضراء النضرة المشبعة بالرطوبة كما أنه قد تسقى من ماء الخباري المتكونة أثر سقوط الأمطار كل أربعة أو خمسة أيام وقد تتحمل العطش مدة تصل إلى 8 أيام .
وفي اغسطس ، في ظل طقس شديد الحرارة فأن التقديرات تشير إلى أن الأبل تتحمّل العطش دون تناولها الماء مدّة لا تزيد عن ستة أيام ، أما الخيول تحملها لا يزيد عن منتصف نهار ، ولا تستطيع الأغنام تحمّل أكثر من 35 ساعة .
حياة الصحراء القاسية تكتنفها كثير من المخاطر ومنها ما يترتب عن ندرة المياه، وقبيلة عنزة ليست استثناء من تلك المخاطر ، ومن هنا ينبغي على أفراد القبيلة أخذ الأحتياطات اللاّزمه للحد من الموت الناجم عن العطش وفي حقيقة الأمر فأنه من غير المألوف أن يلقى الرجل حتفه نتيجة العطش وقد تكون الخسائر في ظروف استثنائية كأن يموت الرجل في معركة قبلية أو أن ينفق كثير من الأغنام نتيجة برد قارص .
قائمة بالآبار في الصحراوي أو موارد المياه التي ترتادها قبيلة عنزة هي : ( البريت – اللصف – المكمي المات – العطيري – وادي الأمياه – الوركة – الوريك – الصواب – الرطبة – الصقري – القد – السبع آبار – الملوصي – الراح – الضاري – الحلقوم – العاصي – واقصة – البخارة – الشبرم – الشرف – الشبكة – السلمان – النخيب – العقبة – العذفة – الشقيق – لوقة – الخرزة – المرفى – السبية – المروت – العطوى – الحيانية – لينه – خضرا – البدع – الحبيكة – الدويب – البيضاء – البغلة – النقيب القبيقر – خضار الماء – المربع – الدخينه – الحلبة – الأزرق – الهزيم – العماري )
مناحي القوة لدى قبيلة عنزة تعتبر قبيلة عنزة أكبر القبائل العربية البدوية عدداً وعتاداً ويملك رجال القبيلة مالا يقل عن 34500 بندقية ولا توجد هناك عملية أحصائية دقيقة ( ومن المعروف أن هناك قولاً شائعاً يتردد على ألسن القبائل هو : كل قوم ولا عنزة وتعني بأمكانك منازلة أي عدو ما عدى عنزة لأنها تتمتع بكثرة أفرادها ) .
وفي عام 1919م عندما قامت حكومة العراق بتشجيع تكوين قوات داعمة للحكومة شكّل أبن هذال قوة قوامها 1350 رجلاً مقاتلاً خلال أيام قليله وقد أكدت مصادر حكومية رسمية هذا الرقم .
أما أبن ( شيخ الرولة ) فبمقدوره تشكيل قوة قوامها 1500 رجل مقاتل ،
ويستطيع أربهة آخرون من شيوخ عشائر القبيلة تشكيل قوة قوامها 1000 رجل
مقاتل لكل منهم ومن هنا فإذا ما استجدت الظروف وأتحدت جميع البدو فأنهم سيشكلون جيشا قوامه 7000 رجل مسلح وتجدر الأشارة إلى أهمية أن تقوم الحكومة بتزويدهم بالمؤن وتوفر لهم الماء ، أو أن تلجأ إلى الحضر ، وعليه عند تقديم المساعدة والتشجيع لأبناء القبيلة دون شك سيساهم في زيادة القوة المقاتله مشيخة القبيلة – دور أبن هذال يعتبر أبن هذال الزعيم الأعلى لكل قبيلة عنزة لكن سلطته الآن لا تمتد إلى عشائر عنزة في سوريا واقتصرت على عشيرة العمارات الموجودة حالياً في العراق ، وعلى الرغم من ذلك فأن له تأثيراً فعالاً في الأمور الخاصة بقبيلة عنزة في أوقات الحروب وقد اعترفت به حكومة العراق عام 1931م كشيخ أعلى لكل قبيلة عنزة الموجودة في العراق ويرتحل أبن هذال في الصحراء مع البدو ويمكث حتى أواخر فصل الصيف ليتوطن في منطقته الخاصة في الرزازه بالقرب من كربلاء والتي تبعد نحو 60 ميلاً جنوب غرب بغداد أما الشيخ الحالي الذي يمسك زمام القبيلة فهو محروت بن هذال الذي يعتبر صديقاً للبريطانيين وحكومة العراق وتعتبر عائلة أبن هذال من العائلات النبيلة والكريمة المحتد بين القبائل العربية ويذكر غلوب باشا عام 1948م قصّة حول المقرنة بين عائلات شيوخ القبائل العربية مفادها أن بدوياً سأل صاحب الجلاله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عن شيخ الشيوخ في القبائل العربية فأجابه الملك عبدالعزيز أدخل على الله يا ولدي شيخ الشيوخ أبن هذال لأن عائلة أبن هذال لها مشيخة منذ مئتي عام بينما تعد عائلة آل سعود حديثة العهد في الحكم .
9- يعتبر الشيخ المؤثر في قبيلة عنزة في سوريا الآن هو أبن شعلان شيخ الرولة
10- كان الجد الأكبر لقبيلة عنزة هو وائل وبالتالي أصبح احفاده يعرفون ببني وائل حسب ما تذكره المصادر التاريخية للجزيرة العربية وكانوا معاصرين للنبي محمد ( ص ) وتعزى قوة عنزة وكثرة عددها – حسب الموروث الشعبي للقبيلة – إلى وائل استجاب الله لدعوته في ليلة القدر ( في السابع والعشرين من شهر رمضان ) حين كان يؤدي الصلاة فبارك الله له بأبله حتى اصبحت قطعاناً كثيره وبارك الله له في ذريته .
التعليق على المؤلف
هذا الكاتب وصف حالة البدو وصف بليغ ووصف حالة قبيلة عنزة وقوتها ومنعتها وبعض مشائخها وديارها وتنقلاتها ولم يتطّرق ألى الأنساب والملاحظة على المؤلف هو أنه ختم بحثه في رواية من روايات العوام وهي عن جد القبيلة وائل حيث ذكر هذه الرواية ونظراً لبعد هذا الجد فأن الرواة ما يحيطون في عصره ولا أذكر أن أحد روى قصّة عنه وإنما هو جد وعزوة لفرع بشر ومسلم من عنزة المعاصرة ولابد أن المؤلف سمع هذه الرواية من راوي ونقلها عنه ولكنها تحتاج إلى مصدر القديم لكي تكون موثقة ونحن نتمنى أن جدنا محظوظ ودعوته مستجابه وله كرامات ولكن يهمنا تأكيد القصّة .

135- كتاب كل ما يلتقط من صحراء الجزيرة العربية التاريخ: 1875م الموافق 1291 هجري طبع في لندن عام 1881م قال في الصفحة 143ربيعة ، الابن الثالث لنزار ، وكان لقبه (ربيعة الفرس) ، اقصد "ربيعة الخيول" لانه حصل على الخيول من قبل أسلافه حسب القانون الوراثي. ولد ربيعه أسد وضبيعه. من أسد كان جديله ومن احفاد جديله وائل الذي منه بكر وتغلب .ومن تغلب جاء كليب ملك بني وائل، الذي قتله جساس من قبيله بني شيبان من بكر. وفاه كليب كانت سبب حرب طويله بين قبيله وائل بكر وتغلب .
وتنشأ هذه المضاعفات بين القبائل والأسر في الصحراء في الوقت الحاضر ، وتحتوي على الكثير من القضايا ، التي لا تفهم بسهولة من قبل الأجانب ، وحتى هم ربما لا يستطيعون تفسيرهاكليا.
من بكر جاء بنو شيبان ، ومنهم مره الذين منهم جساس الذي قتل كليب. من بكر كذلك بنو حنيفة الذين منهم مسيلمه النبي الكذاب.كليب اسمه وائل ولكن يقال له كليب ابن ربيعه وهو من تغلب. وتغلب وبكر من وائل الذي ينحدر من جديله ابن اسد. وائل أو كليب يقال له ايضا الملك كليب وكان يحكم على شعب وصف بأنه بني معد (وربما بعضهم من أحفاد معد ، ابن عدنان ، وهو شيخ قبيله بني وائل). كليب يصنف بين عدد من الملوك العرب الذين يحكمون شعوب غير قبيلتهم أو من مناطق غير خاصة بقبائلهم أو الأسرهم. ويبدو انه رجلا متعجرف ، وطاغية في انتزاع الحقوق الحصرية . كان لا يسمح في اصطياد الحيوانات البريه في المناطق المجاوره وكذلك لا يسمح بوردود الإبل الأخرى إلى الماء مع ابله، ولا يسمح لأي احد أشعال النار.
وفاه كليب الذي قتله جساس والتي ادت الى ظهور خلافات بين قبائل وائل وبكر وتغلب وذلك بسبب أن كليب رمى ناقه كانت ترعى في المناطق المحضوره بسهم في ضرعها. الناقه تسمى سراب وكانت تملكها سيده اسمها البسوس التي كانت في ذلك الوقت ضيفه جساس المهلهل ابن ربيعه شقيق كليب الذي كان من ملوك العرب جمع تغلب وحارب بكر انتقام لمقتل شقيقه قتل المهلهل بجير ابن الحارث من نفس قبيله جساس من بني شيبان من بكر بسبب صلته بجساس وقال اني قتلته بشسع نعل كليب. الحارث والد بجير رأي موت ابنه وكان يقول انه لم يكن من ظمن الذين صدر الحكم ضدهم ولم ارى حيله من عقد زمام النعامه وقال لم اكن والله شهيد من الذين كانوا ضد تغلب.
ملحوظه من ابناء أسد ( ولد ربيعه الفرس)ايضا قبيله عنزه الذين منهم بنو عنزه الذين كانوا سكان خيبر. من قبيله عنزه كانوا القارضان الذين كان اختفائهم غامض ونهايتهم غير معروفه وادت الى المثل " لن أعود حتى يعود القارضين" وكذلك "اذا عاد القارض العنزي" وعنزه في الوقت الحاضر ناس عظماء وسوف نتحدث عنهم في مكان اخر من ضبيعه الابن الاخر لربيعه الفرس الشاعر الملتمس القبائل التاليه اصلهم من ربيعه الفرس: النمر لجيم عجل بني عبدالقيس سدوس اللهازم ص 229تنقسم قبيله عنزه الى قسمان عظيمان وربما ثلاثه وهو بشر ولد علي والجلاس. هناك عده فروع من بشر وولد علي واما الجلاس فالفرع المهم الروله. المقرن فرع من المصاليخ ( عائله ملازمه ولد علي) وجاء عبدالوهاب الذي اتحد مع ابن سعود من ولد علي بزواجه من ابنته وعائله ابن سعود تحكم الوهابيه في وسط الجزيره العربيه اخبرنا البدوا أن قبيله عنزه تنحدر من وائل ويبدوا أن وائل كان رجل عظيم و له قطعان من المواشي وزاد غناه والذي استلزم أن يحتل منطقه اكبر من خيبر منطقته الاصليه وائل له ولد واحد اسمه عناز وعناز له 3 أولاد وهم بشر مجلاس ووهب. بشر له ولدان سبعه ومفدع وعرفنا منهم أن عنزه انحدرت من وائل ولذلك من مفدع الفدعان من عنزه ومن سبعه
قبيله السبعه. ومن وهب المصاليخ والحسنه واعتقد ولد علي
الملاحظات :
هذا الكاتب ذكر معلومات وافية وصحيه ألا أنه قال : اخبرنا البدوا أن قبيله عنزه تنحدر من وائل ويبدوا أن وائل كان رجل عظيم وله قطعان من المواشي وزاد غناه والذي استلزم أن يحتل منطقه اكبر من خيبر منطقته الاصليه .
الملاحظة يبدو أن المؤلف أخذ هذه المعلومة روايه من أحد عوام عنزة وهم يعتقدون أن وائل رجل ثري ولكن هذا الخبر لم يرد في أي مصدر .
وقال المؤلف : وائل له ولد واحد اسمه عناز وعناز له 3 أولاد وهم بشر مجلاس ووهب. بشر له ولدان سبعه ومفدع وعرفنا منهم أن عنزه انحدرت من وائل ولذلك من مفدع الفدعان من عنزه ومن سبعه قبيله السبعه. ومن وهب المصاليخ والحسنه واعتقد ولد علي هكذا ذكر والملاحظة : أنه كتب حسب ما اشتهر عند عوام عنزة وهو أن وائل أنجب عناز ولكن الراجح أن عناز تصحيف لأسم عنزة وبخصوص أبناء وائل فهم أثنان فقط 1- ضنا مسلم 2- ضنا بشر وصحة اسم مجلاس : جلاس وهو قد ترك مسلم وذكرمن تفرّع منه أما بشر فله ولدان :1- سهيل جد العمارات 2- عبيد جد ضنا عبيد وهم : السبعة والفدعان وولد سليمان وقال من وهب : المصاليخ والحسنة وولد علي والصحيح من وهب : الشراعبة وولد علي والمنابهة أما المصاليخ والحسنه فهم من المنابهة ولم يذكر باقي قبائل المنابهة ومنهم الفقرا والخماعلة الحجور والصقره –

