الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الإثراء العلمي (للإ طلاع) النقاش العلمي
النقاش العلمي قسم يختص بقضايا اختلاف وجهات النظر والحكم فيها حكم مبني على دليل علمي موثق
 

موضوع مغلق
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-11-2009, 12:08 PM   #1
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي نقد تحليلي:النقد التحليلي لكتاب (بنو وائل في التاريخ)

أخي أبو مشعل أرجو التعليق على هذا المبحث


باسمك اللهم خيرِ مفتتح، ثم الصلاة والسلام على عبدك ونبيك وخيرتك من خلقك...

قرأتُ منذ أشهُرٍ قلائل كتاب (بنو وائل في التاريخ)، فلم أر فيما قرأتُ فكرةً أشد اضطراباً ولا منهجاً مشعَّثاً ولا دليلاً أوهى من هذا الكتاب! ووَجَدْتُ الكاتبَ قد أخلَّ إخلالاً بالمنهج العلميّ، وعاثَ في تاريخِ العربِ وأنسابِهم عَيْثاً ليُلَفِّقَ الأدلَّةَ والشَّواهدَ على دَعْوَى رسخَتْ بالهَوَى الجامحِ في قلبِه قبل أنْ يَنْتصِبَ دليلُها الصَّريحُ في عقلِه!

وتذكَّرْتُ مقالةَ أبي عثمانَ ابنِ جِنِّي حين علَّقَ على (الجمهرة في اللغة) لأبي بكرٍ ابنِ دُرَيْدٍ فقال: [ أمَّا كتاب (الجمهرة) ففيه أيضاً من اضطراب التصنيف وفساد التصريف ما أعذر واضعه فيه؛ لبعده عن معرفة هذا الأمر. ولَمَّا كتَبْتُه وَقَّعْتُ في متونِه وحواشيهِ جميعاً من التنبيه على هذه المواضع ما استحيَيْتُ من كثرتِه! ثم لَمَّا طال عَلَيَّ أومَأْتُ إلى بعضِه وأضرَبْتُ البتة عن بعضِه! ].

فشَرَعْتُ ـ أداءً للأمانة ومحميةً لتراث الأمة ـ في كتابةِ مذكَّرةٍ وجيزة في (النقد التحليلي لكتاب: بنو وائل في التاريخ)، بَلَغْتُ فيها إلى أكثر من نِصْفِ الكتابِ. ثم رأيتُ ـ إتماماً للفائدةِ وتَعْجيلاً للمنفعةِ ـ أنْ أُلَخِّصَ منها أشياء فأطرحَها في شبكة الانترنت.

التعريف بالكتاب:

الكتاب: بنو وائل في التاريخ (دراسة تاريخية شاملة في نسب عنزة الحالية وعلاقتها بوائل ربيعة الشهير).
الكاتب: محمد بن عبد الله الرويلي.
عدد الصفحات: 183 صفحة.
الناشر: مكتبة التوبة ـ الرياض.
تاريخ النشر: الطبعة الأولى ـ 1428 هـ / 2007 م

المآخذ العامة على الكتاب:

1 ـ ضعف هيكل البحث: بناءً وانسجاماً.

فالمقدمة ذهبَتْ ـ في أربع صفحات ـ إلى هجرات عنزة في العصور الحديثة، وهذا ليس له علاقة بموضوع الكتاب! ثم يُشير الكاتب في الصفحة الأخيرة من المقدمة وبعجلٍ إلى تساؤلات البحث، وهذا من أركان المقدمة بالتأكيد. غير أنَّنا لا نَجِد شيئاً عن المنهج الذي سيسلكه الكاتب!!

وحين يَمْضِي الكاتب في كتابه تراه يتجاوز حدود المبحث الذي هو فيه ليَقْتحِم ـ غير مُنْتبهٍ ـ إلى المباحث الأخرى؛ فالمبحث الثاني عن (حلف اللهازم) تجاوز فيه الكاتب إلى العصر العباسي!! ثم عاد في المبحث الذي يليه مباشرةً إلى (قبائل ربيعة بعد الإسلام) وتحدَّث فيه الكاتب عن الأحداث في عصر الخلافة الراشدة ثم تجاوز إلى الأحداث في العصر الأموي!! وأدّى هذا إلى ضمور المبحث الثالث (قبائل ربيعة في العهد الأموي) فجاء في صفحتين فقط!! وهذا يعود إلى أمرين:

أ ـ ضعف بناء البحث وافتقاره للتسلسل المنطقي الذي يبني المباحث اللاحقة على ما قُرِّر في المباحث السابقة، مما سمح بتداخل المباحث.

ب ـ انفلات قلم الكاتب في أكثر من موضع لأدنى مناسبة فيستطرد ليُبْعِد عن حدود المباحث!

أمَّا بناء البحث على التسلسل التاريخي للعصور (الجاهلية فصدر الإسلام فالعصر الأموي فالعصر العباسي) فليس له ما يُبرّره، بل لعلّه من أسباب ضعف الانسجام الظاهر بين مباحث الكتاب! وإنَّما كان ينبغي على الكاتب أنْ يبني مباحثه بحسب التطورات التي ذكرها في كتابه للقبائل الربعية، وهذه التطورات غير مرتبطة بلحظة قيام دولة وسقوط أخرى، فمثلاً: نفهم من الكاتب أنّ وضع القبائل الربعية لم يتغيّر عمّا هو عليه في العصر الأموي إلا بعد قرنين من قيام الدولة العباسية! فهل يصح أنْ نجعل قيام الدولة العباسية بداية مرحلة جديدة (أي: مبحث جديد) مع أنّها لم تُغيّر شيئاً؟!
ومن قصور البناء المنهجي للكتاب أنّ الكاتب ختم كتابه بمبحثين: الأول بعنوان (وائل في الموروث الشعري) والآخر بعنوان (أقوال المؤرخين في نسب عنزة). أمَّا الأول فجاء في 26 صفحة (أي: 15% من البحث) وما هو إلا سَرْد للأشعار التي ورد فيها نسبة عنزة الحالية إلى وائل، وليست هذه النقطة من مشكلات البحث أصلاً! ولا يُعارض فيها معارضٌ! فهي من تحصيل الحاصل!!

وكلُّ هذه الأشعار لا تتقدّم بالبحث خطوةً واحدةً نحو (الحقيقة العلمية) التي قال الكاتب في مقدمته: (إنها أسئلة لا تجد جواباً وإنّ كتابه سيُوجد أجوبتها!!)؛ لأنّ هذه الأشعار كلّها ـ عدا بيتاً واحداً ـ لا تكشف حقيقة وائل هذا: أهو الشهير الذي يبحث عنه الكاتب أم آخر غيره أم هي عزوة لا نسب؟!

