الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الركن العلمي الأنساب العام واستفسارات الأنساب
الأنساب العام واستفسارات الأنساب يخص أستفسارات الاعضاء عن الانساب
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-25-2010, 02:14 AM   #1
باحث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 59
افتراضي نقاش علمي في قبائل ربيعة في العصر الجاهلي حتى قيام الدولة الاسلامية

نقاش علمي : في قبائل ربيعة منذوا العصر الجاهلي حتى قيام الدولة الإسلامية
في رأي الخاص
هذا لموقع يعتبر موسوعة علمية التي تتناول تاريخ قبائل ربيعة منذوا العصر الجاهلي حتى شروق الدولة الإسلامية وقيام الدولة الإسلام ومن هذا المكان الذي يعتبر مهد العلم والثقافة في تاريخ قبائل ربيعة بقيادة الكاتب والمؤلف الأستاذ : عبدالله بن عبار العنزي في اهتمامه الواضح والملموس في هذا الموقع المبارك عن هذه القبيلة مترامية الأطراف في لما كل وحدة في بقاع الأرض
وله مني ومن أبناء هذه القبيلة كل الشكر والعرفان على ما يقوم به في هذا المضمار المبارك , فلك مني كل التقدير والاحترام
مقدمة البحث
أن أحد وهو يكتب حرفا في تاريخ قبائل ربيعة القديمة والحديثة يستطيع أن يأتي بكل جديد مع تضامن أستاذنا القدير أطال الله عمرة في خدمة هذه القبيلة الذي جعل من نفسه عملاقا في هذا الهرم . والذي أصبح رمزا يشار إلية عند كل صغير وكبير . وهذا أن دل يدل على متكبدوه من أضرار في عملية البحث الطويل الذي دام أكثر من 30 سنة بين الحل والترحال في بحثه الخاص الذي أسفر عن مادة غنية عنوانه كتاب ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ) ومن خلال هذا البحث نستند إلية في المراجعة والكتابة والموافقة على هذا البحث العلمي بالموافقة علية قبل الكتابة والنقاش . في هذا الحث الذي ليست إلا محاولة لعرض وجهة نظر معينة أو الزعم بكتابة بحث جديد ومحاولة لصناعة كتاب يستفيد منه المتعلم والمثقف في فهم هذه القبيلة بوضع مادة تاريخية بين أيدي أبناء هذا الجيل ممن لم يطلع على تاريخ قبيلته بشكل جيد بسبب ظروف الحياة الصاخبة والضاغطة التي لا تترك للمرء الوقت المناسب للبحث في المصادر التاريخية والاطلاع على مجريات التاريخ , فتشكلت عند الآخرين قناعات أو وجهات نظر معينة حول هذه القبيلة وتاريخهم خاصة قبل الإسلام . فراح البعض يعتقد أن تلك الرحلة كانت مرحلة جهل مطبق لا حياة فيها وإلا حضارة . وإنما هي محض صحراء شاسعة وخيام سود
ذيب الشويرد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-25-2010, 12:22 PM   #2
باحث
 
الصورة الرمزية أباوائل الوائلي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 848
افتراضي

بارك الله فيك أخي ذيب الشويرد على هذا الطرح البناء ولكن حبذا لو تم تقسيم الموضوع بحيث يكون القسم الاول منذ مولد ربيعة نفسه في منطقة الحجاز وتحيديدا مكة المكرمة وحتى أنتشار ربيعة في بلاد تهامة الحجاز والقسم الثاني أنتشارها في بلاد نجد كما ذكر المؤرخون بما في ذلك وقائعهم في نجد وتحضرهم في اليمامة وغيرها من بلاد ربيعة في الجاهلية وحتى قيام الدولة الأموية .... وقد وضعت بحث عن وقائع العرب في الجاهلية والاسلام خاصة في منطقة القصيم ... ووللحديث بقية....
أباوائل الوائلي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-21-2011, 01:37 PM   #3
باحث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 59
افتراضي

تحية لك أخي أباوائل الوائلي على المشاركة القيمة ونبدأ ماقبل الأسلام في قسم البحث الاول

القسم الاول :