136- كتاب النزهه في الصحراء السوريه وبين البدو والتركمان طبع هذا الكتاب عام 1864م في لندن قال بالصفحة 29 قبيله عنزه أعظم القبائل. هاجروا من نجد أو جزيره العرب قبل مايقارب 80 سنه بسبب شح المراعي التي لم تعد تكفي قطعانهم . وبعد معارك متكرره مع القبائل السوريه الذين أعاقوا تقدمهم ولكن اخيرا استولوا على الأرض لا يدفعون الضرائب للحكومه ولا يقدمون مجندين للجيش عندما يتم فرض التجنيد العسكري في المقاطعات كانوا دائما حريصين على أن يخيموا بمسافه عن المدن بسبب أنعدام الثقه الجذري في السلطات التركيه. وغالبا لا يستمرون أكثر من أسبوع في مكان واحد لتجنب الهجمات ولتتبع العشب الجديد لأغنامهم وجمالهم على الرغم من هذه الحيطه عاده ما يدخلون في قتال مع الجيش الحكومي الرسمي والغير رسمي حينما يرسلون لمحاربتهم بسبب أعمال النهب الحرب اذا عاده طبيعيه لديهم ليس فقط ضد القبائل ولكن ايضا في الدفاع حيمنا يهاجمون من قبل الأتراك انهم لا يعانون الكثير أرسلت بعثه ضد جدعان خلال فصل الصيف قبل الماضي والتي توضح ما قلت كانت مرعبه في حينها تم نهب جميع خيول المدفعيه وترك رساله مع الخفير مظمونها اذا غامرت الجيوش
في التقدم الى الصحراء لن نسحب فقط اسلحتكم بل سنضع فرسانكم تحت الأقدام
التعليق
في هذا الكثير عن قبيلة عنزة وما يخص الأنساب فأن به بعض الخلط وصحة ذلك في كتابنا ( أصدق الدلايل في أنساب بني وايل ) ملاحظه :
1- 1858 م يوافق 1274 هجري يعني أن قبيله الفدعان والسبعه ومن ورد ذكرهم كانوا في نجد في حدود 1200 هجري وهذا ماينفي اي تواجد لهم قبل هذا التاريخ خارج نجد ويؤصل وصولهم الى الشمال في حدود 1230هجري كما ذكر عبدالله بن عبار لتنقلهم الى عده مناطق قبل وصولهم ولتقريبيه التاريخ 2- يدحض كذب من يدعون طرد عنزه ويبين السبب بصريح العباره أن التنقل بسبب شح المراعي3- يبين سطوتهم وجبروتهم .
يتبع

عبدالله بن عبار 07-27-2025 09:51 PM

تابع
237- كتاب: تاريخ العربية القديمه والحديثة تأليف: المؤرخ اندور عام 1833م الموافق 1248 هجري وطبع بلندن ص 158القبيلة الأكثر شهرة و قوه ، ربما ، في شبه الجزيرة العربية كلها ، هي عنزه. في فصل الشتاء عادة ما يكونون في سهل بين حوران و هيت ، وهو مكان على نهر الفرات ، على الرغم من أنهم أحيانا يتعدون ذلك ويضعون خيامهم في العراق. في فصل الربيع يقتربون من الحدود السورية ، ويشكلون خطوط من المخيمات ، وتمتد من قرب حلب إلى ثمانية أيام من الرحلة من دمشق جنوبا. طوال الصيف يقضونه في البحث عن المراعي والمياه ، في الخريف يشترون القمح والشعير لتوفيره للشتاء، والعودة بعد أول هطول للأمطار الى قلب الصحراء. تنقسم الى أربعة عشائر رئيسية ، ولدعلي ، والحسنه ، والروله أو بعباره أصح الجلاس ، و البشر، وتنقسم هذه القبائل الى فروع عديده. وكان شيخ ولدعلي يحتل المرتبة الأولى بين شيوخ القبائل ، وبالتالي فهو يلقب أبو عنزه. الروله يحتلون الصحراء من جبل شمر نحو الجوف ، ولكن كثيرا ما ينزلون وراء دجلة والفرات.والروله قوه عسكريه هائلة ، وهي أكثر أقسام عنزه تملكّ للخيول . البشر هي الأكثر عددا ، ويقيمون بصوره رئيسيه في نجد التأكد من عدد كل من هذه القبائل المختلفة من الصعب جدا ، ومن التحيز. والتي تمنعهم من عد الفرسان ، لأنهم يعتقدون ، مثل تجار الشرقية ، أن كل من يعرف بالضبط كم المبلغ الذي معه سيفقد جزء منه . بما فيهم من هو في نجد، بوركهارت يقدر قواتها بحوالي 10،000 سلاح الفرسان ، وربما 90،000 أو 100،000 الجمل الدراجين ، ويعتقد أن الأمة بأسرها عنزه الشمال قد يكون من 300،000 إلى 350،000 نسمة ، موزعة على بلد ما لا يقل عن 40،000 ميل مربع. الغالبيه ولكن ليس الكل من قبائل عنزه الكبيرة يحصلون على أموال لمرور القوافل السورية. الحسنه يأخذون الصره سنويا ، أو الجزية ، من المحافظ والخمسين (حوالى 1000z.) ؛ ولد علي يحصلون على ضريبة بنفس المبلغ ، في حين أن الفدعان ، واحدة من أقوى من هذه العشائر ، لايحصلوا على أي شيء في الطريق السنوي للحجاج. العرب شمالا من مدينة تدمر يسمون أنفسهم اهل الشمال أو الأمم الشمالية ، وهو الاسم الذي أطلقه أهل الحجاز عليهم بسبب موقعهم ويطلق على كل أقسام عنزه،ص 161 الجزء الأكبر من البلاد تمتد من القصيم إلى المدينة المنورة هي التي تحتلها بني حرب ، والذين لديهم ممتلكات أيضا على ساحل ينبع الى أسفل جدة وليث. في الصيف تهاجر إلى فلسطين وجبل لبنان ، وعلى قممها كانوا يضعون خيامهم ويغذون ماشيتهم. تضم ما بين 30،000 و 40،000 رجل مسلح ؛ وهذه هي قوة عددية من كل الفروع الرئيسية ، بينما كل فرع منهم هو بالأحرى عشيره منفصله. من بين فروعها التي تمتد إلى الشرق والجنوب من المدينة المنورة ، هي مزينه ، وبني صفر ، بني عامر ، الحميدي ، وبني سالم ، صبح العوف ، وذوي ضاهر. الشيخ الحميدي يعتبر حاليا رئيسا لجميع بني حرب ؛ صبح تنتمي إلى بلدة ومنطقة بدر ، حيث يقام السوق ، التي بعضها متعود على الجلوس خلال يوم كامل في المتاجر الصغيرة ، و المساء يركبون جمالهم ويعودون إلى أسرهم في الصحراء. ص 346عدد سكان الحجاز قدرت حسب بروكهات ب 150000 وأكبر جزء منه بدو حرب ص 257محمد بن سعود شيخ بني مرخان من ولدعلي أحد فروع عنزه
ملاحظه:
1-عدد قبيله عنزه يفوق عدد سكان الحجاز بأكمله بما فيه جزء من اليمن ب أكثر من ضعفين .
2-موطن البشر في نجد وهذا الكاتب ولد في 1790 الموافق 1205 وتوفي في
1855 الموافق 1272 وطبع كتابه في 1248 هجري
الملاحظة : المصطلح في لفظ اسم قبائل بشر هو ( بشر وكذلك ضنا بشر ولا يقال البشر )

