الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المكتب الإعلامي أعلام من قبيله عنزه في الوقت الحاضر
أعلام من قبيله عنزه في الوقت الحاضر يختص بسيره الأعلام من أبناء القبيله
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-07-2020, 09:48 AM   #1
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,359
افتراضي أعادة نشر مصادر تاريخ وأنساب قبائل عنزة

[ أعادة نشر مصادر نسب وتاريخ قبيلة عنزة بالجاهلية والإسلام ]


عنزة قبيلة معروفة باسمها منذ العصر الجاهلي إلى هذا العصر وهم عقب عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار ومنها بادية وحاضرة وكانت قبيلة عنزة قبل الإسلام في برك ونعام والمجازة وماوان والهدار والأفلاج وتنجع إلى حدود اليمامة ثم انتقل بطون من قبيلة عنزة إلى العراق ثم توزعت في مقاطعات الدولة الإسلامية وانتشر من قبيلة عنزة قبائل في العراق وعرف من قبيلة عنزة في هذا العصر : ضنا بشر وضنا مسلم وحمائل من بني هزان من عنزة وقبائل أخرى وقد انتقل اسلاف بشر ومسلم من عين التمر في منتصف القرن الثالث الهجري إلى خيبر وبقيت هذه القبيلة في خيبر ثم تكاثرت وانتشرت بعض بادية عنزة في القصيم وسدير ومنطقة حايل وتوغلت بطون من عنزة في الحماد والوديان المسماه وديان عنزة وهاجر موجات من عنزة في القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجري إلى بلاد الشام والعراق ولها امتداد من سلوك والزيدي ومغار في شمال سوريا إلى البصرة جنوب العراق ومن البقاع في لبنان إلى الجولان إلى الشنبل ولها تواجد في تبوك وتيماء وخيبر والعلا وحايل والقصيم وعرعر والجوف والقريات وهي من أقوى وأكثر قبائل العرب في هذا العصر والعصور الماضيه ومعظم قبائل عنزة حالياً في المملكة العربية السعودية ولها وجود في بعض دول الخليج وسوريا والأردن ولها جاليات وحاضرة كثيرة في اقطار متفرقة
ونظراً لكثرة الخوض في نسب قبيلة عنزة هذا ما توصل إليه بحثي عن نسب هذه القبيلة وأقدّم لمن يبحث عن الحقيقة هذه المصادر القديمة منها والحديثة علماً أنني قد ذكرت في الطبعة الأولى من كتابي ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ) أن عنزة هي بكر وتغلب قبل أن اتعمق بعلم الأنساب ثم أتضح لي أن بكر وتغلب قبائل أبناء عمومة لعنزة بعد ان أطلعت على الحقائق ذكرت القول الصحيح وتراجعت عن القول السابق ونوهت عن بطلان هذا القول وهذه مصادر تاريخ قبيلة عنزة تؤكد النسب الصحيح لهذه القبيلة للأمانة التاريخية نلخص بعض ما ورد بكتب التأريخ والأنساب عن قبيلة عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بحيث لا يجوز العبث بنسب وحسب وتاريخ هذه القبيلة العريقة وإلحاقها بغير نسبها الصحيح كما لا يجوز الأخذ بالاجتهادات والأراء الخاطئة والمصادر هي القول الفصل في صحة نسب هذه القبيلة إلى عنزة بن أسد ابن ربيعة وهذه المصادر مرتبه حسب تقادم السنين وهي توضح مكانة قبيلة عنزة من قبائل ربيعة وفي هذا العصر كثرت وسائل النشر عبر التواصل وبرز بعض الذين يكتبون عن أنساب قبيلة عنزة في النت ووسائل التواصل واركتب البعض منهم خطأ فادح وهو خلط نسب عنزة مع قبائل من ربيعة والأدعاء بأن قبيلة عنزة المعاصرة تضم جميع قبائل ربيعة والبعض ينسب قبيلة بشر العنزية لتغلب بن وائل بن قاسط وقبيلة ضنا مسلم لبكر بن وئل بن قاسط ويدعّون أن قبيلة عنزة اقتبست وائل بن قاسط بموجب دخولها في جمع اللّهازم مع بطون من بكر وهذا غير صحيح وليس له أي مصدر والحقيقة أن عنزة قبيلة عريقة ونسبها صريح وهنا نذكّر الذين ينسبونها لغير أبيها بما قال الله سبحانه وتعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم وهذا ما تيسّر ذكره من مصادر تاريخ عنزة بما يخص تاريخها وأنسابها وهذه بعض مصادر نسب وتاريخ قبيلة عنزة دون تزييف ولا تحريف والله المستان :
1- قول الله سبحانه وتعالى

ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيماً 0

2- أحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم وفتاوي العلماء عن تغيير النسب

قالوا العلماء : إن الأنساب أمرها خطير, وشأنها عظيم لا يجوز لأحد أن يعبث فيها أو يغير فيها, فمن كفر نعمة أبيه وانتسب لغير أبيه يريد الغنى أفقره الله, ومن انتسب لغير أبيه يريد العزة أذله الله, ومن انتسب لغير أبيه يريد الكرامة أهانه الله
ولقد عد كثير من العلماء انتساب المرء إلى غير أبيه أو غير مواليه من الكبائر التي يخشى على صاحبها الوعيد ويدخل في هذا الوعيد المقر بالنسب الباطل والمزور للنسب الباطل

وقالوا العلماء : من انتسب إلى غير ابيه فقد ارتكب إثماً عظيماً ، وقد جاء الوعيد الشديد في من انتسب إلى غير أبيه، أو ادعى قوماً ليس له فيهم نسب.

*- ففي الأحاديث النبوية الوعيد الشديد لمن انتسب إلى غير أبيه أو قوماً غير قومه ، وتحريم الانتفاء من النسب المعروف والادعاء إلى غيره، وقيّد ذلك بالعلم، ولا بد في الحالتين إثباتاً ونفياً لأن الإثم يترتب على العالم بالشيء المتعمد له
*- روى من حديث علي رضي الله عنه وفيه :" من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا" وهذا يشمل الأب القريب والأب البعيد فالكل في الحكم سواء
*- وثبت في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ادعى إلى غير أبيه ـ وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام".
*- وجاء في الحديث الصحيح عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن من أعظم الفرى أن يدعى الرجل إلى غير أبيه
*- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فقد كفر"صحيح البخاري (12/54) حديث ( 6768)
*- وجاء عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر بالله، وبما أنزل على محمد صلّى الله عليه وسلّم ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوّأ مقعده من النار” ( البخاري (6/539) واللفظ له، وصحيح مسلم *- وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام” (صحيح البخاري

3- رواة القبيله
الروه الثقاة من رجال القبيلة فهم مصدر تفرعات القبيلة بحوث المؤلف في أربع عقود من الزمن
4- كتاب لسان العرب )
قال عالم اللغة جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن علي بن منظور الأنصاري المتوفي سنة 711هـ في كتابه لسان العرب : عنزة أبو حي من ربيعة وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وقبيلة عنزة نسبة إلى عامر وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
5- كتاب المصباح المنير
وقال : العالم العلامة أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي المتوفي سنة 770هـ في كتابه المصباح المنير ( العنزة عصا أقصر من الرمح ولها زج من أسفلها وعنزة أبو حي من ربيعة
6- كتاب القاموس المحيط

وقال الطاهر أحمد الزواوي في القاموس المحيط [ العنزة وهي رمح بين العصا والرمح فيه زج وعنزة بن أسد بن ربيعة أبو حي ]

7- كتاب دائرة المعارف
وذكر محمد فريد وجدي في المجلد السادس من كتاب دائرة معارف القرن العشرين ( عنزة أبو حي من العرب )
8- كتاب جمهرة النسب
تأليف : عمدة النسابين أبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفي سنة 204هـ فقد ذكر برواية السكري عن ابن حبيب قال : السكري أخبرنا محمد بن حبيب عن هشام الكلبي يقول : ولد ربيعه بن نزار بن معد بن عدنان : أسداً وضبيعه وفيهم كان الملأ وأكلب دخل في خثعم وعائشة وهم في اليمن وأمهم أم الأسبع بن الحاف ابن قضاعه 0فولد أسد بن ربيعة : جديلة بن أسد وأمه مريهة بنت عمران بن الحاف بن قضاعه وعمرو بن أسد وهو عنزة وعميرة بن أسد دخلت عميرة في عبدالقيس وأمهما وبرة بنت قيس بن عيلان بن مضر
وولد عنزة بن أسد بن ربيعة : يذكر ويقدم وأمهما سلمى بنت منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان 0فولد يذكر بن عنزة : أسلم ومحارباً وعامراً درج فولد أسلم : عتيكاً ويعلى وبغيثاً والصباح درجا فولد عتيك جلان وحرباً وصباحاً 0فولد صباح بن عتيك : هزّان بطن ومحارباً بطن والدول وعكابة 0فولد هزان بن صباح : وائلاً فولد وائل : معاوية ومالكاً وسعداً فمن وائل: عبادة بن شكس بن الأسود بن الأعسر بن معاوية بن وائل كان شاعراً فارساً وسعدانة بن العاتك بن المخارق بن حمار بن سعد بن وائل وهو الذي حالف بنو عبيد بن يربوع بن ثعلبة الحنفي وصار فيهم إلى اليوم وضورة بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل بن هزان ومنهم : عبدالله بن ديسم بن بكير بن زيد بن رئاب بن سلمة بن مكروه بن أزر بن معاوية بن سعد بن الحارث بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل فولد محارب بن صباح : وديعة ، فولد وديعة : ضبيعة وعامراً
وولد جلان بن عتيك : الحارث وخززاً وهو جشم ومرة وربيعة وجرثومة الشاعر ومن بني جلان : النابي بن نضلة بن جندل بن مرة بن غنم بن الحارث بن جلان الذي يقال له المكعبرالجلاني كان شريفاً
لعمري لأن طال الفصيل بن ديسـم *** مــع الــظــل مـا آريــة بــطــويـــل
وولد الدول بن صباح بن عتيك : الحارث وهو الذي إذا مصّر ثوبيه مصّرت معه عنزة ومن لا يمصر ثوبيه نزعوا كتفه ( مصّر صبغه بالأحمر ) منهم عبد شمس بن مرة وهو القدار بن عمرو بن ضبيعة بن الحارث بن الدول وهم الذين أسروا حاتم طيء والحارث بن ظالم وكعب ابن مامة وبنو القدار هم الذي يقول لهم شاعر من تغلب بعد حرب بينهم :
طــاعـنـت الـكـمــاة وطـاعـنـونــي *** فـمـا لاقـيـت مـثــل بـنـي الـقــــدار
تــزل الــزاعـبـيـة عـن كـلاهــــــم *** وعـن أكـبـادنـا تـحـت الــمــغـــــار
وولد محارب بن يذكر : عداً وسعداً وولد يقدم بن عنزة : تيماً والنمر
فولد النمر : طريفاً وجسراً بطن وربيعة وعبداً وسعداً ودهراً ومعاوية فولد سعد : حبيباً وجزءاً رهط أوس الشاعر ورشيد بن رميض الشاعر ودهمة بن سعيد وولد تيم بن يقدم : ربيعة فولد ربيعة : عبدالعزي وسعداً فولد عبد العزي هميماً بطن وذهلاً وساعدة ومن بني هميم عمران بن عصام الشاعر قتله الحجاج بن يوسف بدير الجماجم وولد طريف : الأوس وحرباً ومالكاً وسطيحاً منهم قرار وعرار أبناء ثعلبة بن مالك بن الحارث وأمهما : مارية بنت الجعيد بن عبدالقيس وبالكوفة صحراء بني قرار فولد الأوس بن طريف : حبيباً وعتيكاً فولد حبيب : بلالاً وغيان منهم عبدالله ومنجأ وهما الأفكلان كانت تأخذهم رعدة عند الحرب فسموا الأفاكل ومنهم مندل وحيان من ابناء علي بن الحارث بن عمرو بن قيس ابن عبدالله بن عمرو بن جشم بن عمرو بن عامر بن فزارة

9- كتاب النسب

لأبي عبيد القاسم بن سلام المولود سنة 154هـ والمتوفي سنة 224هـ قال عن عنزة ما يلي : ولد ربيعة بن نزار : اسد وضبيعة وأكلب وعمراً وأكلب دخلوا في خثعم رهط أنس بن مدرك فولد أسد : عنزة وجديلة وعميرة دخلت عميرة في عبدالقيس
وولد عنزة : يذكر ويقدم فمن يذكر : بنو جلان بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة وبنو هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة ومن بني هزان : بنو ضور بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل بن هزان وكان جشم بن لؤي بن غالب يقال أنه من بني هزان
وبنو الدول بن صباح بن عتيك منهم عبد شمس بن القدار وهو مرّة بن عمرو وهم الذين أسروا حاتم طي والحارث بن ظالم وكعب بن أمامة قال أسروا هؤلاء الثلاثة
وولد يقدم بن عنزة : تيماً والنمر رهط رشيد بن رميّض العنزي الشاعر وعمران بن عصام الشاعر ومن بني تيم الأفكلان وهما عبدالله ومندل أبناء ذهل يقال لأولادهما الأفاكل

10- كتاب الديباج

تأليف أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمى (المتوفى سنة : 209هـ قال اللهازم بنو عجل بن لجيم وتيم اللات بن ثعلبة وإنما سموا اللهازم لأن أباهم قال : كونوا بمنزلة اللهزمتين إذا لم تساعد كل واحدة صاحبتها لم تقدر على مضغ شئ، فكونوا جميعاً تصطحبوا على العدو وقال الذهلان شيبان وذهل بن ثعلبة وهو من ربيعة بننزار

11- كتاب معركة صفين

تأليف نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي الكوفي المتوفي سنة 212هـ فقد ذكر أنه أشترك مع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة صفين من عنزة أربعة آلاف مجحف وقال أن عنزة من القبائل التي ناصرت علي والمجحف هو المدرع الذي يلبس درع واقي من السهام وهو المدجج بالسلاح وهذه أبيات من الرجز للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال يتلهف على ربيعة :
يا لهـف نفسي قـتلـت ربـيـعـة *** ربـيـعـة السامـعـة الـمـطيـعــة
قـد سبقـتـني فـيـهـم الـوقـيـعـة *** دعـا حـكـيـم دعـوة سـمـيـعــة
مـن غـيـر مـا بطـل ولا خديعـه *** حـلـو بـهـا المنـزلـة الـرفيعـة

12- كتاب المحبر

تأليف النسابة محمد أبو جعفر بن حبيب المتوفي سنة 245هـ فقد ذكر : في ربيعة : عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وعنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة وقال برواية : أبي سعيد الحسين بن الحسين السكري (و( الحارث) بن لؤى وقع الى اليمامة فهم فيبنى هزان من عنزة بن اسد بن ربيعة بن نزار والحارث هو جشم. وكان المحرق بسلمان صنم لبكر بن وائل وسائر ربيعة. وكانوا قد جعلوا في كلحى من ربيعة له ولدا. وكان في عنزة (بلج) بن المحرق. فكان في عميرة وغفيلة عمرو) بن المحرق. وكان سدنته آل الاسود العجليون وقال و(السوا) بنت الاعيس، من عنزة ثم من بنى هزان وتزوجت مارية هذه أمرأ القيس بن بهثة بن سليم فولدت خفافاً وعوفاً وبهزاً وتزوجها ثعلبة بن مالك بن مرنوس بن طريف بن النمر بن يقدم بن عنزة

13- كتاب أسماء خيل العرب وفرسانها

تأليف أبو عبدالله محمد بن زياد بن الأعرابي المتوفي سنة 231هـ قال خيل عنزة بن أسد
* - عقبة بن سالم الهزاني العنزي فارس مياح قال فيه :
داويـت مـيـاحـاً لـهـا وصنعـتـه ***فداويت ملء العين ما فيه مزعـم
أما إذا استـدبـرتـه فهـو حشـور *** وأمـا إذا استـقـبلـتـه فهـو سلجـم
وأما إذا استعرضته فهو جرشع *** ولـه ثـبـج حـابي الضلوع محـزم
لـه قـصـر يـا ظـبي وساقا نعامة *** وأنـسـاء سـيـد لـحـمـه مـتـخـذم
يقول: ليس شيء من خيل العرب يطمع أن يسبقه. الحشور : الواسع
الجوف. والسلجم : طويل الخدين طويل العنق. حابي: سابغ طويل الضلوع.
*- عباية بن شكس الهزاني، العنزي فرسه : الحمالة، قال فيها :
نصبت لهـم صـدر الحـمالـة إنـهـا *** إذا خامت الأبطال قلت لها أقدمي
وكأن الشراعيات حـول عـذارهـا *** خـوافي غـدافي مـن الطير أسحم

14- كتاب البيان والتبيين

تأليف الكاتب والأديب أبي عثمان عمر بن بحر الجاحظ المتوفي سنة 255هـ قال وكذلك عنزة بن أسد في ربيعة لو كان سؤدد ربيعة مرة في عنزة ومرة في ضبيعة أضجم لكان خيراً لهم اليوم ولوّد كثير من هؤلاء القبائل التي سلمّت على الشعراء أو على العوام أن يكون فيهم شطر ما للعنزيين من الشرف ولو أن الناس وازنوا بين خصال (هذه) القبائل خيرها وشرها لكانوا سواء

15- كتاب المعارف

تأليف النسابة أبي محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة المتوفي سنة 276هـ فقد قال : أما عنزة بن أسد فاسمه عامر وسمي عنزة لأنه قتل رجلا بعنزة وعنزة هو ابن أسد بن ربيعة فولد عنزة يقدم بن عنزة ويذكر بن عنزة
16- كتاب أنساب الأشراف
تأليف الإمام أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري البغدادي الكاتب المتوفي سنة 279هـ فقد ذكر في كتابه أنساب الأشراف أن بنو وائل بن هزان هم أشراف عنزة وقال تجمعت اللهازم وهم : قيس وتيم الله ابنا ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر وعجل ولجيم ابنا صعب بن علي بن بكر بن وائل وعنزة بن أسد بن ربيعة

17- كتاب الروض المعطار في خبر الاقطار

تأليف محمد بن عبدالمنعم الحِميري قال النباج وثيتل موضعان متدانيان بينهما دوح، ينزلهما اللهازم من بني بكر
18- كتاب الأخبار الطوال

تأليف النسابة أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري المتوفي سنة 282هـ فقد ذكر في معرض حديثه عن هجرة قبيلة ربيعة إلى اليمامة فقال : وبقيت اليمامة والبحرين بعد مقتل جديس ليس بها أحد إلى أن كثرت ربيعة وأنتشرت وتفرقت في البلاد فسارت عنزة بن أسد بن ربيعة تتبع مواقع الغيث يتقدمها عبدالعزي بن عمرو العنزي حتى هجم على اليمامة فرأى بلاداً واسعة ونخلاً وقصوراً وإذا هو بشيخ قاعد تحت نخلة سحوق ويرتجز ويقول :
تــقــاصــري أجـنـي جـناك قـاعــداً *** إنـي أرى حمـلـك يـنـمـي صـاعـداً
ثم ذكر باقي الخبر إلى أن قال : فأقام عبدالعزي أياماً ثم تبرم بمكانه فمضى سائراً حتى سقط إلى البحرين فرأى بلاداً أوسع من اليمامة وبها من وقع إليها من ولد كهلان حين هربوا من سيل العرم فأقام معهم وسارت بنو حنيفة على ذلك السمت يتبعون مواقع الغيث وتقدمهم عبيد بن يربوع وكان سيدهم فنزل قريباً منها فمضى غلام له ذات يوم حتى هجم على اليمامة فرأى نخلاً وريفاً وإذا هو بشيء من تمر قد تناثر تحت النخل فأخذه وآتى به عبيداً فأكل منه فقال : وابيك أن هذا الطعام طيّب فارتفع حتى أتى اليمامة فدفع فرسه فخط على ثلاثين داراً وثلاثين حديقة فسمي ذلك المكان حجراً فهو اليوم قصبة اليمامة وموضع ولاتها وسوقها وتسامعت بنو حنيفة بما أصاب عبيد بن يربوع فأقبلوا حتى أتوا اليمامة فقطنوها فعقبهم بها إلى اليوم ثم ذكر أخباراًأخرى عن موقعة خزاز وموقعة ذيقار

19- كتاب تاريخ اليعقوبي

تأليف الكاتب أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي المتوفي سنة 284هـ قال : وأما ربيعة بن نزار فإنه فارق أخوته فصار مما يلي بطن عرق إلى بطن الفرات فولد له أولاد منهم : أسد وضبيعة وأكلب وتسعة بعدها وانتشر ولد ربيعة بن نزار وولد ولده حتى كثروا وأمتلأت منهم البلاد ومن جماهير قبائل ربيعة: عنزة بن أسد
20- كتاب أبو علي الهجري
تأليف هارون بن زكريا أبو علي الهجري من أهل مطلع القرن الثالث الهجري بحيث حقق كتابه ونشره الشيخ حمد الجاسر فقد أورد ذكر لرجل من عنزة أسمه عبدالله بن حماد الزيادي العنزي وذكر الرشاطي أن زياد هو بن بكر بن أياس بن روق بن العاتك بن عمرو بن كليب بن ضور بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل بن هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة قلت وهذا يدل على تواصل نسب العنزي عبر العصور وأن قبيلة عنزة المعروفة في هذا العصر هي أمتداد لقبيلة عنزة الأولى وأن وائليتها ثابته في وائل عنزي بخلاف ما يدعي البعض

21- كتاب الأغاني

تأليف الكاتب أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأموي الأصفهاني المولود سنة 284هـ فقد ذكر نتف من أخبارعنزة فأورد : في المجلد الثالث خبر نهيس الجلاني العنزي وعبيد بن جري العنزي وفي المجلد الرابع ترجم للشاعر أبو العتاهية العنزي وذكر الخبر عنه وفي المجلد التاسع أورد قصة الهزانية العنزية زوجة الأعشى وقصيدته بطلاقها وفي المجلد الحادي عشر ذكر الخبر عن أسر بنو هزان من عنزة لحاتم الطائي والحارث بن ظالم وفي المجلد الثالث عشر أورد خبر مقتل خزيمة القضاعي وسبب الحرب بين قضاعة وربيعة والقارظ العنزي وفي المجلد السادس عشر حديث أعرابي من بني تيم بن ثعلبة بن بكر بن وائل يدعى ابن لسان الحمرة عندما سأله المغيرة بن شعبة عن بطون ربيعة إلى أن وصل إلى عنزة فقال : عنزة ( لا تلتقي بهم الشفتان لؤماً ) يعني لاعيب فيهم وفي المجلد السابع عشر ذكر أخبار الشاعر عمران بن عصام العنزي ومكابدة الحجاج بن يوسف له وقتله غدراً وفي المجلد الثاني والعشرون ذكر الخبرعن الشاعر جرثومة العنزي من بني جلان وفي المجلد الثالث والعشرون ذكر الخبر عن تنقل رياسة ربيعة وذلك في أخبار المتلمس الشاعر وقال في هذا الخبر كان العز والشرف والرياسة على ربيعة في ضبيعة أضجم وكان سيدهم الحارث الأضجم وبه سميت ضبيعة أضجم وكان يقال للحارث حارث الخير وهو الحارث بن عبدالله بن دوفن بن حرب وإنما لقب بذلك لأنه أصابته لقوة فصار أضجم ولقب بذلك ولقبت قبيلته ثم أنتقلت الرياسة عن بني ضبيعة فصارت في عنزة وهو عامر بن أسد بن ربيعة بن نزار وكان يلي ذلك فيهم القدار أحد بني الحارث بن الدّول بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة ثم أنتقلت الرياسة عنهم فصارت في عبدالقيس فكان يليها فيهم الأفكل وهوعمرو

22- كتاب تاريخ الرسل والملوك

تأليف المؤرخ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفي سنة 310هـ فقد ذكر نتف من أخبار عنزة فقال : شاركت عنزة بن أسد بن ربيعة في يوم ذي قار مع بكر بن وائل بحربها ضد الفرس وكانت قد تلهزمت مع بطون من بكر فسميت اللهازم وعندما مدح الأعشى والأصم بنو شيبان غضب اللهازم فقال أحد بنو قيس بن ثعلبة وهو أبو كلبة التيمي :
جدعـتمـا شاعري قوم أولى حسب *** حـزت أنـوفـهـمـا حــزاً بمـنـشـار
لــولا الفــوارس لامـيـل ولا عـزل *** مـن اللهـازم مـاقـاظــوا بـذي قـار
نحـن أتـيـنـاهـم مـن عـنـد أشملهـم *** كــمـــا تـــلـبـــس وراد بـصــــدار
وفي السنة الحادية عشر للهجرة أورد الطبري خبر لعنزة بن أسد وأجماع أمر اللهازم على نصرة العلاء بن الحضرمي كما ذكر في حديث المدائن وفي السنة الثالثة والعشرون من الهجرة أورد قصة ضبة بن محصن العنزي مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وفي أحداث السنة السادسة والثلاثون من الهجرة ذكر الطبري : خبر مروان بن الحكم عندما آوى إلى اهل بيت من عنزة يوم الهزيمة مع ابن الزبير
وفي السنة الرابعة والستون للهجرة ذكر الطبري الفتنة بين مضر وربيعة على رياسة أشيم وقال أبت اللهازم حتى تراضوا بحكم عمران بن عصام العنزي أحد بني هميم وردها لأشيم
وفي السنة السادسة والستون للهجرة ذكر الطبري أن عنزة أقتصت من رجل يدعى مران بن خالد فقتلته بسبب أشتراكه في مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه
وفي السنة السادسة والسبعون للهجرة ذكر خبر وفود عنزة على عبدالملك بن مروان وأنزلهم بأنقيا وفرض لهم ولم تكن لهم فرائض قبل ذلك إلا فرائض قليله
وفي السنة التاسعة عشرة بعد المائة من الهجرة ذكر خبر خروج العنزي صاحب الأشهب وأخباراخرى
23 كتاب : الأنساب
تأليف:أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم الصحاري العوتبي (العماني الإباضي) نسبة الى عوتب وهي منطقة في صحار كانت تسمى في القديم : عوتب الخيام (المتوفى : 511هـ) كتب "وأما تَيْم الله بن ثعلبة فهم اللَّهَازِم حلفاء بني عجل. فولد تَيْمُ الله بن ثعلبة مالِكاً والحارث، وعَامِراً، وهلاَلاً، ومازنَا، وحاطبة، وذُهْلا، فهؤلاء يقال لهم الأحلاف إلا الحارث وعامرا ومالكا. وسمي أولئك أحلافا لأنهم تحالفوا على هؤلاء."
24- كتاب : المناقب المزيدية في اخبار الملوك الاسدية
تأليف: أبو البقاء هبة الله محمد بن نما الحلي (المتوفى : في حدود 400 هـ) كتب "و قد قيل الذين كانوا يعرفون بالصنائع بالحيرة من بكر بن وائل ثم من اللهازم من بني عبد القيس وتيم اللات أبني ثعلبة بن عكابة كانوا يصحبون الملوك "
وكتب ايضا " وروى آخرون إنه لم يقتل وإنما كان لما نزل ببني دارم فجر نزوله عليهم يوم رحرحان. خرج الدولة أرض ربيعة فنام في فلاة فوقع به قوم من ربيعة ثم من عنزة من بني هزان، فأخذوه وسألوه من هو فلم يخبرهم، فضربوه حتى كاد إن يموت. فلما أخبرهم اشتراه منهم آخرون من بني قيس بن ثعلبة، وضربوه حتى كاد إن يموت ليخبرهم من هو فأبى. فأتوا به اليمامة فهرب منهم، الدولة غلمان يلعبون فالتزم أحدهم، وقال له: أنا لك جار. وكان الغلام بجير بن جابر العجلي فأجاره، وجاء القيسيون فنازعهم فيه فقال لهم العجليون: إن شئتم فخذوا منا ما اشتريتم به، وإن شئتم حملناه على فرس وأعطيناه سلاحاً وأجزناه الوادي ثم دونكموه، فرضي القيسيون بذلك ورضي به الحارث أيضاً. فحمله العجليون وأجازوه الوادي وأتبعه القيسيون ففاتهم وصار إلى أرض بني قشير، فنزل بهم فأكرموه وكان عندهم إلى أن هلك.
25- كتاب: الأصنام
تأليف: أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي (المتوفى : 204هـ) كتب"وكان لعنزة صنم يقال له سعير.فخرج جعفر بن أبي خلاسٍ الكلبي على ناقته. فمرت به، وقد عترت عنزة عنده، فنفرت ناقته منه. فأنشأ يقول :
نفرت قلوصى من عتائر صرعت *** حول السعير تزوره ابنا يقدم.
وجموع يذكر مهطعين جنابه *** مـا إن يـحـيـر إلـيـهـم بـتـكـلـــــم.
قال أبو المنذر: يقدم ويذكر ابنا عنزه، فرأى بني هؤلاء يطوفون حول السعير."

26- كتاب الأكمال في رفع الأرتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكني والأنساب

تأليف الحافظ ابن ماكولا قال : عنزة بعين مهملة ونون وزاي مفتوحات فهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار

27- كتاب تكملة اكمال الأكمال

*- المؤلف: محمد بن عبد الغني البغدادي الحنبلي ابن نقطة قال : أما العنزي بفتح العين المهملة والنون والزاي فجماعة ينسبون إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان منهم نبيح العنزي روى عنه الأسود بن قيس وحده وعاصم العنزي وفيه أختلاف على عمرو بن مرة وأبو خفاف العنزي حدث عنه أبو اسحاق ومعبد بن هلال العنزي ومثنى بن عوف العنزي وأبو عبدالله الجسري العنزي وحبان بن علي العنزي وأخوه مندل ومحمد بن المثنى أبو موسى الزمن العنزي وعليل بن أحمد العنزي المصري والحسن بن عليل العنزي

28- كتاب نسب عدنان وقحطان

تأليف النسابة أبو العباس محمد بن يزيد المبرد المتوفي سنة 285هـ فقد ذكر قبيلة عنزة بن أسد بن ربيعة دون تفصيل

29- كتاب توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم

تأليف ناصر الدين الدمشقي قال : العنزي بفتح أوله والنون معاً ثم زاي مكسورة ومنهم معبد بن هلال العنزي ومحمد بن المثنى العنزي ومندل بن علي العنزي وآخرون ونسبتهم إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وعنزة لقبه بحيث طعن رجل بعنزة فلقب بها كما ذكره أبو بكر بن دريد في الأشتقاق واسمه عامر بن أسد بن ربيعة
30- كتاب الأشتقاق
تأليف الكاتب أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد المتوفي سنة 321هـ قال أما عنزة بن أسد فاسمه عامر وسمي عنزة لأنه طعن رجلاً بعنزة وهي ( خشبة في رأسها زج ) كرأس السهم وفي الحديث ( صلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى عنزة) أي أنه وضع العنزة أتجاه القبلة وقال فمن عنزة وقبائله : محارب بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة ومن رجالهم مزيد بن عبدل الشاعر ومنهم بني هزان بن صباح بن عتيك ومن بني هزان بنو شكيس وبنو حلاكة الذين أسروا الحارث بن ظالم ومن رجالهم طلق بن حبيب كان عالماً فقيهاً والفصيل بن ديسم بن هراج وكان شريفاً والقدار بن الحارث كان رئيس ربيعة في أول الإسلام ومنهم بني جلان وبنو هميم ومن رجالهم عمران بن عصام وكان خطيباً شاعراً شجاعاً كان فيمن قتله الحجاج بن يوسف بدير الجماجم ومن عنزة بنو ضور وهم بطن في اليمامة

31- كتاب العقد الفريد

تأليف الفقيه أحمد بن محمد بن عبد ربه المتوفي سنة 328هـ قال : في خبر مرور حاتماً الطائي بعنزة وفيهم أسير فأستغاث به ولم يحضره فكاكه فاشتراه من العنزيين
وفي خبر آخر لابن عبدالبر عن الأرحاء والجماجم في قبائل العرب قال في ربيعة بكر بن وائل وعبدالقيس بن أفصى من الجماجم وعنزة بن أسد من الأرحاء وقال ألا ترى أن عنزة فوق عبدالقيس في النسب ليس بينها وبين ربيعة إلا أب واحد عنزة بن أسد بن ربيعة فلا يجتزيء الرجل منهم إذا سئل أن يقول عنزي وقال في خبر آخر اللهازم هم عنزة بن أسد وعجل بن لجيم وتيم الله وقيس أبناء ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وهم حلفاء ثم تلهزمت حنيفة بن لجيم

32- كتاب تاريخ الموصل

أبو زكريا الأزدي المتوفي سنة 334هـ ذكر في كتابه أنه في سنة 193هـ شدد الحسن بن صالح الهمداني والي الموصل على الأعراب وخرج بنفسه يطالبهم بدفع الصدقات والزكاة ولاحق قبيلة عنزة(؟) فاجتمعت معها بنو شيبان وكمنوا للوالي وقتلوه ثم ذكر: أن ربيعة كانت من أكثر القبائل تمرداَ واشغالاَ لوالي الموصل ولم تنتهي هذه الحادثة عند هذا الحد بل أدت الى ثارات بين اليمن ممثلة بالسلطة وبين ربيعة مما أدى الى إنكسار الحلف اليماني الربعي القديم .

33- الجزء الأول من كتاب الأكليل

تأليف العلامة لسان اليمن أبي محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني المتوفي سنة 355هـ فقد أورد خبر سنة 322هـ فقال : كانت عنزة في قدس قرب المدينة المنورة ثم خرجوا إلى أعراض خيبر وحلت في ديارهم أحد القبائل ومصدره في هذه الرواية رجلاً أسمه محمود وفي الهامش تعليق وتحقيق محمد بن علي الأكوع الحوالي قال : عنزة بفتحات ثلاثة آخرها هاء وهو عنزة بن أسد بن ربيعة قلت وما أورده الهمداني هو أول ذكر لعنزة في الحجاز بعد هجرتها من عين التمر بالأنبار
34- كتاب جمهرة أنساب العرب
تأليف النسابة علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي المتوفي سنة 456هـ فقد تحدّث عن ربيعة في كتابيه جمهرة أنساب العرب وكتابه : قلائد الذهب في أنساب العرب فقال : بنو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزارمنهم : بنو هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وفيهم يقول الأعشى

لقـد كان فـي فـتيـان قـومـك منـكح *** وفـتيـان هـزان الطـوال الغـرانـقـة

ومنهم : ضور بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل بن هزان والحارث بن رزاح أخو ضور بن رزاح وهو الذي يقال إنه الحارث بن لؤي بن غالب الذي يسمى جشم وجشم كان عبداً لأبيه فحضنه فسمي به ومنهم بنو جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة وفيهم يقول أمرؤ القيس :
كنـانيـة بانـت وفـي الـصـدر ودهـا *** مـجـاورة جـلان والـحـي يـعـمـرا
ومنهم : الحارث بن الدول بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة كان إذا مصر ثوبيه مصرت عنزة معه فمن لم يفعل نزعوا كتفه ومن ولده بنو عبد شمس بن القدار واسمه مرة بن عمرو بن ضبيعة بن الحارث بن الدول بن صباح أسروا حاتم طي ؛ وكعب بن مامة الأيادي والحارث بن ظالم ولعنزة بقية بالبصرة منهم أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي المحدث ومنهم : محمد بن المثنى أبو موسى الزمن المحدث

35- كتاب معجم ما أستعجم

تأليف الوزير الفقيه أبي عبيد عبدالله بن عبدالعزيز البكري الأندلسي المتوفي سنة 487هـ في الصفحات من 79 إلى 86 وقد تحدّث عن ربيعة إلى أن قال : وانتشرت بكر بن وائل وعنزة وضبيعة باليمامة فيما بينها وبين البحرين إلى أطراف سواد العراق ومناظرها وناحية الأبلة إلى هيت وما والاها من البلاد وقال رجل من عنزة :
حـلـفـت بـمـائـرات حــول عــوض *** وأنـصـاب تــركــن لــدى السعــيـر
أجـوب الدهـر أرضـاً شطـر عمرو *** ولا يـلـفــي بـسـاحـتهـــا بـعـيـري
وفي صفحة 1031 ذكر بني هزان من عنزة في موضع الفوار باليمامة في خبر مقتل حبّان بن عتبة بن مالك 0

36- الجزء الرابع والخامس من كتاب الأنساب

تأليف الإمام أبي سعد عبدالكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المتوفي سنة 562هـ قال ( العنزي) بفتح العين المهملة والنون وكسر الزاي هذه نسبة إلى (عنزة) حي من ربيعة وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان منهم : نبيح العنزي روى عنه الأسود بن قيس ومعبد بن هلال العنزي والمثنى بن عوف العنزي وأبو خفاف ناجية العنزي روى عنه أبو إسحاق وعليل بن أحمد العنزي مصري وأبو علي جبان بن علي العنزي من أهل الكوفة وأبو عبدالله مندل بن علي العنزي من أهل الكوفة المتوفي سنة 168هـ والنضر بن منصور العنزي شيخ أهل الكوفة ومحصن بن ضبة العنزي يروي عن أم سلمة روى عنه الحسن البصري وعبدالله بن أبي الهذيل العنزي يروي عن أبي الأحوص وطلق بن حبيب العنزي يروي عن عبدالله بن الزبير ومحمد بن المثنى أبو موسى العنزي يعرف بالزمن البصري يروي عن جماعة روى عنه البخاري ومسلم وابو داود وأبو عيسى والنسائي كان من الثقاة وفي الجزء الخامس قال : الهزاني بكسر الهاء والزاي المشددة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها النون هذه النسبة إلى هـّزان بن صباح بن عتيك ابن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة قال : الدارقطني هو بطن ينتسب إليه الهزانيون وهو أخو محارب بن صباح قال ومن الهزانيين شيخنا ابو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني حدث هو وأبوه من قبله وهو من أهل البصرة يروي عن ميمون بن مهران الكاتب وعبدالله بن شبيب المكي روى عنه جماعة توفي بعد سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمئة

37- كتاب التعريف بالأنساب

تأليف النسابة أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشعري القرطبي المتوفي في حدود سنة 550هـ قال : فمن ولد أسد بن ربيعة : عنزة وجديلة وأسم عنزة عمرو ومن ولد عنزة يذكر وهو أحد القارظين الذي يقل فيه الشاعر
تــرجـــي وأنــتــظـــري أيـــابـــي *** إذا مــا الـــقـــارظ الـعــنــزي آبــا

38- الأسكندري

وتحدث نصر الأسكندري المتوفي سنة 560 هـ عن قبيلة عنزة فقال : تسكن قبيلة عنزة غرب جزيرة العرب في حرة خيبر ولا نعرف لما ذهبت القبيلة إلى هناك ؟ وإنما نظن أن ذهابها كان يرتبط بالهجمات أو الأنزياحات السكانية التي أحدثتها حملات القرامطة من عام 320هـ وخاصة منها هجرة عقيل على العراق التي أوصلت في القرن الرابع واحدة من عشائرها هي خفاجة إلى منطقة انتشار عنزة قرب عين التمر والأنبار هكذا ذكر الاسكندري

39- كتاب تاريخ العرب في عصر الجاهلية

تأليف الدكتور السيد عبدالعزيز السالم أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة قال : منازل عنزة في عين التمر في برية العراق ثم أنتقلوا منها إلى خيبر ومن عنزة بنو هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة ومنهم آل ضور بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل بن هزان ومنهم بنو جلان بن عتيك بن أسلم وفيهم يقول أمريء القيس :
كنـانـيـة بـانـت وفـي القـلـب ودهـا *** مـجـاورة جـّلان والـحـي يـعـمـــرا

40- كتاب عجالة المبتدي وفضالة المنتهي

تأليف النسابة الإمام الحافظ أبي بكر محمد بن أبي عثمان الحازمي الهمداني المتوفي سنة 584هـ فقد قال : ( العنزي) بفتح النون منسوب إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وأسم عنزة عامر منهم نبيح العنزي و( العنزي ) بسكون النون منسوب إلى عنز بن وائل بن قاسط بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بطن من ربيعة منهم : عامر بن ربيعة العنزي حليف عمر بن الخطاب ونفر سواه

41- كتاب المقتضب في جمهرة النسب

تأليف الرحالة الشيخ الإمام شهاب الدين أبي عبدالله ياقوت بن عبدالله الحموي الرومي البغدادي المتوفي سنة 626هـ فقد قال : ولد عنزة بن أسد بن ربيعة : يذكر ويقدم فولد يذكر: أسلم ومحارباً فولد أسلم عتيكاً ويعلى فولد عتيك : جلان وحرباً وصباحاً فولد صباح هزان ومحارباً والدول وعكابة فولد هزان : وائلاً فولد وائل : معاوية ومالكاً وسعداً منهم ضور بن مالك بن سعد بن وائل بن هزان فولد محارب بن صباح : وديعة فولد وديعة : ضبيعة وعامرا وولد جلان بن عتيك : الحارث وخزرا وهو جشم ومرة وربيعة وجرثومة الشاعر وولد الدول بن صباح ابن عتيك : الحارث ومنهم عبد شمس بن مرة بن القدار بن عمرو بن ضبيعة بن الحارث وهم الذين أسروا حاتم طيء والحارث بن ظالم وكعب ابن مامة وولد محارب بن يذكر : عداً وسعداً وولد يقدم بن عنزة : تيماً والنمر فولد النمر : طريفاً وجسراً وربيعة وسعداً ودهراً ومعاوية فولد سعداً : حبيباً وجزء وولد تيم : ربيعة فولد ربيعة : عبدالعزيز وسعد

42- كتاب معجم البلدان

[center]وقال الحموي في معجم البلدان ثيتل بالفتح ثم السكون وفتح التاءِ فوقها نقطتان ولا منقول عن الثيتل وهو اسم جنس للوَعل وهو ماء قرب النباج كانت به وقعة مشهورة قال : الحفصي ثيتل قرية وقال نصر ثيتل بلد لبني حِمان وبين النباح وثيتل روحة للقاصد من البصرة وقال : أبو منصور وفي بلاد العرب نباجان أحدهما على طريق البصرة يقال له نباج بني عامر وهو بحذاء فيد والآخر نباج بني سعد بالقريتين وقال غيره النباج منزل لحجاج البصرة وقيل النباج بين مكة والبصرة للكريزيين ونباج آخر بين البصرة واليمامة بينه وبين اليمامة غبان لبكر بن وائل والغب : مسيرة يومين وقال أبو عبيد الله السكوني النباج من البصرة على عشرة مراحل وثيتل قريب من النباج وبهما يوم من أيام العرب مشهور لتميم على بكر بن وائل 0,
قال الحموي وإخميم موضع غوري نزله قوم من عنزةَ فهم به إلى اليوم وكتب في كتاب نصر حرة النار بين وادي القُرى وتيماء من ديار غطفان وسكانها اليوم عنزة وبها معدن البورَق وهي مسيرة أيام وقال رَكيةُ لقمان بن عاد وهي ركية بثاج قريب من البحرين بين البحرين واليمامة كانت لبني قيس بن ثعلبة ولعنزة وذكرالعُرَدةُ : بالضم ماء عِذٌب من مياه بني صخر من طيءٍ وهو بين العُلا وتَيماء وجَفْر عَنَزَةَ في أرض ذات رمل وجبال مقطعة وقال للرساتيق بأرض الحجاز الأعراض واحدها عرض وكل واد عرض ولذلك قيل : استُعمل فلان على عرض المدينة والعرض علم لوادي خيبر وهو الاَن لعَنزَةَ فيه مياه ونخل وزروع [/center

43- شرح مخطوطة ديوان ابن المقرب العيوني

الشاعر أبو الحسن علي بن المقرّب بن منصور بن المقرب بن الحسن بن عزير بن ضبار بن عبدالله البحراني العيوني الربعي المتوفي سنة 629هـ شاعر له ديوان طبع في مكة المكرمة سنة 1307هـ وطبع بالهند سنة 1311 هـ قال الشارح في تفسير قصيدة ابن المقرب الهمزية
لـلـه قــوم مـن ذوآبــة جــعـــفــــرٍ *** لـم يغمضــوا جفنــاً على الإقـــذاء
لـمـا رأوهــا أنـهـا هـي صـمـمــوا *** تصميــم تغـلــب وائــــل الـغــلبــاء
حتى سقـوا عـللاً صدور سيوفهـم *** عـلـقـــاً يــبــرد غلــــة الشحـنــاء
تـركـوا لـعــيـبـاً فـي مـئـيـن أربـع *** جــزراً قـبـيــل تـنـــور ابــن ذكـــاء
فهـنـاك طـابـت خيـبـراً واستبدلـت *** مـن بـعـــدهــا الـضــراء بالســراء
قال شارح الكتاب ديوان أبن المقّرب العيوني : لعيب رجل من عنزة وابن ذكاء الصبح رجل من عنزة وخيبر بلد يسكنها بنو جعفر الطيار ابن أبي طالب وكان من الحديث في وقتنا هذا أن قوماً من بني أسد بن ربيعة أكثروا الغارات على خيبر وهي أرض ذات أنهار ونخيل وزروع وظهروا عليها لكثرتهم وقوتهم ومل أهلها الحرب ودخل عليهم خراب الثمار فصالحوهم على شطر من ثمار نخلها فصاروا ينزلون عليها مدة القيض وأقاموا ذلك مدة مديدة ثم صاروا كل عام يحولون بينهم وبين الثمار حتى لايزيد لهم شيء فما زال ذلك دأبهم حتى لم يبق لبني جعفر إلا القليل ثم أنهم لم يرضوا منهم بذلك فحاربوهم حرباً حالوا فيه بينهم وبين الثمار وصاروا يصبحونهم الحرب ويراوحونهم فقالوا ياسبحان الله ماذا تطلبونه عندنا فقالوا : نطلب عندكم أن نجعل فيها رجلا يكون معكم من قبلنا فاجتمع بعضهم ببعض وتشاوروا في أمرهم فلم يجدوا من ذلك بداً فبعثوا إليهم أن حباً وكرامة لما دعوتم إليه فولوها رجلا منهم يقال له لعيب وجعلوا معه أربعمائة رجل من مقاتليهم وشجعانهم ورحلوا حتى تباعدوا لطلب المرعى لمواشيهم ثم أن بني جعفر مشى بعضهم إلى بعض وتشاكوا ذلك الأمر فيما بينهم وقال بعضهم لبعض الموت أسهل وألذ مما نحن فيه وهل تطيب حياة لمن يملكه عدوه وضربوا للقيام على لعيب وأصحابه ميعاد في يوم عرفوه فلما طلع فجر ذلك اليوم أحاطوا بلعيب وأصحابه فقبضوا عليهم فلم يفلت منهم إنسان ثم أنهم تشاوروا على قتلهم فقتلوهم أجمع فبلغ الخبر عنزة فأقبلوا حتى دخلوا البلد فتحصنوا عنهم بنو جعفر فمالوا إلى الزروع يخربونها فأرسلوا إليهم أن أردتم خرابها اخرجنا لكم الفئوس لتقطعوا نخلها فصالحوهم ودفنوا ماكان بينهم

44- كتاب الكامل في التاريخ

تأليف الإمام العلامة عمدة المؤرخين عز الدين أبي الحسن علي بن الكرم محمد عبدالكريم بن عبدالواحد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري المتوفي سنة 630هـ فقد ذكر نتف من أخبار عنزة فقال : كان من نظام قبيلة ربيعة في أجتماعهم للحرب أو الغزو أن يكون اللواء للأكبر فالأكبر فكان لواؤهم أي زعامتهم في عنزة وكانت سنتهم أي طريقتهم أن يوفروا لحاهم أي يطيلوها ويقصوا شواربهم ولا يخالف ذلك من ربيعة إلا من يريد حربهم ثم تحول اللواء إلى عبدالقيس وكان لهم سنة وتحوّل إلى النمر بن قاسط وذكر سنتهم ثم تحول إلى بكر بن وائل ثم تحول إلى تغلب ابن وائل وكان لهم سنة وذكر خبر أشتراك عنزة في يوم الشيطين وأورد ابيات من قصيدة رشيد بن رميض العنزي بذلك وذكر عنزة في يوم النباج كما ذكر ابن الأثير فتنة بأعمال الموصل فقال : في سنة 253هـ كانت حرب بين سليمان بن عمران الأزدي وبين عنزة وسببها أن سليمان أشترى ناحية من المرج فطلب منه إنسان من عنزة أسمه برهونة الشفعة فلم يجبه إليها فسار برهونة إلى عنزة وهم بين الزابين فاستجار بهم وببني شيبان واجتمع معه خلق كثير فنهبوا الأعمال وأسرفوا وجمع سليمان لهم بالموصل وسار إليهم فعبر الزاب وكانت بينهم حرب شديدة قتل فيها كثير وكان الظفر لسليمان فقتل منهم بباب شمعون مقتلة عظيمة فقال حفص بن عمر الباهلي قصيدة يذكر فيها الوقعة :
شهـدت مـواقـفـنـا نـزار فاحـمـدت *** كــرات كــل ســمـيــذع قــمــقــــام
جــاؤا وجـئـنـا لا نـفـيـتـم صـلـنــا *** ضـربـاً يـطـيـح جـمـاجـم الأجـسـام
وهذا الخبر يرجحّ أنه سبب نزوح عنزة إلى خيبر حيث أن الخليفة في ذلك العصر إذا قامت فتنة بين قبيلتين يبعد أحدهما عن الأخرى وهذا ما دعى بعنزة إلى النزوح إلى الحجاز في نهاية القرن الثالث الهجري والله أعلم

45- كتاب اللباب في تهذيب الأنساب

للعلامة عز الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري ولد سنة 555هـ وتوفي سنة 630هـ في جزيرة بني عمر شمال العراق قال في المجلد الأول : الجسري بفتح الجيم وسكون السين المهملة وآخره راء هذه النسبة إلى جسر وهو بطن من عنزة وهو جسر بن تيم بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة وذكر الجلاني بكسر الجيم وفي آخره نون هذه النسبة إلى جلان بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار منهم : النابي بن نضله بن جندل بن مرّه الجلاني العنزي كان شريفاً
وفي المجلد الثاني قال : ( العنزي ) بفتح العين والنون في آخرها زاي هذه نسبة إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نـزار بن معد بن عدنان حي من ربيعة ينسب إليه الكثير من العلماء وذكر منهم نبيح العنزي والأسود بن قيس العنزي ومحمد بن المثنى العنزي ثم قال و (العنزي) بفتح العين وسكون النون في آخرها زاي هذه نسبة إلى عنز بن وائل أخي بكر بن وائل ومنهم : عامر بن ربيعة بن مالك بن ربيعة حليف بني عدي له صحبة وشهد بدراً ومات سنة ثلاث وثلاثين للهجرة رضي الله عنه
وذكر في المجلد الثالث : القراري بكسر القاف هذه النسبة إلى قرار بن ثعلبة بن مالك بن النمر بن يقدم بن عنزة بطن من عنزة بن أسد بن ربيعة وذكر من رواة الحديث سيار بن حاتم العنزي كما ذكر محارب بن صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة ينسب إليه بعض الشعراء
وذكر الهزاني بكسر الهاء وفتح الزاي المشددة وبعد الألف نون هذه النسبة إلى هزان وهو بطن من العتيك والعتيك من ربيعة وهو هزان بن صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة بن اسد بن ربيعة بن نزار
منهم : ابو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني حدّث هو وأبوه
وذكر الهميمي بضم الهاء وفتح الميم وبعدها ياء تحتها نقطتان ساكنة ثم ميم أخرى نسبة إلى هميم بن عبدالعزي بن ربيعة بن تيم بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار منهم : كدام بن حيان وعبدالرحمن بن حسان العنزيان

46- كتاب الجوهرة في نسب النبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه العشرة

تأليف النسابة محمد بن أبي بكر بن عبدالله بن موسى التلمساني الشهير بالبري المتوفي سنة 680هـ قال : ولد ربيعة بن نزار: أسد ومنه تشعبت قبائل ربيعة فولد أسد : عنزة وجديلة وأسم عنزة عامر وسمي عنزة لأنه قتل رجلاً بعنزة فولد عنزة : يقدم ويذكر ومنهما تفرقت عنزة فمن يذكر ابن عنزة كدام بن حيان من بني هميم : كان من خيار التابعين من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعبدالرحمن بن حسان : من بني هميم أيضاً وكان من خيار أصحاب علي رضي الله عنه ويقال أن يذكر بن عنزة هو القارظ العنزي الذي قال فيه بشر بن أبي خازم لأبنته عند موته :
فــرجــي الخيــروأنـتـظـري إيـابــي *** إذا مـا الـقـارظ الـعـنـزي آبـــا
وخبره في القرض وأشتيار العسل مشهور وهو القارض الأكبر وفيه وفي القارظ الأصغر يقول الشاعر أبو ذؤيب الهذلي :
وحـتـى يــؤب القـارظــان كـلا همـا *** وينشـر فـي القـتـلى كـلـيـب لوائــل
قال ابن قتيبه القارظ الأصغر هو ابو رهم ولم يذكر له اباً وهو أيضاً من عنزة ومن بني يقدم بن عنزة رشيد بن رميّض الشاعر وعمران بن عصام الذي قتله الحجاج ومن عنزة ضبة بن محصن العنزي وهو من كبار التابعين روى عنه الحسن البصري وروى هو عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها وأورد المؤلف عدد من الأحاديث الذي رواها ضبة بن محصن العنزي ومن عنزة أبو موسى محمد بن المثنى العنزي الزمن سمع ابن أبي عدي وغندراً روى عنه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داوود والطبري ومن موالي عنزة عمّار بن شداد وكان أيوب السختياني مولى بني عمار فأيوب مولى موال رأى أنس بن مالك وروى عنه وأيوب تابعي جليل وفقيه مشهور من أهل البصرة واللهازم هم عنزة بن أسد بن ربيعة وعجل بن لجيم وتيم الله وقيس وذهل بنو ثعلبة بن عكابة ثم تلهزمت حنيفة بن لجيم أي دخلت في اللهازم فصارت معهم والذهلان شيبان وذهل أبناء ثعلبة بن عكابة

47- مخطوطة الشنقيطي )

وفي مخطوطة الشنقيطي وهي مخطوطة محفوظة بدار الكتب المصرية, نقلصاحبها من مخطوطة قديمة كانت محفوظة في المدينة كتبت عام 598هـ :عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وهم من اللهازم, فصاروا مع بكر.

48- كتاب نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب

تأليف الكاتب الرحالة أبو الحسن علي بن موسى بن محمد بن سعيد العنسي الأندلسي المتوفي سنة 685هـ فقد قال : عنزة بن أسد بن ربيعة كانت بلادها في الجاهلية وصدر الإسلام عين التمر وهي بليدة بينها وبين الأنبار ثلاثة أيام وقد أنتقلت عنزة عن بلادها تلك إلى خيبر وهم في عدد وصولة هنالك إلى اليوم قال ومن عنزة بنو يذكر وبنو يقدم ومن بني يذكر بنو هزان وقال في الجزء الثاني من ذلك الكتاب : ودخلت جزيرة العرب فسألت هل بقي في أقطارها أحد من ربيعة فقالوا لم يبق من يركب الخيل وفيه عربية وحل وترحال غير عنزة وهم بجهات خيبر وبنو شعبة في أطراف الحجاز وبنو عنز بن وائل في جهة تباله وغير ذلك لا نعلمه في المشرق ولا في المغرب هكذا قال الأندلسي قلت هذا ما توصل إليه علم هذا الرحالة ويوجد في جزيرة العرب أيضاً قبيلة أكلب من ربيعة والتغالبة الذين من الدواسر وبقايا حنيفة وقيس بن ثعلبة من بكر بن وائل باليمامة
49- كتاب طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب
تأليف النسابة السلطان الملك الأشرف أبي حفص عمر بن يوسف بن رسول الغساني من ملوك اليمن المتوفي سنة 696هـ قال : قبائل ربيعة ضبيعة وعنزة وعبدالقيس والنمر بن قاسط وبكر وتغلب وعنز بن وائل وفنّد القبائل المتفرعة من بكر وتغلب وفي موضع آخر وهو يشرح عن نسب الضياغم في الصفحة 120 قال أن جد الضياغم : منيف بن ضيغم بن منيف بن جابر بن علي بن عبدالرّب بن ربيع بن سليمان بن عبدالرحمن بن روح بن مدرك بن عبدالحميد بن مدرك وقيل أنهم من نزار بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان دخلوا في نسب جنب لأن أمهم عبيدة بنت مهلهل بن ربيعة التغلبي من تغلب بن وائل أخي عنز بن وائل تزوجها روح بن مدرك من بعد معاوية بن عمروا بن معاوية بن الحارث الجنبي هكذا ذكر أبن رسول في كتابه

50- كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب

تأليف المؤرخ أحمد بن عبدالوهاب النويري المتوفي سنة 733هـ ذكر بالمجلد الثاني : عمود النسب من معد بن عدنان في أبنه نزار وأمه معانة بنت جوشم الجرهمية ومنه مضر وربيعة وإياد وأنمار والصريحان من ولد إسماعيل عليه السلام هما : مضر الحمراء وربيعة الفرس وأما أسد بن ربيعة فمنه ثلاث بطون أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة وعنزة (اللهازم) بن أسد وأسمه عمرو وعميرة بن أسد وإلى عنزة ينسب كل عنزي محرّك النون والعقب من عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار فخذان وهما يذكر ويقدم أبناء عنزة بن أسد فمن يذكر فخذان : أسلم ومحارب ومن أسلم : بنو صباح وهو قر الليل والنهار وبنو جلان أبني العتيك بن أسلم ومن يقدم بن عنزة فخذان وهما : تيم ونصر أبناء يقدم ومن بني تيم بنو هميم بن عبدالعزي بن ربيعة بن تيم بن يقدم
وتحدث في عهد الحجاج فذكر الحروب بين أصحاب شبيب وعنزة قال : ثم لقي شبيب سلامة بن سيار التيمي ، تيم شيبان ، بأرض الموصل ، فدعاه إلى الخروج معه فشرط عليه سلامة أن ينتخب ثلاثين فارساً ينطلق بهم نحو عنزة ليوقع بهم ، فإنهم كانوا قتلوا أخاه فضالة ، وكان فضالة قد خرج في ثمانيه عشر رجلا حتى نزل ماءً يقال له الشجرة وبه عنزة نازلون ،فنهضت عنزة فقتلوه ومن معه وأتوا برؤوسهم إلى عبد الملك فأنزلهم بانقيا ، وفرض لهم وكان خروج فضالة قبل خروج صالح ، فأجابه شبيب فخرج حتى انتهى إلى عنزة ، فجعل يقتل المحلة بعد المحلة حتى انتهى إلى فريق منهم فيه خالته قد أكبت على ابنٍ لها وهو غلامٌ حين احتلم ، فأخرجت ثديها إليه وقالت : أنشدك ترحم هذا يا سلامة . فقال : لا والله ما رأيت فضالة مذ أناخ بأرض الشجرة . لتقومين عنه أو لأجمعنكما بالرمح ،فقامت عنه . فقتله .وكتب"وفي صفر سنة ست وستين وستمائة وصل الأمير ناصر الدين بن محيي الدين الجزري الحاجب من المدينة النبوية ، وكان توجه لاستخراج الزكاة والعشر ، فأحضر صحبته مائة وثمانين جملا وعشرة آلاف درهم فاستقلها السلطان وأمر بردها عليه ، ثم وصل بنو صخر ،وبنو لام ،وبنو عنزة وغيرهم من عربان الحجاز ، والتزموا بزكاة الغنم والإبل ، وتوجه معهم مشدون لاستخراج ذلك . هذا والسلطان على صفدلعمارتها"

يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-29-2022 الساعة 11:02 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2020, 09:58 AM   #2
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,359
افتراضي

تابع


51- كتاب المختصر في أخبار البشر

تأليف أبوالفداء عماد الدين إسماعيل بن علي المتوفي سنة 732هـ قال والثاني من بني نزار ربيعة بن نزار ويعرف بربيعة الفرس لآنه ورث الخيل من مال أبيه وولد لربيعة المذكور : أسد وضبيعة أبناء ربيعة فولد أسد : جديلة وعنزة ومن جديلة وائل ومن وائل بكر وتغلب أبناء وائل فمن تغلب كليب ملك بني وائل الذي قتله جساس فهاجت بسبب قتله الحرب بين تغلب وبكر ومن بني بكر بن وائل بنو شيبان وبني حنيفة ومنهم مسيلمة الكذاب وأما عنزة بن أسد بن ربيعة المذكور فمنه بنو عنزة وهم أهل خيبر وخيبر بلغة اليهود ( الحصن ) وهي في جهة الشمال الشرقي عن المدينة المنورة على نحو ست مراحل ومن بني عنزة القارضان وأما ضبيعة بن ربيعة فمن ولده المتلمس الشاعر ومن قبائل ربيعة النمر ولجيم وعجل وبنو عبدالقيس وهو من ولد أسد بن ربيعة ومن بني ربيعة سدوس واللهازم

52- كتاب مسالك الأبصار في الممالك والأمصار

تأليف النسابة شهاب الدين أبي العباس أحمد بن يحيى بن فضل الله العمري المتوفي سنة 749هـ ذكر قبائل العرب في القرنين السابع والثامن الهجريين فقال : وأما عنزة بن أسد بن ربيعة فمنهم بنو عنزة وهم أهل خيبر وهم ممن يأتون الأمراء من ربيعة من عرب البرية

53- كتاب البدايه والنهاية

تأليف الشيخ الإمام العالم الحافظ المفسّر عماد الدين أبو الفدا إسماعيل بن عمر بن كثير البصري ثم الدمشقي الفقيه الشافعي المتوفي سنة 774هـ ذكر في المجلد التاسع ترجمة التابعي الجليل طلق بن حبيب العنزي وذكر في قصص الأنبياء قصة النبي شعيب عليه السلام فنسبه لعنزة وأورد الحديث والمعروف أن شعيب عليه السلام من قوم مدين من قبيلة تسمى عنزة غير قبيلة عنزة بن أسد علماً أن الحديث المسند الذي أوردته في باب من فضائل عنزة فهو حديث يعني قبيلة عنزة بن أسد وقد يكون ما أضيف من نسب شعيب وهم من ناقل كتاب قصص الأنبياء والله اعلم

54- كتاب العبر تاريخ ابن خلدون

تأليف وحيد عصره العلامة عبدالرحمن بن محمد بن خلدون المتوفي سنة 808هـ ذكر قبيلة عنزة في كتابه فقال : ومن أسد بن ربيعة عنزة وجديلة أبناء أسد فعنزة بلادهم في عين التمر وفي برية العراق على ثلاثة مراحل من الأنبار ثم أنتقلوا عنها إلى جهات خيبر فهم هنالك وورثت بلادهم غزية من طي ومن عنزة هؤلاء بأفريقية حي مع رياح من بني هلال

55- كتاب قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان
56- كتاب صبح الأعشى
57- كتاب نهاية الأردب في معرفة قبائل العرب

هذه الكتب الثلاثة من تأليف النسابة أبي العباس احمد بن علي القلقشندي المتوفي سنة 821هـ فقد تطرّق إلى قبيلة عنزة بكتبه فقال : بنو عنزة بطن من أسد بن ربيعة وهم بنو عنزة بن أسد قال في العبر ديارهم عين التمر من برية العراق على ثلاث مراحل من الأنبار قال ثم أنتقلوا عنها إلى جهات خيبر فأقاموا هناك وورثت بلادهم غزية من طي ومعهم أحياء من طي ينتجعون معهم ويشتون في برية نجد وهؤلاء قد عدهم الحمداني في أحلاف آل فضل قال في العبر ومنهم في افريقية حي قليل مع رياح من بني هلال بن عامر

58- الفرائد المنظمة في أخبار الحاج ومكة المعظمة

تأليف المؤرخ : عبدالقادر بن محمد بن عبدالقادر الجزيري الأنصاري المولود سنة 880هـ فقد ذكر في كتابه نتف من أخبار قبيلة عنزة فقال : وعربان عنزة يأتون من حوالي المدينة الشريفة وحدودهم من طرف الحنك من الجهة القبلية إلى المدينة الشريفة إلى آبار علي إلى جبل مفرح وربما يتبع الحاج منهم نفر في الأحيان من أكرى وعنزة بدنات منهم حجاج وجبارة والمصاليخ وبشر وولد علي والشملان والعمارات والسبعة بسين مهملة بشدة مضمومة والسحالين وبنو سليمان والطوالعة والجلاس بفتح الجيم المعجمة واللام والحسنة والفدعان والشراعبة ووهب هكذا ذكر عبدالقادر بن محمد الجزيري
تصحيح : الأسماء الذي ذكرها الجزيري من بدنات قبائل عنزة مع بعض الخلط والتداخل صحتها كما يلي : الحجاج لقب لبطون من قبيلة المنابهة وجبارة والطوالعة من قبائل ولد علي وولد علي والشراعبة من بني وهب والمصاليخ والحجاج والحسنة من المنابهة من بني وهب وبنو وهب من ضنا مسلم والجلاس من ضنا مسلم والشملان من السلقا من العمارات والعمارات من بشر وبنو سليمان تلفظ ولد سليمان وليس بنو وهم منضنا عبيد والفدعان والسبعة من ضنا عبيد
59- كتاب لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب
تأليف حسن بن جمال أحمد الريكي
( فصل في ذكر القبائل النازلين نجداً ) منهم من لها شعب في الحجاز وشعب في نجد فمن ذلك عنزه وهي ترجع إلى وائل من ربيعه وهم في أصطلاح اليوم أكبر قبائل العرب كما يقال ( كل قوم دون عنزه ) مثل مشهور وهي ثلاثة فرق تحت كل فرقه واحدة شعوب وفخوذ وعشائر وعدد الكل يبلغ قريباً من ستين ألفاً وهذه قبيلة معروف رجالها في ركض الخيل والفراسة وليس في أرض نجد أحد يقاومهم
فأحد طوائفهم تسمّى بني وهب وهي تفترق ألى فرقتين أحداهما يقال لها ولد علي وفيها رئيسان كبيران والفرقه الثانيه من بني وهب يسمّون المنابهه ومشايخهم أهل قدر وشان يقال لهم آل فاضل
وهذان الفرقتان من بني وهب لهما تعيينات وخرج من الولاة يعطون مشائخهم لحفظهم السّبل ويسكن بعض بني وهب خيبر من أرض الحجاز ولهم فيها نخيل بقدر نصف نخيل أرض خيبر إذ خيبر مشهورة بكثرة
النخيل جاهلية وإسلاماً
وهذه الفرقة من الربيع يرعون مواشيهم من أرض شمّر إلى تيماء إلى حجر ثمود إلى مناهل من أرض الشام إلى جهة قرب ما يلي ينبع
وطائفة أخرى من عنزة من وائل من ربيعه تسمّى الجلاس
وطائفة ثالثة تسمّى الروله وهم شجعان جزيرة العرب وهم أهل أبل كثيره ربما يملك الشخّص منهم أربعمائة أو خمسمائة
وطائفة رابعة من عنزة من وائل من ربيعه يقال لهم : بشر وهم عدد أكثر رجال من بقية عنزه وهم يفترقون إلى شعوب الشّعب الأول يسمّى العمارات وشعب يقال له : آل جبل والعمارات عشيرتان : الصقور والمطارفه ومشائخ العمارات من أهل بيت يقال لهم : آل هذال كان قبل أيام دولة آل سعود شان عظيم وقوة غريبة وكانوا يرعون جميع أراضي نجد أينما شاءوا ولا أحد يمكنه معارضتهم
وأيضاً شعبان من بشر أحدهما الدهامشة وهم يملكون الحايط والحويّط المسمّى بفدك في سابق الزمان وهم عدد كثير وغالب سلاحهم البندق
وشعب آخر من بشر يقال لهم السبعه وهم غير سبيع ثم شعب ثاني من بشر يقال له : ولد سليمان وشعب آخر منهم البجايدة ثم عشيرة أخرى منهم أسمها آل شملان وهم يملكون نصف أرض خيبر ونخيلها
ولهم هناك فلح تتولّى الزراعة وهم بأنفسهم أهل بيت شعر يسكنون ديار نجد وأما آل هذال الذين هم مشائخ بشر من عنزه ولهم أرض الحناكيه
وأعلم أن هذه الطوائف التي قدمنا ذكرهم على التفصيل من عنزة ممن سكن اليوم بحوالي الشام ومن هو باق بنجد خاصة إذا قحطت أرض نجد التجوا إلى أخوانهم الذين ينزلون ديار الشام فيقومون لهم بالواجب ويساوونهم فلا يتركونهم فقراء أصلاً وذلك الشيمه معهودة في عنزه أكثر من بقية قبائل العرب وأذا خصبت نجد أرجعوا بأهاليهم إليها لأن أرض نجد مع الخصب لا يساويها في الرعي وطيب المشرب وأعتدال الهواء أرض من غيرها
وأعلم أن عنزة كلها دخلت تحت طاعة آل سعود أكثرهم بغير حرب بل رأوا حقيّة هذا الدين فتقبلوها شوقاً
ثم أن طائفة من بشر من عنزة من وائل يقال لها : الفدعان تعلّقت ببني خالد أيام دولتهم فجلت من نجد وسكنت أرض الخوالد ثم عادت إلى نجد بعد ذهاب ملك بني خالد هذه أحوال عنزة من وائل