بداية البحث
نستهل بهذا الشرح موعظة إنسانية عن زخارف الحياة والتشدد بها والمصير الي دار الفناء
روي أيضاً إن الحيرة أصابها مطر شديد فكشف السيل عن أزج ظن الناس إن فيه مالاً، فبعث إلى فروة بن أياس بن قبيسة الطائي، و كان على الحيرة وطساسيجها و ذلك في أيام عمر فجاء فروة و معه كاتب له من أهل الانبار من أحذق أهل زمانه ليحصى المال فلما فتح الازج وجد به " 0000 " من ساج، فرفعت فأذا رجل ملقى على ظهره أسود شعر الرأس و اللحية " عليه ثياب بيض " و على صدره لوح من ساج قد كتب فيه حفراً هذا " 0000نذر " ملك العراق، و ما العراق ذات البر؟ و الو000 متسق " و الجنان و الماء الغدق عاش مسروراً محبوراً طعامه " 0000 " و شرابه الخمر، و لباسه في الحر سبائب الكتان، و قي القر الديباج المخوص بالذهب العقيان، ملك و هو أبن أربعين سنة ثم صار صيورة الموت. فهذا الحديث ليس فيه فائدة غير الموعظة و حسن اللفظ، و كم في عصرنا هذا من تاجر أو كاتب أو قائد أو حاجب يلبس الطميم المنسوج بالذهب و الثياب الدبيقي و رفيع الرومي و العمائم التميسي المعلمة بالذهب العراقي و يأكل اللحم و يشرب إن شاء الخمر ثم يموت فلا يكتب على قبره مثل ذلك و لا يمخرق له به.
و روي إن أبرويز لما نقر صورة فرسه شبداز في الجبل، نقر عنده كتاباً تفسيره، لا يعجب من جاء بعدنا من تصويرنا هذه الصورة فما " 00000 " الا إن ندل على أننا أذا كنا نحكم الهزل هذا " 0000 " فنحن للجد أشد أحكاما، فما ظنك بقوم يقولون " 0000 " الاشعار و يقصون مثل هذه القصص و يوردون مثل هذه السيرة في صيد الضباب و الثعالب و الذئاب حتى صار بها المعنى المأنوف منه مأثوراً ومطلوباً، و ما هو أهل للاضاعة و النسيان محفوظاً وذكورا و ما هو77 أهل للاستقباح مستحسناً. و كيف ترى أشعارهم و قصصهم وأخبارهم و ما يأثرونه عن الملوك و يذكرونه من سيرهم و يضمنون مدائحهم إياها من تكبيرهم الامر اليسير، و تعظيمهم الصغير، و تفخيمهم المسعى الحقير يكون. و ما ظنك بقوم كانت مذاهبهم و عاداتهم الاهتمام بمثل هذه الاشعار و العناية بها حتى للموتى و قصدهم إن يذكروا بها و يؤثر عنها فيرفعون لذلك ذكرها و يقصدون نشرها و يعتمدون تخليدها و تتطاول عليها الدهور ثم تسمع بها قوم لا يقدرون " 0000 " ما في الفاظها من الفصاحة و لا لهم " 000 " عاد و لا بالاهتمام بنظائرها عناية " فيستطرف0000نها " و يظننونها مما لم يكن له في الزمان نظير و لا في " الد0000 " شبيه فلا يروعنك ما يمر بك من أمثال هذه الاشياء في سيرهم و لا يهولنك ما تسمعه من أشعارهم و أعلم أنهم سلكوا في أحاديثهم كلها هذه المحجة و جروا فيها على هذه القضية و مخرقوا لاولئك الملوك بما لم يبلغوا ودعوا لهم ما لم ينالوا و بعد العهد و عدم العين و عظم لفظة التسمية بالملك يحتل كل دعوى و أعمل على أنك تنعم النظر في حقائق أفعالهم و مساعيهم فانك تستدل بها عل قدر الشرف و الفضل فيها كما قال بعضهم:
و أعرف بسعي المرء مقداره ... و السعي ينبيك عن الساعي
و سندل على فضل ملك العرب سيف الدولة نصره الله تعالى على من تقدم من ملوك العرب " بش0000ساعي " و الأفعال التي لا يمكن دفعها كما دللنا على فضل فرسان الإسلام على من ذكروه و فضلوه من أولئك الفرسان و على عظم أيام المسلمين و حروبهم على ما ذكروه من تلك الحروب و الأيام و الله الموفق بعونه إن شاء الله. و أول ما نبتدئ به من ذلك ذكر فضلهم عليه في الدين الذي هو أشرف " 000 " و أكرم الأنساب و أقوى الأسباب.