138- الرحالة روجر ابتون الرحالة روجر أبتون ضابط في سلاح الفرسان البريطاني كتب مذكرات عن رحلته في البحث عن الخيول العربية عرفت بمذكرات الكبتن ابتون وله كذلك كتاب مشاهدات في بوادي العرب وفي هذا الكتاب كثيرا من أخبار فرسان البادية العربية وذكر في هذا الكتاب كثيرا عن قبيلة السبعة من قبيلة عنزة ومما قاله ابتون : ومن السبعة القمصة والعبدة والدوام والموايقة والشفيع والمسكا وغيرهم والقمصة بينهم يشكلون مجموعة بدوية رائعة كثيرة الإبل والغنم وكانوا بقيادة الشيخ سليمان ابن مرشد الشيخ الكبير الذي يملك الصدق والصراحة وصاحب النفوذ والمكانة في البادية الشمالية بل أرشحه لأن يكون أقوى شيوخ القبائل هناك فهو الذي كان ينظم حركة وارتحال القبيلة وله علاقة حميمة مع جدعان ابن مهيد أمير الفدعان من عنزة كان سليمان ابن مرشد بلباس متواضع يدخن ويشرب القهوة والماء ويتناول التمر باستمرار لم يحلق شعره ولم أجد بدويا يحلق ذقنه أو يقص شعره الا في ظروف خاصة فمن يوم ولادتهم وحتى مماتهم شعورهم تنمو على الطبيعة ويجد الشبان الشعر على شكل ضفائر تتدلى على جانبي الجسم كعرف الفرس الأصيل ولا أجدهم يلبسون طرابيش الأتراك والرسالون من القمصة يشتهرون بتربية الخيول العربية الأصيلة فمنهم نواق صاحب الكحيلة النواقية السلالة المشهورة في ديار العرب .
ولحكمة في سليمان ابن مرشد كان على اتصال دائم مع ولاة الحكومة العثمانية لحل مشاكل قبيلته معها ولتدارس القضايا العامة في البلاد وقد سمعنا ان سليمان ابن مرشد كان من انصار قيام حكومة عربية تكون برئاسة شريف مكة ولصدقه لم يدع السبعة يبرمون أي صفقة مذلة للقبيلة مع الأتراك الا ان الأتراك سمو ابن مرشد عندما كان في ضيافة الوالي التركي حيث قدم له فنجان من القهوة فمات مسموما في الطريق وحصلت القطيعة بين السبعة والحكومة التركية وعين بدل منه الشيخ الفجيجي .
وذكر ابتون : ان العبدة من السبعة خيامهم اقل من خيام القمصة ولهم نفس القدرة والأهمية والدوم من السبعة عددهم لايستهان به يقودهم الشيخ الفجيجي والفجيجي عقيد حرب معروف ويعتبر من أفضل القادة في بدو السبعة اما المسكة من السبعة فكانوا أغنيا بشكل ملحوظ ومن فرسان السبعة محمد بن كردوش ومحمد بن رجاء ويعد السبعة والعمارات والفدعان من ضنا بشر من قبيلة عنزة . والان علي أن أصف مضافة سليمان بن مرشد فعندما قدمنا الى مضارب السبعة في البادية وجدنا رجالهم يروون الإبل من الآبار تحت حراسة كوكبة من الفرسان
بينما وقفت النساء والأطفال يراقبون الغرباء القادمين الى السبعة بدهشة واستغراب فشربنا من ماء الآبار قبل أن نصل المضارب حيث كنا نشاهد على مدى الأفق الخيام السود تتوسطها خيمة الشيخ سليمان ابن مرشد انها خيمة كبيرة أكبر خيمة شاهدناها قد نصبت في البادية يتجمهر حولها خلق كثير وعندما اقتربنا منها استقبلنا في مقدمتها الشاب مشهور ابن مرشد على ظهر جواد ومن خلفه كان يمشي لاستقبالنا الشيخ سليمان ولما وصلنا فرح بنا الشيخ وقادنا الى مكان فسيح في الخيمة كان يجلس فيه الشيخ جدعان ابن فهيد شيخ الفدعان ومجموعة من الشيوخ فاحضرت الوسائد والشداد فورا وقدمت القهوة العربية وفقا لتقاليد ابناء الصحراء .
ولا أبالغ عندما أقول كان يجلس معنا بهدوء أكثر من مائة شخص قدمت لهم القهوة جميعا في خيمة كبيرة طولها مائة وخمسة وستون قدما مقسمة الى ثلاثة أقسام لقد وجدنا أنفسنا نجلس وجها لوجه مع أشهر قائد حربي في الصحراء هو الشيخ جدعان ابن مهيد فتبادلنا الأحاديث عن رحلتنا وعن الوجهة التي نريد الذهاب اليها وعلى الرغم من الجو الحار كانت النار مشتعلة في الموقد المخصص لاعداد القهوة .
وعندما وصلت أمتعتنا الى مضارب السبعة في قافلة منفصلة حدد رجال سليمان بن مرشد مكانا لنصب خيمتنا على أن لاتبعد كثيرا عن خيمة الشيخ .
مر من أمامنا مهر من الخيل لم نشاهد مثله في الجمال والروعة العنق مقوس دقيق الأذنين ممشوق القوام ويستحيل على اي فنان أن يصوره بريشته لجماله وتعدد مواصفاته .
كان المهر للشيخ جدعان ابن مهيد جلب اليه الشعير بنفسه في عليقة دس فمه فيها وعلقها في رأسه وربت على عنقه .
ولم تكن هذه الرحلة دون فائدة لقد شاهدنا الكرم العربي والسلوك العربي وأدب استقبال الضيوف فأداب السلوك وطريقة الاستقبال كانت بمنتهى الأدب والرو

139- من مذكرات (فريدريك روزن ) قنصل المانيا في بغداد سنة 1898م قام القنصل بزيارة مدينة كربلاء وقال إثناء سيرنا بهرنا منظر عدد كبير من الجمال البيض ترعي في السهل وهذا الجمع غير الاعتيادي من الجمال كان سببه وجود " فهد بك " الرئيس الأكبر لبدو ( عنزة ) في المنطقة وتترحل ( عنزة ) في امتداد الأراضي علي الضفة اليمني من الفرات .. بيمنا ( شمر ) تسكن الجزيرة بين الفرات ودجلة وهي عدوة العنزة وكنا بطبيعة الحال نتطلع رؤية ( فهد ) الذي سمعنا عنه كثيراً من القصص والأوصاف فوجدناه جالساً في مضيفة وهي خيمة – أو بالاحري سقف خيمة مصنوعة من شعر الماعز الأسود .يسندها عمود أفقي يمكن تطويله بحسب عدد( الضيوف )...ولقد كان مضيف فهد بك يمتد أكثر من 30 ذراعا وعرضه 5 اذرع فقط ، وتحته كان يجلس القرفصاء صفان من أبناء الصحراء الذين كان من بينهم فهد بك كمضيف لهم ، وفي نفس الوقت كان يقضي بينهم .
وحين أعلن القواسون الذين كانوا برفقتي قدومي ، نهض لاستقبالنا وقادنا إلي خيمة تركية صغيرة بيضاء ، فرشت حالاً علي الجانب الضليل منها السجاد لنجلس عليها معه ، وأمر بإحضار عدد من سروج الجمال المزينة بمسامير ذهبية توضع في جوانبها لنسند إليها أيدينا ،وقد جلب انتباهي أن فهد بك لم يكتفي بقبول لقبه ( بك ) التركي فقط ، بل كان يحرص كثيراً علي التحدث بالتركية إلي خادمة الخاص. وفي محادثة معنا تكلم العربية فقط وقد أبدي آراء صائبة وسال أسئلة وجيهة جداً وبعد أن أستفهم عن معدل النفقات السنوية للقنصلية الألمانية ببغداد كانت النتيجة التي خرج بها انه لايجد فيها من الفوائد مايعادل كلفتها ولم أكن قادرا علي دحض حججه . وبعد أن قدم لنا وجبة من اللحم ...تمشينا خلال مضاربة وأبدينا إعجابنا بأبله ، وكانت من جنسين مختلفين : ( الذلول ) هي الإبل الراكضة ، و( الإبل ) وهي التي تحمل عليها ... انتهي كلام فريد ريك .
التصحيح قال المؤلف من السبعة القمصة والعبدة والدوام والموايقة والشفيع والمسكا .
قلت : القمصة قبيلة من البطينات والشفيّع فخذ من الرسالين من البطينات الدوام والموايفة والمسكا من العبدة والفجيجي خطأ مطبعي صحة الأسم الفققي .

140- تقارير الكولونيل سانكي ذكر الكولونيل سانكي في 25 تموز من عام 1857 ارسل القنصل سكين في المدينه الى السفير في الاستانه والى وزارة الخارجيه تقريرا ورد اليه من الكولونيل سانكي عن حالة البدو والباديه ، يقول سانكي : ((إن عرب عنزة فرسان ممتازون ولديهم أحسن الخيول في العالم . وهم لايستعملون اللجام ولا الركابات بل يركبون على سرج غير محكم الرباط . يعتمدون على خيلهم ويقدرونها ويعزونها ولا يحبون ان يتخلوا عنها . ويقال ان الخديوي عباس باشا في مصر دفع اموالا طائلة ثمنا لافراس من عنزة . ان احتمال هذه الحيوانات لامر عجيب فقد عرف عنها انها تجري ثلاثين ساعه دون توقف او استراحة . ولما كان الاتصال بالبدو ممنوعا من قبل السلطة التركية , وهم لايفلحون ولا يحرثون الارض , فانهم لذلك لا يشترون الشعير لخيلهم , وليس عندهم لها إلا العشب اليابس من نبات الشيح , وهم يعتمدون في طعامهم على حليب الابل ويعزو البدو قوة عظامهم الى ذلك . وان قليلا منهم يستعمل البنادق فسلاحهم المحبب هو الرمح الذي يصد اي سياف من اعدائهم))
وذكر الكولونيل سانكي إن عربان السبعه وجماعة من العشائر نزلوا في مكان يقع بين عانه وجب دخينه 21 صفر 1255 \ 1839 – 1840م وقد نقل من أهم مافي المحفوظات الملكيه المصريه من الاخبار عن البدو في الصحراء نشرها الدكتور أسد رستم في اربع مجلدات ثم كتب القنصل في 3 كانون الأول 1867 أن ألفا من الفرسان البداة هاجموا في 29 تشرين الثاني عرب الرعية ( أي أصحاب الغنم ) , قرب قرية قيارة (حافر) وهي على خمسة وعشرين ميلا شرقي تواجدهم , ونهبوا ألف رأس من الغنم وثلاثين فرسا , وقتلوا سبعة رجال وجرحوا اثني عشر رجلا .وكان قائد الحملة الغازيه ابن مرشد رئيس القمصة وهم فرع من عرب السبعه , وهم من عنزة ولم يجرح من الغزاة سوى عبد اسود للشيخ , وقد رجع مع سيده وهكذا فإن المصاريف التي تتكبدها الدولة لشراء الهجن والبغال لحمل المحاربين الموكلين لصد هجمات البدو لم تنفع شيئا وقد سار نحو خمسين فارسا بقيادة نايف بن حجي بطران لقتال بن مرشد فردهم خائبين لا جئين الى حصن في قرية مجاورة وكتب في 4 تشرين الاول 1854 يخبر عن كمين أقامه البدو من عرب السبعه لجماعة من جند يوسف باشا غير النظامي قرب تديف , وأنه قتل في تلك المصادمات شيخ تديف ورئيس الجيش وجرح كرد يوسف أغا , ووصف كيف تم الكمين بنزول بعض البدو وانسحابهم , ثم مهاجمة المتعقبين لهم من قبل الكمين وفتكهم بهم , وأشار الى فشل حملة يوسف باشا المذكورة .
هذا الكتاب ليس لي عليه تعليق وهو يصف قوة قبيلة السبعة وشجاعة رجالها وذلك من خلال انتصارهم على جنود الحامية العثمانية .