60- كتاب لب اللباب في تحرير الأنساب

تأليف الإمام العلامة جلال الدين عبدالرحمن السيوطي المتوفي سنة 911هـ فقد قال : ( العنزي ) بفتح العين والنون وكسر الزاي نسبة إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان و( العنزي ) بسكون النون نسبة إلى عنز بن وائل أخي بكر وتغلب بن وائل

61- كتاب الآثار الرفيعة في مآثر بني ربيعة

تأليف محمد بن إبراهيم بن يوسف التاذفي الربعي الشهير بالحنبلي المولود سنة 908هـ المتوفي سنة 971هـ المدفون في حلب جاء في مشجر وضعه ربيعة بن نزار انجب اسد وضبيعة واكلب وعائشة ومن اسد جديلة وعنزة وعميرة ومن جديلة هنب وعبدالقيس وجشم وناشم ومن هنب : قاسط ومن قاسط : وائل والنمر وعامر ومن وائل : بكر وتغلب وعنز ثم ذكر بقية بطون هذه القبائل ولم يفرّع عنزة وذكر من اشراف ربيعة في الجاهلية والإسلام

62- سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

تأليف الكاتب المؤرخ عبدالملك بن حسين بن عبدالملك العصامي المتوفي سنة 1111هـ فقد ذكر في الجزء الرابع قال : في سنة 963هـ كان أمير المدينة المنورة السيد مانع الحسيني وكان من أجل الأمراء قدراً وأرفعهم ذكراً وكانت عادة أمراء المدينة المنورة السابقين يسلمون لبني عمهم من السادات بني الحسين ولعربان عنزة والضفير ونحوهم مواجب ومرتبات من الأموال الجزيلة والحبوب والأقمشة الجليلة فمنعهم من ذلك الأمير مانع وفي سنة 1008هـ ذكر غزوة للشريف الحسن بن بركات بن أبي نمي شريف مكة على عربان عنزة والضفير كما ذكر أنه في يوم الثلاثاء حادي عشر من شعبان سنة 1080هـ ورد خبر وقعة للشريف حمود مع عنزة في قفار بمنطقة حائل وفي يوم الثلاثاء عاشر ربيع الثاني سنة 1097هـ قال برز الشريف احمد في موكب عظيم قاصداً الشرق ومنه إلى بلاد عنزة فأقام بالمنحنى ثمانية أيام وفي يوم الخميس تاسع عشر من شهر ربيع الثاني بعد شروق الشمس توجه إلى حيث قصد قال وفي يوم الخميس سادس عشر شوال السنة نفسها وصل الشريف أحمد إلى مكة المكرمة عائداً من بلاد عنزة ولم يوضح العصامي سبب لذهاب الشريف أحمد إلى بلاد عنزة ومكوثه سبعة شهور انتهى ما ذكره العصامي

63- كتاب جزيرة العرب في مختصر الجغرافيا الكبير

لأبي بكر بن بهرام الدمشقي المتوفي سنة 1102هـ ترجمة وعلّق عليه الدكتور مسعد بن سويلم الشامان قال في الصفحة 252 خيبر بلد معمورة وآهلة جداً وغنية بالتمور ونخيلها كثيرة وهناك بلد بني عنزة وخيبر تعني القلعة بلسان اليهود وهي تقع في الشمال والشرق من المدينة المنورة وتبعد عنها بست مراحل وتشمل تلك الناحية على عدة حصون وأشهرها سبعة هي : الكتيبة وناعم والشق والقموص والنطاة والوطيح وسلالم ثم
ذكر فتح خيبر من قبل الرسول صلى الله عليه وسلمّ

64- كتاب تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب

تأليف مؤرخ المدينة المنورة عبدالرحمن بن عبدالكريم بن يوسف الأنصاري الخزرجي المدني المتوفى سنة 1124هـ فقد قال : خيبر أملاك لقبيلة عنزة إلى اليوم ويحضرون فيها أيام الصيف مقدار عشرين يوماً ويجذونها قبل أستواء ثمارها وهذا دأبهم في كل عام وهي بلدة وبية

65- كتاب تاريخ ابن ربيعة

تأليف الشيخ الفقيه محمد بن ربيعة بن محمد العوسجي المتوفي سنة 1118هـ هذا الكتاب مخطوطاً إلى أن طبع مؤخراً في عام 1419هـ من قبل الأمانة العامة للأحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة ويذكر فيه أحداث عن عنزة وهي في سنة 1092هـ ذكر وقعة لعنزة وفي سنة 1099هـ وقعة لعنزة في عشيرة وفي سنة 1100هـ وهي سنة الخليل وقعة لعنزة وفي سنة 1116هـ ذكر وقعة لعنزة في البير وفي سنة 1131هـ ذكر وقعة لعنزة وفي سنة 1133هـ أخذ الطيار محل ابن اخيه وفي سنة 1136هـ مات اكثر الناس جوعاً وجلا اكثر اهل نجد وذهبوا العمارات وهي سنة سحل وفي 1139هـ اكتالوا عنزة نجد وفي سنة 1141هـ وقعة للطيار في العارض وأكتال ناس كثيرة من عنزة وأكتال الطيار من الأحساء وفي سنة 1143هـ وفي سنة 1145هـ ذكر وقائع لعنزة وفي سنة 1146هـ حدروا عنزة لم الشرق وقاظوا فيه

66- كتاب تاريخ ابن عباد

تأليف : محمد بن حمد بن عباد العوسجي المتوفي سنة 1175هـ وهذا الكتاب ظل مخطوطاً إلى أن طبع من قبل الأمانة العامة للأحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة في عام 1419هـ ويعد الكتاب من اقدم الكتب التي ألفت عن تاريخ نجد نذكر منه ما ورد فيه عن قبيلة عنزة : في سنة 1112هـ طلع الطيار وانكسر الزاد وقتل فايز العيداني من الجلاس وفي سنة 1117هـ في يوم مغيرة وقعة لعنزة على ثادق في البير وفي سنة 1127هـ وقعة لعنزة عند سدير وفي سنة 1139هـ وقعة لعنزة في جلاجل وفي سنة 1140هـ وقعة للطيار في العرمة وفي سنة 1141هـ طلع الطيار بكل عنزة وفي نفس السنة وقعة للطيار وعنزة في العارض والرياض وفيها شاش السوق بين عنزة واهل منفوحة وكسروا السعر وحدروا عنزة واكتالوا من الأحساء واشملو هم وعلي بن حميد وفي سنة 1175هـ وقعه لعنزة في الفرع الذي بين أثيثية والقراين

67- كتاب كيف كان ضهور الشيخ محمد بن عبدالوهاب

لمؤلف مجهول وقد ذكر بعض الغزوات ومنها غزوة حجيلان على الدهامشة وغزوة للأيداء على أحد القبائل وغزوة فريج على عنزة وغزوة محمد علي على عرب الفقير من عنزة كما ذكر في موضع آخر قوم ابن هذال والحبلان والصقور والسلاطين وهكذا

68- كتاب القبائل العربية في مصر في القرون الثلاثة

تأليف الدكتور : عبدالله خورشيد البري فقد ذكرهجرة بعض قبائل ربيعة فقال: منهم عنزة وبنو شيبان وبنو حنيفة وبنو غبر وهم بطن من يشكر وبنو يونس وقال يبدو أنها جاء ت مع جيش الفتح فابن عبدالحكم يذكر لها في مصر دور مجتمعه نحو من عشر وفي هذا ما يدل على كثرتها ومسجداً في أصل العقبة التي عند دار ابن صامت وتاريخ مصر خال تماماً من شخصياتها

69- كتاب سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب

تأليف الشيخ الفاضل أبي الفوز محمد أمين البغدادي الشهير بالسويدي المتوفي سنة 1226هـ فقد قال عنزة قبيلة : منها يقدم وطو بلادهم في عين التمر وفي برية العراق على ثلاثة مراحل من الأنبار ثم أنتقلوا عنها إلى جهات خيبر فهم هنالك وورثت بلادهم غزية من طي
قلت أولاد عنزة بن أسد هم يذكر ويقدم أما طو فلم يرد له ذكر إلا عند السويدي

70- الدرر والمفاخر في أخبار العرب الأواخر

تأليف المؤرخ النسابة محمد بن حمد البسام التميمي المتوفي سنة1246هـ فقد ذكر عنزة فقال : عن عنزة منهم ولد سليمان ينتسبون إلعنزة عدد سقمانيهم ثلاثة آلاف وهم ساكنين خيبر ومنهم الأيداء ومنهم الشملان والجميع أربعة آلاف وسبعمائة خيال والفقرا من عنزة كل هؤلاء سكان خيبر وخيبر واديين ذات عيون سايحة وأشجار ونخيل ومنهم الدهامشة القول فيهم إنهم عمدة الساري وقدوة الجاري أكفهم غمام وعزة أحدهم حسام ليوث المزدحم وغيوث المنسدم طباعهم سليمة وهباتهم قديمة ومفاخرهم سامية وبحارهم طامية عدد سقمانهم أربعة آلاف فارس وهم ينتهون إلى عنزة كرام المتارس ومنهم الصقور التاركي مساميهم محفور أزكى القبائل أقوالاً وأصدقهم أفعالاً سقمانهم ألف وخمسائة سقماني والفدعان من عنزة ذو الوعود المنجزة والهبات المبرزة وهم أربع عشائر كل عشيرة من هؤلاء ألفي سقماني ومن عنزة ابن هذال ومن تبعه من الكماة والأبطال التي لايدرك فخرها ولا يسري في الظلمات بدرها الذين هم جذوة المقتدي ونجدة المجتدي ومآل الأمل وكمال الفضائل بدور السعود ونجاز الوعود ورياض المفاخر الذي ليس لها أول ولا آخر تقصر الألسن عن مدحهم وتضيء الدياجي بقدحهم خير القبائل في الندى وأبعدهم عن مشائيم الردى عددهم ثلاثة آلاف سقماني وفرسانهم ألف فارس ومن عنزة السبعة المشهورون والكماة المدخرون النازلون المخوف والمكرمين الضيوف ذوو الأكف الوطف والرماح الرعف والمارقين من الذم مروق السهم من الصف وأما عدد سقمانهم ألف وخمسائة وأما فرسانهم فألف للحماية ومن عنزة الحسنة ومن عنزة آل فاضل ذوو البراز والتناضل وهؤلاء هم حكام عنزة سابقاً ويعرفون بالحسنة القول فيهم أنهم الحق إذا حصحص والبرق إذا بصبص والاسات للمظيوم والمواساة للمظلوم وعدهم صادق وسهمهم راشق تنوب قلوبهم عن الدروع إذا لبسوها بيوم صراع وأما فيض أياديهم بأياديهم فلا تقاومه الجون الغوادي ولا يدرك حصره حاضر ولا بادي قد شمل الأكم والعرب والعجم وأما فرسانهم فخمسائة ومن عنزة ولد علي وشيخهم دوخي السمير وهم ألفين خيال وأربعة آلاف سقماني وهؤلاء الذين يحملون الحاج ولهم صر من الدولة العلية معيناً كل سنة ومن عنزة السوالمة وهم قبيلة ابن جندل وهم خمسائة خيال وألف سقماني ومن عنزة الأشاجعة وكبيرهم ابن معجل ذو حمية زائدة وهمم متزايدة فاقوا من قبلهم وأكتسب المتآسي لهم من فضلهم وهم ستمائة فارس وألف سقماني ومن عنزة: بنو عبدالله بالتخفيف عددهم ثلاثمائة خيال وخمسائة سقماني وفيهم من الشجاعة ما لم يدرك مقابلته تبع ولا بضع الأستطاعة ومن عنزة الرولة و شيخهم الدريعي المشهور وهؤلاء القبيلة أطول باعاً في الكرم ورعي الذمم والمواسات للعائل والأرتكاب للفضائل والطعن في المضايق والضرب في المفارق أولائك المجد عليهم أجمل وأخبارهم في المكرمات أعرض وأطول وأما عدد سقمانيهم والمعروف من فرسانهم الف وخمسائة فارس

71- مخطوطة حمد بن محمد بن لعبون

تأليف النسابه حمد بن محمد بن لعبون المدلجي الوائلي المتوفي سنة 1260هـ زودنا بنسخة من مخطوطة أبن لعبون الباحث الفاضل راشد بن عساكر وهي النسخة الخاصة في ذكر بادية قبيلة عنزة وحاضرتها فقال : كانت لبني وائل حاضرة كثيرة من أعظمهم بنو حنيفة وبنو يشكر وأهل خيبر ويقال بعض الدواسر الذي ليسوا من زائد وهم من بني تغلب ومن حاضرتهم في هذا الزمان الجميلات في الأفلاج وكان لهم في الماضي رياسة وسيادة وممن ينتسب اليوم إلى وائل آل خليفة أهل البحرين وممن ينتسب إلى وائل في هذا الزمان النتيفات أهل الهدار والهزازنة بنو هزان أهل الحريق ونعام والدروع الذين ينتسبون منهم المردة الذين منهم آل وطبان وآل سعود بن محمد بن مقرن وأهل ضرما الذين يقال لهم الشيوخ وآل حمد والراشد والبكور وآل داوود أهل حريملاء وآل هويمل أهل الشقة وآل مدلج أهل التويم وحرمة هذا ما علمنا من مالكي البلدان من بني وائل في نجد وأما أفرادهم من العوام فقليل منهم ناس نزلوا على آل مدلج وأستوطنوا في المجمعة منهم : آل مبارك المعروفون بالتواجر وأخوانهم آل حسن المعروفون بآل لقمان وآل سحيم وآل سنان وآل بدر وآل مويس في حرمة وآل خنيزان ومنهم: آل دريس وآل حتايت ومنهم : آل عقيل في حرمة وغيرها ومنهم: آل ريس في الرياض وفي القصيم منهم حمايل : آل فايز وآل حسيني وأما بنو خالد الذين أنحدروا من بيشة وأرض الحجاز وملكواالحسا الذين منهم قبائل آل حميد آل غرير بن عثمان وآل حسين بن عثمان وآل عبيدالله بن عثمان وآل شباط وآل هزاع والقرشة وآل كليب ولواحقهم من الحميدات فهم من الوائليين الذين أنتقلوا إلى الحجاز ودخلوا في قبائل بيشة من أكلب وخثعم وغيرهم هذا ما نقل لنا عن متقدميهم وأما بنو وائل ساكني ملهم فالظاهر أنها لم تخلو منهم جيل بعد جيل وقد جاورهم فيها غيرهم وآخر من ذكر من رؤساءها وساكنيها آل عطا المنتسبون إلى وائل وأيضاً عامر السمين ويفتخرون بأنهم من بني عبدالحميد بن مدرك كما قال عامر السمين في أحد قصائده:
أنـا مـن بني عبـدالحميد بن مـدرك *** الضرب هامات والنسب العالي
ثم تحدث ابن لعبون عن المعامرة مما لايخص كتابنا هذا ثم عرّج إلى بني وائل فقال وأما آل مقرن وآل وطبان فإن جدهم الأعلى ربيعة بن مانع المريدي كان في بلد يقال لها الدرعية قريبة من القطيف تسمى بأهلها ثم أنها أستولى عليها الخراب فانتجع إلى قرابتة آل درع أهل صياح ومعكال فأكرموه وطلب منهم ناحية يستوطنها للغرس والزراعة فوهبوا له الناحية المسماة بالمليبيد موضع الدرعية اليوم باقي أسمها إلى الآن فاستوطنها ثم بنيه من بعده فتولى بعده ابنه موسى ثم بعد موسى ابنه إبراهيم بن موسى ثم بعد إبراهيم ابنه مرخان ثم بعد مرخان ابنيه مقرن وربيعة ثم وطبان بن ربيعة وبعد مقرن ابنه محمد ثم بعد محمد ابنه سعود وبعد وطبان ابناه وكان له عدة أبناء ومن آل وطبان إبراهيم أبي حمد جد ربيعة الآخر ومنهم محمد وزيد وثاقب وموسى وإدريس أما مقرن بن مرخان عم وطبان فأعقب محمد وعياف وعبدالله وناصر وأما محمد بن مقرن فأعقب سعود جد آل سعود وأما بواديهم وأعرابهم فإنهم يفترقون قبائلهم إلى ثلاث عمائر وهم بنو بشر وبنو الجلاس وبنو وهب فأما بشر فيفترق منه أفخاذ كثيرة وبطون فمنهم الفدعان رهط آل غبين وآل مهيد وبطونهم كثيرة والسبعة وولد سليمان ضنا عبيد والمطارفة وآل مضيان وآل حسني وآل رباع وأفخاذهم وبطونهم ومن بشر بنو عمارة المعروفون بالعمارات وهم الدهامشة آل دهمش وآل جبل فأما الدهامشة فيفترقون إلى بطون كثيرة ورؤسائهم آل علي والسويلمات والجلاعيد والسلاطين وغيرهم وأما آل جبل فيفترقون إلى بطون كثيرة ورؤسائهم آل حبلان الذين رؤسائهم آل هذال وهم : الحسن والحسين والهيازع والصقور والختارشة وآل عيير هؤلاء بشر على الأختصار وأما الجلاس فيفترقون إلى فرقتين : الرولة الذين رؤسائهم آل شعلان والمحلف الذين رؤسائهم آل معجل وغيرهم وكل فرقة تحتوي على أفخاذ وبطون كثيرة وأما بنو وهب فيفترقون إلى شعبين بنو منبه وهم الذين رؤسائهم آل مزيد رهط فاضل الملحم المعروف وهم قبيلة آل مدلج الحاضرة وهم الحسنة والمصاليخ ويحتوون على بطون وأفخاذ يجمعهم أسم المنابهة والشعب الثاني ولد علي أخو منبه ورؤسائهم آل طيار واليديان وابن سمير ومنهم أفخاذ وبطون كثيرة هكذا ذكر ابن لعبون عن بادية عنزة
وكذلك زودنا الشيخ إبراهيم بن عثمان المفيز رحمه الله بنسخة من مخطوطة أبن لعبون الخاصة بنسب آل مدلج وتنقل أسلافهم وبعض الأسر وقد نشرت في مجلة العرب للشيخ حمد الجاسر وكذلك أورد البسام في تحفة المشتاق نقلاً عن ا مخطوطة أبن لعبون عن نسب آل مدلج ما نصه: أول من سمي لنا من أجدادنا حسين أبو علي وهو من بني وائل ثم من بني وهب من الحسنة وكان لوهب ولدان وهما منبه وعلي وهو جد ( ولد علي) المعروفين اليوم ولمنبه ولدان وهما حسن جد الحسنة وصاعد جد المصاليخ ولصاعد ولدان وهما يعيش وقوعي والنسل لهم فنزل حسين أبو علي المذكور في بلد أشيقر ونزل عليه بعد ذلك في بلد أشيقر عدة رجال من بني وائل منهم يعقوب أخو شميسة جد آل أبو رباع أهل حريملاء من آل حسني من بشر وحتايت جد آل حتايت المعروفين من وهب من النويطات وسليم جد آل عقيل منهم أيضاً وتوسعوا في أشيقر بالفلاحة وصار لهم شهرة وكثرت أتباعهم ونزل عندهم جد آل هويمل وآل عبيد المعروفين الآن في التويم من آل أبو رباع ، وأشتهر حسين أبو علي في أشيقر بالسخاء والمروءة وإكرام الضيف ، وفي أثناء أمره أقبل غزو من آل مغيرة ومعهم أموال كثيرة قد أخذوها من قافلة كثيرة بين الشام والعراق فألقاهم الليل إلى بلد أشيقر فنزلوا قريباً من نخل(أبوعلي ) وكانوا متبرزين عن ضيافة البلد فأمر أبو علي بجذاذ جملة من نخله ووضعه في الأرض بين أسطر النخل ثم دعا الغزو المذكورين وأميرهم حين أذ مدلج الخياري المشهور في نجد بالشجاعة وكثرة الغزوان وهو رئيس عربان آل مغيرة فدخلوا إليه وأجلسهم على التمر فأكلوا حتى شبعوا على آخرهم وهم نحو مئة رجل ثم أمر على مدلج المذكور ورؤساء الغزو بالمبيت عنده وذبح لهم وصنع لهم طعاماً خصهم به فلما كان آخر الليل وعزموا على المسير وضع مدلج تحت الوسادة صره كبيرة فيها مال كثير مما أخذوه من القافلة وساروا فلما كان بعد صلاة الصبح وطووا الفراش وجدوا الصرة تحت الوسادة فركب أبو علي فرساً له فلحقهم ظناً أنهم قد نسوها فأبى مدلج أن يأخذها وقال أنما وضعتها لك على سبيل المعاونة لك على مروءتك فرجع أبو علي بها وكانت زوجته حاملاً فقال لها : أن ضيفنا البارحة من أهل المروءة والكرم فأن رزقنا الله ولداً ذكراً سميناه على أسمه مدلج وولدت ذكراً فسماه مدلج ونشأ مدلج في بلد أشيقر في حجر أبيه ثم صار له بعد أبيه شهرة عظيمة وأجتمع عليه من قرابته جماعات ومن بني وائل وتمكنوا في أشيقر بالمال والرجال والحراثة فخافوا منهم الوهبة أهل أشيقر أن يطمعوا في البلد فتمالؤا الوهبة على أجلائهم من البلد بلا تعدّ منهم في دم ولا مال وكان أهل أشيقر قد قسموا البلد قسمين : يوم يخرجون (؟) الوهبة بأنعامهم وسوانيهم للمرعى ومعهم سلاحهم وذلك أيام الربيع ويقعد بنو وائل في البلد يسقون زروعهم ونخيلهم ويوم يخرج فيه بنو وائل بأنعامهم وسوانيهم ويقعدون (؟) الوهبة يسقون زروعهم ونخيلهم فقال الوهبة بعضهم لبعض : إن الرأي إذا كان اليوم الذي يخرج فيه بنو وائل للمرعى وأنتصف النهار أخرجنا نساءهم وأولادهم وأموالهم خارج البلد وأغلقنا أبواب البلد دونهم وأخذنا سلاحنا وجعلنا في البروج بواردية يحفظون البلد ببنادقهم فإذا رجع بنو وائل منعناهم من الدخول ففعلوا ذلك فلما رجع بنو وائل آخر النهار منعوهم من الدخول وقالوا لهم هذه أموالكم ونساءكم وأولادكم قد أخرجناها لكم وليس لنا في شيء من ذلك طمع وأنما نخاف من شرور تقع بيننا وبينكم فارتحلوا عن بلدنا مادام نحن وأنتم أصحاب ومن له زرع فاليوكل وكيلاً عليه منا ونحن نقوم بسقيه حتى يحصد وأما بيوتكم ونخيلكم فكل منكم يختار له وكيلاً منا ويوكله على ماله فإذا سكنتم في أي بلد فمن أراد القدوم إلى بلادنا لبيع عقاره فليقدم وليس عليه باس وليس لنا طمع في أموالكم وإنما ذلك خوفاً منكم أن تملكوا بلدنا وتغلبونا عليها فتم الأمر بينهم على ذلك ، ثم رحل بنو وائل مدلج وبنوه وجد أهل حريملاء وسليم وجد آل هويمل الذين منهم آل عبيد المعروفون في التويم والقصارى المعروفون في الشقة من قرى القصيم وآل نصرالله المعروفون في الزبير فاستوطنوا بلد التويم وكان أول من سكنها مدلج وبنوه ثم أجتمع عليه قرابته وكانت بلد التويم قبل ذلك قد أستوطنها أناس من عايذ بني سعيد بادية وحاضرة ثم أنهم جلوا عنها ودمرت وعمرها مدلج وبنوه وذلك سنة 700هـ تقريباً ونزل آل حمد ( آل أبو رباع ) في حلة وآل مدلج في حلة البلد ثم أنه بدأ لآل حمد الأرتحال والتفرد لهم في وطن فسار علي بن سليمان بن حمد الذي هو أبو حمد الأدنى وراشد وتوجه إلى وادي حنيفة فقدم على أبن معمر رئيس العيينة وكان قد صار طريقه على أرض حريملاء وفيها حوطة لآل ( أبو ريشة ) الموالي قد استوطنوها قبل ذلك ثم ضعف أمرهم وذهبوا واستولى عليها أبن معمر وذلك بعد دمار ملهم وانتقال شرايد أهله إلى بلد العيينه فساوم علي بن سليمان المذكور أبن معمر في حوطة حريملاء وأشتراها منه بست مئة أحمر وأنتقل إليها من التويم وسكنها هو وبنو عمه سويد وحسن أبناء راشد آل حمد وجد آل عدوان وجد البكوروآل مبارك وغيرهم من بني بكر ابن وائل وذلك سنة 1045هـ ثم أن سليم جد آل عقيل قدم على أبن معمر من بلد التويم فنزل عنده في بلد العيينة فأكرمه ونشأ أبنه عقيل بن سليم وصار أشهر من أبيه وله ذرية كثيرة وأما مدلج فأنه تفرد في بلد التويم هو وأتباعه وجيرانه وعمروه وغرسوه ثم نشأ أبنه حسين بن مدلج وعظم أمره وصار له شهره وله أربعة أولاد وهم : إبراهيم وإدريس ومانع وحسن وصار لهم صيت فأما إدريس فأنه أعقب زامل ( أبو محمد ) الفارس المشهور الذي قتل في وقعة (القاع) سنة 1084هـ وهي وقعة مشهورة بين أهل التويم وأهل جلاجل قتل فيها محمد بن زامل بن إدريس رئيس بلد التويم المذكور وإبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر الدوسري رئيس بلد جلاجل ومحمد المذكور هو أبو فوزان جد عبدالله بن حمد بن فوزان ومفيز جد مفيز بن حسين بن مفيز بن حسين وهم من آل زامل ، وأما مانع فهو جد آل حزيم بن مانع المعروفين وأما حسن فهو جد آل جطيل والمفارعة ، وأما إبراهيم بن حسين فأنه أرتحل في حياة أبيه إلى موضع بلد حرمة المعروفة وهي مياه وآثار منازل قد تعطلت من منازل بني سعيد من عايذ ونزلها إبراهيم المذكور وعمرها وغرسها ونزل عليه كثير من قرابته وأتباعه وتفرد بملكها عن أبيه وأخوته وكان نزول إبراهيم بن حسين بن مدلج المذكور بلد حرمه وعمارته لها تقريباً سنة 770هـ وعمارة بلد المجمعة سنة 820هـ ثم توفي حسين بن مدلج في بلد التويم وصار أميرها بعده أبنه إدريس فأما إبراهيم بن حسين فأنه أستقر في بلد حرمه وكان لأبيه فداوي فارس يقال له عبدالله الشمري من آل ويبار من عبده من شمر فلما مات حسين المذكور قدم على أبنه إبراهيم في حرمه وطلب منه قطعة من الأرض لينزلها ويغرسها فأشار أولاد إبراهيم على أبيهم أن يجعله أعلى الوادي لئلا يحول بينهم وبين سعة الفلاة والمرعى فأعطاه موضع المجمعة المعروفة وصار كلما حضر أحد من بني وائل وطلب من إبراهيم وأولاده النزول عندهم أمروه أن ينزل عند عبدالله الشمري طلباً للسعة وخوفاً من التضييق عليهم في منزل وحرث وفلاه ولم يخطر في بالهم النظر في العواقب وأن أولاد عبدالله الشمري وجيرانهم لابد أن ينازعوهم بعد ذلك ويحاربوهم فيكون من ضموه إليهم تقوية لهم عليهم ، فأتاهم جد التواجر وهو من جبّارة من عنزة ووجدت في بعض التواريخ أن التواجر من بني وهب من النويطات من عنزة وجد آل بدر وهو من الجلاس من عنزة وجد آل سحيم من الحبلان من عنزة وجد الثمارى من زعب وغيرهم فنزلوا عند عبدالله الشمري ثم ذكر تفاصيل أولاد عبدالله ثم ذكر الوقعة التي قتل فيها عثمان ابن ناصر بن حمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي الشجاع المشهور وهو الملقب بلعبون وهو جد آل لعبون وجاء بمشجر النسابة أبن لعبون عن نسب آل مدلج ما نصه :
أعلم أن مدلج بن حسين قد أرث حسين أبنه وهو الذي أنتقل بأصحابه إلى التويم وملكه وكان لحسين أربعة بناء وأما إبراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي صاحب بلد حرمه فأولاده أربعه : محمد وعبدالله وإسماعيل وحمد ، فأما محمد فأولاده حمد وإبراهيم ومانع ولحمد بن محمد ولدان : محمد وناصر وأولاد محمد بن حمد بن محمد خمسة : إبراهيم وناصر ومحمد وعثمان وعبدالله ، وأما إبراهيم بن محمد بن إبراهيم فهو جد آل مانع والمشهور منهم اليوم ذرية مانع بن إبراهيم وهم : إبراهيم أبو عودة ومانع ومحمد وعثمان ومحمد فيكون عودة وأخوه عبدالعزيز أبناء إبراهيم بن عودة بن إبراهيم بن مانع ابن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج بن حسين الوائلي ، وأما محمد فهو جد آل المعي هؤلاء آل محمد ، وأما عبدالله بن إبراهيم بن حسين فهم المعروفين اليوم بالحسانا غلب عليهم الاسم وإلا فهم وقبيلتهم في النسبة إلى حسين سواء والموجود منهم : آل حمد بن عبدالوهاب بن حمد وآل حمد بن جاسر بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن حسين ، وأما إسماعيل بن إبراهيم بن حمد بن حسين فله من الولد : مانع وإبراهيم والباقي من ذريتهم اليوم ذرية محمد بن إبراهيم بن عون بن إبراهيم بن إسماعيل وحمد بن عبدالله بن مانع بن إسماعيل ومنهم ضاحي بن محمد ابن عون بن إبراهيم بن إسماعيل التاجر المشهور المتوفي في بلد بمبي من بلاد الهند سنة 1260هـ ، وأما حمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج فهو أبو ناصر وإبراهيم وحسين ولناصر خمسة أولاد : حمد وعثمان وعبدالله وعون وإبراهيم ، فأما حمد فمات ولم يعقب ، وأما عون بن ناصر فله إبراهيم قتل في مغيرا ، وأما إبراهيم فله عبدالله اليابس الشجاع البواردي المشهور ومبارك ، وأما عثمان فله : ناصر وحمد وعبدالله ولناصر ستة أولاد : محمد وعلي وعبدالله وعثمان وفراج وفوزان فخلّف محمد بن ناصر : حمد وخلف وعبدالله وناصر ولناصر ثلاثة أولاد : عبدالعزيز وإبراهيم ومحمد ولفراج بن ناصر ثلاثة أولاد : فراج وناصر وزيد ، وأما فوزان بن ناصر وعثمان بن ناصر فانقطعوا ومات محمد بن ناصر أبو كاتب هذه الشجرة سنة 1182هـ ، وأما حمد بن عثمان بن ناصر فله ثلاثة أولاد : عثمان وفوزان ومحمد وأما حسين بن حمد بن إبراهيم فله : عبدالله وعثمان أبو حسين العميم ولمحمد بن ناصر بن عثمان بن ناصر بن حمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج الملقب بابن لعبون ولد وهو حمد بن محمد كاتب هذه الشجرة ولحمد بن محمد كاتب هذه الشجرة ثلاثة أولاد : محمد الشاعر المشهور المولود في بلد ثادق سنة 1205هـ وقت جلوتنا وكان ممن جلا حمد بن محمد كاتب هذه الشجرة وعمه فراج وأولاده وسكنوا في القصب ثم أرتحلوا منها إلى ثادق

72- الجزء الثاني من كتاب مرآة جزيرة العرب

تأليف المؤرخ التركي أيوب صبري باشا المتوفي سنة 1890م قال : تنقسم قبيلة عنزة التي تسكن البادية في جزيرة العرب وخاصة في الطرف الشمالي من الأقطار الحجازية إلى أربع قبائل كبيرة وهي أولاد علي والحسنة وجلاس وبشر ثم ذكر بعض تفرعات قبيلة عنزة ولكثر ما في هذا الكتاب من الأخطاء بالأسماء والأنساب فقد أحجمنا عن أيراد ما ذكر وصحة ذلك في كتابنا هذا ثم قال أن عدد أفراد قبيلة عنزة أكثر وشهرتها أعظم إذا ما قورنت بالقبائل الأخرى وأكثرأفراد هذه القبيلة يقضون الصيف بالقرب من الولاية الشمالية أما الشتاء فيقضونه في التنقل والترحال في المناطق الشمالية من الجزيرة العربية ولا يستقر بهم المقام إلى حيث توجد المياه والعشب والكلأ وتعداد عنزة يبلغ ثلاثمائة ألفاً

73- كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد

تأليف المؤرخ الشيخ عثمان بن عبدالله بن بشر المتوفي سنة 1290هـ فقد ذكر نتف من الوقائع نلخص ما يخص قبيلة عنزة في سنة 1040هـ ذكر أستيلاء الهزازنة من عنزة على بلدة الحريق
وفي سنة 1045هـ ذكر نزول عوائل من حاضرة عنزة في حريملاء وسدير بعد نزوحهم من أشيقر ومنهم آل أبو رباع وآل مدلج وغيرهم من عوائل عنزة وفي سنة 1080هـ ذكر وقعة بين عنزة والشريف حمود بن عبدالله بن حسن وفي سنة 1092هـ ذكر وقعة دلقة بين عنزة واحد القبائل في نجد وفي سنة 1099هـ ذكر عنزة في بلد عشيرة المعروفة في ناحية سدير وفي سنة 1111هـ ذكر الشريف سعد بن زيد والي مكة وقال أنه سجن مائة شيخ من كبار عنزة في مكة وفي سنة 1118هـ ذكر وقعة لعنزة في الخضار عند الدهناء وفي سنة 1122هـ ذكر كثرة قوافل عنزة وفي سنة 1141هـ ذكر محاصرة الطيار لأحد القبائل في العارض وكذلك وقعة لعنزة في منفوحة ثم أكتيال عنزة من الأحساء
وفي سنة 1143هـ ذكر منازلة عنزة وأحد القبائل في جلاجل وفي سنة 1144هـ ذكر أن عنزة قتلت أحد زعماء القبيلة في حرب بينهم وفي سنة 1146هـ ذكر مرباع عنزة في بنبان ثم في الدجاني وفي هذه السنة ذكر أنه قتل زيد بن موسى أبا زرعة رئيس بلدة منفوحة قتله أبن أخيه المعتوه وفي رواية قتلوه عنزة في وقعه بينهم وبين أهل منفوحة وفي سنة 1189هـ ذكر أن راشد الدريبي أمير بريدة آنذاك قد أستنجد بالشيخ جديع بن منديل الهذال وفي سنة 1195هـ ذكر قصة مناخ كير بين عنزة ومعهم عدة قبائل وقبائل أخرى تناوخت في كير وقتل الشيخ جديع بن هذال وفي سنة 1196هـ ذكر موقعة لعنزة في بريدة في سنة 1218هـ ذكر أن عنزة دفعت الزكاة لأبن سعود وهم في الشمال وفي خيبر وفي سنة 1225هـ ذكر الشيخ دوخي بن سمير رئيس قبيلة ولد علي من عنزة وفي سنة 1231هـ ورد ذكر لقبيلة الدهامشة من عنزة
وفي سنة 1234هـ ورد ذكر لقبيلة عنزة في الزلفي وفي سنة 1240هـ تحدث عن الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال وذكر أخذه لقافلة ثم وفاته في الشماسية وفي سنة 1245هـ ذكر للشيخ مزيد بن مهلهل بن هذال في وقعة السبية وفي سنة 1246هـ ذكر أن بعض من رؤساء عنزة وفدوا إلى الإمام تركي ابن عبدالله وهو في سدير وفي سنة 1248هـ ذكر أبن عشبة من كبار عنزة وبعض عربانه في الدهناء وفي سنة 1249هـ ذكر مناخ المربع قرب المذنب بين عنزة وبعض القبائل ومن رؤساء عنزة مزيد بن مهلهل بن هذال وغازي بن ظبيان وقبيلة الحبلان والدهامشة من عنزة وفي سنة 1251هـ ذكر أن الإمام فيصل بن تركي زكى بعض عربان عنزة في القصيم وفي سنة 1253هـ ذكر أن قبيلة السويلمات من الدهامشة أستولوا على قافلة قادمة من الزبير فأخذوها في الدهناء
وفي سنة 1257هـ ذكر موقعة بقعا بين أهل القصيم ومعهم الدهامشة من عنزة وبين أبن رشيد وقبائله وفي سنة 1265هـ ذكر الدهامشة نازلين على الطرفية في منطقة القصيم

74- مخطوطة تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق

تأليف الشيخ المؤرخ عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البسام المتوفي سنة 1348هـ فقد ذكر الكثير من المناويخ بين بعض القبائل في نجد وبين عنزة نلخص منها ما يخص قبائل عنزة دون التعمق في نشر الخبر كاملاً ودون ذكر من هو المنتصر ومن هو المنكسر وذلك لقصد الدلالة التاريخية بمكان الحدث علماً إنه نشر الخبر كاملاً في كتاب صدر حديثاً نقلاً عن هذه المخطوطة ونضيف بعض ما أورده الكتّاب الذين كتبوا عن أحداث نجد في هذه الفترة ومنهم : الفاخري وابن غنام وابن منقور والضويان والذكير وابن سند وابن ربيعة وابن عيسى وغيرهم ممن أرخ الأحداث في القرون المتأخرة وهذا ملخص ما ذكر البسام وغيره
في سنة 853 هـ وقعة لعنزة على نفي وشيخ عنزة آنذاك جاسر الطيار ومن رؤساء عنزة لاحم ابن حصن
وفي سنة 854 هـ مناخ لعنزة على الضلفعة بالقصيم ومن مشائخ عنزة مسلط بن وضيحان وفهد بن جاسر الطيار وضيغم بن شعلان وصنيتان بن بكر ونايف بن وضيحان وفي سنة 855 هـ وقعة لعنزة على النبقية في القصيم وفي سنة 856 هـ وقعة لعنزة على مبايض الموقع المعروف
وفي سنة 857 هـ وقعة لعنزة على تبراك الموقع المعروف وفي سنة 860 هـ مناخ لعنزة على وضاخ ومن شيوخ عنزة مسلط بن وضيحان وملهي بن ضيغم الشعلان وصنيتان بن بكر وفي سنة 861 هـ مناخ لعنزة في السر ومن شيوخ عنزة صنيتان بن بكر ونايف الديدب وحصن بن قاعد وفي سنة 870 هـ وقعة لعنزة في سدير وفي سنة 871 هـ وقعة لعنزة في الشعيب وفي سنة 875 هـ مناخ لعنزة على المستوي
وفي سنة 881 هـ وقعة لعنزة في ثرمدا وفي سنة 885 هـ وقعة لعنزة
في الوشم وفي سنة 888 هـ وقعة لعنزة في التويم وفي سنة 889 هـ وقعة لعنزة في الدهناء وعقيد عنزة آنذاك مانع بن جلود من الصقور وفي سنة 892 هـ وقعة لعنزة في سدير وفي سنة 894 هـ وقعة لعنزة في سدير أيضاً وفي سنة 895 هـ مناخ لعنزة في الرس وفي سنة 896 هـ مناخ لعنزة في الصمان ويسمى صباح لحلوله الفجر وفي سنة 901 هـ وقعة لعنزة في وادي الرشا ومن شيوخ عنزة آنذاك راشد بن ضيغم الشعلان وفي هذه السنة موقعة لعنزة في حرمة في سدير وفي سنة 911 هـ وقعة لعنزة في المستوي ومن مشاهير عنزة ذياب بن مخيزيم وفي سنة 919 هـ وقعة لعنزة في الحاير ومن كبار عنزة سهاج أبن جفين وشخبوط بن عقل بن زايد وفي آخر هذه السنة صباح لعنزة في الحاير وفي سنة 921 هـ مناخ لعنزة على الحرملية وفي سنة 925 هـ مناخ لعنزة في السر وفي سنة 933 هـ مناخ لعنزة على الشبكة ومن شيوخ عنزة في ذلك المناخ حاضر بن مجلاد وراجح الديدب وفي سنة 934 هـ وقعة لعنزة في العرمة وفي سنة 938 هـ وقعة لعنزة في رماح وفي هذه السنة أيضاً وقعة لعنزة في سدير وفي سنة 940- هـ وقعة لعنزة في أبا الجفاف وفي سنة 953 هـ وقعة لعنزة على اللصافة
وفي سنة 955 هـ وقعة لعنزة على ثاج وفي سنة 956 هـ مناخ لعنزة على الحزم ومن شيوخ عنزة ضويحي الطيار وفهاد بن بكر وفي سنة 959 هـ وقعة لعنزة في العويند ووقعة أخرى في السر وفي سنة 966 هـ مناخ لعنزة على المستوي ومن شيوخ عنزة ناصر الطيار وفهد بن مجلاد وفي سنة 969 هـ وقعة لعنزة في حفر الباطن ومن شيوخ عنزة فاضل بن حجر من الصقور وفي سنة 970 هـ مناخ لعنزة في السر ومن شيوخ عنزة مرزوق بن وضيحان ونادر بن مزيد وفي سنة 984 هـ مناخ لعنزة في السر أيضاً وفي سنة 985 هـ وقعة لعنزة في سدير
وفي سنة 1005هـ مناخ لعنزة على الكهفة وفي سنة 1009 هـ وقعة لعنزة في سدير وفي سنة 1031 هـ وقعة لعنزة في السر ومن مشاهير عنزة لطام ابن مجلاد وشاعر بن وضيحان وغانم بن مرضي ووديد بن هزاع وغنيمان الطيار وفي سنة 1035 هـ وقعة لعنزة على رماح ومن كبار عنزة ابن وضيحان وفي سنة 1040 هـ أستيلاء الشيخ رشيد بن مسعود الهزاني الجلاسي العنزي على الحريق وفي سنة 1047 هـ وقعة لعنزة في العـرمة وفي سنة 1061 هـ مناخ لعنزة على أوثال بالقصيم وفي سنة 1065 هـ مناخ لعنزة على النبقية ومن شيوخ عنزة سمير بن فراع ومخلف بن مطارد وفي سنة 1071 هـ وقعة لعنزة على
الحمادة في سدير وفي سنة 1078 هـ وقعة لعنزة في الداث
وفي سنة 1092 هـ وقعة لعنزة تعرف بأسم دلقة ومن شيوخ عنزة لاحم ابن خشرم النبهاني وحصن بن جمعان وفي سنة 1099 هـ وقعة لعنزة في عشيرة سدير وفي هذه السنة وقعة أخرى في مقرن وفي سنة 1111هـ سجن الشريف سعد بن زيد أمير مكة المكرمة مائة شيخ من شيوخ عنزة ونستنتج من هذه الحادثة أنه تم تتويج الشيخ هذال بن عدينان شيخ مشائخ عنزة وذلك مقارنة بالرواية المنقولة من رواة عنزة
وفي سنة 1116هـ وقعة لعنزة على البير وفي سنة 1118 هـ وقعة لعنزة في الخضار وفي سنة 1119 هـ وقعة لعنزة في سدير
وفي سنة 1124 هـ أكتالت عنزة من البصرة وفي سنة 1130 هـ وقعة لعنزة في سدير وشيخهم آنذاك ابن غبين وفي هذه السنة وقع في نجد قحط شديد ونزل الكثيرمن بوادي عنزة في القرى خصوصاً في القصيم وهذه بداية أستقرار الأسر المتحضرة من بوادي عنزة حيث هلكت الماشية وبقي السواد الأعظم من عنزة دون مواشي وفي سنة 1136 هـ أستمر القحط الشديد على نجد وهاجرت قبيلة الدهامشة من مواطنها في الحايط والحويط إلى الوديان وبقي في القصيم الكثير من الأسر وهاجر بعض الأسر إلى البصرة والزبير وفي سنة 1139 هـ ذكر الفاخري أن الموايقة أكتالوا من التويم وفي سنة 1140هـ وقعة لعنزة في جلاجل وتسمى وقعة الساقي وفي هذه السنة وقعة أخرى لعنزة على العرمة وفيها أكتال الطيار من بلد التويم وفي سنة1141هـ مناخ لعنزة في منفوحة وكان شيخ عنزة حينها الطيار وفي هذه السنة أيضاً حاصرت عنزة أحد القبائل في العارض وكانت عنزة بقيادة الطيار وفي سنة 1142 هـ مناخ لعنزة على قبة وفي سنة 1144 هـ مناخ لعنزة في سدير وفي سنة 1145هـ وقعة لعنزة على الدجاني وفي سنة 1146
هـ وقعة لعنزة في مقرن وفي سنة 1152 هـ مناخ لعنزة في السر
وفي سنة 1157 هـ وقعة لعنزة في رماح وفي سنة 1167 هـ مناخ لعنزة في القوارة ومن كبار عنزة آنذاك زيد بن ثلاب وهجاج بن ثابت وفالح بن مزيد وكنعان بن وهق وفي سنة 1169 هـ وقعة لعنزة في التويم ورد بها ذكر البجيدي وفي سنة 1195 هـ مناخ كير وهو جبل في البطاح جنوب الرس يميل إلى الغرب وقد قتل به الشيخ جديع بن منديل الهذال رماه الفارس ضاهر الشليخي من الدهامشة وألحق عليه مسعود الملقب ( حصان إبليس ) هكذا يتناقله الرواة وقد قتل مع جديع من عنزة مزيد بن منديل الهذال وضري بن هشال وهذا المناخ مشهور وفي سنة 1232هـ أغار إبراهيم باشا على قبيلة عنزة في الحناكية وذكر من كبار عنزة ابن مخلف
وفي سنة 1235هـ موقعة لعنزة في الحناكية ومن كبارهم ابن مخلف وابن سودان وفي سنة 1236هـ ذكر ابن مخلف وابن سودان من كبار عنزة قرب المدينة ثم غاروا على أبل أحد أخصامهم في طمية والنبهانية
وفي سنة 1237هـ وقعة بين عنزة والعساكر التركية في الرس وفي سنة 1238هـ مناخ الرضيمة قتل بهذا المناخ الشيخ مغيلث المنديل الهذال وفي سنة 1240 هـ مناخ الشماسية وبه قتل الشيخ مشعان بن مغيلث المنديل الهذال بعد أن أخذ بثأر أبيه وفي سنة 1244هـ وقعة لعنزة قرب الدهناء وفي سنة 1246هـ وفود بعض مشائخ عنزة على الإمام تركي ومبايعتهم له وفي هذه السنة وقعة لعنزة في عروى وفي سنة 1248هـ وقعة لعنزة في الدهنا ذكر من كبارهم ابن عشبة وفي سنة 1249 هـ مناخ المربع ومن شيوخ عنزة في هذا المناخ زيد بن مهلهل الهذال وزيد ابن مغيلث الهذال وقاعد بن مجلاد وغازي بن ظبيان وصحن الدريعي الشعلان وابن وضيحان من الصقور وذكر الغضاورة من ولد سليمان وفي سنة 1257 هـ موقعة بقعا المشهورة ومن شيوخ عنزة آنذاك قاعد ابن مجلاد وغازي بن ظبيان وابن صبر من السلاطين وفي سنة 1265هـ وقعة لعنزة بالطرفية
وفي سنة 1273 هـ وقعة على الشيخ برجس بن مجلاد في الأسياح وموقعة أخرى على الشيخ برجس بن مجلاد في النفود ووقعة أخرى على الدهامشة رئيسهم ثلاب بن مجلاد
75- كتاب تاريخ العراق بين احتلالين

تأليف المحامي عباس بن محمد بن ثامر العزاوي فقد ذكر في الصفحة 256 عشيرة الصقور هذه العشيرة من عنزة أحياناً تأتي من طريق الشامية إلى أطراف الشام وتتجول في الحسكة والحلة
وفي سنة 1233 هـ 1817 م وردت العراق وحلّت غربي المسيّب من صوبي الشامية فجاء بعض شيوخها إلى الوزير وعرضوا الطاعة فنالوا إكراماً ورعاية ثم أذنوا لهم بالذهاب على أن لا يأتوا بما يخالف الرضى أو يخل بالأمن ورجعوا إلى موطنهم وكل هذا التكريم وتلك الرعاية لم تؤثر فصاروا يعبثون بالأمن وتوالت الشكاوى عليهم فصدر الأمر بتأديبهم وسيّر الوزير خادمه يحيا آغا في سرية عبرت الفرات من الجسر متوجهه نحو هذه العشيرة فلما وصلت إلى قلعة أبا القير في غربي المسيّب تقابل الخازن معهم فأبلا الجيش بلاءً حسناً ولكن الخازن لم يكن عارفاً بترتيب الصفوف ولا مطلعاً على الأمور الحربية وبما أن ( السربا سردار) كما يقول المثل العامي ( الجيش بقائده ) فقد غلب الجيش على أمره فكسر وتفرّق العسكر شذر مذر فوصلوا إلى قلعة الدريعية وحينئذ عرض الخازن الأمر على الوزير فأمر أن يرجع وفي صفحة 268من المصدر نفسه قال في وقائع عام 1234هـ 1818م في أواسط ربيع الأول من هذا العام عاثت عنزة بالأطراف فأرسل إليها الوالي كتخداه فقضى على غائلتها وأسر منهم جماعة منهم ابن هذال وابن قعيشيش فأمر الوزير بقتلهم وقتلوا وغنموا من هؤلاء غنائم كثيرة وفي صفحة 227 حوادث سنة هـ 1816م وقال كذا جلبوا الدريعي ورؤساء الرولة من عنزة لجانبهم وكان بين فارس الجرباء وبين الدريعي عداء قديم فأقتفى الدريعي سنة1231هـ أثر فارس ونزل قريباً منه وأرسل إلى حمود بن ثامر بن سعدون شيخ المنتفق فأستنفره فنفر بفرسان عشائر المنتفق لمساعدة الدريعي وتقابل الفريقان في لملوم واشتعلت نيران الحرب وفي هذه الوقعة قتل بنيه بن قرينيس الجرباء ابن أخي فارس وكان بنيه ما كرً على جناح إلا هزمه حتى تحامته الفرسان فأصابته طلقة فأردته قتيلاً وحينئِذ أرسل رأسه إلى الوزير ليؤدب به الباقين وفي صفحة 285 حوادث سنة 1238 هـ 1822 م يوم بصّاله وهو معروف بصيحة حصة في هذه السنة حصل يوم بصّاله وهو لشمّر على عنزة وكبيرهم ابن هذال وكبير شمّر صفوق الجرباء وكانت الغلبة لشمّر واستولى الشمّريون على هودج بنت ابن هذال ونهبوا أموالهم ولما عبر ابن هذال الفرات ندب قبائل عنزة لأخذ الثأر وغسل العار فأجتمع العنزيون وعبروا الفرات على الجزيرة ثم ساروا قاصدين شمّر وذلك في سنة 1239 هـ 1823 م وبقوا في مطاردة ومطاعنة ثم في آخر الأيام التي ألتقوا فيها أدبرت شمّر وصارت النصرة لعنزة عليهم وغنم العنزيون من شمّر أموالاً كثيرة وقتلوا منهم فرسان عديدين ولما انكسرت شمّر شد الوزير عضد كبيرهم صفوق وأفاض عليه من كرمه ما يضيق عنه ساحة عطاء الملوك ومن كرمه أنه أعطاه ثلاثون ألف دفعة واحدة ولكنه أعطاها للشيخ خالد النقشبندي لقضاء ديونه وفي نفس المصدر صفحة 136 حوادث عام 1214 هـ 1799 م قال كانت عنزة منذ أمد يأتون للاكتيال ولما انحدروا هذه المرة ونزلوا مقاطعة الطهماسية التابعة للحلة تطاولوا على عشائر العراق كما أنهم أغاروا على عشائر الدليم فانتهبوا منهم أموالاً كثيرة وأضروا بهم وكان أمل الحكومة أن توجه إليهم جيشاً تؤدبهم به ولكن صادف أن جاء شيخهم فاضل الملحم إلى بغداد فأكرمه الوزير وأظهر له اللطف والاحترام وألبسه الخلعه ثم نبهه أن يعيد خلال عشرة أيام المنهوبات من الدليم وأن يكفوا عن الأعمال المضرة بالأمن المشوشة للراحة فتعهد الرئيس بذلك وعاد لمحله ثم انقضت مدة المهلة ولم تضهر نتيجة ولم يطعه قومه في أداء المنهوبات كما أن قبائله استمرت في إضرارها بالقبائل وبقيت عابثة بالأمن لذا سيّر الوزير الكتخدا علي باشا للتنكيل والقضاء على غوائلها فذهب بجيش جرار وأغار على مواطنها وفي منتصف الليل وصل جسر الهندية فاستخبرت عنزة ولما لم يكن لها طريق للفرار سوى المرور من ذلك الجسر إلتجئت إلى قبائل القشعم والأسلم والرفيع فأخفوهم بينهم بمقتضى الشيمة العربية وعند طلوع الفجر استقبل شيوخهم ورؤساءهم العسكر وأسرعوا لملاقاته فتضرعوا في العفو عنهم وقالوا أن أموالنا وأموالهم وأعراضنا وأعراضهم ونحن رعاياكم فشفعوا فيهم وقدموا ثلاثة ألاف بعير وخمسون حصاناً والتمسوا قبول العفو وعلى هذا راعى الكتخدا جانب المذكورين فقبل ملتمسهم وأقام هناك نحو عشرة أيام فاستوفى تعهداتهم في خلالها وأرسلها إلى الوزير ثم أعطاهم مجالاً للعبور فعبروا وفي صفحة 259 حوادث سنة 1234 هـ 1818 م قال أرسل الوزير محمد الكتخدا بقوة عظيمة على الصقور وعلى عشائر جليحة وعفك لأجل تأديبهم فتحرك من بغداد في 12 محرم يوم الأحد من عام 1234 هـ فوصل إلى الحلة وعبر الفرات من الجسر إلى الشامية وفي محل يبعد عن الكفل نحو ساعتين وجد رؤساء الصقور وحمدان بن قعيشيش وزيد بن هذال والحميدي بن هذال وابن أخيه فواز مع مشاهير من رؤساء عنزة وأعيانهم وأبناء عمهم وأقاربهم ومجموع الكل نحو ثمانية عشر رجلاً فأستقبلهم الكتخدا واستصحبهم معه إلى أن وصلوا إلى الكوفة فأمر الكتخدا بإلقاء القبض عليهم وأرسلهم إلى بغداد مقيدين وذكر بالمجلد السابع من كتاب تاريخ العراق بين إحتلالين العهد العثماني الأخير ما يخص قبيلة عنزة جاء في صفحة 106 عام 1269 هـ 1852 م في ذي القعدة أغار أعراب عنزة على جمال حول الطارمية وبالجمالة عقيل وغيرهم فأخذوا منها 900 بعير وبعد بضعة أيام كان قادماً إلى بغداد 90 جملاً من الشام بقية كروان فرآها أعراب عنزة ورئيسهم ابن هذال فأخذ الحمول والجمال وكان داخل الحمول دراهم فضة وذهب فأخذوا دواباً وماشية ذلك من درب الحلة وفي صفحة 180 من المجلد نفسه سنة 1286 هـ 1869 م الشيخ ساجر الرفدي من رؤساء عنزة غزا شمّر في 12 ربيع الأول سنة 1286هـ في 300 فارس وأرد أن يعبر الفرات من قرب الرمادي في محل يقال له طوى فسمعت به الحكومة فمنعته بسوق جيش إليه فعاد قسم من الرجال الذين معه وبقي الشيخ يتجوّل بثلة كانت معه بين حديثة وعانه ومن هناك عبر وهاجم شمّر ولم يعرف ذلك إلا بعد وقوع الحادث وبمهاجمته هذه قد صادف قبيلة عبده من شمّر فلم يقاتلها وإنما اكتفى بنهب 150 بعيراً وعاد إلى ما بين هيت وجبه مجتازاً المعابر ومضى إلى قبيلته ثم أنه لم يكتف بهذه الواقعة بل تلتها غيرها ففي 24 جمادى الأولى سنة 1286 هـ غزا 500 خيّال ومثلها من المراديف فعبروا الفرات بين هيت والدليم وهاجم شمّر الجربا فلما علمت الحكومة حاولت منعه إلا أنها لم تظفر به والبرية واسعة وليس لها طريق معينه0 هذا الكلام نقلاً عن مجلة الزوراء عدد 7 و13 وذكر المؤلف في المجلد الثامن العهد العثماني الأخير ص12 و 13 ما نصه : أختارت الحكومة الشيخ فهد العبد المحسن الهذال وهذا تعهُّد بإسكان عشيرته فكان أميراً عليهم يلقبّ ( قائمقام ) شكل له ( قضاء المحسنية ) باسمه في كربلاء وكتب إلى متصرّف كربلاء بذلك ليختار له موطناً لائقاً فلم يتم أمر ولا تزال عشائر عنزة إلى اليوم في حالة البداوة . وفي المجلد الثامن أيضاً ص 75 قال ما نصه : فارس الصفوق الجرباء من أمراء شمّر بينما كان نازلاً مع أفراد عشيرته في الموقع المسمى (جلعوط ) بقرب الخابور ويبعد عن الدير عشر ساعات وفي أثناء ورد إبلهم هاجمهم غزو من السبعة من عنزة ونهبوا منهم أربعمائة بعير وجرحوا البعض وأسروا الآخرين وذلك سنة 1303هـ هذا ما ورد في بعض المصادر التاريخية وقد أثرت عدم الخوض في الوقايع لأسباب

بعض أحداث عنزة في بلاد الشام والعراق

يوميات حلب نلخص ما ورد في بعض مؤلفات العرب والمسشرقين الأجانب لقصد الأستدلال على تواجد عناصر من قبيلة عنزة في فترات من الزمن في هذه البلاد من المصادر التي حصلنا عليها من خلال البحث وتقصي الحقائق عن تاريخ هذه القبيلة :


76- كتاب المفصّل في التاريخ الإسلامي
تأليف الدكتور جواد علي ذكر نقلاً عن مصادر الأنساب ما يلي :
قال في الجزء الرابع تفرعت فلتئل ربيعة بن نزار إلى : أسد وضبيعه واكلب غمن أسد : كانت جديلة وعنزة وعميرة ومن عنزة : بنو هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة وبنو جلان بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة وبنو الحارث بن الدول بن صباح بن عتيك بن اسلم كان إذا مصّر ثوبيه مصّرت عنزة معه وعرف من بني هزّان آل ضور بن رزاح بن مالك بن سعد بن وايل بن هزان والحارث بن رزاح أخو ضور بن رزاح وهو الذي يقال أنه الحارث بن لؤي بن غالب الذي سمي جشما وجشم كان عبداً لأبيه حضنه فسمي به
وتعد عنزة من القبائل العربية الكبيره وهي لا تزال من القبائل البارزة في الزمن الحاضر ولها بطون عدبدة في الحجاز ونجد وبادية الشام والشام أما تاريخها قبل الإسلام فهو مثل تواريخ القبائل الأخرى من حيث الغموض وقد كانت تتعبد في الجاهلية لمحرق وسعير هكذا ذكر عن عنزة ثم تطرّق لجديلة وضبيعة وفصل الفروع المتفرعه منها

77- تاريخ حيدر الشهابي

78- يوميات حلب تاريخ الغزي
79- دوحة الوزراء في تاريخ بغداد الزوراء الكركولي
* ذكر صاحب كتاب يوميات حلب من أحداث قبيلة الحسنة من عنزة في سنة1030هـ ومن المرجح أن هذا الخبر هو بداية هجرة الحسنة الأولى وفي سنة 1112هـ ورد ذكر للحسنة ودخولها في ديار الفحيلي
وأرجح أن هذه في هجرة قبيلة الحسنة الثانية
وفي سنة 1160هـ ذكر الكثير من أحداث قبيلة الحسنة في تلك الديار
وقال أحمد البديري الحلاق صاحب كتاب حوادث دمشق اليومية في حوادث شهر رجب من سنة 1160هـ وقعت حرب بين عرب عنزة وعرب بني صخر في بلاد حوران وقال في خبر آخر أن عنزة نهبت عرب الرشا
وفي سنة 1165هـ وأشار الخوري في تاريخ الشام إلى نهب عرب عنزة لقافلة بين الشام وبغداد
وفي سنة 1171 هـ أنحدر قسم من الجلاس ووهب من عنزة إلى بلاد الشام وخاضوا مع قبائلها صراعات مريرة حتى تم لهم الأمر وفي هذه الأحداث تشكل ضدهم حلف أهل الشمال المعروف
وفي سنة 1193هـ وقعة رجم الشور بين الحسنة والمصاليخ من جهة
وحلف أهل الشمال من جهة ثانية
وفي سنة 1212هـ وقعة لعنزة في الوديان
وفي سنة 1214هـ نهبت عنزة مدينة الحلة بشمال العراق وكانت بقيادة
الشيخ فاضل الملحم وتصدت لها قوات بأمر الكتخدا تتألف من جيش من الترك تساعدة قبيلتا الدليم والبعيج من قبائل العراق ضد عنزة وقد أنضم إلى عنزة قبيلة القشعم والأسلم والرفيع وكان النصر حليف عنزة ومن معهم وهزمت القوات المضادة لهم
وفي سنة 1224هـ غزا الوزير العراقي التركي سليمان القتيل على قبيلة الرولة وكان زعيمها آنذاك الدريعي بن شعلان وهم على العين فانتصرت قبيلة الرولة وفي هذه السنة ساق الوزير جيشاً على الرولة بقيادة الشايش بن عفنان وكان زعيم الرولة الدريعي بن شعلان وتناوخوا قرب بغداد فكان النصر حليف الرولة وهزمت قوات الوزير
وفي سنة 1230هـ مناخ في منطقة الحلة بين عنزة وأحد القبائل هناك وفي هذه السنة أيضاً مناخ السلمية قرب حلب بين قبائل من ضنا عبيد في أول قدومها من نجد وبين العسكر التركي والأهالي بحيث يقال أنهم طلائع الوهابيين وهو الأسم الذي أطلق على أنصار الدعوة السلفية وكان والي الشام سليمان باشا السلخدار فجرد لحرب عنزة جيشاً عظيماً ولكن عنزة أنتصروا عليه

80- كتاب أيام العرب في الجاهلية

جاء في كتاب ايام العرب في الجاهلية لمؤلفيه محمد ابو الفضل إبراهيم وعلي محمد البجاوي قال : اللهازم لقب تيم الله بن ثعلبة وهم بطن من بكر وكذلك ذهل بن ثعلبة وعجل بن لجيم وعنزة بن أسد بن ربيعة وقال في ملحق أنساب العرب : ربيعة هو : ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان والمشهور من اولاده : ضبيعة وأسد وقال وأسد قبيلة تعددت بطونها وأفخاذها ومنها : بنو عنزة وعميرة وجديلة ومن جديلة : عبدالقيس وبنو النمر بن قاسط ووائل بن قاسط ثم ذكر من وائل بن قاسط : بكر وتغلب

81- قصيدة ذات الفروع نظم الشريف عبدالله بن حمزه

ذكر الشريف الأميرالناصر محمد بن الأمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة الهاشمى العلوي الحسنى اليمنى فى قصيدته المشهورة[ ذات الفروع] والتى تبلغ 226 بيتاَ وهومن أهالى القرن السابع هجرى 600هـ632هـ معدداَ مفاخر وماَثر قبائل عدنانومنهم ربيعة فيقول فى قبيلة عنزة:

واِن يدعني الحيان من فرع يقدمِ **** ويـذكـر يـظهـر ودي المتـحـدبُ
هم القوم أبناء الحـروب سيوفهم **** تعل وتروي من نجيع وتخضبُ
مصاليت أبـطـال بـهـا ليـل أنـجـم ****مساعيـر فى الهيجاء دوما تغلبُ
والمعروف أن فرعي عنزة قديماً هم بنو يذكر وبنو يقدم
يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-29-2022 الساعة 06:05 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2020, 10:05 AM   #3
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,359
افتراضي

تابع

بعض ما جاء بكتب الرحالة والمستشرقين الغربيون والوثائق عن عنزة

حظيت قبيلة عنزة بالنصيب الأوفر من كتاباتهم وترجم الكثير من كتبهم وقد تطرق للبعض منها النسابة أحمد وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام مما لاداعي لتكراره كما نشر الدكتور محمد السديس جزء من كتاب أخلاق بدو الرولة للرحالة موزل ونشر الباحث أسعد الفارس عدد من كتب الرحالة ومنهم المستشرقة الأنجليزية الليدي بلانت وكتابها قبائل بدو الفرات كما نشر الشيخ حمد الجاسر رحلتها في الجزيرة العربية أما الرحالة الكابتن ج فورتر سادلير فقد ذكر قبيلة عنزة في أربعة مواضع من كتابه رحلة عبر الجزيرة العربية وأدرج نص وثيقة موجهة للشيخ مشعان بن مغيلث الهذال وهي مؤرخة في 4 ذي الحجة عام 1237هـ وفيها طلب تعاون الشيخ مشعان مع حسن بيك محافظ المدينة المنورة ونص الوثيقة منشور في ذلك الكتاب ومن كتب الرحالة التي من الواجب تصحيحها : رحلة فتح الله بن الصائغ الحلبي بحيث تحمل من الوهم ما يشوه التاريخ ومعظم هذه الرحلة تخيلات لاصحة لها وخشية أن يأخذ بها بعض العوام الذين تنقصهم الدراية عن حقائق الأمور بتاريخ هذه القبيلة لابد من المرورعلى بعض النقاط الواردة في رحلة ابن الصائغ الحلبي لتصويب ما ورد بها من أخطاء فادحة فهي مليئة بالتخيلات والمبالغة
وفي رحلة الكاتب جيمس بيلي فريزر إلى بغداد في 11من ديسمبر عام 1250هـ تحدث عن قوة عنزة في بلاد الشام والعراق ووصفها بالكثرة والقوة وتطرق لبعض مصادمات مع القبائل وولاة الدولة هناك وذكر بعض الوثائق وقد ورد في تقرير القناصل أن قبيلة عنزة هي أقوى القبائل في البادية وذكر الغارات بين عنزة وبعض القبائل المهمّة

