الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الإثراء العلمي (للإ طلاع) النقاش العلمي
النقاش العلمي قسم يختص بقضايا اختلاف وجهات النظر والحكم فيها حكم مبني على دليل علمي موثق
 

موضوع مغلق
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-02-2009, 02:42 AM   #1
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 1
افتراضي نقل علمي:(الشهاب الفقيري: وحَارَ رَمَاداً)

رُدُّوا على أَقْرَبِها الأقاصِيا
إنَّ لها بالمَشْرَفِيِّ حادِيا
ذِكَّرْتَنِي الطَّعْنَ وكُنْتُ ناسِيا


أمَّا صاحبُه نايف الفقير... فقد قدَّم لتعليقه بقوله: إنَّه يرغب في حَصْر الموضوع في [إطاره العلمي]، وليت شعري... ما الذي يعنيه بالإطار العلميّ؟! هل تراه يقصد: أنَّ النَّقْد يكتسب (العلمية) بترقيق العبارة وتغليفها بالمجاملات الباردة واصطناع التواضع؟ لأنني قرأتُ تعليقَه فما ظفرتُ بشيء منه فيه مساس بهذه (العلمية) المسكينة! ورأيته يَدْفع نَقْدِي لصاحبِه بأشياءَ عجيبة وسطور إنشائية متلاحقة ليس فيها مُتَعَرَّق!

1 ـ فرأيته يَنْفي وجودَ عبد القيس في البحرين فيما وراء القَرْنِ الرَّابع، أفنتهم القرامطة كما يقول! ويستدلُّ بعدم ورودِ ذِكْرٍ لهم في رحلة ناصر خسرو الذي مرَّ بالأحساء والبحرين سنة 443 فلم يجد فيها غير قرامطة! ويستدلُّ بعدم ورودِ ذِكْرهم عند العُمَرِيِّ في (مسالك الأبصار).

وهذا عجيب؛ فناصر خسرو لم يذكر أحداً باسمه من قبائل نجدٍ أو البحرين في رحلته هذه، فهل يصحُّ أنْ نستدلَّ فنقولَ ـ مثلاً ـ: إنَّ عُقَيْلاً ليس لهم وجود في البحرين في القَرْنِ الخامس لأنَّ ناصر خسرو لم يَذْكرهم؟!

أمَّا العُمَرِيُّ فقد ذَكَر مِن قبائل البحرين على عَهْدِه: [عقيل وهم من آل عامر، قال الحمداني: وهي غير عامر المنتفق وغير عامر بن صعصعة]. وهؤلاء هم "عامر ربيعة" كما جاء عند الشَّريف الإدريسي في كتابه (نزهة المشتاق) الذي كتبه سنة 548 حيث قال: [ويتصل بالقطيف الى ناحية البصرة بر متصل لا عمارة فيه... لقوم من العرب يسمَّون عامر ربيعة].

ودَعْنا من إنكار الفقير لنسب العيونيين إلى عبد القيس وخُذْ هؤلاء الأعلام: الأديبين الخالِدِيَّيْن أبا بكر محمَّد بن هاشم العَبْدِيّ المتوفى سنة 380 وأخاه أبا عثمان سعيد بن هاشم العَبْدِيّ المتوفى سنة 390 وكان مَوْلِدُهما ونشأتُهما في البصرة، عليّ بن الحسن العَبْدِيّ وُلِدَ سنة 524 بالبصرة وبها تُوفي سنة 599 وعاش طرفاً من حياته في القطيف، وإبراهيم بن أحمد العَبْدِيّ الجُذَميّ الذي التقى بعليّ بن الحسن سنة 557 في القطيف، والحسين بن ثابت العَبْدِيّ الذي عاش في القطيف وتوفي سنة 550، وله قصيدةٌ ذَكَر فيها [من بطون عبد القيس وأمجاد القبائل حدودَ خمسين قبيلةً وفخذاً وعمارةً]. فحقائقُ التاريخ لا تُبطلها سطورٌ إنشائيةٌ هوجاءُ!