141- من وثائق وزارة الخارجية البريطانية عن البدو من وثائق وزارة الخارجيه البريطانيه عن البدو ، مما نقله المؤلف من اللغه العربيه الى اللغه الانجليزيه وفي الوثيقه الثانيه وهي الكتاب من القنصل الى حكومته يخبرها فيه عن تنقل بعض من قبائل عنزة ، وتاريخه تشرين الاول 1835 , يلحقه بعد اكثر من شهر بكتاب اخر تاريخه 3 كانون الاول 1835 الى وزارة الخارجيه يذكر فيه ان عرب عنزة هم في نزاع مع قبيلة شمر , وان الوادي هو الحد الفاصل بين القبيلتين تستقر قبيلة عنزة في الجانب الأيمن وتستقر شمر في الجانب الأيسر .ويشير في الكتاب نفسه الى ان قبيلة عنزة هي اقوى قبيله في الباديه وهي اكثر القبائل حبا للحرب والغزو , وقد اخذت بالفعل تقوم بالغارات على المناطق المتاخمه للباديه بين شمال اليادية والطريق الى أواسطها وهي على اتفاق مع الوهابيين .
وكتب القنصل في 17 ايلول 1841 مشيرا الى ان قبائل عنزة اخذت تتسرب باعداد كبيرة الى تخوم الوديان , وأنه باشرت هجوما على حدود البادية بقوة من نحو ستة الاف رجل , فسيرت السلطة لإخضاعهم جيشا على رأسه احمد باشا , فاحتك بهم في جبول , ولما أطلق عليهم اول قنبلة من مدفع هربوا وعبروا الفرات , غير انهم عادوا يتسللون بأعداد كثيرة وعبروا إلى قلب الصحراء , وتقدموا الى شرقي جنوب الوديان , وشرعوا يحتلون مناطق كانت تحتلها قبائل اقل بئسا ومكانه منهم تخضع للباشا , ولهذ اخذت القبائل الضعيفه تنسحب امام عنزة وتلتجىء الى الاراضي القريبه من المدينه لحماية نفسها من عنزة . ويخشى القنصل من كتابه ان تتقدم عنزة اكثر قرب المدينه ويمتد تقدمها في اول الربيع فيصعب على الباشا صدها , وبالتالي يهددون خط المواصلات بين المدينه وبقية المناطق . بل ربما يهددون ايضا الخطوط البريه الأخرى.
ويزعم ان هؤلاء البدو ( عنزة ) سينتشرون في كل جهه ويضطر الفلاحون الى ان يهجروا مزارعهم ويهربوا من امامهم ويصبح الموسم فريسه سهله للبدو( عنزة) ويذكر ان المكاريه انفسهم اخذوا يمتنعون من تأجير جمالهم لنقل الحاجيات خوفا من البدو الذين اخذوا بالفعل يهددون الطريق العام بين بقية المدن, وقد قتلوا بعض المسافرين , وسلبوا اخرين واصبحت الطريق غير امنه .
ثم يكتب القنصل في 21 تشرين الثاني 1867 ان الوالي هو جودت باشا , وكتب في 3 كانون الول 1867 أن ألفا من الفرسان البداة هاجموا في 29 تشرين الثاني عرب الرعية ( أي أصحاب الغنم ) , قرب قرية قيارة (حافر) وهي على خمسة وعشرين ميلا شرقي تواجدهم , ونهبوا ألف رأس من الغنم و ثلاثين فرسا وقتلوا سبعة رجال وجرحوا اثني عشر رجلا .
وكان قائد الحملة الغازيه ابن مرشد رئيس القمصة وهم فرع من عرب السبعه , وهم من عنزة ولم يجرح من الغزاة سوى عبد اسود للشيخ , وقد رجع مع سيده . وهكذا فإن المصاريف التي تتكبدها الدولة لشراء الهجن و البغال لحمل المحاربين الموكلين لصد هجمات البدو لم تنفع شيئا . وقد سار نحو خمسين فارسا بقيادة نايف بن حجي بطران لقتال بن مرشد فردهم خائبين لا جئين الى حصن في قرية مجاورة وكتب في 4 تشرين الاول 1854 يخبر عن كمين أقامه البدو من عرب السبعه لجماعة من جند يوسف باشا غير النظامي قرب تديف , وأنه قتل في تلك المصادمات شيخ تديف ورئيس الجيش وجرح كرد يوسف أغا , ووصف كيف تم الكمين بنزول بعض البدو وانسحابهم , ثم مهاجمة المتعقبين لهم من قبل الكمين وفتكهم بهم , وأشار الى فشل حملة يوسف باشا المذكورة وفي 18 اذار كتب قنصل جديد وهو مستر نيوتن واستلم العمل بعد مستر سكين , واول كتاب منه في شيء عن الباديه وعلاقة الانجليز بها ارسل في 17 اب 1875 , وفيه يذكر عن رحلة له الى الباديه لشراء الخيل . وهو كتاب طويل يذكر فيه محاولة الاتراك اخضاع البدو ويتحدث عن انشاء ادارة حكوميه في المدينه منذ ست سنوات مستقله عن الرئيسيه وذلك لارغام البدو الرحل على الاستقرار والتحضر بحيث يصبحون مزارعين وحراثا يحرثون الارض ويستغلونها . وقد افلحت الادارة بحمل بعض فقراء البدو بطريق الاقناع على ذلك , ولكنها حين اخذت تعمد الى القوة فشلت , واصبح الكل بدوا , وهم يعارضون جمع اي ضريبه او زكاة منهم ويقولون ان الارض ارضهم قبل ان يظهر الاتراك , وان الباديه لم تفتح ولم تخضع من قبل ويذكر في كتابه هذا ان جدعان شيخ الفدعان بعد موت عمه دهام اصبح شيخ الخرصة والشيخ الاخر هو سليمان بن مرشد وزعامته على قبائل السبعه وكلا الشيخين قدير وذكي . ويقدر عدد اتباعهما بنحو اربعين الفا من العائلات , ويستطيعان ان ينزلا في اي لحظه في الميدان بقوة تناهز عشرة الاف فارس منتخب ويتركان نحو نصف هذا العدد في المضارب لحمايتها او للنفير اذا لزم الامر ويذكر ان عدد جمالهم وغنهم مدهش , وقد عددت حول مضرب من مضارب القمصه مؤلف من مئة خيمه نحو عشرين الف جمل بوجه التقريب وهي اذا ثمنت بثمن بخس اي بنحو خمس ليرات للجمل الواحد تكون كل عائله كأنما هي تملك ألف ليرة انجليزيه هذا عدا الخيل وعدا الغنم التي عددها اكثر من الجمال
وكتب في 3 نيسان 1869 يقول ان في اليوم الذي عادت فيه الحملة ظهر جدعان وهو من الزعماء الثائرين في قرية حافر على بعد 25 ميلا من المدينه , ومعه تسعمئة فارس , وتهدد السلطه بكتاب يقول فيه انه سيمحق المقاطعه من طرف الى طرف وان كان باستطاعهم ان يردوه فليفعلوا . فعادت الحملة الى الباديه للتصدي له , ولكن جدعان كان في هذه الاثناء قد نهب 15000 نعجه من عرب التويمات والبوخميس , وهما عشيرتان من عرب الحديديين المخلصين للحكومه والموكلين بغنم الفلاحين والمزارعين وسكان المدينه . ونهب ايضا 30 خيمه من التويمات , و20 من البوخميس , وهاجم عشيرة اخرى واخذ خيلها ونقودها . واسر اربع من شيوخ بدو شمر ومنهم عبدالكريم الذي كان في خدمة السلطه , وفي الوقت نفسه ظهر زعيمان من شيوخ العجاجره وهما طلال بن حماجم وخريمس واقتربا من جوار المنطقه ومعهما 350 فارسا فنهبوا 2350 نعجه من قبيلة القيار مما يخص اهالي المدينه
يتبع