و بالإسناد عن أبى بشر أحمد بن إبراهيم عن مجمد بن أحمد النحاس عن أحمد بن زهير عن سعد بن عبد الحميد عن أبى معشر عن محمد بن كعب في قوله عز و جل: (فبشرناه بغلام حليم) قال إسماعيل عليه السلام و هو الذبيح بدليل القرآن لان الله سبحانه قص قصته فقال عز من قائل: (قالوا أبنوا له بنياناً فالقوه في الجحيم، فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين، و قال أني ذاهب إلى ربي سيهدين، رب هب لي من الصالحين، فبشرناه بغلام حليم، فلما بلغ معه السعي قال يا بني أني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى، قال يا أبتي أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين، فلما أسلما و تله للجبين، و ناديناه إن يا أبراهيم قد صدقت الرؤيا أنا كذلك نجزي المحسنين، إن هذا لهو البلاء المبين، و فديناه بذبح عظيم، و تركنا عليه في الآخرين سلام على أبراهيم كذلك نجزي المحسنين، إنه من عبادنا المؤمنين و بشرناه باسحاق نبيا من الصالحين ). فأخبر عز و جل إنه بشره بالغلام الأول، و ذكر بلوغه معه السعي و ما أراه في المنام من ذبيحه و تله أياه للجبين و مناداته سبحانه أياه: إن صدقت الرؤيا و فديته أياه بالذبح، فلما أتى على القصة أخبر سبحانه إنه بشره بأسحاق. و قال سبحانه في البشارة الأولى: ( فبشرناه بغلام حليم) بالفاء و قال في البشارة الثانية: (و بشرناه بأسحاق) بالواو، و الفاء أخص من غيرها من الحروف، و أقرب و الصق و أدل على سرعة أجابة الدعاء من الواو، و ذكر إسحاق باسمه في البشارة الثانية89 و ليس وراء هذا الأيضاح أيضاح، و لا وراء هذا الدليل دليل، ثم إنه سبحانه لما ذكر البشارة بأسحاق خاصة، قرنها بذكر تعجب أمه رضي الله عنها لكبرها و عقمها و شيخوخة بعلها فقال تعالى: (و امرأته قائمة فضحكت فبشرناها بأسحاق من وراء إسحاق يعقوب، قالت يا ويلتا أ ألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخ إن هذا لشيء عجيب) و قال تعالى في موضع آخر من كتابه: (فأوجس منه خيفة، و قالوا لا تخف و بشروه بغلام عليم، فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها و قالت عجوز عقيم). قال أبو بشر العمي في حديثه فبلغنا إن الكنعانيين كانوا يقولون الا ترون إلى هذا الشيخ و العجوز أخذا لقيطا فأدعياه أبناً يعنون إسحاق عليه السلام، فصوره الله تعالى في صورة أبراهيم فكان لا يفرق بينهما، فوسم الله سبحانه أبراهيم بالشيب فكان يعرف من إسحاق عليهما السلام بشيبه، فهو أول من شاب و كل ذلك دالا على إن إسحاق عليه السلام هو الذي ولد بعد كبر أبويه و إن البشارة الأخير أنما كانت به. و مما يقوي ذلك قول أبراهيم عليه السلام: (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر أسماعيل و إسحاق). فبدأ بالأكبر و ما من أية يأتي فيها ذكرهما الا و أسماعيل المتقدم ذكره فيها و كل هذا دليل على إنه الأكبر. و روي إن قول أبراهيم عليه السلام (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر أسماعيل و إسحاق) كان بعد قوله: (ربنا أني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك الحرام) بكذا كذا عام. و بالأسناد المتقدم ذكره عن أبى بشر العمي عن أحمد بن أبان عن أحمد بن يحيى الصوفي عن أسماعيل بن أبان قال: حدثني عيينه بياع القصب و كان مرضيا عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: القي أبراهيم صلى الله عليه و آله في النار و هو أبن ست عشر سنة، و ولدت له هاجر أسماعيل و هي أبنت عشرين سنة، و أبراهيم أبن تسعين سنة، و ولدت له سارة إسحاق و هي أبنت تسعين سنة، و أبراهيم أبن مائة و عشرين سنة، و سار بأسماعيل إلى مكة و له ستة أشهر، و فجر الله بعقبه زمزم فلولا إن هاجر خاطتها كانت سبحا. و أوحى الله سبحانه إلى أبراهيم عليه السلام إنه يقضي على يده و يدي أسماعيل عليهما السلام، عمارة بيته و شرح ما يكون منه و إنه حجة الله العظمى، و إن الحجة البالغة من ظهره و أراها في منامه إن يذبحه و هو أبن ستة عشر سنة، ثم فداه في الذبح و أنطقه بالعربة.
و روي إن عمر بن عبد العزيز سؤل عن الذبيح أي أبني أبراهيم هو؟، فارسل إلى رجل كان قد أسلم من علماء اليهود بالشام، فسأله فقال: أسماعيل و الله يا أمر المؤمنين و إن اليهود لتعلم ذلك لاكنهم يحسدونكم لأنه أبوكم فيزعمون إنه إسحاق لانه أبوهم.