82- كتاب البدو والبادية

تأليف الدكتور جبرائيل بن سليمان جبور ذكر نقلاً عن أهم المحفوظات الملكية المصرية من الأخبار عن البدو في سوريا وثائق الشام ومن وثائق وزارة الخارجية البريطانية عن البدو من تاريخ 1230هـ 1816م حتى
تاريخ 1255هـ 1839م جاء بذلك الكتاب : في سنة 1231 هـ وذلك أول وصول قبائل ضنا عبيد من بشر إلى بلاد الشام وقال إنه طلب من عنزة تقديم عدد من الجمال لأجل تجهيز الحملة المصرية على الحجاز فرفضت وفي سنة 1247هـ أمر محمد علي بضرب قبائل عنزة لأخذ الجمال بالقوة وفي سنة 1248هـ ذكر خبر أعتداء عرب عنزة على حجاج أيران وأخذهم وفي هذه السنة أرسل محمد علي لابنه إبراهيم باشا يستطلع رأيه في أرسال الفرسان العرب من مصر لتأديب قبيلة عنزة وموافقة الأخير على أرسال تسعين فارس لهذا الغرض وفي هذه السنة أيضاً رفع أحد القادة تقريراً إلى إبراهيم باشا يفيد أن عرب عنزة أجتازوا نهر الفرات وفيها أيضاً ورد تقرير يفيد أن الشيخ دوخي بن سمير شيخ قبائل ولد علي من عنزة رفض أوامر الدولة وعصى على الولاة بأرسال الجمال المطلوبة وفي سنة 1249هـ قطع محمد علي الصرة عن مشائخ عرب عنزة لحملهم على الأنصياع لأوامر الدولة وفي سنة 1250هـ شكى محمد علي باشا إلى محمد رشيد باشا تعدي عرب عنزة وطلب الموافقة على أرسال قوة بقيادة معجون آغاسي إلى حماة وحلب لحمايتها من عرب عنزة وفيها تقرير من سليم بك إلى إبراهيم باشا يفيد أن عرب عنزة أخلدوا إلى الراحة والسكينة وفي هذه السنة أيضاً ورد تقرير من أحد القادة يفيد أن عرب عنزة وأحد القبائل يتقاتلون في صحراء كربلاء
وفي سنة 1251هـ بعث القنصل البريطاني في حلب كتاب إلى دولته يف أن عرب عنزه رحلوا من جانب الفرات الشامي إلى العراق وهم في نزاع مع قبائل أخرى وتقرير آخر يذكر أن عرب عنزة عاثت فساداً في المناطق التي تحتلها وأخذت تنهب المواشي وهي في المراعي ولم تتمكن الدولة من رد المنهوبات وقال أن أسعد باشا أرسل لمشائخ عرب عنزة آنذاك وهم الشيخ دهام بن قعيشيش والشيخ حوران بن مهيد ثم ذكر خبراً مطول وفيها قررت الدولة الأنتقام من مشائخ الفدعان وفي هذه السنة توفي الشيخ حوران بن مهيد ونهبت عنزة عشرون جملاً محملة وقد خدعت الدولة الشيخ دهام بن قعيشيش بوعد تنصيبه شيخاً على قبائل عنزة حيث أرسل ابن أخيه ذياب إلى حلب ليتم ما طلب وكذلك في هذه السنة نهبت عنزة أثنان وعشرون جملاً من تجارة بعثة الفرات ثم ذكر أن عنزة تسربت إلى تخوم سوريا وباشرت هجوماً على حدود البادية وتصدى لهم جيش من الترك بقيادة أحمد باشا وتقدم عرب عنزة وأجلت القبائل الصغيرة من هناك وأخليت المزارع ثم أن بعض القبائل الصغيرة هناك أصبحت تحت حماية عنزة وذكر بعض الأحداث المثيرة من القتل والسلب من قبل عرب عنزة وفي سنة 1252هـ ذكر القنصل البريطاني في تقارير رسمية مرقمة وفي هذه التقارير أحداث كثيرة من عرب عنزة وشيخهم حينها نايف بن غبين وفي سنة 1253هـ ذكر القنصل البريطاني أحداث كثيرة عن قبيلة عنزة وقال أن الشيخ دهام بن قعيشيش قد ترك رياسة القبيلة من قبل الدولة وأنحاز إلى منطقة أخرى 0وفي سنة 1254هـ ذكر الباشا شمعون أن قبيلة ولد علي من عنزة تستطيع تقديم عشرون ألف فارس في الحرب وفي هذه السنة ذكر تقرير من محمد بيك معجون يفيد أن الفدعان قد نزلوا من رأس البليخ إلى الرها وأن السبعة من بين عانة وجب دخينة ويطلب مهاجمتهم هناك كما قد كتب محمد بك خفتان آغاسي يطلب شن الغارة على الرولة وفي سنة 1263هـ ذكر القنصل أن القبائل هادئة وأن الشيخ دهام قد دفع الجمال المتفق عليها وفي سنة 1266هـ ذكر القنصل أن عنزة تحركت من جبول وسفيرة لتشترك مع المسلمين في حربهم ضد النصارى في حلب باب النيربوفي سنة 1267هـ قال خلعت الدولة على الشيخ جدعان بن مهيد شيخ عنزة هناك الكسوة الشريفة ومنحته أصلاحية المشيخة على قبيلة عنزة مما أثار غضب الشيخ دهام بن قعيشيش فأصبح يهدد الدولة بسبب هذا التصرف وكان له تجاوزات وفي سنة 1268هـ و1269هـ و1270هـ وسنة 1273هـ قال أن الدولة أسترضت الشيخ دهام بن قعيشيش وأغدقت عليه في الخلع والهدايا وكذلك الشيخ جدعان بن مهيد ولكنهما عادا إلى نهب القبائل في تلك المناطق ثم كفوا عن هذه الأعمال وصادقوا الدولة وأستطرد المتحدث في الحديث عن المنافسة بين الشيخين دهام بن قعيشيش وجدعان بن مهيد على الرياسة وذكر الشيخ دهام بن قعيشيش للقنصل أن بعض قبائل العمارات قدمت لتوها من نجد هذه السنة وانضمت إلى مشيخته وحصل أتفاق بينه وبين بعض مشائخ الديرة لتنصيبه شيخاً عاماً عليهم إضافة إلى رياسته على جماعته وفي هذه السنة تحدث القنصل عن معركة بين قبيلة عنزة والدولة في وادي الدبسي على الضفة اليسرى من نهر الفرات دامت ثلاث ساعات وكان شيخ عنزة الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ دهام ابن قعيشيش والشيخ قاعد بن حريميس وفي هذه السنة أيضاً أرسل القنصل تقرير إلى وزارة الخارجية البريطانية قال فيه أن عرب عنزة لها أربع مشائخ وهم جدعان بن مهيد ودهام بن قعيشيش من الفدعان ومحمد ابن سمير شيخ ولد علي وفيصل بن شعلان شيخ الرولة والجلاس وقال : أن عنزة هاجرت من نجد بسبب القحط في ديارهم وعددهم خمسة عشر الفاً ثم تحدث عن قوة عنزة ومنعتها وذكر أنه حل ذات يوم ضيفاً على الشيخ دهام بن قعيشيش وسرد قصة محاولة غدر ذياب ابن أخ دهام بدهام طمعاً في الرياسة وتطرّق القنصل لغدر قبيلة الموالي بستمائة نفر من عنزة بعد أن دعوهم لوليمة طعام * قال المؤلف وهذه الحادثة يذكرها رواة المصاليخ من قبيلة عنزة وقد حدثت مع الشيخ فياض الصخيري ومعه رجلين فقط وليس كما ذكر القنصل وقد أخذ بثأرهم الشيخ قعدان أبو شاربين ابن يعيش وفي هذه السنة أيضاً أرسل القنصل المزيد من التقارير عن تحركات عنزة في مناطق البادية وذكر الكثير من أحداثهم مع قبائل تلك البلاد وقال أن شيخ عنزة جدعان بن مهيد 0وفي سنة 1275هـ ذكر خبر قدوم المستشرق لسكارس في مهمة توحيد قبائل البدو وذكر الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ دهام بن قعيشيش مشائخ قبيلة الفدعان وفيها قال أن السبعة والفدعان والعمارات والرولة نزلوا في حوران ومن مشايخهم فيصل الشعلان وفي سنة 1279هـ ورد ذكر الشيخ دهام بن قعيشيش في بعض الأحداث وفي سنة 1280هـ تعرض إلى ذكر بعض الحوادث من قبيلة عنزة هناك وفي سنة 1281هـ ذكر أن التنافس بلغ ذروته بين شيخين من مشائخ عنزة وقال أن الشيخ جدعان بن مهيد قد وكل من قبل الدولة ليقوم بحماية القرى الواقعة على حدود البادية عن هجمات البدو ولكن البدو نهبوا القرى ثم أصدر الوالي أمر بطرد قبائل عنزة إلى موطنها السابق في الجزيرة العربية ثم أن الشيخ دهام بن قعيشيش شرع في قطع السبيل من بغداد إلى حلب ونهب البوسطة التركية ثم قامت الدولة بأرضاء الشيخ دهام فكف عن أعماله ولكن الشيخ جدعان قام هو الآخر بنهب القوافل المارة مع الطريق الموصل من بغداد إلى حلب ولم تستطع الجند من رده وفي سنة 1282هـ و1283هـ ذكر القنصل تقارير تفيد بوقوع نهب من قبائل عنزة وفي سنة 1285هـ ذكر القنصل أن الشيخ دهام وجماعته أستولوا على خمسة آلاف رأس من الغنم قادمة من الموصل إلى الشام وقد ذهب إلى الحماد ثم أن الدولة قامت بهجوم على عرب دهام وكان قدامهم قبيلة العقاقرة ولا علم لهم بما قام به دهام فأخذ الجند العقاقرة معتقدين أنهم من عرب دهام فقامت هذه القبيلة بهجوم وأخذت مقابل ما أخذ منهم من مواشي وغيرها وفي سنة 1286هـ قال أن الشيخ جدعان أخذ عدد من القرى وورد ذكر للشيخ سليمان بن مرشد وقبيلة الرسالين كما أسهب في بعض الأحداث الذي قام بها الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ ابن عيدة وابن حريميس شيخ العقاقرة وقد أجمعت قبائل عنزة على محاربة الدولة التركية ومن تعاون معها وفي سنة 1287هـ ذكر القحط الذي عم البوادي وأهلك المواشي وفي هذه السنة توفي الشيخ دهام بن قعيشيش وآلت مشيخة القبيلة إلى أبنه نايف وفي هذه السنة منحت الدولة السلطة للشيخ جدعان بن مهيد كما ذكر الكثير من الأحداث بين عنزة وبعض القبائل وفي سنة 1292هـ قال إن الشيخ جدعان بن مهيد أصبح شيخاً عاماً على قبيلة الفدعان وقال شيخ العقاقرة ( جمعان ) قلت وصحة الأسم قاعد بن حريميس وليس جمعان وقال شيخ السبعة سليمان بن مرشد وتحدث عن بعض أحداث بين عنزة وبعض القبائل هناك وفي هذه السنة قام الشيخ جدعان بن مهيد والشيخ سليمان بن مرشد بجمع الجباية من عرب عنزة للدولة ولكن القبيلة عادت إلى نجد وأخذت الدولة الشيخين رهائن في دير الزور حتى عادت عنزة وخلصتهما من الأسر وذكر القنصل روجرز أحداث بين قبيلة عنزة وقد أحجمنا عن ذكرها

83- كتاب البدو ماكس فرايهير فون أوبنهايم

كتب المؤلف ماكس فرايهير فون أوبنهايم آرش برونيلشفرنركاسكل في كتابه البدو الذي حققه وقدمه ماجد شبر وقد صدر المجلد الأول من هذا الكتاب باللغة الألمانية عام 1939ثم ترجم إلى اللغة العربية وطبع عام 2004م وقد تحدث عن قبيلة عنزة في المجلد الأول من الصفحة 119 إلى الصفحة 215 وأسهب في الحديث عن قبيلة عنزة وأرى من المفيد أن أذكر بعض ما جاء في هذا الكتاب عن عنزة حيث أنه من أصح من كتب بالأخص وأن هناك من يدعي أن عنزة أنساحت إلى الشمال بسبب طرد بعض القبائل لها وهذا نص ما ذكره المؤلف :
قبل أكثر من مائتي عام غادرت قبيلة بدوية شريطاً أرضياً مجدباً من الجزيرة العربية ، أمتد من المدينة عبر منطقة الطفح البركاني حرة خيبر في أتجاه الشمال الشرقي ، وبلغ أراضي المراعي الغنية التي تنبسط فيما وراء صحراء النفود الرملية وتقود إلى الأرض المحببة عند البدو : سورية وبلاد الرافدين
ملأ القادمون الجدد ، الذين سموا أنفسهم عنزة ، الصحراء السورية خلال بضعة عقود ، وتحولوا خلال فترة قصيرة إلى مصدر رعب بالنسبة إلى سكان الأراضي الزرعية منذ ذلك الوقت ، شكلت عنزة أكبر قبيلة رحل في الشمال ، ودأبت على الظهور صيفاً في أرجاء سورية وبلاد الرافدين ، بصحبة قطعان جمالها ، والأنسحاب شتاء إلى جوف الصحراء، بل والعودة- في بعض الأحيان إلى موطنها القديم
لم تغيّر الحرب العالمية والمدينة الأوربية حياة عنزة إلا قليلاً
وإذا كان أسمها قد فقد الكثير من أيحاءآت الرعب التي لازمته ، فأن الحكومات ما زالت تعتبر عشائرها الكبيرة : الفدعان والرولة في الغرب ، والعمارات في الشرق عاملاً تحسب له ألف حساب
تنتمي عنزة إلى أقدم قبائل الجزيرة العربية
ويمكن تتبع تاريخها إلى الحقبة الجاهلية
أما أقدم خبر عنها ، فهو حكاية تروي قصة رجل أختفى بينما كان يبحث عن القرظ ، وهي أوراق طلحية النوع تستخدم في الصباغة ، ولم يظهر له أثر بعد ذاك هذه الحكاية تركت اصداءها في جميع اللهجات ، حتى صار يقال لن يعود حتّى يعود جامع القرظ العنزي ، أي عندما يأتي يوم لن يكون أبداً
يعتقد اللغويون العرب أنهم يعرفون من كان جامع القرظ هذا : أنه يذكر أحد أبناء أب القبيلة الأول
ويزعم المؤرخون أن الحكاية تجري في زمن سحيق محدد : فعندما كانت القبائل العربية تسكن موحدة في منطقة مكة ، شكل أختفاء يذكر بن عنزة سبباً لحرب فرقتهم بعضهم عن بعض ، ونثرتهم في جزيرة العرب بأسرها أن السياق الذي تندرج الحكاية فيه ، هو نتاج التفكير الإسلامي ، الذي أراد وضع مكة في موضع مركزي حتى خلال العصر الجاهلي مع ذلك فأن افتراض قدم عنزة لا يمكن أن يستند إلى تعسف صرف ، خاصة وأن علم الأنساب يؤكده
يدرج علم الأنساب عنزة في عرب الشمال ، وأنهم من ربيعة
تقول شجرة نسب القبيلة : هو عنزة بن أسد بن ربيعة وتبيّن نظرة إلى الجدول الذي وضعه فوستنفيلد أن عنزة أقدم بستة أجيال من بكر وتغلب ، الممثلين الرئيسيين لربيعة 0 هكذا يضفي علماء الأنساب طابعاً مشخصاً على عمر القبيلة
أقرب معلومات متوفرة لدينا عن القبيلة تعود إلى العصر السابق مباشرة للإسلام
كانت عنزة آنذاك موزعة على منطقتين ،الأولى في الشمال الشرقي على حدود الفرات ، والثانية في اليمامة ، قلب شبه جزيرة العرب كانت عنزة الشمال قبائل رحلاً ، أما في وسط جزيرة العرب فكان قسم منها على الأقل مستقراً
ولم يكن للمجموعتين احتكاك سياسي فيما بينهما ، كما جرى تاريخهما لاحقاً في دوائر منفصلة أيضاً ، فتحولت عنزة الشمال إلى أسلاف للقبيلة الحديثة،وذابت عنزة اليمامة في قبائل شرق ووسط جزيرة العرب المستقرين
كان بنو هزان القبيلة الرئيسة من قبائل عنزة في جزيرة العرب وكانت منطقتهم تقع جنوب المكان الذي يخترق فيه وادي حنيفة جبل طويق ،بين واحة الخرج الحالية والحريق
فيما بعد ، يرد ذكر عنزة في مناطق أبعد جنوباً ، حيث لا تزال ذكريات حكم قبيلة عنزة حية إلى اليوم في الأفلاج بل أن قرى عنزة وجدت أبان العصر الوسيط حتى وراء منطقة طويق ، في عمق الطائف وقد أندثرت تلك القرى عام 567هـ 1200م بسبب الطاعون ، عدا أثنتين منها أما اليوم فليس هناك أي شخص من عنزة التي أختفى أبناؤها ( الجميلة ) مجدداً من الأفلاج ، وأن ظلت بقية منهم في الهدّار في أعالي أرض طويق دون غيرها
في حين هاجر الآخرون إلى الشاطي الشرقي لجزيرة العرب،وخاصة منهم فرع بني عتبة (العتوب) الموجود في الكويت وقطر وجزر البحرين ، وينتمي إليه البيتان الحاكمان في الكويت والبحرين
بالمقابل بقي بنو هزان تحت أسم الهزازنة في منطقتهم القديمة ، وبالتحديد في واحة الحريق ، حيث يتكرر ذكرهم في الصحايف
يرتبط تاريخ عنزة الشمال أرتباطاً وثيقاً في الجاهلية وفجر الإسلام بتاريخ أقاربهم من قبيلة بكر
فقد كانتا تعيشان في منطقة واحدة امتدت بين كربلاء الحالية ومصب الفرات في المنطقة الزراعية من العراق ، ووصلت جنوباً إلى المناطق الداخلية من شرق الجزيرة العربية مروراً بالمجرى الأدنى لوادي الرمة كما تشاركتا سياسياً في أتحاد اللهازم الذي ضم عنزة وبعض قبائل بكر ومع أن المسيحية حققت في القرن السادس تقدماً كبيراً بين قبائل الفرات الأدنى ، غير أن عنزة بقيت حتى ذلك الحين وثنية في غالبيتهم ، يعبدون الصنم (سعير) ويشاركون قبائل أخرى من ربيعة عبادة المحرّق الذي وجدت صوره له في السلمان ، جنوب ما عرف فيما بعد بالكوفة
لا يخبرنا التاريخ الإسلامي شيئاً عن أعتناق عنزة للإسلام ، وإن كان معروفاً أنهم شاركوا غيرهم من اللهازم في الردة في شرق الجزيرة العربية ، التي حدثت بعد فترة قصيرة من وفاة النبي ، وشكلت إحدى ظواهر الردة الجزئية : تلك الحركة الأنفصالية التي مثلت لبعض الوقت تهديداً جدياً لدولة الإسلام الفتية
أنفصلت عنزة عن بكر، التي دخلت أفواجاً في الجيش الإسلامي وخسرتها البداوة ، بعد حروب الردة مباشرة ، بينما بقيت عنزة وفية لطريقة حياتها البدوية ، فلم يرحل غير قلة منها إلى رباط مدينة الكوفة ، مركز جيش الشرق ، التي تم تأسيسها سنة 17هـ 638م
غير أن الحملة التي اتجهت نحو الشمال مع أنطلاق حروب الفتح ، تركت أثرها على عنزة أيضاً ، التي غادرت منطقة أنتشارها وقدمت إلى عين التمر ، حيث واحة شثاثة قرب كربلاء ، إلى الأنبار
فيما بعد ، أنقطعت أخبار القبيلة طوال قرون عديدة ، قبل أن يذكرها نصر الأسكندري ( المتوفي عام 560هـ 1165م ) من جديد فهو يقول أنها تسكن غرب جزيرة العرب في حرة النار ، أو حرة خيبر
ولا نعرف لماذا ذهبت القبيلة إلى هناك وأنما نظن أن ذهابها كان يرتبط بالهجرات أو الأنزياحات السكانية التي أحدثتها حملات القرامطة منذ عام 900م ، وخاصة منها هجرة العقيل إلى العراق ، التي أوصلت في القرن العاشر واحدة من عشائرها هي الخفاجة ، إلى منطقة أنتشار عنزة قرب عين التمر والأنبار
كانت ظروف حياة عنزة صعبة في موطنها الجديد ، لأن حرة خيبر منطقة طمي بركاني فقيرة بالغطاء النباتي ، تخلو من أراض زراعية خارج واحة خيبر الخصبة ، حيث توجد ينابيع فجرتها البراكين
هذا الوضع ، جعل مشاركة عنزة في ملكية الواحة والحصول على جزأ من محاصيلها مسألة حياه أو موت بالنسبة لها
يخبرنا ياقوت الحموي ( الجزء الثالث ص 644) أن هذا حدث في زمنه ( توفي عام 1229م )
وقد رسخت عنزة حقوقها بعد ذلك ، وأن اقتصرت منذ القرن الثامن عشر على تلك الأجزاء من القبيلة التي رزمت جزيرة العرب
وصف دوتي ، أحد الأوربيين القلائل الذين زاروا الواحة العلاقة القانونية بين عنزة وفلاحي خيبر ، فقال أن ملكية القبيلة تنصب بالدرجة الأولى على نخيل التمر حيث يتقاسم مالكها محصوله مناصفة مع البدوي الذي يشاركه فيها ، دون أن يقدم له أي شيء بالمقابل ، ما لم يتعلق الأمر بغرس أشجار جديدة
يضيف دوتي : أن حقوق الطرفين تقبل التنازل عنها ، شريطة أن يتنازل البدوي عنها لأعضاء في القبيلة ، ويبيعها الفلاح إلى فلاحين دون غيره0 تعتبر الينابيع بدورها ، ملك القبيلة أي ملك عائلات معينة منها ، يقدم أهالي خيبر لها حبوباً مقابل حق الأنتفاع بها
أخيراً تشارك عنزة في البيوت أيضاً
هذه الظروف السائدة في زماننا أيضاً ، يمكن أرجاعها دون تحفّظ إلى العصر الوسيط ، لأنها لم تتشكل تحت حكم عنزة ، بل ترجع إلى فجر الإسلام : حين أحتل النبي محمد صلى الله عليه وسلّم خيبر عام 7هـ ، ألزم سكانها اليهود بأعطائه نصف محصولهم
لم يحدث أي اختلاط بين عنزة وسكان الواحة ، رغم علاقاتهم الوثيقة بهم ليس من المعقول أن تكون منطقة أنتشار عنزة قد أختصرت على حرة خيبر وحدها يسجل أبن خلدون وأبن سعيد ( منتصف القرن الثالث عشر) الميلادي الذي يرجع أبن خلدون إلية عادة فيما يتعلّق بتواريخ البدو، أن عنزة عاشت في نجد أيضاً بجوار طي ، أي في القسم الداخلي من البلاد ونستدل من أحد المصادر القليلة المعروفة حول تاريخ وسط جزيرة العرب بين عصري القرامطة وآل سعود أن عنزة وصلت خلال القرن السادس عشر الميلادي إلى القصيم
ويعتقد أن انتشارها غدا ممكناً بفضل هجرة قبيلة بني لام ، التي انتقلت
آنذاك من شمال جزيرة العرب إلى العراق
بدورهم ، تقدمت عنزة في وقت مبكر إلى الشمال ، مثلما يظهر من أسم جفر عنزة النبع الذي ذكره ياقوت الحموي ، الواقع شرق العلا
أخيراً أحتلت القبيلة حوالي القرن الخامس عشر الميلادي واحتين قديمتين جداً تقعان على طريق الحج هما واحة العلا التي سبق ذكرها وواحة مدائن صالح
تلقي المصادر من حين لآخر بعض الضوء على علاقات عنزة بالسلطات ، التي كانت قائمة آنذاك
وتقول أنها أبدت عام 666هـ 1267م أستعدادها لدفع الضرائب إلى
القاهرة ، لتتخلص ربما من الاتاوات التي كانت تؤديها إلى حكّام آخرين ( شرفاء المدينة ؟ )
أما في العصر العثماني ، فقد حصلت على حق الصرة ، العائد الجمركي الذي حرصت الحكومة على تأديته إلى حارسي طرق الحج ، وتلقت عام 1087هـ مبلغ 7116 تالر فضياً ، سدد منه 1054 تالر من الموازنة الأصلية ، ودفع الباقي في وقت لاحق
بما أن القبائل كانت تقابل تخفيض أموال الصرة أو الأمتناع عن دفعها بغارات تشنها على قوافل الحج العائدة ، فقد نهبت عنزة عام 1112هـ الحجيج في منطقة الشريف الأكبر ، لأنه رفض دفع الصرة لها والقى بعدد من أبنائها في السجن ، حيث مات قسم منهم وقامت عامي 1115هـ 1117هـ ، بغارات يشير موقعها ( معان ) إلى أنها كانت تتقدّم آنذاك شمالً
بدأت معالم توّزع عنزة الجديدة تظهر قبل الهجرة الكبيرة ، التي سبقت القسم الأخير من تاريخها
فقد حدد دوتي مناطق ترحال مختلف قبائلها ، وأخبرنا أن الجلاس ( الرولة ) تنقلت إلى الجنوب من حرة خيبر ، بدءاً من المدينة مروراً بالحناكية وصولاً إلى سميرا ، وقال أن أسماء الأماكن في محيط خيبر تحمل أسمائها ، ومنها وادي الجلاس وسوق الرولة إلى شمال وشرق هذه المنطقة ، في منطقة وادي الرمة القصيم ، وسكن السبعة ، وسكن بعدهم العمارات : في جبال شمّر وحتى في شرق جزيرة العرب
أما مواقع قبيلة عنزة الرابعة الكبيرة ،أي الفدعان ، فهي غير معروفة وربما كانت تقع شمال الحرة ، حيث يخيّم الآن ولد سليمان ، المرتبطون حتى اليوم بالفدعان
أستولى ولد علي على غرب منطقة خيبر ، حيث لا يزال قسم منهم يسكن هناك إلى اليوم ، وإلى جوارهم ، على الأرجح ، الحسنة الذين تربطهم بهم صلة قرابة
ويواصل المؤلف الحديث عن عنزة بأسهاب ثم قال يرد أول أخبار حول ظهور عنزة في الشمال بعد عام 1700م الذي سنعتبره أقدم فترة زمنية لهجرتها، التي أوصلتها عام 1703م إلى معان وعام 1705م إلى الفرات ومع أن مرويات القبيلة تحدد فترة أقدم بعض الشيء ، فقد ذكر الشيخ مقحم بن مهيد عام 1913م أن أسلافه كانوا يسكنون خيبر قبل ثلاثمائة عام وعد فرحان بن هديب عام 1899م سبعة أجيال من السبعة منذ غادرت خيبر فأن هذه التواريخ لا تتفق مع تواريخ ظهور القبيلة في سورية ، أستمرت الهجرة فترة تربو على القرن
كانت الحسنة والفدعان وولد علي أقدم القبائل التي بلغت الأراضي السورية ، وانتهت الهجرة مؤقتاً بوصول الجلاس ( الرولة ) ، التي يجب أن تكون قد تمت في الثلث الثاني من القرن الثامن عشر ، حين استكملت القبائل الثلاث الأولى في تلك الحقبة تقريباً أحتلال مناطق انتشارها الصيفية الحالية ، فسكنت الفدعان السهب الشمالي بين حلب والفرات الأوسط ، والحسنة الفسحة بين حمص وتدمر، وولد علي سهل حوران ، أما الجلاس ، فكانوا آنذاك في الحماد ، حيث أقتصر انتشارهم على السهب بين بادية تدمر والنفود ، وأن تقدموا من حين لآخر إلى سهل حوران أو عبروا الفرات ثم بدأت حوالي عام 1800م حقبة هجرة جديدة ، من آثارها الضغط الذي مارسه في الشمال منذ حوالي 1790م وأدى إلى خروج السبعة من وسط جزيرة العرب إلى الأراضي الواقعة شرقي حماه حيث لا زالوا إلى اليوم وأنه لمن المشكوك فيه أن تكون القبيلة قد حققت بذلك هدفها الأصلي وهو التخلص من أزعاجات الذين وصل جباة ضرائبهم إلى الفدعان ، أبعد قبائل عنزة شمالاً ؟ هاجرت العمارات آنذاك أيضاً من موطنها في شرق جزيرة العرب إلى الشمال واستولوا تدريجياً على القسم الشرقي بأكمله من الصحراء السورية ، وأن بقيت أقسام قويه منهم في موطنهم القديم ، ولم تغادر القصيم موقعها إلا في ستينيات القرن التاسع عشر
خاضت عنزة خلال تقدمها في الصحراء السورية معارك كثيرة
وهناك حكاية تصف الحرب الدموية التي أضطرت إلى خوضها ضد الموالي : ساداة الشمال آنذاك بالمقابل / يبدو أن احتلال سهل حوران لم يترك أي أثر يذكر في تقاليد القبيلة
ثم تحدث المؤلف عن تحليل بعض أخبار كتب المستشرقين وتطرق إلى
أحداث كثيرة بين قبائل عنزة وبعض القبائل في تلك البلاد وبين عنزة نفسها مما لا داعي لذكره ثم تحدث المؤلف عن نجعة عنزة وتنقلاتها وطريقة اكتيالها ورعي مواشيها ثم قال كانت عنزة تؤجر جمالها لمن يريدون ترحيل محاصيلهم من الحقول ، ومن أجل عمليات النقل الحكومية المشاركة في رحلات الحج
فيما بعد ، حد دخول وسائل النقل الحديثة من فرص الكسب هذه ، وجف منبع آخر من منابعه بعد الحرب العالمية ، هو الخّوة بأنواعها ، التي كانت تدفعها قبائل الرعاة قبل كل شيء المصاحبة لعنزة خلال ترحالها الشتوي ويؤديها كذلك قسم من السكان نصف المستقرين على تخوم الفرات الأوسط ، وقرى حوران والجولان ، والمواقع الطرفية من سورية كصدد والقريتين وتدمر
ويقال أن حمص وحماه كانتا تدفعان هذه الأتاوة أيضاً أخيراً جف مصدر الكسب الثالث ألا وهو رسوم مرور القوافل القارية وتوقفت ، في النهاية موارد الصرة التي كانت حكراً على ولد علي
كانت عنزة تستقل بنفسها في العصر التركي عندما تقوم بترحالها الشتوي قبل أن تعود خلال فصل الصيف إلى قبضة الحكومة التي كانت تستطيع عندئذ منعها من بلوغ الأسواق والمراعي ومنعها من حين لآخر بالفعل لأجبارها على دفع الودي (البدل) ورسوم المراعي والأسواق ضمن مناطق معينة
أدت إلى أقامة عنزة في الأراضي الزراعية إلى منازعات كثيرة مع السكان
الأصليين ، احجمت الحكومة عن التدخل فيها بوجه عام ، مالم تهدد مصالحها المالية
عندئذ ، كانت الوسائل التي تستخدمها معروفة تقتصر أساساً على تحريض شيخ ضد آخر وقبيلة ضد أخرى واستدراج زعماء عنزة إلى كمائن وافخاخ مع مافي ذلك من أنتهاك لحقوق الضيف
تصاعد نفوذ الحكومة على عنزة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بحيث أخذ باشا دمشق يتحكم في ترحال الرولة الصيفي عام 1878م مع بروز تطلعات رسمية إلى حرمانها من حياة الترحل
صحيح أن محاولة أرسلان باشا ( متصرف دير الزور حوالي عام1870م لتوطين السبعة قرب الدير قد أخفقت ، لكن قبيلتي ولد علي في حوران والحسنة قرب حمص بدأتا تمارسان الزراعة في نهاية القرن بعد أن ساد الأمن المنطقتين
وتحوّل شيوخ عنزة الكبار جميعهم إلى ملاك قرى وأراض أهداها إليهم السلطان عبدالحميد ، وشدتهم الحكومة إليها من خلال منحهم مناصب والقاباً وقروضاً مالية
حسد الباشوات في نظر عنزة الدولة التركية ، وجسدها كذلك أصحاب السلطة في شمال جزيرة العرب ، أي أمرا جبل شمّر من بيت أبن رشيد ، وحكام حائل منذ عام 1838م ثم يواصل المؤلف حديثة فيقول : بفضل عبقرية ملك جزيرة العرب الحالي عبدالعزيز آل سعود ، فهم الشعلان أسرة شيوخ الرولة ، كيف يستفيدون من هذا الوضع ، فاستولى نواف بن الشيخ النوري بن شعلان على واحة الجوف بانقلاب أنجزه عام 1909م أدى إلى استعار الحرب من جديد بين عنزة وشمّر في الموقع عينه ، بعد أن كانت قد خمدت طوال عقود ثم تحدث المؤلف عن أحداث كثيرة أثرنا عدم ذكرها ثم تحدث عن قبيلة الفدعان والسبعة والعمارات والحسنة وولد علي والرولة وختم الحديث عن عنزة بجداول كبار القبيلة والوسوم واعتقد أن هذه الجداول من وضع محقق الكتاب حيث ذكر بعض ما هو مدون في الكتب الحديثة ومن اهمها كتابنا هذا ولكن الكتاب هو من أصح الكتب التي اطلعت عليها في هذا العصر من كتب الرحالة والمستشرقين

ملاحظاتي على ما جاء في كتاب البدو من كلام المؤلف

[center]1- أشار المؤلف إلى الحادثة التاريخية عن أختفاء يذكر بن عنزة عندما ذهب للقرض ولم يعد وهذه الحادثة معروفه ومعروف أسبابها وقد كان مع يذكر رجل من قضاعة وعندما وصلوا إلى الفلاة كان هناك بير فيه ماء وقد ظمأوا فقام القضاعي ودلا العنزي في البير ثم قطع الحبل به وأنقطع أثره وهذا سبب المثل العربي القائل ( حتى يئوب القارظ العنزي )
2- أورد المؤلف رواية خرافية غير صحيحة وقد أهملناها ولعله يشير
لموقعة عكلي التي يتناقل الرواة من عنزة قصتها فهو أخطأ في ما ذكره ولا صحة لروايته
3- تطرق المؤلف لما حدث لقرى بنو عنز بن وائل في كورة جرش في [size=6]منطقة تهامة وليس في حدود الطائف كما ذكر وهذه القرى كانت لبنو عنز ابن وائل وليس لعنزة بن أسد فهو خلط بين القبيلتين لتقارب الأسماء وتقارب الأصل وقد ذكر هذه الحادثة أبن كثير والطبري/size]
4- قال أنه لم يخبره التاريخ بخبر إسلام عنزة وهذا غير صحيح فأن عنزة وفدت على الرسول صلى الله عليه وسلّم وجاء بذلك حديث أثبتناه في باب من فضائل عنزة في هذا الكتاب
5- ذكر المؤلف أن مواقع قبيلة الفدعان غير معروفة قلت مواقع قبيلة الفدعان كانت في خيبر في قرية بشر وعند تحولهم عن خيبر فقد ملكوا الحايط والحويط ( فدك ) وضرغط وضريغط ثم أنساحوا إلى الجوف وهم أول من حفر آبار صوير في منطقة الجوف ثم هاجروا إلى بلاد الشام وينجعون في سوريا والعراق ويعودون أحياناً إلى نجد
الصفحة 263- غير أن تعرّض القافلة لهجوم من رجال قبيلة عنزة المنتشرين حول درب الغزوات لم يكن مستبعداً أيضاً لذلك أرسلنا عشبان أحد أصحاب منتصف الطريق وهو معروف بشكل جيد لدىةعنزة مع القافلة على هذا المقطع من الرحلبين ما بقي منصور معنا
الصفحة 273 - مر على ذكر عنزة في معرض حديثه عن رحلته وفي الصفحة 337- قال المرتفعات اسم جبل العمور كناية إلى قبيلة العمور البدوية التي يبدو أنها تقيم في الصحراء السورية منذ زمن طويل وأن عنزة قد طردتها إلى هذه المنطقة الجبلية
( الجزء الثاني )
جاء في الصفحة 23- : أماغزوات البدو إذ أن أبناء الصحراء يعرفون كثيراً من المعابر التي يستطيعون عبورالنهر فيها على ظهور خيولهم أو أبلهم سواء مشياً أو سباحة مستفيدين من ضعف شدة التيار المراكز السكنية في منطقة ما بين النهرين لا تسلم من هجماتقبائل عنزةالموجودين على الجانب السوري جاء في الصفحة 24- قال أوبنهاين : رجال الشيخ فارس الجربا فروا لي الحماية ضد شمّر وجميع أتباعهم ولكن ليس ضد غزوات البدو الغرباء وخاصة بدو عنزة الذين كانوا مخيفين بشكل خاص وفي الصفحة 27- قال التقينا بقافلة للبقارة أخبرتنا بأنه اقد شاهدت قبل وقت قصير عدداً كبيراً من فرسان عنزه كاتوجههم نحو الشمال الشرقي الذي سيؤدي مثلنا إلى الخابور سبباً كافياً لأن يضاعف مرافقيي حذرهم وفي صفحة 34و35- قال : سارت سلسلة هضاب الحمة أعتباراً من الخشم نحو الشمال على أمتداد طريقنا إلى أن أنتهت تماماً في الساعة العاشرة و50 دقيقة على الجهة اليسرى ظهرت الآن خيام كثيرة كانت تغطي الضفة على أمتداد ثلاثة أرباع الساعة تقريباً بأتجاه الشمال وكانت هذه الخيام تعود لفرع منشق عن قبيلة عنزة هو فرع أبن هذّال الذي أختلف مع قبيلته وجاء إلى منطقة مابين النهرين بأذن من الشيخ فارس الجرب االصفحة 41- قال وكان ( لايارد ) قد عثر خلال زيارته فيتل طابان على بقايا قلعة حديثة بالقرب من التل على سور حجري كان محمد أمين قد بناه كملجأ للجبور ضد هجمات قبيلة عنزةا لصفحة : 79- قال : بعد وقت قصير من تثبيت قبيلة شمرأقدامهم في سورية جاءت موجه جديدة من المهاجرين من شبه الجزيرة العربية تتألف منقبيلة عنزة الكبيرةلم تزل بقايا هذه القبيلة موجودة حتىاليوم في جنوب نجد وذكر المحقق في الهامش : تعد عنزةمن أقدم القبائل العربية الشمالية ويعود أصلها إلى ربيعة الصفحة : 80 و81– ذكر أنه وقعت معارك دامية بين عنزة وشمّر أنتهت بتخلي شمر التي كانت دون شك قد تعرفت في السابق على غزواتها المختلفة على السهول الخصبة في منطقة ما بين النهرين لقبيلة عنزة وتحدث عن قوة الهنادي حتى قال ثم طردتهم القبيلة الأقوى ( ولد علي من عنزة ) الصفحة 83- و 84 تحدث المؤلف عن استفحال قوة شمّر بالعراق وقال ربما أن علي باشا لم يكن في وسعه تجنيد قوة عسكرية لمواجهتهم طلب المساعدة من عنزة وحاول علاوة على ذلك شق شمّر إلى فريقين متعاديين أستناداً للمبدأ القديم ( فرّق تسد ) ونجح في التأثير على شلال أحد أبناءأ خوة صفوق إلى درجة أن جزءاً من شمر يعترف به شيخاً له ألا أن الجزء الأكبر من شمّر بقي موالياً للشيخ صفوق في هذا الأثناء كان عنزة طامعين في المراعي الخصبة التي يسيطر عليها شمر قد وصلوا بقوة قوامها حسبما قيل35000ألف رجل لكن علي باشا ساوره القلق من أنتشار مثل هذه القوة الكبيرة في منطقة مابين النهرين وأبل غنزة بأنه لم يعد بحاجة إلى مساعدتهم فلم يكترث عنزة ببلاغه ونزلوا قرب بغداد عندئذ طلب علي باشا النجدة من الشيخ شلال ضد عنزة فلبّى الطلب , لا بل أن خصمه الشيخ صفوق أرسل 2000 رجل لمناصرة أبن أخيه لأن هذه الحرب تهدد قبيلة شمّر بكاملها في المعارك اللاحقة كانت الغلبة لعنزة وأنصب حقد المنتصرين بشكل خاص على أتباع الشيخ شلال الذي وقع هو نفسه في الأسر ومزّق أرباً أرباً أما جنود السلطان فلم يلقوا المعاملة السيئة التي لقيها البدو ولم ينسحب عنزة ألا بعد أن استدعى علي باشا قبيلة زبيد التي كانت تعيش منذ القدم في جنوب مابين النهرين والتي وصلت إلى بغداد في شتاء 1834و1835م وفيوفي الصفحات 90 و91 و92 و93 تحدث عن قوة قبيلة عنزة وحصولها على الخوة من عدد من القبائل المستقره وفي الصفحة : 107 تحدث عن مدينة دير الزور وقال أنها اصبحت معزولة بين قبيلتين قويتين عنزةوشمّرالصفحة 161- ذكر من مزايا البدو الحميدة أن شيخ شمّر عبدالكريم الجربا الذي ربطته بحكم الصداقة علاقة مع عقيد الفدعان من عنزة الشيخ جدعان بن مهيد في أحد المعارك تغلبوا رجال من شمّر على مجموعة صغيرة من الفدعان كان معهم الشيخ جدعان فأعطى الشيخ عبدالكريم الشيخ جدعان أفضل فرس لديه لكي يفر على ظهرها ناجياً بحياته كما أورد المؤلف قصّة بدوياً من عنزة قد فر في يوم من الأيام لسبب ما إلى الموصل حيث التحق بمدرسة دينية وأصبح من رجال الدين ولم يعد إلى الصحراء وعندما جاءت قبيلته بعد فترة طويلة من الزمن بحكم الصدفة إلى قرب الموصل وعلم الشيخ بوجودها هناك أعطته القبيلة الأبل التي خلفها وراءه أبوه المتوفي في هذه الأثناء والتي يستحقها كواحد من الورثة فالبل التي كان عددها قد أزداد كثيراً منذ وفاة والده ظلّت تحت رعاية القبيلة وفي حمايتها طيلة فترة غياب مالكها [/center

84- الروسيان ( الامير شيرباتوف والكونت ستروغانوف )

( قبيلة عنزه )

ان قبيلة عنزه هي اقدم قبيلة بدوية واكثرها عددا في بلاد العرب اجمع , ويترحل البدو في الوقت الراهن
(1900 ) في جميع مناطق الصحراء التي يحدها شمالا نهر الفرات وشرقا ذلك الجزء الذي يعرف اليوم بالعراق ويتاخم الخليج الفارسي , وجنوبا جبل شمر إلى أطراف المدينة, وغربا فلسطين وسورية مع الجبال المواجهة للبنان كان ( لربيعة الفرس ) حفيد اسمه عنزه , الجد الاعلى لقبيلة عنزه البدوية التي لايزال لديها افضل الخيول في بلاد العرب اجمع ( 1900 م ) من المحتمل جدا ان الشهرة التي حضيت بها خيول نجد في الشرق بلاشك تعود الى بدو ( عنزه بالذات ) , كما هو الحال في الوقت الحاضر, ويعترف الجميع ان ( بدوعنزه ) يملكون احسن السلالات , وقد اخذو يهاجرون الى الشمال منذ حوالي مائتي سنة , ومنذ ذلك الوقت واصلوا الهجرات المتتالية الى ان غادر الكثير منهم ديارهم الاصلية لقد توطنت قبيلة ( بشر ) بجوار ( خيبر) عند الطرف الغربي للنفود , وقبيلة الرولة جنوب الجوف وقبيلة ولدعلى محاذية لها من الشمال , وقبيلة العمارات في اقصى الشرق , وربما كانت هناك القبائل في الازمنة الغابرة تحضر الخيول من نجد الى سوريا , وبغداد , وفارس , ولعل بعض بطون القبيلة وصلت الى منطقة واقعة جنوبها قليلا , لان ( ال سعود ) انفسهم من ( عنزه ) 0 وفي تقسيم قبائل ( عنزه ) يذكر الامير شيرباتوف ان قبيلة ( عنزه ) استقرت على الضفة اليمنى بين نهر الفرات ودمشق وفي تقسيمه لقبائل ( عنزه ) ذكر انها تنقسم الى الاقسام التالية : ( الفدعان ) ( السبعة ( الرولة) ( ولد علي ) ( بن هذال ) ( الحسنة ) ( السلقا ) ان بدو ( عنزه ) يشكلون قبيلة كبيرة كقبيلة ( شمر ) , وينقسمون الى عشائر فرعية فهم مثل ( شمر ) مسلحون بالرماح ويملكون الخيول والجمال , ولايعترفون باي شيخ عام عليهم , وتمتد الاراضي التي يترحلون فيها من جبل شمر في نجد الى الجنوب حتى حلب شمالا وتنقسم قبيلة عنزة الى 1- الفدعان , اكثر القبائل اتساما بروح المحاربة تملك القليل من الخيول وتنقسم الى المهيد ( 1000 خيمة ) والشميلات ، ( 1000 خيمة ) والعقاقرة ( 1000 خيمة ) والخرصة( 1000 خيمة ) وتتميز عشيرتان لدى الفدعان بالثروة واصالة خيولهما هما بن سبيني وابو سنون 2- السبعة , غنية بالجمال والخيول وتنقسم الى : القمصة (1000خيمة ) والرسالين (500خيمة ) وعبادات (500 خيمة ) والدوام ( 500 خيمة ) والمسكة( 500 خيمة ) والموايقة (500 خيمة) والعميرات ( 500 خيمة ) والمصرب وهم قسم من الرسالين .:
3_ بن هذال ( العمارات ) قبيلة غنية تملك عددا كبيرا من الجمال ( 4000 خيمة ) 4- الحسنة , فقدت ماتملك قبل ستين عاما مضت نتيجة لعدوان ( ؟ من قبائل عنزة ؟ ) عليهم وتعيش بالقرب من دمشق 5- الرولة او الجلاس , اكثر قبائل ( عنزه ) غنى وجبروتا , ويصل عدد خيامها الى(12 الف) خيمة , وتملك نحو 150 الف ناقة , لكن تملك عددا قليلا من الخيول لانها استبدلت الرمح بالسلاح الناري لاستخدامة في الغارات , ومع انه قد مر اكثر من سبعين سنة على خروجها من نجد , غير انها القبيلة الوحيدة من قبائل ( عنزه ) التي احتفظت بالعلاقات مع وطنها السابق إلى جانب ولد على 6- ولد علي , تعد من اقدم تفرعات ( عنزه ) وبقي من أبناء عمومتها بنجد ولهم صله بهم ولازالت ممتدة, وتملك عددا كبيرا من الجمال والخيول ويصل عدد خيامها الى ( 3000 خيمة ) واثناء الحديث عن الخيول تم ذكر مايلي : ينقسم بدو ( عنزه ) الى عدد كبير من القبائل نسبيا والتي تنقسم بدورها الى فروع متعددة وتوجد الخيول لدى جميع القبائل , ولكن تربية الخيل عند بعض القبائل اكثر تطورا من غيرها على سبيل المثال انخفض عدد الخيول لدى قبيلة ( الرولة ) الكبيرة خلال السنوات العشرين الاخيرة , واكبر عدد من الخيول يوجد اليوم (1900م) لدى قبيلة ( السبعة ) و ( الفدعان ) و ( ولد علي ) وتنقسم قبيلة ولد علي الى قسمين لكل منهما شيخ مستقل ويذكر المؤلف بان الشيخ ( بطين بن مرشد ) شيخ القمصة , قد ركب فرسا كميتية غامقة من نوع ( عبيان شراك ) الى مخيم الشيخ ( محمد الدوخي السمير ) وان مواصفتها رائعة ثم أورد الكاتب تقريرا للجنة النمساوية لشراء الخيول ذكر فية أن البدو جميعاً يتفقون على ان لدى قبيلة ( ولد علي ) احسن الخيول لانهم كفّوا عن بيع خيولهم لعباس باشا وتملك ( الرولة ) نفس النوع من الخيول الموجودة لدى ( ولد علي ) الا انها اقل عددا , رغم ان
( الرولة ) كانت تملك حتى وقت قريب احسن الخيول في الصحراء ولدى قبيلة ( الحسنة ) عدد قليل منها , وترتحل قبيلة ( السبعة ) قرب نهر الفرات بالقرب من الدير , وفي فصل الربيع تقترب من مدينة حمص وحماة ولدى قبيلة ( السبعة ) عدد كبير من الخيول , لكنها اصغر حجما مما لدى ( ولد علي والرولة ) نلاحظ ان المعادلة بكل مرة تتغير في تفضيل الخيل وثمة رأي مؤداة ان هناك سلالة خاصة من الخيول بنجد , ولكن هذا ليس بصحيح ان البدو يتكلمون باجلال عن نجد بوصفها مهد سلالتهم , وعندما ترتحل قبيلتا ( ولد علي والرولة ) متوجهتين الى نجد تقيمان العلاقة معهم , الا ان الجميع يرفضون رفضا قاطعا ان خيول نجد تختلف في اصل انحدارها وشكلها وسماتها عن الخيول الموجودة في شمال بلاد العرب , ويعتقدون ان خيول شمال بلاد العرب اكثر قدرة على الاحتمال وسرعة العدو وانشط من الخيول الناشئة في واحات نجد كانت افراس ( ولد علي ) متسمة بخفة رائعة ورشاقة في الحركة , واما الفحول فكانت تتميز بقوتها وقوة عضلاتها ونحافتها , مع عينين واسعتين 0 وبعد زيارة البدو ينبغي مشاهدة الخيول في المدن حماة وحمص وحسية ( قرب حمص ) ومن دمشق يجب السفر الى بدو ( ولد علي ) من قبيلة
( عنزه ) الذين يتواجدون في حوران وعند ( ولد علي ) احسن الخيول في الصحراء وقد راى( برودرمان ) عندهم من ( 500 الى 600 فرس ) كل واحدة احسن من الاخرى , ومن ( ولد علي ) ينبغي الذهاب الى ) الرولة ) بالجوار من ( النوانية ) و( المزيرب ) و ( بصرى ) في حوران0 في الخامس والعشرين من مارس انتقلنا الى الشيخ ( سطام الطيار ) شيخ الطيار احد فروع قبيلة ( ولد علي ) وعرضوا لنا عند الشيخ احصنة ( صقلاوي ) ( بيري) ( كحيلان ابو عرقوب) ( هدبان النزحي ) . كان ذلك استعراض بسيط لتاريخ قبيلة عنزه واماكنها وخيلها وذكر لبعض شيوخها من خلال قراءة الامير شيرباتوف , والكونت ستروغانوف

تصحيح ما جاء في هذا البحث من أخطاء

*- قد يلاحظ ان هناك لبسا بوضع بن هذال كقبيلة وان كان يعني ( العمارات ) بحكم موقعها بالعراق وشيخهم ( بن هذال ) وذكر من أقسام الفدعان ولم يذكر بعض الأقسام ثم أنه قال : وأكثرهم ثروة أبا سنون وأبن سبيني قلت
*- أبا سنون فصيلة من ضنا عربان من الخرصة من ضنا ماجد من
الفدعان وأبن سبيني صحة الأسم أبن زبيني وهم فصيلة من الشميلات من ضنا منيع من الولد من الفدعان *- وفي تقسيم السبعة أيضاً ذكر اقسام ولم يذكر بعض الأقسام وذكر العميرات ولا يوجد هذا الاسم في قبائل السبعة بل يوجد العميرة وهم فرع من القمصة والعمران وهم فرع من العرفا وقال أن المصرب من الرسالين والصحيح المصرب من المصاربة وهم من بطون البطينات من السبعة *- يقصد بالجلاس الرولة والمحلف السوالمة والاشاجعة والعبادلة . بعض قبائل ( عنزه ) لم تهاجر وبعضها هاجر قسم منه وقسم اخر لم يهاجر كقبيلة ولد علي

85- رحلات داوتي

ترجمة عدنان حسن وهو رحاله انجليزي ولد عام 1843م ومات عام 1926م قام بهذه الرحلة عام 1878م ورد في كتابه لقطات كثيرة عن عنزة ومن أقواله : وهو يتحّدث عن خيبر مررنا عبر بساتين النخيل في قعر وادي الجلاس الذي سمي على أسم ذاك الفرع القديم من عنزة الذي هجر خيبر منذ زمن طويل ومن خلال وصفه للديار خلال رحلته قال : عناز تله بركانيه كبيره في الحره في ضواحي خيبر
وقال داوتي الروله يسكنون بالقرب من النفود اسفل الجوف وفي اتجاه الغرب ناحية سوري وهم من البدو الخلّص وسلوكياتهم غاية في البساطه ونسبهم يمتد إلى اعراب ابن مزيد وأعراب الحسنة ( الأحسنة ) واعراب المصاليخ واعراب عنزة القدامى الذين يعرفون باسم الجلاس مندمجون منذ القدم مع الروله وهناك واد من وديان خيبر يحمل اسم الجلاس من منطلق أن خيبر كانت من قبل ملكاً لأعراب الجلاس ولكنهم هجروها وتخلوا عنها منذ زمن بعيد وسلالة الجلاس من النسبية هي على النحو التالي : - النصير - النواصرة - الشعلان - الربشان - السوالمه - الفرجه – الكواكبة – القعاقعه – الدغمان – الدرعان – النصير – البلاعيس – البدور – اعراب ابن معجل شيخ الأشاجعه – اعراب ابن جندل شيخ السوالمه – اعراب ابن مجيد شيخ عبدالله الخليفات

تصحيح الأخطاء في النسب

الحسنة والمصاليخ من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة ويجمعهم مع الرولة : مسلم أما النصير بفتح الصاد والنصير بكسر الصاد والنواصرة والشعلان فهم من المرعض من الرولة أما الدرعان فهم من الدغمان أما البلاعيس والبدور والخليفات وجماعة أبن معجل فهم من الأشاجعة ويطلق على الأشاجعة والسوالمة والعبادلة اسم المحلف ويجمعهم مع الروله زايد الجلاسي

[center]86- كتاب أكتشاف جزيرة العرب

للرحاله جاكلين بيرين نقله للعربيه قدري قلعجي وقدّم له الشيخ حمد الجاسر رحمه الله ذكر في الصفحة 211 أن الرحالة ستيزن رافق قبيلة عنزة وقضى معهم عشرون عاماً وذلك في أحداث عام 1806م وذكر في الصفحة 290 قال أن غرار ماني كتب له رئيس عشيرة الرولة رساله موجهه إلى شيخ عشاير عتيبه المستقلّه معرفاً عنه بأنه موفد من الحكومه التركيه لشراء الخيل

87- كتاب رحله داخل الجزيره العربية

للرحاله يوليوس أوتينج وهو الماني بدأ رحلته في قرية كاف عام 1883م وقد ذكر في صفحة 43و54بعض اسماء قبائل عنزة وفي صفحة 165 ذكر عدة اشخاص ومنهم عواد بن غنيمة شيخ قبيلة الحجور وقد ذكر لقطات عن قبيلة الروله في عدة صفحات وفي صفحة 144 ذكر قبيلة الفضيل من الجعافره من ولد سليمان وشيخهم العواجي

88- رحلة في الجزيرة العربية الوسطى

عام 1878- 1882 م الحماد جبل شمر القصيم الحجاز الرحالة شارل هوبير تحدث هذا الرحالة عن الكثير من بلدان نجد وورد بها لقطات عن قبيلة عنزة وفي معرض حديثه عن تيماء قال : في بعض الأحيان تصل قبيلة الروله إلى تيماء والقبيلتان العنزيتان اللّتان تؤلفان قبيلة بني وهب أي الفقرا وأولاد علي الذين تمتد مراعيهم أيضاً حتى تيماء لا يتزودون بالتمور فيها بل في خيبر فكون الفقراء مالكي نخيل خيبر يعفيهم من شراء التمر وبأنتظار نشر كامل لوائح كل القبائل وفروعها العديده الذي سأقدمه لاحقاً اشير هنا إلى قبيلة بني وهب المثيرة للأهتمام من جميع الأوجه والتي تنقسم إلى فرعين كبيرين : أولاد علي والفقرا

قبائل فرع أولاد علي هي التاليه : اليديان – المسعد – السند – المريخان الركاب – العطيفات – المشطه - الطلوح - الخالد – الربيلات – الدمجان الطوالعه المشرف – الخيل الذويبي الشرعبه وهي في مجموعها 16 قبيله تعد حوالي 600 خيمه والشيخ الأكبر الحالي يدعى مطلق بن رجاء العيد أما قبائل الفقرا فيبلغ عددها تسع قبائل : المبارك - الشفقه – الهجور - الخمعلي - الصهبان - المغاصيب – الفرعين الحويكم الجمعات وتملك هذه القبائل في مجموعها 400 خيمه ويدعى الشيخ الأكبر الذي تقع خيمته في قبيلة المبارك مطلق بن الحميد على النحو الذي اشرت إليه على الخريطة فأن بني وهب يجوبون صحراء الشفة حيث تشكل تيماء حدودها الشماليه والحرّه حدودها الجنوبيه نصيب أولاد علي هو الأفضل لأن أراضيهم تضم قطعة من النفود في المقابل يجتاز در الحج الذي يشكّل مصدر أرباح للعرب كل سنه جزءاً من أراضيهم بالإضافة إلى ذلك فأنهم كما ذكر آنفاً يملكون نخيل خيبر الذي يؤمن لهم كل سنة مؤنتهم من التّمر ثم تحّدث عن مدائن صالح والحجر والعلا وخيبر قال : دخلنا اراضي عرب عنزه فرع أولاد سليمان الكبير هو الباقي في المنطقة تتناثر خيامهم من جبل مريره وحتّى مشارف ينبو في الجنوب والقبائل الرئيسية هي التاليه: الجعافرة - الفضيل - المرتعد - العوجي - البكار - الفضوارة - المريهم - النحات - المطرده - السهول - الغمشه - السعيد - النومسه - الشملان أولاد سليمان أكثر عدداً من بني وهب وهم أيضاً من عرب عنزة كما رئينا ذلك آنفاً وفي موضع آخر قال : في وادي السرير الكثير من النخيل العائد لقبيلة الشملان التابعه لعنزة من قصيبة إلى الثمد النخيل كثيف ثم تحدث عن الحايط وقال : كان نخيل الحايط يعود فيما مضى إلى قبيلة علي من عائلة عنزة الكبيره والتي كانت تعد 200 خيمه ثم انسحبوا إلى جانب قبائل عنزة الكبرى الأخرى في الشمال ثم ذكر رحلته من بغداد إلى دمشق وقال : ولكن للأسف نتعرّض لعمليات السّلب التي تقوم بها كبريات قبائل عنزة التي تحتل بالضبط هذه المناطق من الصحراء

( تصحيح ماجاء بهذا الكتاب من بطون عنزة )

قال بني وهب : أولاد علي والفقرا وصحة أسم أولاد علي : ولد عوبني وهب ثلاث قبائل وهم : ولد علي والمنابهة والشراعبة أما الفقرا فهم قبيلة من المنابهة ذكر فروع ولد علي : اليديان – المسعد – السند – المريخان الركاب – العطيفات – المشطه الطلوح الخالد – الربيلات – الدمجان والطوالعه المشرف – الخيل الذويبي الشرعبه والصحيح ولد علي ثلاثة قبائل : الحماده وضنا مفرّج وضنا ذري حيث المسعد والسند والمريخان من اليديان من الحمامده وغيرهم عوائل لم يذكرهم أما الركاب والخالد والربيلات والطوالعة فهم بطون من الحمامدة أما المشرف فهم من الطوالعة والخيل ما اعرف هذا الأسم لعله خطأ مطبعي بأحد البطون أما الذويبي فهو يعني ذلايبة وهم فرع من الطوالعه أما العطيفات والدمجان والمشطة فهم قبائل من ضنا ذري أما الطلوح فهم قبيلة من ضنا مفرّج وهناك عدد من البطون لم يذكرهم أما الشراعبة فهم قبيلة رئيسية من بني وهب وليس من ولد علي أما الشيخ مطلق بن رجاء العيد فصحة الأسم الأيدا وليس عيد وذكر فروع الفقرا على النحو الآتي : المبارك - الشفقه – الهجور – الخمعلي - الصهبان - المغاصيب – الفرعين الحويكم الجمعات والصحيح : المبارك فرع من الشفقة والهجور يقصد الحجور وهم قبيلة من المنابهة والخمعلي يقصد الخماعله وهم قبيلة من المنابهه أما الصهبات فهم بطن من العيينات من الحجور من المنابهة أما المغاصيب والجمعات فهم من الفقرا أما الفرعين فهم من الحمدان من الشفقه أما الحويكم فهم أسرة من الخضير من المبارك أما الشيخ مطلق الحميد فهو مطلق بن الحميدي الفقير قال المؤلف : والقبائل الرئيسية من أولاد سليمان هي التاليه : الجعافرة – الفضيل – المرتعد – العوجي – البكار – الفضوارة – المريهم – النحات – المطرده – السهول – الغمشه – السعيد – النومسه – الشملان

أولاد سليمان أكثر عدداً من بني وهب وهم أيضاً من عرب عنزة كما رئينا ذلك آنفاً والصحيح يطلق على القبيلة مصطلح ولد سليمان وليس أولاد سليمان أما الفضيل فهم من الجعافرة أما المرتعد فهو حموله من اليمنه ومنهم الشيخ أما العوجي فهو يقصد العواجي أما البكار فهم فرع من المطارده من ضنا صقر من الجعافره أما الفضواره فصحة الأسم الغضاورة وهم من ضنا عليان من ولد سليمان أما المريهم فصحة الأسم المريحم وهم فرع من الفضيل أما النحات فلا أعرف هذا الأسم أما المطردة فهو يقصد المطاردة وهم فرع من ضنا صقر من الجعافرة أما السهول فهم فرع من الفضيل من الجعافرة أما الغمشة فهو يقصد الخمشة وهم قبيلة من ضنا عليان من ولد سليمان أما السعيّد فهم فرع من الشعيل من العواجية من ضنا صقر أما النومسة فهو يقصد النوامسة وهم فرع من المحمد من الشعيل من ضنا صقر أما الشملان فهم قبيلة من السلقا وليس من ولد سليمان

89- رحله عبر الجزيره العربية

الرحالة الكابتن ج فورتر ستدلير ترجمها أنس الرفاعي من القطيف في الخليج العربي إلى ينبع البحر الأحمر عام 1819م أورد لقطات عن قبيلة عنزة جاء في الصفحة 95 وقد وعد هذا الوزير على كل حال بأن يكلّف شيخ قبيلة عنزة بتوجيه رسائلي إلى البصرة الأمر الذي جعلني استنتج أنه من المستحيل أن احصل على مبعوث خاص هذا هو الحال في الجزيرة العربية وفي الصفحة 142 قال : قام الباشا بأنتزاع مؤن أحدى القبائل الصغيرة التي تنضوي تحت الأسم العام لقبائل عنزة إلى آخر الخبر وفي الصفحة 219 أورد نص وثيقه رقم 5 مصدر الوثيقة دار الوثائق القوميه القاهرة وحدة الحفظ دفتر 10 معية تركي رقمها رقمها في وحدة الحفظ 352 تاريخها 4 ذي الحجه 1237هـ \ 22 أغسطس 1822م موضوعها مرسوم باللّغة العربية إلى مشعان بن هذال شيخ عربان عنزة يحثه على التعاون مع حسن بيك محافظ المدينة

مرسوم باللّغة العربية

فخر العشاير مشعان بن هذال شيخ عربان عنزة زين قبيلته بعد السّلام المنهي عليك أنه وصل إلينا كتابك بصحبة لآدمك وكامل ما ذكرتموه صار معلوماً من قبل أخلاصك في خدمتنا والتجائك لطرفنا وانقيادك وامتثالك مع أبراز حسن الخدمه إلى قدوة الأماثل والأقران حسن بيك محافظ المدينه المنوره فالذي يخدم بابنا بالصداقة وحسن الأستقامه لا يضيع سعيه ويرى مكافئته فيلزم أن تكون صادقاً في كل خدمتك ومنقاداً إلى الكيرمير المومأ إليه وطاعتكم له كطاعتكم لنا وكذلك عرضتم أن آل عريعر أهل الحسا وأهل القطيف قائمين ومستقيمين تحت خدمتنا وهم مجربون في الصداقه والأستقامه عندنا ومامول منهم ذلك وحسن نظرنا شامل عليهم ومرسلين لك الكسوه بصحبة أدمك الراجع إليك تلطيفاً لك والسّلام

[color=#000000]90- الخيام السود في بلاد العرب [/color
المستشرق كارل رضوان وهو ضابط ترجم الكتاب الأستاذ عبدالهادي عبله وقدّم له المحامي أحمد غسان سبانو وقد عاش ربع قرن مع العرب واكثر وجوده عند قبيلة الروله وتردد عنده ذكر الشيخ نواف بن النوري الشعلان وأبنه الشيخ فواز وله مشاهدات كثيرة في رحلاته مع الروله وذكر بعض الأحداث والمناوشات ولكنه عنده خطأ بالأسماء الذي يوردها وأظن الخطأ من الترجمه قال في الصفحة 51 عندما شددنا الأعنه كان العبيد قد اضرموا نار هائلة كأشارة لجمع فرسان القبيله قيل أن حملة غزو كبيرة من البشري قبائل العنزة الثلاثة المتحالفة فدان سبأ امارات تتقّدم نحونا وقيل أن عددهم حوالي خمسمائة راكب جمل وبضع مئات من خيول الحرب قلت وصحة الأسماء : البشري يقصد بشر والفدان يقصد الفدعان والسبأ يقصد السبعة والأمارات يقصد العمارات وحيث أن هذا الرحالة قريب عهد فأنني لم أتعمّق في استعراض كتابه كاملاً

91- جزبرة العرب

تأليف جان جاك بيربي ترجمة نجدة هاجر وسعيد الغز فقد تحدّث المؤلف بأسهاب عن المملكة العربية السعودية ودول الخليج وتطرّق إلى آل سعود حكّام المملكة والنهضة الحديثة واكتشاف البترول وبه شرح طويل عن مواضيع شتّى

92- مواد لتاريخ الوهابيين

للرحاله جوهان لود فيج بوركهارت ترجمه الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين كانت رحلته عام 1814م وقد تحدّث عن قيام الدوله السعودية ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وذكر بالمقدمة صفحة 11 قال : لكن أسرة سعود المؤسس السياسي للحكومه الوعابية من المصاليخ أحد فروع ولد علي لذلك فهي من قبيلة عنزة وعشيرة المصاليخ المسمّاه بمقرن أو مجرن كما ينطقها البدو والتي ينتسب إليها سعود قد استقرت في الدرعيه وبسطت نفوذها هناك وقد علّق الدكتور عبدالله الصالح العثيمين مترجم الكتاب وصحح ما جاء بهذا الخبر والمعروف أن المصاليخ ليس من فروع ولد علي ولكنهم قبيلة من المنابهه كما أن عشيرة المصاليخ ما يقال له المقرن بل يقال المقرن من المصاليخ

( ملاحظات حول البدو الوهابيين المجلّد الأول )

الرحالة جون لويس بوركهارت له كتابين الأول كتاب رحلات في شبه جزيره العرب ترجمة الدكتور عبدالعزيز بن صالح الهلابي والدكتور عبدالرحمن عبدالله الشيخ والكتاب الآخر ( ملاحظات حول البدو الوهابيين ترجمه محمد الأسيوطي ونكتفي بما جاء بكتاب البدو الوهابيين بدأت رحلته عام 1818م قال عن عنزة في تصنيف القبائل البدوية التي تعيش في الصحراء السوريه : يمكن تقسيم تلك القبائل تحت عنوانين رئيسيين القبائل التي تقترب في فصل الربيع والصيف من المناطق المزروعه في سوريا وترتد عنها مع مقدّم الشتاء ، والقبائل الأخرى التي تمكث على مدار العام بالقرب من الأراضي المزروعه وتمثّل قبيلة عنزة القسم الأول بينما يضم الآخرون عددا من القبائل يطلق عليهم أهل الشمال وعرب القبلي والعنزة هي أقوى القبائل العربية في أجوار سوريا وإذا أضفنا إليهم أشقائهم في نجد فيجب أن يعترف بكونهم أقوى الكيانات البدوية في الصحاري العربية وبالنسبة للعنزة الذين يعيشون في القسم الشمالي من الصحراء العربية فأنهم من العادة يقضون فصل الشتاء في صحراء حماد أو السّهل الواقع بين حوران وحيث الأخير موقع على الفرات ولا تعرف صحراء حماد فصل الربيع ولكن تتجمّع المياه هناك في الأراضي المنخفضة في فصل الشتاء ومن ثم توفر نباتات وشجيرات الصحراء الكلأ لماشية العرب ولذلك عرف عن العنزة أجتياز الفرات والتخييم في العراق العربي وبالقرب من بغداد وهم يقتربون في الربيع من تخوم سوريا ويقيمون خطاً من الخيام يمتد من أجواء حلب إلى مسافه ثمانية أيام جنوب دمشق بيد أن مقرهم الرئيسي في ذلك الوقت يكون حوران ونواحيها حيث يخيمون بالقرب من القرى وحواليها بينما في شمال البلاد أي باتجاه حمص وحماه يخيمون في الغالب على مسافه محدده من المناطق المأهوله ويقضون فصل الصيف بأكمله في هذه المناطق سعياً وراء الكلأ والماء وفي الخريف يشترون مخزونهم الشتوي من القمح والشعير وبمجرّد بدأ موسم الأمطار يعودون إلى جوف الصحراء وقد ساعدتهم قوتهم الكبيرة على فرض إتاوة سنوية على معظم القرى القريبة من الحدود الشرقية السورية وقد اعتنق جميع العنزة العقيدة الوهابية منذ ما يزيد على 15 عاماً وقد مكنتهم العوائد التي يحصلون عليها من قوافل الحجيج إلى مكّة من الاحتفاظ بموقع جيّد إزاء الحكّام الأتراك إلى حد التسليم بالإتاوة التي يحصل عليها الزعيم الوهابي ولكن يجب افتراض أنه إذا أنه لم يستعد الحج أنتعاشه فأن بلدان سوريه المفتوحة سوف تتعرّض للخطر وينقسم العنزة الشماليون الذين أتحدّث عنهم هنا – إلى أربعة كيانات رئيسية : ولد علي والروله والحسنة والبشرة

تصحيح بعض الأخطاء قلت : كل اسم يرد العنزة معرّف صحته ( عنزة )

دون أضافة الألف واللاّم كما أن اسم حماد الصحيح الحماد وليس حماد أما البشرة فهو يقصد قبائل بشر

قال المؤلف 1- ولد علي وهم يقضون فصل الشتاء عموماً على طريق الحج حتّى قلعة الزرقاء ويدعى شيخهم الطيار وهو يحتل المكانه الأولى بين شيوخهم ومن ثم يطلق عليه أبو العنزة وينقسم ولد علي إلى خمس قبائل 1-المشادقة يتكونون من عرب الطيار وهي قبيلة الشيخ الكبير نفسه والمريخات واللحاوين 2- المشطا وشيخهم ضحى بن أسمر وهو في الوقت الراهن أقوى شيوخ العنزة رغم أنه يلي الطيار في المنزله وهو يستمد نفوذه من صلته الوثيقة مع باشا دمشق حيث يجهّز له كل عام عدداً كبيراً من الأبل اللاّزمه لقافلة الحج وهو نادراً ما يخيّم حتى في فصل الشتاء في مكان بعيد عن دمشق أكثر من مسيرة ثمانية أو عشرة أيام وقد أتخذ يوسف باشا من مخيمه ملجأ له بعد أن هرب من دمشق عام 1810م وأكبر قبائل المشطا هم العوض وهي تتكوّن في مجملها من عائلة كبيرة ذات أنساب مع أسمر والطيور والعطيفات والمقيبل 3- الحمامدة : وتوجد أساساً على طريق مكّه حتّى معن ولها شيخان ينحدران من عائلة واحده هما سالم العدّة ومبارك العدّة 4- الجذالمه : وتتكوّن من قبيلتين رئيسيتين وهما : القرينات والطرشان وهم جميعاً يتبعون أبن اسمر في الوقت الحالي 5- الطلوح : ولكل قبائل ولد علي نصيب من الصرّة أو الإتاوة على الحجيج في طريقهم بالصحراء وتدون في الدفاتر المحاسبية لباشا دمشق أو أمير الحج وفي دفاتر الخزندار في القسطنطنية ولكن الصرّة تزيد في كل طرق المرور حيث يتمتع الباشا بفرض الضرائب على مختلف المشايخ وهي ميزه يمارسها الباشا لمنفعته الشخصية حيث يحصل من العرب على الخيول والأبل والأغنام ، والطلوح هي القبيلة الوحيدة التي تحصل على الصّره الخاصه بها من القسطنطنية مباشرة

تصحيح الأخطاء قلت : جماعة الشيخ الطيار : ضنا مفرّج ومنهم : المشادقة والطلوح وجبّاره أما اللّحاوين والمريخات فهم من المشادقه أما المشطا فصحة الأسم المشطة وشيخهم محمد بن سمير وليس اسمر أما الطيور فهم فخذ من العواض أما المقيبل فهم فهم فخذ من المشطة أما العطيفات فهم قبيلة من ضنا ذري أما شيوخ الحمامدة فهم اليديان ولا اعرف سالم العدّة ومبارك العدّة أما الجذالمة فهم قبيلة من المشطة أما تفرعات الجذالمة فهم : الطلاع والوسامة والعرفة والحركان والشواطنة والمفلح والونيان أما الطلوح فهم قبيلة من ضنا مفرّج