عبدالله بن عبار 07-27-2025 09:57 PM

تابع

142- من كتابات الكونتيسة دي كليرمون تونير في الشرق سافرت إلى الشرق بقصد التنزه والسياحة سيدة كبيرة من أشرف عيال فرنسا و أغنى سكان باريس. فطافت سوريا وزارت أكثر مدنها و لما وصلت إلى مدينة حمص ( تقع وسط سوريا ) سمعت بذكر البادية والبدو ، ولجت بها الرغبة إلى مشاهدة بدوي من العرب ، فقيل لها أن أحد شيوخ القبائل موجود في حمص ، في سجن الحكومة العثمانية . كان الرجل المذكور هو الشيخ هزاع الذي يرأس إحدى قبائل عنزة التي هاجر بعضها من نجد واستقر في بادية الشام ، وكان الشيخ قد وقع في شرك نصبه له الجند بعد أن قام بغزوة في بر حمص و عليه من التهم الشيء الكثير . سمعت الكونتيسة بذكر السجين ،فزاد بها الشوق إلى رؤياه ، فاستصدرت أمراً بزيارة السجن وقابلت الشيخ السجين ، فسألته عن سبب حبسه فحكى لها قصته كما شاء وتأثرت لها كما شاءت و شاء لها. خرجت الكونتيسة من ذلك اللقاء و قد وقع في نفسها من الشيخ أن تسعى إلى إنقاذه ، و لكن الإفراج عن الشيخ هزاع لم يكن بالأمر اليسير لأن صحائف الرجل عند الحكومة كانت أشد سواداً من سواد عينيه ولكن الكونتيسة غنية والوقت متسع لديها فأقامت في حمص الأيام تنفق المال دون حساب واغتنمتها الدوائر القضائية والإجرائية فرصة قلما يجود بمثلها الزمان ، فوسعوا دائرة الاستثمار لهذا الصنف الجديد، وكانت سنة خير وإقبال لم يذكرها القوم إلى الآن بالحسنات البركات . كل ذلك لم يكن ليوهن حمامة نوح عن حمل غصن الزيتون فكانت همتها تكبر مع الصعوبات وجيوبها تتسع على معدل الأيدي الممدودات والشيخ هزاع في سجنه يحمد الله على هذه الرحمة الغير المنتظرة ويذكي بتضرعاته واستغاثاته نار الشفقة و الحمية من صدر حاميته العجيبة . وأخيراً طبقاً للقول المأثور : لا يعصى قفل على مفتاح من ذهب .. فُتح باب سجن حمص و خرج الشيخ هزاع و أول من استقبله الكونتيسة قال لها : أنت سبب حياتي ولولاكِ لكنت من أهل القبور ولا تسل ما كان تأثير هذا الكلام على قلبها الرقيق، فازدادت حناناً على الرجل وآلت على نفسها أن تلتزم أمره ما عاشت وعاش بعد خروج الشيخ هزاع ، كان قد دعاها إلى زيارة قبيلته ، فلبت كرماً و لطفاً و جاءت القبيلة بموكب عظيم لاستقبال شيخها و احتفلت بمخلصته احتفالاً لم يسبق له نظير .أقامت الكونتيسة في مضارب القبيلة أياماً ذكرتها بعز (زنوبيا) ومجد الإمبراطورة ( أوجيني ) و زادت عندها منزلة الشيخ ارتفاعاً .ثم عزمت الكونتيسة على متابعة سياحتها في العراق وبلاد العجم ، فكان الشيخ هزاع في طليعة الحملة مع مئة خيال من نخبة فرسانه ، فرافقها إلى العراق وبلاد العجم وعاد معها و قد أخذت على عاتقها القيام بنفقات هذا الجيش وغمرت الشيخ بالأموال و الهدايا و بلغ من عطائها عليه أنها كانت تستصغر كل عظيمة في سبيل إرضائه و تتمم رغباته الكثيرة حتىأنه رأى يوماً مهرة عربية أعجبته ، فسألته الكونتيسة كم ثمنها فقال خمسمائة ليرة فمنحته عشرة آلاف فرنك في الحال ! و البدو لم تقع عليهم مثل هذه الثروة والعطايا من قبل ، و لم ترى أعينهم كل هذا الذهب الذي أغرقتهم به هذه السيدة ، ففرحت القبيلة و استبشرت حين راج فيها الذهب كأنما مصرف الكريدي ليونه نقل إلى بادية الشام أو دار السكة في باريس قد نقلت إلى خيمة الشيخ !وقد قدر ما أنفقته الكونتيسة مدة إقامتها في القبيلة بمائة و أربعين ألف فرنك ، وعادت إلى باريس ولاعود باري من القطب أونابليون من أسترليتز ولكن فراق الشيخ هزاع كان النقطة الوحيدة السوداء في صحيفة أعمالها و أفراحها العظيمة في تلك السياحة ما أن وصلت الكونتيسة باريس حتى اشتد بها الحنين فأرسلت بطلب الشيخ و بعثت رسول خاصمن قبلها ترجو من الشيخ هزاع أن يحضر إلى باريس و يحضر معه من يشاء على نفقتها وأرسلت له مبلغاً كبيراً. وقبل أيام حلت ركاب الشيخ هزاع في باريس مع حاشية تتألف من ثلاثة من الخدم وعازف الربابه . و كانت الكونتيسة قد أهدت له طابقاً خاصاً من قصرها الكائن في نمرو 12 من شار ع فرنسوا الأول ، و القصر و الشارع من أجمل وأهم قصور باريس و شوارعها .لقد حل الشيخ و حاشيته في قصر الكونتيسة دي كليرمونتونير وحل معه الأنس والبهجة وارتدت مخادعه ملابس العيد وقامت سيدته الكبيرة على إكرام ضيفها بكل ما لديها من أسباب الاحتفاء ، فجعلت وقتها و مالها و خدمها وحشمها و مركباتها و اصطبلاتها رهناً على خدمته . لم يبق شارع من شوارع باريسالحافلة و متنزه من متنزهاتها الشائقة إلا رأى رواده في هذه الأثناء مشهداً من أغرب المشاهد التي وقعت عليها عيون الباريسيين و ألطفها تنافراً و تناقضاً ، فأفخم مركبات باريس يقودها فرسان من أكرم الخيل و أفخرها ، تجري في متسع شارع الغاب أو منحدر الشانزليزيه و قد جلست في صدرها غادة الفرنسيين ، سليلة النسب الغالي وصورة التمدن الباريسي الحديث وآية الظرف والتأنق والرشاقة وإلى جانبها رجل البادية ربيب المضارب ، بقية الرحل الشاردة ، وصورة البداوة ، جالس على مقعد المركبة كأنه على صهوة الجواد وقد استرسلت غدائره السوداء حول كتفيه العريضتين وطوق رأسه عقاله الضخم ، وحول كفيه من الحرير و انفرجت عن جسمه عباءة حريرية ثمينة مزركشة بالذهب وكتب كاتب في جريدة الحياة في ذلك الوقت، قدمت إلى تلك البلاد «كونتيسة» فرنسية تدعى كارمن تونير، وأثار فضولها ما سمعته من الناس عن بطولات هزاع، فطلبت من السلطات أن تزوره في سجنه، وعندما شاهدته شغفت به حبا من (أول نظرة)، وهو الشاب الوسيم المعتد بنفسه، فبذلت المستحيل حتى أخرجته من السجن بعد أن دفعت المال الكثير للسلطات جراء ذلك، وخرج هزاع وانطلق معها إلى مضارب قومه، ويبدو أنها كذلك قد استمالته بجمالها وحسن منطقها وأقنعته بأن يرافقها إلى باريس - وهذا هو ما قرأته من أرشيف مجلة عربية كانت تصدر في فرنسا اسمها «نهضة العرب» وتحديدا في العدد 23 الصادر في سبتمبر (أيلول) من عام 1909.
واشترط هزاع أن يرافقه في رحلته تلك أربعة من مستخدميه، وخامسهم عازف الربابة، لأنه لا يستغني أن يشنف أذنه كل ليلة بسماعها مع أشعار الغزل التي يحبها قلبه.
وفعلا وصل معها إلى باريس، وأسكنته في طابق خاص في قصرها الكائن في شارع فرانسوا الأول نمرة 12، وقد قدر لي أن أذهب خصيصا لذلك القصر لكي أشاهد وأتأكد، ووجدت لوحة شرف ذلك القصر مكتوبا عليها بفخر: إن الأمير العربي هزاع قد حل ضيفا في ذلك المكان لعدة أشهر.
وطافت «الكونتيسة» بهزاع كل أنحاء باريس من متحف اللوفر، إلى شارع الشانزليزيه، إلى برج إيفل، إلى مربع الطاحونة الحمراء، إلى كل صالونات المجتمع الفرنسي الأرستقراطية، وطوال المدة التي مكثها لم يتخل أبدا عن لباسه العربي الجميل، وأخذت الصحافة في ذلك الوقت تتابع أخباره وكأنه نجم سينمائي، إلى درجة أن الكونتيسة بدأت تغار عليه من تهافت بنات باريس على القرب منه، ويبدو أنه في النهاية قد بدأ يضيق ذرعا بحصارها عليه.
وفي أحد الأيام فاجأها بقراره وعزمه على الرحيل، ووقع عليها الخبر وقوع الصاعقة، وأخذت المسكينة تبكي وتلطم، وحاولت بشتى السبل أن تستبقيه إلى درجة أنها حرضت عليه السلطات هناك، ولكنه قال لها بالحرف الواحد: «إنني لم أقبل الضيم من الأتراك، ولا أقبله من الفرنسيين، ولا أقبله منك أنت، فلقد خلقت حرا وسأموت حرا»، وعندما يئست تركته يذهب وهي تتجرع حسرتها، وكتبت في مذكراتها أنها لم تعشق ولن تعشق في حياتها غير هزاع، وماتت دون أن تتزوج.