و روي عن رسول الله ( إنه قال: أنا أبن الذبيحين و بالأسناد عن أبى بشر العمي عن محمد بن أحمد عن أحمد بن زهير عن أسماعيل بن عبيد بن أبى كريمة عن عمر بن عبد الرحمن الخطابي عن عبيد الله بن محمد العتبي من ولد عتبة بن أبى سفيان عن أبه قال: حدثنا عبد الله بن سعيد قال حدثنا الصالحي قال: حضرنا مجلس معاوية بن أبى سفيان، فتذاكر القوم أسماعيل و إسحاق أبني أبراهيم عليهم السلام و أيهما الذبيح؟ فقال بعض القوم هو أسماعيل و قال بعضهم هو إسحاق، فقال معاوية: على الخبير سقطتم كنا عند رسول الله (، فاتاه أعرابي، فقال: يا رسول الله حلفت البلاد بالبنين و المال و هلك العيال، فعد علي ما أفاء الله عليك يا أبن الذبيحين. فتبسم رسول الله ( لم ينكر عليه قوله، فقال القوم يا أمير المؤمنين و ما الذبيحان، فقال: إن عبد المطلب لما أمره بحفر زمزم نذر إن سهل له حفرها إن يذبح بعض ولده، فلما فرغ من حفره أسهم بينهم فخرج السهم على عبد الله، فاراد ذبحه فمنعه أخواله من بني مخزوم و قال أرض ربك و أفد أبنك، ففداه بمائة من الأبل، فهو الذبيح الثاني و سيأتي حديث ذبحه و فديته في هذا الكتاب تاليا لأخبار أسماعيل عليه السلام.
و أسماعيل عليه السلام شريك أبيه ( في بناء الكعبة. روي إن أبراهيم عليه السلام قدم عليه مرة فوجده يصلح نبلة له وراء زمزم 90، فقال له يا أسماعيل إن ربك قد أمرني إن أبني بيته، قال فاطع ربك، قال: فقد أمرك إن تعينني عليه، قال: أذا أفعل، فقام معه فجعل أبراهيم يبني و أسماعيل يناوله الحجارة و هما يدعوان الله سبحانه إن يتقبل منهما و يريهما مناسكها. قال الله عز و جل أخبارا عنهما عليهما السلام (و أذ يرفع أبراهيم القواعد من البيت و أسماعيل ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم، ربنا و أجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا أمة مسلمة لك و أرنا مناسكنا و تب علينا أنك أنت التواب الرحيم). فلحقت دعوتهما بذريتهما، و جعل الله سبحانه سدانة البيت لإسماعيل عليه السلام فهو أول من سدنه و كساه.
روى أبو عثمان المازني عن زيد بن الخليل و عثمان بن خالد عن مشيخة قومهما عن أمير المؤمنين عليه السلام إنه قال: كان أول من رفع البيت و كساه البياض، و أول من سقى السويق و سن السقايا، و أول من سدن البيت أسماعيل بن أبراهيم عليهما السلام و هو أول من رفد الحاج، و كانت الضيافة عليه مفترضة، و كان صيام شهر رمضان عليه مفترضاً، و هو أول من ضحى و أعتم على القلانس، و تصرف في اللبوس بالحالات كلها، فتوشح و أئتزر، و أرتدى و ظاهر، و أحتبى و كره التنعم فلذلك لزمت العرب هذه الأشياء. و كان لا يقدم عليه نبي حاجاً الا أستقبله، و لا يرجع بعد حجه الا شيعه، فسن التلقي و التشيع و حمل المقلين، و أكرمهم و سن الطي و الأجر و السيق و الربعي، و كان يقف في المواسم على الخيل و يحمل عليها.
و روي إن الخيل كانت وحوشا فسخرها الله تعالى فهو أول من ركبها. روى أبن جمهور عن أبيه عن أبراهيم بن المنذر عن عبد العزيز بن عمران عن أبراهيم بن أسماعيل بن أبى حبيبة عن داود بن أبى حصين عن عكرمة عن أبن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ( " كانت الخيل وحوشا لا تركب، فأول من ركبها أسماعيل بن أبراهيم عليهما السلام " .
و روى مجاهد عن أبن عباس رضي الله عنه في حديث ذكره عنه إنه قال: " كانت الخيل غراب وحوشا بأرض العرب " فلما رفع أبراهيم و أسماعيل القواعد من البيت قال أني أعطيتك كنزا لم أعطه كان قبلك قال: فخرج أبراهيم و أسماعيل عليهما السلام حتى صعدا جيادا فقالا: الا هلا، الا هلم فلم يبق في أرض العرب فرس الا أتاه و ذلل له فأعطته بنواصيها و أنما سمي الموضع جيادا. و روي لكليب بن ربيعة التغلبي على تبع و قبائل اليمن:
لنا الفخر تبعا على تبع ... و من يجعل التبع مثل العرب
اتجعل فحطان كالمصطفى ... خليل المهيمن و المنتخب
ابونا الخليل أبونا السليل ... ابونا الصدوق الذي ما كذب
دعا فأجابت له الصافنات ... و لو رام ذا غيره لم يجب
و ذكر نصر بن مزروع الكلبي النسابة: إن رجل من خثعم عير أنمر بن مدرك الخثعمي و هو رهطه يجلحون عن خثعم إلى أكلب بن ربيعة بن نزار فقال فيهم شعرا منه:

و ما أكلب منا و لا نحن منهم ... و ما جثعم يوم الفخار و أكلب
قبيلة سوء من ربيعة أصلهم ... و ما لهم أم لدينا و لا أب
فأجابه أنمر فقال:
و أني من قوم الذين نسبتني ... اليهم كريم الخال و العم و الأب
اردت لتهجوني بهم فنسبتن ... اليهم ترى أني بذلك أثلب
فألا يكون عمي سهر و ناهس ... فإني أمرؤ عماي بكر و تغلب
ابونا الذي لم تركب الخيل قبله ... و لم يدر مرء قبله كيف يركب
و إلى هذا المعنى أشار الكميت بن زيد الأسدي حيث يقول:
ترى الجرد العتاق مسومات ... مقاد تنالنا الأولى و فينا
غرائب حين تخرج من معد ... بكل إن وهبنا أو شيرنا
نعلمها هيا و هلا و أرحب ... و في أبياتنا و لنا أفتلينا
و هو أول من نطق بالعربية المبينة و هي أفصح من لغة قحطان.