قال المؤلف 2-الحسنة : وهي أقل حجماً من قبائل العنزة الكبيرة الثلاث وتتكوّن من قبيلتين أساسيتين : 1-الحسنة أي الأسم نفسه ويخيّم شيخهم مهنى عادة في الصحراء شرق الطريق الواصل من دمشق إلى حمص وهم مشهورون بالشجاعة والأنفه وأكرام الضيف وقبائلهم هي : الشمسي ويقال أن العربي من الشمسي يتمتع بكل فضائل الرعاة والقدابة والعوامر والرفاشة والمهينات والحجاج والشرابه 2-المساليخ : وهم يتبعون راية مهنى ويلتحقون بالحسنة رغم تفوقهم العددي على الأخيرين في جميع حملاتهم لينالهم كرم الشيخ وقبائلهم هي: الحتمي وبني رشود ويدعون أيضا ً بني طلحان والبلسان والسّملك ويقال أن الحسنة كانت ذات يوم قبيلة واحدة ولكنها انقسمت بين أخين ويحصل كل من الحسنة والمساليخ على إتاوة من قافلة البصرة وبغداد التي تعبر الصحراء في طريقها إلى حلب أو دمشق وهي تساوي ما يعادل ثلاثة شلنات عن حمولة كل جمل كما يحصلون أيضاً على إتاوة من القرى الواقعه على الطريق

تصحيح الأخطاء قلت : الحسنة والمصاليخ من قبائل المنابهة وليس المصاليخ من الحسنة بل من المنابهة وصحة الأسم المصاليخ بالصاد وليس المساليخ بالسين ومهنى الشيخ صحة الأسم مهنا ومن أقسام الحسنة : القدابة صحة الأسم القضبا والعوامرة صحة الأسم العويمر والرفاشة صحة الأسم الرفاشي وهم فرع من الجهيّم والمهينات صحة الأسم المحينات وهم من الشمسي والحجاج لقب على بعض المنابهة لحمايتهم الحاج والشرابة صحة الأسم الشراعبه وهم قبيلة من وهب ومع الحسنة قسم منهم أما المصاليخ الحتمي صحة الأسم الهتيمي وهذا الأسم القي حالياً وبني رشود وهم الرشود وهم من الفويرس من القرشة أما البلسان فصحة الأسم البلصان والسمّلك صحة الأسم السملّق أما الطلحان فلا أعرف هذا الأسم

قال المؤلف 3-الرولا : ويطلق عليهم أيضاً الجلاس وهي قبيلة تملك عدداً من الخيول يفوق ما تملكه أي من قبائل العنزة الأخرى وقد هزموا في عام 1809م جيشاً قوامه ستة آلاف رجل أرسله باشا بغداد لتأديبهم وهم في العادة يحتلون الصحراء من جبل شمّر ناحية الجوف حتّى النواحي الجنوبيه لحوران ولكنهم يخيمون عادة بين دجلة والفرات وقد رفضوا لسنوات عديده – مثل قبائل العنزة الأخرى أن يدفعوا الإتاوة للشيخ الوهابي مع اعتناقهم لعقيدته ألا أن مناهضتهم الشجاعة لباشا بغداد قد أدت إلى عقد الصّلح بينهم وبين أبن سعود فرافقوا الوهابيين إلى حوران في يوليو عام 1810م فدلوا آل سعود إلى أكثر القرى ثراء ويقوم الرواله بزيارة قبيلة أبن أسمر كل ربيع ليحصلوا من خلال وساطته على تصريح الباشا لهم بشراء القمح والشعير من منطقته ولا يحصل الرواله على نصيب من صرّة الحج أي إتاوة أخرى من قوافل بغداد والبصرة وقبائلهم الرئيسية هي : السوالمة والعبدالله والفريقة وبلعايش والبدور وأبن عويجه والزراق والحجلة والدرابه

تصحيح الأخطاء

قلت : الرولا والروالا صحة الأسم الروله وهم من الجلاس

قال المؤلف 4-البشر : وهم أكبر قبائل العنزة عدداً وشيخهم الكبير هو أبن هذال وهو يخيّم مع قبيلته في نجد حيث معقل معظم القبيلة وهو في الوقت نفسه أحد الرجال الرئيسيين في مجلس الدراية وبدأ البشرة منذ حوالي خمسين سنة يطالبون قوافل بغداد والبصرة بإتاوة مرور وكان الحسنة قد تحصلوا على هذه الضريبة منذ عهد بعيد جداً وينقسم البشرة إلى القبائل القويه الآتيه : 1-الفضعان أبن مهيد أبن غبين وهم الذين دلوني إلى تدمر عام 1810م أبن قاي شيش أبن غضرور 2-السباع وقد وجدت في طريقي من حماه إلى تدمر أن عرب هذه القبيلة يحتلون ينابيع المياه والقسم الأكبر منهم يوجد في نجد وهم : الموايجه والمطرقه والسليمات والحسني وهم غير الحسنة والمضيان وهذا هو مدى معرفتي بقبائل العنزة أما بالنسبة لتفصيل فروعهم الصغرى فأن هذا قد يعني وضع قائمة بكل عائلاتهم حيث تشكّل كل عائلة وقراباتها قبيلة صغيرة في حد ذاتها ومن الصعوبة بمكان تحديد أعداد كل قبيلة وذلك بسبب معتقداتهم التي تمنعهم من حصر فرسانهم مثلهم في ذلك مثل تجاّر الشّرق الذين يعتقدون أن من يعرف حجم ثروته على وجه الدّقة لابد وأن يفقد في الحال جزاً منهالا وقد حصلت على معلومات من بعض تجّار دمشق الذين قضوا مجمل حياتهم وسط البدو مما يجعلني أقّدر قوافل قبائل العنزة

تصحيح الأخطاء قلت : البشر والبشره صحة الأسم بشر أما الفضان فصحة الأسم الفدعان أبن قاي شيش صحة الأسم أبن قعيشيش وأبن غضرور يقصد أبن غضيور أما السباع فصحة الأسم السبعة

ثم تحدّث عن قبائل المنطقة القدامى وشرح عن انماط حياة البدو وعن بيت الشّعر وأجزائه وبعض الأدوات التي يستعملها البدو والملابس والأسلحة والطعام والصيد والفنون الحرفية والثروة وممتلكات البدو والعلوم والموسيقى والشعر والأعياد والأحتفالات والأمراض والتداوي والتربية والعبادة الدينيه والزواج والطلاق والحكم وفض القضاء وحروب وغارات البدو والثار والسطو واللصوصية والضيافة والعبيد والخدم والشخصية المعنويه عند البدو وماشية البدو وحيونات الصحراء الأخرى ونباتات الصحراء والرياح والدخيل والحمايه والتحيّة واللّغة وأقتفاء الأثر وأسماء الشهور القمرية

( المجلد الثاني من كتاب البدو )

ورد به أضافات إلى تصنيف القبائل البدويه قال : يقطن قسم كبير من قبيلة ولد علي خيبر في جنوب صحراء الجزيرة العربية وتسكن قبيلة الحساسنة بين تدمر وأناه وزعيمها يدعى مهنا المولود في الأراضي السفلى كما يطلق عليها في الصحراء وتسمّى أيضاً الأودية ويميّز العرب البدو ثمانية أوديه رئيسية في تلك الناحية وتعد الأودية أراضي المرعى لكل قبائل عنزة الكبيرة في الشتاء وتمتد المسافة لمسيرة أيام من الغرب إلى الشّرق ويشكّل وادي حوران الوارد ذكره في عرض سابق جزءاً من هذه الأودية وشهدت تلك الأراضي صراعاً مستمراً في القرن الماضي بين عرب الموالي الذين أصبحوا أقوياء ويقكنون في الوقت الحالي الصحراء حول حلب قبيلة بني خالد في البصرة واعتادت القبيلتان اللقاء شتاءاً في تلك الأرض ونشوب النزاع بينهما حول حق الرعي

الجلاس أو الروله :

قال المؤلف : وتعد الفرع الثالث من قبيلة عنزة الكبيرة ولا تسمّى الرولة وإنما الجلاس التي تعتبر أكثر صواباً وتنقسم إلى قبيلتين رئيسيتين 1-الرولة اسم لا ينطبق على كل الفرع والقبائل الصغرى من هذا الفرع القتعيسان – الدغمة – الفريقة – النصير 2-آل محلف شيخها المعجل وتنتمي إلى هذا الفرع قبائل : عبدالله والفرشا والبدور والسوالمه وتحصل معظم قبائل عنزة التي أخضعتها للملاحظة على الأموال من قوافل الحج السورية حيث تاخذ الحسنة الصرّه السنوية وتقدّر بحوالي 15 الف درهم حوالي ألف جنيه ويتم اقتسام هذا المال على عدد من أفرادها وتنال ولد علي نفس المبلغ تقريباً 0 لا تلقّى الفدعان واحدة من أقوى فروع عنزة شيئاً على الأطلاق من الحجاج وكان الجلاس في الماضي يرتحلون حول نجد ويعيشون حالياً في سوريه فوق قطعة تكونت على شكل زاويه على نهر الفرات وفي الخابور مقابل رحبة وذلك بعد دخولهم القتال إلى جانب قوات والي بغداد عام 1809م واستولوا على بعض البنادق والخيام وجاءوا إلى الدرعية والعاصمة بالغنايم منها خمسمائة حصان وباعوها إلى عرب عسير باليمن والجلاس أكثر القبائل ضراوة في الصحراء بين سورية والبصرة وتمكنت الجلاس بفضل العدد الكبير والقوه الحصول على الإتاوة من عدد من القرى السورية

تصحيح الأخطاء قلت : الرولة تسمّى الرولة وهي من الجلاس القتعيسان لا يوجد هذا الأسم لعله يقصد القعاقعة أما الدغمة فصحت الأسم الدغمان والفريقة صحة الأسم الفرجه أما النصير فهم قبيلة من المرعض

البشر أو بشر

قال المؤلف : تنقسم إلى فرعين كبيرين : 1-عرب طنا ماجد وينتمي إليها قبائل أصغر منها : الفران السباع 2-عرب السلقا يحتل القسم الأعظم منهم منطقة الأحساء على الخليج العربي المنتمي إلى الوهابية وتتفرّع من السلقا ثلاثة قبائل هي : المضنان – المطاريف وقبيلة كبيرة العدد تسمّى أولاد سليمان وشيخ السلقا هو أبن حدل المؤيد القوي للوهابية وقد حضر الشيخ معظم المعارك التي وقعت بين عامي 1812- 1815م في الحجاز ضد محمد علي وبسبب البأس الشديد للشّيخ أمتنع على طوسون باشا التقّم من المدينة إلى القصيم في ربيع 1815م وصار عرب الفران مؤخراً أقوياء وانزلوا الهزيمة بقيادة في عدد من المواقع العديده على الحدود السورية وينحدر أولاد سليمان من القبيلة القديمه الجعافره والتي أنقرضت تقريباً وتوجد قبيلة صغيرة تدّعي الأنحدار من الجعافرة تسمّى عواجه ويقيم هؤلاء القوم مع ولد علي في حوران ويشغلون حوالي مئتي خيمه ولا ينتمون إلى عنزة ذهب جزء من الجعافرة إلى مصر على زمن الفتح الإسلامي واستقروا على ضفاف النيل في صعيد مصر في عدد من القرى موزع مابين أسنا وأسوان يقع مقر أقامة أولاد سليمان في جوار خيبر يشغلون حوالي 15 الف خيمه وتعد قبيلة مقاتله يعيش عرب السباع على الحدود السورية بعد أن تركوا أماكن الأقامه السابقة في الدرعية منذ 12 عاماً حتّى يتجنبوا غارات الزعيم الوهابي

تصحيح الأخطاء

قلت : البشر صحة الأسم بشر وهم ينقسمون إلى فرعين العمارات وضنا عبيد أما طنا ماجد صحة الأسم ضنا ماجد والفران صحة الأسم الفدعان والسباع صحة الأسم السبعة وهم ليس من ضنا ماجد بل ضنا ماجد فرع من الفدعان والسبعة قبيلة من ضنا عبيد أما السلقا فهم قبيله من العمارات والمضنان صحة الأسم المضيان والمطاريف صحة الأسم المطارفة وهم من قبائل السلقا أما شيخ السلقا فهو الرفدي ولا اعرف أبن حدل لعل الأسم مغلوط أما ولد سليمان فهم ليس من السلقا بل من ضنا عبيد أما قوله أن أولاد سليمان من القبيلة القديمة الجعافرة إلى آخر القول فهو يقصد الحعافرة وهم الطيايرة ولكن التبس عليه اسم الجعافرة وما كتبه عن ولد سليمان الجعافرة وشيخهم العواجي غير صحيح لأن الذين هاجروا لمصر هم بطون من بنو جعفر الطيار كما ذكر صاحب الروض المعطار في تاريخ آل الطيّار

أهل الشمال

قال المؤلف يستخدم عرب سوريه هذه التسميه في علاقتها بالموقع الذي يقيمون فيه .. وهناك من بين عرب عنزة الكبيرة من يندرج تحت وصف أهل الشمال والجد الأكبر لقبائل عنزة هو وائل يعرف أحفاد بني وائل في السجّلات التاريخيه بأنهم عاصروا النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وكانوا على عداوه معه أتت قبائل عنزة من خيبر ونجد إلى سورية منذ مائة وعشرين عاماً فقط بسبب الزياده في العدد والوفرة في البهائم يفسّر البدو الوفرة الغزيرة التي تحققّت لقبائل عنزة في البهائم بأن الجد الأكبر لعنزة قد نسب إليه تعرّضه لمصادفه سعيده توافقت في ليلة القدر ليلة السابع والعشرين من رمضان وهي الليلة التي يستجيب فيها الحق سبحانه وتعالى للدعاء والتوسلات وأن وائل وضع يديه على أجزاء معينة من راحلته وعلى شخصه وتضرّع طالبا بركات السماء وأنه قد فعل هذا بوقار شديد عندما لمس الأشياء المعينه وأن الله قد استجاب لدعائه ورزقه بعائله كبيره من البنين والبنات وصارت العائلة ثرية بسبب تكاثر الأبل ويعرف ويصدّق هذه القصّة كل فرد من أبناء عنزة

تصحيح الأخطاء والخرافات قلت : ما ذكره على لسان أفراد من عنزة عن وائل جد عنزة هو خرافة قد رواها له شخص من باب العجاريف لأنه أجنبي وينقل ما يقال له لأن وائل أبو بشر ومسلم لم يعاصر الرسول صلّى الله عليه وسلّم ولم يروى عنه هذه الرواية وهو مجرّد جد وعزوة لقبيلة عنزة ذرية بشر ومسلم ويوجد من عنزة جد جاهلي اسمه وائل وهو جد فرع من قبائل عنزة القديمة ولم يروى عنه ألا اسمه ونسبه وكثير من الجدود ما يعرف ألا اسمه في صدور ذريته لذلك لا صحة لهذه الروايه البتّة

93- رحله في بادية السماوه عام 1339 هـ

للرحالة محمد رضا الشبيبي باشراف المجمع العلمي العراقي قال المؤلف : قطعنا بادية السماوة أو ( سماوة كلب ) إلى العراق في رحلتنا من الشام سنة 1338هـ ولاحظنا أن القبيلة التي تسيطر على الباديه المذكوره هي قبيلة ( عنزة ) بعدد من أفخاذها وقد أحتلت بطون عنزة البادية المذكوره منذ أمد

وفي موضع آخر في حديثه عن ضمير قال : الرولا فخذ مشهور من أفخاذ عنزة وأميرهم نوري الشعلان ولجمال القوم وخيلهم الأصيلة شهرة في البادية وهم من أكثر بطون عنزة ماشيه وجمالاً وأوفرهم راغية وثاغية وكانت حلل القوم جمع حلّة وهي الحي النزول أو الجماعة من البيوت العربية بعيدة فلم نشاهدها في الطريق

وفي موضع آخر قال : ولما خرجنا من الوادي استقبل قافلتنا بعض الفرسان الأشداء من العرب النازلين على ( القعره ) وكانوا يقصدون أيصال قافلتنا إلى الماء ولم تكن القافلة ألا بمثابة غنيمة بارده للقوم وكان في وسعهم نهبها لولا من معنا من وجهاء عنزة ثم قال : وهؤلاء العرب النازلون على ماء( القعرة)هم (الدهامشه) بطن معروف من أشهر بطون العمارات من عنزة أما رئيس الدهامشة فهو ( جزاع بن مجلاد ) وقد أخذوا على كل حمل بعير ثلاثة دنانير وأخذوا غير ذلك من السّلاح والأمتعه التي حملها التجّار إلى نجد والعراق

لاهة والقعره

أمسى المساء علينا في هذا المنزل وبتنا على مقربة من حلّة الشيخ جزاع بن مجلاد ويقول أبناء البادية أن ( القعرة ) مشتى حسن من المشاتي وأكثر من عنزة السّبعة والدهامشة ويقولون مثل ذلك في لاهة ومن حلّة المجلاد توجهنا إلى العفايف ويحكي عنها البدو خرافات الجن والغيلان

قال وسرنا في يوم الأحد 25 صفر سنة 1339هـ من معيشر بعد صلاة الصّبح ونزلنا مساء في مكان يدعى ( الفريدة ) ومررنا في منتصف الطريق على وادي الغامق وسرنا صباحاً من الفريدة ومررنا عند الظهر على وادي يسمّى (أربيان ) وطالعنا العصّر حلّة أبن ضبيان من السويلمات وهؤلاء السويلمات والمحينات الآتي ذكرهم فرعان من فروع الدهامشة ولكنهم مسالمون مطيعون للشيخ فهد بن هذال ويقول وبقينا نحن عند المحينات وفي ضيافتهم ودعينا على عشاء في بيت غازي أحد زعماء ( المحينات ) وقد أعتذر إلينا زعماء القوم عما أسموه تقصيراً في الضيافة وذلك لأن مواشيهم تنتجع الكلأ في أماكن بعيدة وكانوا يقدمون لنا جفان الثريد أو الرّز مكللّه بلحوم الأرانب وقد أصبنا من هذه اللّحوم

ثم سرنا في الخميس 29 صفر عام 1339هـ من حلّة المحينات ومررنا على وادي كبير هو وادي ( الغدف ) وهذا الوادي يصب في مكان يدعى الفيضه والفيضه مزرعه للشيخ فهد بن هذال وقد أمسى علينا المساء في البريه بين بيوت حي من أحياء عنزة ثم سرنا ونزلنا دون ( الهبارية والسيح ) منزل الشيخ فهد بن هذال وقد خف إليه دليل قافلتنا محمد الماضي ليأخذ لقافلتنا وللأحمال التي للتجار معنا جوازاً بالدخول إلى العراق وهو أي أبن هذال يقوم بذلك في هذه البادية نيابة عن السلطة العسكرية المحتلة في العراق وفهد شيخ من مشايخ العمارات وهم فخذ معروف من أفخاذ وايل ووايل بطن من بطون عنزة ثم عدد بعض القبائل من أهل تلك المنطقة الذين في حماية أبن هذال وتحدّث عن بعض القبائل

تصحيح الأخطاء :

كرر المؤلف اسم الرولا وصحة الأسم ( الروله ) أما وادي الغامق يبدو أنه يقصد وادي عامق أما أبن ضبيان فهو شيخ المحلف من العلي وليس من السويلمات لأن السويلمات شيخهم أبن بكر أما غازي فهو غازي أبا الروس [/center

94- ( القوافل )

رحلات الأرساليه الأمريكية في مدن الخليج والجزيرة العربية 1901- 1926م ترجمة واعداد خالد البسام 0فقد مررت على صفحات هذا الكتاب ولم أجد ما يخص قبيلة عنزة

95( نساء على دروب تدمر )

قصص مغامرات انكليزيات في القرن التاسع عشر الميلادي الدكتور عدنان البني

الرحالة ليدي هستر لوسي استانهوب كانت تنوي زيارة أثار تدمر فعلمت أن لا حيله لها ألا في اللّجوء إلى البدو فقصدت وحيدة الأمير مهنا الفضل في قلب البادية وقالت له بلهجة غربية وبصراحة عجيبة مختارة قبيلتك للمحافظة علي وكان بهذا العمل قد ضمنت احترام الأمير وضيافته فأحلها لديه أحسن محل ورافقها إلى مقربه من حماه وأوصلها أبنه إلى المنزل الذي اختارته للسكن كان وصولها إلى حماه عام 1812م رتّب ناصر ولد الأمير مهنا حامي ليدي ستانهوب في رحلتها الصحراوية سير القافلة فسيّر أمامها طليعة تستكشف الطرق وحراسها يحمون مؤخره القافلة غير أنه أراد في الطريق أن يختبر شجاعة الانجليزية فألقى في روع القوم ذات صباح أن قبيلة الفدعان داهمتهم وحاصرتهم وأنها على وشك الانقضاض عليهم فذعروا كلهم وتمثلوا الموت أمامهم أما ليدي استير فقد وثبت إلى ظهر جوادها وهمزته إلى الإمام فأندفع صوب المهاجمين وانكشف لها عن جماعه من فرسان البدو ملثمين ومدججين بالسلاح وصاحت وقد حسرت اللّثام عن محيا غضوب قفوا وإذا القوم من عشيرة عنزة فإلى ماذا كان يرمي البدو من وراء هذه اللّعبة الخطرة وهذا المزاح الثقيل

كان معها في الرّحلة التدمرية الدكتور مريون وخادمتها مسز فراي وبعض الأصدقاء وعدد كبير من الحشم حتّى بلغ عددهم خمسة وعشرون خيالاً يحيط بهم من الجانبين سبعون بدوياً وكان في القافلة أثنان وعشرون جملاً تحمل بيوت الشّعر والأمتعة والحطب والرّز والطحين والتّبغ والقهوة والسّكر والصابون والقدور حتّى حذوات الخيل ثم شرح مراسم وصولها إلى تدمر مما لا يعنينا

96 ( الرحالة الليدي جين دغبي )

أبنة الأميرال السير هنري دغبي ولدت في لندن عام 1807م وفي رأي آخر عام 1809م كانت رحلتها عام 1852م قال المؤلف : عرفت الشيخ مجول المصرب شيخ عشيرة السبعة وكانت عشيرة السبعة ذلك الوقت مسيطرة على من حمص ودمشق إلى تدمر الطريق تتكفّل بحماية السّواح الأجانب لقاء أجر وكان محمد المصرب شقيق مجول المذكور على ما روى الرّحالة الأنقليزي القس بورتر يحرص على ( أعلام حنا مسك ) ترجمان القنصلية البريطانية في دمشق بأن كل انكليزي آمن في بادية تدمر كما لو كان في مدينة دمشق نفسها

بدأت ليدي دغبي رحلتها التدمرية رغم ممانعة القنصل البريطاني ومحاولاته المتعددة لأخافتها وكان قائد القافلة الشيخ مجول المصرب فارساً بدوياً رشيقاً وسيماً حسن البزّة نبيل الشمائل يتكلّم الفرنسية والتركية ويعرف البادية كالنّسر المحلّق ويلم بالآثار ويحسن الحديث ولهجته البدوية أخاذة أعجب بها كل من سمعها كان الشيخ مجول يضرب به المثل لدى الأجانب فالدكتور فتزشتاين المعاصر لهذه الأحداث يقول في مقاله له عن أسواق دمشق أول قادم نحونا كان رجلاً فارع الطول جميلاً يلتفت بعينيه الواسعتين البراقتين أنه يشبه الشيخ مجول العنزي الذي تزوجته السيدة ( س ) وتعيش معه في جنّة دمشقية ويضيف فتزشتاين وهي معذورة إذ ضحّت من أجله بأوربا وصالوناتها ومسارحها وجوقاتها وفي طريق البادية كان مجول ودغبي يتقدمان القافلة ويلهوان بالطراد والقنص وهو يقص عليها قصصاً مسلية عن حياة البادية وعن وقائع العربان وطرائف الآثار وهي تضحك ملء قلبها لمزاحه اللّطيف وفي أجواء البادية الشاعرية نما الأعجاب وهو مدخل إلى الحب وكان الأمر يحتاج لشرارة وسرعان ما اتقدت هذه الشرارة فقد داهم القافلة غزو فجزعت ليدي دغبي جزعاً شديداً ( بخلاف الليدي ستناهوب ) فأبدا مجول بسالة فائقة في رد الغزو وبدأت قصّة الحب الجديدة وكان آخر حب واقواه

طلبت الزواج منه فرفض بإباء وبعد تمنّع وشروط من الطرفين ومداخلات دبلوماسية ذهبت لأثينا وحصلت على الطّلاق وجلبت أموالها وعادت وفي سورية هربت من قنصل بلادها في دمشق إلى البادية وتزوجت مجول على طريقة البدو أمام شيوخ العشيرة ويقال أنها مهرته بهدية 25 الف سترلينية وسكنت معه داره في حمص ثم داراً فخمه ابتنتها في حي مسجد القصّاب بدمشق كانت كالقصر نوافذها بارزات الشرفات وبلورها ملوّن وفيها بيت ضيافة واصطبلات وحديقة رائعة وحمّام والطابق العلوي مكرس للمبيت مفروش بأجمل الرياش الشرقية والغربية ومزيّن باللّوحات الزيتية الأوربية ويحفل بمظاهر التّرف والذّوق

كانت ليدي دغبي ( السيدة مصرب ) تقضي جانباً من العام في البادية وجانباً آخر في المدينة وتلبس لكل حلّه لبوسها مطيعة لزوجها حتى قيل أنها كانت تغسل له قدميه وتحلب النوق وتقوم بكل ما تقوم به الأعرابية وكانت العشيرة تحبها وتحترمها وتطلق عليها لقب ( أم اللّبن ) لشدّة بياض بشرتها

وأخبارها في دمشق وذكرياتها كثيره ففي بيتها كان يجتمع القناصل وشيوخ العرب ورجالات دمشق وكان لها صلاة مع الأسر الدمشقية وصداقة حميمة مع الأمير عبدالقادر الجزائري والمفتي الشيخ محمود حمزة وفي بيتها يحل كبار الزوّار منهم ملك البرازيل وتعقد الاتفاقات والمصالحات

وعن تفاصيل زيارتها لتدمر أول مرّة لم يصلنا شخصياً الشيء الكثير ولكن باعتبارها نحّاته شهيرة ورسّامه من عشّاق الأثار المنقبين عنها خلّدت معبد بل والبلدة التي كانت قائمة فيه ووصول القافلة إليه برسم بديع بالألوان المائية وهو وهو من أجمل وأهم ما رسم لتدمر في القرن التاسع عشر

هذه المرأة الاستقراطية التي كانت تتمتّع بالحسن والسّحر والتي خطب ودها وترامى عليها الملوك والأمراء والنبلاء وعرفت أروع بلاطات أوربا زهدت بهذا الزّخرف واستكانت لهذا الفارس وبقيت مخلصه له حوالي ثلاثين عاماً لا تراسل من أهلها سوى شقيقها حتّى ادركتها منيتها بمرض الكوليرا في ( 11) آب عام 1881م ودفت في مقبرة البروستانت بدمشق

97 ( الرحالة الليدي أيزابيل بورتون )

وقد شرح عنها وعن زوجها الكابتن ريتشارد بورتون شرح طويل والذي نتصيدة من كتب الرحالة هو ما ورد من أخبار عن قبيلة عنزة في تلك الفترات تقول أيزابيل بورتون أن زوجها كان يتوق لزيارة تدمر منذ وقت لكن عشيرة المصرب كان بينها وبين عشيرة ولد علي نزاع ( وكلاهما من عنزة ) ثم ذكرت في موضع آخر تقول السيدة بورتون وتسير الرحلة دون حماية والشاغل الأساسي هو الغزو وما أدراك ما الغزو أنه 600 أو 700 من الولد علي أو الرولة ينقضون انقضاض رجل واحد ورماحهم مشرّعه وهم يصيحون بضراوة صيحات الحرب وينتخون فإذا صمدت حزت على احترامهم وتقديرهم أما إذا أبديت خوفاً أو رغبة في قتال فليسبغ الله عليك رحمته

98 ( الرحالة الليدي أن بلنت كتاب قبائل بدو الفرات عام 8878 م )

سليلة الشاعر الأنقليزي الشهير اللورد بيرون آتت إلى البلاد عام 1877م وكان معها زوجها ولفريد سكوين بلانت وهو رحاله وشاعر خبير وقد استأجر بيتاً بجوار بيت ليدي دغبي المصرب وكان يرى في سوق الخيل ضخماَ كانت زيارتهما للبادية والبداة لها علاقة لهدفين واضحين منذ البداية استكشاف وادي الفرات أو أكبر شطر منه وعقد صلاة حميمه مع العشائر وخاصة عنزة والفدعان بشكل أخص وعلى رأسهم الشيخ جدعان

ثم تستفيض بالحديث عن هجرة عنزة من نجد ووقائعها مع العثمانيين والعشائر الأخرى وقد اشترت خيلاً ومشالح وجزمات وتبغ وسكّر وهدايا لشيوخ البدو وقصدت مضارب عنزة بعد أن أرسل لها أبن مرشد شيخ القمصة مرحباً بزيارتها وغامرت كذلك بالتدخّل في نزاعات البدو

وفي موضع آخر ذكر أن محمد الطالب مرافق الليدي بلانت وعدهم بإيصالهم للشيخ جدعان شيخ الفدعان

كتاب الرحالة البريطانية الليدي آن بلنت ترجمة أسعد الفارس ونضال خضر معيوف جاء في الفصل الثالث من الكتاب بينما الضفة اليمنى لنهر الفرات قد سيطر على بواديها قبيلة عنزة إذ انتشرت هذه القبيلة من نجد في أقصى الجنوب وحتّى حلب في الشمال وكان القنصل على صلة وثيقة في عنزة وهو الذي قدّم لها خدمات جليله وكثيراً ما يتوسط بينهم وبين الحكومة التركية وقد ادهشنا بقصصه عن الشيخ جدعان أحد شيوخ عنزة الذي وصفه لنا بأنه داهية البادية وتبيّن لنا فيما بعد أن جدعان اكتسب مهارة حربية وشجاعة ومواهب بوأته لأن يصبح القائد الأعلى في قومه وركناً من أركان عنزة ونادراً ما نجد قصّة غير صحيحه تروى عن هذا الرّجل الذي دخل في أحداث مسرح رحلتنا إلى الشّرق وروى لنا القنصل أنه تعرّف على جدعان عام 1857م في الوقت الذي كان فيه عصمت باشا والياً على ولاية حلب وكان رجلاً عسكرياً طموحاً أراد عصمت باشا أن يجرد حملة عسكرية لتأديب الفدعان من عنزة والفدعان بقيادة جدعان كانوا يقيمون في سهل المالحة على الفرات وثقة بالنفس وطمعاً بإظهار المهارة العسكرية طلب عصمت باشا من القنصل الأنقليزي السيّد ( سكين ) الانضمام إلى الحملة كشاهد أوربي على على ما يفعل كان عصمت باشا يقود الحملة بنفسه وفيها كوكبتان من الخيالة وسرية مشاه تحمل البنادق ترافقهم أربعة مدافع مقطورة بواسطة البغال

كان على الحملة أن تسير ستين ميلاً ، وأن تنام في العراء على هضبة فوق مالحة ( الجبول ) وكانت الليلة مظلمه ، والسماء ملبدة بالغيوم وفي الصباح الباكر اكتشفت الحملة أن البغال المخصصة للمدفعية قد سرقت مما دفع الحملة بأن تقطر المدفعية بواسطة خيول العسكر وفي المسير الثانية وصل الأتراك إلى السّهل وساروا فيه عشرة أميال دون أن يصادفوا العدو وعند المبيت شددت الحراسة على الخيول ولكنها جفلت أكثر من مرّة في الليل وفي الصباح كان عدد منها قد نقص ، مما أغضب عصمت باشا ولكنه تابع المسير حتى وصل الجروف المطلّة على وادي الفرات فبدت مضارب الفدعان التي اسرعت للرحيل محدثة ضوضاء وجلبة عالية أنها تعبر النهر وبأقصى سرعة ، وقد فوجئت بوجود الحملة التي ظنوا أنها عادت من حيث أتت لأنها فقدت خيولها

كان عنزة ينسحبون بأقصى سرعة باسثناء قطيع من الأبل يصل تعداد جمالة إلى خمسة آلاف جمل يبدو أنها تركت بدون حمايه 0 فاعتبر الباشا القطيع في حوزته ولذلك زحف إلى أسفل السّهل إلى نقطة على شكل تل صغير اعتبره الباشا (( استراتيجياً )) يصلح لنصب المدافع ثم ارسلت مجموعة من الخيالة لتمنع الجمال من انسحاب محتمل باتجاه الفرات نفذت المناورة بدقّة وحصرت الجمال وبينما الأنظار تتجه إلى الأبل ظهرت مجموعة من ثمانية خيّاله يعبرون النهّر الذي كان منخفضاً ، وقبل أن ينتبه الملازم المسئول لهذا الخطر أنطلق قائد المجموعة يعدوا على ظهر جواده فطعن الملازم برمحه وتبعثر الجنود من هول المفاجئة ثم أتجه الجمع كلّه – البدو – والجنود باتجاه التّلة حيث المقر الرئيسي للمشاة والمدفعية ، فأمر الباشا رماة المدفعية بأطلاق النار وهو نفسه كان يصّوب مدفعاً ونتيجة للرمي الخاطيء أردى أحد الجنود والأهم من ذلك كلّه هيجان الأبل بسبب قصف المدافع فتدافعت فاقدة الوعي وهي تطأ بقسوة كل من تصادفه بينها وبين النهّر في الوقت الذي افلت فيه البدو ونجحوا في قيادة القطيع كلّه عبر النهّر وهم يهتفون كالمعتاد ها هو

كان قائد حملة الانقاذ هو جدعان نفسه الذي بمهارته وشجاعة رجاله أرجع الحملة فاشلة ، بعد أن فقدت اثنين من رجالها وعاد عصمت باشا إلى حلب دون أي تذكار للشجاعة والذي حرص على تحقيقه دون نتيجة

أن هذا الحادث أعطى للقنصل فضولاً كبيراً لرؤية هذا البطل المغامر عن

كثب ، وقد سمحت له الظروف بتحقيق هذه الرغبة

ثم تحدّث المؤلف عن ما حصل للشيخ جدعان والقنصل مما يطول شرحه وقال في مناسبة أخرى كانت الفدعان متعبة من الحرب بسبب المؤامرات التي تديرها وتحيكها الحكومة التركية ثم ذكر حادثة تجاوزنا ذكرها وتحدّث عن انتصارات جدعان على القبائل قال : في الخامس عشر تحدّث ( ولفرد ) مع القنصل عن الهجرة السنوية لعنزة باتجاه نجد ، واحتدم النقاش حول مدى تجوالهم في الجنوب، إذ يؤكد السّيد ( سكين ) بأنه قد يصل إلى جبل شمر وإلى نجد ألا انه لم يسمع بأوربي قد رافق عنزة في رحلاتهم ، وهو نفسه لم يزرهم ألا في مضاربهم الصيفية في البادية السورية العليا

قررنا أن ننطلق فوراً إذا كان البدو قد شرعوا برحلة جدية ، وقررنا أن ننظم لعنزة حيثما يكونون ، لأنهم قد رحلوا عن جوار حلب ويفترض بأنهم الآن في الجنوب الشرقي بين تدمر والفرات

ارسل القنصل إلى السيّد أحمد شيخ قبيلة صغيره تعيش في اطراف الصحراء للحصول منه على معلومات دقيقه عن قوة عنزة وعدتهم ، قال سيّد أحمد أن قبيلة عنزة تركت جوار حلب منذ عدّة أسابيع

وفي الفصل الخامس قال : اشترينا الخيل لأننا قررنا اللّحاق بعنزة لنجرب حضنا معهم في الشتاء قال : وفي صباح الثلاثين من كانون الأول دخل الحديقة سيّد أحمد وأبن أخيه جمعه مع بدوي صغير رث الهيئة يرتدي عباءة ويمتطي فرس أنه من عنزة من قبيلة القمصة أرسله شيخهم أبن مرشد مزوداً برسالة وبالتحيات الشفوية ليبلغنا رغبته بأن نشرفه بزيارة جاء الرّجل من البشري مسرعاً بعد أن سمع أننا نعد العدّة لزيارة عنزة ممضياً عشرة أيام في الطريق فبدأ لنا أن البدو يملكون مصادر موثوقة لتلقي الأخبار جاء البدوي بالإضافة إلى الرسالة بأخبار هامة تقول بأن عنزة على أبواب حرب بينهم ، ومضمون الموضوع أن قبيلة السبعة تحاربت مع قبيلة أخرى وكانت القبيلة الأخرى معها جيش من التّرك مما دفع السبعة إلى الاستعانة بالفدعان طالبين النجّدة من الشيخ جدعان بن مهيد فوفرها لهم على جناح السّرعة ، وأنقلب الموقف لصالح السبعة والفدعان ، فدحروا القبيلة التي حاربتهم وفروا من أمامهم واسروا منهم عشرين رجلاً من رجالهم وعاجلهم جدعان بالقتل انتقاماً وثاراً للرجال الخمسة الأسرى الذين قتلوهم من السبعة وعاد إلى قرب الدير مخيماً هناك بينما القبيلة التي حاربتهم فرّت جنوباً باتجاه الحماد

أن في هذه الأخبار قصّة مفجعة ، ولكنها لم تؤثر على استعداداتنا للسفر لن تنسى تلك القبيلة اساءت أبناء عمومتهم من عنزة وبالتالي فهي لن تذهب معهم إلى جبل شمّر في الجنوب هذا العام

المحتمل أن تعجل عنزة في رحلتها نحو الجنوب ، وجدعان يتلهف لأي مساعدة يمكن أن يقدمها لشخص قوي يحالفه مثل السيد ( سكين ) ثم ذكر أن القبيلة التي هزمها جدعان سابقاً قد استنجدت في شمر وأبن رشيد وزحفوا بقيادة أبن رشيد وأخذوا يزحفون لمهاجمة جدعان وبقية عنزة في الشمال وأنسحب جدعان من البشري واتخذ من عين عيسى موقعاً دفاعياً حصيناً تجاوره وتحالفه قبيلة الولدة في تلك المنطقة مما ساعده على الدفاع عن نفسه ويقول القنصل لعل فرصتنا الوحيدة تكمن بالانضمام إلى جدعان حالاً لنساعده في حربه مع أبن رشيد وإذا ما انتصر فسنذهب معه إلى الجنوب وهو يطارد القوم ألا أن هذا يعتمد على نجاح جدعان في الحرب فمحمد بن رشيد يملك المدافع بينما لا يملك شيئاً منها جدعان وكان عدد المهاجمين عشرين ألفاً فمن قائل أن جدعان سيهزم لا محاله وقد يجبر على الاستسلام ولكنه يستطيع التراجع بانتظام إلى عين عيسى أو إلى البشري وحتّى في هذه الحالة نجده مهدداً بعبور أبن صفوق للفرات يقود قبيلة شمر لتمزيقه ، وإذا ما نجحوا في ذلك فسيجد نفسه معزولاً عن الموالي وحلفائه الذين لا يزالون في أقصى الشمال

توقع ولفرد خوف الفدعان وحلفاءهم من المدافع التي يملكها أبن رشيد ولكنه يظن أن تلك المدافع تعتبر من المدافع الباليه وفي حاله يرثى لها ، وقد لا يستعمل منها في الميدان أكثر من اثنين ، وعلى الرّغم من كثرة التوقعات نجد الأكثرية تقول أن جدعان هو الخاسر في هذه الحرب

أنها أكبر حالة حرب تشهدها البوادي العربية منذ أن طردت قبيلة عنزة القبيلة المعادية وإذا استسلم فيها جدعان فستنكب الفدعان والسبعة معاً وهم أكثر القبائل تمدناً على الرّغم من قدراتهم الحربية الكبيرة أن قوانين الحرب ستعطي المنتصر حق امتلاك كل شيء من الأمهار والجمال والأغنام والخيام وحتّى القدور وأدوات الطّبخ ، وسيكون لزاماً على هذه القبائل أن تستجدي الصّدقة من بني صخر ومن روافدهم من القبائل الصغيرة كالولدة والعقيدات وبسبب هذه المعلومات عقدنا مجلس حرب حضره مرافقنا سيد أحمد الذي وافق على اصطحابنا إلى الدير ، وبسط أمامنا خريطة أحداث البادية ، وقال أن الدنيا قائمة قاعدة والأوضاع قلبت رأساً على عقب ومن الأفضل الترّيث حتّى ينجلي الموقف وقال آمل أن يكون جدعان نداً لأعدائه ولكني لا أرغب أن التقي معه في مثل هذه الظروف

في الخامس من كانون الثاني وصلنا نبأ عاجل جديد عن مسبب الحرب في البادية – تلك الحرب التي شغلتنا كثيراً عن الحرب الدائرة في بلغاريا وأرمينيا – أنه مشهور فتى القمصة من قبيلة السبعة ، وهو الذي ارسل لنا دعوة لزيارته منذ أيام فالنزاع متواصل بين السبعة وغرمائهم وكلهم من عنزة وهناك معلومات تحاشينا ذكرها ويواصل المؤلف حديثه فقال : منذ سنتين دعا حاكم الدير سليمان بن مرشد – شيخ أكبر فرقه من فرق السبعة إلى مأدبة عشاء كبيرة دعي إليها وجهاء المدينة ، فقام الباشا بحسن ضيافة الشيخ وأكرمه وحمّله بالهدايا إلى قومه ، وعندما رجع الشيخ مات فجأة في البادية فصعق أتباعه لهول الصّدمة وحمّلوا الوالي مسئولية موته ، وعزوا ذلك إلى فنجان مسموم من القهوة تناوله الشيخ من يده دون أن ينتبه ، وهو الحادث الذي سبب توتر العلاقات بين السبعة والسلطات التركية وأحدث تعقيدات وجروحاً لا تندمل بسهوله ، غير أن السبعة يملكون حقاً رسمياً للرعي في براري حمص وحماه مثل ما يملك الرولة حقاً للرعي في براري دمشق ثم تحدث عن المعركة وذكر أن أبن رشيد رجع ولم يحارب وأن الشيخ جدعان انتصر على اخصامه وهزمهم ومعه السبعة والفدعان

وفي الفصل السادس جاء ذكر عنزة في الصفحة 82 وكذلك في الصفحة 89 من الفصل السابع وقد ورد اسم فوزان الخريصي وقد تردد اسم الشيخ جدعان في عدة مواضع من الكتاب قال في الصفحة 113 حافظ عبدالكريم على مودته لجدعان وساعده في بداية حياته العملية وقد اعطاه مالاً وجمالاً واغاثه في اكثر من ضائقة وملمّة فجدعان أصبح من خلال مهارته وشجاعته قائد لقبيلة الفدعان ومن ثم طمع أن يكون شيخاً على كل عنزة ثم تطرّق المؤلف لبعض مصادمات القبائل مما لا نود ذكره وفي الفصل الخامس عشر الصفحة 268 قال : في الاجزاء الأخرى من ديار العرب لن نجد أفضل من خيول عنزة وختم قوله بالاعتراف بجودة خيول السبعة والفدعان وعموم عنزة في الجزيرة العربية

وفي الفصل السادس عشر الصفحة 292 قال : علي من المهيد من الفدعان وتربطه قرابه بعيده بجدعان بن مهيد نفسه ووافق على اصطحابنا إلى جدعان وعندها سنغيّر مجرى سيرنا وننطلق إلى الحماد مباشرة حيث يقيم جدعان وعنزة في موضع لن يحدده علي ولذلك عزمنا على رؤية عنزة والابتعاد عن الدير وأخبرنا الباشا عن عنزة وقال أنهم بعيداً في الجنوب يقاتلون اخصامهم

وفي الفصل السابع عشر الصفحة 296 قال : بينما كنا ننصب الخيام ظهر رتل من الجمال قادماً من الجنوب ، وعرفنا بأنهم من عرب ( البو خميس) قدموا من مضاربهم التي تبعد مسيرة يوم وعلى بعد مسيرة يوم يقيم العجاجرة الخط المتقّدم لحماية عنزة بينما يقيم جدعان نفسه مع عموم السبعة بالقرب منهم

ثم ذكر في الفصل الثامن عشر قال : فالعرب من الرسالين في قبيلة السبعة من قبيلة عنزة كانوا يجمعون الضرائب من تدمر ويفرضونها بأنفسهم ويمارسون حق مرافقة المسافرين هناك

وفي الفصل التاسع عشر قال : بينما احضر دليلتنا محمد معه أحد رجال عنزة - مديد القامه طويل الأرجل أسمر اللّون زنجي الملامح اسمه جاسر ليكون دليلنا إلى جدعان في يوم غد ولكن هذا الرجل ليس من الزنوج وما لونه الأسمر العاتم ألا لتعرضه طويلاً لضوء الشمس ويقول المؤلف : وفي مسيرهم صادفوا غزو من الفدعان وأخبروهم أن جدعان ومحمد الدوخي وأبن مرشد وأبن هذال جميعهم خلف هذه التلّة تماماً ثم وصف مسيرهم ومشاهدتهم لبيوت عنزة وقال لهم دليلتهم أن هذا بيت جدعان نفسه القائد الكبير لعنزة الذي يجلّونه ويشرفونه ويطلقون عليه لقب أمير العرب

أن الشيخ جدعان حديث عهد بالنعمة ، ويدين بمركزه إلى كونه رجل حرب وسياسه وهو من عائلة في جماعة المهيد الجماعة غير الكبيرة غير الكبيرة في عنزة ومن ثم جاءت شجاعته الفائقة وفروسيته اللاّمعة لكي تجعل منه رجلاً مشهوراً في قومه المحاربين الأشداء ، ولهذا انتخبوه شيخهم ولا يزال منذ سنوات الشيخ الوحيد للفدعان ولم يمض وقت طويل حتّى اختاره السبعة عقيداً لهم بعد وفاة سليمان بن مرشد ومنذ ذلك الوقت استلم زمام الأمور لهذا التّجمع المتحالف ((الفدعان -السبعة)) من عنزة

قدّم لنا العشاء في خيمتنا لحم حمل وكمأ ولبن وتمر وفي المساء زارنا على التوالي تركي بن جدعان الولد الوحيد لجدعان والذي والده جدعان وخاله فارس المزيد شيخ مزينة الذي أخبرنا محمد عنه أنه من أنبل الناس في الجزيرة العربية كلها وفي الخامس من نيسان كانت عنزة في طريقها إلى الشمال والشمال الغربي لأنهم لا يبقون أكثر من ليلتين في المكان نفسه ، ولهذا اقتلعت الخيام في هذا الصباح وجدعان ينتظر منا -على سبيل المجاملة أن نفعل مثل ما فعل القوم حتى يرمي خيمته أرضاً وبعد ساعتين من شروق الشّمس كان كل شخص يسير في مشهد رائع لأن مخيمات المهيد غطّت أميالاً عديده من الأرض حيث تبعثرت على شكل مجموعات في الواحدة منها من عشرة خيام إلى اثنتي عشرة خيمة وسارت على مراحل مقدار كل مرحلة ربع ميل على الأقل ، ولهذا فمن المستحيل تقدير عددها الكلي ، ألا أن رتل الجمال امتد على مدى الرؤية وعلى جانباً ويقال أن تعداد القبيلة يبلغ الف خيمه

ركب جدعان معنا طبعاً لأنه اليوم الأول لزيارتنا فعزف نشيد البدو على شرفنا كما فعله فارس وقومه من قبل لقد سررت على أية حال عندما رايته راكباً على اعتبار أنه اشهر فارس في البادية ويمتطي ظهر جواده العملاق ، وبالتأكيد سوف الانطباع الرائع عن براعة البدوي وقدراته في الفروسية ثم وصف ركوب جدعان ووصف حصانه بأنه كميت اللّون من سلالة كحيلان الأخرس وقال : انظم للركب تركي بن جدعان

ثم ذكر زواج الشيخ جدعان من ابنة رجل من قبيلة السرحان من عنزة ويعيش مع أسرة أبن قعيشيش شيخ الخرصة

وفي خبر آخر قال : كانت الخيام تعود إلى الموايجة – أحدى فرق السبعه – وذهبنا لزيارة شيخهم ، فوجدناهم ينصبون الخيام ، ولم تكن خيمة الشيخ قد نصبت فاستقبلنا في خيمة عمّه علي أنه فرحان بن هديب شاب في الثالثة أو الثانية والعشرون من عمره ، صاحب الأخلاق الحميدة الرائعة التي تميزه عن كل البدو الذين قابلناهم قصير القامه يميل إلى النحافة ولكن برشاقة وبيدين وقدمين صغيرتين جداً وبدت على محيّاه النقّاوة مع نظرة كئيبة ومسحة زيتونية غامقة ـ وكان يرتدي ملابس بسيطة على الرّغم شيئاً واضحاً في مظهره الخارجي يخبرنا بأنه من اصل نبيل وعاداته بالنّسبة لنا تؤكد ذلك ، فمن طبعة الصراحة والهدوء ولا يحب الفضول ويزخر باللّطف فأعتذر ببساطة وعزّة نفس عن الاستقبال غير اللاّئق الذي قابلنا به ولعل قبيلته هي الوحيدة التي عانت من ويلات الحرب واستطرد المؤلف بالحديث وقال : الموايجة يختلفون جداً عن جماعة جدعان غير المتمدنين الذين يتميزون بالفظاظة أن هؤلاء القوم في منتهى الأدب حتى أن فرحان نفسه يذكرنا بنموذج رائع لأحد أبناء الاسبان العظماء ويعتبر أصله من الأصول المفضّلة بين السبعة أخبرنا محمد بأن عائلته مع عائلة أبن مرشد تأتي في المقام الأول للعائلات الخمس الكبيرة ذات الأصالة المطلقة بين عنزة والعائلات هذه هي : عائلة المزيد من الحسنة وأبن هذال من العمارات وأبن جندل وأبن الطيّار وأبن سمير من ولد علي أخبرنا محمد بهذا عندما كنا نهم بالركوب اليوم وسألت فرحان عن صدق ما قال : فأجاب : بنعم وسألته عن سر هذا النّبل ! فأخبرنا بأنها كذلك وتحدّث عن الخيل وعن الحرب الذي دارت بين اطراف من عنزة ثم عاد إلى الحديث عن الشيخ جدعان فقال : تبرز ملامح جدعان عندم يثأر ويغضب ، ووجدت في عينيه الجميلتين اشعاعاً غريباً مدهشاً ، ولهذا اقترحت أن أرسمه فتشجّع للفكرة بصبر غير عادي لمجة ساعة ، ثم نادى على وكيله ليكتب لنا تحت الرّسم لقب أمير العرب – لقبه الجديد في البادية – يبدو أنه يسر ويفاخر بهذا اللّقب كما تسّر الناس بالألقاب في انكلترا ألا أن اللّوحة لم تنصفه وأوحت بملامحه الخشنه وتحدث بكلام طويل لا داعي لإيراده

الفصل العشرون قال : يوم الأحد في السابع من نيسان كان اسم البركة التي خيمنا بجانبها خبرا المشقوق التي تقع على مرأى من جبل غراب ، وربما على بعد عشرة أميال إلى الجنوب منه قال وتحدثنا إلى فرحان طوال هذا الصباح ، وأجاب على أسئلتنا الكثيرة المزعجة برحابة صدر وكان شيئاً جميلاً أن نراه يمارس سلطته على قومه لكي لا يزعجونا ، ولم نرى منهم ما يدل على قلّة التهذيب حيث لا يجرؤون على مخالفة توجيهاته لأن طريقته معهم تشبه معاملة الأخ الأكبر لأخوته لكي يحافظ فيها على النظام في منزل هائج وكنا نرغب مع فرحان أطول وقت ممكن ولأكثر من ليله واحدة ألا أن الوقت قد حان لتنفيذ مهمتنا الدبلوماسية ، وعلينا أن نقوم بزيارة شيخ واحد أو شيخين من الشيوخ المعروفين، ولهذا هدمت الخيام عند الساعة العاشرة عاقدين العزم على التوّجه إلى القمصّة في مكان غريب من هذا المكان فأسف فرحان لفراقنا عند توديعه فأخذنا نعده بطيبة خاطر ونقول سنعتبر خيمته خيمتنا فيما لو أتينا إليه مرّة ثانية

ومن الصعب علي أن أعرف أهي المحن أم المصائب التي جعلت هؤلاء الناس هكذا ؟ لأن الموايجة وشيخهم كانوا أطرف من قابلناهم على هذا الجانب من الفرات ! ومما لاشك فيه أن المعاناة تعتبر درساً رائعاً لنا جميعاً في بعض الأحيان

وما أن ابتعدنا حتى مررنا بجماعة من الرجال والجمال تسير نحونا وعند السؤال عنهم علمنا بأنهم من ولد علي – أحدى فروع عنزة – أصدقاء الرولة ولكنهم في صف السبعة في شجارهم الحالي وشيخهم محمد الدوخي أبن سمير له أهمية معتبرة وأعتقد بأنه يتمتع بحماية القنصلية البريطانية في دمشق منذ سنوات ، ومن المميزات التي يملكها ولا تزال سارية المفعول : احتكاره تفويض أيصال قافلة الحج سالمه إلى معان ولهذا لا نود أن نظهر بين قومه بهذه السرعة قبل أن نحصل منه على رسالة مؤدبة ، رجانا فيها أن لا تذهب بعيداً عن خيامه التي سينصبها على مسافة لا تبعد أكثر من ثلاثة أميال عن مكان مخيمنا السابق وحالاً فيما بعد ركب الشيخ بنفسه ليكرر دعوته لنا فقبلنا على الرّغم من أننا قد ارسلنا خبر إلى أبن مرشد شيخ القمصة نخطره بزيارتنا له أننا لا نستطيع رفض مثل هذه الدعوة الجديدة ، لأننا كنا بشوق للتّعرف على محمد الدوخي لذلك نصبنا خيامنا مع خيامه محمد الدوخي بلغ الخمسين من عمره قصير القامة ممتلئ الجسم أشيب اللّحية ، وعيناه سوداوان صغيرتان تلمعان وتعبران عن مزاج خاص ، وعلى كل فهو بالنسبة لنا اليوم من الطراز التركي المتقن أكثر من كونه بدوياً

القى محمد الدوخي علينا خطابات مطوله مليئة بالترحيب مبدياً رغبته في خدمتنا والشّيخ الوحيد الذي تركناه ونحن نرغب بزيارته هو بطيّن بن مرشد شيخ القمصة وعلى كل حال تقدّم السيد ( سكين ) شارحاً بعض القضايا عن أبن مرشد قال وقدّمنا للشيخ محمد الدوخي هدية فرضها وجلس معنا محمد الدوخي طوال فترة الظهيرة يروي الحكايات عن مختلف الأوربيين الذين قابلهم لأنه وقومه ولد علي يمضون الصيف قرب دمشق وهم على اتصال دايم مع المدينة ، ولهذا فأني أعتقد أنه يملك الأخلاق الحسنة المهذبة ، أما في شبابه فيروى أنه كان يتمّتع بسمعة المحارب المعتبر ، ولكنه فقد أحدى ذراعيه في الحروب وهو راض الآن بتقديم المشورة العسكرية لقومه فقط اقترحنا واسهب المؤلف في حديث طويل ثم قال : ولكن سرورنا الكبير بوصول بطيّن بن مرشد شيخ القمصة الذي وصل إلى خيمة محمد الدوخي بقصد الزيارة ، جاء بطيّن بن مرشد على فرس عمرها ثلاث سنوات من سلالة عبية شراك جاء بها نصف ملجومة بعد أن اشتراها من عشيرته ، وكان يركبها عائداً إلى بيته من سفر ولكنه قصدنا بعد أن سمع أننا في خيمة محمد الدوخي وباعتبار أن الفرس أكثر شهرة دفع بطيّن أربعة عشر جملاً ثمناً لحصته في الفرس بدأ بطين ّ رجلاً كبيراً جديراً بالاحترام بأنه أبن مرشد ، ومن أصل نبيل ،

ولا ينقصه شيء ليتأخر عن سمعة اجداده ضعيف الوجه شاحب اللّون فالشيخ الكبار باستثناء بطيّن قد ماتوا والجيل الشاب بينهم لم تسمح له الظروف لكي يبرز نفسه ويكسب النفوذ اللاّزم لكي يقود القبيلة في الحرب ، لآن رتبة العقيد أو القائد العسكري تعتبر انتخابية ومستقلة عن الاستحقاق الشخصي والنفوذ الموروث ففرحان بن هديب يبدو ساحراً وحساساً ويريد الاندفاع ليحتل مثل هذا المركز ، بينما تحدثوا عن مشهور بن مرشد أبن أخ سليمان بأنه من المحتمل أن يقوم بأعمال عظيمه يوماً ما ، تؤهله لقيادة قومه ألا أنه لا يزال صبياً إذاً بطيّن هو المرشّح الحالي لقيادة القبيلة ألا أن جدعان قائدهم الحقيقي في حالة الضرورة ، ولكن ليس بالاختيار يبدو أن بطيناً جاء إلى محمد الدوخي بشان أتخاذ قرار مهم في قضية جرت وأوكل الأمر إلى محمد الدوخي ليبت فيها

سرنا جميعاً اليوم حوالي تسعة أميال بينما ركب محمد الدوخي مع ولده الصغير على ذلول ، واثناء المسير أدركنا القمصة وانضممنا إلى جماعه منهم فيها شاب يمتطي مهراً مبهرجاً من سلالة جلفان سطّام البولاد ، وقدّم نفسه على أنه أبن مجول المصرب المعروف في دمشق بزوج السيدة الأنكيزية كان مؤدباً ودعانا إلى خيمته ، وطلب منا فيما إذا كنا في طريقنا إلى دمشق أن نعرّج إلى منزل والده

المصرب جماعة صغيرة تتجوّل مع القمصة ، كان الأخ الكبير لمجول بمظهره المميّز عندما قابلناه أخيراً في خيمة بطيّن وكان الشاب يذهب بنفسه كل شتاء إلى الحماد ، ويعود ليقضي الصيف في حمص ودمشق حيث يوجد منزل والده

ووصلنا حالاً إلى خيمة بطيّن التي نصبت في واد يؤدي إلى هضبة وعرة تقع إلى الشمال من خط سيرنا ، وهناك حططنا الرحال في مكان قريب من مصادر الماء التي كانت على شكل سلسلة من البرك كنت قد تحدثت عنها سابقاً ، حيث أرسلنا الحيوانات كلها لتشرب وكل القرب لكي تملأ وتحدّث المؤلف عن معلومات لا عنينا ثم قال : حضر شاب بمحيا جميل ، وجلس أمامنا بعد أن حيا السيّد ( سكين ) ولم نعرفه في البداية ولكنه قدّم اسمه في الحال قائلاً : أنه مشهور بن مرشد فتعرّف عليه القنصل لأنه أبن مدبغ آل مرشد أحد أصدقائه القدامى ، والأخ الأكبر لسليمان أبن مرشد عندها قربناه لمجلسنا بحفاوة

أما الشاب نفسه هو الذي ارسل لنا دعوة تلقيناها ونحن في حلب في مستهل رحلتنا وهذه الظروف مكنتنا من رؤيته ، فسألناه عن شعوره نحو الحرب ، وفيما إذا كان يرغب في أن تدور رحاها من جديد ؟ أجاب بالطّبع ( أوف ) يجب أن تستمر فقلنا : ولكن قومك قد عانوا منها من قبل ، ولم يكونوا قد فقدوا كثيراً من الخيل والجمال كما فقد غيرهم فأجاب علينا أن نستعيدها فقلنا : الا تخافون على الأرواح ؟ أخبرنا مشهور بكل هذا بوجه فتى نقي السريرة كان يتنافى بشكل غريب مع الأفعال القاسية التي وصفها 0 قال : كان جدعان بعمري تماماً وكان امهر وكان امهر الفرسان رسمت صوره لمشهور وبينما كنت اقوم بذلك ، ركب إلينا رجل متوسط

العمر فحيا القنصل الذي تعرّف عليه على أنه سعيد بن برغش الذي أسدى إليه معروفاً منذ بضع سنوات ، فكان الحادث على الشّكل التالي : أرسل ملك ايطاليا عميلاً إلى حلب لشراء الخيول الأصيلة ، وكان القنصل الايطالي هناك قد التمس نصيحة السيّد ( سكين ) ومساعدته في الحصول على الخيل ، فقاما بتكليف السيد عبدالرحمن بالمفاوضة لشراء حصان معيّن كانوا قد رأوه ووافقوا على شرائه ، فذهب عبدالرحمن بالنقود - مائة جنيه – ليدفعها ثمناً للحصان ، فهاجمه ثلاث وستون رجلاً من القمصة قرب تدمر في غزو ، فتوسل إليهم عبدالرحمن ليدعوه يمر بسلام وعبثاً ما كان يفعل ، على الرغم من أنه قد أخبرهم بأنه رسول القنصل الانكليزي لشراء الحصان وباعتبار أنهم لا يعرفونه اصروا على سلبه ، ألا أن سعيداً بن برغش الذي كان ضمن الجماعة كان صديقا للسيّد ( سكين ) أصر على تركه يذهب إلى حال سبيله دون أن يمسّه أحد بسوء كان بطيّن ومشهور من الناس الذين زاروا منطقة حايل في جبل شمّر ولهذا فقد أعطيا الوصف نفسه للخيل النجدية ، مثلما اعطاه الأشخاص الذين قابلناهم من قبل ولسنا بحاجة إلى تكرار ما قيل ألا أنهما بأن أبن رشيد كان يشتري الخيول منهم ، وأفادا عن الهجرة الشتوية لعنزة وقالا : أنه ليس صحيحاً وصولهم جنوباً إلى ابعد من جبل شمر فمن عادتهم أن يتوقفوا شمال بادية النفود وربما على بعد مسيرة ثلاثة أو أربعة ايام من تلك الهضاب ألا انهم قد يذهبون احياناً إلى هناك حالات الغزو أو لقضاء بعض الأعمال في المدينة فعلى كل حال فأن أبن رشيد لا يكن لهم الود كما نتحدّث ونساوم على فرس بطيّن عندما وصله رسول على عجل يطلبه أن يعود حالاً ، لأنه قد شاهد غزو يقترب منهم ومن المتوقع حدوث الهجوم بين ساعة وأخرى واعتقدنا في البداية أن هذا ربما تكون مناورة ( درامية ) يمكن أن ترتب لمثل هذه المناسبات ، عندما تصل المفاوضات إلى نقطة حسّاسة أما من أجل المجادلة أو لقطع الحديث في اللّحظة المناسبة لم يهتم بطيّن بما قيل له ، إلى أن عدة رجال ركبوا إليه على عجل وترجلوا عند الخيمة وضربوا برماحهم الأرض ، وصاحوا به بعد أن نفذ صبرهم ، وطلبوا منه أن يأتي على عجل ، عندها نهض مسرعاً وهو يتنهّد كما لو كان لا يرغب في مواجهة غير ضرورية في المعركة كان مشهور من طبيعة أخرى ، فعندما سمع أول كلمة تشير إلى القتال وثب على قدميه وهرول راكضاً ، لم نلحق ببطيّن لأننا قد نكون عرضة للهجوم في الطريق، بينما لازلنا نكلك أمور هامة نود مناقشتها هناك وفي هذا الوقت امكننا أن نرى خروج ودخول عدد كبير من الناس إلى خيمة الشيخ ، وفي الحال جاء محمد الدوخي ليودعنا قبل أن ينصرف في شئون قومه ، فألقى خطاباً يعتبر مثالاً للأدب الشرقي ، إذ رجانا أن لا ننساه وطلب من ولفرد أن يكون وكيله أو ممثله معي لكي يذكّرني به وإذا ما احتجت إلى أية مساعدة في أي وقت فعندها ما علي ألا أن اصدر اوامري إلى محمد الدوخي لينفّذ وعلى الرغم من وجود بعض التصّنع في حديثه ، ألا أنه رجل بشخصية ونفوذ والطريقة التي يعامل بها قومه تختلف عن الطريقة التي يتبعها بطيّن ، فولد علي تحت أمرته ويطيعونه بشكل جيّد ، ولا يجرؤ أي شخص منهم على الجلوس في خيمته أن لم يكن من ذوي المراتب العالية وإذا ما أخذ شخص ما حريته في خيمة الشيخ وهو ليس من ذوي الشأن فنبرة محمد الدوخي حاضرة قم أي ( أنهض ) وتسمع في كل وقت بينما يكون الأمر مختلفاً مع بطيّن فالكل يعمل ما يحلو له وهو لطيف جداً ، ويتحرّج من مواجهة أي شخص بهذه الطريقة

وقال في موضع آخر : لم تكن قصّة الغزو خدعة هذه المرّة ، لأن الاستطلاع جاء ليعلن عن اقتراب مجموعة كبيرة من الفرسان تقدّر بألف فارس ، تتقدمهم جماعات من الرجال المسلحين على ظهور الأبل ، وبأيديهم المسكّت - بنقية قديمة يستعملها جنود المشاة - وأفاد رجال الاستطلاع بأن جماعة من الغزو تقدّر بخمسين فارساً قريبة جداً من هذا المكان ، إذ شوهدت في الوادي تماماً على بعد ميلين عند حافة الهضبة وهنا بدأت حاجة القمصة إلى وصول الشيخ جدعان الذي أرسلت له الرسل ورسل أخرى إلى لتحّذر الأقسام المتفرقة من القبيلة لكي تبقى مع الهيكل الأساسي وتبيّن بأن الفتى مشهوراً الصغير هو القائد الحربي ألا أنه لايزال صغير لكي ينحي بطيّنا جانباً ويرأس القبيلة

كان مخيّم الشيخ بطيّن يعج بالناس الداخلين والخارجين ومن كل خيمه كنا نسمع حداء الحرب يغني بنغمات متساوية ثم وصف حداء القمصة وحداء الموايجة وحداء ولد علي ثم هدمت الخيام وسأل محمد عما يجري فكانت الاجابات تأمره أن يلحق يجدعان إلى الشمال من هذا المكان ، كان القمصة في عجله من أمرهم

ظهر فارس قادماً من الجنوب فظنناه أنه من الأعداء لكن تبيّن لنا أنه مشهور الذي غامر وحده كي يستطلع ولم يكن قد شاهد شيئاً واستطرد في حديث طويل ثم قال : وبعد قليل أدركنا محمد الدوخي توقف بطيّن على بعد ميل من التّل ، وعلى مرأى من هضاب تدمر وبعد لحظات قامت خيام القمصة بعرض شجاع على السّهل المستوي الذي اختاروه ، بينما ولد علي في مقدمتهم وقبائل أخرى انتشرت إلى الشّرق والجنوب

جاء مشهور بأنباء تفيد أن القوم تراجعوا على الأقل عن قسم من المنطقة فابتهج كل شخص لهذه الأخبار السّارة واستمر في الحديث ثم قال : وأخيراً من ثلاثين فارساً على رأسهم جدعان بن مهيد يمتطي كحيلان الأخرس وبوجهه تعبير غريب

وتحدّث المؤلف عن معركة لا داعي لذكرها ثم قال : أن الرّجل الوحيد الذي كان محط اعجابنا هو الشاب مشهور الذي كنا نتوقع له أن يكون قائد المستقبل في قبيلته ومنذ ذلك الحين كان مشهور الرجل العظيم الذي

نحبّه ، وقد اظهر لنا المشاعر ذاتها

كان غانم يطوف بالخيول على المخيمات التماساً للماء الذي لم يحصل ألا على القليل منه لأن عنزة كما يبدو لا تهتم كثيراً بحمل الماء معها ، بينما كان الشّخص الوحيد الذي يحمل فائضاً منه هو أبن كردوش شيخ المسكة بينما الآخرون يقدمون اللّبن أو الحليب إلى الخيل ولكنها تفضّل الماء عليه

الفصل الحادي والعشرون قال : يوم الأحد الرابع عشر من نيسان شاهدنا اجمل منظر طبيعي يمكن أن يشاهد في البادية أنه مخيّم الرولة الذي وصلنا إليه فجأة ، بعد أن عبرنا سلسلة منخفضه في أرض مرتفعة واشرفنا منها على سهل صيقل المترامي الأطراف والذي انتشرت فيه على مد البصر خيام لا تعد ولا تحصى ، وفيها الرجال والخيول والأبل ، وكان هناك بعد متساو لكل أجزاء المخيّم شرقاً وغرباً عن مكان التجمّع وقد قدرنا عدد الخيام بعشرين ألف خيمة والجمال بمائة وخمسين ألفاً وشعرت برهبة وخوف لهذا البحر الهائج من البشر قال : واستقبلنا رجلاً في الثلاثين من عمره ووجهه يميل إلى اللّون الأسمر نقّط بآثار الجدري ويضع على رأسه منديلاً وردياً وحالما ترجلنا كان من الصّعوبة أن تنعرّف عليه فقد كان سطّام بن شعلان شيخ الرولة أن عائلة أبن شعلان تملك أكبر أرث عائلي في البادية ويحق لسطام أن يتباهى بحكم شعب يبلغ تعداده عشرين الف نسمه على الأقل وبإمكانه أن يقود خمسة آلاف رجل في ساحة المعركة ولا زالت المشيخه متوارثه بينهم ولم نجد مثيلاً لعائلة الشعلان ألا عائلة الجربا في الجزيرة ألا أن الرولة من حيث القوة والثروة تفوق الشمريين كان عقيد الرولة رجلاً من المعجل فرع من القبيلة اسمه حمود