أمَّا المبحث الآخر فجاء في 39 صفحة (أي: 23% من البحث) وما هو إلا نَقْل مطوّل (خالطه كثيراً نقل أشياء لا تتعلّق بمشكلات البحث الأساسية!)، وليس للكاتب عملٌ في نَقْدِ النُّقول ولا التعليق عليها! وهذا يدلّ على غياب الشخصية العلمية الناقدة للكاتب وعشوائية المنهج. وكان الكاتب قادراً على التخفيف من هذه النقول المركومة بالاقتصار على المهمّ منها، وتَفْريقِها في مباحث الكتاب فيضع كلَّ نصٍّ في الموضع المناسب له في المباحث المتقدّمة، لا أنْ يأتي بفكرته في المباحث المتقدّمة ويأتي في المبحث الأخير بنصوص الدّارسين الموافقة له؛ فهذا تمزيق لأوصال الفكرة والمنهج والبحث!

2 ـ قصور التعامل مع النصوص: نَقْلاً وتوثيقاً وإحالةً.

يُعاب على الكاتب أنَّه يُسْهب في نَقْلِ النصوص فيُثْقل الكتاب بالنُّقول التي لا تَخْدم البحث، كما تراه في ص 22 ـ 36، و 60 ـ 65.

وخلا الكتاب كلُّه من أيّ توثيق للنُّقول، فلا يذكر الكاتب إلا اسم الكتاب ولا يُشير أبداً إلى رقم الجزء والصفحة! ـ إلا في هامش واحد منقول عن غيره ـ وهذا نقص كبير وخلل منهجي فاضح! وزاد الكاتب على هذا فلم يضع قائمةً يُوضح فيها بيانات المصادر والمراجع التي استفاد منها!

وهذا النقص يجعل الكتاب أولى بأنْ يُعدَّ من كتابات الهواة وليس من المؤلَّفات الجادة التي تحترم قواعد البحث العلمي المقرّرة.

3 ـ القصور الواضح في نقد النصوص: سلباً وإيجاباًً.

لا أكاد ألمس أثراً للكاتب في نقد النصوص، فهو يأتي بالنصوص ويُثبتها في كتابه من غير أنْ يُنقّحها أو أنْ يُناقشها مع أنّ كثيراً من هذه النصوص ينطوي على أخطاءٍ واضحةٍ وأحكامٍ غير مستقيمةٍ.

وفي مقابل هذا كان الكاتب يعمد إلى كثير من النصوص فيخلع عليها من تصوّره معانياً فضفاضةً ليست هي المعاني الحقيقة للنصوص.

ولا ريب عندي أنّ جميع الأخطاء العلمية التي وقع فيها الكاتب ـ غير المغالطات المقصودة! ـ مردُّها إلى قصوره في نقد النصوص.

4 ـ ركاكة الأسلوب وشيوع التصحيف.

أمَّا الأخطاء النَّحوية والإملائية فكثيرةٌ جداً!! وعلامات الترقيم لا تكاد تجد فيها واحدةً في مكانٍ صحيحٍ!! وأمَّا الأسلوب فمبتذلٌ ركيكٌ ينحو إلى أسلوب التقارير الصَّحفية، وفيه ضعفٌ ظاهر في الاستخدام الدقيق للدلالات الوضعية للألفاظ؛ كقوله (عند حلول القرن الخامس)! فما المعنى الدقيق لحلوله؟! هل هو السنة الأولى منه أم مطالعه أم ربعه الأول؟؟!! والكتابات التاريخية العلمية يجب أنْ تلتزم بالتحديد الدقيق للألفاظ. ولا يُمكن تفسير هذا التقصير إلا بضعف الملكة عند الكاتب أو تعمُّده الإبهام للتغطية على الثغرات المكشوفة في (نظريته)!!

ـ الخلل في بناء (النظرية):

للكاتب نظرية بسطها في كتابه حول دخول قبائل ربيعة كلّها في حلف اللهازم ثم تحوّل هذا الحلف إلى اسم "عنزة الوائلية" وهجرتها من العراق إلى خيبر في القرن الخامس الهجري.

فإذا أرجأنا بيان الأخطاء العلمية التي تُبطِل هذه (النظرية) من أسِّها والتناقضات التي يدفع بعضها بعضاً مع تحدّر سطور الكتاب... فإنّ الكاتب قد أغفل ـ أو تعمّد إغفال! ـ جوانب تاريخية حول القبائل الربعية لا يُمكن أنْ تكون (نظريته) متماسكةً ـ فضلاً عن أنْ تكون صحيحةً!! ـ إلا بها:

1 ـ فهو يُغفِل إغفالاً تاماً ذِكْر تاريخ (عبد القيس) في بلادها البحرين! فهذه القبيلة الربعية الضخمة التي تجاوزت القرن الثامن وهي محتفظة بكيانها القبلي وعصبيتها لا نجِد لها أثراً في (نظرية) الكاتب عن تحوّل ربيعة في القرن الخامس!! ومع أنّه ـ بإشارةٍ خاطفة مُضلِّلة ـ قد أدخل عبد القيس في حلف اللهازم إلا أنّه اكتفى بهذا ولم يتحدّث بكلمة واحدة إطلاقاً عن هذا الوجود الضخم لربيعة خارج حدود (نظريته)!!

2 ـ وكذلك فهو يُغفل الوجود الرَّبَعي في بلاد اليمامة؛ فهو منذ العصر الأموي يُهمل هذه البلاد إهمالاً كأنّها خلت من ربيعة فليس لها فيها موطئ قدم!!

3 ـ وأعرض عن ذِكْرِ ربيعة في الحجاز قبل القرن الخامس؛ فلم يذكره لا مُثْبِتاً ولا نافياً! مع أنّه نقل في ص 83 نصاً أشار إلى هذا الوجود! لكنّ الكاتب آثر السكوت والسلامة!!

فإنْ تركنا هذا كلّه وأخذنا (النظرية) لتحليلها نَجِد أنَّها ابتدأت بالحديث عن عنزة بن أسد ثم دخولها في حلف اللهازم ثم تضخّم هذا الحلف ليبتلع كل القبائل الربعية ثم دخول هذه القبائل كلّها تحت اسم عنزة. لكنّ القارئ يُفاجأ في آخر الأمر بأنّ عنزة التي خُتِمت بها (النظرية) اسمٌ مخترعٌ فقط؛ فالقبيلة التي كان اسمها عنزة بن أسد قد اندثرت كما قال الكاتب منذ القرن الخامس!! فما دام الأمر كذلك... فما التَّعليل لانطلاق (نظرية) الكاتب من عنزة بن أسد؟! لِمَ لَمْ يبدأ الكاتب ببني ضبيعة أو بالنمر بن قاسط ـ مثلاً ـ؟! لأنَّ النتيجة التي سينتهي إليها ستكون واحدة مهما اختلفت القبيلة الربعية التي انطلق منها!!