روى معن بن عيسى عن عبد الله بن عبد الله عن أسماعيل بن أويس عن 91 أبيه عن الربيع بن قرين عن عقبة بن بشير عن المغيرة الاشعري إنه قال: سألت بعض العلماء عن أول من تكلم العربية فقال أسماعيل بن أبراهيم عليهما السلام و هو أبن ثلاث عشر سنة. و روي إنه تزوج امرأة من جرهم، فقدم أبوه مرة و قد خرج إلى الصيد فسألها عنه فقالت بغلظة و تجهم: لا أدري أم قالت: قد خرج إلى الصيد فطلب منها القرى فلم تقره، فقال لها: أذا جاء فقولي له حول عتبة أبيك، و أنصرف و جاء أسماعيل فوجد الوادي عطراً بريح أبيه عليهما السلام فقال لها: هل قدم اليك اليوم أحد؟ فقالت: شيخ من صفته كذا و كذا و أخبرته بما قال لها، فقال: الحقي بأهلك ثم تزوج رعلت. بنت مضاض بن عمرو الجرهمي و خرج إلى الصيد، فقدم أبراهيم عليه السلام فقال لها: أين صاحبك و أين زوجك، فقالت خرج عفاك الله يتصيد، قال: فكيف هو، قالت: صالح، قال: فكيف حالكم قالت: خالنا حسنة و نحن بخير فانزل رحمك الله حتى يأتي، فابى فلم تزل تريده على النزول يأبى فقالت له أعطني رأسك أغسله فأني أراه شعثا، فجعلت له غسولاً ثم أدنت منه الحجر فوضع قدمه عليه فغسلت جانب رأسه، ثم حول قدمه الاخرى فغسلت الشق الاخر فسلم عليها و أنصرف فقال لها: قولي لزوجك أذا جاء: جاء هاهنا و هو يأمرك إن تستوصي بعتبه بابك خيراً. ثم أقبل أسماعيل فلما أنتهى الى الثنية وجد ريح أبيه عليهما السلام فسألها هل قدم عليكها هنا أحد؟ فقالت نعم، جاءني شيخ صالح فسألني عنك و عن حالنا و عن خبرنا و سألته النزول فأبى فغسلت رأسه و هذا أثر قدمه، فاكب على أثر قدمه يقبل و يبكي و هو المقام. و في رواية إنه طلب منها القرى فجاءته بلحم و لبن فأكل و شرب و قال: بارك الله لكم في لحمكم و لبنكم، و دعى لهما فلما جاء أسماعيل عليه السلام وجد ريحه فسألها فقال: هل قدم اليوم عليك أحد؟ فقالت نعم شيخ ما رأيت قط أحسن وجهاً، و لا أطيب ريحاً، و لا أكرم أخلاقاً، و لا أحسن سمتاً و لا أهيب منه و أخبرته بما قال لها، فلزمها فولدت له أثني عشر عظيماً منهم نابت و قيذر و منهما نشر الله العرب.
و قد روي إن أسمها الشيده بنت مضاض و في ذلك يقول مضاض بن عمرو بن الحارث بن مضاض بن عمرو الجرهمي في قصيدته:
و صاهرنا من أكرم الناس والداً فابنائه فينا و نحن الاصهار


و روي إن أسماعيل عليه السلام عاش مائة و سبعا و ثلاثين سنة، و قيل مائة و ثلاثا و ثلاثين سنة، و إنه كان آخر بني أبراهيم عليهم السلام وفاة، و إنه لم يمت حتى كاتبه يوسف بن يعقوب عليهما السلام ليكتب فيه الى فرعون مصر يعلمه مكانه منه فكتب اليه: بلغني مكان أبن أخي منك فبوركت من بين الفراعنة. و كتب الى يعقوب و وصول البشير اليه من عند يوسف فصلى الله عليهم جميعاً و سلم، و سبحان من لا يعلم حقائق ذلك و غيره سواه. و لما مات أسماعيل دفن في الحجر فقبره و قبر أمه أيضاً فيه.
روى أبن جمهور عن محمد بن سنان عن الفضل بن عمر عن بعض العلماء إنه قال: الحجر بيت أسماعيل عليه السلام و فيه قبره و قبر أمه رصي الله عنها. و روي إن أبن الزبير وجد ي الحجر قبرا قد أطبق بحجارة خضر كأنها أسفاط: فقيل له هذا قبر نبي الله أسماعيل عليه السلام فكف عنه.