كان استقبالنا في خيمة سطام مؤدباً لطيفاً وعند الظهر جاء الشيخ حمود – عقيد القوم لزيارتنا – وانتهزنا الفرصة في فتح باب المفاوضات معه في موضوع مهمتنا الدبلوماسية التي كلفنا بها جدعان ، وهو ما يهمنا كثيراً ، ولدينا بعض التعليمات والشروط التي حمّلها جدعان لعبدالرحمن الحلبي - دكتور الشريعة - الذي كان يرافقنا ويملك صلاحية مطلقة في القضية على أن ترتّب الأمور على الشّكل التالي :

1-الأسراع بعقد الصّلح 2- كل الخسائر في كل الطرفين تعتبر منتهية

3- يجب على أبن شعلان أن يسحب ادعاءه بمراعي حمص وحماه 4- يستقبل السبعة والرولة ضيوفاً في أعالي البادية لأنها تتسّع لهم جميعاً اقترحنا شروطاً لطيفة على سطام وعلى العقيد في ظهر هذا اليوم ودعمناها بمناقشات وشروح مناسبة أخبرت الشيخ سطاماً : أن رجلاً مثله في هذه المكاة العظيمة عليه أن يضرب لقومه مثالاً في الحكمة وألا تجرفه شهوة المجد المجردة التي تجعل كثيراً من الناس العديدين حمقى لا فائدة منهم وعليه أن يعرف أن حرباً كهذه بلا هدف بين قبيلتين من عنزة ستكون ماحقة للطرفين وأنه إذا غنم أبل اليوم فسوف يخسرها غداً لأن الحرب كر وفر ولن ينتفع فهلاً من هذا النزاع سوى الأتراك أعداء الجميع ، وعليه أن يدرك الأمور بحكمة خيراً له من أن يكون العوبة بأيدي الباشوات

وافق سطّام في البداية على كل ما قلناه ، معترفاً بأن الحكومة التركية منذ البداية كانت هي الملامة على تفجير هذا النزاع ثم بدأت محاورة بين الشيخ سطام والليدي حول هذا الموضوع مما لا يتسع المجال له

كل الجلاس اليوم ينتشرون في السّهل ، ولم يحدث مثل هذا منذ عشرين علماً ، كلهم هنا باستثناء خمسمائة خيمة بأمرة طلال أبن عم سطام بن شعلان ومهما قيل يصعب علينا تحديد العدد الحقيقي لخيام الرولة

الفصل الربع والعشرين تحدّث كثيرا ومن ضمن قوله قال : وحسب اطلاعي تعتبر قبيلة الفدعان والحسنة حتى وقت قريب من اشهر القبائل أن لم تكن اكثرها عدداً وتليها قبيلة العمارات أبن هذال – والسبعة وولد علي جاءوا بعدهم ثم ظهرت الرولة بعد مدّة طويلة لأول مرّة في منطقة دمشق في نهاية القرن الماضي بينما غادرت نجد جماعة الرفدي في العشرين سنة الماضية بينما اخذت عنزة تكتفي بسلب القوافل التي تسير على طول الفرات

الأسفل ودون أدنى جهد أخذت تبسط سيطرتها على المدن ثم ذكرت الليدي بعض بطون من عنزة

السّجل التالي : هو لقبائل عنزة حسب الأماكن التي تشغلها في نجعتها الصيفية من الشمال إلى الجنوب وعنزة في شمال جزيرة العرب : جميعهم من البدو الأقحاح إذ يملكون الأبل والخيول ويحملون الرماح ، ويفرضون الخوة على القبائل الصغيرة وفي حالة حرب دائمة مع الأخرين ويتوزعون بشكل متدّرج من حلب في الشمّال وحتى جبل شمّر في الجنوب

1-الفدعان : أكثر القبائل الصحراوية ولعاً بالحرب وهم قوم يتميزون بالخشونة وينقصهم التمّدن ، أبلهم قليله ويملكون قليلاً من الخيول من أجل التوالد ، ويعتمدون على السّلب والنّهب بشكل أساسي ، ويقسمون إلى الفروع التاليه :

-المهيد شيخهم جدعان وعدد خيامهم 100 خيمة

-الشميلات وعددخيامهم 100 خيمة

-العجاجرة عدد خيامهم 100 خيمة

-الخرصة وشيخهم نايف بن قعيشيش وعدد خيامهم 100 خيمة

2-السبعة : قبيلة غنيه بالأبل والخيول وهم يملكون افضل سلالات الخيل في جزيرة العرب ، ويعتبرون من ذوي الأصول النبيلة ويتميزون باللطف وكرم الضيافة والشّرف ولا يقاتلون ألا دفاعاً عن النّفس ينقسمون إلى الفرق التاليه :

-القمصة شيخهم بطيّن بن مرشد وخيامهم 100 خيمة

-الرسالون 0000 خيامهم 500 خيمة

-المسكة شيخهم أبن كردوش خيامهم 500 خيمة

-الموايجة شيخهم فرحان بن هديب خيامهم 500 خيمة

-العمارات 000 خيامهم 500 خيمة

ومن الجدير بالذّكر أن المصرب مع شيخهم محمد يعتبرون قسماً من الرسالين

3- ابن هذال : قبيلة قويه كثيرة العدد 0 ويعتبر شيخهم عبدالمحسن الحميدي هو وقومه من أنبل الأصول البدوية في البادية باستثناء أبن مزيد شيخ الحسنة والهذال أقوياء وأغنياء ويملكون خيولاً كثيرة العدد وخيامهم 4000 خيمة

4- الحسنة : كانت فيما مضى القبيلة التي تقود عنزة ، ألا أنها تراجعت نتيجة تحالف الرولة مع السبعة منذ حوالي ستين عاماً وعائلة شيخهم فارس بن مزيد تعتبر أنبل وأشرف أصل في البادية وتعيش القبيلة اليوم تحت الحماية التركية قرب دمشق وعدد خيامها ربما ( 500) خيمه

5-الرولة : أو الجلاس تعتبر هذه القبيلة أقوى وأغنى قبيلة بين قبائل عنزة ، وعلى الرّغم من أن القبيلة كلها تعرف باسم الرولة ، ألا أن هذا الاسم لا ينطبق ألا على قسم ضئيل مستقل منهم

تعتبر عائلة الشعلان أهم عائلة بين الرولة ومشيخة الجلاس فيها وراثية تمتلك الجلاس في الوقت الحاضر القليل من الخيول لأنهم تخلّوا جزئياً عن استعمال الرّمح واستبدلوه بالأسلحة النارية يملك الرولة ( 50000) جمل ويروى أن القبيلة جاءت من نجد منذ سبعين عاماً تقريباً ولا يزالون يحافظون على صلاة حميمة مع جبل شمّر حيث لا يزالون يعودون إليه في الشتاء وهم الآن في حالة حرب وخيامهم تقدّر ب (( 1200 )) خيمة

6- ولد علي : قبيلة قديمة اشتركت مع قبائل أخرى بالاسم نفسه في وسط الجزيرة العربية ومع ولد علي في مصر الغربية لديهم أبل وخيول كثيرة 0 وحتى وقت قريب كانت قوافل الحج المنطلقة إلى مكّة تذهب بحماية محمد الدوخي أبن سمير الذي يحتل مكانة رفيعة في البادية وخيامهم تقدّر ب (( 3000)) خيمة

7- الرفدي : شيخهم رجاء شوهدوا فقط في الصحراء الشمالية خلال الأثناء عشر الماضية ويعرفون في البادية

( تصحيح ما جاء في هذه الرّحلة من أخطاء )

1- فارس المزيد ليس شيخ مزينة بل شيخ الحسنة من المنابهة من عنزة

2-السرحان قبيلة مستقلّة لست من عنزة

3- المصرب ليس تابع للقمصة بل المصاربة قبيلة من البطينات

4- أبن كردوش شيخ العبادات وليس شيخ المسكا كما جاء في هذا الكتاب

5- جميع ما جاء في هذا الكتاب من اسم العنزة صحته ( عنزة ) دون الألف واللاّم

6- حمود بن معجل شيخ الأشاجعة من المحلف من الجلاس وليس من الرولة

7- الرسالون خطأ مطبعي وصحته ( الرسالين ) والمصرب من المصاربة وليس من الرسالين

8- اسم الرولة لا ينطبق على قسم ضئيل من الجلاس كما ذكر بل يشمل القسم الأكثر من الجلاس ويضم أكبر قبائله وهم : المرعض – الفرجة – القعاقعة – الدغمان – الكواكبة

9- ما جاء عن تقسيمات قبائل عنزة ذكر قبائل ولم يذكر القبائل الأخرى

وصحة تفرعات قبائل عنزة كافة في كتابنا ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل )

99 كتاب تاريخ نجد

تأليف سنت جون فيلبي جاء في هذا الكتاب نتف من أخبار عنزة حيث ذكر في أحداث سنة 1669م أن الشريف حمود قام بحملة ضد قبائل نجد ومنها عنزة وفي سنة 1680م هاجم أمير مكة أحمد بن زيد قبيلة عنزة في القصيم وفي سنة 1699م ذكر أن الشريف سعد فتح مكة والقى بمائة من زعماء قبيلة عنزة في غياهب السجون وفي سنة 1703م ذكر أن بدو عنزة صدوا عبدالله بن معمر عندما هجم على قرية البير وأخذوا رواحله وفي سنة 1706م غزا دجين بن سعدون قبيلة عنزة في سدير وفي سنة 1768م ذكر أن معركة بين حمود الدريبي وقبيلة عنزة في القصيم وفي سنة 1781م ذكر غزوة سعدون بن عريعر ومعه الحبلان من عنزة وفي سنة 1783م ذكر عنزة في القصيم في عهد الأمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد وفي سنة 1809م ذكر خروج سليمان باشا والي بغداد بقوة لمحاربة قبيلة عنزة وفي سنة 1816م ذكر حملة إبراهيم باشا على بعض قبائل نجد والحجاز ومنهم قبيلة عنزة وفي سنة 1832م ذكر أن الأمام تركي أرسل حملة على بعض بدو قبيلة عنزة في ضرمه وفي سنة 1833م ذكر بعض الحوادث بين قبيلة عنزة وبعض القبائل في القصيم وفي سنة 1836م ذكر أن الأمام فيصل أرسل من يجمع الودي من قبيلة عنزة في القصيم وفي سنة 1840م ذكر بعض أحداث قبيلة عنزة في القصيم وفي سنة 1847م ذكر أن الأمام فيصل أرسل أبنه عبدالله على رأس حملة على قبيلة الدهامشة وهم في الطرفيه بالقصيم وفي سنة 1857م ذكر أن عبدالله بن فيصل غزا عنزة في القصيم وفي سنة 1881م ذكر قبيلة الرولة في منطقة الجوف وزعيمها سطام بن شعلان وفي سنة 1910م ذكر وقعة بين أهل القصيم ومعهم العمارات من عنزة وبين أبن رشيد وفي سنة 1920م ذكر الرولة وشيخهم النوري بن شعلان في منطقة الحماد

100- كتاب من وثائق شبه الجزيرة العربية

تأليف / الدكتور عبدالرحمن بن عبدالرحيم ملخص ما يخص قبيلة عنزة 1- وثيقة ( 352) محفوظة في دار الوثائق القومية دفتر (10) صادرة بتاريخ 7ذي الحجة سنة 1237هـ 22اغسطس 1822م موجهة للشيخ مشعان بن مغيلث الهذال شيخ عنزة لحثه على التعاون مع حسن بك محافظ المدينة المنورة مرسوم باللغة العربية : فخر العشاير شيخ العرب مشعان بن هذال ، شيخ عربان عنزة زين قبيلته بعد السلام المنهي إليك ، أنه وصل إلينا كتابك ، بصحبة أدمك وكامل ما ذكرتموه صار معلوماً ، من قبل أخلاصك في خدمتنا ، والتجاؤك لطرفنا، وانقيادك وامتثالك ، مع إبراز حسن الخدمة ، إلى قدوة الأمثال والأقران ، حسن بك محافظ المدينة المنورة ، فالذي يخدم بابنا بالصداقة ، وحسن الأستقامة ، لا يضيع سعيه ويرى مكافأته ، فيلزم أن تكون صادقاً في كل خدمتك ، ومنقاداً إلى المير مير المومى إليه ، وطاعتكم له كطاعتكم لنا وكذلك عرضتم أن آل عريعر أهل الحسا وأهل القطيف قائمين ومستقيمين تحت خدمتنا وهم مجربون في الصداقة والأستقامة عندنا ، ومأمول منهم ذلك ، وحسن نظرنا شامل عليهم ومرسلين لك الكسوة بصحبة أدمك الراجع إليك تلطيفاً لك والسلام)

2- جاء في الوثيقة ( 9) المسجلة في دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ محفظة (10) رقمها في وحدة الحفظ ( 72) تاريخها 20ربيع الثاني سنة 1241هـ 3ديسمبر عام 1825م موضوعها رسالة من الحاج سليمان أغا الصهيبي هواري باشة إلى محمد علي يذكر له تصرف محافظ المدينة معه وجاء في الوثيقة أنه غزأ على قبائل نجد وأخذهم ومن ضمنهم قبيلة عنزة ونظراً لطول الوثيقة وكثر مابها من التحامل والتشفي

بأخذ هذه القبائل فقد أختصرنا نصها بحيث لا داعي لأيراده

3- الوثيقة ( 15) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ دفتر (780) ديوان خديوي تركي رقمها في وحدة الحفظ (538) ص(144) تاريخها 7ذي القعدة 1247هـ 8 إبريل 1832م موضوعها مكاتبة من مأمور ديوان الخديوي ، إلى سليم أغا محافظ المدينة فقد ذكر بالوثيقة : رجلاً من قبيلة عنزة يدعى الشيخ عقيل بن حمود والشيخ أبن مجلاد وغازي بن ظبيان

4- وثيقة (30) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ محفظة (264) رقمها في وحدة الحفظ (208) زرقاء تاريخها 4ربيع الأول سنة 1254هـ 28مايو 1838م موضوعها تقرير مبيّن لوقائع التحرك نحو منطقة نجد من خورشيد باشا إلى القائد العام كنت في كتابي المرسل إلى مقامكم الكريم بقصد رفعه وتقديمه إلى العتاب العالية قد ذكرت كيف أن قبائل وفدوا على الحناكية وذكر في الوثيقة عدد من القبائل ومنهم قبائل عنزة كما ورد في تلك الوثيقة الشيخ غازي بن ظبيان ضمن المشائخ الذين وفدوا على خورشيد في عنيزة

5- الوثيقة (33)مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية مصر وحدة الحفظ : محفظة (266) عابدين رقمها في وحدة الحفظ (9) أصلية (23) حمراء تاريخها 13محرم سنة 1255هـ 29مارس 1839م واردة في 5صفر العام نفسه 20 ابريل موضوعها رسالة حول رفض العربان تقديم الجمال المطلوبة من سليم مير ميران المدفعية من الجديدة إلى صاحب الدولة مولاي محمد علي ولي النعم كنا عرضنا على دولتكم في كتابنا المكتوب لكم في 7محرم سنة 1255هـ أن العرب المقيمين بحهات الحناكية ذهبوا إلى الأماكن التي هطلت فيها الأمطار في الجهات التي تقيم فيها قبيلتا عنزة وشمر والأماكن التي تلي تلك الجهات لرعي مواشيهم وأن أبن غانم من مشايخ بني سليم كان قد تعهد قبلاً بتوريد جمال وأنه لما قصد إلى عشائره المقيمة في جهات عنزة وطالبهم بتلك الجمال أبو عليه أياها وصرفوه عنهم فأخبرنا بذلك وأننا كتبنا لمحافظ المدينة المنورة في 7محرم سنة 1255هـ كتاباً كلفناه به أن يزوّد إبراهيم أغا الألفي بعليق يكفي عشرين يوماً ثم يرسله إلى قبيلة عنزة لجمع الجمال إذا مست الحاجة إلى ذلك فها نحن أولاء نعرض عليكم الآن أن المحافظ المومى إليه أرسل لنا كتاباً في 9محرم سنة 1255هـ ذكر فيه أن الشيخ غانم لما وفد علينا جاء إلى المدينة فريق من مشايخ بني سليم ومعهم أربعمائة وستون جملاً وأن هذه الجمال أرسلت إلى ينبع مع إبراهيم أغا الألفي لنقل الذخيرة من هناك وقد جاءت تلك الجمال في 11محرم سنة 1255هـ إلى مضيق الجديدة بوساطة الأغا المومى إليه لنقل ذخيرة نجد من ينبع وقد حملناها خمسمائة أردب من الحنطة والجمال الباقية شعيراً ثم نبهنا على الذين معها بأن يذهبوا بها رأساً إلى نجد كما نبهنا كذلك على إبراهيم أغا الألفي بأن يذهب إلى الحناكية بعد حمل هذه الذخيرة ثم يأخذ من هناك مائة فارس معه ويذهب إلى عنزة فيأخذ جمالاً من الذين يصادفهم في طريقه هناك كما نبهنا كذلك على مشايخ بني سالم بأن يأتوا لنا بجمال كثيرة عند عودتهم إلى بلادهم ثم أنعمنا على خمسة من كبار المشايخ الذين جاءوا بالأبل بكسوة ليكون ذلك باعثاً ومشوقاً لهم وليقوموا بالخدمات الأميرية بصدق وأخلاص

6- وثيقة (37) مصدر الوثيقة : دار الوثائق القومية القاهرة وحدو حفظها : محفظة (266) رقمها في وحدة الحفظ (4) ألية (89) حمراء تاريخها غرة صفر سنة 1255هـ 16ابرايل 1839م موضوعها رسالة من محافظ المدينة المنورة حول الموقف في نجد بعد أستسلام فيصل

من محافظ المدينة إلى سيدي صاحب الدولة والعناية والهمم العالية وحيث

أن الوثيقة تحتوي على كلام طويل وشرح عن القبائل المطيعة فقد قال حول ما يخص عنزة : والباقي سالكون في طريق العصيان واعراب قبيلة عنزة لم يأتوا بعد وقد طلب منهم الجمال فأبوا أن يعطوها

7- الوثيقة (38) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة حفظها : محفظة (267) عابدين رقمها في وحدة الحفظ (163) حمراء تاريخها 29جمادي الأولى سنة 1255هـ 10سبتمبر 1839م موضوعها رسالة من خورشيد مرفق بها كشف عن مقدار الغلال المشتراه من نجد والزكاة وتقرير خاص بواردات نجد وأحوالها يتألف من أحد عشر بند ونظراً لطول التقرير بالوثيقة نورد ما ذكر عن قبيلة عنزة فقد تطرّق إلى جميع قبائل نجد وجاء في البند الحادي عشر ما نصه : أما عنزة فهي عبارة عن قبيلة كبيرة فيها من هو في جهة الشام وفيها من هو في جهة بغداد وقسم منها في نجد ومساكن هذا القسم خيبر القريب من المدينة المنورة والحناكية ومن حدود جبل شمّر حتى القصيم ولهم أشتراك في القصيم لأن الحضريين يدعون أنهم من عنزة وقاعدة قانونهم على هذا الوجه وهم يتنقلون ما بين الجزيرة التي في جوار بغداد حتى تلك النواحي على هذا المنوال ويسمح لهم بذلك وأحوالهم هي عبارة عما ذكر وحصول الفائدة منهم متوقفة على أستيلائنا على الشام والعراق بتعب زائد

8- الوثيقة (39) مصدر الوثيقة دار الوثائق القومية القاهرة وحدة الحفظ محفظة (267) عابدين رقمها في وحدة الحفظ : (50) أصلية (16) حمراء تاريخها 4شوال سنة 1255هـ 11ديسمبر 1839م موضوعها رسالة من خورشيد إلى الباشمعاون حول تعهد مشائخ العربان في منطقة نجد بتقديم الجمال المطلوبة ومرفق بها تقرير محمد ناصر وحيث أن الوثيقة طويلة فقد ذكر عنزة بأسطر قليلة حيث قال : وبما أن الجمال الذي جمعت (5448) جملاً من أصل سبعة آلاف جمل المطلوبة من العرب الذين هم مع عنزة ثم ذكر عدد من القبائل

9- وثيقة (40) محفظة رقم 267 عابدين ملف سر عسكر نجد ) صورة المرفق العربي للوثيقة التركية رقم (50) أصلية (16) حمراء المؤرخ في 17 رمضان عام 1255هـ 24نوفمبر 1839م من محمد علي وهي تتألف من ثمان بنود وقد ورد ذكر لعنزة في البند السادس حيث قال : جوابنا إلى المشائخ المذكورين يكون عندكم معلوم أن الرحل المطلوبة من القبائل من كافة القبائل ومنهم عنزة ثم ذكر أنه سجن من مشائخ عنزة سبعة عشر شيخاً رهاين حتى يتم دفع المطلوب منهم

كل ما يلتقط من صحراء شبه الجزيرة العربيةالتاريخ : 1875م الموافق 1291 هجريطبع في لندن عام1881مفقد ذكر عن ربيعة عامة نقتبس منه ما يخص قبائل عنزة مع حذف بعض التفرعات التي صحتها في هذا الكتاب 0قال : ربيعة الابنالثالث لنزار وكان لقبه ( ربيعة الفرس ) اقصدربيعة الخيول لانه حصل على الخيولمن قبل أسلافه حسب القانون الوراثي. ولد ربيعه أسدوضبيعهمن أسد كان جديله وقبيله عنزه الذين منهم بنو عنزه الذين كانوا سكانخيبرمنقبيله عنزه كانوا القارضان الذين كان اختفائهم غامض ونهايتهم غير معروفه وادت الىالمثل " لن أعود حتى يعود القارضين" وكذلك "اذا عاد القارض العنزي" وعنزه في الوقتالحاضر ناس عظماء وتنقسم قبيله عنزهالى قسمان عظيمان وربما ثلاثه وهو بشر والجلاسهناك عده فروع من بشر واما الجلاس فالفرع المهم الروله واخبرنا البدوا أن قبيله عنزه تنحدر من وائل ويبدوا أن وائل كان رجلعظيم و له قطعان من المواشي وزاد غناه والذي استلزم أن يحتل منطقه اكبر من خيبرمنطقته الاصليهوائل له ولد واحد اسمه عناز وعناز له 3 أولاد وهم بشر وجلاسووهب

101- كتاب تاريخ العراق القريب

تأليف مسبيل السكرتيرة الشرقية للحاكم السياسي البريطاني في العراق ترجمة الدكتور جعفر الخياط ) قالت عنزة مجموعة موحدة من القبائل البدوية تقطن بادية الشام الممتدة بينالفرات والحدود السورية ، وهم يصلون في ترحالهم شمالاً الى حلب ، وفي هذه المنطقةالشمالية يعبرون الفرات فيحتلون المراعي الغنية بالعشب حوالي البليخ والخابور ، حيثيدل خط من التلول العالية المنتشرة بين القرى الأثورية على رخاء البلاد وثروتها فيالسابق ، وتكون في الجنوب الرمال المتموجة في صحراء (النفود الكبير) ،الحدود الاعتيادية لهجرة قبائل عنزة ، وفي الشمال الشرقي ايضاً نجد عنزة من أي مكان تعبر الفرات من جهات مختلفة في تاريخهجرتهم من جزيرة العرب . ففي منتصف القرن الثامن عشر تدفقت جموع عنزة منمنازلها الواقعة وراء الزاوية الجنوبية من النفود (نجد وشمال الحجاز) ، حيث ما زالتمقيمة هناك بعض فروعها دافعة امامها من تقدمها من العشائر إلى الجانب الاخرمن الفرات ، وهناك في الجزيرة ايضاً حرمتها الاتصال بالخابور والبليخ وقديبلغ عدد العنزيين في بادية الشام والجزيرة معا ربع مليون نسمة ، ولاشك ان التقديرمبني على اضعف المعلومات ، اذ لم يحاول احد التفكير باحصاء خيم البدو . وهم ينقسمونبصورة عامة إلى جمهرات ثلاث : فهناك العمارات الذين يدعون بأنهم من سلالة جداسطوري يدعى (بشر) . وهم يحتلون برئاسة فهد (بيك) آل هذال الزاوية الجنوبية الشرقيةمن بادية الشام ، ويمضون الصيف بالقرب من الفرات . وهناك جمهرة الرولة التييترأسها نوري الشعلان وهم جيران متقابلون للعمارات ينزلون في الجهة السورية منالبادية ، ويلتجأون إلى الشام في الاكتيال والتبضع . كما يقصد العمارات كربلاءوالنجف . والجمهرة الثالثة هم جمهرة مختلفة تتألف من الفدعان والسبعة ،والفريقان ينحدران من (بشر) ، كما ينحدر العمارات منه ولذلك فهم يدعون أحيانا كلهمبأسم بشر ، ويتبع الفدعان اسرة المهيد ،وأبن قغيشيش وابرز الشيوخ بين السبعة ابن مرشد ويدّعي فهد بن هذال (البيك) انه الشيخ الاعلى لعنزة بأجمعها فالمشيخة عند البدو اصطلاحغير دقيق ، ومع ذلك فان ابن هذال يعتبر اعظم شيوخ البدو في حدود العراق الغربية .وقد حاول الاتراك ادخاله في جهازهم الاداري بتعيين الشيخ فهد بن هذال (قائممقام) للبادية الواقعة بين واحة شثاثة وكربلاء حيث يملك في نهاية جدول يتفرع منالفرات عدة افدنة من الاراضي الصالحة للزراعة يقوم بزراعتها فلاحون من سكنة المناطق النهرية .

وقد ورث عنه ابنه (محروت آل هذال) هذه الارض واللقب التركي ايضا .

فكان هذا اكبر تدبير من تدابير العثمانيين الظاهرية ، الا انه لم يكن فيمقدوره ان يسبغ على الشيخ البدوي ابعد الشي بالافندي التركي .وليس لفهد بكمسكن ثابت ، حيث انه في اواخر الشتاء وفي الربيع يمكن ان يوجد مخيما في الوديان الضحلة المملوءة بالعشب من وديان بادية الشام تحيط به حوالي مائتي خيمة تنتشر انتشارا متسعا منعا لما قد يجري من هجوم مباغت عليه . وترتع قطعان ابله إلى مسافة عدة اميال من طول المخيم ، كما يقوم هجانته المزهوون بجباية الأتاوي من كل قافلة تمر من ذلك الطريق . ويعطي هذا الشيخ المسن حينما يجلس فوق السجاد النفيس في خيمة ضيوفه ومن وراءه الصقر وكلب الصيد صورة من صور الهيبة العشائرية لا يمكن انتضاهيها صورة من المدن المسورة والقصور الشامخة التي يسكنها امراء اواسط الجزيرة العربية وجموع عبيدهم المسلحين . وبعد الاحتلال بشهرين زار ابن هذال بغداد فقابلته السلطات البريطانية بأحترام وتبجيل ، وعقدت معه اتفاقية حسب الخطة المعتادة، فخصصت له منحة مالية وتعهد بالمحافظة على السلم على طول حدودنا ومنع مرور البضائع عبر البادية .اما التعاون العسكريالفعال ضد الاتراك وحلفائهم فان عنزة لم تقم بشيء منه بالنظر لسوء الضبط العشائري المعروف لكنهم قاموا بتحريض من الحاكم السياسي في البادية (الكولونيل ليجمن) الذي يعد قائدا للغزوات احسن من شيوخهم انفسهم ، بمصادرة عدد لا يستهان به من القوافل الت يكانت تتجه إلى دمشق او حائل ، وربما كانت قيمة البضائع المصادرة تزيد على مبلغ المنحة التي كانت تمنح لفهد ولقد جنت عنزة في شتاء 1917 / 1918 اتم المنافع من علاقتها الودية مع الادارة البريطانية ، فأن خطر المجاعة الذي كان مخيما على العراق لم تكن تستثني منه البادية لكن عشيرة فهد تسلمت من عندنا كميات كبيرة كانت ترسل بانتظام من الحبوب والتمور ، بينما كان الاتراك والالمان يعاملون السبعة والفدعان معاملة تختلف تمام الاختلاف عن ذلك .وبذا كانت الجموع الجائعة تعبر بادية الشام ملتجئة إلى فهد فكانت تعطي اليهم وغلى قبائل الاصلية نصيبهم الشحيح من المواد الغذائية . وما حل كانون الثاني حتى كان مائة الفبدوي يخيمون على مقربة من (شثاثة) . ولما كانوا وادعين سهلي الانقاذ فأنهم لم يحدثوا أي اضطراب بل قبلوا بمئة المؤونة التي زودوا بها . وعندما ملا العشب ضروع نياقهم الحلابة في الربيع اخذوا يرجعون إلى ديارهم من واد مجدب إلى واد ممروع ونسوا في غمرة خصوماتهم الداخلية المستديمة الدور الذي خصص لهم خلال الحرب في مناوئة الاتراك .ويقول جعفر الخياط مترجم كتاب تاريخ العراق القريب انه ورد في (دليل جزيرة العرب) السري اذي نشرته وزارة الحرب البريطانية باللغة الأنكليزية سنة 1916 : ان جمهرة قبائل عنزة الكبرى ربما تعد اكبر جمهرة قبائلية بين قبائل العرب البدوية وهي تشغل مثلثا يتكون من بادية الشام والحماد تستند قاعدته على منطقة (النفود الكبير) في حوالي درجة طول ثلاثين ويقترب رأسه من حلب حوالي درجة طولى 36 . وتعتبر المراعي الكائنة شمالي دير الزور في الجهة الشرقية من الفرات على طول نهر الخابور من ديار عنزة كذلك . بينما تقطن مجموعة اصغر من القبائل التي تمت بصلة إلى عنزة حول تيماء ما بين سكة حديد الحجاز وحدود (النفود الكبير) الجنوبية الغربية . ويقال ان ابن سعود ينتمي إلى عنزة (( الحسنة )) .وتنتسب عنزة إلى (( اهل الشمال )) من العرب .كما يعتقد المؤرخون ان هذه القبائل تنحدر من نسل عنزة بن اسد المتفرع من ربيعة احدى الدوحتين الكبيرتين اللتين تنتسبان إلى نزار غير ان الرجل العنزي الحديث ينتسب دوما إلى وائل الذي يتبع إلى فروع اصغر من فروع المجموعة الاسدية ويقول ان ابنه عنز هو الذي تسمت بأسمه القبيلة .على ان قبائل عنزة لا يجمعها رئيس واحد بل تتقسم إلى فروع عدة كبيرة يقف كل منها موقفا وديا تجاه الأخرين ، من دون ان يخلو ذلك من الغزوات والاختلافات الشخصية بين الشيوخ الصغار .

ولذلك فأن تاريخ البدو في جزيرةالعرب كانت خلال المئة والخمسين سنة الاخيرة تسيطر عليه اخبار الخصومة المحتدمة بينهذين الفريقين . والظاهر ان العمارات والسبعة وولد علي جاءوا بعد هؤلاء ثم تبعتهم قبائل الرولة في اواخر القرن الثامن عشر .كما ان قبائل عنزة التي كانت تنزل حول دير الزور تنتمي إلى الفدعان وتمتد منازلهم على ما يذكر في ( دليل جزيرة العرب 1916 ) من حلب على الدير على ضفتي الفرات ثم الخابور فتكاد تصل إلى سنجار تقريبا . وقد كان يرأس هؤلاء ابن مهيد وابن قعيشيش فيكون اتباعها حوالي 3500 خيمة .. وكان ابن هذال هذا رجلا غنيا يملك بساتين النخيل في الرزازة على مقربة من كربلاء وفي البغدادي فيما يقرب من هيت وفي جهات اخرى منالفرات وزيادة في الايضاح انه كان يكره الاتراك لانهم زجوه في السجن مدة من الزمنولذلك انحاز إلى الانكليز حالما احتلوا العراق

102-( كتاب معجم البلدان والقبائل في شبه الجزيرة العربية والعراق وجنوب الأردن وسيناء )

هذه الكتاب يحتوي على كتب عدد من المسترقين وهو اثنا عشر مجلّد من القطع الكبير وكل مجلّد ما يقل عن الف صفحة ترجمه وعلّق عليه الدكتور عبدالله بن ناصر الوليعي وطبع على نفقة دارة الملك عبدالعزيز وقد استغرق المؤلف في ترجمته وتصحيحة وقت طويل وصوّر كل موضوع يخص كل قبيلة واستعان في الباحثين الملمين من القبائل وطلب مني أن اطلع على ما يخّص قبيلة عنزة واستعرضت المصوّر وكتبت التصويبات
*- الصفحة الأولى ذكر أن قبيلة عنزة تنحدر من قحطان

*- والصحيح أن عنزة بن أسد بن ربيعة قبيلة تنحدر من ربيعة بن نزار وهي قبيلة عدنانية دون شك ولا تنحدر من قحطان كما ذكر المؤلف وقد ذكر من بدنات عنزة : البدور والبدوز والبجايدة والبلاليز والدرعان والدغمان والفرجة

تصحيح الأخطاء

البدور قبيلة من الجماش من الأشاجعة من المحلف من الجلاس أما البدوز فهو اسم مغلوط ولا يوجد في عنزة وأظنه تكرار البدور أما البجايدة فهم بطن من السلقا من العمارات أما البلاليز فهم عوائل من الفارس من العياش من الدهامشة أما الدرعان فهم قبيلة من الدغمان من الرولة من الجلاس وكذلك الفرجة قبيلة من الرولة

*- الصفحة الثانية والثالثة ذكر أن عنزة الجنوبية تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما العمارات وبشر وتنقسم العمارات إلى فرعين هما : الدهامشة والحبلان وذكر فروع الدهامشة من العمارات 1- العياش ومنهم الضوايدة والسمير والسوالم 2- الطواطحة وعد منهم : العدلات والخميس والمهوس والمروان والمرابدة والقحوص والشتيوي3-السويلمات وعد منهم : آل بكر والديادبة والمحيسن والمناهرة والمطير والربضات 4- الزبنة وعد منهم : البلاليز والغرة والمحينات والجميشات والركعان والسبابيح والسلاطين والشلخان هكذا ذكر وبه الكثير من الخلط

*- وصواب ما ذكره : العمارات فرع رئيسي من بشر والحبلان قبيلة من الجبل من العمارات أما الضوايدة فصحة الأسم ( الذوايدة ) وهم ليس من العياش بل من المذاودة ويقال لهم مع العياش ( المحلف ) أما السمير فلا أعرف هذا الأسم لعله يقصد الغرير أما السوالم فهناك أسرة تسمى السالم وهم الدحيلي من المعقل من العياش أما الطواطحة فهم بطن من الجميشات من الزبنة وجدهم خميس ومنهم المرابدة وأفخاذ أخرى ذكرت في كتابنا أصدق الدلائل أما المهوس والمروان فهم من أفخاذ القحوص والقحوص بطن من الجميشات وليس هم طواطحة أما الشتيوي فلا أعرف هذا الأسم لعله اسم أسرة الشتيوي من السحيم من القمصة من السبعة أما السويلمات فأن آل بكر أسرة من السعيد من المحيسن من السويلمات وهم مشائخ السويلمات والمحيسن فرع رئيسي من السويلمات أما المناهرة فهم فصيلة من الوطبة من السويلمات أما المطير فلا أعرف هذا الأسم لعله يقصد أسرة من أحد بطون السويلمات أما الربضات فكلمة الربضا لقب أطلق على غنام بن بكرأما البلاليز فأنهم فصيلة من الفارس من العياش وليس من الزبنه أما الغرة فصحة الأسم الأغرا وهم بطن من الجميشات من الزبنة أما المحينات فهم قبيلة من المذاودة من المحلف وليس من الزبنه أما الجميشات والركعان والسبابيح فهم بطون من الزبنة أما السلاطين فهم قبيلة رئيسية من الدهامشة وليس من الزبنة أما الشلخان فهم قبيلة من المذاودة من المحلف وليس من الزبنة

*- الصفحة الرابعة والخامسة : ذكر فروع الحبلان من قسم العمارات وعد البسسات والغشوم والحيازة والمطارفة والمضيان والسلقا ومنهم العواصي والكاس والصقور ومنهم الضلعين والمرزوق والمطير وذكر فروع بشر هي : الفدعان والسبعة وولد سليمان وذكر من الفدعان : الهديب والجداعين والمهيد وذكر من السبعة : المزحلف والشتيوي والفققات والحريميس والمرشد والمصاربة والقعيشيش وذكر من ولد سليمان : العواجية والفقرا والخمشة واليديان

*- تصحيح ما ذكره المؤلف من خلط كما يلي : البسسات والغشوم من قبائل الحبلان أما الحيازة فهذا الاسم غير موجود لعله يقصد الهيازع أما المضيان والمطارفة فهم من قبائل السلقا والسلقا فرع رئيسي من العمارات وليس من الحبلان أما العواصي فلا يوجد هذا الأسم أما الكاسب فهم حمولة من كبار الصقور والصقور ليس من الحبلان بل يجمعهم مع الحبلان جبل أما الضلعين فصحة الأسم الضلعان وهم كبار قبيلة الدهمان من الصقور أما المرزوق فهم فخذ من الهيازع من الحبلان أما المطير فيقال لهم المطيرة وهم فرع من الحسن من الحبلان أما الفدعان والسبعة وولد سليمان فهم من ضنا عبيد ثم من بشر أما المزحف فهو يقصد المحلف وهم بطن من قبيلة الموايقة من العبدة من السبعة أما الشتيوي فهم كبار بطن السحيم من القمصة من البطينات من السبعة أما الفققات فيقال لهم الفققي وهم حمولة يرأسون قبيلة الدوام من العبدة من السبعة أما الحريميس فهم مشائخ قبيلة العقاقرة من الولد من الفدعان وليس من السبعة أما المرشد فهم من فخذ العميرة من القمصة من البطينات من السبعة وهم مشائخ البطينات من السبعة أما القعيشيش فهم مشائخ ضنا ماجد من الفدعان وليس من السبعة وهناك فرع من الرماح من العبدة من السبعة يقال لهم القعيشيش أما العواجية فهم حمائل من ضنا صقر من الجعافرة وهم مشائخ ولد سليمان أما الفقرا فهم قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم وليس من ولد سليمان أما الخمشة فهم قبيلة من ضنا عليان من ولد سليمان أما اليديان فهم مشائخ ولد علي

وليس من ولد سليمان 0

*- الصفحة السادسة نسب البجايدة لولد سليمان والصحيح هم قبيلة من السلقا من العمارات أما الملوصي فصحة الأسم الملصي وهو وادي من أودية الحماد وذكر أن بعض المراجع تدعي أن بني وهب تشمل قسم بشر والرولة والجلاس كما ذكر أن الفقرا يتفرعون من ولد سليمان

*- الصحيح أن بشر ليس من بني وهب وبني وهب والجلاس يقال لهم ضنا مسلم والفقرا من المنابهة من بني وهب وليس من ولد سليمان

*- الصفحة السابعة والثامنة ورد بالسطر السادس من الصفحة السابعة كلام عن الفقرا يفضل الأستغناء عنه حيث به مساس لهذه القبيلة وذكر أن المواهيب يقال أنهم من الحبلان أو من السبعة كما ورد بقوله يوجد كل من العمارات وبشر وقال : عنزة الموجودون في الشمال الرولة والجلاس والشعلان وأورد أقسام أخرى من عنزة لم يتمكن من معرفة علاقتهم مع الأقسام السالفة الذكر وهي العجيل ( العقيل ) والدغيّم والدحمان وبني ضيان والدلمه والحسني والأذن والجلاعيد والمكاسرة والمصاعب والمطوطه والمويجة ونوري والروس والشملان أو الشبلان الذين يقال أنهم يشملون النايف والشميلة والطيار

*- تصحيح ما تطرّق له أما المواهيب فهم قبيلة من البطينات من السبعة ومنهم فرع مع قبيلة بلي أما العمارات فهم شعب من بشر من عنزة أما الرولة فهم قبائل من الجلاس من ضنا مسلم أما الشعلان فهم مشائخ قبائل الرولة أما العقيل فأن هذا الأسم متكرر في عنزة ولابد أنه يعني أحد هذه الأسماء أما الدغيّم فأن هناك عدد من الأسماء أيضاً وأظنه يقصد حمولة الدغيّم من الهذال مشائخ عنزة أما الدحمان فلا أعرف فخذ أو بطن بهذا الأسم أما بني ضيان فقد يكون خطأ لعله يقصد المضيان أو الضبيان وهؤلاء لا يضاف لهم بني أما الدلمة فهم قبيلة من الصقور من الجبل من العمارات وكذلك يوجد فخذ الدلمة من الكشور من الشميلات من الفدعان أما الحسني فهم قبيلة من السلقا من العمارات أما الأذن فأظنه يعني أسرة الزيد فأنهم يلقبون بالآذان كما يوجد عائلة من الشديدة من المكاثرة من الخرصة من الفدعان يقال لها الآذان أما الجلاعيد فهم قبيلة من الدهامشة من العمارات أما المكاسرة فأظنه يقصد المكاثرة وهم قبيلة من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان أما المصاعب فهم قبيلة من الصقور من الجبل من العمارات أما المطوطه فأنه يقصد المطوطح وهم الطواطحة بطن من الجميشات سبقت الإشارة لهم أما المويجة فأن صحة الأسم الموايقه وهم قبيلة من العبدة من السبعة أما نوري فلعله يقصد الشيخ النوري بن شعلان حيث لا توجد قبيلة من عنزة تعرف بهذا الأسم أما الروس فهم قبيلة من ضنا منيع من الولد من الفدعان أما الشملان فهم قبيلة من السلقا من العمارات وهناك عائلة يقال لهم الشبلان من الموايقة وأظنه يقصد الشعلان حيث ذكر أنهم يشملون النايف أما الشميلة فهناك قبيلة تسمى الشميلات من الفدعان والشميلة المشهورة بهذا الأسم هم قبيلة من شمر وليس من عنزة اما الطيار فهم مشائخ قبائل عنزة القدامى وهم من المشادقة من ضنا مفرّج من ولد علي

*- الصفحة التاسعة والعاشرة والحادية عشرة ذكر في آخر السطر الخامس الصفحة التاسعة عبارة غير مرغوب فيها لدى قبيلة معينه في هذا العصر ومن الأفضل أزالتها كما ذكر في الصفحة العاشرة بعض الأسر

المتحضرة من عنزة وتوضيح الأخطاء الواردة كما يلي :

أما العسكر فهم أسرة كبيرة من حاضرة البدور من الأشاجعة وكانت له أمارة المجمعة كما هو معروف وليس لهم فروع في أي مكان آخر أما العسكر الذين في الخرج فهم من الضفير ولا علاقة لهم بعسكر المجمعة أما الهويشان فهو يقصد عائلة الخليف أمراء سمنان بالزلفي وهم من الهويشان من الرسالين من السبعة أما آل أبو ربّاع فهم قبيلة تحضّرت من الرباع من الهواملة من الحسني من السلقا وهم في أماكن متفرقة ومقر حضارتهم الرئيسي في حريملاْ اما الهزازنة فهم فرع من بني هزان من عنزة ومقرهم الأساسي في نعام والحريق ومنهم ذرية رشيد بن مسعود من البدور من الأشاجعة من المحلف من الجلاس وليس من الرولة كما ذكر أما الداوود الذين في الحوطة فيقال أنهم من قحطان بينما الداوود أهل حريملاء فهم من عنزة حسب ما تشير المصادر أما الحرقان فهم أسرة من الرباع وهم غير الحرقان القحطانيون أما الهويدي فهم عائلة من الصقور في المجمعة والكويت أما القديمات فأن هذا الأسم لا وجود له في هذا العصر وهم فرع من الجميلات الذين ينسبون من عنزة في منطقة الخرج والأفلاج أما المصاليخ فهم من المنابهة وليس من ولد علي

*- الصفحة الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة والسادسة عشرة ورد بالكتاب عبارة ودفع الفدعان والاحساءينة كما ورد يملك أبن سمير قرية عين دكر إلى قوله والجماعة المنفصلة حول تيماء الفقراء وبني وهب يعدون من القبائل الفرعية لولد علي كما ورد بالكتاب ولد سليمان الذين يتجولون بين تيماء والنفود الذين ينتسبون للفدعان وفرع من بشر وفي نفس الصفحة ذكر حاكم بن مهيد مع حاكم بن قعيشيش وقال بني مرشد وبني هديب مشائخ السبعة

*- التصحيح : أما الحسنة فهي قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة أما عين دكر فأن صحتها عين ذكر بالذال أما الفقراء فهم قبيلة من المنابهة من بني وهب وولد علي أيضاً أحد قبائل بني وهب أما ولد سليمان فهم قبيلة من ضنا عبيد من بشر ومنهم قسم مع الفدعان أما القعيشيش فلا يوجد منهم من اسمه حاكم والذي في عصر الشيخ حاكم بن مهيد هو الشيخ مذود بن صفوق بن قعيشيبش أما بني مرشد وبني هديب ففي أصطلاح نسب الشيخين لا يقال بني بل يقال أبن مرشد وأبن هديب أو المرشد والهديب

*- ومن الصفحة الثامنة عشرة إلى الصفحة الحادية والعشرون ورد بالكتاب جدول يحتوي على الآتي :الرولة 3500 خيمة : نوري الشعلان المرعض 500 خيمة نوري الشعلان النصير 500 خيمة أبن نصير وناصر 300 خيمة مناحي بن ناصر الدرعان 300 خيمة سالم بن مسبط الفرجة 500 خيمة عساف الفريج الدغمان عرسان بم دغمي ، النايف النصير الزيد ، عرسان أبو جزلة ، المجول المشهور المعبهل خضعان الفلتة غازي الفليتي المانع مانع الخضر القعاقعة 800 خيمة حيان القعاقعة بن غشام ، الكواكبة 400 خيمة مانع الكويكب المشطة 150

خيمة أبن مشيط ، الوكلان

*- تصويب ما ورد بالكتاب ناصر لا يوجد لعله يقصد النواصرة من المرعض والذي نعرف أن كبارهم المجارمي وأبن عيطا وذكر الفرجة عساف الفريج والفرجة لهم عدة رؤساء ويرأسهم الخضع ومن رؤسائهم أبن جزلة وأبن متعب والفليتي وأبن فليح والمشوبش وأبن بسيطان وأبو الحشو وابن بشير وابن عرصان وابن فقيرة وأبن قدران والعزلي والمدهرش وابن شعيل وأبن مغامس وأبن مليحان أما مانع الخضر فلا أعرف هذا هذا الأسم والمعروف أن شيخهم القعقاع وذكر حيان القعاقعة أبن غشام وهذه العبارة مبهمة حيث من كبار القعاقعة أبن حنيان وأبن غشم وليس أبن غشّام وذكر المشطة وهو يقصد المشيط وليس المشطة حيث أن المشطة من ولد علي والمشيط من الرولة وذكر الكواكبة مانع الكويكب والمعروف أن الكويكب يرأس فخذ المقيبل من الكواكبة وكان يرأس الكواكبة كنعان الشريفي ومن كبار الكواكبة أبا الوكل ذكر في الصفحة التاسعة عشرة جدول عن المحلف وذكر البدور والمهيوب والبلاعيس وهذه البطون من قبيلة الأشاجعة أما أبن جندل فهو مقاط وليس مغاطي وفي الجدول بالصفحات المشار إليها أعلاه ذكر راشد بن سمير والذي نعرفه رشيد وليس راشد وذكر المصاليخ أبن سمير وهم من المنابهة ويرأسهم أبن يعيش وليس أبن سمير أما الحمامدة فهم عمارة من ولد علي وشيخهم الأيداء كما ذكر سعود بن ملحم وشهاب الفقير وهؤلاء من مشائخ المنابهة وليس من ولد علي وذكر الحجاج وهو لقب لبعض قبائل المنابهة وليس تابعين لأبن سمير كما ذكر الطلوح وهم ليس تابعين لأبن سمير بل شيخهم الطيار أما الصقرة فهم من المنابهة وتابعين لرئاسة الفقير أما سعيد بن ملحم فصحة الأسم سعود وليس سعيد ثم سرد بعد الفقراء عدد من الأسماء منهم : الصالح وهم عقب صالح الفقير الجد الأعلى لمشايخ الفقرا أما الكليب فلا أعرف بالفقرا هذا الأسم بل الكليب من النواصرة من الرولة كما يوجد الكليب من جاليات المصاليخ أما الخماعلة فهم قبيلة من المنابهة وليس من الفقرا أما الحمدان فهم بطن من الشفقة من الفقرا وكذلك المغاصيب والزوارعة من قبائل الفقرا أما الحجور والصقرة فهم قبائل من المنابهة أما العينات فهم بطن من الحجور وفي الصفحة الحادية والعشرون ذكر الذويبة والصحيح يقال ذويبة دون ال وهم بطن من الطوالعة وكذلك الجبارة يقال جبّارة دون ال ثم أردف بعد نهاية عدد بني وهب وبدأ بقبائل من السبعة حيث ذكر الخمسة والمعروف أن الخمسة قبيلة من العبادلة من المحلف من الجلاس وأظنه يقصد الخمسان فهم بطن من القمصة من البطينات حيث ربطهم بغثوان بن مرشد من مشايخ البطينات من السبعة أما حمد الأيداء فهو يقصد حمد بن عيدة شيخ الرسالين من البطينات من السبعة وليس من اليديان مشائخ ولد علي أما صقر المصرب فهو شيخ المصاربة من البطينات من السبعة أما أبن سعيّد فهو شيخ الرحمة وهم بطن من القمصة أما فاضل بن مويهيني فصحة الأسم فاضل بن موينع وهو شيخ البيايعة من العبدة من السبعة

*- الصفحة الثانية والعشرون ورد قوله : في القرن العاشر كانوا في حرة خيبر وحصلوا على حقوق تملك في واحة خيبر في القرنين الثاني عشر والثالث عشر كما أنه جهل تاريخ نزوح عنزة للشمال

*- الصواب أن عنزة تملكت في خيبر بالقرن الرابع الهجري ولمعرفة تاريخ هجرة بعض قبائل عنزة من نجد إلى الشمال وأسبابها بالأمكان الرجوع إلى البحث المكتوب في كتاب أصدق الدلائل في أنساب بني وائل فقد كتب بحث مفصّل بعنوان ( هجرة قبائل عنزة للشمال وأسبابها )

*- من الصفحة السابعة والعشرون إلى الصفحة الحادية والثلاثون جميع ما جاء عن الموارد والهجر فهو منقول

*- الصفحة الثالثة والثلاثون ذكر أن العمارات تنقسم إلى قسمين الجبل ومنهم : الصقور والسلقا والدهامشة

*- الصواب تنقسم العمارات إلى ثلاثة أقسام 1- الجبل ومنهم : الحبلان والصقور 2- السلقا 3- الدهامشة

*- الصفحة الرابعة والثلاثون والخامسة والثلاثون جاء في الجدول : 1- الجبل محروت بن هذال

أ - الحبلان محروت بن هذال الغشوم الختارشة البسسات ب - الصقور الدهمان حويك بن ضلعان الجلال دريبي بن موقف الزوين ضبعان بن حضيري ج – السلقا : الشملان مرضي الرفدي الحسنة خشم بن تمران المضيان مفضي بن دخيل المطارفة برجس بن وطيف البجايدة صنهات بن شامان 2- الدهامشة : (العلي ) جزاع بن مجلاد أ – الزبنة الصرمة جزاع بن مجلاد العرايف الركعان ب – الجميشات ج – السويلمات د - السلاطين عايد بن بكر ها- الوطبه ابن صبر و- الجلاعيد راضي الديدب ز- المحلف بنيدر بن جلعود العراضة ضاري بن ضبيان الجعبان

*- الصواب : حويك بن ضلعان صحة الأسم حويكم أما الزوين فهم أسرة من كبار المصاعب من الصقور أما ضبعان بن خضيري صحة الأسم أبن حضيري والحضيري أسرة من كبار الجلال من الصقور والحسنة صحة الأسم الحسني والشيخ أبن تمران يرأس بطن الرباع من الحسني وليس كل الحسني أما منضي بن دخيل فصحة الأسم مفضي أما المطارفة فأن شيخهم بنيان السحالي وليس برجس بن وطيف حيث أن أبن وطيف من حمائل المطارفة أما الجميشات فهم بطن من الزبنة وعايد بن بكر شيخ السويلمات وليس السلاطين حيث أن شيخ السلاطين أبن قنفذ ولم يذكر في الكتاب أما الوطبة فأن شيخهم الديدب أما أبن صبر فهو من السلاطين وليس من السويلمات أما الجلاعيد فكبيرهم أبن جلعود وهم بادية وحاضرة حيث أن الجلاعيد البادية كبيرهم بنيدر بن جلعود والحاضرة أهل سميرا شيخهم سعود بن جلعود أما شيخ المحلف فهو أبن ضبيان ولا يوجد أسم العراضة لعله يقصد العرضان وهم حمولة من العليان من الجميشات

*- الصفحة التاسعة والثلاثون والأربعون جداول قبيلة الفدعان ذكر من الأخطاء : الشميلات منادي بن منيخر الساري جريب بن قاعد الحماتيش الجدعان حاكم القصيّر أمارة الموير

*- الصواب الحماتيش صحة الأسم الحناتيش أما الشميلات فهم قسمان 1- الكشور كبيرهم شريعة الدلمي 2- الجذعان كبيرهم معزي بن حبيقان أما حاكم القصيّر فهو من قضاة البادية سابقاً وصحة أسم الجدعان
( الجذعان ) أما كلمة أمارة الموير فهو يقصد الأمارا وكبيرهم الأميّر والأفخاذ الذي سردها الجفل وملحود ورمث فصحة الأسم الملحود والرمث بأضافة الألف واللام وهم من ضنا لحيدة من الخرصة كما أن الخدلات



والخشته يقال لهم ضنا مزرع 0


*- الصفحة الحادية والأربعون والثانية والأربعون والثالثة والأربعون ذكر في ما تحت الخط سلسلة نسب حيث قال : تنحدر عنزة من ربيعة بن عناز بن وائل بن قريش بن عنزة ثم قال : يعتقد أن ثلاثة فروع من قبيلة عنزة استوطنوا واحة خيبر حيث كان آباء الثلاثة أعتمدهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم أثناء غزوة خيبر ليكونوا طليعة جيش المسلمين وهؤلاء الثلاثة هم الذين ذهبوا وتحروا عن يهود خيبر وعادوا بتقريرهم ثم ذكر أن الذين يملكون خيبر من عنزة وهم المنابهة وولد علي والجعافرة من ولد سليمان ثم ذكر شيخ المنابهة جغيمان بن فريد وقد كرر اسم جغيمان بن فريد في عدة مواضع

*- التصويب لا يوجد جد أسمه ربيعة بن عناز كما لا يوجد بسلسلة نسب عنزة قريش والذي أتفق عليه عدد الجدود يتوّقف عند جذمي بشر ومسلم ثم يقولون أبن عناز بن وائل والراجح أن عناز تصحيف لأسم عنزة أما وائل فهو جد ثابت في عنزة أما القول أن عنزة لها دور في فتح خيبر فلا صحة له وما هو ألا من الأساطير التي ينسجها العوام حيث أن عنزة لم تستوطن خيبر ألا في مطلع القرن الرابع الهجري وما ورد أن الذين يملكون واحة خيبر القبائل الثلاثة فقط فلا صحة له حيث أن خيبر كانت ملك لكل عنزة ثم أصبح فيها وباء لا يسكنها الجلد الأبيض فقد نزحت بعض قبائل عنزة للشمال وتركت مالها من ملك لمن بقي وأخيراً تركت جميعها واستولوا عليها الشركاء بموجب أستيطانهم بها فقد حصلوا على حجج استحكام وملكوها بصكوك أما جغيمان بن فريد فلا أعرف هذا الأسم والمعروف أن مشائخ المنابهة آل ملحم فرع المزيد لعل فريد خطأ مطبعي صحته مزيد

*- ومن الصفحة الرابعة والأربعون إلى الصفحة الثامنة والأربعون ذكر المؤلف بعض المواضيع ومن ضمنها انتقادات لا علاقة لها بالتاريخ ولا في الأنساب وأورد اقسام منهم : الصالح أو الفقير والمغاصيب والزوارعة والحمدان والحجور والعينات وآل كليب والخماعلة والصقرة

تصحيح الأخطاء

ما ذكره من أكل بعض الحيوانات فأن أبن بشر ذكر أنه مرت سنين مجاعة أكلت الناس الكلاب والقطط وجيف الحمير ولا عيب في المجاعة أما قوله أنه يقال لعنزة يهود خيبر وبعض النعوت فهذه يطلقها بعض سكان بلاد الشام على عنزة القادمين من خيبر عندما يتذكرون أفعال قسوة عنزة على الفلاحين أما وصف جنود قلعة الحجر للفقراء فهي بسبب العداء بينهم أما الأقسام الوارد ذكرها فأن الصالح الفقير من الحمدان والحمدان من الشفقة من الفقرا كما أن المغاصيب والزوارعة من قبائل الفقرا أما العينات فهم من الحجور أما الكليب فلا أعرف هذا الأسم ويوجد الكليب جالية من المصاليخ من المنابهة في أبا القير بالعراق أما الخماعلة والصقرة والحجور فهم من قبائل المنابهة

*- الصفحات التاسعة والأربعون إلى الثالثة والخمسون ذكر أقسام ولد علي الرئيسية : الطوالعة والعطيفات والمشطة والجبارة والربيلات والخالد والأيداء وفي الجدول ذكر الجذالمة أبن دويحي الحمادة والجبارة كما ذكر السند والمريخان والذويبة

*- التصويب : أقسام ولد علي الرئيسية ثلاثة وهم الحمامدة وضنا ذري وضنا مفرج فالطوالعة والأيداء والربيلات والخالد من قبائل الحمامدة والعطيفات والمشطة والدمجان من قبائل ضنا ذري أما الجبارة فأن صحة الأسم جبّارة دون ال وهم قبيلة من ضنا مفرج أما الجذالمة فهم قبيلة من المشطة أما أبن دويحي فصحة الأسم أبن ضويحي أما الحمادة فصحة الأسم الحمامدة أما السند والمريخان فهم من أفخاذ الأيداء أما الذويبة فهم قبيلة من الطوالعة ويلفظ الأسم ذويبة

*- الصفحات من الرابعة والخمسون إلى السادسة والخمسون ذكر في

شجرة نسب عنزة يرد ذكر ولد سليمان تحت ضنا عبيد ولكنهم ينسبون في سياق آخر إلى السلقا من العمارات وفي الجدول ضم الشملان والبجايدة لولد سليمان

* - التصويب : لا صحة لما ذكر أن ولد سليمان من السلقا كما أن الشملان والبجايدة من قبائل السلقا وليس من ولد سليمان

*- الصفحات السابعة والخمسون والثامنة والخمسون ذكر في جدول قبيلة السبعة السحيب والسمكة والعرفة وبعض الخلط

*- التصويب صحة أسم السحيب ( السحيم ) والسمكة ( المسكا ) أما

العرفة فصحة الأسم العرفا أما القمصة فهم قبيلة من البطينات وكذلك

الرحمة والخمسان والسحيم من القمصة

*- الصفحات من التاسعة والخمسون إلى الخامسة والستون ذكر في جداول قبيلة الرولة بعض الأخطاء

*- التصويبات : الصفحة 59- نايف خطا والصح نواف بن النوري بن

هزاع الشعلان السطر الثاني لا يوجد شعلان من أبناء الشيخ النوري وقد ذكر أن شيخ الرولة فارس بن فهد والصحيح أن الشيخ في تلك الفترة النوري بن هزاع الشعلان عم فارس والشيخ نواف هو بن النوري وليس أبن سطام الصفحة 61- الكواكبة كانوا يقيضون بالشمال خلاف ما ذكره المؤلف الصفحة 63- ذكر أن شيخ الفرجة نجيم بن صليبي والمعروف ان شيخ الفرجة سعود الخضع أما الهقشة فصحة الأسم الهقشا وجبار الكنيفي صحة الأسم الجنيفي وذكر الهطلان معيطان بن حجي الهطل والذي نعرفه كبيرهم بن فليح وذكر البادي هادي بن جرو والذي نعرفه المشوبش وذكر السمران حمدان الحمودي والذي نعرفه ابن متعب وذكر السباح مغيض بن عيد والذي نعرفه ابن شعيل وابن مغامس الصفحة 64- ذكر المشيط مريح بن برمان والذي نعرفه أن البرمان من حمايل المشيط وكبارهم ابن عرصان وابن فقيرة وذكر السواحلة دراك بن سرير والذي نعرفه عياط بن جزلة أما الدين فصحة الأسم المطير وذكر الكواكبة خلف الكويكب والمعروف أن عسكر الكويكب كبير المقيبل فقط أما الشيخ الذي رأس الكواكبة قديماً فهو كنعان الشريفي وذكر في الصفحة 65- الختام سعد بن حمد والذي نعرفه لا يوجد هذا الأسم بالختام هذا ما لزم أيضاحه وأسأل الله أن يلهمنا الصواب ويجنبنا الزلل وختاماً تقبل عاطر تحياتي عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي باحث في أنساب قبيلة عنزة حرر في التاسع عشر من شهر شوال عام 1430هـ

يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-30-2022 الساعة 06:46 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2020, 08:28 PM   #4
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,359
افتراضي

تابع
103- كتاب تقرير سري لدائرة الأستخبارات البريطانية

استعراض ما جاء عن قبيلة عنزة في كتاب : تقرير سري لدائرة الأستخبارات البريطانية عن العشائر والسياسة بين الأحوال الأجتماعية والسياسية للعشائر العراقية وعلاقتها بالأدارة البريطانية ترجمة الدكتور عبدالجليل الطاهر نلخص ما يخص قبيلة عنزة
( اسم العشيره العمارات )
اسماء الرؤساء فهد بن هذال
الفروع
1- الحسني رئسها مشعان بن شمران 2- المطارفه رئسها السحالي 3- المضعيان رئسها الريال بن سملان 4- الشملان رئسها غاضي الربدي 5- آل دهمان رئيسها حويكم بن ضلعان 6- الدلمه رئسها مطلق بن مرزوق 7- المساعب رئيسها حشان الزوين 8- الجلال رئيسها طبعان بن خضيري
ففي الحبلان توجد 300- 400 خيمه والسلقه من 800- 1000خيمه والصقور 500 خيمه
9- الدهامشة رئسها جزاع بن مجلاد ومحمد بن تركي المجلاد وفروعها
أ – المخلف رئيسها ضاري بن ضبيان ب – السويلمات رئيسها عايد بن بكر
ج – الزبنه رئسها جزاع بن مجلاد
10-روله وعدد خيامها من 2000- 2500
11- معجل 500 خيمه
12-عبدالإله 200خيمه
13- سوالمه 400 خيمه
14- ولد علي – 600 خيمه
15- حسنه 300 خيمه
( تصحيح الأخطاء )
1- المضعيان صحتها المضيان ورئيسهم أبن دخيل 2- غاضي الربدي صحة الأسم مرضي الرفدي المساعب صحتها المصاعب 3- طبعان بن خضيري صحتها ضبعان بن حضيري
تعتبر قبيلة عنزة من اعظم الأحلاف القبيلة عدداً واكثرها سطوة بدو رحّل يجوبون القفار والفيافي طلباً للكلأ والماء ويحتلون مثلّث الصحراء السورية المسمّاه
( الحماد ) – الذي تقوم قاعدته على صحراء النفود المحصور بين خط عرض 30 ورأسه جوار مدينة حلب بالقرب من خط عرض 36 ةتقع ديار قبيلة عنزة على الضفّة الشرقية من نهر الفرات في المراعي الواقعة في الشمال من مدينة دير الزور على طول نهر بلخ بينما تسكن بعض القبائل المتحالفة مع عنزة حول تيمه ، بين خط حديد الحجاز والحدود الجنوبية الغربية من النفود . ينتمي الملك عبدالعزيز بن سعود لهذه القبيلة وهي من القبائل الساكنة في نجد ويرجع نسب ( عنزة ) إلى عرب الشمال ويذكر المؤرخون بأن نسب عنزة يرجع إلى ( عنزة ) بن أسد الذي يتصل نسبه بربيعة وهي أحد الفرعين الكبيرين من نزار . ويدعى أفراد المحدثون بأنهم يرجعون في نسبهم إلى وائل ، الذي ينتمي إلى أحد الفروع الحديثة لجماعة أسد ، وأن اسم أبنه ( عنز ) أو ( عناز ) الذي يعتبر مؤسس قبيلة عنزة . وعلى كل حال فأن عنزة ليست موحدة تحت مشيخة واحدة وإنما هي مقسّمة إلى فروع كبيرة ، يحتفظ كل فرع منها بروابط الصدّاقة والأخوة ، ولو أن مثل هذه الأخوة لا تحول أبداً في بعض الأحيان دون نشوب خلافات مسلحة بين بعض الأفخاذ والبطون ويثبت التاريخ لنا بأن المنطقة التي تسكنها قبائل مترحلة من البلاد العربية كانت مسرحاً لأكثر من 150 سنه لمنازعات مستمرة بين القبائل ويعتبر الموطن الأصلي لقبيلة عنزة إلى الشمال من وادي الرّمه على طريق الحج من البصرة والمدينة ، وحتّى إلى الجنوب من ذلك نحو اليمن . ومن الممكن اعتبار التبدلات المناخية وضغط السّكان من العوامل التي حفزت سكّان هذه المنطقة على الهجرة من أراضي لا تستطيع أن تعيل سكّانه إلى المناطق الشمالية – وهو ما وقع بالضبط إلى قبيلة عنزة التي بدأت تزحف في النصف الثاني من القرن 18م . وقد اقتفت أثر شمّر إلى الجزيرة السورية وقد دفعت قبيلتا الفدعان والحسنة شمّر أمامها عبر نهر الفرات ، وأسسوا مواطنهم في السهول الشمالية ، التي يصيبها نصيب كبير من الأمطار وليست جافه كالمنطقة الواقعة في اواسط البلاد العربية
ويظهر أن قبائل ( العمارات ) والسبعة وولد علي قد هاجرت بعدها ثم جاءت قبيلة ( الرولة ) في أواخر القرن 18 م . فانتعشت مواشيهم وازداد عددها في مناخ أكثر ملائمة من مناخ شبه الجزيرة العربية ، ومن الممكن إيجاد أكثر الخيول أصالة وجودة في عنزة الشمالية وكذلك قطعان الأبل العظيمة . وقد بقي البدو الرّحل الذين يعتزون بنقاوة دمهم بعيدين كل البعد عن الحكومه العثمانية ما عدا بعض الواحات التي فيها اشجار النخيل على الفرات الأدنى ، فقد اشتغل افراد العشائر بالزراعة خاصة على نهر الخابور من القرى القريبة من دمشق ولم يتعهّد رؤساءهم وشيوخهم بالمحافظة على النظام بعد حصولهم على الأراضي الزراعية ، ولم يشرعوا في الحراثة والزراعة والحصاد في أية بقعه أخرى في سوريه . وقد منحهم موقعهم الجغرافي السيطرة على الطريق الرئيسي في البلاد العربية . وتعتبر الحماد جسراً موصلاً بين سوريه والعراق وليس حدود فاصلة . وكانت القوافل تعبر هذا الطريق من دمشق إلى بغداد كل اسبوعين مرّة حتّى سنة 1911م بانتظام وفي فصل الشتاء والربيع يقطع الطريق نفسه تجاّر الأغنام والرعاة وعليهم أن يدفوا ضريبة إلى قبيلة عنزة للمحافظة على ارواحهم وحماية أموالهم ، بينما كانت أبل قبيلة عنزة تقوم بنقل البضائع والناس وتموّن أسواق سورية ومصر . وظل طريق الفرات بين حلب وبغداد تحت رحمة هذه العشيرة وبهذا تعتبر ( قبيلة عنزة ) من أعظم القبائل استغلالاً ، وعلى حسن نيتها تتوقف حرية الأتصال بين سورية والعراق ، وقد لعبت عنزة في القرن الأخير دوراً كبيراً في السياسة السورية ولا زالت تطمح في القيام بنفس الدور ويضطرهم اعتمادهم على الأسواق السورية والعراقية دائماً أن يحتفظوا بعلاقات ود وصداقة مع أولائك الذين يسيطرون على تجارة هذين القطرين
وتحتل قبيلة الرولة القسم الغربي من صحراء سورية بالتعاون مع حلفائها ولد علي والمحلف الذين يعتبرون حلفاء لهم ومع اصدقائهم الحسنة ، وولد علي ، الذين يقارب عددهم 7000 خيمة ، والذين يترحلون في الصحراء الواقعة بين حمص وحماه في الشمال ، حيث توجد المراعي الصيفية لقبيلة الحسنه ، والذين شرعوا يمارسون الزراعة وحياة الأستقرار – وتمتد حتّى القصر الأزرق ، إلى الجنوب من جبل الدروز حيث تصل ديار الرولة إلى الجنوب من وادي السرحان إلى واحة جوف الأمير التي أخذتها عشيرة الرولة من أبن رشيد سنة 1911 م وأما في الصيف فتشغل مراعي المنطقة الواقعة في الجنوب من المدينة وتمتد غرباً حتّى الجولان . وتصل الحدود الشرقية لديار الرولة جبل عمود ومصادر وادي حرّان ويشغل تحالف عشائر ولد علي السهول الواقعة إلى الشّرق والجنوب الشرقي من دمشق وعلى طول القسم الأول من الطريق
القديم لبريد طريق بغداد
ويعتبر بيت شعلان – بيت المشيخة العظيمه لقبيلة الرولة ، وعدد آخر من الأفخاذ . ولكن الممثل الحالي هو نوري الشعلان . ويسمّى الفخذ الذي ينتمي إليه – الشعلان مجتمعاً مع النصير ، الذي يأتي تحت أمرته مباشره ، ويبلغ عدد الخيام فيها حوالي 1000 خيمه ، ويعترف ولد علي بسيطرته . ولعله أكثر الشيوخ البدو سلطة . ويمثله أبنه نواف في الجوف . وتشغل العمارات القسم الشرقي من الصحراء السورية فيما وراء ديار الروله وولد علي .
( وبعض فروع بشر الفدعان والسبعة ) . والتي تربط نسبها بوائل . وبهذا فتترحّل العمارات في الزاوية الجنوبية الشرقية من الصحراء السوريه بين بين كربلاء وهيت . وتلامس الحافة الشمالية من النفود وتذهب جنوباً إلى مناطق شمّر إذا قل الكلآ والعشب ، عاقدين الهدنة مع شيوخ الديار الأخرى . ففي الأيام الأولى من فصل الربيع يجدون المياه وافرة في الوديان ، جنوب كربلاء ، وفي المنخفض الواسع – قعرة التي تبعد عن هيت بمسيرة يومين غربي هيت ، ويقفلون راجعين إلى الفرات في فصل الصيف ، أو يجتمعون ويتكتلون حول الينابيع في وادي حوران .
وتقع مراعي الفدعان بين حلب ودير الزور على ضفتي نهر الفرات . أما عشيرة السبعة فمشهورة بتربية الأبل وتقع مراعيها على طريق تدمر ، وينتقلون غرباً نحو حمص وحماه إلى الرصافة شرقاً وحلب شمالاً . وإذا قل الكلآ في الجهة السورية من الصحراء فأنهم يفتشون عنه في ديار الفدعان ، وفي فصل الصيف يقضي شيوخ الفدعان والعمارات أيامهم القائضة في وداي حوران . ويعتبر أبن هذال الشيخ الأكبر للعمارات ، أما الشيخ الحالي فهو فهد بك ، إذ يبلغ عدد خيامه 5000 خيمه ، وهو رجل ثري ويمتلك بساتين في الرزازة بالقرب من كربلاء ، وفي البغدادية شمال هيت وفي أماكن أخرى من نهر الفرات ، وبالرغم من حكمته ومهارته في أدارة الشئون العشائرية ‘ ألا أنه كبير سن ‘ ويتمتّع أبنه متعب بمكانة مرموقة . وقد قاسى كثيراً على أيدي الأتراك ‘ ويكرههم كرهاً شديداً .
وتعتمد العمارات على ما لديها من الأراضي في الحصول على المواد الضرورية لحياتها . وتعتبر كربلاء والنجف الأسواق المهمة لهذه العشائر ‘ ولهذا فمن الضروري أن تحتتفظ بعلاقات جيدة مع حكّام العراق . وقد جاء فهد بيك إلى بغداد في سنة 1817 م بعد الأحتلال مباشرة وصار حليفاً لنا . وقد تعاون أفراد عشائره معنا تعاوناً مفيداً في احكام الحصار والمحافظة على الأمن بين السكان المتوطنين .
اسم العشيرة – عنزة ( فدعان ) – شيخ مقحم بن فدعان .
1- ضنا ماجد أسماء الرؤساء : مذود بن قعيشيش ومن فروعها أ – ضنا كحيل -
ورئيسها - أبن غبين 1- الغبين رئيسها عبيد بن غبين 2- آل غافل 3- جدعه رئيسها قعود بن عرفان 4- ولد سليمان – جبل أبو زهرة .
ب – آل خرصه – رئيسها – أبن قعيشيش 1- الحزلات – رئيسها الأسود.
2- آل جفل 3- آل خشته 4- آل ملحود 5- مكاثرة
2- الولد – رئيسها – مقحم بن مهبد 1- عجاجرة – رئيسها فضل بن حريميس 2- آل مهيد - رئيسها – مجحم 3- الروس – رئيسها – جدوع بن كرع 4- الساري – رئيسها – جريس بن جعد 5- الشميلات – رئيسها لبيدان بن حبيان
عنزة أبن مرشد السباع 1- البطينات – رئيسها غضوان بن مرشد
أ - القمصة – رئيسها - غضوان بن مرشد 1- عميره – رئيسها – شنان
بن شتيوي 3- خمسان – رئيسها – أبن شلهوب 3- مصارب – رئيسها – صالح بن صقر 4- المواهيب 5- آل رحمه – رئيسها – محمد السعيد 6- السحيم – رئيسها أبن شتيوه .
ب – الوسالين – رئيسها حمد العيدة 1- العجلان – رئيسها – حمد العيدة 2- الهويشان – رئيسها علي العصلي 3- الجاسم 4- الشفيّع – رئيسها -مطلق بن بغداد
العبدة – رئيسها - برجس بن هديب .
1-عجالات 2- كويران 3- مزاريع 4- محامد 5- مجاهمة 6- مسندة 7- قرارات 8- السالم 9- العيارات رئيسها – أحمد بن كردوش 10- العرفه – رئيسها - حسن بن السحيحير 11- الدوام – رئيسها – هزاع فكيكي 12- المسكه – رئيسها – سدران بن هدلان 13- الموينع – رئيسها فاضل بن موينع 14- الرماح – رئيسها - حمد بن وائل 15- الوثرة – رئيسها –
عاشق بن عميرة
( تصحيح الأخطاء )
يرد اسم قبيلة السبعة ( سبأ وأحيان سبع ) والصحيح السبعة ذكر الغبين فرع والغافل فرع علماً أن الغافل أسرة من السعيدان من العيد من الغبين قعود بن عرفان صحة الأسم عرنان وليس عرفان وجبل أبو زهرة صحة الأسم جهبل
ذكر من فروع الخرصة الحزلات وصحة الأسم الخدلات وهو فرع من ضنا مزرع وكذلك الخشته فهم أيضاً فرع من ضنا مزرع وذكر الجفّل والملحود وهم فرعان من ضنا لحيدة ولم يذكر ضنا عربان جدوع الكرع صحة الأسم الكره وليس الكرع وكذلك جريس بن جعد صحة الأسم أبن قاعد وليس أبن جعد أبن حبيان صحة الأسم أبن حبيقان غضوان بن مرشد صحة الأسم غثوان مصارب صحة الأسم المصاربة أبن شتيوه صحة الأسم شتيوي وقد وضع المصاربة والمواهيب من القمصة وهذا خطأ والصحيح أنهم بطينات أما الوسالين فصحة الأسم الرسالين وذكر من العبدة العجالات وصحة الأسم العجلات والمعروف أن العجلات والكويران والمزاريع والقرارات وهم فروع من الموايقة وقال المحامد وصحة الأسم المحاميد وهو جد الموايقة وعزوتهم أما المسندة فصحة الأسم المساندة أما العيارات فصحة الأسم العبادات أما هزاع فكيكي فصحة الأسم الفققي وقد ذكر الموينع ولم يذكر البيايعة وصحة المسكه المسكا