2 ـ وعبد القيس هذه أقلقت الفقير كثيراً وصدَّعت بصاحبه طويلاً! فموقعها في (النظرية) قَلِقٌ جداً، فتراهما يَخْلطان خَلْطاً إذا مرَّ ذِكْرُها:

أ ـ فزوَّرَ الكاتبُ في نَصِّ أبي عُبَيْد البكري فزَعَم أنَّ عبد القيس اشتركت في حرب البسوس. وحين رَدَدْتُ عليه هذا الزَّعْمَ جاء الفقير منافحاً عن صاحبِه فقال: ربما هذا خطأ مطبعي! وأنا أقول: ربما... فما بال الخطأ الذي وقع في ص 19 يتكرَّر بعينه في الخلاصة في ص 177؟!

ب ـ وحين يَنْقل الكاتب نصَّاً مَشْحوناً بالتَّصْحيف من كتاب (العقد) لابن عبد ربه ولا يُصحِّحه كان انتقادُنا عليه: أنَّ دلالةَ النَّصِّ واضحةٌ فكيف لم يُصحِّحْه؟ فكان دفاع الفقير عن صاحبِه: إنَّ هذا خطأ طبيعيّ! ولا غرابةَ من هذا الدِّفاعِ؛ فالفقير نفسه نَقَل هذا النَّصَّ في كتابه ص 93 ولم يُصَحِّحْه أيضاً! فهل هذا خطأ طبيعيّ؟! ربَّما!

ج ـ وحين ننتقد الكاتب على (إقحام) اسم عبد القيس في الذُّهْلَيْن في ص 21 مُعتمِداً على نَصٍّ مزعومٍ من تاريخِ الطَّبَريِّ، لكنَّ الكاتبَ يُورِد هذا النَّصَّ في ص 44 وليس فيه ذِكْرُ عبد القيس (وهو الصَّحيح)، فهذا (تلاعبٌ) في النَّصوصِ التَّاريخية! غير أنَّ الفقير رأى كلَّ ذلك ثم قال: هو أمر طبيعيّ!!

3 ـ ورأيتُه يُنكر وقوعَ حرب عنزة مع أهل الشمال قبل حروبها مع شمر! ويزعم أنْ لا دليلَ على هذا! وأقول: انظر كتاب (عشائر الشام) 108 و 363 وكتاب وليامسن عن (قبيلة شمر) 57.

4 ـ أمَّا أبيات الأخنس التغلبي فقد قال الفقير: [كما ان ذكر ابن الشمسي وتفسيره ان الشاعر الاخنس يقصد قبائل مجاورة لتغلب ليس صحيحا بل هو من جملة اختراعاته ، لان الاخنس ذكر بكر واليمامة والبحرين والجزيرة وغيرها وكلها ديار متباعدة]. جَعَلَها من مخترعاتي! ولا ألومُه حقاً، فلعلَّ الفقير لَم يَسْمع بقول عمرو بن كلثوم التغلبي:

متى نَنْقُلْ إلى قَوْمٍ رَحانا = يكونوا في اللِّقاءِ لنا طَحِينا
يكون ثِفَالُها شَرْقِيَّ نَجْدٍ = ولُهْوَتُها قُضَاعةَ أجمعينا

فجَعَل رَحَاهُم (أي: حَروبَهم) تَطْحَنُ شَرْقِيَّ نَجْدٍ وتأكلُ قُضَاعةَ. فضَعْ هذين البيتين بحِذَاءِ أبياتِ الأخنس ثم انظر: مَن الذين في شَرْقِ نَجْدٍ؟ أليسُوا تميماً وبكراً وعبد القيس؟! ومَن قضاعة؟ أليسُوا كلباً وبهراء؟!