وأنا لن أناقش هنا (نظرية) الكاتب فلذلك موضعه اللاحق، وإنّما أردتُ الإشارة إلى أنّ البناء العلمي (للنظرية) كان متصدّعاً منذ البداية! وأنّ البناء النظري لمقدماتها ونتائجها كان غير منطقي! و:


إذا أفْسَدْتَ أوَّلَ كلِّ أمْرٍ = أَبَتْ أعجازُه إلا التواءَ!!



ـ وسيكون نشر الموضوع منجَّماً على مشاركات تُنشر تباعاً إنْ يسَّر الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:08 PM   #2
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 1 ـ

1ـ قال الكاتبُ: [بداية تكون هذه القبيلة العظيمة بفروعها الحديثة المعروفة اليوم في الحجاز في حرة خيبر تحديداً في القرن السادس الهجري] ص6

لكنَّه قال في ص 67: [في نهاية القرن السادس الهجري في الحجاز وفي حرة خيبر تحديداً]! ثم قال في ص 71: [في خيبر في نهاية القرن الخامس الهجري]! فهذه ثلاثةُ أقوالٍ!! اثنانِ منها خطأ مَحْضٌ؛ فقولُه: [نهاية القرن السادس] خطأ لأنَّ عنزة مذكورةٌ في خيبر عند الاسكندري المتوفى قبل سنة 560 هـ. وقولُه: [نهاية القرن الخامس] خطأ يَنْقض نظريةَ الكاتبِ كلَّها؛ فربيعة في نهاية القرن الخامس وأوَّلِ القرن السادس لا تزال مذكورةً في العراق!

2 ـ قال الكاتبُ: [كانت قبل ذلك في عين التمر في برية العراق... وهي ديارها المعروفة منذ الجاهلية والتي كانت تعرف بديار ربيعة] ص6

ليسَتْ عين التمر من ديار ربيعة ـ وإنْ كانت من منازلِها ـ؛ فـ(ديارُ ربيعة) إقليمٌ جغرافيٌّ محدَّدٌ، يقولُ ياقوتُ: "ديار ربيعة: بين الموصل إلى رأس عين نحو بقعاء الموصل ونصيبين ورأس عين ودنيسر والخابور جميعه وما بين ذلك من القرى والمدن".

وقولُه: منذ الجاهليَّةِ... صحيحٌ، ولكنَّه قال في ص 41: [لما فتحت العراق امتلأت حواضره... بالربعيين خصوصاً بكر بن وائل، وانتشروا ناحية الموصل حتى صارت تعرف تلك الأنحاء بديار ربيعة]، فجَعَل دخول ربيعة إلى (ديار ربيعة) في الإسلام! فجَمَع بين تناقضٍ وخطأ!! وسيأتي تصويبُ خطئه في موضعِه.

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:09 PM   #3
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 2 ـ



3 ـ قال الكاتبُ: [بمرور الوقت عظم شأنها ونمت فروعها فكان من الطبيعي أن تنساح فروعها التي استقلت عنها إلى أطراف الحجاز وسواد نجد] ص 6

أ ـ إذا كانتِ الهجرةُ من العراقِ إلى الحجازِ طبيعيَّةً كما قال فما بالُه يقولُ بعدُ في ص 9: [إنَّ الكثير من الأسئلة لا تجد جواباً لدى المحققين فيما يتعلق بأسباب هجرة عنزة أو بني وائل من ديارهم في عين التمر إلى الحجاز]؟! فهل هي هجرةٌ طبيعيَّةٌ لا ينبغي تفسيرُها أم هي هجرةٌ حارَ فيها المحقِّقُون؟!

على أنَّ الكاتبَ عادَ فنقَلَ في ص 50 وما بعدها صفحاتٍ طوالاً من كتاب (عشائر الشام) تتحدَّثُ عن استبدادِ الأعاجمِ بالخلافةِ والمُلْكِ واندراسِ أمرِ القبائلِ العربيةِ، ثم علَّقَ الكاتبُ في ص 53 قائلاً: [كل هذه العوامل كان لها أبلغ الأثر في انكفاء القبائل العربية على نفسها وعودة الكثير منها إلى الجزيرة العربية]. فإذا بَلَغْنا ص 69 نَجِدُ الكاتبَ يقولُ: إنَّ كتبَ التاريخِ والأنسابِ [لم تزودنا بإجابات شافية وتسلسل منطقي للأحداث وتلك التحولات والهجرات] ويُعِيدُ السَّبَبَ إلى أمرَيْن: ضياعِ المصادرِ، واكتفاءِ المؤرخين بالنَّقْلِ عن المتقدِّمين.

فهذه أربعةُ مواضعٍ في الكتابِ يُناقِضُ بعضُها بعضاً! فلا تدري: أهي هجرةٌ طبيعيَّةٌ ولها عِلَلٌ تاريخيةٌ أَثْبَتَها المؤرخون ودَرَسَها المحقِّقون أم هي أحداثٌ لَمْ تَجِدْ إجاباتٍ شافيةً وتسلسلاً منطقيَّاً؟!

ب ـ قولُه: إنَّ هجرةَ ربيعة كانت بعد (عِظَم شأنها)! و(نُمُوِّ فروعِها)! وهذا مِن العَجَبِ؛ فقبائلُ ربيعةَ كانت منذ قبل الإسلامِ (عظيمةَ الشَّأنِ كبيرةَ الفروعِ)، فما الذي اسْتَجَدَّ في القرن السادس؟! فهذا التَّعليلُ للهِجْرةِ (الطَّبيعيَّةِ) ـ كما قال الكاتبُ ـ تعليلٌ باطلٌ لا يُوافق التاريخ.

ج ـ قولُه: قبائل ربيعة التي استقلت عنها... قولٌ لا يُفْهَمُ منه إلا أنَّ ربيعةَ قد انقسمَتْ في القرن السادس إلى قسمين: قسمٍ بَقِيَ في العراق وقسمٍ نَزَحَ إلى الحجاز. وهذا هو المعنى الصَّريحُ لكلمة (استقلَّتْ). على أنَّ الكاتبَ بحسَبِ (نظريته) يُنْهِي كلَّ وجودٍ لربيعة في العراق بحلول القرن الخامس ـ كما قال في ص 65 ـ، فكيف نَفْهَم كلمةَ (استقلَّتْ)؟! كيف ستكون القبائل الربعية المهاجرة إلى الحجاز قد (استقلَّتْ) عن ربيعة إذا كانت ربيعة كلُّها مهاجرةً إلى الحجاز؟؟!!

د ـ يقولُ الكاتبُ هنا: إنَّ القبائل الربعية قد استقلَّتْ عن ربيعة فنَتَجَ عن ذلك هجرتُها إلى الحجاز...، لكنَّه قال في ص 74: [القرن السادس الهجري وفي حرة خيبر تحديداً كانت البداية لظهور تحالف قبائل بني وائل أو عنزة... (و) هي اسم يشمل كل بطون ربيعة القديمة، حيث انصهرت في بعضها كحلف ربعي قوي]!! فما الذي حَدَثَ لربيعة في القرن السادس: هل هو استقلالٌ أم تحالفٌ وانصهارٌ؟؟!! وكيف يُجْمَع بين: استقلال القبائل الربعية وتحالف كلِّ البطون الربعية؟؟!!