143- رحلة م . دوختوروف إلى الشرق : الاثنين 28آذار 9نيسان ،مخيم المصرب : في الصباح ذهب شيرتاتوف بصحبة كاراكين وكوريتسين لصيد حواليف إلى الجبل نفسه الذي نزلنا منه يوم أمس وكما حدثونا أم سفح الجبل كان مكتظآ بالحواليف ،وقتل الصيادون العديد منها . صورت صورة خيمتنا مع جماعة الشيخ نصر وفياض وعمه محمد المصرب واستروغانوف وخليل ،كما توجهت اليوم جماعة من القبيلة إلى شيرباتوف مترجمين منه أن يفحص الجريح الذي عاد الليلة من غزو مع بعض اصحابه وفي أثنائها جرح في ساقة من رصاصة طائشة كان معي صندوق أدوية فبعثت له حمض الكاربوليك لتنقية الجرح ، بعد أن تناولت طعام الفطور رأينا قرب المدخل صقرآ واقفآ على منصة مغروزة في الارض كانت هدية من محمد المصرب عم الشيخ فياض المصرب ،ذلك العجوز الذي احببناه كثيرآ بسبب لطفه وحسن معاملته وأماما ،يخص ابن اخيه فقد نال ثقتنا من أول لقاء ،لقد كان شابآ منتظم ملامح الوجه ،ومتحضر السلوك، وهذا ما أدهشنا. لأنه لم يخرج في حياته من نطاق الصحراء ،كانت مضافته الحسنة واستعداده الدائم للخدمة تجذبنا إليه أكثر وأكثر، ولأننا دخلنا إلى موضوع السلوك لذلك يمكن أن نهمل ميزة البدو الواضحة مثل أدب سلوك الشيخ نصر بن عبدالله والشيخ فياض المصرب وعمه محمد المصرب وغيرهم ؛فعلى سبيل المثال في كل مرة عندما أدخل الخيمة حيث يجلس البدو الذين سبق ذكرهم ،اوعندما أقوم من مكاني كانوا كلهم يقومون معي ولا يجلسون في اثناء وقوفي، واليوم مثلآ كان الشيخ فياض ونصر يتناولان الغداء معنا فكان سلوكهما كأنهما معتادان على النمط الذي يريانه لأول مرة دون شك أي الطاولة ولوازمها ،كانا ينظران إلينا بطرف عيونهما ،ولم تكن حركاتهما تختلف كثيرآ عن حركات الناس المثقفين في أثناء تناول الطعام الامير الروسي والأميرة الروسية شيربانوف واستروغانوف في ضيافة السبعة من عنزة 1888 م صبح الشيخ نصر بن عبدالله من عشيرة السبعة من عنزة مساعداً مخلصاً للمسافرين لابديل له ،فقد كان دائماً يخلص للقافلة من المواقف الصعبة بدهائه ونكران ذاته ،كتبت عنه الاميرة شيرباتوفا في مذكراتها بكل محبة والاحترام في السادس من نيسان نوى سيرغي استروغانوف السفر الى ضواحي حمص بصحبة الشيخ نصر وغيره من العرب لزيارة مخيم البدو ومشاهدة الخيول عندهم ، وبينما كان يهيَى نفسه للسفر جاء إلى مخيمهم ضابط مبعوث من الباشا وفجع المسافرين بالبلاغ المفاجئ : لم يبرز الروس وثيقة رسمية خاصة تمنحهم حقاً بالتجول في الدولة العثمانية وبخاصة مع حمل الاسلحة .
اضطر المسافرون إلى ارسال الساعي دون علم السلطات التركية ،فاختاروا الشيخ نصر بن عبدالله وهو انسان خبير وصبور ،ويعرف بادية الشام كأصابعه الخمسة ويكره الأتراك ككل العرب المحبين للحرية ،كان على الرسول معرفة كل المشقات التي قد تصادفه في الطريق ،فمن المحتمل أن رجال المحافظة قد يقبضون عليه في الصحراء الخالية من الناس ،وقد يقتلونه أيضاً لأن الباشا لا يريد أن تباح قصته المفضوحة ، وافق المرشد على السفر دون تردد ،فالبدوي الفخور لا يخاف من المتاعب ،عندما قيمت شيرباتوفا شرف مرشدهم الشيخ نصر واخلاصه كتبت الآتي : الشيخ نصر الذي نال ليس ثقتنا فحسب ،بل حبنا وتقديرنا أيضاً ، وافق على السفر إلى حلب دون تردد ،وخلاف ذلك وعدنا أنه سيسير ليلاً ونهاراً دون توقف ،وسيرجع بالجواب بعد سته ايام ،ولو أن المسافة في الاتجاه الواحد 3000 فرستاً زود الشيخ نصر بالاموال وبأفضل حصان في القافلة ،وكان بإمكانه أن يشتري حصاناً آخر من البدو ،كان واجب الساعي توصيل الرسالة إلى القنصل الروسي في حلب ،التي يصف فيها كل ماحدث بالتفاصيل ،وكذلك الرسالة العاجلة للسفير نيليدوف في القسطنطينية ،التي يطلبون فيها معونته بالإفراج عنهم وعدّوا أنفسهم أسرى حقيقين ،وكذلك الرسالة إلى أقربائهم في روسيا ،وكان على القنصل أن يرسل الرسالة العاجلة إلى القسطنطينية بالتلغراف . بعد أن نال الشيخ نصر الوصايا والرسائل بدأ يهيئ نفسه للسفر ،ومن أجل تضليل الجواسيس الأتراك خرج من خيمته وبقى ساعة ونصف جالساً مع البغالين ثم امتطى حصانه بخفاء وغادر المخيم دون أن يراه أحد . وبعد مدة وجيزة حوصر المخيم بالجنود الأتراك المسلحين ،قد تكون السلطات علمت عن رحيل الشيخ نصر المفاجئ في بادئ الأمر لم يكن هذا الفعل العدائي من الباشا يصل إلى المنع من التجول في المدينة .
في مساء اليوم الثالث بعد رحيل الشيخ نصر جاء الى المخيم بدوي غير معروف ، وقال إنه من قبيلة العجيل، كان من بين أفراد القافلة مرشد من القبيلة نفسها وهو عبدالعزيز المستأجر في دمشق ،جاء هذا البدوي بحصان الشيخ نصر، التقى به في الصحراء ،وقال إن نصراً اشترى حصاناُ جديداً ليكمل سفره عليه ،وانه سيصل اليوم إلى حلب ،ويظهر أن القصة هذه كانت قريبه للحقيقة ،كان الشيخ نصر رجلاً معروفاً بين البدو ،وكان بإمكانه أن يستعين بأي بدوي من القبيلة الصديقة ليكلفه في هذه المهمة ،ومع ذلك ظل المسافرون قلقين على مصيره . ومضت مدة من الوقت ومازال الموقف في المخيم متوتراُ ،والباشا لا يخفف من إجراءاته المقيدة ، بل يبتكر الجديدة منها ،(أعلن لنا يوم من الأيام أننا لسنا محرومين من شراء الخيول فحسب بل يمنع السكان المجليون من إحضارها ،وهكذا كل يوم ) في غضون ذلك مضت مدة عودة الشيخ نصر ،فخاف المسافرون أن الاتراك قد قبضوا عليه في الطريق أو في حلب ،وربما قتلوه لهذا يحاول المسافرون الخروج من الأسر فقرر الزوجان شيرباتوف الانطلاق من جزء من القافلة إلى دمشق وسيتركان الأسلحة لاتروغانوف ،الذي سيبقى مع البحارة والقسم الآخر من القافلة ريثما يأتي الجواب من حلب ،وبعد تسلمه سيلحقهم بالسير السريع أجريت هذه المحاولة في 16 نيسان أثبتت السلطات التركية لنا اليوم أننا أسراهم بكل معنى الكلمة ، ففي العاشرة صباحاً بعد أن حزمت الأمتعة ،وأزيلت الخيام وحملت على البغال أرسل شيرباتوف شخصاً إلى المحافظ ليخبره أن الأسلحة ستبقى في دير الزور مع البحارة فلا يوجد أي سبب لتأخيرنا ولذلك سنرحل الآن .
بعد قليل بدأت المشاورات بيننا وبينه عن طريق خليل ، وأستمرت حتى الواحدة بعد الظهر ،والباشا مصّر على رأيه ،ثم هدد أنه إذا حاولنا أن نتحرك فسيوقفنا بالاجبار وانه لن يسمح لنا بالخروج في صباح الباكر من يوم 18 نيسان أيقظ خادم المقصف الزوجين شيرباتوف وأستروغانوف بخبر منتظر بفارغ الصبر وسار : لقد عاد الشيخ نصر على حصانه المغطى برغاوة العرق سالماً ، ارتدى المسافرون ملابسهم بسرعة ،واجتمعوا في خيمة الطعام وهنأ نصراً بقدومه من السفر ،وأخذوا يسألونه عن كل شيء قال نصر إنه وصل إلى حلب بثلاتة أيام دون متاعب وسلم الرسائل الى القنصل الروسي بلا عرقلة ولكن بقى ينتظر رداً من القسطنطينية في حلب ستة أيام ، وكان هذا هو سبب تأخره وعندما وصل الجواب انطلق نصر إلى طريق العودة مباشر ، والتقى سعداً في الطريق قرب دير الزور فأرجعة نظراُ لعدم حاجته إلى متاعب السفر (طبعاً سعد الرسول الآخر عندما تأخر نصراً تم ارسال سعد) عاد الشيخ نصر بأخبار مفرحة، كانت مع رسالة القنصل نسخة من رسالة نيليدوف التلغرافية العاجلة من القسطنطينية تبلغ بأن السلطات العثمانية أرسلت لمحافظ دير الزور أمراً صارماً بإطلاق صراحنا فوراً وقال العقيد الروسي تشيريكوف من الصعب إقامة علاقات مع قبيلة عنزة في قلب الصحراء حيث تتنقل هذه القبيلة باستثناء الأماكن التي يقبل العنزيون للتزود بالتمور والحاجات الأخرى ،والاماكن هذه مذكورة ،وهي الحلة وكربلاء وضواحيها وسبب الصعوبة استقلال قبيلة عنزة التام عن الحكومة التركية ،وتوسع مخيماتهم في الصحراء بين بغداد ودمشق ،وصعوبة بلوغ هذه الأماكن، والسبب الثاني طبع العنزيون وميلهم للنهب،وانقسامهم إلى عشائر كثيرة ،فلا يمكن نيل ثقتهم إلا كل عشيرة على حدة .
تسير القوافل التجارية والمسافرون المتجهون من بغداد إلى دمشق بطول نهر الفرات على الضفة اليسرى حتى (غيتا ؟) وبعد عبور النهر يسيرون على الطرف الشمالي في بادية الشام أو باتجاه تدمر ، أو يتجنبونها يميناً من أجل التهرب من لقاء البدو من قبيلة عنزة ولكن عندما يكون التعرف عليهم شرطاً لابد منه لشراء الخيل ،ينبغي الاتجاه إلى الجنوب إلى قلب البادية حيث توجد مخيمات عنزة بين كربلاء وإمام علي وتدمر ،يمكن سماع معلومات مفصلة عن عنزة .
وقال م. دوختوروف : بقي من حائل إلى مكان وصولنا ،وهي قبيلة ولد علي من عنزة ،ثلاث ساعات ،تمتاز هذه القبيلة عن غيرها من القبائل البدوية بأنها لاتتفرع إلى قبائل ثانوية صغيرة ،إنما تستقر دائماً متراصة ،فتحتل خيمها مساحة واسعة من الأرض ،تضم هذه القبيلة ستين ألف عشيرة ،منها ثلاث وعشرون تملك خيولا، والباقي يعملون في تربية المواشي ،يمتاز شيخها محمد بن دوخي بشجاعته ، لم يتغير نمط الحياة اليومية لدي القبيلة هذه منذ زمن النبي إبراهيم ، وتتقيد عقائدها الدينية بالإيمان بالخالق الواحد.
لقد ورث البدو من هذه القبيلة عادات أجدادهم ،وهي نظام الحكم الأبوي ، أنهم يدفنون الموتى في الصحراء دون وضع علامات مميزة على القبور تمتد مخيماتهم حتى المدينة مضى مئتان عام منذ أن بدأت قبيلة ولد علي وأسرة الشيخ محمد موسى بقبض رواتب سنوية من الحكومة التركية ،ليسمحوا بدخول القوافل الى مكة ،ولكن في هذا العام لأ أعرف لماذا أنتقل هذا الراتب إلى فيصل شيخ عشيرة الرولة ،التي تضم أربعين ألف عشيرة ،ومن جراء هذا اتحد دوخي مع اصدقائه الذين طلبت منهم السلطات التركية تسليم المتهمين في مذبحة المسيحيين عام 1860 م فاتفقوا أن يتعاونوا سوية ضد السلطات التركية .توقفنا قرب خيمة الشيخ دوخي ، الذي استقبلنا ببشاشة إنه قصير القامة ، ولكن قوي البنية وأسمر ،أسنانه الأمامية مكسرة في معركة بالحربة التي تركت أثرها على الشفة أيضاً، كما أنه جرح منذ مدة في يده لذا الضماد مربوط عليها . قائد جيشة صالح الطيار أيضاً قصير القامة ونحيف وماهر ،ويتماز بافتتانه في أستعمال الحربة ،فهو دائماً يسبق بها الكل ، ويرغم حشوداً من الناس أن تولي الأدبار ، لقد بدالنا أن الشيخ وقائد جيشه مشغولاً البال .

144- ( رحلات داوتي ) رحلات داوتي ترجمة عدنان حسن وهو رحاله انجليزي ولد عام 1843م ومات عام 1926م قام بهذه الرحلة عام 1878م ورد في كتابه لقطات كثيرة عن عنزة ومن أقواله قال وهو يتحّدث عن خيبر مررنا عبر بساتين النخيل في قعر وادي الجلاس الذي سمي على أسم ذاك الفرع القديم من عنزة الذي هجر خيبر منذ زمن طويل ومن خلال وصفه للديار خلال رحلته قال : عناز تله بركانيه كبيره في الحره في ضواحي خيبر .

145- ( الرحالة جاكلين بيرين ) كتاب أكتشاف جزيرة العرب للرحاله جاكلين بيرين نقله للعربيه قدري قلعجي وقدّم له الشيخ حمد الجاسر رحمه الله .
ذكر في الصفحة 211 أن الرحالة ستيزن رافق قبيلة عنزة وقضى معهم عشرون عاماً وذلك في أحداث عام 1806م وذكر في الصفحة 290 قال أن غرار ماني كتب له رئيس عشيرة الرولة رساله موجهه إلى شيخ عشاير عتيبه المستقلّه معرفاً عنه بأنه موفد من الحكومه التركيه لشراء الخيل .

146- ( الرحالة يوليوس أوتينج ) كتاب رحله داخل الجزيره العربية للرحاله يوليوس أوتينج وهو الماني بدأ رحلته في قرية كاف عام 1883م وقد ذكر في صفحة 43و54بعض اسماء قبائل عنزة وفي صفحة 165 ذكر عدة اشخاص ومنهم عواد بن غنيمة شيخ قبيلة الحجور وقد ذكر لقطات عن قبيلة الروله في عدة صفحات وفي صفحة 144 ذكر قبيلة الفضيل من الجعافره من ولد سليمان وشيخهم العواجي .
يتبع

عبدالله بن عبار 07-27-2025 10:05 PM

تابع

147- ( رحله عبر الجزيره العربية ) الرحالة الكابتن ج فورتر ستدلير ترجمها أنس الرفاعي من القطيف في الخليج العربي إلى ينبع البحر الأحمر عام 1819م أورد لقطات عن قبيلة عنزة جاء في الصفحة 95 وقد وعد هذا الوزير على كل حال بأن يكلّف شيخ قبيلة عنزة بتوجيه رسائلي إلى البصرة الأمر الذي جعلني استنتج أنه من المستحيل أن احصل على مبعوث خاص هذا هو الحال في الجزيرة العربية .
وفي الصفحة 142 قال : قام الباشا بأنتزاع مؤن أحدى القبائل الصغيرة التي تنضوي تحت الأسم العام لقبائل عنزة إلى آخر الخبر .
وفي الصفحة 219 أورد نص وثيقه رقم 5 مصدر الوثيقة دار الوثائق القوميه القاهرة وحدة الحفظ دفتر 10 معية تركي رقمها رقمها في وحدة الحفظ 352 تاريخها 4 ذي الحجه 1237هـ \ 22 أغسطس 1822م موضوعها مرسوم باللّغة العربية إلى مشعان بن هذال شيخ عربان عنزة يحثه على التعاون مع حسن بيك محافظ المدينة .
مرسوم باللّغة العربية فخر العشاير مشعان بن هذال شيخ عربان عنزة زين قبيلته بعد السّلام المنهي عليك أنه وصل إلينا كتابك بصحبة لآدمك وكامل ما ذكرتموه صار معلوماً من قبل أخلاصك في خدمتنا والتجائك لطرفنا وانقيادك وامتثالك مع أبراز حسن الخدمه إلى قدوة الأماثل والأقران حسن بيك محافظ المدينه المنوره فالذي يخدم بابنا بالصداقة وحسن الأستقامه لا يضيع سعيه ويرى مكافئته فيلزم أن تكون صادقاً في كل خدمتك ومنقاداً إلى الكيرمير المومأ إليه وطاعتكم له كطاعتكم لنا وكذلك عرضتم أن آل عريعر أهل الحسا وأهل القطيف قائمين ومستقيمين تحت خدمتنا وهم مجربون في الصداقه والأستقامه عندنا ومامول منهم ذلك وحسن نظرنا شامل عليهم ومرسلين لك الكسوه بصحبة أدمك الراجع إليك تلطيفاً لك والسّلام .