5 ـ حين قُلْتُ في النَّقْدِ: إنَّ الكاتبَ قد حَرَّفَ في خبر أَسْرِ حاتم الطَّائيّ... جاء الفقير مدافعاً عن صاحبه فقال: [والحق ان المهلب على صواب والتخريف عند ابن شمسي ، فهذا منقول بالحرف من تاريخ ابن الاثير]. وهذه عجيبةٌ:

1 ـ فالنَّصُّ الذي حُرِّفَ نَقَله الكاتب عن كتاب (أيام العرب قبل الإسلام) وليس من تاريخ ابنِ الأثير. لعلَّ الفقير لَم ينتبه لهذا!

2 ـ ثم إنَّ النَّصَّ الذي جاء به الفقير من تاريخ ابن الأثير يُثْبِت تحريفَ صاحبِه للرِّواية! فالنَّصُّ يقول: [فبقي موثقاً عند رجل من عنزة]، لكنَّ صاحبَه قال: [فكان في الأسرى حاتم بن عبدالله الطائي، أسرته عنزة بن أسد وبقي عندها موثقاً] ص 30.

ثم جاء الفقير فقال: [ومن التخريف الذي عودنا به ابن شمسي أن يقوم برد هذا النص باحتمال ضعيف لاعبرة به فلامعنى لاحتماله السخيف ان يكون آسره من بكر جعله في بيت العنزي ، وهذا النص الذي نقله الاخ المهلب من ابن الاثير يدعم القول بان عنزة من عداد بكر بن وائل ويضيف شاهداً قوياً لها لايرغبه ابن شمسي وكثير على شاكلته ، ولو ان ابن شمسي يفهم قواعد الأسرى لدى العرب لعرف انه من المستحيل ان يكون الأسير عند غير القوم الذين أسروه ، وهم هنا بكر بن وائل وعنزة التي هي في عدادهم تلك الحقبة]. يَجْهَد الفقير جَهْدَهُ في (تقريعي!) فقال: تخريف! احتمال ضعيف! احتمال سخيف! لا يفهم قواعد الأسرى عند العرب! مستحيل!

وأنا أقول: ارْبَع على نَفْسَك لا تُهْلكها بهذه الطَّنْطنة، ثم اقرأ ما جاء عن (قواعد الأَسْر عند العرب):

أ ـ [إنَّ رجلاً من الضِّبابِ أَسَرَهُ رجلٌ من بني عَبْدِ الله بنِ غَطَفانَ... استودَعَهُ الذي أَسَرَهُ يهوديَّاً ليَغْزُوَ ثم يعود] (أيام العرب قبل الإسلام 269).

ب ـ قال عَبْدُ يغوث بنُ وَقَّاصٍ الحارثيُّ لأمِّ آسِرِه من تميمٍ: [أُعْطِي ابنَك مئةً من الإبلِ ويَنْطَلِقُ بي إلى الأهتَمِ فإنِّي أتَخَوَّفُ أنْ تَنْتَزِعَنِي سَعْدٌ والرِّبابُ منه] (أيام العرب قبل الإسلام 83).

ج ـ [فعَمَدوا إلى مَعْبَدٍ فشَدُّوا عليه القَيْدَ وبَعَثُوا به إلى رجلٍ بالطَّائفِ كان يُعَذِّبُ الأسرى] (أيام العرب قبل الإسلام 138).

د ـ قال عُتَيْبةُ بنُ الحارثِ اليَرْبوعيُّ لبِسْطامِ بنِ قَيْسٍ: [واللهِ لأضَعَنَّكَ في أعزِّ بيتين في مُضَرَ]، خَشِيَ أنْ يُؤْخَذَ منه أسيره. (أيام العرب قبل الإسلام 365).

فأين: التخريف! والاحتمال الضعيف! والاحتمال السخيف! والذي لا يفهم قواعد الأسرى عند العرب! والمستحيل!

6 ـ وقال لنا الفقير: [زعم ابن شمسي ان المهلب ينسب الحارث بن الأضجم الى وائل ! والواقع ان مراد المهلب توضيح أن بطون ربيعة متوحدة وانه الحارث سيد سمن سادات وائل اشهر بطون ربيعة!]. وهي محاولةٌ منه للدِّفاعِ عن صاحبِه. لكنَّ كتابَ صاحبِه يأبَى له هذا (التخريج)!