هـ ـ أمَّا قولُه: سواد نجد... فمِن مُخْتَرَعاتِه! فنَجْدٌ لا تُسَمَّى سواداً لا بالمعنى اللُّغَوِيِّ ولا بالوَصْفِ الجغرافيِّ!!

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:09 PM   #4
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 3 ـ


4 ـ قال الكاتبُ: [ويعيد التاريخ نفسه... وتتجه أنظار قبيلة عنزة إلى الشمال وتبدأ هجرتها العظيمة من نجد إلى شمال الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق... وقد سبقتها قبائل نجدية أخرى في هذه الهجرة... وهذا ليس بمستغرب فهجرات القبائل العربية من الجنوب إلى الشمال سنة ماضية منذ فجر التاريخ] ص 6 ـ 7

وقد تقدَّمَ قبل هذا الكلامِ بيسيرٍ قولُ الكاتبِ: إنَّ الهجرةَ إلى داخل جزيرةِ العربِ هي (أمرٌ طبيعيٌّ)، وهنا يقولُ: إنَّ الهجرةَ إلى خارجِ الجزيرةِ (سُنَّةٌ ماضيةٌ)، فلا يدري القارئُ: أيُّهما الطَّبيعيُّ الذي تَشْهَدُ عليه أحداثُ التاريخِ؟!

5 ـ قال الكاتبُ: [اصطدمت قبيلة عنزة بقبائل تلك البلاد بداية من شمر... وانتهاء بحلف الشمال...] ص8

بجَرَّةِ قلمٍ ساهٍ قليلِ التَّحصيلِ يُقْلَب تاريخ عنزة رأساً على عقبٍ! والصَّحيح: أنَّ حروب عنزة مع أهلِ الشمال كانت قبل حروبها مع شمر.

6 ـ ثم يذكر الكاتبُ أمثلةً على هجراتِ القبائلِ العربيةِ من الجنوبِ إلى الشَّمالِ فيقولُ: [وكانت أول هجرة وصلت إلينا أخبارها تلك التي قامت بها قبائل سبأ اليمانية بعد سيل العرم الشهير ثم قبائل ربيعة وتميم قبيل الإسلام ثم قبائل قيس واليمن ومضر بعد الإسلام] ص 7

أ ـ ليست هجرة قبائل سبأ بعد انهيارِ سَدِّ مأرب بأوَّلِ الهجراتِ، بل لعلَّها آخرُها!! فهي كانت بعد الميلادِ قُبَيْل الإسلامِ. وقبل الميلادِ كانت الهجرات العُظْمى للشُّعوبِ العربيَّةِ (المسمَّاة بالسَّاميَّةِ) وتَفْصيلُ هجراتِها موجودٌ في مصادرِ تاريخِ العرب قبل الإسلامِ وتاريخِ الشُّعوبِ السَّاميَّةِ.

ب ـ أمَّا هجرةُ تميمٍ قبيل الإسلامِ فهذه من مُخترَعاتِ الكاتبِ!! فبنو تميم لَمْ يُهاجِرُوا إلى خارج الجزيرة قبل الإسلامِ ولا قُبَيْله ولا بُعَيْدَ الإسلامِ ولا بعده! وخروجُ بني تميم في الفتوحاتِ الإسلاميةِ في صَدْرِ الإسلامِ لم يكُن هجرةً قَبَلِيَّةً؛ لأنَّهم نَزَلُوا الأمصارَ وتحضَّرُوا، لذاك لا تَجِدُ لهم دياراً في باديةِ العراقِ أو الشَّامِ اختصُّوا بها كما تَجِدُ لربيعةَ أو لقيسٍ أو لليمنِ.

ج ـ وقولُه: قيس واليمن ومضر... قصورٌ في العبارةِ؛ لأنَّ قيساً من مضر فما وَجْهُ تَكْرارِها؟!

7 ـ قال الكاتبُ ـ نَقْلاً عن منديل الفهيد ـ: [حصل جدب فنزحت عنزة من نجد بقيادة ابن ملحم إلى سوريا فتغلبوا على برها بالقوة بعد معارك دامية... فقال الشيخ الفارس محمد بن دوخي بن سمير بهذه المناسبة...] ص 8

قد يُغْفَر خطأ ابنِ فهيد، لكن الفاجِعَ أنْ يُتابعَه على خطئِه كاتبٌ من عنزة يَفْترِضُ في كتابِه أنَّه سيُجِيبُ على كثيرٍ من الأسئلةِ التي لا يُوجَد جوابُها عند المحقِّقين!!

أيُّ صلةٍ بين محمد بن دوخي وهجرةِ المنابهة؟! هجرةُ ابنِ ملحم وعشيرتِه المنابهة كانت في منتصف القرن الثَّاني عشر الهجري، ومحمد بن دوخي عاشَ في النِّصْفِ الثَّاني من القرن الثَّالث عشر الهجري وكانت وفاته سنة 1312 هـ/ 1895 م. هذا مع أنَّ هجرةَ عشيرةِ ولد علي كانت بعد هجرةِ المنابهة، وإنْ كانا جميعاً من طلائعِ العشائرِ العنزية التي وَصَلَتْ إلى الشَّامِ.


ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:10 PM   #5
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 4 ـ


8 ـ قال الكاتبُ: [هي من أكبر القبائل العربية في الحاضر والماضي ولها تاريخ حافل في الجاهلية وصدر الإسلام وفي القرون المتأخرة وفيها ملوك وأمراء وفرسان وشجعان وأدباء وشعراء أفذاذ وقضاة وعلماء] ص 11

وهذا كلامٌ إنشائيٌّ باردٌ، ساقَهُ الكاتبُ كأنَّه من سِنِّ قلمِه، وما هو إلا مَسْروقٌ من كتاب (كنز الأنساب): زادَ كلمةً وحَذَفَ كلمةً!! ولَمْ يُشِر إلى صاحبِه!!

9 ـ قال الكاتبُ:[من قبائل بكر بن وائل: ... بنو عجيل بن لجيم... قيس بن ثعلبة... وضبيعة بن قيس بن ثعلبة] ص 17

أ ـ "بنو عجيل" تصحيفٌ، صوابُه: بنو عِجْلٍ!

ب ـ وذِكْرُه بني ضُبَيْعةَ بعد ذِكْرِ قيسِ بنِ ثَعْلبةَ لا يُفِيد شيئاً؛ لأنَّ ضُبَيْعةَ هذا ابنُ قيسٍ!

10 ـ قال الكاتبُ: [ومن تغلب بن وائل: بنو جشم والأراقم] ص 17

ذِكْرُه بني جُشَمٍ مع ذِكْرِ الأراقم لا يُفِيد شيئاً؛ لأنَّ بني جُشَم هم الأراقمُ مع إخوتِهم الخمسة: مالكٍ وعَمْرو والحارثِ وثَعْلبةَ ومعاويةَ!!