104- كتاب نجد الشمالي

رحلة من القدس إلى عنيزة في القصيم للرحاله كارلوكلاوديو جوارماني ترجمه وعلّق عليه الدكتور أحمد أيبش كانت الرحلة عام 1864م 1280هـ ذكر لمحات عن قبيلة عنزة وقد لاحظت كثرة الأخطاء في اسم اليديان فهو يكتب ( الأيدان ) وهذا الأسم بعيد عن تطابق اسم اليديان كذلك يضيف لاسم عنزة الف ولام بحيث تقرأ ( العنزة ) وهذا يتكرر عند الرحالة والمستشرقين وبعض العرب ومن الملاحظ في الصفحة 125 أنه تطرق لمسميات بطون من عنزة فقال : أما الولد سليمان فيعدون 200 فارس و2500 بواردياً من الهجانه وينقسمون إلى الأفخاذ التاليه : العنقه والمسيلم والمرتعد والسلمات والغضاوره والشملان والسهول والخمشة والبجايدة هكذا ذكر
1- التصحيح
ذكر العنقة وهذا الأسم غير معروف إذا لم يكن مغلوط أما المسيلم فأنه يوجد أسرة من الحسن من الضواوية من الجعافرة من ولد سليمان أما المرتعده فهم أسرة من اليمنه من الجعافرة ومنهم شيخ اليمنه أما الشملان والبجايدة فهم من السلقا من العمارات وليس من ولد سليمان 2- في الصفحة 126- ذكر واقع خيبر حيث قال : وفي كل عام يقترب الولد سليمان والأيدان من خيبر دون أن يدخلوها إذ يعتقدون أن ماءها يبقى قتاّلاً لا محاله فيجلب لهم السكان التمور وقد تحدّث عن خيبر وذكر أن عنزة يملكون نخيلها
2- التصحيح فقد تكرر اسم الولد سليمان بأضافة الألف واللاّم وصحة الأسم ( ولد سليمان ) كما تكرر اسم الأيدان وصحة الأسم ( اليديان )

105- كتاب رحلة إلى جزيرة العرب

للرحالة الفرنسي : لوي جامك روسوا القنصل الفرنسي ترجمه عن الفرنسية الأب الدكتور بطرس حداد بداية الرحلة عام 1808م وقد كتب مشاهدات كثيرة في هذه الرحلة وركز على قبيلة عنزة والعقيلات وتحدث عن الدعوة الأصلاحية وما حصل من بعض الأحداث في صفحة 75- تحدث عن غزو لقبيلة السوالمه وأخذهم لأبل كثيرة من أحد القبائل وغنموا غنايم كثيرة وفي الصفحة 76 ذكر أنه تحدث مع رجال من عنزة وقالوا له أن عنزة سيدة الصحراء وفي الصفحة 77 اشاد المؤلف بالرجال الذين تحدّث معهم ووصفهم باللّطف وشكرهم وفي الصفحات 80 و81 و82 و83 تحدث عن البدو والفلاحين وقال أن العرب طبقتين الطبقة الأولى البدو والطبقة الثانية الفلاحين ثم نشر بعنوان ( الطبقة الأولى – العرب البدو قبيلة الجلاس ) وقال ترجع بالأصل إلى عنزة واسم شيخها الحالي : ( زراي الديري ) ثم نشر جدول بأسماء قبائل وبطون من عنزة والكثير من هذه الأسماء خطأ بالترجمة وهذه القبائل والبطون التي نشرها هي : شيلان – روالي – عبدلي – بدور – بيلاس – سوالمه – خمسي – رماح – مواجد – مليحلان – الفتله – كواكبي – الكشكوش مانح – جرفي – متشطر صوالحة – خديلات – عميزات – شميلات – روس – حناتيس – عوادي – مهيوب – ربيحان – رستان - دليم - نصير – غشوم – مريد – الهقيش – دنجي – دنكلي – كريشة – جدي ثم ذكر قبيلة الصقور وقال اصلها من العنزة شأنها شأن قبيلة الجلاس يرأسها حالياً الشيخ أبن هذال وذكر جدول يحتوي على الأسماء الآتية : سلاطين – القمصة – الكمزان – الرسالين – عبادات – جاسم – رماح – مويشان – أورفي – متعارفة – حيازة – جبان – أمارات – شريفة – سوليمات – جلاعيد – علي – دهامشة – حبلان – عبيد – قبين – صباح ثم ذكر جداول لقبائل غير عنزة وفي الصفحة 92 قال : أن قبيلة العنزة هي المسيطرة على الصحراء وهي تأتي من حيث القّوة بعد جماعة(الوهابية ) ويحسب لها الف حساب وهي ككل البدو ترجع في أصولها إلى بلاد نجد وتنقسم إلى عدد كبير من القبائل وكلها غنيه بكثرة ما تملك من الجمال واسهب في وصف قوة عنزة وشرح عن نمط حياتهم وقوتهم وسطوتهم
وفي الصفحة 95- قال كانت غارات العنزة في الجزيره أي عبر الفرات أو في الجزيرة الشاميه نادراً جداَ في ما مضى لأن نهر الفرات نفسه كان يشكّل حاجزاً يقف دون تحقيق رغبتهم لأنه عندما كانوا يصممون على عبور هذا النهر كان عليهم أن يمكثوا مده طويله
وفي الصفحة 127- قال : وفي اثناء مسيرتنا الأخيرة التقينا بعدد كبير من الأعراب في أماكن متفرقه من الصحراء مع قطعانهم وهؤلاء الأعراب هم من قبيلة العنزة العظيمة التي سأحاول في الأسطر التالية تعداد القبائل المنتمية إليها دون أن أدعي بتقديم قائمة كاملة لها خاصة أن عدداً من هذه القبائل تفرّقت إلى أفخاذ من جراء ابتعاد بعض البيوت أو اضطرارهم لذلك فعبروا الفرات وحلّوا في أنحاء الجزيرة مع المحافظة على اسمهم وزيهم الأصلي ولذلك ستجد في هذا الجدول أسماء تتكرر إذ ورد ذكرها في الجدول الذي وضعته في 30 تشرين
وذكر في الصفحات 129- 130-128- 131جدول بطون قبائل عنزة وهي : هيشان – شفيه – شتيوني – سحيحير – محرد – مريخات – مشاهدة – جباره - عوامر – دويهي – حمامدي – حجاجي – حسني – مزيد – ولد سليمان – ولد علي – معيش – مواج – عجيلات – كويفه – ابو حديبي – المجاهمة – الكماجمة – مديان – حساسنة – حميري – لباد – دخيل – شملان – زادي – خريسي – مساليخ – الحتيمي – بدال – عديان – فقيري – كريملي – سهيله – فهد – فريد – وهوب – بني علي – عوف – بني ظاهر – البجايدة – المولاجي – تويمي – حسيني – ربعة – أبو تيس – الذهاهبة – ملحم – شمسي – عطيفات – الدمجان – مجبل – أبو الروس – عوادي – مشيط – دخيلان – حسن – عيد – سويدان – حمدان – جفل – ملحود – طويسي – الحبسي – مناسب – زنوم – زبيد ؟ زين – طرايش – مجاهمة – كرارس – ملحد – بلسان – دوامير – غربان – دوشان – البريج – الجبلان – سحاب – مسروح – بني سالم – مطير – ابو طريبش – عوازم – حواجم – مهيدي – مساربة – حربي – مغان – جهينة – بلي – الحولات – فوارس – غريبان – دمحه – حنيدس – عرب الجربه – عرب شنيل – رويلان – طريحي – البياشه – سليط حجاج – قبيني – عيدان – الجدعه – المشاطره – العجاجرة – سري – عجيلان – الرسالين – حندل – منيان – غفل – أمير – الجنيات
وفي الصفحات من 132 إلى 136- تحدث عن عدد من رجال عنزة ياخذون الجباية من القوافل وبعض القبائل مقابل الحماية لهم وقد اسهب في الوصف بهذه الصفحات 0
وفي الصفحة 151 والصفحة 152- تحدث عن وادي المياه وذكر مشهد عن عنزة فقال : رئينا من بعيد عن يمين الطريق ويساره خيام عرب العنزة وقطعانهم وقد تجمعت عند الآبار التي تكلمنا عليها وكان بعضهم قد صعد إلى المرتفعات لينظر إلينا ونحن نمر من أمامهم كان اسم شيخهم أبن حريميس وله حق استيفاء الضريبة من القوافل الماره بدياره فقدم إلينا ليتسلم الضريبه
التعليق على ما ذكر لوي جاوك روسو القنصل الفرنسي في كتابه رحلة إلى جزيرة العرب وتصحيح الأخطاء :
ذكر أن شيخ الجلاس ( زراي الديري ) والمعروف أنه في عصره شيخ الجلاس أبن شعلان ولهم عدة مشائخ وهذا الأسم قد يكون خطأ بالترجمة وقد ذكر أبن حريميس وهو شيخ العقاقرة من ضنا فريض من الولد من الفدعان وحسب المدة الزمنية فأن الرحالة يكون معاصر للشيخ براك بن حريميس أو أبنه عبدالله بن براك بن حريميس
ذكر عدد من الأسماء من عرب الجلاس مع حذف الألف واللاّم وهم : شيلان صحة الأسم : الشعلان شيوخ الروله - روالي صحة الأسم: الروله من الجلاس - عبدلي صحة الأسم : العبادلة من المحلف - بدور صحة الأسم : البدور من الأشاجعة - بيلاس صحة الأسم : البلاعيس من الأشاجعة - سوالمه صحة الأسم : السوالمه من المحلف - خمسي صحة الأسم : الخمسي من الكواكبة - رماح صحة الأسم : الرماح من الفرجة من الرولة - مواجد صحة الأسم : المجيد وهم شيوخ العبادلة - مليحلان اسم غير معروف قد يكون خطأ بالترجمه - الفلته الأسم صحيح وهم من الفرجة من الرولة - كواكبي صحة الأسم : الكواكبة قبيلة من الرولة - الكشكوش صحة الأسم : القشوش من العبادله من المحلف - مانح صحة الأسم : المانع من القعاقعة من الروله - جرفي صحة الأسم : الجرفة وهم من الكواكبة - متشطر هذا الأسم غير معروف - صوالحة صحة الأسم : الصوالحة وهم من الدغمان من الرولة - خديلات صحة الأسم : الخدلات وهم من ضنا مزرع من الخرصة من الفدعان وليس من الجلاس - عميزات هذا الأسم غير معروف - شميلات صحة الأسم : الشميلات وهم من ضنا منيع من الولد من الفدعان وليس من الجلاس - روس صحة الأسم : الروس وهم من ضنا منيع من الولد من الفدعان وليس من الجلاس - حناتيس صحة الأسم : الحناتيش وهم من العقاقرة من ضنا فريض من الولد من الفدعان وليس من الجلاس - عوادي صحة الأسم : العواد وهم من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان وليس من الجلاس - مهيوب صحة الأسم : المهيوب وهم من الأشاجعة من المحلف من الجلاس - ربيحان هذا الأسم غير معروف قد يكون خطأ بالترجمة - رستان هذا الأسم غير معروف لعله خطأ بالترجمه - دليم يوجد فرع من ضنا صقر من الجعافرة من ولد سليمان يقال له دليم - نصير صحة الأسم : النصير وهم قبيلة من المرعض من الرولة - غشوم صحة الأسم : الغشوم وهم قبيلة من القعاقعة من الرولة - مريد هذا الأسم غير معروف - الهقيش صحة الأسم : الهقشا وهم من الدغمان من الرولة - دنجي هذا الأسم غير معروف - دنكلي هذا الأسم غير معروف - كريشة هذا الأسم غير معروف - جدي هذا الأسم غير معروف
ثم عرّج على قبيلة الصقور وقال اصلها من العنزة شأنها شأن قبيلة الجلاس يرأسها حالياً الشيخ أبن هذال وذكر جدول يحتوي على الأسماء الآتية : سلاطين صحة الأسم : السلاطين وهم قبيلة من الدهامشة وليس من الصقور - القمصة الأسم صحيح ولكنهم من البطينات من السبعة وليس من الصقور - الكمزان صحة الأسم : الخمسان وهم من القمصة من السبعة - الرسالين الأسم صحيح ولكنهم من البطينات من السبعة وليس من الصقور - عبادات صحة الأسم : العبادات وهم من العبدة من السبعة وليس من الصقور - جاسم صحة الأسم : القاسم وهم من الرسالين وليس من الصقور - رماح صحة الأسم : الرماح وهم من العبدة من السبعة وليس من الصقور - مويشان صحة الأسم : الهويشان وهم من الرسالين وليس من الصقور - أورفي هذا الأسم غير معروف - متعارفة هذا الأسم غير معروف - حيازة هذا الأسم غير معروف - جبان هذه الأسم غير معروف - أمارات صحة الأسم : العمارات وهم فرع من بشر - شريفة هذا الأسم غير معروف - سوليمات صحة الأسم : السويلمات وهم قبيلة من الدهامشة - جلاعيد صحة الأسم : الجلاعيد وهم قبيلة من الدهامشة - علي صحة الأسم : أولاد علي وهم قبائل من الدهامشة - دهامشة صحة الأسم : الدهامشة وهم قبيلة من العمارات - حبلان صحة الأسم : الحبلان وهم قبيلة من الجبل من العمارات - عبيد صحة الأسم : ضنا عبيد وهم قبائل من بشر - قبين صحة الأسم : الغبين وهم قبيلة من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان - صباح صحة الأسم : صيّاح وهم من الغبين من ضنا كحيل
وذكر في الصفحات 129- 130-128- 131جدول معظمه مكرر من بطون قبائل عنزة وهي :- هيشان صحة الأسم : الهويشان وهم من الرسالين من البطينات من السبعة - شفيه صحة الأسم : الشفيع وهم من الرسالين من البطينات من السبعة - شتيوني وصحة الأسم : الشتيوي وهم كبار السحيم من القمصة من السبعة - سحيحير صحة الأسم : السحيحير وهم من كبار العرفا من العبدة من السبعة - محرد هذا الأسم غير معروف - مريخات صحة الأسم : المريخات وهم قبيلة من ضنا مفرج من ولد علي - مشاهدة صحة الأسم : المشادقة من ضنا مفرج من ولد علي - جباره الأسم صحيح وهم قبيلة من ضنا مفرج من ولد علي - عوامر صحة الأسم : العويمر وهم قبيلة من الحسنة من المنابهة كذلك العويمر من الحمامدة من ولد علي - دويهي صحة الأسم : ضويحي وهم كبار الجذالمة من المشطة من ولد علي - حمامدي صحة الأسم : الحمامدة من ولد علي - حجاجي صحة الأسم : الحجاج وهو لقب على بعض قبائل المنابهة - حسني صحة الأسم : الحسنة وهم قبيلة من المنابهة - مزيد صحة الأسم : المزيد من الحسنة من المنابهة ومنهم شيخ المنابهة - ولد سليمان الأسم صحيح وهم قبيلة من ضنا عبيد - ولد علي الأسم صحيح وهم قبيلة من بني وهب من ضنا مسلم - معيش صحة الأسم : اليعيش ومنهم شيخ المصاليخ من المنابهة - مواج صحة الأسم : الموايقه وهم قبيلة من العبدة من السبعة - عجيلات صحة الأسم : العجلات وهم من الموايقة - كويفه هذا الأسم غير معروف - حديبي صحة الأسم : الهديب ومنهم شيخ العبدة من السبعة - المجاهمة الأسم صحيح وهم من الموايقة من العبدة من السبعة -الكماجمة صحة الأسم : القماقمة وهم من الحسني من السلقا - مديان صحة الأسم : المضيان وهم قبيلة من السلقا - حساسنة صحة الأسم : الحساسنة وهم من الخنفة من المضيان من السلقا - حميري صحة الأسم : الحمايرة وهم من المضيان من السلقا - لباد هذا الأسم غير معروف - دخيل صحة الأسم : الدخيل وهم كبار المضيان من السلقا - شملان صحة الأسم : الشملان من السلقا - زادي هذا الأسم غير معروف - خريسي صحة الأسم : الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان - مساليخ صحة الأسم : المصاليخ وهم قبيلة من المنابهة - الحتيمي صحة الأسم : الهتيمي وهم فخذ من المصاليخ - بدال هذا الأسم غير معروف - عديان هذا الأسم غير معروف - فقيري صحة الأسم : الفقرا وهم قبيلة من المنابهة - كريملي هذا الأسم غير معروف - سهيله صحة الأسم : السهلة من الطوالعة من ولد علي - فهد هذا الأسم غير معروف - فريد لعله يقصد فريض وهم قبيلة من الولد من الفدعان - وهوب صحة الأسم : الوهوب وهم من الطلوح من ولد علي - بني علي هذا اسم قبيلة من حرب وأن كان يقصد ولد علي من عنزة فهم يقال لهم ولد وليس بني - عوف قبيلة من حرب وليس من عنزة - بني ظاهر هذا الأسم غير معروف - البجايدة الأسم صحيح وهم من السلقا - المولاجي هذا الأسم غير معروف - تويمي صحة الأسم : التويم وهم من المواهيب من السبعة - حسيني صحة الأسم : الحسنة من المنابهة - ربعة هذا الأسم غير معروف - أبو تيس هذا الأسم غير موجود ويوجد فخذ التيايسة من ضنا عربان من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان - الذهاهبة الأسم صحيح وهم من المطارفة من السلقا - ملحم صحة الأسم : الملحم ومنهم شيخ المنابهة – شمسي صحة الأسم : الشمسي وهم فخذ من الحسنة من المنابهة – عطيفات صحة الأسم : العطيفات وهم قبيلة من ضنا ذري من ولد علي – الدمجان الأسم صحيح وهم قبيلة من ضنا ذري من ولد علي – مجبل صحة الأسم : المقيبل وهم فخذ من المشطة من ضنا ذري من ولد علي – أبو الروس وهم كبار المحينات من الدهامشة– عوادي صحة الأسم : العواظ من المشطة من ضنا ذري من ولد علي – مشيط يوجد من الفرجة من الروله المشيط ومن ضنا ذري من ولد علي المشطة – دخيلان صحة الأسم : الدخيلان فخذ من العيد من الغبين من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان – حسن صحة الأسم : الحسن وهم من الغبين من ضنا كحيل – عيد فرع من الغبين من ضنا كحيل – سويدان صحة الأسم : السعيدان وهم من العيد من الغبين ويوجد السويدان من المصاليخ من المنابهة – حمدان – صحة الأسم : الحمدان وهم فخذ من العيد من الغبين - جفل صحة الأسم : الجفّل وهم فخذ من ضنا لحيدة من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان - ملحود صحة الأسم : الملحود وهم فخذ من ضنا لحيدة من الخرصة – مهيدي صحة الأسم : المهيد وهم قبيلة من ضنا منيع من الولد من الفدعان – مساربة صحة الأسم : المصاربه وهم قبيلة من البطينات من السبعة– حربي يوجد الحربي فخذ من الخمشة من ولد سليمان – الحولات صحة الأسم : الهولات وهم فخذ من المهيد– فوارس صحة الأسم : الفويرس وهم فخذ من المهيد – غريبان صحة الأسم : القريبان وهم فخذ من المهيد – دمحه صحة الأسم : الدماخا وهم فخذ من المهيد – قبيني صحة الأسم : الغبين وهم قبيلة من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان – عيدان هذا الأسم غير معروف – الجدعه قبيلة من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان – المشاطره يوجد فخذ من النواصرة من المرعض من الرولة باسم المشاطره – العجاجرة صحة الأسم : العقاقرة وهم قبيلة من ضنا فريض من الولد من الفدعان– سري صحة الأسم : الساري وهم قبيلة من ضنا فريض من الولد من الفدعان – عجيلان صحة الأسم : العجلان وهم فخذ من الرسالين من البطينات من السبعة – الرسالين قبيلة من البطينات من السبعة – حندل صحة الأسم : الجندل وهم شيوخ العبادلة من الجلاس – غفل صحة الأسم: الغافل وهم حمولة من السعيدان من الغبين – أمير صحة الأسم : الأميّر وهم كبار ضنا لحيدة من الخرصة من ضنا ماجد – مجاهمة صحة الأسم : المجاهمة وهم فخذ من الموايقة من العبدة من السبعة - منيان هذا الأسم غير معروف – الجنيات هذا الأسم غير معروف - طويسي هذا الأسم غير معروف – الحبسي اسم غير معروف – مناسب اسم غير معروف
أما الأسماء الآتية التي سردها ضمن قبائل عنزة فهي من قبائل ليس عنزة وهم : – زنوم – زبيد ؟ زين – طرايش– كرارس – ملحد – بلسان – دوامير – غربان – دوشان – البريج – الجبلان – سحاب – مسروح – بني سالم – مطير – ابو طريبش – عوازم – حواجم– مغان – جهينة – بلي– حنيدس – عرب الجربه – عرب شنيل – رويلان – طريحي – البياشه – سليط حجاج

106- رحلات الرحالة فالين إلى جزيرة العرب

وهو الرحاله الفنلندي جورج أوغست فالين عبدالوالي رحلة عام 1845 م في جبل شمر أجا وسلمى أو جبلي طي ورحلة 1848م ترجمها للعربية سمير سليم شبلي وراجعها يوسف إبراهيم يزبك وقد ورد بهذه الرحلة أخبار متفرقة عن قبيلة عنزة سوف الخص بعض ما ذكره :
1- ذكر عنزة في الصفحة 30- وفي الصفحة 38- ذكر من القبائل الرئيسة التي تسود جزء من الصحراء في وادي السرحان : الروله والنايف بطنا عنزة
2- في الصفحة 52- ذكر عدد من القبائل وقال : جميع هذه القبائل على عداوه مع عنزة ومع العربان الذين في الجانب الشرقي من الجبال فهي تهاجم عنزة وذكر أنه رأى فرسان من قبيلة عنزة متربصين في الجبال القريبة لينقضوا بين ساعه وأخرى وذكر أنه حدثت معركة بين الرولة وأحد القبائل بسبب المرعى
3- وفي الصفحة 60- ذكر في الأجزاء الجنوبية من وادي السرحان حيث
تتسع الأرض وتزيد خصباً فأفخاذ من قبيلة عنزة كالفقرا وولد سليمان تضرب خيامها أحياناً لبضعة أيام
4- وفي الصفحة 80- ورد ذكر لعنزة وفي الصفحة 83- و84- ذكر أن من القبائل التي تاخذ الخوة قبيلة الرولة وهي من عنزة قال وتسمّى أيضاً جلاس والنايف والشعلان وهما بطنان من الرولة عظيمان يعيشان أكثر أيام السنة في حوران والبدو يعرفون حوران بنقرة الشام وينتشرون صيفاً في النفود سعياً إلى مراعي أبلهم العديدة ذات اللّون الرمادي الفاتح في جوار الجوف وجوار بئر الشقيق ويذهبون أحياناً جنوباً حتى القصيم وشرقاً وشمالاً وشرقاً حتى الجزيرة وتخوم العراق ثم قال : ولما ينضج التمر يجمع شيوخ البدو ما استطاعوا منه لقاء الخوة
5- وفي الصفحة 110- قال : اثناء اقامتي في جبه بلغ عدد خيام البدو الرحّل في السهل وبين المنازل أكثر من مائة وخمسين خيمة جلهم من الروله وشمر وكان في العداد أيضاً افراد من عنزة وبشر والفقرا
6- وفي الصفحة 165- قال : أما المراعي الفسيحة والسهول الصحراويه الكبيره التي تحيط بالمنطقة فتسكنها عنزة العدنانية وتربطها أواصر الأخوة الحميمة بشمر بدوهم وحضرهم على السواء ثم قال : وفيما قبيلة الرولة العظيمة في حوران تهاجر عشائرها الواحدة تلو الأخرى وفي الصفحة 169- قال : ويأتي عرب الروله من حوران إلى نجد في طلب المرعى فيمرون بالجوف أو بصحراء الدهنا إلى الشّرق من سكاكه متجهين إلى القصر
7- الصفحة 228- ذكر أن قبائل عنزة العدنانيه بدأت الآن تدفع هؤلاء إلى النزوح بدورهم دفعه بعد أخرى إلى داخل الجبال وتخوم الصحراء وفي الصفحة 236- وهو يتحدث عن لهجات القبائل قال : ونطق بدو عنزة الذي يختلف كثيراً عن لهجة المدن ولهجة العرب الأكثر اختلاطاً بسواهم ذلك أنهم يكثرون التنوين واستعمال بعض الصّيغ الصرفية والنحوية والتعابير القديمة ولا سيما لفظهم القاف والكاف لفظاً غريباً يسميه النحويون بالكشكشة
8- وفي الصفحات 248- 249- 250- قال أن اكثر البدو المقيمين في جوار تيماء من قبيلة عنزة وأعظم بطونها الفقرا وولد علي وولد سليمان والبشر ويقيم الفقرا بين الحجر وتبوك وخيبر وتيماء وفخذهم الرئيسي بنو وهاب ويقيم ولد علي وولد سليمان عادة في الأجزاء الجنوبية من النفود إلى الشّرق من تيماء أما البشر والعواجي فخذهم الرئيسي فينتشرون في النفود من هنا وشرقاً حتى القصيم في الأراضي المغطّاه بالحصى التي تلي النفود ثم ذكر انه انطلق مع عواجي من البشر
ثم ذكر مشاهداته من الصحراء والجبال ومنها جبل غنيم في الجنوب من تيماء وبقعة من الأرض مغطاه بالحصى قال وفي أرض الخوله التي هي امتداد لها أتينا مضارب الفقرا وعددها مئتا خيمة ونيف نصبت على سفح تلّه منعزله من صخور رمليه اسمها جبل برد ثم وصف مشاهداته لتلك الأرض ثم قال قضينا اليوم التالي في مضارب الفقرا وانطلقنا من المضارب يرافقنا شيخ من الفقرا وبعض جماعته ثم وصف مشاهداته من الأرض وذكر جبل المسمى
التعليق على بعض ماجاء برحلة فالين بما يخص عنزة في الصفحة
في الصفحة 38- قال : الروله والنايف بطنا عنزة
وتصحيح العبارة : النايف حمايل من الشعلان مشائخ الرولة والرولة قبيلة من قبائل عنزة
أما ما ذكره في الصفحة 52 فأنه يمثّل الحياة السائدة في ذلك العصر من واقع القبيلة آنذاك
وفي الصفحات من 80- إلى 84- تحدّث عن الرولة وقال : قبيلة الرولة من عنزة تسمّى أيضاً جلاس والنايف والشعلان وهما بطنان من الرولة عظيمان
تصحيح العبارة الرولة قبيلة من الجلاس من ضنا مسلم من عنزة والشعلان من المرعض من الرولة والنايف حمولة من الشعلان مشائخ الرولة
وفي الصفحة 110- قال : وبين المنازل أكثر من مائة وخمسين خيمة جلهم من الروله وشمر وكان في العداد أيضاً افراد من عنزة وبشر والفقرا
تصحيح ما ذكره بشر أحد فرعي عنزة والفقرا قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة
وفي الصفحة 228- قال ونطق بدو عنزة الذي يختلف كثيراً عن لهجة المدن ولهجة العرب الأكثر اختلاطاً بسواهم ذلك أنهم يكثرون التنوين واستعمال بعض الصّيغ الصرفية والنحوية والتعابير القديمة ولا سيما لفظهم القاف والكاف لفظاً غريباً يسميه النحويون بالكشكشة
التصحيح قولة يسميه النحوّيون ( الكشكشة ) قد أخطأ في هذه المعلومة حيث أن لهجات العرب يقال ( كشكشة همدان ) و( سكسكة ربيعة ) أما عنزة فهي تمثّل لهجة ربيعة التي تسمّى ( سكسكة ) وهم يقلبون القاف والكاف إلى لفظة تنطق ولا تكتب في الحروف وقد انتشرت مع البادية في جزيرة العرب وبعض البلدان
وفي الصفحات من 248إلى 250- قال : أن اكثر البدو المقيمين في جوار تيماء من قبيلة عنزة وأعظم بطونها الفقرا وولد علي وولد سليمان والبشر ثم قال : البشر والعواجي فخذهم الرئيسي وقال انطلقت مع عواجي من البشر
تصحيح ما ذكره : ولد سليمان من ضنا عبيد من بشر وبشر أحد فرعي عنزة وينطق بشر دون الألف واللاّم أما العواجي فهم من ولد سليمان ومنهم مشائخ قبيلة ولد سليمان وذكر ولد علي من الوهاب وصحة الأسم بني وهب
107- كتاب أصول الخيل العربية

في كتاب عباس باشا تصحيح بعض الأسماء في كتاب الخيل ورد في الكثير من أسماء رجال عنزة الذين عاشوا في فترات زمنية في الكتب والمخطوطات والوثائق التي تحدثت عن أصول الخيل ومنها كتاب عباس باشا وغيره وهذا ملخص ما ورد ذكره من رجال عنزة وخيلهم

1- ورد أسم مرشد النواق ودبي بن شتيوي وحيزوم أبن شتيوي أبن أخ دبي والخلاوي بن معجل وطحيمر بن معجل في قصص مربط الدهما المسماه دهما أبن معجل وزيدان بن تريكي ونايف بن سعيّد وسليم أبن عم ابن شتيوي من القمصة ومطلق بن رشود من المصاربة ونمر بن سودان وعلي بن سودان ومنصور بن سودان وهم أهل مربط الخيل السودانيات وهن جدرانيات صقلاويات وفي قصص خيل الدهماء ورد ذكر فلاج بن
همسي وحسين بن شلهوب وعلي الدبكة ومحسن الدبكة وزيد بن هذال

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

مرشد شيخ فخذ القاسم من الرسالين من البطينات من السبعة وهو صاحب مربط الكحيلات النواقيات أما دبي بن شتيوي فهو شيخ فخذ السحيم من القمصة من البطينات من السبعة أما حيزوم فصحة الأس حزوم أما أبن معجل فهو شيخ قبيلة الأشاجعة من المحلف من الجلاس أما زيدان بن تريكي فهو من العجاج من الجبار من العميرة من القمصة من البطينات من السبعة أما نايف بن سعيّد فهو من اسرة السعيد رؤساء الرحمة وهو من البطاح من السريحان من الرحمة من القمصة من البطينات من السبعه أما مطلق بن رشود فهو من المصاربة والمصاربة من البطينات من السبعة ويوجد الرشود فصيلة من المرعي من الفريج من السحيم من القمصة أما علي بن سودان ومنصور بن سودان ونمر بن سودان فهم من السنيان من القمصة من السبعة أما فلاج بن همسي من السالم من الخمسان من القمصة من البطينات من السبعة وهو صاحب مربط الدهماء وله حصان شبوّه مشهور كان يشبيه بنيرات نقد فأصبح يضرب به المثل فيقال ( ابن همسي عنده الدنانير تصبح وتمسي ) أما حسين بن شلهوب فهو شيخ فخذ الخمسان من القمصة من البطينات من السبعة أما محسن الدبكة وعلي الدبكة فهم من الغانم من القاسم من الرسالين من البطينات من السبعة وهو صاحب الفرس الدهماء أم عامر أما زيد بن بداح بن هذال فهو زيد بن مهلهل بن منديل بن هذال مشائخ قبيلة عنزة وهو من العدينان من الجعيثن من الحبلان من الجبل من العمارات

2- وفي الحديث عن بعض مرابط قبيلة السبعة ورد أسم الشيخ نهار بن [FONT=Times New Roman]موينع فذكر أن ( الغزالة ) مربطها عند الظلهوبي من القمصة ( والعبية المنيخرية ) مربطها عند أبن شلهوب من القمصة ( والكحيلة ) المسماه كحيلة الممرح مربطها عند الممرح من الموينع كما تكرر أسم القدران أصحاب مربط الخيل ( الجدرانيات ) الصقلاويات ومنهم جهيل بن قدران وشرعان بن هدهود بن قدران وحماد بن قدران وسليمان بن قدران وسداح بن قدران وفي قصص الحصان( كحيلان ) ورد ذكر أبن قنفذ وتليعان بن جزلة وفالج بن شعيل وفالج بن شعيل صاحب الحصان وفي قصص الفرس الصفراء الجدرانية ذكر أبن ملحم ومهو أبا سنون وعسكر أبا سنون والسمن وثواب بن زبينه ومعجل بن زبينة وصالح بن براك بن زبينه الشميلاني وثويني بن دهيم من الشملان وفي شهادة قصص الخيل ورد ذكر بطر بن عدنان من القاسم وثلاب بن مسيلم ومانع بن دغيّم من القاسم ومشعان بن محراث ومدفع بن صالح السمن وسنجار بن طلقي المضياني [/FONT

قال أبن عبار في التعريف بهؤلاء الرجال

الشيخ نهار هو نهار بن عرقوب بن عامر بن عتيق بن موينع شيخ قبيلة البيايعة ومن كبار مشائخ قبيلة السبعة أما القدران فهم من المفرّج من الفرجة من الرولة من الجلاس أما أبن قنفذ فهو شيخ السلاطين من الدهامشة وأما تليعان بن جزلة شيخ السواحلة من المحرق من الفرجة من الرولة أما شافي بن شعيل وفالج بن شعيل فمن الراجح أن صحة الأسم فالح وليس فالج وأبن شعيل شيخ السباح من المحرّق من الفرجة من الرولة أما أبن ملحم فهو شيخ قبيلة المنابهة وهو من المزيد من الحسنة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة أما السمن فهو من السمون من المنشأ من ضنا عربان من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان وهو صاحب مربط صقلاويات ( السمنيات ) أما قيثال لهم أبا سنون وهم من الجمعة من ضنا عربان من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان ويقال له أبا سنون أما صالح بن براك بن زبينة فهو من الجذعان من الشميلات من ضنا منيع من الولد من الفدعان وهو صاحب مربط الزبينة صقلاويات أما بطر بن عدنان وثلاب بن مسيلم ومانع بن دغيّم من القاسم من الرسالين من البطينات من السبعة أما المضياني فهو من قبيلة المضيان من السلقا العمارات من عنزة أما ثويني بن دهيم وصالح فهم من الشملان والشملان فخذ من السلقا من العمارات

3- وفي قصص الخيل الرماليات والحضريات من الصقلاويات ورد ذكر جفران السحيحير وأبن قفيفة وعبدالله بن جارلله راعي المريديسة وفيصل أبن شعلان ومجول بن شعلان وسحيمان بن شعلان ودبي وزايد ونايف ابن شعلان وعبدالله الرديني بن شعلان وحمد بن سحيمان الشعلان وسلطان بن معبهل الشعلان وفنيخ بن شعلان وعبدالعزيز بن شعلان وصحن بن شعلان والدريعي بن شعلان وحسن بن هنيدي الشعلان وحوران بن معبهل ورميح بن فهيد بن سلطان المعبهل وعبدالله بن شعلان جد فيصل ومشوط بن معبهل بن شعلان وفارس الزيد الشعلان ونويديس بن شعلان ومحمد المجول الشعلان وجارالله بن معبهل وروضان بن معبهل ومطرب بن معبهل ودرع الجابر من الشعلان ومحمد المجول وفنيطل الهنيدي وناصر بن فنيخ وزيد بن عبدالعزيز ورافع الهنيدي وكذا في قصص الخيل المسماه : المريغيات وأم الأرداف من خيل الفرجة وعبيان أبو جريس من خيل العطيفات وكحيلان عجوز حصان قبلان العنزي وهن من الخيل الصقلاويات وفي قصص الحصان هدبان من خيل حمدان الذايدي ومزيد الذايدي وحمود الذايدي وفي الخيل الحضريات من أنواع الصقلاويات ورد ذكر عبدالله بن جارالله راعي المريديسية وعلي بن محمد التويجري وحمد بن يعيش بن أخ شيخ المصاليخ ومعيطان من الرولة وفي قصص الكحيلة الثامرية والكحيلة النواقية ورد ذكر متعب بن مغب الدريعي وسليمان بن دغمي ومفلح بن دغمي ودوغان بن جندل ودهام بن قعيشيش ودعيج من العجاجرة

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

جفران السحيحير من الحمائل المعروفة منذ القدم وهم رؤساء قبيلة العرفا ومنهم قضاه في قضايا العوارف وهم من الهديب من العرفا من العبدة من السبعة أما أبن قفيفه فهو من حمايل المسيّب من المسكا من العبدة من السبعة أما جارالله راعي المريديسية فهو من حاضرة الدهامشة من العمارات أما الشيخ فيصل بن شعلان فهو فيصل بن نايف بن عبدالله بن منيف أما مجول بن شعلان فهو الشيخ مجول بن نايف بن عبدالله بن شعلان بن غرير بن شعلان من مشائخ قبيلة الرولة وهو خبير في قصص الخيل أما سحيمان ودبي وزايد ونايف وعبدالله الرديني وعبدالعزيز الشعلان وسلطان بن معبهل وفنيخ بن شعلان فهو من حمولة الشعلان فهم من حمولة الشعلان مشائخ الرولة وهم من الجبران من المرعض من الرولة من الجلاس أما صحن فهو أبن الدريعي بن مشهور بن شعلان من مشائخ الرولة أما حسن الهنيدي فهو الفارس الشجاع المعروف من الشعلان ومريقيب من الروضان من الشعلان أما العطيفات فهم قبيلة من ضنا ذري من ولد علي أما الذايدي فهو صاحب مربط قديم وهو من الذوايدة من المحلف من العلي من الدهامشة أما عبدالله بن جارالله فهو من جاضرة الدهامشة من العمارات أما علي بن محمد التويجري فهو من التواجرة من حاضرة جبّارة من ضنا مفرج من ولد علي أما حمد بن يعيش فهو من حمولة اليعيش مشائخ المصاليخ وهم من الخليفة من الخرشة من المصاليخ من المنابهة أما دوغان بن جندل فهو شيخ السوالمة من المحلف من الجلاس أما دهام بن قعيشيش فهو شيخ ضنا ماجد من الفدعان وهم من ضنا عربان من الخرصة أما دعيج من العجاجرة فأن الدعيج حمولة من الصقر من الجمال من الهضبي من الخميس من العقاقرة من ضنا فريض من الولد من الفدعان

4- وفي قصص الفرس المريغية الوبيرية الصقلاوية من مربط محمد المريغي الفريجي ورد ذكر طعيس من البلاعيس وجاسر الهيضال ودليان من العلمة وعوض الضاحي من الفرجة وفردوس السالمي وعويضة بن محمد المريغي وعويضة بن سدلان من الفرجة ولد عم المريغي وراشد أبن عم المريغي من الرولة وسالم بن منير والحضيري بن منير من البلاعيس وأبن نجم من الرولة وصبيح الهطل وأبن حرميص من الفدعان
وكذا في قصص صقلاوية جادب المهيوبي ودوش من ولد علي

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

أما طعيس من البلاعيس فالبلاعيس قبيلة من الأشاجعة من المحلف من الجلاس أما جاسر الهيضال فأن أسرة الهياضلة هم كبار فخذ الزعابلة من المهيوب من الأشاجعة أما دليان فهو من المدهم من الخمسي من الكواكبة من الرولة أما أبن نجم فهو من الجبل من الشعلان أما المريغي والهطل فهم من الفرجة من الرولة أما عويضة بن سدلان أبن عم المريغي وعويضة بن محمد المريغي والهطل فهم من الفرجة من الرولة أما أبن حرميص فأن صحة الأسم أبن حريميس وأسرة الحريميس من الميّس من الخميس من العقاقرة من الولد من الفدعان وهم مشائخ قبيلة العقاقرة أما المهيوب فهم قبيلة من الأشاجعة من المحلف من الجلاس

5- وفي قصص الفرس الريشا ورد ذكر حسين العوادي من الغبين وفي قصص عبيان شراك ورد ذكر نقاد بن زبدان وفهاد بن زبدان وفايد بن زبدان من الصقور وعلي المسلنقي وكذا في قصص الصقلاوية والحصان أبو عرقوب فقد ورد أسم محدى بن غبين من الفدعان وجدعان بن مهيد وفي قصص خيل الصقلاويات في مربط جبل بن غيوش وفي قصص صقلاوية أبن ضلعان ورد أسم مشعان بن ضلعان والعنزي من المضيان والفرد من المضيان وأبن عشبة

قال أبن عبار للتعريف بهذا الرجل

حسين العوادي من العواد من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان وليس من الغبين الزبدان حمولة من الغرير من الهران من الداغر من الجلال من الصقور من الجبل من العمارات أما محدى فهو محدى بن جفال بن حمدان بن عيد بن غبين من الغبين من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان أما الشيخ جدعان بن مهيد فهو جدعان بن نايف بن جغثم بن مهيد شيخ الفدعان أما جبل بن غيوش فهو من الغلبان من السنان من المتينة من المقيم من الجدعة من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان أما مشعان بن ضلعان من حمولة الضلعان مشايخ الدهمان من الصقور وهم من الصقر من المريبد من الراضي من الدهمان من الصقور من الجبل من العمارات أما أبن عشبه فالعشبة حمولة من العقلا من الدلمة من الصقور من الجبل من العمارات

6- وفي قصص الفرس هدباء ورد ذكر ناهي المشيطيب من الكواكبة وخلف بن جولان من السبعة وحمد الشريفي وعوض ومرابط من المصاربة ومصبّح من العويمر ومفضي بن رشود وناصر بن سمدان وضيدان بن سليمان من القمصة من السبعة وكذا في قصص هدباء البردويل ورد ذكر مدعج بن هديب وفارس بن هديب ومسلط بن غلول من الفنانشة من العلي

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

المشيطيب من الكواكبة والكواكبة قبيلة من الرولة أما خلف بن جولان فهو صاحب مربط الفرس الهدباء وهم من المضحي من المنيع من الدوام من العبدة من السبعة أما حمد الشريفي فهو من حمولة الشريفات من شيوخ الكواكبة من الرولة وهم من الرحمة من الخمسي من الكواكبة من الرولة أما عوض ومرابط من المصاربة فالمصاربة قبيلة من البطينات من السبعة أما مصبّح من العويمر من الحسنة فالحسنة قبيلة من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم أما مفضي بن رشود فهو من المرعي من الفريج من السحيم من القمصة من البطينات من السبعة أما ناصر بن سمدان فهو من حمولة لها شهرة من المرعي من الفريج من السحيم من القمصة أما ضيدان بن سليمان فهو من السنيان من الحسين من القمصة أما مدعج بن هديب وفارس بن هديب فهم من أسرة الهديب مشائخ قبائل العبدة من السبعة وهم حمولة من الخاطر من السالم من الموايقة من العبدة من السبعة أما مسلط بن غلول فهو من المجلاد وكلمة الفنانشة صحتها الفناتشة وهو لقب لرجل من المجلاد

7- في قصص الحصان عبيان شراك ورد أسم أبن رابع من السلاطين والحمادي من الرولة وغضبان الديدب ونقاد بن زبدان من الصقور وعلي المسلنقي وكذا في قصص الحصان شويمان ورد ذكر فرمان من السويلمات وزين العين من العلي والغلث من الصقور وفي قصص خيل الهدب المشروحة ورد الحميدي بن هذال وفي قصص الفرس الهدبا ورد أسم مغيلث بن هذال ومشعان بن هذال وبداح بن هذال والخدلي وفي قصص الخيل هدبا ورد ذكر خلف الضاهري من الرولة وأبن مجلد من عنزة

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

أبن رابع من السلاطين وهم قبيلة من الدهامشة أما الحمادي فهو من حمايل الحماميد من القعاقعة من الرولة أما غضيان الديدب فهو من حمولة الديابة من الوطبة من السويلمات من الدهامشة وفيهم رئاسة القبيلة أما زين العين فهم من الزبنة من العلي من الدهامشة أما الغلث فأنه من فرسان الغلوث من الصقور ومنهم فنطاس الغلث ورغيان الغلث أما رشيد النواق فقد سبق التعريف به أما الشيخ الحميدي بن هذال فهو الشيخ الحميدي أبن عبدالله بن هذال شيخ مشائخ عنزة من العدينان من الجعيثن من الحبلان من الجبل من عنزة وقد ورد في الهامش الجبلان وصحة الأسم الحبلان أما مغيلث بن هذال فهو مغيلث بن منديل الهذال من مشائخ عنزة أما الشيخ مشعان بن هذال فهو الشيخ الشجاع مشعان بن مغيلث بن منديل الهذال أما بداح بن هذال فهو بداح بن زيد بن منديل الهذال من مشائخ عنزة أما الخدلي فهو صاحب مربط الخدليات ومن ذرية صاحب المربط عونان الخدلي من ضنا مزرع من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان أما أبن مجلد فهو من الرسالين من البطينات من السبعة وكان عنده مربط السبيليات

8- وفي قصص هدبا خيل قعدان بن هقشه وضاحي بن هقشه من الدغمان ورد ذكر أبن لاحم من المطارفة وضاحي بن هقشه من الرولة وأبن عطية من الصقور وجبر أبن عفيشان من الصقور وكنهوش المثلنجي من الصقور واللبيدي من الصقور وفي قصص هدباء جارالله ورد أسم عشيش الربشاني والجفل من الخرصة وفي قصص الفرس الهدباء ورد ذكر اليميني من السوالمه وأبن جعد من الجدعه وفي قصص الحمدانيات ورد ذكر أبن حوران بن مهيد من الفدعان والمنبعج من السبعة


قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

أما قعدان بن هقشه وضاحي بن هقشه فأن صحة الأسم الهقشا وهم من العيد من الجميل من الدغمان من الرولة أما أبن لاحم فهو من المطارفة من السلقا من العمارات أما الصقور فهم قبيلة من الجبل من العمارات أما كنهوش المثلجي فصحة الأسم المسلنقي وليس المثلجي وأسرة المسلنقي هم كبار المجول من الجلال من الصقور أما عشيش الربشاني فهو من الربشان من القعاقعة من الرولة أما الجفل فهم بطن من ضنا لحيدة من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان أما اليميني فهم فخذ من الملحاق من السوالمة من المحلف من الجلاس أما أبن جعد فهو من العليان من المقيم من الجدعة من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان أما حوران بن مهيد
فهو حوران بن مقحم بن تركي بن مهيد من شيوخ الفدعان


9- وفي قصص الحمدانية السمرية ورد ذكر رياح بن هنيدي من الجدعة ومشعان بن بكر وفي قصص الخيل المعنقيات ورد ذكر فهد بن سنان من الهويشان وصاهود من السويلمات وزويد العلاطي من السبعة وفي قصص الحمدانيات ورد أسم عبدالله بن غبين من مشايخ الفدعان وسيال السبيعي من السبعة ودوخي بن سمير والمديميغ الرويلي وغضبان الديدب وهايس من الحبلان وجديع بن هذال وشحاته الهنيديس ومشوط بن شعلان والهيازع جماعة أبن هذال من السلقا هكذا ورد في الكتاب

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

رياح بن هنيدي فأن صحة الأسم رباح بن هنيدي وهو من الفرحان من المتينة من المقيم من الجدعه من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان أما مشعان بن بكر فهو الشيخ مشعان وفي اسرة البكر مشعان بن رشيد ابن بكر وحفيده مشعان بن غنيم بن مشعان والأخير صاحب الفرس المسماه ( الطويسة ) وهو الذي أطلق على أبله أسم ( الغافلات ) أما فهد بن سنان فهو من الهويشان بطن من الرسالين من البطينات من السبعة أما زويد العلاطي فهو من العلطان بطن من المسكا من العبدة من السبعة أما عبدالله بن غبين فهو من الغبين مشائخ قبائل بشر قديماً من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان أما دوخي بن سمير فهو شيخ قبائل ضنا ذري من ولد علي وهو من العواض من ضنا ذري أما جديع بن هذال فهو الشيخ الفارس جديع بن منديل الهذال الملقب ( راعي السمرا) الذي قتل في مناخ كير عام 1195هـ أما شحاته الهنيديس فأن صحة الأسم شحاذة وهو صاحب مربط خيل وأسرته من حمايل المطارفة من السلقا من العمارات أما الهيازع فهم قبيلة من الحبلان من الجبل وليس من السلقا

10- في قصص عبية شرايد أمه ورد ذكر فهد بن غنيم شيخ المطارفة وصالح الطيار شيخ ولد علي وأحمد الراشد قريب جدعان بن مهيد شيخ الفدعان وناصر من الرولة وهجرس بن دبي أبن شتيوي وجضعان بن عم منور الطيار من مشائخ ولد علي وفي قصص عبية اللميلمي ورد ذكر كنعان الطيار شيخ ولد علي ومسعد بن شماط من ولد علي ورشاد الواطي من العطيفات من ولد علي وفي قصص عبيات الهنيديس ورد ذكر أبن غشم من الرولة وشرايد امه من السبعه والدويخلي من ولد علي وعايد السردي من الدغمان وراشد الواطي والركبة من العطيفات ورحيّل اللميلمي من العطيفات وجفران السحيحير ومهلهل بن هذال وفي قصص عبية أبن عليان من القمصة ورد ذكر أبن موينعي من الضويعن وعبدالله ابن نمر من الدهامشة

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

فهد بن غنيم الغنيم حمولة من الأزد من الفقعة من المطارفة من السلقا والمعروف أن شيخ المطارفة السحالي أما صالح الطيار فهو الشيخ صالح بن زيد بن كنعان أحد الأبطال الشجعان من الناصر من الطيايرة من المشادقة من ضنا مفرّج من ولد علي أما جضعان الطيار فهو جضعان بن فندي بن زيد الطيار أما كنعان الطيار فهو الشيخ كنعان بن شعيل بن محمد الطيار أحد الأبطال المعروفين أما مسعد بن شماط فهو من الشماط من جبارة من ضنا مفرج من ولد علي أما رشاد الواطي فهو كبير العتيق من العطيفات من ولد علي وقد صاروا مع الصقور من الجبل من العمارات أما أبن غشم فهو شيخ الغشوم من القعاقعة من الرولة وعايد السردي من الوابل من الصوالحة من الدغمان من الرولة أما مهلهل فهو الشيخ مهلهل ابن منديل بن هذال أما عبدالله بن نمر فهو من النمور فخذ من العساف من الموزم من المحينات من المذاودة من العلي من الدهامشة

11- في قصص العبية الشراكية ورد ذكر غافل العياشي من العلي من الدهامشة وحمدان بن مخلف من العلي وفي قصص العبية الزرقا ورد ذكر جريد الديدب من السويلمات وعلي الدسيم وفي قصص الفرس الزرقا عبية ورد ذكر حسين بن شعلان وأبن خويطر من الكواكبة وفي قصص الخيل السباحية الشويمية ورد ذكر فواز الشهري من السلاطين وصبيح ابن غضيان من المكاثرة من الفدعان ومسيعيد الموايقي من السبعة وفي قصص الفرس شويمية الودج ورد ذكر جازع أبو ذراع من الموايقة من السبعة والحمرك من ولد علي وعبيسان بن ربيعة من الكواكبة وفي قصص الفرس الشويمية السباحية ورد ذكر دعيفير أبا الوكل وبندر أبا الوكل من الكواكبة وفي قصص الكحيلات النواقيات وكحيلة أبن عافص ورد ذكر ثامر من الدغمان وراط بن سلطان من عرب أبن حجر من الصقور ورويعي من الدلمة وعلي بن مغيلث من البلاعيس ودرويش بن عريعر من الساري من الفدعان وجدعان بن مهيد شيخ الفدعان وصحن ابن مهيد وفندي بن مهيد وعبدالله بن حوران ومانع بن مهيد ومرزوق بن سحيم وعبدالله بن غبين شيخ الفدعان

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

العياش قبيلة من المحلف من العلي من الدهامشة أما حمدان بن مخلف فهو أبن فوزان بن سلامة وهو ولد أخ الشيخ مجلاد شيخ الدهامشة وقد ترأس قبيلة الدهامشة وله ذكر أما علي الدسيم فهو من الدوام من العبدة من السبعة أما صبيح بن غضيان فهو من المكاثرة من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان وهو صاحب مربط وأبن ربيعة من المديغم من الكواكبة أما أبا الوكل فهو صاحب مربط الشويميات السباحيات وهم من السويلم من المديغم من حمايل الكواكبة أما أبن حجر فهو شيخ الصقور قديماً أما الدلمة فهم قبيلة من الصقور أما البلاعيس فقد سبق التعريف بهم أما درويش بن عريعر فهو درويش بن حسين بن مضحي بن خضير بن حامد ابن سويحل بن عريعر من كبار قبيلة الساري من ضنا فريض من الولد من الفدعان وهو الجد الخامس لذريته في هذا العصر أما صحن فهو صحن بن نواف بن حوران بن مقحم بن مهيد

12- في قصص كحيلة أبن روضان ورد ذكر الوزوز من المصاربة من السبعة وروضان من الموايقة من السبعة وسنجار من السبعة وثويني بن عم سنجار من السبعة وفي قصص كحيلة الجازية ورد ذكر صالح العفيشي من السبعة صاحب مربط وسليمان بن قفيفة من عربان المسكه من السبعة وعبدالله بن بحيران ومسلم بن بحيران من المسكا ومجلاد الفنانشي شيخ العلي وفي قصص الكحيلة الجازية ورد ذكر زبير من ذرية دوخي بن شعيل وجبّان المعنا ودهام بن قعيشيش والعفيش من السبعة والطويلع من ولد علي ومنور الطيار وصالح الطيار وصالح بن سليم وعلي الدويهيس وعميشان الحاجة ودغيّم الحاجة وعلي الهاشمي من كبار الطوالعة من ولد علي وكذلك ذكر الطوالع والطويلعة والطويلع

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

الوزوز فهو من أسرة معروفة من المصاربة ومنهم شعراء أما روضان [SIZE=6]فهو من المراشدة من الخاطر من الزنابعة من السالم من الموايقة وسليمان بن قفيفة من كبار المسيب من المسكا من العبدة من السبعة والبحيران فصيلة من المسيّب أيضاً ويلفظ اسم المسكا ( المسكا ) وليس المسكه أما مجلاد الفنانشي فهو الشيخ مجلاد بن فوزان شيخ الدهامشة وكلمة الفنانشي يقصد بها الفناتشي بالتاء وليس بالنون وزبير من الشعيل حمولة من العبيكة من الجدوع من المقيبل من المسكا من العبدة من السبعة وهو صاحب مربط الكحيلة الجازية أما كلمة الطويلع فهو يقصد الطويلعي من الطوالعة من الحمامدة من ولد علي وكذا صحة الطوالع والطويلعة الطوالعة أما علي الدويهيس فهو من الفروك من العويمر من الوسامة من الحمامدة من ولد علي[ /SIZE]

13- وفي قصص كحيلة الخرس من القمصة ورد ذكر عتيق الركباني وأبو دبكة من المهيد ومفيضي بن عايده ونهار بن موينع ودخيل بن قهيميس من الروس وفي قصص الحصان عبيان وكحيلان عجوز والكحيلات الشنينية والجلالة والطرافية وأم معارف ورد أسم مشعان بن هذال ومزيد بن هذال والعضيدي من الصقور وجشم بن بكر من السويلمات وغضيان الديدب من السويلمات وهجهوج شرايد أمه من السبعة صاحب عبيان وسحيمان الأصيفر من السويلمات وفي قصص الكحيلة الشنينية ورد ذكر حسن المرتعد من ولد سليمان والدليلي صاحب حصان الدليلي

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

الخرس من العواض من الرحمة من القمصة من البطينات من السبعة وهو صاحب مربط وعتيق الركباني من السليم من المحيور من الرحمة من القمصة أما مفيضي بن عايدة فهو خطأ في الأسم والصحيح هو الشيخ مفضي بن عيدة الملقب ( راس العماني ) وهو مفضي بن فلاح بن عايد ابن جمعان بن سويعد بن مانع بن حامد من العجلان من الرسالين من البطينات من السبعة وقد رأس قبائل السبعة سابقاً أما دخيل بن قهيميس من الروس فأن صحة الأسم الكهيميس بالكاف وهو من العليان من الروس من ضنا منيع من الولد من الفدعان أما الشيخ الفارس حسن المرتعد شيخ قبيلة اليمنة وهو حسن بن سعد بن حمدان بن محمد بن جبر من المرتعده من الخليفة من العمري من اليمنة من ولد سليمان وهو جد الشيخ صياح المرتعد ويطلق على حسن المرتعد لقب ( مسكت الورع )

14- في قصص كحيلة الشوافة ورد ذكر قنيعير من ذرية الضويمر ودهام بن قعيشيش شيخ عربان الخرصة وغدير أبن سنون ومهو أبا سنون وعرسان الهوير وناجم الضويمر وعبدالله بن هذال وفي قصص كحيلة الشيخة وجلفة جارالله والأوضحية الشقرا وكحيلة الكبيشة ورد ذكر عتيق الحبيطي من المرعب من الرولة ورمان بن بنيه من الشعلان وأبا الحشي من الفدعان والعضيضي من الصقور وأبن شيران من الصقور وبدر بن هذال والبزبيز من الحسني وفي قصص من درج له رسن الفرس الربدا وقد ورد ذكر السيرا من الشميلات وفهد بن هنيده من الدهامشة وبرجس بن مجلاد شيخ العلي وفي قصص الربداء وكروش الغندور ورد ذكر مخيثل من الصقور وشري بن محسن بن ثويبت من الصقور وحزاب من الثويبت وسعد بن زيد الهزاني وغازي بن ظبيان من الدهامشة

قال أبن عبار للتعريف بهؤلاء الرجال

الضويمر كبير الشلوات من المكاثرة من ضنا ماجد من الفدعان أما عبدالله بن هذال فهو الشيخ عبدالله بن ماجد بن عبدالله بن هذال الحبيطي خطأ مطبعي وصحة الأسم الخبيطي والمرعب خطأ مطبعي صحته المرعض فالخبيطي من الفججه من النصير من المرعض من الرولة أما أبا الحشي فهو صاحب مربط من الحشيان من الوحيش من الجدعة من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان أما البزبيز فهو صاحب مربط الصنينة أما السيرا فهم حمولة من عقب خضير بن غوينم بن مسعد من الجذعان من الشميلات من ضنا منيع من الولد من الفدعان أما الثويبت فهم فخذ من العوض من الصقور من الجبل من العمارات أما سعد بن زيد الهزاني فهو من بني هزان من عنزة أما الشيخ الفارس غازي بن ظبيان فهو شيخ المحلف من الدهامشة وقد عاصر أحداث بقعا وله شهرة بالفروسية أما فهد بن هنيدة فهو فهد بن سعدون بن هنيدة الصرم من مشاهير الصرمة من الزبنة من الدهامشة

( ومن مرابط الخيل عند عنزة )

1- مربط السبيليات عند عبيدان أبو سيفين من الكشور من الشميلات من ضنا منيع من الولد من الفدعان 0
2- مربط السيبيليات عند زقم بن مجلد من الرسالين من البطينات من السبعه
3- العبيات عند أبن مليحان من الملحود من ضنا لحيدة من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان
4- الحمدانيات عند أبن حمدان من المواهيب من البطينات من السبعة
5- الكحيلات عند دبي الواطي من الموينع من البيايعة من السبعة
6- السعايد : مربط عند نغيمش بن مشبونه من الروس من ضنا منيع من الولد من الفدعان
7- مربط الصقلاويات عند فحل بن عجل بن زبينة من الجذعان من الشميلات من الفدعان
وقد فاتني ذكر الكثير من مرابط الخيل لشحة معلوماتي وقد بذلت قصارى جهدي في التعريف بمن عرفت نسبه من الرجال الوارد ذكرهم في قصص الخيل ولخصت أسماء الرجال مع أختصار التكرار

108- ( كتاب الحصان العربي الروسي )
كتاب الحصان العربي في روسيا تأليف يفيم ريزيفان في كتاب الحصان العربي الروسي ورد بهذا الكتاب اسماء بطون من عنزة مغلوطة من الترجمة وصحتها في كتابنا هذا ومن قول صاحب الكتاب : يشكل البدو من عنزة قبيلة كبيرة وتتفرع إلى قبائل ثانوية مسلحون بالحربات ويملكون الخيول والجمال وتمتد مخيماتهم من جبل شمر في نجد جنوباً إلى حلب شمالاً وذكر منهم عدة قبائل مع كثرة الأخطاء المطبعية بالأسماء الكتاب النزهه في الصحراء السوريه وبين البدو والتركمان طبع هذا الكتاب في لندن عام 1864م فيلندن قال بالصفحة 29قبيله عنزه أعظم القبائل. هاجروا من نجد أو جزيره العرب قبل مايقارب 80 سنه بسبب شح المراعي التيلم تعد تكفي قطعانهم . وبعدمعارك متكرره مع القبائل السوريه الذين أعاقوا تقدمهم ولكن اخيرااستولوا على الأرض لا يدفعونالضرائب للحكومه ولا يقدمون مجندين للجيش عندما يتم فرض التجنيد العسكري فيالمقاطعاتكانوا دائما حريصينعلى أن يخيموا بمسافه عن المدن بسبب أنعدام الثقه الجذري في السلطاتالتركيه. وغالبا لا يستمرونأكثر من أسبوع في مكان واحد لتجنب الهجمات ولتتبع العشب الجديد لأغنامهموجمالهمعلى الرغم من هذهالحيطه عاده ما يدخلون في قتال مع الجيش الحكومي الرسمي والغير رسمي حينما يرسلونلمحاربتهم بسبب أعمال النهب الحرب اذا عاده طبيعيه لديهم ليس فقط ضد القبائل ولكن ايضا في الدفاعحيمنا يهاجمون من قبل الأتراك انهم لا يعانون الكثيرأرسلت بعثه ضد جدعان خلال فصل الصيف قبل الماضي والتي توضحما قلتكانت مرعبه في حينها تمنهب جميع خيول المدفعيه وترك رساله مع الخفير مظمونها اذا غامرت الجيوش في التقدمالى الصحراءلن نسحب فقط اسلحتكم بل سنضع فرسانكم تحتالأقدام وفي هذا الكثير عن قبيلة عنزة وما يخص الأنساب فأن به بعض الخلط وصحة ذلك في كتابنا هذا

109- رحلة الرحالة جيراد دي غوري

نشر الدكتور سليمان بن صالح الجلعود في قروبه دراسة انثروبولو جية موجزه عن الرحالة جيراد دي غوري وعنوان الموضوع ( كل قوم ولا عنزة ) وقد عن كتب عنزة ما يلي :

( مراعي القبيلة ومواردها ومياهها )

تنتشر مناطق الرعي لبدو قبيلة عنزة الرّحل في مساحات شاسعة على شكل مثلث كبير راسه منطقة حلب وقادته حافة حزام صحراء النفود الكبرى في نجد وضلعه الشرقي هو نهر الفرات وضلعه الغربي هو المناطق الحضرية لسوريا أو بادية الشام وهناك فخذان كبيران في منطقة عنزة يقطنان الحجاز هما ( الأيداء والفقير ) لا يشاركان القبيلة في مناطق رعيها ومناطق الأيداء تغطي المنطقة الواقعة بين تيماء وخيبر وأما الفقير فمناطقهم ما بين مدائن صالح والعلا وهي مناطق عنزة الأصلية ، وتعد هذه المناطق هي الأرض الأم للقبيلة
أن الموقع الجغرافي لديرة عنزة جعلها مسيطره على طريق التجارة مابين العراق وسوريا وموقعاً تخترقه خطوط أنابيب النفط التي هي تحت الأنشاء وحيث تمتد إلى مينائي حيفا وطرابلس وباقي مدن فلسطين
2- أن فصل الجفاف في صحراء بادية الشام هو فصل الصيف الذي يصادف شهر الصيف حسب مناخ البحر المتوسط – ويصل ذروتها في شهر اغسطس ففي هذه الفترة تجف موارد المياه ما بين العراق وسوريا وفي منطقة الحماد على نحو خاص ، ومع ذلك توجد مراعي جافه (هشيم) أو ما يطلق عليها ( الحويل ) ولكن ندرة المياه تؤدي إلى تضاؤل فائدتها وعليه ينتقل العنوز إلى مناطق الآبار الدائمة بالقرب من وادي الفرات أو إلى المرتفعات السورية
ومن الجانب العراقي يتحاشى افراد عنزة القدوم إلى الفرات الأدنى أو الأوسط وذلك تفادياً للسعات حشرة الزريقي التي تفتك بأبلهم وهذه الحشرة أيضاً تؤثر على الأبل العراقية وأن كان تأثيرها أقل ضرراً وجرت العادة أن ترحل القبيلة في شهر يونيو من منطقة الآبار إلى ضفاف النهر
وفي أوائل شهر أكتوبر ، وطبقاً لسقوط الأمطار ، توجيهات شيخ القبيلة يبدأ تحرّك القبيلة إلى الصحراء وفي البداية يتحركون وبحذر بمسافات قليله عن موارد المياه الدائمة وبع أن تتأكد لهم أخبار سقوط الأمطار أول وثاني وثالث ورابع مرّه يرتحلون إلى فضاءات الصحراء الشاسعة وقد يبعدون عن الأماكن الحضرية وأسواقها – في فبراير بمسافة 250 ميلاً وتسد حاجاتهم الآبار السطحية الضحلة ( الحسيان )
3- وفقاً لتقديرات أهل البادية فأن الأبل في فصل الشتاء تستطيع تحمّل العطش ، لمدة لا تزيد عن يومين بلا مياه أما الغنم فلا حاجه لها بالماء ما دامت ترعى الأعشاب الخضراء النضرة المشبعة بالرطوبة كما أنه قد تسقى من ماء الخباري المتكونة أثر سقوط الأمطار كل أربعة أو خمسة أيام وقد تتحمل العطش مدة تصل إلى 8 أيام
وفي اغسطس ، في ظل طقس شديد الحرارة فأن التقديرات تشير إلى أن الأبل تتحمّل العطش دون تناولها الماء مدّة لا تزيد عن ستة أيام ، أما الخيول تحملها لا يزيد عن منتصف نهار ، ولا تستطيع الأغنام تحمّل أكثر من 35 ساعة
حياة الصحراء
القاسية تكتنفها كثير من المخاطر ومنها ما يترتب عن ندرة المياه، وقبيلة عنزة ليست استثناء من تلك المخاطر ، ومن هنا ينبغي على أفراد القبيلة أخذ الأحتياطات اللاّزمه للحد من الموت الناجم عن العطش وفي حقيقة الأمر فأنه من غير المألوف أن يلقى الرجل حتفه نتيجة العطش وقد تكون الخسائر في ظروف استثنائية كأن يموت الرجل في معركة قبلية أو أن ينفق كثير من الأغنام نتيجة برد قارص
قائمة بالآبار في الصحراوي
أو موارد المياه التي ترتادها قبيلة عنزة هي : ( البريت – اللصف – المكمي المات – العطيري – وادي الأمياه – الوركة – الوريك – الصواب – الرطبة – الصقري – القد – السبع آبار – الملوصي – الراح – الضاري – الحلقوم – العاصي – واقصة – البخارة – الشبرم – الشرف – الشبكة – السلمان – النخيب – العقبة – العذفة – الشقيق – لوقة – الخرزة – المرفى – السبية – المروت – العطوى – الحيانية – لينه – خضرا – البدع – الحبيكة – الدويب – البيضاء – البغلة – النقيب القبيقر – خضار الماء – المربع – الدخينه – الحلبة – الأزرق – الهزيم – العماري )
مناحي القوة لدى قبيلة عنزة
تعتبر قبيلة عنزة أكبر القبائل العربية البدوية عدداً وعتاداً ويملك رجال القبيلة مالا يقل عن 34500 بندقية ولا توجد هناك عملية أحصائية دقيقة ( ومن المعروف أن هناك قولاً شائعاً يتردد على ألسن القبائل هو : كل قوم ولا عنزة وتعني بأمكانك منازلة أي عدو ما عدى عنزة لأنها تتمتع بكثرة أفرادها )
وفي عام 1919م عندما قامت حكومة العراق بتشجيع تكوين قوات داعمة للحكومة شكّل أبن هذال قوة قوامها 1350 رجلاً مقاتلاً خلال أيام قليله وقد أكدت
مصادر حكومية رسمية هذا الرقم
أما أبن ( شيخ الرولة ) فبمقدوره تشكيل قوة قوامها 1500 رجل مقاتل ، ويستطيع أربهة آخرون من شيوخ عشائر القبيلة تشكيل قوة قوامها 1000 رجل مقاتل لكل منهم ومن هنا فإذا ما استجدت الظروف وأتحدت جميع البدو فأنهم سيشكلون جيشا قوامه 7000 رجل مسلح وتجدر الأشارة إلى أهمية أن تقوم الحكومة بتزويدهم بالمؤن وتوفر لهم الماء ، أو أن تلجأ إلى الحضر ، وعليه عند تقديم المساعدة والتشجيع لأبناء القبيلة دون شك سيساهم في زيادة القوة المقاتله مشيخة القبيلة – دور أبن هذال
يعتبر أبن هذال الزعيم الأعلى لكل قبيلة عنزة لكن سلطته الآن لا تمتد إلى عشائر عنزة في سوريا واقتصرت على عشيرة العمارات الموجودة حالياً في العراق ، وعلى الرغم من ذلك فأن له تأثيراً فعالاً في الأمور الخاصة بقبيلة عنزة في أوقات الحروب وقد اعترفت به حكومة العراق عام 1931م كشيخ أعلى لكل قبيلة عنزة الموجودة في العراق ويرتحل أبن هذال في الصحراء مع البدو ويمكث حتى أواخر فصل الصيف ليتوطن في منطقته الخاصة في الرزازه بالقرب من كربلاء والتي تبعد نحو 60 ميلاً جنوب غرب بغداد أما الشيخ الحالي الذي يمسك زمام القبيلة فهو محروت بن هذال الذي يعتبر صديقاً للبريطانيين وحكومة العراق
تعتبر عائلة أبن هذال من العائلات النبيلة والكريمة المحتد بين القبائل العربية ويذكر غلوب باشا عام 1948م قصّة حول المقرنة بين عائلات شيوخ القبائل العربية مفادها أن بدوياً سأل صاحب الجلاله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عن شيخ الشيوخ في القبائل العربية فأجابه الملك عبدالعزيز أدخل على الله يا ولدي شيخ الشيوخ أبن هذال لأن عائلة أبن هذال لها مشيخة منذ مئتي عام بينما تعد عائلة آل سعود حديثة العهد في الحكم
9- يعتبر الشيخ المؤثر في قبيلة عنزة في سوريا الآن هو أبن شعلان شيخ الرولة
10- كان الجد الأكبر لقبيلة عنزة هو وائل وبالتالي أصبح احفاده يعرفون ببني وائل حسب ما تذكره المصادر التاريخية للجزيرة العربية وكانوا معاصرين للنبي محمد ( ص ) وتعزى قوة عنزة وكثرة عددها – حسب الموروث الشعبي للقبيلة – إلى وائل استجاب الله لدعوته في ليلة القدر ( في السابع والعشرين من شهر رمضان ) حين كان يؤدي الصلاة فبارك الله له بأبله حتى اصبحت قطعاناً كثيره وبارك الله له في ذريته

التعليق على المؤلف
هذا الكاتب وصف حالة البدو وصف بليغ ووصف حالة قبيلة عنزة وقوتها ومنعتها وبعض مشائخها وديارها وتنقلاتها ولم يتطّرق ألى الأنساب والملاحظة على المؤلف هو أنه ختم بحثه في رواية من روايات العوام وهي عن جد القبيلة وائل حيث ذكر هذه الرواية ونظراً لبعد هذا الجد فأن الرواة ما يحيطون في عصره ولا أذكر أن أحد روى قصّة عنه وإنما هو جد وعزوة لفرع بشر ومسلم من عنزة المعاصرة ولابد أن المؤلف سمع هذه الرواية من راوي ونقلها عنه ولكنها تحتاج إلى مصدر القديم لكي تكون موثقة ونحن نتمنى أن جدنا محظوظ ودعوته مستجابه وله كرامات ولكن يهمنا تأكيد القصّة
110- كتاب كل ما يلتقط من صحراء الجزيرة العربية
التاريخ: 1875م الموافق 1291 هجري طبع في لندن عام 1881م قال في الصفحة 143ربيعة ، الابن الثالث لنزار ، وكان لقبه (ربيعة الفرس) ، اقصد "ربيعة الخيول" لانه حصل على الخيول من قبل أسلافه حسب القانون الوراثي.