فالذي يقُولُه صاحبُه: [إن شهرة هذه البطون وبكر عموماً جعلت قبائل ربعية كبيرة تنتسب لها كضبيعة وعبدالقيس] ص 34، فأنت ترى أنَّ صاحبَك يَجْعل ضبيعة (قبيلة الحارث الأضجم) تابعةً ومنتسبةً لبكر! ولَمْ يَقُل إنَّ ربيعة متوحِّدةٌ كما قُلْتَ! فيبدو أنَّك تُدافِع عن صاحبِك دونَ أنْ تقرأ كتابَه!

وحول كلمة (قلوص) الواردة في قول الشَّاعرِ:

قلوص الظُّلامةِ مِن وائلٍ = تُرَدُّ إلى الحارثِ الأضجمِ

قال الفقير: [كلمة قلوص تُقال للدلالة على الكثرة او القلة ، وهنا الشاعر يقصد بها الكثرة لتعظيم شأن الحارث]. وهذا تَفْسيرُ من غابَ عنه التَّاريخُ وغابَ هو عن اللُّغةِ! إنَّما القلوص: الناقة، وقلوص الظلامة يَعْنِي بها الشَّاعر الإتاوةَ التي كان يأخُذُها الحارثُ الأضجمُ من قبائلِ ربيعةَ. وأظنُّ أنْ قد بَلَغَه أنَّ إتاواتِ ربيعةَ على زَمَنِ الحارثِ كانت تُجْبَى إليه!

7 ـ ثم يقول: [يقول ابن شمسي باستعراض وسؤال يظن به التقريع " فهلَ يَعْرِفُ الكاتبُ رجلاً من عنزة بنِ أسدٍ نُسِبَ إلى بكرِ بنِ وائلٍ في خبرٍ صحيحٍ صريحٍ فيُقالُ: فلانٌ البَكْرِيُّ؟؟!! وهنا سقط ابن شمسي في تناقض فاضح ، ذلك انه أصر أن بكر بن وائل جمجمة فلم ينسب لها بالقول ( البكري) وهنا يطالب بان احد عنزة قيل له ( البكري) لكي يقتنع!].

وأنا أقول: لا زال الفقير لا يَعْرف ما مَعْنى الجمجمة! ومَعْناها: القبيلة التي يُنْسَبُ إليها وإلى أحَدِ بطونِها، مثل: بكر بن وائل، يُقال: البَكْرِيّ ويُقال: الشَّيْبانيّ والحَنَفِيّ...، ومثل: عبد القيس، يُقال: العَبْدِيّ ويُقال: الجُذَمِيّ والشَّنِّيّ... .

8 ـ أمَّا تَعْليقِه على أبياتِ رُشَيْدِ بنِ رُمَيْضٍ ورَدِّ الضَّبِّيِّ عليه... فأقول: إنَّما عَيَّرَ الضَّبِّيُّ رُشَيْداً فقال له: لا تَفْخَرَنَّ علينا فالفِعْلُ ليس لقَوْمِك.

وليس هذا مَعْنى ابتدَعْتُه لا تَعْرِفُه العربُ، وهذا شاهدٌ على هذا المعنى بعَيْنِه:[قال أبو عمرو: أغارت هوازنُ على خزاعةَ وهم بالمحصَّبِ من مِنَى، فأوقَعُوا ببَطْنٍ منهم يُقال لهم بنو العَنْقاء، وبقَوْمٍ من بني ضاطر... فقال ابنُ الأحبِّ العَدْوانيّ يَفْخرُ بذلك:

غداةَ التقَيْنا بالمُحَصَّبِ من مِنى = فلاقَتْ بنو العَنْقاءِ إحدى العظائمِ
...، فأجابَهُ قيسُ ابنُ الحُدادِيَّةِ فقال يُعَيِّرُه أنْ فَخَرَ بيومٍ ليس لقَوْمِه:

فَخَرْتَ بيَوْمٍ لَمْ يَكُنْ لَكَ فَخْرُه = أحاديثُ طَسْمٍ! إنَّما أنتَ حالِمُ

فهل هذا البيتُ وهذا التَّفْسِيرُ (تخاريف) كما يقول الفقير؟!