11 ـ قال الكاتب: [استوطنت حنيفة أرض اليمامة واستقلت عن بكر بن وائل وسائر ربيعة وجاورها بنو هزان من عنزة] ص 19

هذا خطأ ظاهرٌ؛ فحنيفةُ لَمْ تنفرد باليمامةِ عن ربيعةَ، كان يُجاورُهم إخوتُهم: بنو عِجْلٍ وتيمُ اللاتِ بن ثَعْلبةَ وبنو يَشْكُر، ولهم منازلُ في اليمامةِ منذ الجاهليَّةِ، وأيَّامُهم في الجاهليَّةِ تَشْهَدُ على وجودِهم في اليمامةِ: كيوم مُبايض لبني يَشْكُر على بني تميمٍ، ويوم الأراكةِ للرِّبابِ على بني عِجْلٍ وحنيفةَ، ويوم السُّلَيِّ لتميمٍ على يَشْكُر، ويوم الحاجر ليَشْكُر على تميمٍ، وهذه المواضعُ كلُّها في اليمامةِ.

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:11 PM   #6
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 5 ـ


12 ـ قال الكاتبُ: [وقعت الحرب الثانية (حرب البسوس)... وانقسمت ربيعة في هذه الحرب كما أوضح البكري في النص السابق إلى قسمين متحاربين: القسم الأول بقيادة بكر بن وائل وانضمت إليها ضبيعة بن ربيعة وعبد القيس وعنزة] ص 19

اشتراكُ عبد القيس في حربِ البسوسِ من مُخترَعاتِ الكاتبِ!! وجميلٌ أنَّه أعادَ إلى نَصِّ البكريِّ الذي أورَدَهُ في ص 17 وفيه: "لَحِقَتْ عنزة وضبيعة ببكر بن وائل". هذا هو نَصُّ البكريِّ الذي استنَدَ إليه الكاتبُ: فأين ذِكْرُ عبد القيس فيه؟!!

13 ـ قال الكاتبُ: [اعتزلت حنيفة ويشكر من بني بكر بن وائل هذه الحرب] ص 20

هذا صحيحٌ، وكان الأجودُ أنْ يقولَ: اعتزلَتْ بنو لُجَيْمٍ ـ وهم حنيفةُ وعِجْلٌ ـ. فيكون الذين اشتركُوا في الحربِ من بكرٍ هم بني ثَعْلَبةَ وحدهم ـ وهم بنو شيبان وبنو قيسٍ وبنو تيم الله ـ، واعتزلهم من بني ثَعْلَبةَ: بنو ذُهْلٍ وبنو عُبَادٍ من قيسِ بن ثَعْلَبةَ، واشترك في آخرِ الحربِ أُناسٌ من المعتزِلين. وهذه نصوصٌ قاطعةٌ في تَسْميةِ مَن قاتَلَ من البكريين:

1 ـ قال مُقاتِلٌ المِسْمَعِيُّ: "لَمْ يُقاتِلْ معنا من بني يَشْكُر ولا من بني لُجَيْمٍ ولا ذُهْل بن ثَعْلبةَ غيرُ ناسٍ من بني يَشْكُر وذُهْلٍ قاتلَتْ بأَخَرَةٍ، ثم جاء ناسٌ من بني لُجِيْمٍ يومَ قضةَ مع الفِنْدِ"( الأغاني 5/38 ).

2 ـ قال ابنُ عبد ربه: "اعتزلَتْ قبائلُ بكرِ بنِ وائلٍ وكَرِهوا مُجامعةَ بني شيبان ومساعدتَهم على قتالِ إخوتِهم، وأَعْظَمُوا قَتْلَ جَسَّاسٍ كُلَيْباً بنابٍ من الإبلِ، فظَعَنَتْ لُجَيْمٌ عنهم، وكَفَّتْ يَشْكُرُ عن نُصْرتِهم، وانقبَضَ الحارثُ بنُ عُبَادٍ في أهْلِ بيتِه"( العقد 5/216). ولو قال ابنُ عبد ربه "كرِهُوا مساعدةَ بني ثَعْلبةَ" لكان أَجْوَدَ.

3 ـ جاء عند ابنِ الأثيرِ الشَّيْبانيِّ: "واعتزلَتْ قبائلُ بكرٍ الحربَ وكرِهُوا مساعدةَ بني شيبانَ على القتالِ، وأَعْظَمُوا قَتْلَ كُلَيْبٍ؛ فتحوَّلَتْ لُجَيْمٌ ويَشْكُرُ وكَفَّ الحارثُ بنُ عُبَادٍ عن نَصْرِهم ومعهُ أهلُ بيتِه"( الكامل في التاريخ 1/416). وهو قريبٌ من كلامِ ابنِ عبد ربه، ولعلَّ مَصْدرَهما واحدٌ.

14 ـ قال الكاتبُ: [واستمرَّت قبائل ربيعة بهذه الثنائية في جاهليتها إلى صدر الإسلام والقرون الأولى من الهجرة] ص 20

صَنَعَ الكاتبُ بناءً مُخْترَعاً للقبائلِ الرَّبَعِيَّةِ وِفْقَ طَرَفَيْ حربِ البسوسِ! ولا أدري: أين رأى (ثنائيةً) في حين أنَّ أكثرَ من نِصْفِ بني بكرٍ لَمْ يَدْخُلُوا فيها! وأنَّ بني عبد القيس ـ وهي من أرْحاءِ ربيعةَ ـ لَمْ تَشْهَدْ من المشاهدِ مَشْهداً!

15 ـ قال الكاتبُ عن قصيدةِ الأخْنَسِ التَّغلبيِّ: [لم يشر إلى عنزة وضبيعة لأنهما داخلتين (كذا!) في بكر] ص 20

هذا من أعْجَبِ الاستنتاجاتِ! فالشَّاعرُ لَمْ يَذْكُر إلا القبائلَ التي تُحادَّ بني تغلب وتُغاوِرُها، أمَّا عنزة وضُبَيْعةَ فليس لهم بلادٌ يَسْتَقِلُّونَ بها ليَذْكُرَهم الشَّاعرُ!


ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:11 PM   #7
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 6 ـ


16 ـ قال الكاتبُ: [أما الذهلين (كذا) فهم شيبان بن ثعلبة وذهل بن ثعلبة وحلفاءهم (كذا) يشكر بن وائل (كذا!!) وضبيعة أضجم وعبد القيس] ص 21

أَدْخَلَ عبدَ القيس في الذُّهْلَيْنِ! وأحالَ في هامشِه إلى تاريخِ الطَّبَرِيِّ، ولو عُدْتَ إلى تاريخِ الطَّبَرِيِّ فلَنْ تَجِدَ اسمَ "عبد القيس" في الذُّهْلَيْنِ! فما الذي حَمَلَ الكاتبَ على دَسِّ هذا الاسمِ هنا؟!! ومن العَجَبِ الذي لا يَنْقضِي: أنَّ الكاتبَ نَقَلَ نَصَّ الطَّبَرِيِّ في ص 44 وليس فيه (إضافتُه) هذه!!