و كان فضل بن عدنان فيما روي ، سديد الرأي، كامل العقل، كثير الشكر لله عز و جل. و هو الغني بأسمه عن التعريف بآبائه، المقتنع بشهرته و نباهته عمن تقدمه ممن بينه و بين أسماعيل عليه السلام. و روي إنه كان بينه و بين أسماعيل عليه السلام ثلاثون أبا ، و قيل دون ذلك و أكثر منه و النسب الموجود في أيدي الناس يدل على دون هذا العدد بكثير.
و وروي أن101 رسول الله ( كان أذا أنتسب فأنتهى الى معد بن عدنان أمسك.
اخبرنا الحسن بن محمد عن أبيه عن محمد بن عبدون عن أبي طالب الانباري عن أبي بشر العمي عن محمد بن الحسين التسميني عن هشام بن محمد عن أبيه عن أبي صالح عن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي ( إذا أنتسب الى معد بن عدنان أمسك، و قال: كذب الناسبون. قال الله سبحانه و تعالى: (و قرونا بين ذلك كثيرا).
و روي إن رسول الله ( قال: " لا تنسبوا معدا فانه كان على حنفية أبراهيم صلى الله عليه و آله " . و روي أن بخت نصر لما فرغ من أخراب المسجد الاقصى و مدن بني أسرائيل و أنتسفهم قتلا و سبيا أري في منامه أو - امر بعض الانبياء إن يأمره - إن يدخل بلاد العرب فلا يستحيي بها أنيساً و ذلك حين كفروا، و أتخذوا الالهة من دون الله غز و جل. و قتل أهل حضور نبيهم و أهل الرس نبيهم فنظم بخت نصر ما بين أيله و الأبلة خيلاً و رجالاً، ثم دخلوا على العرب فأوحى الله سبحانه إلى أرميا و أرخيا عليهما السلام: إن الله قد أنذر قومكما، فلم ينتهوا فعادوا بعد الملك عبيداً، و بعد نعيم العيش عالة يسألون الناس و قد تقدمت الى أهل عربة بمثل ذلك فابوا الا لحاجة و قد سلطت بخت نصر عليهم لانتقم به منهم فعليكما معد بن عدنان الذي من و لده محمد الذي أخرجه أخر الزمان أختم به النبوة و أرفع به من الضعة فخرجا تطوى لهما الارض حتى سبقا بخت نصر فلقيهما عدنان فطوياه الى معد، و له يومئذ أثنتا عشر سنه فحمله رخيا على البراق و ردف خلفه فانتهيا الى حران من ساعتهما، و طويت الارض لاروميا فاصبح بحران و الحديث طويل هذا موضع الحاجة منه. فلما قضى بخت نصر غزوته رجع، و مات عدنان و بقيت بلاد العرب خرابأ مدة حياة بخت نصر. فلما هلك خرج معد بن عدنان معه أنبياء بني أسرائيل حتى أتى مكة فاقام أعلامها و حج، الانبياء معه، ثم سأل معد عمن بقي من ولد الحارث بن مضاض الجرهمي، فقيل له جوشن بن جلهمة فتزوج أبنته معانة، و ولدت له نزار بن معد. و في رواية أخرى إن الله سبحانه أوحى الى برخيا بن أخبيا بن زوبابيل بن شلشيل من ولد يهودا بن يعقوب عليه السلام إن أئت بخت نصر فمره إن يغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم و لا أبواب، و يطأ بلادهم فيقتل مقاتلتهم و يستبيح أموالهم، و أعلمه كفرهم بي، و أتخاذهم الآله دوني، و تكذيبهم أنبيائي و رسلي. فقد برخيا على بخت نصر فأخبره بما أوحى اليه و ذلك في زمن معد بن عدنان، فوثب بخت نصر على من كان في بلاده من تجار العرب و سفارهم، وكانوا يقدمون بالتجارات و يمتارون الحب و التمر و الثياب و غيرها، فجمع من ظفر به منهم و بنى لهم حيراً على النجف، و حصنه و ضمهم فيه و وكل بهم حرساً ثم نادى الغزو و ذكر مثل الحديث. فلما عاد بخت نصر و قد أخرب أرض العرب خلى عمن كان حبسة في الحائر فلم ينصرفوا منه، و اتخذوه منزلا مدة حياة بخت نصر فهي الحيرة. و كان هذا سببها بنائها فلما هلك بخت نصر أنتقلوا الى الانبار، و خلت الحيرة فلم تزل خراباً الى أيام أردشير بن بابك، فأنه أستعمل عمرو بن عدي على العرب، و أمره إن يسكنها، و يتخذها منزلا فنزلها و نزل الناس معه فعمرت بذاك و قد تقدم ذكر ذلك. و قد ذكر الطبري هذه الخبار في أمر بن عدنان و أستوفى شرحها في تاريخه.

و كان نزار بن معد وصي أبيه بوصيته دون غيره من ولده، و لما رآه من104 صلاحه و سؤدده و تفرس فيه من نجابته، و أوصى أخوته بطاعته و أمرهم بأكرامهم و تسويده. وكان القيم بأمرهم بعده، و المحافظ على شرفهم. و في ولد نزار الشرف على ولد أعمامهم جميعا بفضل أبيهم و رئاسته. و روي إن أخوته شكوا اليه من ظلم عدوهم، وما ينالهم من جورهم، فقال: أركضوا عليهم بسم الله، فأطاعوه لما كان أبوهم أوصاهم به من طاعته و لزوم أمره و كانوا فيما روي سبعة، و قيل عشرة فركضوا على عدوهم، و ظفروا فعجب الناس لذلك و حسدوهم على ظفرهم، و ندم بنو معد على ما صنعوا، فقالوا لأخيهم نزار: إننا أطعناك لما كان أبونا أوصانا به من طاعتك، فركضنا على عدونا و قد جنينا مما جنينا، و نحن سبعة فمن لنا بعدونا؟ فقال: يا قوم أما كنتم تسمعون أباكم يقول في خطبته: أتقوا الله فأن في التقوى العز الاكبر، و أشكروه فان في الشكر المزيد، و أعلموا إن الله سبحانه إذا أراد بقوم خيراً وفقهم لطاعته، و إذا عصوه سلط عليهم من يذلهم، ثم يزيليهم عن معصيته. و هم عصاة، و قد تبينت أنكم تغلبون و تملكون فلا تشتغلوا بشيء غير التوكل على خالقكم، و طلب الزيادة منه بحسن الشكر له و العبادة فانصرفوا عنه، فقال لابنه مضر و هو صبي: أعرف لي ما عند القوم، فرجع فقال له كلهم حزن لما صنع شكا في قولك. قال: فكيف أنت يا بني؟ قال: لا أشك في قولك. فتفرس فيه النجابة فكان أثر ولده عنده. و كان نزار يأمر بنيه بالتقوا فيقول: يا بني أتقوا الله فلما مات دفن بذات الجيش فكان قبره يعرف يقبر التقي. و أوصى الى أبنه مضر و جعل له قبة حمراء من أدم كانت له و ما أشبهها، و جعل لربيعة الفرس و ما أشبهها، و لاياد خادما له شمطاء و ما أشبهها، و لانمار الحمار و ما أشبهها فقيل مضر الحمراء، و ربيعة الفرس، و إياد الشمطاء، و أنمار الحمار.
قال الحمار الشاعر:
نزار كان أعلم حين ولى ... لأى بنيه أوصى بالحمار