148- ( الخيام السود في بلاد العرب ) المستشرق كارل رضوان وهو ضابط ترجم الكتاب الأستاذ عبدالهادي عبله وقدّم له المحامي أحمد غسان سبانو وقد عاش ربع قرن مع العرب واكثر وجوده عند قبيلة الروله وتردد عنده ذكر الشيخ نواف بن النوري الشعلان وأبنه الشيخ فواز وله مشاهدات كثيرة في رحلاته مع الروله وذكر بعض الأحداث والمناوشات ولكنه عنده خطأ بالأسماء الذي يوردها وأظن الخطأ من الترجمه قال في الصفحة 51 عندما شددنا الأعنه كان العبيد قد اضرموا نار هائلة كأشارة لجمع فرسان القبيله قيل أن حملة غزو كبيرة من البشري قبائل العنزة الثلاثة المتحالفة فدان سبأ امارات تتقّدم نحونا وقيل أن عددهم حوالي خمسمائة راكب جمل وبضع مئات من خيول الحرب قلت وصحة الأسماء : البشري يقصد بشر والفدان يقصد الفدعان والسبأ يقصد السبعة والأمارات يقصد العمارات وحيث أن هذا الرحالة قريب عهد فأنني لم أتعمّق في استعراض كتابه كاملاً .

149- ( جزبرة العرب ) تأليف جان جاك بيربي ترجمة نجدة هاجر وسعيد الغز فقد تحدّث المؤلف بأسهاب عن المملكة العربية السعودية ودول الخليج وتطرّق إلى آل سعود حكّام المملكة والنهضة الحديثة واكتشاف البترول وبه شرح طويل عن مواضيع شتّى .

150- ( القوافل ) رحلات الأرساليه الأمريكية في مدن الخليج والجزيرة العربية 1901- 1926م ترجمة واعداد خالد البسام فقد مررت على صفحات هذا الكتاب ولم أجد ما يخص قبيلة عنزة .

151- ( نساء على دروب تدمر ) قصص مغامرات انكليزيات في القرن التاسع عشر الميلادي الدكتور عدنان البني . الرحالة ليدي هستر لوسي استانهوب كانت تنوي زيارة أثار تدمر فعلمت أن لا حيله لها ألا في اللّجوء إلى البدو فقصدت وحيدة الأمير مهنا الفضل في قلب البادية وقالت له بلهجة غربية وبصراحة عجيبة مختارة قبيلتك للمحافظة علي وكان بهذا العمل قد ضمنت احترام الأمير وضيافته فأحلها لديه أحسن محل ورافقها إلى مقربه من حماه وأوصلها أبنه إلى المنزل الذي اختارته للسكن كان وصولها إلى حماه عام 1812م رتّب ناصر ولد الأمير مهنا حامي ليدي ستانهوب في رحلتها الصحراوية سير القافلة فسيّر أمامها طليعة تستكشف الطرق وحراسها يحمون مؤخره القافلة غير أنه أراد في الطريق أن يختبر شجاعة الانجليزية فألقى في روع القوم ذات صباح أن قبيلة الفدعان داهمتهم وحاصرتهم وأنها على وشك الانقضاض عليهم فذعروا كلهم وتمثلوا الموت أمامهم أما ليدي استير فقد وثبت إلى ظهر جوادها وهمزته إلى الإمام فأندفع صوب المهاجمين وانكشف لها عن جماعه من فرسان البدو ملثمين ومدججين بالسلاح وصاحت وقد حسرت اللّثام عن محيا غضوب قفوا وإذا القوم من عشيرة عنزة فإلى ماذا كان يرمي البدو من وراء هذه اللّعبة الخطرة وهذا المزاح الثقيل .
كان معها في الرّحلة التدمرية الدكتور مريون وخادمتها مسز فراي وبعض الأصدقاء وعدد كبير من الحشم حتّى بلغ عددهم خمسة وعشرون خيالاً يحيط بهم من الجانبين سبعون بدوياً وكان في القافلة أثنان وعشرون جملاً تحمل بيوت الشّعر والأمتعة والحطب والرّز والطحين والتّبغ والقهوة والسّكر والصابون والقدور حتّى حذوات الخيل ثم شرح مراسم وصولها إلى تدمر مما لا يعنينا .

152- ( الرحالة الليدي جين دغبي ) أبنة الأميرال السير هنري دغبي ولدت في لندن عام 1807م وفي رأي آخر عام 1809م كانت رحلتها عام 1852م قال المؤلف : عرفت الشيخ مجول المصرب شيخ عشيرة السبعة وكانت عشيرة السبعة ذلك الوقت مسيطرة على الطريق من حمص ودمشق إلى تدمر وتتكفّل بحماية السّواح الأجانب لقاء أجر وكان محمد المصرب شقيق مجول المذكور على ما روى الرّحالة الأنقليزي القس بورتر يحرص على ( أعلام حنا مسك ) ترجمان القنصلية البريطانية في دمشق بأن كل انكليزي آمن في بادية تدمر كما لو كان في مدينة دمشق نفسها .
بدأت ليدي دغبي رحلتها التدمرية رغم ممانعة القنصل البريطاني ومحاولاته المتعددة لأخافتها وكان قائد القافلة الشيخ مجول المصرب فارساً بدوياً رشيقاً وسيماً حسن البزّة نبيل الشمائل يتكلّم الفرنسية والتركية ويعرف البادية كالنّسر المحلّق ويلم بالآثار ويحسن الحديث ولهجته البدوية أخاذة أعجب بها كل من سمعها كان الشيخ مجول يضرب به المثل لدى الأجانب فالدكتور فتزشتاين المعاصر لهذه الأحداث يقول في مقاله له عن أسواق دمشق أول قادم نحونا كان رجلاً فارع الطول جميلاً يلتفت بعينيه الواسعتين البراقتين أنه يشبه الشيخ مجول العنزي الذي تزوجته السيدة ( س ) وتعيش معه في جنّة دمشقية ويضيف فتزشتاين وهي معذورة إذ ضحّت من أجله بأوربا وصالوناتها ومسارحها وجوقاتها .
وفي طريق البادية كان مجول ودغبي يتقدمان القافلة ويلهوان بالطراد والقنص وهو يقص عليها قصصاً مسلية عن حياة البادية وعن وقائع العربان وطرائف الآثار وهي تضحك ملء قلبها لمزاحه اللّطيف وفي أجواء البادية الشاعرية نما الأعجاب وهو مدخل إلى الحب وكان الأمر يحتاج لشرارة وسرعان ما اتقدت هذه الشرارة فقد داهم القافلة غزو فجزعت ليدي دغبي جزعاً شديداً ( بخلاف الليدي ستناهوب ) فأبدا مجول بسالة فائقة في رد الغزو وبدأت قصّة الحب الجديدة وكان آخر حب واقواه .
طلبت الزواج منه فرفض بإباء وبعد تمنّع وشروط من الطرفين ومداخلات دبلوماسية ذهبت لأثينا وحصلت على الطّلاق وجلبت أموالها وعادت وفي سورية هربت من قنصل بلادها في دمشق إلى البادية وتزوجت مجول على طريقة البدو أمام شيوخ العشيرة ويقال أنها مهرته بهدية 25 الف سترلينية وسكنت معه داره في حمص ثم داراً فخمه ابتنتها في حي مسجد القصّاب بدمشق كانت كالقصر نوافذها بارزات الشرفات وبلورها ملوّن وفيها بيت ضيافة واصطبلات وحديقة رائعة وحمّام والطابق العلوي مكرس للمبيت مفروش بأجمل الرياش الشرقية والغربية ومزيّن باللّوحات الزيتية الأوربية ويحفل بمظاهر التّرف والذّوق .
كانت ليدي دغبي ( السيدة مصرب ) تقضي جانباً من العام في البادية وجانباً آخر في المدينة وتلبس لكل حلّه لبوسها مطيعة لزوجها حتى قيل أنها كانت تغسل له قدميه وتحلب النوق وتقوم بكل ما تقوم به الأعرابية 0 وكانت العشيرة تحبها وتحترمها وتطلق عليها لقب ( أم اللّبن ) لشدّة بياض بشرتها وأخبارها في دمشق وذكرياتها كثيره ففي بيتها كان يجتمع القناصل وشيوخ العرب ورجالات دمشق وكان لها صلاة مع الأسر الدمشقية وصداقة حميمة مع الأمير عبدالقادر الجزائري والمفتي الشيخ محمود حمزة وفي بيتها يحل كبار الزوّار منهم ملك البرازيل وتعقد الاتفاقات والمصالحات .
وعن تفاصيل زيارتها لتدمر أول مرّة لم يصلنا شخصياً الشيء الكثير ولكن باعتبارها نحّاته شهيرة ورسّامه من عشّاق الأثار المنقبين عنها خلّدت معبد بل والبلدة التي كانت قائمة فيه ووصول القافلة إليه برسم بديع بالألوان المائية وهو من أجمل وأهم ما رسم لتدمر في القرن التاسع عشر .
هذه المرأة الاستقراطية التي كانت تتمتّع بالحسن والسّحر والتي خطب ودها وترامى عليها الملوك والأمراء والنبلاء وعرفت أروع بلاطات أوربا زهدت بهذا الزّخرف واستكانت لهذا الفارس وبقيت مخلصه له حوالي ثلاثين عاماً لا تراسل من أهلها سوى شقيقها حتّى ادركتها منيتها بمرض الكوليرا في ( 11) آب عام 1881م ودفت في مقبرة البروستانت بدمشق .