والصَّحيحُ الذي لا مَعْدَى عنه: أنَّ الذُّهْلَيْنِ هما بنو شيبان بن ثَعْلَبةَ وبنو ذُهْلٍ بن ثَعْلَبةَ، وتَثْنِيةُ الاسمِ تدِلُّ على أنَّهما اثنانِ ليس غيرُ، يقولُ أبو عبيدةَ: "الذُّهْلانِ: شيبانُ وذُهْلُ بنُ ثَعْلَبةَ"(الديباج 123)، وحَلِيفا الذُّهْلَيْنِ: بنو يَشْكُر وبنو ضبيعة بن ربيعة، يقولُ شارحُ النَّقائضِ: "الذُّهْلانِ: شيبانُ بن ثَعْلَبةَ وذُهْلُ بن ثَعْلَبةَ. قال: وإليهم تَحَلَّفَتِ الذُّهْلانِ. قال: وبهم سُمُّوا، وهم: شيبانُ وذُهْلٌ ويَشْكُرُ وضُبَيْعةُ بنُ ربيعةَ، هذه الأربعُ القبائل الذُّهْلانِ"(النقائض 3/885)، ويقولُ أبو جِلْدَةَ اليَشْكُرِيُّ لمالكِ بنِ مِسْمعٍ رأسِ اللَّهازمِ في عَصْرِ بني أميَّةَ:
عَسَى دَوْلَةُ الذُّهْلَيْنِ يَوْماً ويَشْكُرٍ = تَكُرُّ علَيْنا سَبْغةً من عَطائِكا
ويقولُ جريرٌ:
وراضٍ بحُكْمِ الحَيِّ بَكْرِ بنِ وائلٍ = إذا كان في الذُّهْلَيْنِ أو في اللَّهازِمِ
فإنْ شِئْتَ كان اليَشْكُرِيُّونَ بيننا = بحُكْمِ كريمٍ بالفَرِيضةِ عالِمِ
ففرَّقا بين الذُّهْلَيْنِ ويَشْكُرَ.

17 ـ قال الكاتبُ: [في كتاب أنساب الأشراف للبلاذري قال: تجمعت اللهازم وهم قيس وتيم الله ابنا ثعلبة... وعجل ولجيم ابنا صعب... وعنزة بن أسد] ص22

وفي نَقْلِه تََصْحيفٌ؛ وصوابُه: عِجْلُ بنُ لُجَيْمٍ بنِ صَعْبٍ.

18 ـ قال الكاتب: [وفي مخطوطة الشنقيطي، وهي مخطوطة محفوظة بدار الكتب المصرية، نقل صاحبها من مخطوطة قديمة كانت محفوظة في المدينة كتبت عام 598 هـ...] ص 23

ويَعْجَبُ القارئُ من (مخطوطة الشنقيطي) هذه: ما هي؟! وما اسْمُها؟! ومَن المؤلِّفُ؟! ولَنْ يُجْدِيَه شيئاً سؤالُ الكاتبِ؛ لأنَّ الكاتبَ نَفْسَه لا يَعْرِف عنها شيئاً!! إنَّما اسْتَمَدَّها الكاتبُ من موضوعٍ مَطْروحٍ في شبكةِ الانترنت، وقد صَرَّحَ الكاتبُ في هذا الموضوعِ بأنَّه (سيَأْخذُ) منه بعضَ النُّصوصِ لأنَّ المصادرَ الأصليَّةَ (ليسَتْ متوفِّرةً)! وقد وَفَى الكاتبُ بوَعْدِه في ص 22 ـ 23؛ فأخذَ نصوصَ القلقشندي والبلاذري والحميري و(مخطوطة الشنقيطي) هذه! ولأنَّه (ناقلٌ) فحَسْبُ فقد نَقَلَهُنَّ بأخطائِهِنَّ!!

19 ـ قال الكاتبُ: [يوم السلي وهو يوم انتصرت فيه تميم أيضاً على بكر ومنها اللهازم وفيه كانت الغارة على بني يشكر خاصة] ص 27

ما شأنُ اللَّهازمِ بهذا اليومِ إذا كانتِ الغارةُ فيه على بني يَشْكُرَ؟!

20 ـ قال الكاتبُ: [الشاعر الجاهلي رشيد بن رميض العنزي من اللهازم شاعر بكر الأبرز في وقته] ص 27

أمَّا إنَّه من بكرٍ فسيأتي نقاشُه لاحقاً، أمَّا إنَّه أبرَزُ شاعرٍ فيها: فأينَ الأعشى؟! وأشْهَرُ من رُشَيْدٍ شُهْرةً وأبْعَدُ صَوْتاً وأشْعَرُ: مَقَّاسُ العائِذِيُّ حليفُ بني شيبانَ.

21 ـ قال الكاتبُ: [أجابه محرز بن المكعبر الضبي التميمي] ص 28

جَعَلَهُ ضَبِّياً تميميَّاً!! كيف يجتمعانِ؟!

وأبياتُ رُشَيْدٍ ومُحْرِزٍ التي أورَدَها في هذه الصَّفْحةِ فيها تَصْحيفٌ؛ فكَتَبَ "الوديقة" وصوابُها: الوَرِيعَة. وكَتَبَ "اللوم" وصوابُها: اللُّؤْم. وكَتَبَ "تطلع" وصوابُها: تَظْلع.

22 ـ قال الكاتبُ: [قال أبو الحسناء العنبري... فوفد بني تميم (كذا!)] ص 28
وهو تَصْحيفٌ؛ صوابُه: أبو الخنساءِ.


ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:12 PM   #8
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 7 ـ



23 ـ قال الكاتبُ: [أغار حاتم... على بكر بن وائل... فكان في الأسرى حاتم بن عبد الله الطائي أسرته عنزة بن أسد فبقي عندها موثقاً] ص30

حَرَّفَ الكاتبُ ما جاء في المصدرِ؛ والذي في المصدرِ: "فكان في الأسرى حاتمُ بن عبد الله الطائي فبَقِيَ مُوثَقاً عند رجلٍ من عنزةَ". فليس في عبارةِ الأصْلِ ما يَدِلُّ على أنَّ آسِرَهُ من عنزة؛ لاحتمالِ أنْ يكونَ آسِرُهُ من بكرٍ وجَعَلَهُ في بيتِ العنزيِّ. وأبياتُ العنزيِّ ليسَتْ بشاهدٍ على أَسْرِه من قِبَلِ عنزةَ في القتالِ؛ لأنَّه يَفْتَخِرُ فيها أيضاً بأَسْرِ الحارثِ بنِ ظالمٍ المُرِّيِّ، وهذا أُخِذَ أَخْذاً وهو طَرِيدٌ ولَمْ يُؤْسَر في قتالٍ.