أمَّا بَيْتُ الضَّبِّيِّ:

وما مِنْكُم أفناءَ بَكْرِ بنِ وائلٍ = لوَقْعَتِنا إلا ذَلُولٌ مُوَقَّعُ

فقد قال الفقير: [يعني عنزة بالقول أفناء بكر بن وائل]. ثم شَرَحَ مَعْنى (أفناء) فقال: [ودليلنا أن كلمة أفناء بكر أي طرف شجرتهم ، فهو يستقل بشأن عنزة في بكر ، ولو كان الشاعر من غيره لأستقل به أيضاً، لكنه ينسب عنزة الى بكر !، ولكل قبيلة أشرافها وأوساطها! ].

والفقير لا يَفْهم شعرَ العربِ إلا مَغْسولاً، ومساربُ كلامِ العرب ومجارِي معانيهم أخفى وأدَقُّ من أنْ يَفْطِن له هؤلاء الذين سَقَطُوا عليه سُقُوطاً. فالضَّبِّيُّ بعد أنَّ كذَّب رُشَيْداً في افتخارِه أضْرَبَ عنه إضراباً ونَقَلَ الحديثَ إلى الذين (يضرُّونَ ويَنْفعون) أي: بكر بن وائل، فيكون قولُهم: الذي أصابَنَا هم بكرٌ فالفَخْرُ خالِصُه لهم، وإنْ تَكُ بكرٌ قد أصابَتْنا فقد فَعَلْنا بهم وفَعَلْنا.

والبَصَرُ بمعاني الشِّعْرِ العتيقِ أمرٌ لا يُطيقه الفقير ولا صاحبُه، ولذلك تراه يَنْدفع إلى لَوْكِ ألفاظٍ من مثل: (تخاريف! وتفسير كاذب من كيسك! وجهابذة الأدب!). ولذلك فسأُعرِضُ عن هذا التَّفْسيرِ هنا، وسأتجنَّبُ استثارةَ المعاني الدِّقاقِ وآخُذُ بظاهرِ الألفاظِ:

فالأفناء تَعْني: الأخلاط، وأفناءُ النَّاسِ: ضُرُوبُ النَّاسِ، ومن هذا: أفناءُ القبائلِ وأفناءُ الأمصارِ، ومن هذا أيضاً قَوْلُ أبي زُبَيْد الطَّائِيِّ: [خَرَجْتُ في صُيَّابةِ أشرافٍ من أفناءِ قبائلِ العربِ]. هذا أَصْلُ مَعْناها، فإن استُعملتِ الكلمةُ في حَقِّ قبيلةٍ واحدةٍ كقَوْلِهم: أفناءِ خندف... فالمقصودُ: أنَّهم لكثرتهم وانتشارِهم كالقبائلِ المتباعدةِ. وقد جاء استعمالُ هذه الكلمةِ في شعرِ ابنِ المكعبر الضَّبِّيِّ ثلاثُ مَرَّاتٍ بهذا المعنى: أفناءُ شيبان، وأفناءُ بكر بن وائل، وأفناءُ مازنٍ.

وجاءتِ هذه الكلمةُ سافرةً في شعر القُحَيْفِ العُقَيْلِيِّ في حَرْبِ ربيعةَ وقيسٍ باليمامة سنة 126 هـ:

لَقَدْ لَقِيَتْ أفناءُ بَكْرِ بنِ وائلٍ = وهِزَّانُ بالبَطْحاءِ ضَرْباً غَشَمْشَما

ففرَّق ـ كما تَرَى ـ بين هِزَّان من عنزة وأفناءِ بكرٍ.