ولد ربيعه أسد وضبيعه. من أسد كان جديله ومن احفاد جديله وائل الذي منه بكر وتغلب .ومن تغلب جاء كليب ملك بني وائل، الذي قتله جساس من قبيله بني شيبان من بكر. وفاه كليب كانت سبب حرب طويله بين قبيله وائل بكر وتغلب .

وتنشأ هذه المضاعفات بين القبائل والأسر في الصحراء في الوقت الحاضر ، وتحتوي على الكثير من القضايا ، التي لا تفهم بسهولة من قبل الأجانب ، وحتى هم ربما لا يستطيعون تفسيرهاكليا.
من بكر جاء بنو شيبان ، ومنهم مره الذين منهم جساس الذي قتل كليب. من بكر كذلك بنو حنيفة الذين منهم مسيلمه النبي الكذاب.كليب اسمه وائل ولكن يقال له كليب ابن ربيعه وهو من تغلب. تغلب وبكر من وائل الذي ينحدر من جديله ابن اسد. وائل أو كليب يقال له ايضا الملك كليب وكان يحكم على شعب وصف بأنه بني معد (وربما بعضهم من أحفاد معد ، ابن عدنان ، وهو شيخ قبيله بني وائل). كليب يصنف بين عدد من الملوك العرب الذين يحكمون شعوب غير قبيلتهم أو من مناطق غير خاصة بقبائلهم أو الأسرهم. ويبدو انه رجلا متعجرف ، وطاغية في انتزاع الحقوق الحصرية . كان لا يسمح في اصطياد الحيوانات البريه في المناطق المجاوره وكذلك لا يسمح بورود الإبل الأخرى إلى الماء مع ابله، ولا يسمح لأي احد أشعال النار.
وفاه كليب الذي قتله جساس والتي ادت الى ظهور خلافات بين قبائل وائل وبكر وتغلب وذلك بسبب أن كليب رمى ناقه كانت ترعى في المناطق المحضوره بسهم في ضرعها. الناقه تسمى سراب وكانت تملكها سيده اسمها البسوس التي كانت في ذلك الوقت ضيفه جساس المهلهل ابن ربيعه شقيق كليب الذي كان من ملوك العرب جمع تغلب وحارب بكر انتقام لمقتل شقيقه قتل المهلهل بجير ابن الحارث من نفس قبيله جساس من بني شيبان من بكر بسبب صلته بجساس وقال اني قتلته بشسع نعل كليب. الحارث والد بجير رأي موت ابنه وكان يقول انه لم يكن من ظمن الذين صدر الحكم ضدهم ولم ارى حيله من عقد زمام النعامه وقال لم اكن والله شهيد من الذين كانوا ضد تغلب.
ملحوظه من ابناء أسد ( ولد ربيعه الفرس)ايضا قبيله عنزه الذين منهم بنو عنزه الذين كانوا سكان خيبر. من قبيله عنزه كانوا القارضان الذين كان اختفائهم غامض ونهايتهم غير معروفه وادت الى المثل " لن أعود حتى يعود القارضين" وكذلك "اذا عاد القارض العنزي" وعنزه في الوقت الحاضر ناس عظماء وسوف نتحدث عنهم في مكان اخر
من ضبيعه الابن الاخر لربيعه الفرس الشاعر الملتمس القبائل التاليه اصلهم من ربيعه الفرس: النمر لجيم عجل بني عبدالقيس سدوس اللهازم ص 229
تنقسم قبيله عنزه الى قسمان عظيمان وربما ثلاثه وهو بشر ولد علي والجلاس. هناك عده فروع من بشر وولد علي واما الجلاس فالفرع المهم الروله. المقرن فرع من المصاليخ ( عائله ملازمه ولد علي) وجاء عبدالوهاب الذي اتحد مع ابن سعود من ولد علي بزواجه من ابنته وعائله ابن سعود تحكم الوهابيه في وسط الجزيره العربيه

اخبرنا البدوا أن قبيله عنزه تنحدر من وائل ويبدوا أن وائل كان رجل عظيم و له قطعان من المواشي وزاد غناه والذي استلزم أن يحتل منطقه اكبر من خيبر منطقته الاصليه وائل له ولد واحد اسمه عناز وعناز له 3 أولاد وهم بشر مجلاس ووهب. بشر له ولدان سبعه ومفدع وعرفنا منهم أن عنزه انحدرت من وائل ولذلك من مفدع الفدعان من عنزه ومن سبعه قبيله السبعه. ومن وهب المصاليخ والحسنه واعتقد ولد علي
تصحيح الأخطاء

قال : تنقسم قبيله عنزه الى قسمان عظيمان وربما ثلاثه وهو بشر ولد علي والجلاس.
والصحيح تنقسم قبيلة عنزة إلى قسمين وهما : ضنا بشر وضنا مسل أما ولد علي فهم من بني وهب من ضنا مسلم
قال : اخبرنا البدوا أن قبيله عنزه تنحدر من وائل ويبدوا أن وائل كان رجل عظيم و له قطعان من المواشي وزاد غناه والذي استلزم أن يحتل منطقه اكبر من خيبر منطقته الاصل : ووائل له ولد واحد اسمه عناز وعناز له 3 أولاد وهم بشر مجلاس ووهب. بشر له ولدان سبعه ومفدع وعرفنا منهم أن عنزه انحدرت من وائل ولذلك من مفدع الفدعان من عنزه ومن سبعه قبيله السبعه. ومن وهب المصاليخ والحسنه واعتقد ولد علي هكذا كتب


قلت : ما ذكر عن وايل هو من معتقدان العوام وهو مجرد جد وعزوة لقبيلة عنزة المعاصرة ويتفرّع من وايل بشر ومسلم أما مجلاس فصحة الأسم جلاس وجلاس ووهب ضنا مسلم أما بشر فأنه عياله : سهيل جد العمارات وعبيد جد ضنا عبيد وهم : السبعة والفدعان وولد سليمان أما وهب فمن قبائله : ولد علي والشراعبة والمنابهة أما المصاليخ والحسنة فهم من المنابهة من بني وهب
111- النزهه في الصحراء السوريه

وبين البدو والتركمان طبع هذا الكتاب في لندن عام 1864م فيلندن قال بالصفحة 29 قبيله عنزه أعظم القبائل. هاجروا من نجد أو جزيره العرب قبل مايقارب 80 سنه بسبب شح المراعي التي لم تعد تكفي قطعانهم . وبعد معارك متكرره مع القبائل السوريه الذين أعاقوا تقدمهم ولكن اخيرااستولوا على الأرض لا يدفعون الضرائب للحكومه ولا يقدمون مجندين للجيش عندما يتم فرض التجنيد العسكري في المقاطعات كانوا دائما حريصين على أن يخيموا بمسافه عن المدن بسبب أنعدام الثقه الجذري في السلطات التركيه. وغالبا لا يستمرون أكثر من أسبوع في مكان واحد لتجنب الهجمات ولتتبع العشب الجديد لأغنامهم وجمالهم على الرغم من هذه الحيطه عاده ما يدخلون في قتال مع الجيش الحكومي الرسمي والغير رسمي حينما يرسلون لمحاربتهم بسبب أعمال النهب الحرب اذا عاده طبيعيه لديهم ليس فقط ضد القبائل ولكن ايضا في الدفاع حيمنا يهاجمون من قبل الأتراك انهم لا يعانون الكثير أرسلت بعثه ضد جدعان خلال فصل الصيف قبل الماضي والتي توضح ما قلت كانت مرعبه في حينها تم نهب جميع خيول المدفعيه وترك رساله مع الخفير مظمونها اذا غامرت الجيوش في التقدم الى الصحراء لن نسحب فقط اسلحتكم بل سنضع فرسانكم تحت الأقدام وفي هذا الكثير عن قبيلة عنزة وما يخص الأنساب فأن به بعض الخلط وصحة ذلك في كتابنا ( أصدق الدلايل في أنساب بني وايل ) ملاحظه :
1- 1858 م يوافق 1274 هجري يعني أن قبيله الفدعان والسبعه ومن ورد ذكرهم كانوا في نجد في حدود 1200 هجري وهذا ماينفي اي تواجد لهم قبل هذا التاريخ خارج نجد ويؤصل وصولهم الى الشمال في حدود 1230هجري كما ذكر عبدالله بن عبار لتنقلهم الى عده مناطق قبل وصولهم ولتقريبيه التاريخ 2- يدحض كذب من يدعون طرد عنزه ويبين السبب بصريح العباره أن التنقل بسبب شح المراعي3- يبين سطوتهم وجبروتهم

112- كتاب المستشرق كارلوعام 1337هـ
نشرت هذه القصيده للشيخ سعدون العواجي في حدود عام 1398 هجري في كتاب أبطال من الصحراء ووجدناها نشرت أيضا في كتاب المستشرق كارلوعام 1337 هجري أي قبل كتاب السديري رحمه الله ب 60 سنه تقريبا بصيعه أخرى فا أحببت ايراد الصيغتين

صيغه كتاب السديري:

ياراكب من عندنا فوق مهذاب *** مامون قطاع الفيافي إلى انويت
عند الفضيلة عد يومين بحساب *** أول قراهم قول ياضيف حييت
حرٍ صغير وتوما شق له ناب *** عقب القرا ودع رجالٍ لهم صيت
وليا ركبته ضربه خل الاجناب *** وأنحر لنجم الجدي وان كان مديت
وأسلم وسلم لي علي عقاب وحجاب *** سلم على مضنون عيني الى ألفيت
بالحال خص عقاب فكاك الأنشاب *** ينجـيـك كان أنـك عـن الـحـق عديـت
قـل له ترى شامخ شمخ عقب ما شـاب *** ويـا عـقـاب والله ذلـلـونـي وذلـيـت
ويا عقاب حدوني على غير ما طاب *** وقالـوا تودر من ورى الماء وتعديت
من عقب ماني سترهم عنـد الأجنـاب *** ولــيـا بــلـتــهــم قــالــةٍ مـــا تتقـيـت
مــا دام شـامـخ مـالكٍ جـرد الأرقاب *** لـو زيـن الفـنجـال لـي مـا تـقهـويـت
يـاعـقاب حـط بـثومة القـلـب مخـلاب *** مـن الـعـام فـي نـوم العـرب ماتهنـيت
عـقـب الـمـعـزة صـرت ياعقاب مرعاب *** والنـاس حيـيــن وأنـا عـقبكم ميـت
من الضيم ياعقاب السرب عارضي شاب *** واذويت من كثر العنا وأستخفيـت
فـاتـن ثـلاث سنيـن والنوم ماطـاب *** وشكواي مـن صدري عـبار وتـناهـيـت
البيـت ما يـبـنى بـلا عـمـد وأطـنـاب *** متـى يـجـيـنـا عـقاب يـبـني لـنا البيـت
مالي جـدا الا عـضـة البهـم بالناب *** وراعيت كثر الحيف بالعـين وأغضيت
أرجي بشيـر الخـير مع كل هباب *** ومتى يجونا أخوان نمشـه عـلى الـصيـت
صيغه كتاب المستشرق كارلو
ياراكب مـن عـندنا فـوق مهـذاب *** زواع قطاع الفيافي الى أنويت
بت النفود وضرّبه خل الأجناب *** وسفر اليا ورا الجدالي تعديت
ممدك الشنبل لك الجلي جذاب *** تلفي على شيخا يرحب اليالفيت
يحط من حلوه فضاله الياجاب *** ويملا مزاهبهن بثر قول حييت
ريض بداره بس يومين بحساب *** كان انت من قطع الرهاريه مليت
ياراكبه سلم على عقاب وحجاب *** قولوا لمزعل يالنشاما تباطيت
شامخ بلاني بالخطا عقب ماشاب *** من يوم قالوا من ورا الماء تجازيت
ياعقاب سووبي على غير ماطاب *** صفم علي وذللوني وذليت
من عقب ماني سترهن عند الأجناب *** واليا بداله قاله ماتواريت
واليوم كني قاعدا فوق ملهاب *** بالليل ماعمري بنومي تهنيت
ياعقاب هموا فوق عجلات الاهذاب *** الله يلومك بالخطا كان ماجيت
113 كتاب: تاريخ العربية القديمه والحديثة
تاريخ العربيه القديمه والحديثه تأليف: المؤرخ اندور عام 1833م الموافق 1248 هجري وطبع بلندن ص 158القبيلة الأكثر شهرة و قوه ، ربما ، في شبه الجزيرة العربية كلها ، هي عنزه. في فصل الشتاء عادة ما يكونون في سهل بين حوران و هيت ، وهو مكان على نهر الفرات ، على الرغم من أنهم أحيانا يتعدون ذلك ويضعون خيامهم في العراق. في فصل الربيع يقتربون من الحدود السورية ، ويشكلون خطوط من المخيمات ، وتمتد من قرب حلب إلى ثمانية أيام من الرحلة من دمشق جنوبا. طوال الصيف يقضونه في البحث عن المراعي والمياه ، في الخريف يشترون القمح والشعير لتوفيره للشتاء، والعودة بعد أول هطول للأمطار الى قلب الصحراء. تنقسم الى أربعة عشائر رئيسية ، ولدعلي ، والحسنه ، والروله أو بعباره أصح الجلاس ، و البشر، وتنقسم هذه القبائل الى فروع عديده. وكان شيخ ولدعلي يحتل المرتبة الأولى بين شيوخ القبائل ، وبالتالي فهو يلقب أبو عنزه.
الروله يحتلون الصحراء من جبل شمر نحوالجوف ، ولكن كثيرا ما ينزلون وراء دجلة والفرات.والروله قوه عسكريه هائلة ، وهي أكثر أقسام عنزه تملكّ للخيول . البشر هي الأكثر عددا ، ويقيمون بصوره رئيسيه في نجد
التأكد من عدد كل من هذه القبائل المختلفة من الصعب جدا ، ومن التحيز. والتي تمنعهم من عد الفرسان ، لأنهم يعتقدون ، مثل تجار الشرقية ، أن كل من يعرف بالضبط كم المبلغ الذي معه سيفقد جزء منه . بما فيهم من هو في نجد، بوركهارت يقدر قواتها بحوالي 10،000 سلاح الفرسان ، وربما 90،000 أو 100،000 الجمل الدراجين ، ويعتقد أن الأمة بأسرها عنزه الشمال قد يكون من 300،000 إلى 350،000 نسمة ، موزعة على بلد ما لا يقل عن 40،000 ميل مربع. الغالبيه ولكن ليس الكل من قبائل عنزه الكبيرة يحصلون على أموال لمرور القوافل السورية. الحسنه يأخذون الصره سنويا ، أو الجزية ، من المحافظ والخمسين (حوالى 1000z.) ؛ ولد علي يحصلون على ضريبة بنفس المبلغ ، في حين أن الفدعان ، واحدة من أقوى من هذه العشائر ، لايحصلوا على أي شيء في الطريق السنوي للحجاج.
العرب شمالا من مدينة تدمر يسمون أنفسهم اهل الشمال أو الأمم الشمالية ، وهو الاسم الذي أطلقه أهل الحجاز عليهم بسبب موقعهم ويطلق على كل أقسام عنزه،ص 161 الجزء الأكبر من البلاد تمتد من القصيم إلى المدينة المنورة هي التي تحتلها بني حرب ، والذين لديهم ممتلكات أيضا على ساحل ينبع الى أسفل جدة وليث. في الصيف تهاجر إلى فلسطين وجبل لبنان ، وعلى قممها كانوا يضعون خيامهم ويغذون ماشيتهم. تضم ما بين 30،000 و 40،000 رجل مسلح ؛ وهذه هي قوة عددية من كل الفروع الرئيسية ، بينما كل فرع منهم هو بالأحرى عشيره منفصله. من بين فروعها التي تمتد إلى الشرق والجنوب من المدينة المنورة ، هي مزينه ، وبني صفر ، بني عامر ، الحميدي ، وبني سالم ، صبح العوف ، وذوي ضاهر. الشيخ الحميدي يعتبر حاليا رئيسا لجميع بني حرب ؛ صبح تنتمي إلى بلدة ومنطقة بدر ، حيث يقام السوق ، التي بعضها متعود على الجلوس خلال يوم كامل في المتاجر الصغيرة ، و المساء يركبون جمالهم ويعودون إلى أسرهم في الصحراء. ص 346عدد سكان الحجاز قدرت حسب بروكهات ب 150000 وأكبر جزء منه بدو حرب ص 257محمد بن سعود شيخ بني مرخان من ولدعلي أحد فروع عنزه
ملاحظه :
1-عدد قبيله عنزه يفوق عدد سكان الحجاز بأكمله بما فيه جزء من اليمن ب أكثر من ضعفين
2-موطن البشر في نجد وهذا الكاتب ولد في 1790 الموافق 1205 وتوفي في 1855 الموافق 1272 وطبع كتابه في 1248 هجري

114- الرحاله ل. اثبيتيا دي مورس
البحث عن الحصان العربي مامورية إلى الشرق تركيا وسوريا والعراق وفلسطين
قال : في هذه المهمة أمضينا وقتاً طويلاً يتراوح بين ثماني ساعات وتسع، حتى أعمل فينا الحر عمله في الحادية عشرة صباحاً، عندها وصلنا إلى مضارب السبعة الواقعة في منخفض ضيق من الأرض - وإن كان ممتداً في طوله - ويسمى خطأ بالوادي وهو المعروف بمنخفض العويسية وهو وادي اسمه. وفي ذلك المنخفض أقامت أسر هذه القبيلة العظيمة ما يقرب من أربعة آلاف خيمة (بيت)، شاغلة مساحة تصل إلى مد البصر في هذه المضارب الكثيرة السكان. وحين أصبحنا داخل هذه المنطقة تابعت قافلتنا مسيرتها في طابور عبر الدروب التي تكونت بين تلك الخيام ثم قال : استمر بنا المسير عبر دروب تلك المضارب ذات الخيام القاتمة السوداء ما يقرب من ثلاثة أرباع الساعة حتى وصلنا إلى خيمة كبير القوم التي كانت منصوبة في أحد أطراف المخيم . كان شيخ القبيلة في الخامسة والستين من عمره، يسير بصعوبة، ومع ذلك، فإنه خرج في لطف لاستقبالنا بمجرد أن وطئت أقدامنا التراب وأخذ خوسيه يقدمنا إليه، فصافحنا مباشرة، فسلّم على القائد، ثم عليّ وعلى ضابط الإدارة العسكرية والطبيب البيطري، وذلك على غرار ما يمكن أن يفعله الحاجب الأكبر لبلاط ملكي عظيم . بعد ذلك جلسنا على يمين الشيخ تحت ظل خيمته المفروشة بالسجاد والوسائد، في الوقت الذي بدأ رجال القبيلة يتوافدون علينا متجهين إلى زعيمهم للسلام عليه بإعزاز وإكبار قبل أن يفترشوا الأرض، في حين أخذ عبدٌ أسود يمعن الدق بطرقة تنم عن مهارة فائقة بيد المهراس (النجر) الذي يطحن فيه القهوة التي سيقدمها لنا. ولقد ذكر لنا خوسيه أن هذه الدقات تطلق على شرف كبار الزوار من الضيوف. ولأنني سبق أن تكلمت مراراً عن هذه القهوة بشيء من الازدراء والجفاء، فلنشاهد كيف يعدها ويقدمها هؤلاء البدو لضيوفهم .
فعلى مقربة من الخيمة وأمام ناظرينا أخذ العبد حفنة من حبوب البن التي ما إن وضعها في محماس من الحديد، حتى بدأت تنبعث منها رائحة ذكية، لولا أن الدخان الصادر من ذلك الوقود الوحيد في الصحراء يعمل على تعكير تلك الرائحة.
وما إن تنتهي عملية حمس البن حتى يُنقل إلى المهراس (النجر) حيث يُظهر هنا العبد مهاراته في إطلاق دقات يد المهراس (النجر) ذات الإيقاع الموسيقي المتعدد، وذلك حسب الدرجة التي يتمتع بها الزوار من الضيوف. وبعد ذلك يوضع البن في مرجل نحاسي (دلّة) فيه ماء يغلي، ويترك على هذه الحالة مدة عشر دقائق، ثم يقدم بعدها للحاضرين. ولا يضاف السكر إلى القهوة إطلاقاً، بل يوضع بدلاً منه قليل من حبات بذرة مُرّة ولاذعة يسمونها الهيل، أو قليل من الزعفران وذلك لجعل مذاقها أكثر قبولاً. ومما يلحظ أن هذا المشروب المرّ يعجب الأتراك والعرب على حدٍ سواء، وفي الوقت نفسه فإنهم يجهلون الشاي ويحتقرونه، وفي المقابل فإن المغاربة الذين يطلق عليهم الكثير خطأ العرب( ) يشربون الشاي بشكل كبير . ولقد تناولنا أربعة فناجين أو خمسة كانت نصيبنا خلال تلك الدورات الكثيرة التي مرّ بها العبد بيننا حتى يفرغ محتوى الدلّة. وتجدر الإشارة إلى أن أول من كانت تقدم له القهوة هو رئيس الخيمة وذلك حتى يبرهن للجميع أنها لا تحتوي على السم. وعلى مدى هذا الاستقبال الطويل الذي يحضره كل أشراف القبيلة دارت محادثات أعربوا فيها عن سعادتهم باستقبالنا، وعن حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمه، وعن أن السلام الإلهي يكون مع الملائكة، ونحو ذلك. وعلى أية حال فقد دار الحديث عن الكثير من الأمور عدا ما جئنا نبحث عنه. ومترجمنا حاذق يعرف جيداً هذه العادات، ولن يقبل أي شيء في الدنيا مقابل كسر هذا النظام العرفي . هؤلاء الناس الذين يبدو عليهم عدم التحضر لا يعدمون تفاصيل المجاملة. فحين أدرك زعيم القبيلة أن القوم ينصبون خيامنا في مكان ناءٍ أصدر أوامره على الفور بأن تزال خيام البدو التي كانت تحيط بخيمته كي تنصب خيامنا بجواره، ولم يسمح لنا بالخروج من خيمته إلا بعد أن قدموا لنا الطعام .هذا الوقت الطويل أمضيته أسجل انطباعاتي في دفتر الذكريات. الأمر الذي جعلهم يعتقدون - وفقا لما قاله خوسيه - أن زيارتنا كانت تهدف إلى الكتابة عن عاداتهم، وهو أمر لا يروقهم. وهكذا فليس أمامي من حيلة إلا أن أحفظ دفتري وأنتظر. ها هو ذا الطعام جاهز يا سادة.
أحضر أربعة من البدو صينيتين نحاسيتين كبيرتين يمسكون بكلتيهما من مقابضهما، وتبدو الاثنتان غير عميقتين، ولكن قطرهما يصل إلى المتر. فوق كل واحدة من الصينيتين وضعت كمية من الأرز المطبوخ وخروف مشوي قطع إلى أوصال صغيرة. زعيم القبيلة وابنه – ولي عهده – واثنان أو ثلاثة من علية القبيلة جلسوا معنا متحلقين حول إحدى الصينيتين. كما كانت الصينية الأخرى تلوح لنا وسط ندمائها. ليس هناك من خوف على المائدة من الحركة، لأنه لا أحد ينتظر أن تقوم زلازل. بعد ذلك ألقى الرئيس العجوز نظرة على الحضور كي يتأكد من أن الجميع كانوا في أماكنهم، فمد يده اليمنى وتناول بها قبضة من الأرز الدسم فكبسها، وأخذ يحركها حتى أصبحت على هيئة كرة ثم رفعها إلى فمه وابتلعها كاملة كما لو كان ديكا رومياً. وبعده شرع بقية البدو يقلدونه فيما يفعل، ويواصلون ابتلاع الكريات بسهولة وسرعة مذهلتين. كان خادمنا أراكيل (Arakil) قد تنبه أن يحضر لنا معه بعض الملاعق، فأخذنا نتناول بها الأرز المطبوخ بالماء المبتل بمرق الخروف. أما قطع اللحم المشوية التي تخرج مدسوسة في الأرز فكان لها طعم طيّب ويمكن أكلها، ولكن الأمر المنفِّر هو أن يعمد البدو إلى إخراج العظم نصف المقروض من أفواههم ثم يلقون به مرة أخرى فوق الصينية حيث تختلط هذه العظام المنهوشة بالبقية التي لم تمس بعد. بقايا هذه الوليمة سوف تكون بمثابة المائدة الثانية التي تقدم للنساء والأطفال والخدم من أهل علية القوم الذين سيجدونها مأدبة شهية. وما إن تنتهي الوليمة حتى يحضر أحد العبيد جفنة، وصابوناً، ومنشفة وقدراً فيه ماء يصبه على أيدي الضيوف، فيغسلونها جميعاً بكل عناية ودقة، هذا بالإضافة إلى غسل الفم والأسنان التي يهتمون بها أيما اهتمام. بعض الحاضرين من البدو تبدو على ملامحهم العظمة والوجاهة. كما تبدو فيها وفي شخصيتهم الخطوط الصحيحة للسلالة القوقازية النبيلة التي هي أصل الأوربيين المنتمين إلى هذا العرق. وهؤلاء يبدون طوال القامة، وجهاء، يمشون مشية هادئة، ولكنها سهلة، أساريرهم تحرقها الشمس، ولكن جلودهم صافية، لا تجعدات فيها. لحاهم الحريرية السوداء أو الكستنائية، وأنوفهم الحادة، وشفاههم الرقيقة، وعيونهم السوداء أو المائلة إلى الخضرة، كلها تكمل المجموع الظريف لهؤلاء البدو الرحل الذين يفدون في تواضع وأدب إلى الزيارة دون أن يكون هناك مجال يظهرون فيه ما بهم من غرائز لخيانة همجية هم على استعداد لها في كل لحظة. هنا نحن أولاء نتعرفهم تباعاً بناء على أعمالهم حتى نُكوِّن انطباعاً يكاد يكاد يكون قريباً من تحديدنا لذكائهم وأخلاقياتهم .ذاك المساء أعاد الزيارة إلينا زعيم القبيلة فرحان باشا، يصحبه ابنه الأكبر الذي سوف يخلفه في قيادة القبيلة. هذا الوريث الذي كان في السادسة والعشرين من عمره، وذا قامة قصيرة، وبنية جسمانية ضعيفة، سبق أن أمضى وقتاً في القسطنطينية بدعوة من السلطان الذي أجزل له العطاء والمكافأة، وخلع عليه اسم قائد الجيوش السلطانية، كما خلع على أبيه لقب الباشا، وهي منح شرفية عادة ما كان يمنحها السلطان عبدالحميد لرؤساء قبائل البدو حتى يجعلهم مؤيدين له، ويدخل عليهم السعادة والغبطة. حينما دلف الشاب الوريث إلينا وعرف منصبي نادي مترجمنا حتى يخبرني بأننا زملاء له، فقد كان هو الآخر يشغل منصب القائد. وهنا قبلت مرحباً بهذا الأمر من قبل هذا الزميل غير المعصوم، مُذكّراً إياي بأنه لا يصدر بين الأصدقاء أي نوع من المضايقة حتى ولو في الجحيم، وتعمدت أن أظهر مزيداً من الاهتمام به فجلست إلى جواره. وشيئاً فشيئاً توافد علينا علية القوم، فجلسوا القرفصاء حول الميدان الذي تكوّن منه مخيمنا، ثم بدأ عرض أفراس هؤلاء الحضور بنظام وهدوء. لا أدري كم كان عدد الجياد التي عايناهن لقد كانت كثيرة، ومعظمها رديء بكل صراحة، ولكن بعضها كان يستحق أن يفحص بدقة وعناية أكثر. ولكنهم بلا شك لحظوا أن اللجنة لم تظهر ذلك الاهتمام الذي ينشدونهن فانصرفوا بالجياد مباشرة بمجرد أن أنتهينا من مشاهدتها. وهكذا انتهى العرض عند غروب الشمس، وحينما تمكنت من الاستمتاع برؤية ذلك المنظر العظيم الذي رسمته الطبيعة في عمق أفق الصحراء. إن أذواد الجمال الكثيرة، والقَدْر الغفير من قطعان الأغنام والماعز قد بدأت تعود إلى المخيم من مراعيها البعيدة، تلفها سحابة من الغبار، وتلونها أشعة الشمس الملونة عند غروبها. وشيئاً فشيئاً بدأ الضجيج يتزايد جرّاء حركة كل هذه القطعان، فجعلنا نميز الأصوات الموزعة والملحنة التي كان الرعاة يحدون مواشيهم. كما كنا نلحظ ظلال الإبل التي كانت ترتسم بالآلاف في صفاء الشفق الغائب؛ وفي ذلك الوقت كان الرعاة يطلقون بين الحين والآخر طلقات نارية وهمية كي يُفزعوا الضباع وبنات آوى التي تختبيء بين المواشي. تلك الموجة الحية التي تتقدم عبر بحر من الرمال كانت مهمة في تأمل تلك اللوحة الجميلة التي رسمها ظلام الليل. وحين بدأت أسرح بأفكاري، لا أدري شيئاً عن الزمان أو المكان الذي كنت فيه آنذاك، ظننت للحظة أنني حلَّقتُ في الأزمنة السحيقة ليعقوب، وانتهى بي الأمر إلى التمتمة ببعض الأدعية.لقد قرأت ذات مرة لكاتب فرنسي على اطلاع على هذه المواقع قوله: إن الذي لا يضع أملاً في العناية الإلهية عليه أن يمضي ليلة في الصحراء. عندما وصلت قطعان من آلاف الإبل وأسراب لا تحصى من الماعز والخراف إلى المخيم توزعت كقطعةأرض لمجلس البلدية، هنا وهناك حول خيام أصحابها بحيث تستقبلها النساء أو الأولاد الذين يداعبونها ثم يبركونها على الأرض، وهو عمل ينفذونه بكل وداعة وألفة لا تصدق. في حين يربطون واحداً أو اثنين أو ثلاثة من الجياد قرب باب الخيمة، وعدداً مماثلاً من الرماح الطويلة المغروسة في الأرض دليلاً على استعداد المحاربين من أبناء الأسرة للدفاع عن ممتلكاتها. وقد وعدنا الباشا (زعيم) القبيلة بأنه سوف يرسل لنا مبعوثين إلى مضارب أخرى موالية له حتى نتمكن من رؤية ما لديهم من جياد. ولكن بدأت بين أعضاء اللجنة حالة من الشك (لم أكن مشاركاً فيها) في أنهم يخفون عنا السلالات الجيدة. وحتى نخرج من حالة الشك هذه اقترحت أن يقولوا لزميلي البدوي: إنني أرغب في القيام بجولة على ظهر الحصان عبر خيام قبيلته القوية، ولم يمانعنا ابن زعيم القبيلة هذا المطلب، وعرض أن نترافق في الصباح الباكر من اليوم التالي، والذي سوف نتجول فيه وبصحبتنا المترجم والطبيب البيطري عبر كل مكان. وحين عزمنا على الانصراف طلباً للراحة في خيامنا، تقدم إلى خوسيه ثمانية من محاربي القبيلة مدججين بالسلاح، وهم يحملون سيوفاً طويلة ومحدبة، أنصالها لامعة وتتدلى من احزمة علقت على أكتافهم اليمنى؛ وتنبئ هذه السيوف بكل وضوح عن القرون الكثيرة التي مضت عليها منذ صنعها إلى اليوم. وهناك كذلك خنجران أو ثلاثة كنا نرى مقابضها فوق الزنار الذي يشدون به أوساطهم، وفوقها الكنانات الطويلة المعترضة على صدورهم وتعج بخراطيش الطلقات الخاصة بالسلاح الناري الذي كان يحمله هؤلاء المحاربون المدافعون عنا. كانوا يُمثلون الحرس الليلي الذي بعثه باشا القبيلة للمحافظة على أمننا. وعندما قدموا لنا أنفسهم توجهوا إلى أماكن حراستهم منقسمين إلى اربعة أزواج بحيث أحاطوا بخيامنا. ولقد جلسوا على الطريقة العربية قابعين على الأرض بحث تكاد تصل ركبة كل منهم إلى مستوى لحيته. إن هذه الضيافة التي يستقبلنا بها هؤلاء البدو تعد أسطورية، فهم يُقدِّسون ضيوفهم (حسب قولهم). أما أنا فقد شعرت هنا بالأمان أكثر مما لو كنت في بيتي، وكنت على استعداد لأن أنام في هدوء (أمر كان ينقصني بحق)، في الوقت نفسه الذي بدأ فيه زوج الحرس القريب من الخيمة التي أشغلها أنا والقائد تعلو أصواتهما قليلاً بالغناء. وبشكل متواصل، بدأ رجال الحراسة القريبة منها بالغناء الذي يشبه الأناشيد الأندلسية بطريقة تحمّلتها على مضض، وهذا اضطرني لتأجيل ما انتويت غناءه لمورفيو (Morfeo) لوقت آخر. وها هو ذا الظريف خوسيه الذي يسهر على راحتنا يأمرهما بالصمت، وأخذ يترجم لنا المعاني التي انطوت عليها تلك الأغاني التي تقول: اليقظة أيها الرفاق، اعتنوا براحتهم! السلام من عند الله وعباده يحفظونه... إلخ.
وقبل أن يطلع النهار استيقظنا حتى لا نجعل رفيق الصحراء ينتظر كثيراً. ولقد كان خادمنا يواكين (Yoaquin) (الأرمني الأصل مثل أراكيب) يظهر لي دائماً عاطفة فريدة، وذلك دون شك نوع من الامتنان لما قدمته في حلب من إكرامية يسيرة إلى والده . إذ أعدَّ لي في ذلك الصباح - مكافأة من عنده - قدحاً لذيذاً من حليب الناقة. وحين لحظ حيرتي وارتباكي ألح في إطرائه لطعم الحليب الذي - في الواقع - أعجبني كثيراً، إنه أكثر سيولة وأحلى من لبن البقر، وأكثر كثافة من لبن الأتان. وربما يكون لبن الفرس الذي ذقته في العام التالي في روسيا هو أكثر أنواع الحليب شبهاً في الكثافة والطعم بلبن الناقة، الذي بات مقبولاً من قبل جميع أعضاء اللجنة منذ ذلك اليوم.
وقبل طلوع الشمس كنا نمتطي الجياد مع ولي العهد صاحب القلب الجريء، والطبيب البيطري بييدما والمترجم خوسيه. أمضينا حوالي خمس ساعات نجوب الطرقات التي تُكوِّنها خيام القبيلة، كانت دروباً متقاطعة ومتشابكة، وكنا نتوقف حينما نشاهد أحد الجياد المميزة هنا أو هناك. فقد كانت الأمهار والأفراس لا تذهب إلى المراعي مع بقية قطعان الماشية، بل تبقى ليل نهار مربوطة أمام أبواب الخيام حيث تأكل علف الشعير والتبن أو الحشائش، يلقونه إليها في بطانية أو على الأرض. إنه لمن المحزن والمثير للعاطفة أن يرى الإنسان هذا الحيوان النبيل مكبلاً بالحديد ومربوطاً في عمود حديدي كما لو كانت قيوداً ثقيلة، مادّةً أعناقها وثانية سيقانها في أوضاع متوازنة حتى تتمكن من الوصول إلى موضع العلف الذي تلوكه. وإذا ما كان ذلك أمراً يسيراً، فإنها تربط من إحدى أرجلها إلى وتد من الخشب أو الحديد مغروس في الأرض. أما ذلك المهر الرضيع الذي لا ينفصل عن امه فإنه يظل حراً طليقاً، ولكنه حين ينهي أمد الفطام فإنه سيلاقي هو الآخر هذا الأسر القاسي الذي تعانيه أمه. وهنا تبدو بشكل واضح وغير غريب عيوب التكوين التي نلحظها دائماً في الجياد البالغة، التي تبدو على كثير منها ملامح النبل من اصل أرستقراطي عريق؛ ولكننا أصبحنا مقتنعين بأن هذا لا يكفي. فعند رؤية أيسر العيوب في أطراف تلك الجياد كانت تُرفض بشكل قاطع من قبل لجنتنا، يا للحسرة! إن مؤلفاً عريق التخصص في هذا المجال مثل كونت كومينخس يذكر في كتابه خيل الركوب الحكمة الآتية: إذا كنت تبحث عن حصان دون عيوب، وعن امرأة تتصف بالجمال، فإنك لن تمتلك لا حصاناً مفيداً في إصطبلاتك، ولا ملاكاً في سرير نومك .وباختصار، فخلال هذه الجولة لم نعثر سوى على ثمانية أفراس أو تسعة يمكن عرضها هذا المساء أمام القائد للمعاينة بعد أن تأكدنا واقتنعنا بأنهم لا يخفون عنا شيئاً أفضل مما رأيناه. وينبغي أن ألفت الانتباه إلى أنني لا أتحدث عن الأحصنة في هذا المحيط، إذ إن القبائل البدوية يفضّلون الاحتفاظ بها. فقد جرت عادة هؤلاء القوم على بيع الأمهار الصغيرة بعد فطامها مباشرة، أو بعد عامين من ولادتها على أكثر تقدير نظراً لعصبية الأحصنة وحرارة دمائها، بالإضافة إلى أنها تظل معزولة عن أمثالها من الذكور منذ ولادتها، وفي الوقت نفسه محاطة بالأفراس، وهي أمور تجعل من الحصان حيواناً ذا خطر متسماً بسرعة الغضب، وقد يصبح يُخاف منه كما يُخاف من السبع حين تقترب من أحد أبناء جنسه. ولهذا السبب، فإن البدو لا يحتفظون بالذكور من الجياد، ويأخذون إناث خيولهم ليلقحها أحد الفحول المميزة الموجودة بحوزة القبيلة أو تلك التي يجدونها خلال تجولاتهم المستمرة.
وفي مسيرنا ذاك توقفنا للحظات عند اثنتين أو ثلاث من خيام علية القوم الذين دعونا للنزول إليهم ليقدموا لنا القهوة. وأنا يا من أصبحت فاقداً للحياء تعودت أن أطلب دائما ذلك الحليب الذي يطفئ العطش ويرطب حرارة الجسد.
في إحدى الخيام التي توقفنا عندها رأيت صقراً مدرباً على صيد الغزلان، وكان أول طائر عظيم أقف أمامه بإعجاب. وها هو ذا صاحبه يتركه فوق سبابة يدي اليمنى ويدعوني لرحلة قنص إذا ما كنا سنبقى لبعض الأيام. إن الفكرة لا يمكن لها أن تكون أكثر جاذبية لمن لديه مثلي هواية عارمة للصيد؛ لينقذني الإله من هذه الهواية المغوية! فقد أودت بحياة بعض المستكشفين الذين خرجوا وحدهم مُعرِّضين أنفسهم لأخطار ذوي السطوة الطامعين. إن الرغبة في حيازة ما يحمله المرء من أسلحة، والرغبة الطامعة في أيٍّ مما يمتلكه من أغراض، كلها أسباب تحث على الجريمة دون أدنى تردد.
إنه لا مجال للدهشة هنا حينما تلافيت عمداً عدم تقديم وصف في مذكراتي عن انضباط البدو.
وعندما انتهت الجولة التي قمنا بها بين أرجاء مضارب القبيلة، لم يكن ابن الزعيم مسروراً من نتائجها، مبدياً امتعاضه لما عايناه من عدد قليل من أفراس القبيلة.
وهنا قال للمترجم: إذا ما كانت المجموعة التي اخترناها تبدو لنا رديئة، فهناك فرس أبيه التي كان يمتطيها في تلك الجولة، وتحمّلت ذلك المسير الذي استغرق 12 ساعة منذ طلوع الشمس حتى غروبها، وكانت تتحمّل العدو دون طعام أو شراب. وهنا وجدت نفسي مضطراً لإطراء كل ما رأيناه؛ ولكن الشاب قد صعدت الذبابة إلى أذنيه، وما كانت هناك من وسيلة لإخراجها منها، ولا لإخراج فرسه مما هي فيه.
كانت الساعة حينذاك العاشرة صباحاً، وحينها تعرضنا لشمس شديدة حارقة، ولقد حاولت مرتين أو ثلاث مرات همز حصاني الصغير كي يسير على نغمة أو عَدْوٍ معين لمتابعة ما إذا كان سيتبعني؛ ولكنه لم يعبأ بما فعلت. ومرة أخرى حاولت أن أتباعد شيئاً فشيئاً بهدف أن أخرج هارباً صوب خيامنا في أول عاصفة تلفني، ولكن الأمير الأنوف، رابط الجأش قد فهم الأمر، فقال لخوسيه: إن النقيب يصنع ما نصنعه نفسه نحن البدو، كنا نخرج مجتمعين حينما نتجه إلى صفقة ما، ثم يعود كل منا بمفرده إذا كانت النتائج سيئة. وهنا ناداني خوسيه في الحال، وكان عليّ أن أتحمل مدة الساعة تحت حرارة الشمس الحارقة التي بلغت 48 درجة مئوية.

وبينما كنت أنا والطبيب البيطري نتابع معاينة المواشي، حضرت مجموعة كبيرة من البدو إلى خيمة القائد ليتفحص ما بهم من مرض، فهم يعتقدون بحسن نية أن كل الأوربيين يعرفون فن المداواة جيداً.

وهكذا فإن القائد الخامس وضابط الإدارة السيد فرنانديث توافد إليه جمع كبير من القوم للمعالجة حيث أخذ يصدر لهم وصفات كثيرة لما رأوه صعب التداوي. كذلك حضر زعيم القبيلة لاستشارة القائد علّه يجد وسيلة لعلاج آلامه وعرجه الذي يعاني منه في رجله اليسرى. وقد عَنَّ للقائد أن يخبره بأنني سوف أصف له علاجاً شافياً حيث إنني متخصص في هذا المرض وعلاجه. وحين وصلت ناداني بلقب الطبيب الخصوصي، وأن عليّ أن أذهب لكي أرى وأتفحص المريض القدير. وعندما أراني العجوز الطيب ساقه التي تؤلمه، وتفحصتها جيداً وبكل دقة كما لو كنت طبيباً ماهراً. كان الرجل المسكين يعاني من ورم في الركبة وتصلب في المفاصل، كما أن رجله توشك على الجفاف وحين عاينت المرض وقرر نوعية العلاج أمرت بإحضار ماء ساخن، وطلبت قطعاً من القماش النظيف غسلته بكل عناية، ثم دهنت ركبته بمرهم مسامي للدكتور ويندر (Dr.Winder)، كنا نحمله معنا في صيدليتنا الخاصة. ثم طلبت منه أن يستريح بضعة أيام، ولعله لم يكن بمقدور أشهر أطباء البلاط الملكي أن يفعل شيئاً أكثر مما فعلته، مع الفارق الذي يشهد لي بالأفضلية، وهو أنني لم أطلب منه مقابلاً لذلك. ولقد بات مريضي في غاية السعادة، ونحن دون ذلك المرهم المسامي الذي يمكننا أن نستخدمه في مناسبة أكثر ملاءمة.
إن حياة هؤلاء الناس لا بد أن تكون قصيرة جداً، وذلك بالنظر إلى عدد الأفراد المسنين القلائل بين هؤلاء القوم. ويعد مرض الدرن برز الأمراض التي تحل بهؤلاء الناس وأخطرها، وذلك لعدم وجود العلاج المناسب بصفة مطلقة.

إن مشاغلهم المعتادة تكاد تنحصر في الترحال والتنقل أو الحروب بين النبلاء الأثرياء. وكما يحدث في كل تكتلات الشعوب، توجد في هذه القبائل درجات اجتماعية مختلفة، أدناها تلك التي تقوم بعمليات الرعي، بوصفهم خَدَماً بالأجرة أو عبيداً لأولئك المقتدرين من هذه القبائل. هؤلاء يجتمعون خلال النهار تحت سقف إحدى خيامهم ممضين وقتهم في الجدال والحكايات التي تدور حول القصص والأساطير التي تتعرض لبطولاتهم ومآثرهم في الحروب والمعارك.
ومما يلحظ هنا أن النساء البدويات يرتدين عباءة زرقاء قاتمة للغاية، ويشددن محازم على أوساطهن، كما يضعن منديلاً من اللون نفسه معصوباً على الجبهة ويتدلى حتى الكتفين والظهر، على غرار ما تفعله المصريات، وتبدو النساء ذوات قوام ممشوق، ويرى من بينهن بعض الفتيات الشابات الجميلات، ولكن شفاههن السفلية تظهر موشومة بلون أزرق بحيث يعطي انطباعاً محزناً لنا، فنحن نفضل تلك الشفاة الناعمة الحمراء في النساء الجميلات.
أما فيما يتعلق بنسوة زعيم القبيلة وعلية القوم من البدو فما كن يظهرن لأحد، ويَقَرْن دائماً في خيام كبيرة على مقربة من خيمة وليهن. ومعظم النساء يعملن بغزل الصوف أو الكتان الذي يصنعن منه الأنسجة الخاصة بالملابس والخيام.
في الثانية ظهراً - أي في الوقت الذي كان رفقائي ينامون فيه القيلولة - كان هناك أمر أود فعله أنا، ما كان بإمكاني معرفة طعم النوم لأنني أكاد أتصبب عرقاً، وأسلّي نفسي بكتابة هذه الملحوظات والانطباعات وتسجيلها، وأرقب هؤلاء القوم عبر فتحة صغيرة في خيمتي.

الشيخ فرحان بن هديب وابنه برجس بن فرحان الهديب 1899 م ألتقاط ماكس أوبنهايم نهم يسقون مواشيهم ويحلبون شياههم وماعزهم، وهي المهام التي يبدي فيها الرعاة تمرسهم الجيد في مهنتهم، الأمر الذي لا يحلم أحد منا بأن يقوم به على الإطلاق.
وعلى مرمى بصري أشاهد أمامي قطيعاً من النعاج يصل عدده إلى 300 رأس ينتظر دوره للسقي. وهناك أربع نسوة يَمْتَحن الماء من بئر قريبة ثم يسكبنها في حوضين من النحاس الأبيض، فيشرب منهما ما يقرب من ثمانية رؤوس أو عشرة، بعد ذلك تُنهر هذه وتُبعد عن الأحواض بمجرد ضربها سطحياً على رقابها، ثم يُستبدل بها مبشارة أطراف أخرى من الأغنام تُعَدُّ كي تأخذ دورها في السقي، وهكذا تتكرر العملية بشكل منتظم.
وبعد أن تنتهي جميع المواشي من السقي تنتظم في طابور مكوّن من صفين متقابلين، فتبدو بينها شيئاً من الاتحاد والالتحام، فتخرج كل نعجة رأسها من بين أعناق ما يجاورها من نعاج بالطريقة نفسها التي تتشابك فيها أصابع أيدينا. وبعد أن تصبح المواشي في هذا الترتيب يبادر اثنان من الرعاة في كل جانب بحلب الأغنام في قدح من الخشب. ولا أحد – في واقع الأمر – يستطيع أن يتخيل الوداعة التي يحرزها العرب من حيواناتهم الأليفة.
إن المواشي التي تتصف بكثرة صوفها ويملكها البدو هنا هي من أصل خاص لم أرَه حتى اللحظة التي وصلت فيها إلى سوريا. إن ما فيها من صوف يبدو ناعماً وغزيراً جداً، ولكن ما يميز هذه النعاج حقاً هي تلك الأذناب التي تُعَدُّ مستودعاً للدهن، ويزداد حجمها ووزنها بشكل فائق، خصوصاً عندما تتوافر المراعي المغذية المناسبة. أما حين تقلّ المراعي فإن هذه الحيوانات تتغذى على الدهن المتراكم في أجسادها. أما الماعز فتبدو في شكل صغير، وجميعها ذات لون أسود، وتتميز بشعرها الطويل الزاهي الحريري، كما تتميز بطول آذانها المتدلية.
ويتبين مما ذكر أن العرب البدو هم في الأصل من مربي المواشي، إذ يقفون حياتهم دائماً لتربيتها والاتجار بها، ويبيعون من أنواعها الثلاثة: الجمال والخراف والماعز؛ أصوافها ولحومها في أزمنة وأسواق قائمة منذ مُدَد بعيدة. أما فيما يتعلق بالخيول أحصنة كانت أو أفراساً فإنهم يربونها ويقدرونها وكأنها شيء ضروري، ولا غنى لهم عنه في حياتهم المتنقلة والرعوية، ولكنهم لا يتخذونها بتاتاً مصدراً للثراء ولا سبباً للمضاربة، وفي مساء هذا اليوم بالذات أصبح بمقدورنا أن ندرك حقيقة هذا الأمر الواقع.
كانت الساعة تقترب من الثالثة عصراً حين كنا نجلس تحت ظل خيمتنا الكبرى برفقة زعيم القبيلة وبعض أعيانها نتفقد الأفراس التي رايناها صباح اليوم. وحول الساحة التي نوجد فيها جلست – حسب العادة – مجموعة من خمسين بدوياً لمتابعة عملياتنا.
وفجأة بدأت تتعالى فوق تلّ قريب منا أصوات مجموعة من الشباب دفعة واحدة، متكررة وبصورة إيقاعية، ظهر اثرها في أذني بهذه الصورة: أهو – أه .. أهو – أه .. أهو – أه ..!! ولم ينته بعد آخر المقطع حتى تكررت أصوات أخى بعيدة بالعبارات نفسها، وهكذا أيضاً ترددت الأصوات من جانب إلى آخر في المخيم، وأصبحت الأصوات تتردد كما لو كانت رجع صدى في كل الوادي.
لا زعيم القبيلة ولا الذين كانوا معنا بدرت منهم أدنى إشارة تدل على استغرابهم للموقف، وظلوا جميعاً في أماكنهم غير مكترثين لما يحدث، ولكن الذين أبدوا تطفلاً في الموقف بدؤوا يختفون من الساحة دونما عجلة تذكر بحيث خرجوا واحداً تلو الآخر. وقد أشار صاحب تلك الفرس التي كنا نتفحصها بحركة من يده إلى أنه سوف ينصرف؛ ولكن صوتاً صدر عن زعيم القبيلة أوقفه مكانه مع أنه لم يُبْد رضاه لهذا الأمر.
وأمامنا مر كالبرق فارس يحمل رمحه في صدر درعه، وخلفه ثان ثم ثالث، يظهر عليهم الحماس والتصميم نفسه. وفي ثوان قليلة، وزعوا المحاربين برماحهم الطويلة حول المخيم كاشعة أطلقت في الاتجاه نفسه. وقد أدركنا أن أمراً ذا خطر قد وقع فبدأنا نسأل زعيم القبيلة عما يحدث؟ فأجابنا: "إنه العدو على مرمى البصر". وعقب ذلك، وخرقاً لكل تقليد نهضت من مقامي متجهاً إلى البدوي الذي كان أمامنا فأمسكت بلجام فرسه ورأسها وأشرت إليه بيدي أن يقفز على متنها ويتوجه صوب ساحة الوغى؛ فَعَلَت ضحكاته وابتساماته وأخذ يضرب بيديه على صدره علامة على الشكر، ثم اختفى.
ومنذ تلك اللحظة تركنا مقاعدنا جميعاً دون أن نتوصل بعد إلى تقدير الموقف، أنظل متفرجين؟ أم مشاركين أيضاً في المشهد الذي يجري أمامنا؟!
يا لها من لحظة جميلة! يا لها من لوحة عجيبة! أو كما نقول الآن: يا له من فلم مشوق! ساد المخيم كله صمت مطبق. النساء والأولاد والرجال العُزّل ظلوا صامتين هادئين، ينظرون إلى المحاربين وهم ينطلقون كالسهام إلى مكان الخطر.
في دقيقتين فقط سرى ما يقرب من أربع مئة محارب في الاتجاه نفسه دون أن ينتظر أحدهم الآخر، متفرقين ومجتمعين صوب الهدف نفسه. إن خيال أي فنان لا يحلم بأن يرسم مثل هذه اللوحة وهذا العرض الكبير. ولقد كانت هناك لحظة شعرت فيها بأنني قد انتعشت بالحماس الذي أدخله هؤلاء الفرسان في نفسي، الذين خرجوا تلفهم سحابة بيضاء من الغبار كما لو كانوا طلقات بنادق. واسفت أنني لم أكن أحمل رمحاً كي أشهره على شاكلة أولئك الفرسان.
ومن فوق ربوة عالية كنت أرقب بناظور الرحلة التحركات التي تجري دون أن أبلغ مدى ما يحدث بعيداً عنا حيث تباعد الجميع تباعاً عن المدار الذي بلغته السحابات البيضاء التي بدأت تتلاشى بعيداً. ولقد تجمع حولي ما يقرب من عشرين رجلاً أبدوا دهشتهم وفضولهم حينما رأوني أوجه المنظار صوب الأفق البعيد، ومن خلفي أرادوا أن يدخلوا رؤوسهم كي يتمكنوا من الاستكشاف كذلك.

ومشفقاً على هؤلاء بما أرى لديهم من فضول وجهل ضعفت أمامهم فسلمته لمن هم أقرب إليّ. ما كنت سأفعله قط! ومثلما تتقاتل الوحوش على الفريسة فقد سقطت على الجهاز عشرون يداً في وقت واحد، متعاصرين ومتزاحمين لو لم أتدخل وسط هذا الزحام موزعاً لكمات ودفعات بكل ما أوتيت من قوة حتى تمكنت من استعادته. هؤلاء العشرون فرداً الهائجون، الذين بمقدور أضعف رجل فيهم أن يحطمني ظلوا ذليلين وخاضعين لما قمت به كما تجري السباع الضارية أمام سياط الإنسان
وحين لم يعد يُرى شيء في الأفق سحبت نفسي من ذلك المكان ففتحت لنفسي طريقاً بين مجموعة المتطفلين الذين تعجلوا بتركي حراً وحيداً.ولحسن حظ ابناء عشيرة السبعة، فقد ارتد أعداؤهم من قبيلة شمّر عن المكان حين علموا باكتشاف أمرهم. وسرعان ما تطاير الخبر بين القوم فهنأنا زعيم القبيلة على هؤلاء المحاربين الشجعان الذين يتزعمهم، فرد بقوله:" إن النساء لا يقبلن مضاجعة من لايكون متمتعاً بهذه الصفة من أزواجهن".وقبل الغروب عاد الفرسان كلهم مجتمعين، يلحنون أغاني النصر التي أخذوا يكررونها بصوت واحد في صورة ترتيلية عالية. وهكذا وقعت الغنيمة التي بلغت (80.000) بعير في أيديهم دونما نقصان!!
ها هو ذا السبب والهدف الذي يحافظ من أجله عرب الصحراء على خيولهم.وحين تحدثنا مع باشا القبيلة عن أصول إناث الجياد التي رأيناها، أخذ يبين أسماءها التي منها : صقلاوي، وحمداني، وكحيلان، وعبيان، وغيرها. كما أضاف إلى هذه الأسماء من الأصول المعروفة أسماء أخرى أظنها من أملاك أحد أصحاب بعض الأفراس التي أعطت شهرة في هذا الأقليم أو ذاك لهذا العدد الكبير من الجياد. وهو تقليد ينبغي ألاّ يصيبنا بالدهشة، فنحن في حديثنا عن الحصان الأندلسي نسميه باسم صاحبه أو مربيه، فهناك على سبيل المثال: كورباتشوس، روميروس، ثاباتاس، ميوراس، غريروس، ونحوها، وذلك نسبة إلى اشخاص يحملون هذه الأسماء ممن يربون الخيول.