على أنَّ قصَّةَ أَسْرِ حاتمٍ تُرْوَى على غيرِ هذا؛ فقد قيل: إنَّهُ مَرَّ ببلادِ عنزة فناداهُ أسيرٌ عندهم، فاشتَرَى منهم الأسيرَ وأقامَ في قِدِّهِ حتى وَصَلَ فِداؤُه.

24 ـ قال الكاتبُ: [فبلغ المكشر (كذا) بن حنظلة العجلي أحد بني سنان(كذا)] ص31

هذا تَصْحيفٌ في الأصْلِ نَقَلَهُ الكاتبُ على عِلاتِه! وصوابُه: المكسِّر... أحدُ بني سَيَّارٍ.

25 ـ قال الكاتبُ عن الحُطَمِ القَيْسِيِّ: [خرج في عبد قيس بن ثعلبة... واستغوى من كان بها من الزط والسنابجة وبعث بعثاً إلى دارين وأبالة ليجعل عبد القيس بينه وبينهم] ص33

وهي جُمَلٌ شُحِنَتْ بالتَّصْحيفاتِ: فـ"عبد قيس بن ثعلبة" صوابُها: بني قيس بن ثعلبة، و"السنابجة" صوابُها: السَّيابجة، و"أبالة" صوابُها: أقاموا له!

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:12 PM   #9
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 8 ـ


26 ـ قال الكاتبُ: [إن شهرة هذه البطون وبكر عموماً جعلت قبائل ربعية كبيرة تنتسب لها كضبيعة وعبد القيس. يقول ابن عبد ربه: "والرجل من عبد القيس ينسب شيبانياً وجَرْمِياً وبَكْرياً"] ص34

هذا الموضعُ أشدُّ مواضعِ الكتابِ سواداً: لقُصُورِ الفهمِ وسوءِ القراءةِ والعَبَثِ بالنُّصوصِ ومُجَانبةِ الأمانةِ العلميةِ:

1 ـ فأبدأ بعَرْضِ نَصِّ ابنِ عبدِ رَبِّه كاملاً. يقولُ في تَفْسيرِ مَعْنَى (الجُمْجُمَة) في الأنسابِ:

"قيل للجماجم: جماجم لأنها يَتفرع من كلِّ واحدةٍ منها قبائلُ اكتفَتْ بأسمائِها دون الانتسابِ إليها، فصارَتْ كأنها جسدٌ قائمٌ وكلُّ عُضْوٍ منها مُكْتَفٍ باسمه مَعْروفٌ بمَوْضعه.
والجماجمُ ثمانٍ‏:‏ فاثنتان منها في اليَمن واثنتان في رَبيعة وَأَرْبع في مُضرَ‏.‏..
واللتان في رَبيعة‏:‏ بكر بن وائل وعبدُ القَيْس بن أَفْصَى...
أَلا تَرَى أَنَّ بكراً وتَغْلِب ابني وائل قبيلتان مُتكافِئتان في القَدْر والعَدَد، فلم يَكُنْ في تَغْلِب رجالٌ شُهِرَت أسماؤُهم حتى انتُسِب إليهم واستجزئ بهم عن تَغْلِب؛ فإذا سألْتَ الرَّجلَ من بني تَغْلب لَمْ يَسْتَجْزِئ حتى يقول: تَغْلَبي‏.‏ ولبكرٍ رجالٌ قد اشتَهرتْ أسماؤُهم حتى كانت مثلَ بكرٍ؛ فمنها: شيبانُ، وعِجْلٌ، ويشْكُرُ، وقَيْسٌ، وحنيفةُ، وذُهْلٌ.
ومثلُ ذلك: عبدُ القَيْس؛ ألا ترى أنَّ عَنَزةَ فوقها في النَّسَبِ ـ ليس بينها وبين رَبيعة إلا أَبٌ واحد عَنَزةُ بنُ أسد بن ربيعة ـ فلا يَسْتَجْزِئُ الرَّجلُ منهم إذا سُئِلَ أنْ يقولَ: عَنَزِيّ، والرَّجلُ من عبدِ القَيْس يُنْسَب: شيبانياً، وجَرْمِيَّاً، وبَكْريَّاً‏".

2 ـ فالذي في نَصِّ ابنِ عبدِ رَبِّه أنَّ في ربيعةَ جُمْجُمتين: بكرَ بن وائلٍ وعبدَ القيس بن أفصى، وأنَّ هاتينِ القبيلتينِ ـ مِن كَثْرةِ عَدِيدِها وتَشَعُّبِ بطونِها وشُهْرةِ رجالِها ـ يُنْسَبُ الرَّجلُ من إحداهما إلى اسمِها الأكبرِ فيُعْرَفَ ويُنْسَبُ إلى بطونِها الأدنى فيُعْرَفَ. والنَّصُّ بعدُ واضحٌ جَلِيٌّ.

3 ـ فما الذي صَنَعَ الكاتبُ؟! جاء إلى النَّصِّ فرَمَاهُ كلَّه دَبْرَ أُذْنِه واقتطَعَ منه جُمْلةً في آخرِه بَنَى عليها صَرْحاً من أوهامٍ! فأصبَحَتْ عبدُ القيس ـ الجُمْجُمةُ ذاتُ البطونِ الشَّهيرةِ ـ تابعاً صغيراً يَنْتسبُ لبكرِ بنِ وائلٍ!!

4 ـ وهذه الجُمْلةُ التي اقتطَعَها الكاتبُ وقع فيها تَصْحيفٌ شنيعٌ، ولا يُعْذَرُ الكاتبُ على هذا؛ لأنَّ سياقَ النَّصِّ من أوَّلِه إلى آخرِه شاهدٌ على تَصْحيفِه. وهذا بيانُ ذلك:

يقولُ ابنُ عبدِ رَبِّه: بكرُ بنُ وائلٍ يُنْسبُ إليها فيُقالُ: البكريّ، ويُنْسَبُ إلى بطونِها فيُقالُ: الشَّيبانيّ والعِجْليّ واليَشْكُريّ والقَيْسيّ والحَنَفِيّ والذُّهْلِيّ. فهذا كلامٌ صحيحٌ مُسْتقيمٌ على مَعْنى الجُمْجُمة.

وأمَّا عبدُ القيس فيُنْسَبُ إليها فيُقالُ: العَبْدِيّ أو العَبْقَسِيّ، ويُنْسَبُ إلى بطونِها فيُقالُ: الشَّيبانيّ والجَرْمِيّ والبَكْرِيّ. فهل هذا كلامٌ يَسْتقيمُ على مَعْنى الجُمْجُمة؟! هل في بطونِ عبدِ القيس: شيبان وجرم وبكر؟! هل يَصِحُّ أنْ تكونَ (البكري) نسبةً إلى بكر بن وائلٍ في حين أنَّ النَّصَّ يقولُ: إنَّ عبد القيس جُمْجُمةٌ كبكر بن وائلٍ؟!