وبعدُ... فهذا ما استحقَّ تعليقاً من كلام الفقير، ومن ورائه سطورٌ إنشائيةٌ لا مُعَرَّجَ عليها ليس فيها غير اللِّجاجِ والتَّهَوُّكِ نَدَعُها إذ لا فائدةَ في كتاباتِ لَجُوجٍ مُتوثِّبٍ.

وأُنْهِي مقالتي هذه بذِكْرِ مَثَلٍ مِن كتاب الفقير (الجذور التاريخية) ليتبيَّن المتابعُ مقدارَ ما بَذَل الفقير في جَمْعِ مادَّتِه وتَصْحيحِ عِلْمِه وتَهْذيبِ كتابِه!

يقول نايف الفقير في كتابه (الجذور التاريخية) ص 38 ـ 39:

[اعتزل بنو حنيفه هذه الحرب، كذلك اعتزلها الحارث بن عباد مع قومه من بني يشكر بن بكر بن وائل وكذلك بنو عجل، ولم يشارك بكراً ضد تغلب إلا بنو شيبان وعنزة وضبيعة وتيم اللات وقيس بن ثعلبة. وقال سعد بن مالك من بني ضبيعة بن ربيعة يلوم حنيفة ويشكر... ].

فأخطأ الفقير خطأين شنيعين جداً: فالحارثُ بنُ عُبَاد ليس من بني يَشْكُر! وسعدُ بنُ مالكٍ ليس من بني ضُبَيْعةَ بنِ ربيعةَ! وإنَّما هما من بني ضُبَيْعةَ بنِ قيسِ بنِ ثَعْلَبةَ، وهما ابنا عَمٍّ: الحارثُ بنُ عُبَادِ بنِ ضُبَيْعةَ بنِ قيسِ بنِ ثَعْلَبةَ، وسعدُ بنُ مالكِ بنِ ضُبَيْعةَ بنِ قيسِ بنِ ثَعْلَبةَ. رَمَى الفقير كلَّ واحدٍ منهما إلى قبيلةٍ!! ولينظر الفقير إلى نَقْدِي لكتابِ صاحبِه (النقطة الثالثة عشرة تحديداً) ففيها ما يفيده في هذا.

وفي كتابِ الفقير من العجائبِ وأفانين الأغلاطِ وأصنافِ التأويلاتِ والاستنتاجاتِ الشَّاذَّةِ كثيرٌ كثيرٌ! فإنْ شاءَ الفقير أنْ أُفْرِدَ له موضوعاً مستقلاً وأبسطَ فيه قراءةً كاشفةً فليُبْلغني، وأنا زَعِيمٌ له بالفائدةِ الطَّيبةِ والعائدةِ الحميدةِ إنْ أرادَ نُصْحاً وتَجانَفَ عن المكابرةِ المذمومةِ.

والله أعلى وأحكم

منقول

http://www.mutair.ws/vb/showthread.php?t=4067&page=7
حقاني غير متواجد حالياً  
قديم 07-02-2009, 03:32 AM   #2
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
افتراضي

أشكرك أخي الكريم على هذا النقل والموضوع موجود في هذا القسم ومقفل فلذلك سنقفل هذا الموضوع أيضا والرابط المشار اليه يكفي


مشعل العبار متواجد حالياً  
موضوع مغلق
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقاش علمي:تفضل هنا ياأبو مشعل .. ذيـب الحمــاد النقاش العلمي 37 09-16-2018 06:27 AM
نقاش علمي: هل ال سعود من المصاليخ أم من بني حنيفه؟ مشعل العبار النقاش العلمي 5 01-20-2010 12:48 PM
نقاش علمي :المستشرقين و قبيله عنزه مشعل العبار النقاش العلمي 19 09-05-2009 04:31 PM
نقاش علمي: كتب حاقده على القبيله مشعل العبار النقاش العلمي 0 07-18-2008 11:13 AM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 08:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009