153- ( الرحالة الليدي أيزابيل بورتون ) وقد شرح عنها وعن زوجها الكابتن ريتشارد بورتون شرح طويل والذي نتصيدة من كتب الرحالة هو ما ورد من أخبار عن قبيلة عنزة في تلك الفترات تقول أيزابيل بورتون أن زوجها كان يتوق لزيارة تدمر منذ وقت لكن عشيرة المصرب كان بينها وبين عشيرة ولد علي نزاع ( وكلاهما من عنزة ) ثم ذكرت في موضع آخر تقول السيدة بورتون وتسير الرحلة دون حماية والشاغل الأساسي هو الغزو وما أدراك ما الغزو أنه 600 أو 700 من الولد علي أو الرولة ينقضون انقضاض رجل واحد ورماحهم مشرّعه وهم يصيحون بضراوة صيحات الحرب وينتخون فإذا صمدت حزت على احترامهم
وتقديرهم أما إذا أبديت خوفاً أو رغبة في قتال فليسبغ الله عليك رحمته .

154- كتاب تاريخ العراق القريب تأليف مس بيل السكرتيرة الشرقية للحاكم السياسي البريطاني في العراق ( ترجمة الدكتور جعفر الخياط ) قالت : منذ احتلال بغداد عام 1917م عنزة مجموعة موحدة من القبائل البدوية تقطن بادبة الشام الممتدة بين الفرات والحدود السورية وهم يصلون في ترحالهم شمالاً إلى حلب ، وفي هذه المنطقة الشمالية يعبرون الفرات فيحتلون المراعي الغنية بالعشب حوالي البليخ والخابور ، حيث يدل خط من التلول العالية المنتشرة بين القرى الأثورية على رخاء البلاد وثروتها في السابق ، وتكون في الجنوب الرمال المتموجة في صحراء ( النفود الكبير ) الحدود الأعتيادية لهجرة قبائل عنزة وفي الشمال الشرقي أيضاً نجد عنزة ، وتنطوي اسباب انحصار عنزة من جهات مختلفة في تاريخ هجرتهم من جزيرة العرب ، وبني عنزة التي تدفقت جموعها من منازلها الواقعة وراء الزاوية الجنوبية من النفود ( نجد والحجاز ) حيث ما زالت مقيمه هناك بعض فروعها دافعة أمامها من تقدمها من العشائر إلى الجانب الآخر من الفرات ، وهناك في الجزيرة أيضاً حرمتها الأتصال بالخابور والبليخ ، وقد يبلغ عدد العنزتين في بادية الشام والجزيرة معاً ربع مليون نسمة ، ولاشك أن التقدير مبني على أضعف المعلومات ، إذ لم يحاول أحد التفكير بأحصاء خيم البدو ، وهم ينقسمون بصورة عامة إلى جمهرات ثلاث :
فهناك العمارات الذين يدعون بأنهم من سلالة جد اسطوري يدعى ( بشر ) وهم يحتلون برئاسة فهد ( بيك ) آل هذال الزاوية الجنوبية الشرقية من بادية الشام ، ويمضون الصيف بالقرب من الفرات .
وهناك جمهرة الرولة التي يترأسها نوري الشعلان وهم جيران متقابلون للعمارات ينزلون في الجهة السورية من البادية ، ويلتجأون إلى الشام في الأكتيال والتّبضع كما يقصد العمارات كربلاء والنجف .
والجمهرة الثالثة هم جمهرة مختلفة تتألف من الفدعان والسبعة ، والفريقان ينحدران من ( بشر ) كما ينحدر العمارات منه ولذلك فهم يدعون أحياناً كلهم باسم بشر ويتبع الفدعان أسرة المهيد وأبرز الشيوخ بين السبعة أبن مرشد وأبن قعيشيش ، ويدعي فهد بن هذال ( البيك ) أنه الشيخ الأعلى لعنزة بأجمعها ، فالمشيخة عند البدو اصطلاح غير دقيق ، ومع ذلك فأن أبن هذال يعتبر أعظم شيوخ البدو في حدود العراق الغربية ، وقد حاول الأتراك أدخاله في جهازهم الأداري بتعيين الشيخ فهد بن هذال ( قائم مقام ) للبادية الواقعة بين واحة شثاثة وكربلاء حيث يملك في نهاية جدول يتفرّع من الفرات عدّة أفدنة من الأراضي الصالحة للزراعة يقوم بزراعتها فلاّحون من سكنة المناطق النهرية .
وقد ورث عنه أبنه ( محروت آل هذال ) هذه الأرض واللّقب التركي أيضاً ، فكان هذا أكبر تدبير من تدابير العثمانيين الظاهرية ، ألا انه لم يكن بمقدوره أن يسبغ على الشيخ البدوي أبعد الشبه بالأفندي التركي . وليس لفهد بيك مسكن ثابت ، حيث أنه في أواخر الشتاء وفي الربيع يمكن أن يوجد مخيماً في الوديان الضّحلة المملؤة بالعشب من وديان بادية الشام تحيط به حوالي مائتي خيمة تنتشر انتشاراً متسعاً منعاً لما قد يجري من هجوم مباغت عليه وترتع قطعان أبله إلى مسافة عدّة أميال من طول المخيّم ، كما يقوم هجانته المزهوون بجباية الأتاوي من كل قافلة تمر من ذلك الطريق .
ويعطي هذا الشيخ المسن حينما يجلس فوق السجّاد النفيس في خيمة ضيوفه ومن وراءه الصّقر وكلب الصيد صورة من صور الهيبة العشائرية لا يمكن أن تضاهيها صورة من المدن المسورة والقصور الشامخة التي يسكنها أمراء .
وبعد الأحتلال بشهرين زار أبن هذال بغداد فقابلته السلطات البريطانية بأحترام وتبجيل ، وعقدت معه أتفاقية حسب الخطة المعتاده ، فخصصت له منحة مالية وتعهد بالمحافظة على السّلم على طول حدودنا وبمعاملة أعدائنا كما يعامل أعداءه ومنع مرور البضائع عبر البادية .
أما التعاون العسكري الفعّال ضد الأتراك وحلفائهم فأن عنزة لم تقم بشيء منه بالنظر لسوء الضيط العشائري المعروف ولكنهم قاموا بتحريض من الحاكم السياسي في البادية ، ( الكولونيل ليجمن ) الذي يعد قائد للغزوات أحسن من شيوخهم أنفسهم ، بمصادرة عدد لا يستهان به من القوافل التي كانت تتجه إلى دمشق أو حايل ، وربما كانت قيمة البضائع المصادرة تزيد على مبلغ المنحة التي كانت تمنح لفهد ولقد كنت عنزة في شتاء 1917/ 1918م أتم المنافع من علاقتها الودية مع الأدارة البريطانية ، فأن خطر المجاعة الذي كان مخيماً على العراق لم تكن تستثني منه البادية لكن عشيرة فهد تسلمت من عندنا كميات كبيرة كانت ترسل بانتظام من الحبوب والتمور بينما كان الأتراك والألمان يعاملون السبعة والفدعان الموجودين على أراضيهم معاملة تختلف تمام الأختلاف عن ذلك وبذا كانت الجموع الجائعة تعبر الشام ملتجئة إلى فهد فكانت تعطي إليهم والقبائل الأصلية نصيبهم الشحيح من المواد الغذائية ، وما حل كانون الثاني حتى مائة ألف بدوي يخيمون على مقربة من ( شثاثة ) ولما كانوا سهلي الأنقاذ فأنهم لم يحدثوا أي اضطراب بل قبلوا بمئة المؤونة التي زودوا بها ، وعندما ملأ العشب ضروع نياقهم الحلاّبة في الربيع أخذوا يرجعون إلى ديارهم من واد مجدب إلى واد ممروع ونسوا في غمرة خصوماتهم الداخلية المستديمة الدور الذي خصص لهم خلال الحرب في مناوئة الأتراك .
ويقول جعفر الخياط مترجم الكتاب أنه ورد في ( دليل جزيرة العرب ) السري إذ نشرته وزارة الحرب البريطانية باللّغة الأنكليزية عام 1916م أن جمهرة قبائل عنزة الكبرى ربما تعد أكبر جمهرة قبائلية بين قبائل العرب البدوية وهي تشغل مثلثاً يتكوّن من بادية الشام والحماد وتستند قاعدته على منطقة ( النفود الكبير ) في حوالي درجة طولى 36 وتعتبر المراعي الكائنة شمالي دير الزور في الجهة الشرقية من الفرات على طول نهر الخابور من ديار عنزة كذلك ، بينما تقطن مجموعة أصغر من القبائل التي تمت بصلة إلى عنزة حول تيماء مابين سكّة حديد الحجاز وحدود(النفود الكبير ) الجنوبية الغربية ، ويقال أن أبن سعود ينتمي إلى عنزة ( الحسنة ) وتنتسب عنزة إلى ( أهل الشمال ) من العرب .
كما يعتقد المؤرخون أن هذه القبائل تنحدر من نسل عنزة بن أسد المتفرّع من ربيعة أحدى الدوحتين الكبيرتين اللّتين تنتسبان إلى نزار غير أن الرجل العنزي الحديث ينتسب دوماً إلى وائل الذي يتبع إلى فروع أصغر من فروع المجموعة الأسدية ويقول أن أبنه عنز هو الذي تسمّت باسمه القبيلة .
على أن قبائل عنزة لا يجمعها رئيس واحد بل تنقسم إلى فروع عدّة كبيرة يقف كل منها موقفاً ودياً اتجاه الأخرين ، من دون أن يخلو ذلك من الغزوات والأختلافات الشخصية بين الشيوخ الصغّار .
ولذلك فأن تاريخ البدو في جزيرة العرب كانت خلال المئة والخمسين سنة الأخيرة تسيطر عليه أخبار الخصومة المستمرة بين هذين الفريقين .
وبدافع من العوامل الغامضة التي كانت تدفع سكّان الجزيرة العربية خلال الحقب التاريخية المتعاقبة إلى الهجرة نحو الشمال ، أخذت هذه القبائل تقلق وضع عنزة في النّصف الثاني من القرن الثامن عشر ، فصارت تقتفي أثر شمر نفسها في السهوب الشمالية التي يقل جدبها من الفرات في أواسط الجزيرة حيث تتميّز بكميات أكبر من الأمطار الواصلة .
والظاهر أن العمارات والسبعة وولد علي جاءوا بعد هؤلاء ثم تبعتهم قبائل الرولة في أواخر القرن الثامن عشر .
كما أن قبائل عنزة التي كانت تنزل حول دير الزور تنتمي إلى الفدعان وتمتد منازلهم على ما يذكر في ( دليل جزيرة العرب 1916م ) من حلب على الدير على ضفتي الفرات ثم الخابور فتكاد تصل إلى سنجار تقريباً .
وقد كان يرأس هؤلاء أبن مهيد وأبن قعيشيش فيكون اتباعها حوالي 3500 خيمة وكان أبن هذا رجلاً غنياً يملك بساتين النخيل في الرزازة على مقربة من كربلاء وفي البغدادي فيما يقرب من هيت وفي جهات أخرى من الفرات وزيادة في الايضاح انه كان يكره الاتراك لانهم زجوه في السجن مدة من الزمن ولذلك انحاز إلى الانكليز حالما احتلوا العراق .
يتبع


الساعة الآن 12:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd 

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009