5 ـ والقراءةُ الصَّحيحةُ للنَّصِّ تكونُ هكذا: (والرَّجلُ من عبدِ القيس يُنْسَبُ: شَنِّياً وجُذَمِيَّاً ونُكْرِيَّاً)، شَنِّياً: نسبةً إلى شَنِّ بنِ أفصى بنِ عبدِ القيسِ كالأعْوَرِ الشَّنِّيِّ، وجُذَمِيَّاً: نسبةً إلى جَذِيمةَ بنِ عوف بنِ أنمارِ بنِ عمرو بنِ وديعة بنِ لُكَيْز بنِ أفصى بنِ عبد القيس كالمنذرِ بنِ الجارودِ الجُذَمِيِّ، ونُكْرِيَّاً: نسبةً إلى نُكْرةَ بنِ لُكَيْز بن أفصى بنِ عبد القيس كالمُفَضَّلِ النُّكْرِيِّ الشَّاعرِ.

وعلى هذه القراءةِ تكونُ هذه الجُمْلةُ مُتَساوِقةً مع مَعْنى النَّصِّ ومع تَفْسيرِ الجُمْجُمةِ؛ فالشَّنِّيُّ والجُذَمِيُّ والنُّكْرِيُّ يَجْتَزِئُ بنِسْبتِه إلى بَطْنِه هذا عن الانتسابِ إلى القبيلةِ الكبرى: عبدِ القيس.

6 ـ وأجْزِمُ أنَّ مُنَّةَ الكاتبِ هي أضْعَفُ من أنْ تَحْمِلَهُ على تَصْحيحِ تَصْحيفٍ! غيرَ أنَّ اقتطاعَ النُّصوصِ من سياقاتِها للاستدلالِ بها على ما يُناقِضُ سياقَ النَّصِّ نَفْسِه لَدليلٌ على هَوَى متحِّكمٍ وفكرةٍ مُسْبقةٍ يَحْشُدُ لها الكاتبُ أضْغاثَ الأدلَّةِ!

ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
قديم 06-11-2009, 12:13 PM   #10
مؤرخ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 44
افتراضي

ـ 9 ـ

27 ـ قال الكاتبُ: [ويقول أحد الشعراء يمدح الحارث بن أضجم سيد ضبيعة بن ربيعة ويصفه بأنه أحد سادات وائل في زمانه...] ص 34

1 ـ قولُه: الحارث بن أضجم... خطأ؛ وصوابُه: الحارثُ الأضْجَمُ بن عبدِ الله، فالأضْجَمُ لَقَبُه وليس اسمَ أبيه.

2 ـ ما قالَهُ الكاتبُ هنا خطأ ظاهرٌ وفهمٌ قاصرٌ؛ فالحارثُ الأضْجَمُ قديمٌ جِدَّاً؛ معاصرٌ لبكرٍ ولتغلبَ ابنَيْ وائلٍ. فهو: الحارثُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ ربيعةَ بنِ دَوْفَنِ بنِ حَرْبِ بنِ وَهْبِ بنِ جُلَيِّ بنِ أَحْمَسَ بنِ ضُبَيْعةَ بنِ ربيعةَ بنِ نزارٍ، وبَكْرٌ هو: ابنُ وائلِ بنِ قاسطِ بنِ هِنْبِ بنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيِّ بنِ جَدِيلةَ بنِ أسدِ بنِ ربيعةَ بنِ نزارٍ. والحارثُ الأَضْجَمُ سَيِّدُ ربيعةَ كلِّها في زَمَنِه، وكانت ربيعةُ على زَمَنِه قبيلةً واحدةً لَمْ تتفرَّقْ، وما تَفَرَّقَتْ ربيعةُ إلا بعد قَتْلِ الحارثِ الأضْجَمِ، فوَقَعَتْ بسببِه أوَّلُ الحروبِ بين بني ربيعةَ فتفرَّقُوا.

فكيفَ يَصِحُّ أنْ يقولَ الكاتبُ إنَّ الحارثَ الأضْجَمَ من ساداتِ وائلٍ، وإنَّه دَخَلَ في بني وائلٍ، ووائلُ بنُ قاسطٍ في زَمَنِ الحارثِ لا يَزِيدُون على خَمْسةِ رجالٍ أو أقلَّ!!

3 ـ ولا أدري كيف فَهِمَ الكاتبُ هذا البيتَ ليقولَ إنَّ الشَّاعرَ يَصِفُ الحارثَ بأنَّه من ساداتِ وائلٍ؟!! فالشَّاعرُ يقولُ:
قَلُوصُ الظُّلامةِ من وائلٍ = تُرَدُّ إلى الحارثِ الأضْجَمِ
فمهما تَشَأ تَأْتِ منه السَّدادَ = ومهما تَشْأ منهم تَهْضِمِ

أيْ أنَّ الحارثَ الأضْجَمَ يأخُذُ من مالِ وائلٍ ما شاءَ بحَقٍّ أو بظُلْمٍ ـ وكانت إتاواتُ ربيعةَ كلِّها تُجْبَى إلى الحارثِ الأضْجَمِ(انظر: الاشتقاق 317) ـ. فالشَّاعرُ يقولُ إنَّ الحارثَ مُهْتضِمٌ لوائلٍ مستبِدٌّ لا تَقْدِرُ على الانتصافِ منه لِعُتُوِّهِ، أمَّا الكاتبُ فجَعَلَ مُرادَ الشَّاعرِ أنَّ الحارثَ مُنْتَسِبٌ إلى وائلٍ!!

4 ـ ثمَّ إنَّ الكاتبَ يَزِلُّ إلى خطأ أكبرَ من هذا؛ فهو يُقَرِّرُ في حديثِه أنَّ بكراً عَظُمَ عَدَدُها حتى كانت القبائلُ من ربيعةَ ـ كبني ضُبَيْعةَ رَهْطِ الحارثِ الأضْجَمِ ـ يَنْتسِبُون إلى بني وائلٍ لشُهْرتِهم وكثرتِهم. وهذا قولٌ ذاهبٌ لا خيرَ فيه؛ لأنَّ بني وائلٍ لَمْ يَكْثُرُوا إلا بعد الحارثِ الأضْجَمِ بدَهْرٍ طويلٍ!


ـ يتبع إن شاء الله ـ
ابن شمسي متواجد حالياً  
موضوع مغلق
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شروط النقد ؟؟ صفوق الدهمشي العنزي المقالات والبحث العلمي 2 08-20-2011 08:20 PM
الخوف من النقد ؟ صفوق العنزي المقالات والبحث العلمي 11 05-09-2011 11:15 AM
موقع مميز لكتاب الله: رياض بن سالم منزل العنزي المنتدى العام 7 04-03-2010 05:22 PM
موقع مميز لكتاب الله: رياض بن سالم منزل العنزي المنتدى العام 0 03-27-2010 06:46 PM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 08:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009