و قيل إنه أعطى أنمار جاريه له تدعى بجيله. فحضنت ولده فنسبوا اليها فقيل بجيلة. و أوصاهم إن أختلفوا في قسمة ماله إن ياتوا الأفعى الجرهمي بنجران ليحتكم بينهم، و كان حكما يحكم بين العرب، و لم يجد له نسبا في جرهم و الذي وجدت في نسبه: إنه الافعى بن الحصين بن غنم بن رهم بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، و لعله نسب الى جرهم بجوار أو حلف، أو سبب غير ذلك، و الله سبحانه أعلم. فأختلفوا فتوجهوا اليه فرأوا في طريقهم أثر جمل، فقال مضر: إنه أعور، و قال ربيعة: هو أزور، و قال أياد: هو أبتر، و قال أنمار: هو شرود. ثم ساروا فلقيهم شيخ ينشده فوصفوه له، فقال: ردوه علي، أو دلوني عليه، فقالوا: أنا لم نره، و لا نحن لسراق، فنازعهم و سار معهم الى الافعى، فلما أتوه نادى صاحب البعير، بعيري وصفوا لي صفته، ثم قالوا: لو لم نره، فقال لهم الافعى كيف وصفتموه و لم تروه؟ فقال مضر: رأيته يرعى جانباً، و يترك جانباً فعلمت إنه أعور،و قال ربيعة: رأيت أثره مختلفاً فعلمت إنه أزور، و قال أياد: رأيت بعره مجتمعاً فعلمت إنه أبتر، و قال أنمار: يرعى بالمكان الملتف ثم يتجاوزه الى مكان أرق منه نبتاً فعلمت إنه شرود، فقال الافعى: أنصرف أيها الشيخ، فليسوا بأصحاب بعيرك، ثم أنزلهم و أكرمهم و ذبح لهم شاة، و قدم اليهم شراباً، و جلس بحيث يسمع حديثهم من غير إن يعلموا مكانه، فقال مضر: لم أر كاليوم خمراً لولا إن كرمتها غرست على قبر، و قال ربيعة: لم أر كاليوم لحماً لولا إنه أرضع بلبن كلبه. و قال أياد: لم أر كاليوم رجلا أسرى أولا إنه ليس لأبيه. قال أنمار: لا شيء أفجع في حاجتنا من كلامنا هذا. فلما سمع الافعى كلامهم نهض الى أمه بالسيف فتهددها و خوفها و سألها عن أمره، فأخبرته أن أباه كان لا يولد له. فأمكنت غيره من نفسها فحملت به، و سأل وكيله عن الخمرة، فقال. أنا اعتصرناها من كرمة غرسناها على قبر أبيك و سأل الراعي عن اللحم فقال: شاة ماتت أمها فارضعتها بلبن 105 كلبة. فأتاهم فقال قصوا علي قصتكم فاخبروه باختلافهم فيما ترك أبوهم، فقال: إن القبة الحمراء و ما أشبهها من الادم لمضر، فصار له الذهب و الابل، و قضى بالخيل الدهم و الخباء الاسود و ما أشبهها لربيعة، و قضى بالخادم و الشمطاء، و ما أشبهها لاياد، فصارت له الخيل و البلق و البقر و الماشية، و قضى لأنمار بالحمار و ما أشبهه فصارت له الارض و الدراهم. ثم سألهم عن معرفتهم بشأنه و بشأن اللحم و الخمر فقال مضر: أما الخمرة فوجدت في رأسي منها ما لم أكن أعهده من غيرها، فعلمت إن ذلك من أسباب الموت و إن كرمتها نبتت على قبر و قال ربيعة: و أما اللحمة فأني وجدت فيه خبث ريح لم أكن أعرفها من اللحوم فعرفت إنه مغذو بلبن كلبة، و قال: و أما أنت فإني رايتك تبدأ بالسب من لم يسبك، فعلمت إن ذلك لا يكون إلا من خبث ولادة، فانصرفوا من عنده و أقتسموا مال أبيهم على ما قضى به بينهم، و كانت الرئاسة عليهم لمضر و هو القيم فيهم مقام أبيه.
فضل مضر بن نزار
و كان مضر بن نزار وصي أبيه، و القائم بامر قومه بعده، و الحافظ لشرفهم و له الرئاسة عليهم غير مدافع، و هو واخوه ربيعة الكريمان الصريحان من ولد أسماعيل عليه السلام، و هما سلفا معد و غارا معد قال الفرزدق:
ومنا الذي أعطى يديه رهينة ... لغازي معد يوم عقد الذمائم
يعني عبد الله بن حكم بن زياد بن جوى بن سفيان بن مجاشع حين جعل نفسة رهينة عند ربيعة و الأزد على ما كان لهم عند تميم و قبائل مضر من الديات في الحروب التي كانت بينهم بالبصرة.
و أخبرنا الحسن بن محمد أجازة عن أبيه عن أحمد بن عبدون عن أبي طالب الانباري عن أبي بشر أحمد بن أبراهيم العمي عن أحمد بن عمرو الزيبقي عن عبد الله بن المكرم الضبي عن محمد بن زياد عن الميمون بن مهران عم أبن العباس رضي الله عنه. قال: قال رسول الله (:: لا تسبوا مضر و ربيعة، و لا تسبوا قيساً فأنه كان مسلماً " . و في ولد مضر النبوة و الشرف و الثروة، و لهم الفضل على ولد أخوته و غيرهم من الناس.

و قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: يفضل مضر الناس بخلال كثيرة منها النبوة، و الخلافة، و الملك، و كل شريف في الاسلام من الناس أجمعين فمضر شرفته.
و أخبرنا الحسن بن محمد أيضاً بالاسناد المذكور الى أبي بشر العمي عن محمد بن الحسين عن محمد بن المثنى عن معاذ بن هشام عن أبي قتادة عن الحسن عن دغفل بن حنظلة قال: قال رسول الله (: " إذا أختلفت الناس فالحق في مضر " . و بهذا الاستناد المذكور عن أبي بشر العمي عن أحمد بن عمرو الزيبقي عن يحيى بن جعفر بن مواى بني هاشم عن أبي الحسن علي بن عاصم الخزاعي عن داود بن أبي هند، قال: تنافر رجلان الى الشعبي في أي ولد نزار أشراف، فقال لهما: الم تسمعا بوصية نزار؟ قالا: بلى، قال فلمن سمعتما إنه جعل القبة؟ قالا لمضر، قال فإن القبة هي العلم المشهور الذي يلجأ اليه الخائف، و يقصده الوافد، و يشير اليه المشير، و ينيخ بفنائه الضيف، و هي ملجأ أبن السبيل و المستغيث، و عندها تربط الفرس، و عنها ينبح الكلب، و اليها يروح المال فصاحبها هو الرئيس.
و روي إن مضر لما حضرته الوفاة قال لبنيه و من حضرهم من أهل بيته و أخوالهم: من يزرع شراً يحصد ندامة، و خير الخير أعجله، فاحملوا أنفسكم على مكروهها فيما أصلحكم، و أصرفوها عن هواها فيما أفسدكم، فليس بين الصلاح و الفساد إلا صبر فواق. ثم خص بوصية أبيه الياس و أوصى اليه بوصية منها: أتق الله يا بني، فإنك أذا أتقيته بصّرك رشدك، و أذا مت فاقبرني حيت أقبض، فأني أخاف إن أقبر في موضع لا أستحقه. و توفي بخيف منى ثاني يوم النحر فدفن حيت قبض فمسجد الخيف على قبره.
ذيب الشويرد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-23-2011, 12:40 PM   #4
نائب صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,258
افتراضي

عافاك الله يا ذيب الشويرد . مشتاقين لرؤيتك . وبقلمك وتواجدك في هذا المنبر العزيز على الجميع
وبخصوص غزير معرفتك ليسى انا من يقيمك فانت تفوق مانعرفه نحن الا انني اشكرك .
حياك الله وابقاك. ولاننسى الاخوه الكرام ابو وائل الوائلي ولاخ ابو مشاري الرفدي ونحن بحاجة امثالكم من اصحاب الكلمه المتزنه المفيده لكل من يهمة الواقع التاريخي الموثق لاتحريف ولاتسويف في كل مجال .
متعب الفققي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-25-2011, 11:07 AM   #5
مشرف أخبار أبناء قبيله عنزه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,389
افتراضي

أخي العزيز ذيب شويرد بارك الله فيك وشكرا لك على هذه المعلومات القيمة وزادك الله من علمه
مفضي الوحداني متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقاش علمي:تفضل هنا ياأبو مشعل .. ذيـب الحمــاد النقاش العلمي 37 09-16-2018 06:27 AM
فلسفة العصر الحديث في معرفة قبائل ربيعة ذيب الشويرد البحوث العلميه الموثقه 17 06-06-2013 08:32 AM
فلسفة العصر الحديث في معرفة قبائل ربيعة ذيب الشويرد البحوث العلميه الموثقه 0 06-26-2012 01:06 PM
نقاش علمي:هل الشيخ النوري بن شعلان شيخ قبائل الجلاس مشعل العبار النقاش العلمي 111 12-31-2009 04:23 PM
نقاش علمي: كتب حاقده على القبيله مشعل العبار النقاش العلمي 0 07-18-2008 11:13 AM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 10:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009