وفيما يتعلق بعراقة الدم فليست كل الجياد تتمتع بهذا الشرف، وذلك طبقاً لأقوال البدوي العجوز. فحين تبلغ المهرة سن الثانية فإنها تُدرَّب على الجري ساعات كثيرة متتالية، حتى إذا ما أصابها الإعياء وتمرغت في الرمال، فإنه يُدني منها الشعير، فإذا ما اكلته في الحال، فهذا يعني أنها عريقة الأصل. أما إذا حدث عكس ذلك، فلن يكون بمقدورها إخراج صاحبها من مأزقه حين يهم بركوبها. هذه الحكم الرفيعة لدى العرب التي تأتي مزدانة بخيال لغتهم قد ملأت الغرب ونقلها إليه المستكشفون العلميون الذين خلقوا كل هذه الهالة التي هي نوع من الأكاليل المقدسة التي يحاط بها الجواد العربي.
وفي ص 182 وفي نفس السياق السابق قال مورس : إن التشدد الذي اتبعته اللجنة في البحث عن جياد ذات مواصفات معينة قد أسفر عن نتيجة مفادها أنه من بين ما يزيد على مئة فرس عايناها، ليس هناك سوى واحدة فقط هي التي تستحق السؤال عن ثمنها. وهذه الفرس بالذات هي نفسها التي كنا نتأملها في ذلك الوقت الذي حدث فيه الإنذار بالخطر بسبب هجوم أولئك الأعداء.إن مالكها، وهو أحد أعيان القبيلة رفض أن يبيعنا إياها، ولكن زعيم القبيلة قد أجبره على ذلك. وما إن اتفقنا على ثمنها حتى دفع الضابط المكلف من بين أعضاء اللجنة الجنيهات الذهبية التركية لمالكها في كف يده، واحداً بعد آخر، وبدأ المترجم أيضاً في عدها بالطريقة نفسها. وقد قبل البدوي المال دون أن ينظر إليه، وفجأة أعاد يده، فأوقع كل ما فيها من مال على الأرض، وانصرف على مهل من ذلك المكان.ولقد أكد الزعيم الذي تناول طعام العشاء معنا للقائد أن الفرس سوف تكون من نصيبنا على الرغم من معارضة مالكها. ولكن هذه المعارضة وبعض الكلمات الغامضة التي أدهشناهم بها حين رأوا الوزن الذي كانت حقيبة الضابط تزنه إذ كانت مليئة بالجنيهات الذهبية، كل هذا قد ولّد لدى اللجنة الشك وعدم الثقة بأن هؤلاء الغاضبين يعدون لنا واحدة من هجماتهم الشرسة.هذا الشك وعدم الثقة شارك فيها أيضاً العريف المسؤول عن تمويننا، وذلك من خلال بعض المؤثرات التي لحظها، ما جعله يضاعف انتباهه.بسبب هذه الأحوال، اتُّفق على أنه في منتصف الليل سوف نطوي خيامنا وسنغادر القبيلة دون أن نوضح ذلك لي فرد كان. اهـ .غادروا قبيلة السبعة من عنزة، وبعد عدة أيام من التجوال

115 الرحالة روجر ابتون
الرحالة روجر أبتون ضابط في سلاح الفرسان البريطاني كتب مذكرات عن رحلته في البحث عن الخيول العربية عرفت بمذكرات الكبتن ابتون وله كذلك كتاب مشاهدات في بوادي العرب وفي هذا الكتاب كثيرا من أخبار فرسان البادية العربية وذكر في هذا الكتاب كثيرا عن قبيلة السبعة من قبيلة عنزة ومما قاله ابتون :
ومن السبعة القمصة والعبدة والدوام والموايقة والشفيع والمسكا وغيرهم والقمصة بينهم يشكلون مجموعة بدوية رائعة كثيرة الإبل والغنم وكانوا بقيادة الشيخ سليمان ابن مرشد الشيخ الكبير الذي يملك الصدق والصراحة وصاحب النفوذ والمكانة في البادية الشمالية بل أرشحه لأن يكون أقوى شيوخ القبائل هناك فهو الذي كان ينظم حركة وارتحال القبيلة وله علاقة حميمة مع جدعان ابن مهيد أمير الفدعان من عنزة .
كان سليمان ابن مرشد بلباس متواضع يدخن ويشرب القهوة والماء ويتناول التمر باستمرار لم يحلق شعره ولم أجد بدويا يحلق ذقنه أو يقص شعره الا في ظروف خاصة فمن يوم ولادتهم وحتى مماتهم شعورهم تنمو على الطبيعة ويجد الشبان الشعر على شكل ضفائر تتدلى على جانبي الجسم كعرف الفرس الأصيل ولا أجدهم يلبسون طرابيش الأتراك والرسالون من القمصة يشتهرون بتربية الخيول العربية الأصيلة فمنهم نواق صاحب الكحيلة النواقية السلالة المشهورة في ديار العرب .
ولحكمة في سليمان ابن مرشد كان على اتصال دائم مع ولاة الحكومة العثمانية لحل مشاكل قبيلته معها ولتدارس القضايا العامة في البلاد وقد سمعنا ان سليمان ابن مرشد كان من انصار قيام حكومة عربية تكون برئاسة شريف مكة ولصدقه لم يدع السبعة يبرمون أي صفقة مذلة للقبيلة مع الأتراك الا ان الأتراك سمو ابن مرشد عندما كان في ضيافة الوالي التركي حيث قدم له فنجان من القهوة فمات مسموما في الطريق وحصلت القطيعة بين السبعة والحكومة التركية وعين بدل منه الشيخ الفجيجي .
وذكر ابتون :
ان العبدة من السبعة خيامهم اقل من خيام القمصة ولهم نفس القدرة والأهمية والدوم من السبعة عددهم لايستهان به يقودهم الشيخ الفجيجي والفجيجي عقيد حرب معروف ويعتبر من أفضل القادة في بدو السبعة اما المسكة من السبعة فكانوا أغنيا بشكل ملحوظ ومن فرسان السبعة محمد بن كردوش ومحمد بن رجاء ويعد السبعة والعمارات والفدعان من ضنا بشر من قبيلة عنزة .
والان علي أن أصف مضافة سليمان بن مرشد فعندما قدمنا الى مضارب السبعة في البادية وجدنا رجالهم يروون الإبل من الآبار تحت حراسة كوكبة من الفرسان بينما وقفت النساء والأطفال يراقبون الغرباء القادمين الى السبعة بدهشة واستغراب فشربنا من ماء الآبار قبل أن نصل المضارب حيث كنا نشاهد على مدى الأفق الخيام السود تتوسطها خيمة الشيخ سليمان ابن مرشد انها خيمة كبيرة أكبر خيمة شاهدناها قد نصبت في البادية يتجمهر حولها خلق كثير وعندما اقتربنا منها استقبلنا في مقدمتها الشاب مشهور ابن مرشد على ظهر جواد ومن خلفه كان يمشي لاستقبالنا الشيخ سليمان ولما وصلنا فرح بنا الشيخ وقادنا الى مكان فسيح في الخيمة كان يجلس فيه الشيخ جدعان ابن فهيد شيخ الفدعان ومجموعة من الشيوخ فاحضرت الوسائد والشداد فورا وقدمت القهوة العربية وفقا لتقاليد ابناء الصحراء .
ولا أبالغ عندما أقول كان يجلس معنا بهدوء أكثر من مائة شخص قدمت لهم القهوة جميعا في خيمة كبيرة طولها مائة وخمسة وستون قدما مقسمة الى ثلاثة أقسام لقد وجدنا أنفسنا نجلس وجها لوجه مع أشهر قائد حربي في الصحراء هو الشيخ جدعان ابن مهيد فتبادلنا الأحاديث عن رحلتنا وعن الوجهة التي نريد الذهاب اليها وعلى الرغم من الجو الحار كانت النار مشتعلة في الموقد المخصص لاعداد القهوة .
وعندما وصلت أمتعتنا الى مضارب السبعة في قافلة منفصلة حدد رجال سليمان بن مرشد مكانا لنصب خيمتنا على أن لاتبعد كثيرا عن خيمة الشيخ .
مر من أمامنا مهر من الخيل لم نشاهد مثله في الجمال والروعة العنق مقوس دقيق الأذنين ممشوق القوام ويستحيل على اي فنان أن يصوره بريشته لجماله وتعدد مواصفاته .
كان المهر للشيخ جدعان ابن مهيد جلب اليه الشعير بنفسه في عليقة دس فمه فيها وعلقها في رأسه وربت على عنقه .
ولم تكن هذه الرحلة دون فائدة لقد شاهدنا الكرم العربي والسلوك العربي وأدب استقبال الضيوف فأداب السلوك وطريقة الاستقبال كانت بمنتهى الأدب والروعة

116 الرحالة هو : ل. اثبيتيا دي مورس
قال : في هذه المهمة أمضينا وقتاً طويلاً يتراوح بين ثماني ساعات وتسع، حتى أعمل فينا الحر عمله في الحادية عشرة صباحاً، عندها وصلنا إلى مضارب السبعة الواقعة في منخفض ضيق من الأرض - وإن كان ممتداً في طوله - ويسمى خطأ بالوادي وهو المعروف بمنخفض العويسية Ahuayes، وهو واد لا أودُّ حتى مجرد تذكّر اسمه.ويضيف في نفس السياق : في ذلك المنخفض أقامت أسر هذه القبيلة العظيمة ما يقرب من أربعة آلاف خيمة (بيت)، شاغلة مساحة تصل إلى مد البصر في هذه المضارب الكثيرة السكان. وحين أصبحنا داخل هذه المنطقة تابعت قافلتنا مسيرتها في طابور عبر الدروب التي تكونت بين تلك الخيام التي نسجت من وبر الجمل وشعر الماعز القاتم دون أن نلحظ أي استغراب أو فضول من جانب السكان لحظة مرورنا بهم.لا الرجال ولا النساء، ولا حتى الأطفال الذين مررنا بهم في طريقنا أبدوا أدنى اهتمام بوجودنا، متابعين طريقهم أو عملهم دونما اكتراث بنا. لا شئ من تلك النظرات العدوانية ولا الاستطلاعية؛ إن تعبيرات وجوههم كانت أشبه بتلك التي تبدو عليهم حين يمر بهم أحد جيرانهم.استمر بنا المسير عبر دروب تلك المضارب ذات الخيام القاتمة السوداء ما يقرب من ثلاثة أرباع الساعة حتى وصلنا إلى خيمة كبير القوم التي كانت منصوبة في أحد أطراف المخيم.كان شيخ القبيلة عجوزاً في الخامسة والستين من عمره، يسير بصعوبة، ومع ذلك، فإنه خرج في لطف لاستقبالنا بمجرد أن وطئت أقدامنا التراب وأخذ خوسيه يقدمنا إليه، فصافحنا مباشرة، فسلّم على القائد، ثم عليّ وعلى ضابط الإدارة العسكرية والطبيب البيطري، وذلك على غرار ما يمكن أن يفعله الحاجب الأكبر لبلاط ملكي عظيم.بعد ذلك جلسنا على يمين الشيخ تحت ظل خيمته المفروشة بالسجاد والوسائد، في الوقت الذي بدأ رجال القبيلة يتوافدون علينا متجهين إلى زعيمهم للسلام عليه بإعزاز وإكبار قبل أن يفترشوا الأرض، في حين أخذ عبدٌ أسود يمعن الدق بطرقة تنم عن مهارة فائقة بيد المهراس (النجر) الذي يطحن فيه القهوة التي سيقدمها لنا. ولقد ذكر لنا خوسيه أن هذه الدقات تطلق على شرف كبار الزوار من الضيوف. ولأنني سبق أن تكلمت مراراً عن هذه القهوة بشيء من الازدراء والجفاء، فلنشاهد كيف يعدها ويقدمها هؤلاء البدو لضيوفهم.
فعلى مقربة من الخيمة وأمام ناظرينا أخذ العبد حفنة من حبوب البن التي ما إن وضعها في محماس من الحديد، حتى بدأت تنبعث منها رائحة ذكية، لولا أن الدخان المنتن الصادر من ذلك الوقود الوحيد في الصحراء يعمل على تعكير تلك الرائحة. ففي هذه الصحراء يصبح بعر الجمل الأكثر صلابة من روث الجواد، البديل الوحيد للخشب أو الفحم اللذين يغيبان عن الساحة تماماً.وما إن تنتهي عملية حمس البن حتى يُنقل إلى المهراس (النجر) حيث يُظهر هنا العبد مهاراته في إطلاق دقات يد المهراس (النجر) ذات الإيقاع الموسيقي المتعدد، وذلك حسب الدرجة التي يتمتع بها الزوار من الضيوف.وبعد ذلك يوضع البن في مرجل نحاسي (دلّة) فيه ماء يغلي، ويترك على هذه الحالة مدة عشر دقائق، ثم يقدم بعدها للحاضرين. ولا يضاف السكر إلى القهوة إطلاقاً، بل يوضع بدلاً منه قليل من حبات بذرة مُرّة ولاذعة يسمونها الهيل، أو قليل من الزعفران وذلك لجعل مذاقها أكثر قبولاً. ومما يلحظ أن هذا المشروب المرّ يعجب الأتراك والعرب على حدٍ سواء، وفي الوقت نفسه فإنهم يجهلون الشاي ويحتقرونه، وفي المقابل فإن المغاربة الذين يطلق عليهم الكثير خطأ العرب( ) يشربون الشاي بشكل كبير.ولقد تناولنا أربعة فناجين أو خمسة كانت نصيبنا خلال تلك الدورات الكثيرة التي مرّ بها العبد بيننا حتى يفرغ محتوى الدلّة. وتجدر الإشارة إلى أن أول من كانت تقدم له القهوة هو رئيس الخيمة وذلك حتى يبرهن للجميع أنها لا تحتوي على السم.وعلى مدى هذا الاستقبال الطويل الذي يحضره كل أشراف القبيلة دارت محادثات أعربوا فيها عن سعادتهم باستقبالنا، وعن حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمه، وعن أن السلام الإلهي يكون مع الملائكة، ونحو ذلك. وعلى أية حال فقد دار الحديث عن الكثير من الأمور عدا ما جئنا نبحث عنه. ومترجمنا حاذق يعرف جيداً هذه العادات، ولن يقبل أي شيء في الدنيا مقابل كسر هذا النظام العرفي.هؤلاء الناس الذين يبدو عليهم عدم التحضر لا يعدمون تفاصيل المجاملة. فحين أدرك زعيم القبيلة أن القوم ينصبون خيامنا في مكان ناءٍ أصدر أوامره على الفور بأن تزال خيام البدو التي كانت تحيط بخيمته كي تنصب خيامنا بجواره، ولم يسمح لنا بالخروج من خيمته إلا بعد أن قدموا لنا الطعام.هذا الوقت الطويل أمضيته أسجل انطباعاتي في دفتر الذكريات. الأمر الذي جعلهم يعتقدون - وفقا لما قاله خوسيه - أن زيارتنا كانت تهدف إلى الكتابة عن عاداتهم، وهو أمر لا يروقهم. وهكذا فليس أمامي من حيلة إلا أن أحفظ دفتري وأنتظر.ها هو ذا الطعام جاهز يا سادة.
أحضر أربعة من البدو صينيتين نحاسيتين كبيرتين يمسكون بكلتيهما من مقابضهما، وتبدو الاثنتان غير عميقتين، ولكن قطرهما يصل إلى المتر. فوق كل واحدة من الصينيتين وضعت كمية من الأرز المطبوخ وخروف مشوي قطع إلى أوصال صغيرة. زعيم القبيلة وابنه – ولي عهده – واثنان أو ثلاثة من علية القبيلة جلسوا معنا متحلقين حول إحدى الصينيتين. كما كانت الصينية الأخرى تلوح لنا وسط ندمائها. ليس هناك من خوف على المائدة من الحركة، لأنه لا أحد ينتظر أن تقوم زلازل. بعد ذلك ألقى الرئيس العجوز نظرة على الحضور كي يتأكد من أن الجميع كانوا في أماكنهم، فمد يده اليمنى وتناول بها قبضة من الأرز الدسم فكبسها، وأخذ يحركها حتى أصبحت على هيئة كرة ثم رفعها إلى فمه وابتلعها كاملة كما لو كان ديكا رومياً. وبعده شرع بقية البدو يقلدونه فيما يفعل، ويواصلون ابتلاع الكريات بسهولة وسرعة مذهلتين. كان خادمنا أراكيل (Arakil) قد تنبه أن يحضر لنا معه بعض الملاعق، فأخذنا نتناول بها الأرز المطبوخ بالماء المبتل بمرق الخروف. أما قطع اللحم المشوية التي تخرج مدسوسة في الأرز فكان لها طعم طيّب ويمكن أكلها، ولكن الأمر المنفِّر هو أن يعمد البدو إلى إخراج العظم نصف المقروض من أفواههم ثم يلقون به مرة أخرى فوق الصينية حيث تختلط هذه العظام المنهوشة بالبقية التي لم تمس بعد.بقايا هذه الوليمة سوف تكون بمثابة المائدة الثانية التي تقدم للنساء والأطفال والخدم من أهل علية القوم الذين سيجدونها مأدبة شهية.وما إن تنتهي الوليمة حتى يحضر أحد العبيد جفنة، وصابوناً، ومنشفة وقدراً فيه ماء يصبه على أيدي الضيوف، فيغسلونها جميعاً بكل عناية ودقة، هذا بالإضافة إلى غسل الفم والأسنان التي يهتمون بها أيما اهتمام. بعض الحاضرين من البدو تبدو على ملامحهم العظمة والوجاهة. كما تبدو فيها وفي شخصيتهم الخطوط الصحيحة للسلالة القوقازية النبيلة التي هي أصل الأوربيين المنتمين إلى هذا العرق. وهؤلاء يبدون طوال القامة، وجهاء، يمشون مشية هادئة، ولكنها سهلة، أساريرهم تحرقها الشمس، ولكن جلودهم صافية، لا تجعدات فيها. لحاهم الحريرية السوداء أو الكستنائية، وأنوفهم الحادة، وشفاههم الرقيقة، وعيونهم السوداء أو المائلة إلى الخضرة، كلها تكمل المجموع الظريف لهؤلاء البدو الرحل الذين يفدون في تواضع وأدب إلى الزيارة دون أن يكون هناك مجال يظهرون فيه ما بهم من غرائز لخيانة همجية هم على استعداد لها في كل لحظة. هنا نحن أولاء نتعرفهم تباعاً بناء على أعمالهم حتى نُكوِّن انطباعاً يكاد يكاد يكون قريباً من تحديدنا لذكائهم وأخلاقياتهم .ذاك المساء أعاد الزيارة إلينا زعيم القبيلة فرحان باشا، يصحبه ابنه الأكبر الذي سوف يخلفه في قيادة القبيلة. هذا الوريث الذي كان في السادسة والعشرين من عمره، وذا قامة قصيرة، وبنية جسمانية ضعيفة، سبق أن أمضى وقتاً في القسطنطينية بدعوة من السلطان الذي أجزل له العطاء والمكافأة، وخلع عليه اسم قائد الجيوش السلطانية، كما خلع على أبيه لقب الباشا، وهي منح شرفية عادة ما كان يمنحها السلطان عبدالحميد لرؤساء قبائل البدو حتى يجعلهم مؤيدين له، ويدخل عليهم السعادة والغبطة.حينما دلف الشاب الوريث إلينا وعرف منصبي نادي مترجمنا حتى يخبرني بأننا زملاء له، فقد كان هو الآخر يشغل منصب القائد. وهنا قبلت مرحباً بهذا الأمر من قبل هذا الزميل غير المعصوم، مُذكّراً إياي بأنه لا يصدر بين الأصدقاء أي نوع من المضايقة حتى ولو في الجحيم، وتعمدت أن أظهر مزيداً من الاهتمام به فجلست إلى جواره.وشيئاً فشيئاً توافد علينا علية القوم، فجلسوا القرفصاء حول الميدان الذي تكوّن منه مخيمنا، ثم بدأ عرض أفراس هؤلاء الحضور بنظام وهدوء.لا أدري كم كان عدد الجياد التي عايناهان لقد كانت كثيرة، ومعظمها رديء بكل صراحة، ولكن بعضها كان يستحق أن يفحص بدقة وعناية أكثر. ولكنهم بلا شك لحظوا أن اللجنة لم تظهر ذلك الاهتمام الذي ينشدونهن فانصرفوا بالجياد مباشرة بمجرد أن أنتهينا من مشاهدتها.وهكذا انتهى العرض عند غروب الشمس، وحينما تمكنت من الاستمتاع برؤية ذلك المنظر العظيم الذي رسمته الطبيعة في عمق أفق الصحراء.إن أذواد الجمال الكثيرة، والقَدْر الغفير من قطعان الأغنام والماعز قد بدأت تعود إلى المخيم من مراعيها البعيدة، تلفها سحابة من الغبار، وتلونها أشعة الشمس الملونة عند غروبها. وشيئاً فشيئاً بدأ الضجيج يتزايد جرّاء حركة كل هذه القطعان، فجعلنا نميز الأصوات الموزعة والملحنة التي كان الرعاة يحدون مواشيهم. كما كنا نلحظ ظلال
الإبل التي كانت ترتسم بالآلاف في صفاء الشفق الغائب؛ وفي ذلك الوقت كان الرعاة يطلقون بين الحين والآخر طلقات نارية وهمية كي يُفزعوا الضباع وبنات آوى التي تختبيء بين المواشي.تلك الموجة الحية التي تتقدم عبر بحر من الرمال كانت مهمة في تأمل تلك اللوحة الجميلة التي رسمها ظلام الليل. وحين بدأت أسرح بأفكاري، لا أدري شيئاً عن الزمان أو المكان الذي كنت فيه آنذاك، ظننت للحظة أنني حلَّقتُ في الأزمنة السحيقة ليعقوب، وانتهى بي الأمر إلى التمتمة ببعض الأدعية.لقد قرأت ذات مرة لكاتب فرنسي على اطلاع على هذه المواقع قوله: إن الذي لا يضع أملاً في العناية الإلهية عليه أن يمضي ليلة في الصحراء.عندما وصلت قطعان من آلاف الإبل وأسراب لا تحصى من الماعز والخراف إلى المخيم توزعت كقطعةأرض لمجلس البلدية، هنا وهناك حول خيام أصحابها بحيث تستقبلها النساء أو الأولاد الذين يداعبونها ثم يبركونها على الأرض، وهو عمل ينفذونه بكل وداعة وألفة لا تصدق. في حين يربطون واحداً أو اثنين أو ثلاثة من الجياد قرب باب الخيمة، وعدداً مماثلاً من الرماح الطويلة المغروسة في الأرض دليلاً على استعداد المحاربين من أبناء الأسرة للدفاع عن ممتلكاتها.وقد وعدنا الباشا (زعيم) القبيلة بأنه سوف يرسل لنا مبعوثين إلى مضارب أخرى موالية له حتى نتمكن من رؤية ما لديهم من جياد. ولكن بدأت بين أعضاء اللجنة حالة من الشك (لم أكن مشاركاً فيها) في أنهم يخفون عنا السلالات الجيدة. وحتى نخرج من حالة الشك هذه اقترحت أن يقولوا لزميلي البدوي: إنني أرغب في القيام بجولة على ظهر الحصان عبر خيام قبيلته القوية، ولم يمانعنا ابن زعيم القبيلة هذا المطلب، وعرض أن نترافق في الصباح الباكر من اليوم التالي، والذي سوف نتجول فيه وبصحبتنا المترجم والطبيب البيطري عبر كل مكان.وحين عزمنا على الانصراف طلباً للراحة في خيامنا، تقدم إلى خوسيه ثمانية من محاربي القبيلة مدججين بالسلاح، وهم يحملون سيوفاً طويلة ومحدبة، أنصالها لامعة وتتدلى من احزمة علقت على أكتافهم اليمنى؛ وتنبئ هذه السيوف بكل وضوح عن القرون الكثيرة التي مضت عليها منذ صنعها إلى اليوم. وهناك كذلك خنجران أو ثلاثة كنا نرى مقابضها فوق الزنار الذي يشدون به أوساطهم، وفوقها الكنانات الطويلة المعترضة على صدورهم وتعج بخراطيش الطلقات الخاصة بالسلاح الناري الذي كان يحمله هؤلاء المحاربون المدافعون عنا. كانوا يُمثلون الحرس الليلي الذي بعثه باشا القبيلة للمحافظة على أمننا. وعندما قدموا لنا أنفسهم توجهوا إلى أماكن حراستهم منقسمين إلى اربعة أزواج بحيث أحاطوا بخيامنا. ولقد جلسوا على الطريقة العربية قابعين على الأرض بحث تكاد تصل ركبة كل منهم إلى مستوى لحيته.إن هذه الضيافة التي يستقبلنا بها هؤلاء البدو تعد أسطورية، فهم يُقدِّسون ضيوفهم (حسب قولهم). أما أنا فقد شعرت هنا بالأمان أكثر مما لو كنت في بيتي، وكنت على استعداد لأن أنام في هدوء (أمر كان ينقصني بحق)، في الوقت نفسه الذي بدأ فيه زوج الحرس القريب من الخيمة التي أشغلها أنا والقائد تعلو أصواتهما قليلاً بالغناء. وبشكل متواصل، بدأ رجال الحراسة القريبة منها بالغناء الذي يشبه الأناشيد الأندلسية بطريقة تحمّلتها على مضض، وهذا اضطرني لتأجيل ما انتويت غناءه لمورفيو (Morfeo) لوقت آخر.وها هو ذا الظريف خوسيه الذي يسهر على راحتنا يأمرهما بالصمت، وأخذ يترجم لنا المعاني التي انطوت عليها تلك الأغاني التي تقول: اليقظة أيها الرفاق، اعتنوا براحتهم! السلام من عند الله وعباده يحفظونه... إلخ.
وقبل أن يطلع النهار استيقظنا حتى لا نجعل رفيق الصحراء ينتظر كثيراً. ولقد كان خادمنا يواكين (Yoaquin) (الأرمني الأصل مثل أراكيب) يظهر لي دائماً عاطفة فريدة، وذلك دون شك نوع من الامتنان لما قدمته في حلب من إكرامية يسيرة إلى والده العجوز. إذ أعدَّ لي في ذلك الصباح - مكافأة من عنده - قدحاً لذيذاً من حليب الناقة. وحين لحظ حيرتي وارتباكي ألح في إطرائه لطعم الحليب الذي - في الواقع - أعجبني كثيراً، إنه أكثر سيولة وأحلى من لبن البقر، وأكثر كثافة من لبن الأتان. وربما يكون لبن الفرس الذي ذقته في العام التالي في روسيا هو أكثر أنواع الحليب شبهاً في الكثافة والطعم بلبن الناقة، الذي بات مقبولاً من قبل جميع أعضاء اللجنة منذ ذلك اليوم.
وقبل طلوع الشمس كنا نمتطي الجياد مع ولي العهد صاحب القلب الجريء، والطبيب البيطري بييدما والمترجم خوسيه.أمضينا حوالي خمس ساعات نجوب الطرقات التي تُكوِّنها خيام القبيلة، كانت دروباً متقاطعة ومتشابكة، وكنا نتوقف حينما نشاهد أحد الجياد المميزة هنا أو هناك. فقد كانت الأمهار والأفراس لا تذهب إلى المراعي مع بقية قطعان الماشية، بل تبقى ليل نهار مربوطة أمام أبواب الخيام حيث تأكل علف الشعير والتبن أو الحشائش، يلقونه إليها في بطانية أو على الأرض. إنه لمن المحزن والمثير للعاطفة أن يرى الإنسان هذا الحيوان النبيل مكبلاً بالحديد ومربوطاً في عمود حديدي كما لو كانت قيوداً ثقيلة، مادّةً أعناقها وثانية سيقانها في أوضاع متوازنة حتى تتمكن من الوصول إلى موضع العلف الذي تلوكه. وإذا ما كان ذلك أمراً يسيراً، فإنها تربط من إحدى أرجلها إلى وتد من الخشب أو الحديد مغروس في الأرض. أما ذلك المهر الرضيع الذي لا ينفصل عن امه فإنه يظل حراً طليقاً، ولكنه حين ينهي أمد الفطام فإنه سيلاقي هو الآخر هذا الأسر القاسي الذي تعانيه أمه. وهنا تبدو بشكل واضح وغير غريب عيوب التكوين التي نلحظها دائماً في الجياد البالغة، التي تبدو على كثير منها ملامح النبل من اصل أرستقراطي عريق؛ ولكننا أصبحنا مقتنعين بأن هذا لا يكفي. فعند رؤية أيسر العيوب في أطراف تلك الجياد كانت تُرفض بشكل قاطع من قبل لجنتنا، يا للحسرة!إن مؤلفاً عريق التخصص في هذا المجال مثل كونت كومينخس يذكر في كتابه خيل الركوب الحكمة الآتية: إذا كنت تبحث عن حصان دون عيوب، وعن امرأة تتصف بالجمال، فإنك لن تمتلك لا حصاناً مفيداً في إصطبلاتك، ولا ملاكاً في سرير نومك .وباختصار، فخلال هذه الجولة لم نعثر سوى على ثمانية أفراس أو تسعة يمكن عرضها هذا المساء أمام القائد للمعاينة بعد أن تأكدنا واقتنعنا بأنهم لا يخفون عنا شيئاً أفضل مما رأيناه.وينبغي أن ألفت الانتباه إلى أنني لا أتحدث عن الأحصنة في هذا المحيط، إذ إن القبائل البدوية يفضّلون الاحتفاظ بها. فقد جرت عادة هؤلاء القوم على بيع الأمهار الصغيرة بعد فطامها مباشرة، أو بعد عامين من ولادتها على أكثر تقدير نظراً لعصبية الأحصنة وحرارة دمائها، بالإضافة إلى أنها تظل معزولة عن أمثالها من الذكور منذ ولادتها، وفي الوقت نفسه محاطة بالأفراس، وهي أمور تجعل من الحصان حيواناً ذا خطر متسماً بسرعة الغضب، وقد يصبح يُخاف منه كما يُخاف من السبع حين تقترب من أحد أبناء جنسه. ولهذا السبب، فإن البدو لا يحتفظون بالذكور من الجياد، ويأخذون إناث خيولهم ليلقحها أحد الفحول المميزة الموجودة بحوزة القبيلة أو تلك التي يجدونها خلال تجولاتهم المستمرة.
وفي مسيرنا ذاك توقفنا للحظات عند اثنتين أو ثلاث من خيام علية القوم الذين دعونا للنزول إليهم ليقدموا لنا القهوة. وأنا يا من أصبحت فاقداً للحياء تعودت أن أطلب دائما ذلك الحليب الذي يطفئ العطش ويرطب حرارة الجسد.
في إحدى الخيام التي توقفنا عندها رأيت صقراً مدرباً على صيد الغزلان، وكان أول طائر عظيم أقف أمامه بإعجاب. وها هو ذا صاحبه يتركه فوق سبابة يدي اليمنى ويدعوني لرحلة قنص إذا ما كنا سنبقى لبعض الأيام. إن الفكرة لا يمكن لها أن تكون أكثر جاذبية لمن لديه مثلي هواية عارمة للصيد؛ لينقذني الإله من هذه الهواية المغوية! فقد أودت بحياة بعض المستكشفين الذين خرجوا وحدهم مُعرِّضين أنفسهم لأخطار ذوي السطوة الطامعين. إن الرغبة في حيازة ما يحمله المرء من أسلحة، والرغبة الطامعة في أيٍّ مما يمتلكه من أغراض، كلها أسباب تحث على الجريمة دون أدنى تردد.
إنه لا مجال للدهشة هنا حينما تلافيت عمداً عدم تقديم وصف في مذكراتي عن انضباط البدو.
وعندما انتهت الجولة التي قمنا بها بين أرجاء مضارب القبيلة، لم يكن ابن الزعيم مسروراً من نتائجها، مبدياً امتعاضه لما عايناه من عدد قليل من أفراس القبيلة.
وهنا قال للمترجم: إذا ما كانت المجموعة التي اخترناها تبدو لنا رديئة، فهناك فرس أبيه التي كان يمتطيها في تلك الجولة، وتحمّلت ذلك المسير الذي استغرق 12 ساعة منذ طلوع الشمس حتى غروبها، وكانت تتحمّل العدو دون طعام أو شراب. وهنا وجدت نفسي مضطراً لإطراء كل ما رأيناه؛ ولكن الشاب قد صعدت الذبابة إلى أذنيه، وما كانت هناك من وسيلة لإخراجها منها، ولا لإخراج فرسه مما هي فيه.
كانت الساعة حينذاك العاشرة صباحاً، وحينها تعرضنا لشمس شديدة حارقة، ولقد حاولت مرتين أو ثلاث مرات همز حصاني الصغير كي يسير على نغمة أو عَدْوٍ معين لمتابعة ما إذا كان سيتبعني؛ ولكنه لم يعبأ بما فعلت. ومرة أخرى حاولت أن أتباعد شيئاً فشيئاً بهدف أن أخرج هارباً صوب خيامنا في أول عاصفة تلفني، ولكن الأمير الأنوف، رابط الجأش قد فهم الأمر، فقال لخوسيه: إن النقيب يصنع ما نصنعه نفسه نحن البدو، كنا نخرج مجتمعين حينما نتجه إلى صفقة ما، ثم يعود كل منا بمفرده إذا كانت النتائج سيئة. وهنا ناداني خوسيه في الحال، وكان عليّ أن أتحمل مدة الساعة تحت حرارة الشمس الحارقة التي بلغت 48 درجة مئوية.
وبينما كنت أنا والطبيب البيطري نتابع معاينة المواشي، حضرت مجموعة كبيرة من البدو إلى خيمة القائد ليتفحص ما بهم من مرض، فهم يعتقدون بحسن نية أن كل الأوربيين يعرفون فن المداواة جيداً.
وهكذا فإن القائد الخامس وضابط الإدارة السيد فرنانديث توافد إليه جمع كبير من القوم للمعالجة حيث أخذ يصدر لهم وصفات كثيرة لما رأوه صعب التداوي. كذلك حضر زعيم القبيلة لاستشارة القائد علّه يجد وسيلة لعلاج آلامه وعرجه الذي يعاني منه في رجله اليسرى. وقد عَنَّ للقائد أن يخبره بأنني سوف أصف له علاجاً شافياً حيث إنني متخصص في هذا المرض وعلاجه. وحين وصلت ناداني بلقب الطبيب الخصوصي، وأن عليّ أن أذهب لكي أرى وأتفحص المريض القدير. وعندما أراني العجوز الطيب ساقه التي تؤلمه، وتفحصتها جيداً وبكل دقة كما لو كنت طبيباً ماهراً. كان الرجل المسكين يعاني من ورم في الركبة وتصلب في المفاصل، كما أن رجله توشك على الجفاف وحين عاينت المرض وقرر نوعية العلاج أمرت بإحضار ماء ساخن، وطلبت قطعاً من القماش النظيف غسلته بكل عناية، ثم دهنت ركبته بمرهم مسامي للدكتور ويندر (Dr.Winder)، كنا نحمله معنا في صيدليتنا الخاصة. ثم طلبت منه أن يستريح بضعة أيام، ولعله لم يكن بمقدور أشهر أطباء البلاط الملكي أن يفعل شيئاً أكثر مما فعلته، مع الفارق الذي يشهد لي بالأفضلية، وهو أنني لم أطلب منه مقابلاً لذلك. ولقد بات مريضي في غاية السعادة، ونحن دون ذلك المرهم المسامي الذي يمكننا أن نستخدمه في مناسبة أكثر ملاءمة.
تصحيح ماجاء من أخطاء

قال ومن السبعة القمصة والعبدة والدوام والموايقة والشفيع والمسكا وغيرهم
*- القمصة بطن من البطينات من السبعة والعبدة جمع يضم بطون من السبعة أما الدوام والموايفة والمسكا فهم بطون من العبدة من السبعة أما الشفيّع فهم فخذ من الرسالين من البطينات من السبعة *- تكرر اسم الفججيجي وهو خطأ مطبعي بالترجمة وصحة الأسم الفققي وهو شيخ الدوام من العبدة
من مذكرات (فريدريك روزن ) قنصل المانيا في بغداد سنة 1898م قام القنصل بزيارة مدبمة كربلاء . وقال إثناء سيرنا بهرنا منظر عدد كبير من الجمال البيض ترعي في السهل . وهذا الجمع غير الاعتيادي من الجمال كان سببه وجود " فهد بك " الرئيس الأكبر لبدو ( عنزة ) في المنطقة وتترحل ( عنزة ) في امتداد الأراضي علي الضفة اليمني من الفرات .. بيمنا ( شمر ) تسكن الجزيرة بين الفرات ودجلة ...وهي عدوة العنزة .. وكنا بطبيعة الحال نتطلع رؤية ( فهد ) الذي سمعنا عنه كثيراً من القصص والأوصاف فوجدناه جالساً في مضيفة وهي خيمة – أو بالاحري سقف خيمة مصنوعة من شعر الماعز الأسود .يسندها عمود أفقي يمكن تطويله بحسب عدد( الضيوف )...ولقد كان مضيف فهد بك يمتد أكثر من 30 ذراعا وعرضه 5 اذرع فقط ، وتحته كان يجلس القرفصاء صفان من أبناء الصحراء الذين كان من بينهم فهد بك كمضيف لهم ، وفي نفس الوقت كان يقضي بينهم .
وحين أعلن القواسون الذين كانوا برفقتي قدومي ، نهض لاستقبالنا وقادنا إلي خيمة تركية صغيرة بيضاء ، فرشت حالاً علي الجانب الضليل منها السجاد لنجلس عليها معه ، وأمر بإحضار عدد من سروج الجمال المزينة بمسامير ذهبية توضع في جوانبها لنسند إليها أيدينا ، وقد جلب انتباهي أن فهد بك لم يكتفي بقبول لقبه ( بك ) التركي فقط ، بل كان يحرص كثيراً علي التحدث بالتركية إلي خادمة الخاص. وفي محادثة معنا تكلم العربية فقط .. وقد أبدي آراء صائبة وسال أسئلة وجيهة جداً ..وبعد أن أستفهم عن معدل النفقات السنوية للقنصلية الألمانية ببغداد ... كانت النتيجة التي خرج بها انه لايجد فيها من الفوائد مايعادل كلفتها ولم أكن قادرا علي دحض حججه .
وبعد أن قدم لنا وجبة من اللحم ...تمشينا خلال مضاربة وأبدينا إعجابنا بأبله ، وكانت من جنسين مختلفين : ( الذلول ) هي الإبل الراكضة ، و( الإبل ) وهي التي تحمل عليها ... انتهي كلام فريد ريك

117 تقارير الكولونيل سانكي
ذكر الكولونيل سانكي في 25 تموز من عام 1857 ارسل القنصل سكين في المدينه الى السفير في الاستانه والى وزارة الخارجيه تقريرا ورد اليه من الكولونيل سانكي عن حالة البدو والباديه ، يقول سانكي : ((إن عرب عنزة فرسان ممتازون ولديهم أحسن الخيول في العالم . وهم لايستعملون اللجام ولا الركابات بل يركبون على سرج غير محكم الرباط . يعتمدون على خيلهم ويقدرونها ويعزونها ولا يحبون ان يتخلو عنها . ويقال ان الخديوي عباس باشا في مصر دفع اموالا طائلة ثمنا لافراس من عنزة . ان احتمال هذه الحيوانات لامر عجيب فقد عرف عنها انها تجري ثلاثين ساعه دون توقف او استراحة . ولما كان الاتصال بالبدو ممنوعا من قبل السلطة التركية , وهم لايفلحون ولا يحرثون الارض , فانهم لذلك لا يشترون الشعير لخيلهم , وليس عندهم لها إلا العشب اليابس من نبات الشيح , وهم يعتمدون في طعامهم على حليب الابل ويعزو البدو قوة عظامهم الى ذلك . وان قليلا منهم يستعمل البنادق فسلاحهم المحبب هو الرمح الذي يصد اي سياف من اعدائهم)) .
وذكر الكولونيل سانكي إن عربان السبعه وجماعة من العشائر نزلوا في مكان يقع بين عانه وجب دخينه 21 صفر 1255 \ 1839 – 1840م وقد نقل من أهم مافي المحفوظات الملكيه المصريه من الاخبار عن البدو في الصحراء نشرها الدكتور أسد رستم في اربع مجلدات ثم كتب القنصل في 3 كانون الأول 1867 أن ألفا من الفرسان البداة هاجموا في 29 تشرين الثاني عرب الرعية ( أي أصحاب الغنم ) , قرب قرية قيارة (حافر) وهي على خمسة وعشرين ميلا شرقي تواجدهم , ونهبوا ألف رأس من الغنم و ثلاثين فرسا , وقتلوا سبعة رجال وجرحوا اثني عشر رجلا .وكان قائد الحملة الغازيه ابن مرشد رئيس القمصة وهم فرع من عرب السبعه , وهم من عنزة ولم يجرح من الغزاة سوى عبد اسود للشيخ , وقد رجع مع سيده . وهكذا فإن المصاريف التي تتكبدها الدولة لشراء الهجن والبغال لحمل المحاربين الموكلين لصد هجمات البدو لم تنفع شيئا . وقد سار نحو خمسين فارسا بقيادة نايف بن حجي بطران لقتال بن مرشد فردهم خائبين لا جئين الى حصن في قرية مجاورة وكتب في 4 تشرين الاول 1854 يخبر عن كمين أقامه البدو من عرب السبعه لجماعة من جند يوسف باشا غير النظامي قرب تديف , وأنه قتل في تلك المصادمات شيخ تديف ورئيس الجيش وجرح كرد يوسف أغا , ووصف كيف تم الكمين بنزول بعض البدو وانسحابهم , ثم مهاجمة المتعقبين لهم من قبل الكمين وفتكهم بهم , وأشار الى فشل حملة يوسف باشا المذكورة
118 من أهم المحفوظات المصرية عن أخبار البدو
أهم مافي المحفوظات الملكيه المصريه من الاخبار عن البدو في الصحراء نشرها الدكتور أسد رستم في اربع مجلدات بأرقم متسلسله تبعا لتاريخ ورودها ابتداء من سنة 1230هـ \ 1816 م حتى 1255 \ 1839 م :
* رقم 47 من مجهول الى محمد علي باشا يذكر له ان عرب عنزة تعتذر عن تقديم العدد المطلوب من الجمال لاجل الحملة على الحجاز ، ويعود مندوب العزيز خائبا 11 رمضان 1231 \ 1816 .
* رقم 1790 من ابراهيم يكن باشا إلى ابراهيم باشا عن عرب عنزة واعتدائهم على حجاج ايران وتعيين محمد بك رئيسا على عشيرة الموالي 16 ربيع الاخر 1248 \ 1832 .
* رقم 2977 من مجهول الى ابراهيم باشا يرفع الى مقر القيادة العليا بيانا بأخبار عنزة واحوال قبائلها الذين اجتازو نهر الصحراء . غير مؤرخ ولكنه ورد في الوثائق تحت سنة 1248 \ 1832 – 33 .
* رقم 3893 من محمد منيب بك ( قائد ألاي الفرسان الحادي عشر ) الى ابراهيم باشا يذكر فيه ان عرب صفوق ( شيخ شمر ) وعربان عنزة يتقاتلون في صحراء النفود 2 شعبان 1250 \ 1834 – 35 .

* رقم 5502 من محمد شريف باشا الى ابراهيم باشا عن عرب السلوط ومسيرهم الى اللجاه وأن عددهم بين 250 و 260 وأنهم يخشون سطوة عنزة ولهذا فهم لايغادرون اللجاه فإذا نزلو على ابار القسطل فإنهم يتسلطون على الطرق البريه وهو يتطلب ارسال قوة من الفرسان للمحافظة على الطريق 1254 هـ .
* رقم 5781 من محمد بك ( معجون اغاسي ) الى ابراهيم باشا ويرفع الى الاعتاب العسكريه أنباء القبائل البدويه في جهات الجزيرة العربية فيفيد ان الشيخ صفوق الجربا ( شيخ شمر ) وجميع رجاله وعرب الفدعان قاموا من رأس البليخ بالقرب من الرها ... وإن عربان السبعه وجماعة من العشائر نزلوا في مكان يقع بين عانه وجب دخينه 21 صفر 1255 \ 1839 – 1840 .

* رقم 5950 من محمد بك معجون اغاسي الى ابراهيم باشا يرفع الى مقر القيادة العليا خبر قيام عشائر صفوق والفدعان والسبعه على العشائر الشامية فيه خبر الموقعه التي دارت بين "ماوى" ( كذا ) وجماعته من جهة وبعض هؤلاء العربان من جهة اخرى ويفيد انه يدرس امكانية الزحف عليهم . وعلى ظهر هذه الرسالة العبارة التالية : " اذهب واضرب " 24 جمادى الاولى 1255 \ 1839 - 40 .

* رقم 1951 رسالة اخرى تحمل التاريخ نفسه من محمد بك الى ابراهيم باشا يذكر فيها : ان عرب عنزة اغارو على قافلة بغداد بينما كانت سائرة في طريقها الى هناك .

119- من وثائق وزارة الخارجية البريطانية عن البدو
من وثائق وزارة الخارجيه البريطانيه عن البدو ، مما نقله المؤلف من اللغه العربيه الى اللغه الانجليزيه وفي الوثيقه الثانيه وهي الكتاب من القنصل الى حكومته يخبرها فيه عن تنقل بعض من قبائل عنزة ، وتاريخه تشرين الاول 1835 , يلحقه بعد اكثر من شهر بكتاب اخر تاريخه 3 كانون الاول 1835 الى وزارة الخارجيه يذكر فيه ان عرب عنزة هم في نزاع مع قبيلة شمر , وان الوادي هو الحد الفاصل بين القبيلتين تستقر قبيلة عنزة في الجانب الأيمن وتستقر شمر في الجانب الأيسر .ويشير في الكتاب نفسه الى ان قبيلة عنزة هي اقوى قبيله في الباديه وهي اكثر القبائل حبا للحرب والغزو , وقد اخذت بالفعل تقوم بالغارات على المناطق المتاخمه للباديه بين شمال اليادية والطريق الى أواسطها وهي على اتفاق مع الوهابيين .
وكتب القنصل في 17 ايلول 1841 مشيرا الى ان قبائل عنزة اخذت تتسرب باعداد كبيرة الى تخوم الوديان , وأنه باشرت هجوما على حدود البادية بقوة من نحو ستة الاف رجل , فسيرت السلطة لإخضاعهم جيشا على رأسه احمد باشا , فاحتك بهم في جبول , ولما أطلق عليهم اول قنبلة من مدفع هربوا وعبروا الفرات , غير انهم عادوا يتسللون بأعداد كثيرة وعبروا إلى قلب الصحراء , وتقدموا الى شرقي جنوب الوديان , وشرعوا يحتلون مناطق كانت تحتلها قبائل اقل بئسا ومكانه منهم تخضع للباشا , ولهذ اخذت القبائل الضعيفه تنسحب امام عنزة وتلتجىء الى الاراضي القريبه من المدينه لحماية نفسها من عنزة . ويخشى القنصل من كتابه ان تتقدم عنزة اكثر قرب المدينه ويمتد تقدمها في اول الربيع فيصعب على الباشا صدها , وبالتالي يهددون خط المواصلات بين المدينه وبقية المناطق . بل ربما يهددون ايضا الخطوط البريه الأخرى.
ويزعم ان هؤلاء البدو ( عنزة ) سينتشرون في كل جهه ويضطر الفلاحون الى ان يهجروا مزارعهم ويهربوا من امامهم ويصبح الموسم فريسه سهله للبدو( عنزة ). ويذكر ان المكاريه انفسهم اخذوا يمتنعون من تأجير جمالهم لنقل الحاجيات خوفا من البدو الذين اخذوا بالفعل يهددون الطريق العام بين بقية المدن, وقد قتلوا بعض المسافرين , وسلبوا اخرين واصبحت الطريق غير امنه .
ثم يكتب القنصل في 21 تشرين الثاني 1867 ان الوالي هو جودت باشا , وكتب في 3 كانون الول 1867 أن ألفا من الفرسان البداة هاجموا في 29 تشرين الثاني عرب الرعية ( أي أصحاب الغنم ) , قرب قرية قيارة (حافر) وهي على خمسة وعشرين ميلا شرقي تواجدهم , ونهبوا ألف رأس من الغنم و ثلاثين فرسا , وقتلوا سبعة رجال وجرحوا اثني عشر رجلا .
وكان قائد الحملة الغازيه ابن مرشد رئيس القمصة وهم فرع من عرب السبعه , وهم من عنزة ولم يجرح من الغزاة سوى عبد اسود للشيخ , وقد رجع مع سيده . وهكذا فإن المصاريف التي تتكبدها الدولة لشراء الهجن و البغال لحمل المحاربين الموكلين لصد هجمات البدو لم تنفع شيئا . وقد سار نحو خمسين فارسا بقيادة نايف بن حجي بطران لقتال بن مرشد فردهم خائبين لا جئين الى حصن في قرية مجاورة وكتب في 4 تشرين الاول 1854 يخبر عن كمين أقامه البدو من عرب السبعه لجماعة من جند يوسف باشا غير النظامي قرب تديف , وأنه قتل في تلك المصادمات شيخ تديف ورئيس الجيش وجرح كرد يوسف أغا , ووصف كيف تم الكمين بنزول بعض البدو وانسحابهم , ثم مهاجمة المتعقبين لهم من قبل الكمين وفتكهم بهم , وأشار الى فشل حملة يوسف باشا المذكورة وفي 18 اذار كتب قنصل جديد وهو مستر نيوتن واستلم العمل بعد مستر سكين , واول كتاب منه في شيء عن الباديه وعلاقة الانجليز بها ارسل في 17 اب 1875 , وفيه يذكر عن رحلة له الى الباديه لشراء الخيل . وهو كتاب طويل يذكر فيه محاولة الاتراك اخضاع البدو ويتحدث عن انشاء ادارة حكوميه في المدينه منذ ست سنوات مستقله عن الرئيسيه وذلك لارغام البدو الرحل على الاستقرار والتحضر بحيث يصبحون مزارعين وحراثا يحرثون الارض ويستغلونها . وقد افلحت الادارة بحمل بعض فقراء البدو بطريق الاقناع على ذلك , ولكنها حين اخذت تعمد الى القوة فشلت , واصبح الكل بدوا , وهم يعارضون جمع اي ضريبه او زكاة منهم ويقولون ان الارض ارضهم قبل ان يظهر الاتراك , وان الباديه لم تفتح ولم تخضع من قبل . ويذكر في كتابه هذا ان جدعان شيخ الفدعان بعد موت عمه دهام اصبح شيخ الخرصة والشيخ الاخر هو سليمان بن مرشد وزعامته على قبائل السبعه وكلا الشيخين قدير وذكي . ويقدر عدد اتباعهما بنحو اربعين الفا من العائلات , ويستطيعان ان ينزلا في اي لحظه في الميدان بقوة تناهز عشرة الاف فارس منتخب ويتركان نحو نصف هذا العدد في المضارب لحمايتها او للنفير اذا لزم الامر ويذكر ان عدد جمالهم وغنهم مدهش , وقد عددت حول مضرب من مضارب القمصه مؤلف من مئة خيمه نحو عشرين الف جمل بوجه التقريب , وهي اذا ثمنت بثمن بخس اي بنحو خمس ليرات للجمل الواحد تكون كل عائله كأنما هي تملك ألف ليرة انجليزيه هذا عدا الخيل وعدا الغنم التي عددها اكثر من الجمال .
وكتب في 3 نيسان 1869 يقول ان في اليوم الذي عادت فيه الحملة ظهر جدعان وهو من الزعماء الثائرين في قرية حافر على بعد 25 ميلا من المدينه , ومعه تسعمئة فارس , وتهدد السلطه بكتاب يقول فيه انه سيمحق المقاطعه من طرف الى طرف وان كان باستطاعهم ان يردوه فليفعلوا . فعادت الحملة الى الباديه للتصدي له , ولكن جدعان كان في هذه الاثناء قد نهب 15000 نعجه من عرب التويمات والبوخميس , وهما عشيرتان من عرب الحديديين المخلصين للحكومه والموكلين بغنم الفلاحين والمزارعين وسكان المدينه . ونهب ايضا 30 خيمه من التويمات , و20 من البوخميس , وهاجم عشيرة اخرى واخذ خيلها ونقودها . واسر اربع من شيوخ بدو شمر ومنهم عبدالكريم الذي كان في خدمة السلطه , وفي الوقت نفسه ظهر زعيمان من شيوخ العجاجره وهما طلال بن حماجم وخريمس واقتربا من جوار المنطقه ومعهما 350 فارسا فنهبوا 2350 نعجه من قبيلة القيار مما يخص اهالي المدينه .
120- من كتابات الكونتيسة دي كليرمون تونير في الشرق
منذ سنتين سافرت إلى الشرق بقصد التنزه والسياحة سيدة كبيرة من أشرف عيال فرنسا و أغنى سكان باريس. فطافت سوريا وزارت أكثر مدنها و لما وصلت إلى مدينة حمص ( تقع وسط سوريا ) سمعت بذكر البادية والبدو ، ولجت بها الرغبة إلى مشاهدة بدوي من العرب ، فقيل لها أن أحد شيوخ القبائل موجود في حمص ، في سجن الحكومة العثمانية . كان الرجل المذكور هو الشيخ هزاع الذي يرأس إحدى قبائل عنزة التي هاجر بعضها من نجد واستقر في بادية الشام ، وكان الشيخ قد وقع في شرك نصبه له الجند بعد أن قام بغزوة في بر حمص و عليه من التهم الشيء الكثير . سمعت الكونتيسة بذكر السجين ،فزاد بها الشوق إلى رؤياه ، فاستصدرت أمراً بزيارة السجن وقابلت الشيخ السجين ، فسألته عن سبب حبسه فحكى لها قصته كما شاء وتأثرت لها كما شاءت و شاء لها. خرجت الكونتيسة من ذلك اللقاء و قد وقع في نفسها من الشيخ أن تسعى إلى إنقاذه ، و لكن الإفراج عن الشيخ هزاع لم يكن بالأمر اليسير لأن صحائف الرجل عند الحكومة كانت أشد سواداً من سواد عينيه . ولكن الكونتيسة غنية والوقت متسع لديها فأقامت في حمص الأيام تنفق المال دون حساب . واغتنمتها الدوائر القضائية والإجرائية فرصة قلما يجود بمثلها الزمان ، فوسعوا دائرة الاستثمار لهذا الصنف الجديد، وكانت سنة خير وإقبال لم يذكرها القوم إلى الآن بالحسنات البركات . كل ذلك لم يكن ليوهن حمامة نوح عن حمل غصن الزيتون فكانت همتها تكبر مع الصعوبات وجيوبها تتسع على معدل الأيدي الممدودات والشيخ هزاع في سجنه يحمد الله على هذه الرحمة الغير المنتظرة ويذكي بتضرعاته واستغاثاته نار الشفقة و الحمية من صدر حاميته العجيبة . وأخيراً طبقاً للقول المأثور : لا يعصى قفل على مفتاح من ذهب .. فُتح باب سجن حمص و خرج الشيخ هزاع و أول من استقبله الكونتيسة قال لها : أنت سبب حياتي و لولاكِ لكنت من أهل القبور ..ولا تسل ما كان تأثير هذا الكلام على قلبها الرقيق، فازدادت حناناً على الرجل وآلت على نفسها أن تلتزم أمره ما عاشت وعاش بعد خروج الشيخ هزاع ، كان قد دعاها إلى زيارة قبيلته ، فلبت كرماً و لطفاً و جاءت القبيلة بموكب عظيم لاستقبال شيخها و احتفلت بمخلصته احتفالاً لم يسبق له نظير .أقامت الكونتيسة في مضارب القبيلة أياماً ذكرتها بعز (زنوبيا) ومجد الإمبراطورة ( أوجيني ) و زادت عندها منزلة الشيخ ارتفاعاً .ثم عزمت الكونتيسة على متابعة سياحتها في العراق وبلاد العجم ، فكان الشيخ هزاع في طليعة الحملة مع مئة خيال من نخبة فرسانه ، فرافقها إلى العراق وبلاد العجم وعاد معها و قد أخذت على عاتقها القيام بنفقات هذا الجيش وغمرت الشيخ بالأموال و الهدايا و بلغ من عطائها عليه أنها كانت تستصغر كل عظيمة في سبيل إرضائه و تتمم رغباته الكثيرة حتىأنه رأى يوماً مهرة عربية أعجبته ، فسألته الكونتيسة كم ثمنها فقال خمسمائة ليرة فمنحته عشرة آلاف فرنك في الحال ! و البدو لم تقع عليهم مثل هذه الثروة والعطايا من قبل ، و لم ترى أعينهم كل هذا الذهب الذي أغرقتهم به هذه السيدة ، ففرحت القبيلة و استبشرت حين راج فيها الذهب كأنما مصرف الكريدي ليونه نقل إلى بادية الشام أو دار السكة في باريس قد نقلت إلى خيمة الشيخ !وقد قدر ما أنفقته الكونتيسة مدة إقامتها في القبيلة بمائة و أربعين ألف فرنك ، وعادت إلى باريس ولاعود باري من القطب أونابليون من أسترليتز ولكن فراق الشيخ هزاع كان النقطة الوحيدة السوداء في صحيفة أعمالها و أفراحها العظيمة في تلك السياحة ما أن وصلت الكونتيسة باريس حتى اشتد بها الحنين فأرسلت بطلب الشيخ و بعثت رسول خاصمن قبلها ترجو من الشيخ هزاع أن يحضر إلى باريس و يحضر معه من يشاء على نفقتها وأرسلت له مبلغاً كبيراً. وقبل أيام حلت ركاب الشيخ هزاع في باريس مع حاشية تتألف من ثلاثة من الخدم وعازف الربابه . و كانت الكونتيسة قد أهدت له طابقاً خاصاً من قصرها الكائن في نمرو 12 من شار ع فرنسوا الأول ، و القصر و الشارع من أجمل وأهم قصور باريس و شوارعها .لقد حل الشيخ و حاشيته في قصر الكونتيسة دي كليرمونتونير وحل معه الأنس والبهجة وارتدت مخادعه ملابس العيد وقامت سيدته الكبيرة على إكرام ضيفها بكل ما لديها من أسباب الاحتفاء ، فجعلت وقتها و مالها و خدمها وحشمها و مركباتها و اصطبلاتها رهناً على خدمته . لم يبق شارع من شوارع باريسالحافلة و متنزه من متنزهاتها الشائقة إلا رأى رواده في هذه الأثناء مشهداً من أغرب المشاهد التي وقعت عليها عيون الباريسيين و ألطفها تنافراً و تناقضاً ، فأفخم مركبات باريس يقودها فرسان من أكرم الخيل و أفخرها ، تجري في متسع شارع الغاب أو منحدر الشانزليزيه و قد جلست في صدرها غادة الفرنسيين ، سليلة النسب الغالي وصورة التمدن الباريسي الحديث وآية الظرف والتأنق والرشاقة وإلى جانبها رجل البادية ربيب المضارب ، بقية الرحل الشاردة ، وصورة البداوة ، جالس على مقعد المركبة كأنه على صهوة الجواد وقد استرسلت غدائره السوداء حول كتفيه العريضتين وطوق رأسه عقاله الضخم ، وحول كفيه من الحرير و انفرجت عن جسمه عباءة حريرية ثمينة مزركشة بالذهب

وكتب كاتب في جريدة الحياة في ذلك الوقت، قدمت إلى تلك البلاد «كونتيسة» فرنسية تدعى كارمن تونير، وأثار فضولها ما سمعته من الناس عن بطولات هزاع، فطلبت من السلطات أن تزوره في سجنه، وعندما شاهدته شغفت به حبا من (أول نظرة)، وهو الشاب الوسيم المعتد بنفسه، فبذلت المستحيل حتى أخرجته من السجن بعد أن دفعت المال الكثير للسلطات جراء ذلك، وخرج هزاع وانطلق معها إلى مضارب قومه، ويبدو أنها كذلك قد استمالته بجمالها وحسن منطقها وأقنعته بأن يرافقها إلى باريس - وهذا هو ما قرأته من أرشيف مجلة عربية كانت تصدر في فرنسا اسمها «نهضة العرب» وتحديدا في العدد 23 الصادر في سبتمبر (أيلول) من عام 1909.
واشترط هزاع أن يرافقه في رحلته تلك أربعة من مستخدميه، وخامسهم عازف الربابة، لأنه لا يستغني أن يشنف أذنه كل ليلة بسماعها مع أشعار الغزل التي يحبها قلبه.
وفعلا وصل معها إلى باريس، وأسكنته في طابق خاص في قصرها الكائن في شارع فرانسوا الأول نمرة 12، وقد قدر لي أن أذهب خصيصا لذلك القصر لكي أشاهد وأتأكد، ووجدت لوحة شرف ذلك القصر مكتوبا عليها بفخر: إن الأمير العربي هزاع قد حل ضيفا في ذلك المكان لعدة أشهر.
وطافت «الكونتيسة» بهزاع كل أنحاء باريس من متحف اللوفر، إلى شارع الشانزليزيه، إلى برج إيفل، إلى مربع الطاحونة الحمراء، إلى كل صالونات المجتمع الفرنسي الأرستقراطية، وطوال المدة التي مكثها لم يتخل أبدا عن لباسه العربي الجميل، وأخذت الصحافة في ذلك الوقت تتابع أخباره وكأنه نجم سينمائي، إلى درجة أن الكونتيسة بدأت تغار عليه من تهافت بنات باريس على القرب منه، ويبدو أنه في النهاية قد بدأ يضيق ذرعا بحصارها عليه.
وفي أحد الأيام فاجأها بقراره وعزمه على الرحيل، ووقع عليها الخبر وقوع الصاعقة، وأخذت المسكينة تبكي وتلطم، وحاولت بشتى السبل أن تستبقيه إلى درجة أنها حرضت عليه السلطات هناك، ولكنه قال لها بالحرف الواحد: «إنني لم أقبل الضيم من الأتراك، ولا أقبله من الفرنسيين، ولا أقبله منك أنت، فلقد خلقت حرا وسأموت حرا»، وعندما يئست تركته يذهب وهي تتجرع حسرتها، وكتبت في مذكراتها أنها لم تعشق ولن تعشق في حياتها غير هزاع، وماتت دون أن تتزوج.

121- رحلة م . دوختوروف إلى الشرق:

الاثنين 28آذار 9نيسان ،مخيم المصرب : في الصباح ذهب شيرتاتوف بصحبة كاراكين وكوريتسين لصيد حواليف إلى الجبل نفسه الذي نزلنا منه يوم أمس وكما حدثونا أم سفح الجبل كان مكتظآ بالحواليف ،وقتل الصيادون العديد منها . صورت صورة خيمتنا مع جماعة الشيخ نصر وفياض وعمه محمد المصرب واستروغانوف وخليل ،كما توجهت اليوم جماعة من القبيلة إلى شيرباتوف مترجمين منه أن يفحص الجريح الذي عاد الليلة من غزو مع بعض اصحابه وفي أثنائها جرح في ساقة من رصاصة طائشة كان معي صندوق أدوية فبعثت له حمض الكاربوليك لتنقية الجرح ، بعد أن تناولت طعام الفطور رأينا قرب المدخل صقرآ واقفآ على منصة مغروزة في الارض كانت هدية من محمد المصرب عم الشيخ فياض المصرب ،ذلك العجوز الذي احببناه كثيرآ بسبب لطفه وحسن معاملته وأماما ،يخص ابن اخيه فقد نال ثقتنا من أول لقاء ،لقد كان شابآ منتظم ملامح الوجه ،ومتحضر السلوك، وهذا ما أدهشنا. لأنه لم يخرج في حياته من نطاق الصحراء ،كانت مضافته الحسنة واستعداده الدائم للخدمة تجذبنا إليه أكثر وأكثر، ولأننا دخلنا إلى موضوع السلوك لذلك يمكن أن نهمل ميزة البدو الواضحة مثل أدب سلوك الشيخ نصر بن عبدالله والشيخ فياض المصرب وعمه محمد المصرب وغيرهم ؛فعلى سبيل المثال في كل مرة عندما أدخل الخيمة حيث يجلس البدو الذين سبق ذكرهم ،اوعندما أقوم من مكاني كانوا كلهم يقومون معي ولا يجلسون في اثناء وقوفي، واليوم مثلآ كان الشيخ فياض ونصر يتناولان الغداء معنا فكان سلوكهما كأنهما معتادان على النمط الذي يريانه لأول مرة دون شك أي الطاولة ولوازمها ،كانا ينظران إلينا بطرف عيونهما ،ولم تكن حركاتهما تختلف كثيرآ عن حركات الناس المثقفين في أثناء تناول الطعام الامير الروسي والأميرة الروسية شيربانوف واستروغانوف في ضيافة السبعة من عنزة 1888 م صبح الشيخ نصر بن عبدالله من عشيرة السبعة من عنزة مساعداً مخلصاً للمسافرين لابديل له ،فقد كان دائماً يخلص للقافلة من المواقف الصعبة بدهائه ونكران ذاته ،كتبت عنه الاميرة شيرباتوفا في مذكراتها بكل محبة والاحترام في السادس من نيسان نوى سيرغي استروغانوف السفر الى ضواحي حمص بصحبة الشيخ نصر وغيره من العرب لزيارة مخيم البدو ومشاهدة الخيول عندهم ، وبينما كان يهيَى نفسه للسفر جاء إلى مخيمهم ضابط مبعوث من الباشا وفجع المسافرين بالبلاغ المفاجئ : لم يبرز الروس وثيقة رسمية خاصة تمنحهم حقاً بالتجول في الدولة العثمانية وبخاصة مع حمل الاسلحة .
اضطر المسافرون إلى ارسال الساعي دون علم السلطات التركية ،فاختاروا الشيخ نصر بن عبدالله وهو انسان خبير وصبور ،ويعرف بادية الشام كأصابعه الخمسة ويكره الأتراك ككل العرب المحبين للحرية ،كان على الرسول معرفة كل المشقات التي قد تصادفه في الطريق ،فمن المحتمل أن رجال المحافظة قد يقبضون عليه في الصحراء الخالية من الناس ،وقد يقتلونه أيضاً لأن الباشا لا يريد أن تباح قصته المفضوحة ، وافق المرشد على السفر دون تردد ،فالبدوي الفخور لا يخاف من المتاعب ،عندما قيمت شيرباتوفا شرف مرشدهم الشيخ نصر واخلاصه كتبت الآتي : الشيخ نصر الذي نال ليس ثقتنا فحسب ،بل حبنا وتقديرنا أيضاً ، وافق على السفر إلى حلب دون تردد ،وخلاف ذلك وعدنا أنه سيسير ليلاً ونهاراً دون توقف ،وسيرجع بالجواب بعد سته ايام ،ولو أن المسافة في الاتجاه الواحد 3000 فرستاً زود الشيخ نصر بالاموال وبأفضل حصان في القافلة ،وكان بإمكانه أن يشتري حصاناً آخر من البدو ،كان واجب الساعي توصيل الرسالة إلى القنصل الروسي في حلب ،التي يصف فيها كل ماحدث بالتفاصيل ،وكذلك الرسالة العاجلة للسفير نيليدوف في القسطنطينية ،التي يطلبون فيها معونته بالإفراج عنهم وعدّوا أنفسهم أسرى حقيقين ،وكذلك الرسالة إلى أقربائهم في روسيا ،وكان على القنصل أن يرسل الرسالة العاجلة إلى القسطنطينية بالتلغراف . بعد أن نال الشيخ نصر الوصايا والرسائل بدأ يهيئ نفسه للسفر ،ومن أجل تضليل الجواسيس الأتراك خرج من خيمته وبقى ساعة ونصف جالساً مع البغالين ثم امتطى حصانه بخفاء وغادر المخيم دون أن يراه أحد . وبعد مدة وجيزة حوصر المخيم بالجنود الأتراك المسلحين ،قد تكون السلطات علمت عن رحيل الشيخ نصر المفاجئ في بادئ الأمر لم يكن هذا الفعل العدائي من الباشا يصل إلى المنع من التجول في المدينة .
في مساء اليوم الثالث بعد رحيل الشيخ نصر جاء الى المخيم بدوي غير معروف ، وقال إنه من قبيلة العجيل، كان من بين أفراد القافلة مرشد من القبيلة نفسها وهو عبدالعزيز المستأجر في دمشق ،جاء هذا البدوي بحصان الشيخ نصر، التقى به في الصحراء ،وقال إن نصراً اشترى حصاناُ جديداً ليكمل سفره عليه ،وانه سيصل اليوم إلى حلب ،ويظهر أن القصة هذه كانت قريبه للحقيقة ،كان الشيخ نصر رجلاً معروفاً بين البدو ،وكان بإمكانه أن يستعين بأي بدوي من القبيلة الصديقة ليكلفه في هذه المهمة ،ومع ذلك ظل المسافرون قلقين على مصيره . ومضت مدة من الوقت ومازال الموقف في المخيم متوتراُ ،والباشا لا يخفف من إجراءاته المقيدة ، بل يبتكر الجديدة منها ،(أعلن لنا يوم من الأيام أننا لسنا محرومين من شراء الخيول فحسب بل يمنع السكان المجليون من إحضارها ،وهكذا كل يوم )
في غضون ذلك مضت مدة عودة الشيخ نصر ،فخاف المسافرون أن الاتراك قد قبضوا عليه في الطريق أو في حلب ،وربما قتلوه لهذا يحاول المسافرون الخروج من الأسر فقرر الزوجان شيرباتوف الانطلاق من جزء من القافلة إلى دمشق وسيتركان الأسلحة لاتروغانوف ،الذي سيبقى مع البحارة والقسم الآخر من القافلة ريثما يأتي الجواب من حلب ،وبعد تسلمه سيلحقهم بالسير السريع أجريت هذه المحاولة في 16 نيسان أثبتت السلطات التركية لنا اليوم أننا أسراهم بكل معنى الكلمة ، ففي العاشرة صباحاً بعد أن حزمت الأمتعة ،وأزيلت الخيام وحملت على البغال أرسل شيرباتوف شخصاً إلى المحافظ ليخبره أن الأسلحة ستبقى في دير الزور مع البحارة فلا يوجد أي سبب لتأخيرنا ولذلك سنرحل الآن .
بعد قليل بدأت المشاورات بيننا وبينه عن طريق خليل ، وأستمرت حتى الواحدة بعد الظهر ،والباشا مصّر على رأيه ،ثم هدد أنه إذا حاولنا أن نتحرك فسيوقفنا بالاجبار وانه لن يسمح لنا بالخروج في صباح الباكر من يوم 18 نيسان أيقظ خادم المقصف الزوجين شيرباتوف وأستروغانوف بخبر منتظر بفارغ الصبر وسار : لقد عاد الشيخ نصر على حصانه المغطى برغاوة العرق سالماً ، ارتدى المسافرون ملابسهم بسرعة ،واجتمعوا في خيمة الطعام وهنأ نصراً بقدومه من السفر ،وأخذوا يسألونه عن كل شيء قال نصر إنه وصل إلى حلب بثلاتة أيام دون متاعب وسلم الرسائل الى القنصل الروسي بلا عرقلة ولكن بقى ينتظر رداً من القسطنطينية في حلب ستة أيام ، وكان هذا هو سبب تأخره وعندما وصل الجواب انطلق نصر إلى طريق العودة مباشر ، والتقى سعداً في الطريق قرب دير الزور فأرجعة نظراُ لعدم حاجته إلى متاعب السفر (طبعاً سعد الرسول الآخر عندما تأخر نصراً تم ارسال سعد)
عاد الشيخ نصر بأخبار مفرحة، كانت مع رسالة القنصل نسخة من رسالة نيليدوف التلغرافية العاجلة من القسطنطينية تبلغ بأن السلطات العثمانية أرسلت لمحافظ دير الزور أمراً صارماً بإطلاق صراحنا فوراً
وقال العقيد الروسي تشيريكوف من الصعب إقامة علاقات مع قبيلة عنزة في قلب الصحراء حيث تتنقل هذه القبيلة باستثناء الأماكن التي يقبل العنزيون للتزود بالتمور والحاجات الأخرى ،والاماكن هذه مذكورة ،وهي الحلة وكربلاء وضواحيها وسبب الصعوبة استقلال قبيلة عنزة التام عن الحكومة التركية ،وتوسع مخيماتهم في الصحراء بين بغداد ودمشق ،وصعوبة بلوغ هذه الأماكن، والسبب الثاني طبع العنزيون وميلهم للنهب،وانقسامهم إلى عشائر كثيرة ،فلا يمكن نيل ثقتهم إلا كل عشيرة على حدة
تسير القوافل التجارية والمسافرون المتجهون من بغداد إلى دمشق بطول نهر الفرات على الضفة اليسرى حتى (غيتا ؟) وبعد عبور النهر يسيرون على الطرف الشمالي في بادية الشام أو باتجاه تدمر ، أو يتجنبونها يميناً من أجل التهرب من لقاء البدو من قبيلة عنزة ولكن عندما يكون التعرف عليهم شرطاً لابد منه لشراء الخيل ،ينبغي الاتجاه إلى الجنوب إلى قلب البادية حيث توجد مخيمات عنزة بين كربلاء وإمام علي وتدمر ،يمكن سماع معلومات مفصلة عن عنزة .
وقال م. دوختوروف : بقي من حائل إلى مكان وصولنا ،وهي قبيلة ولد علي من عنزة ،ثلاث ساعات ،تمتاز هذه القبيلة عن غيرها من القبائل البدوية بأنها لاتتفرع إلى قبائل ثانوية صغيرة ،إنما تستقر دائماً متراصة ،فتحتل خيمها مساحة واسعة من الأرض ،تضم هذه القبيلة ستين ألف عشيرة ،منها ثلاث وعشرون تملك خيولا، والباقي يعملون في تربية المواشي ،يمتاز شيخها محمد بن دوخي بشجاعته ، لم يتغير نمط الحياة اليومية لدي القبيلة هذه منذ زمن النبي إبراهيم ، وتتقيد عقائدها الدينية بالإيمان بالخالق الواحد.
لقد ورث البدو من هذه القبيلة عادات أجدادهم ،وهي نظام الحكم الأبوي ، أنهم يدفنون الموتى في الصحراء دون وضع علامات مميزة على القبور تمتد مخيماتهم حتى المدينة مضى مئتان عام منذ أن بدأت قبيلة ولد علي وأسرة الشيخ محمد موسى بقبض رواتب سنوية من الحكومة التركية ،ليسمحوا بدخول القوافل الى مكة ،ولكن في هذا العام لأ أعرف لماذا أنتقل هذا الراتب إلى فيصل شيخ عشيرة الرولة ،التي تضم أربعين ألف عشيرة ،ومن جراء هذا اتحد دوخي مع اصدقائه الذين طلبت منهم السلطات التركية تسليم المتهمين في مذبحة المسيحيين عام 1860 م فاتفقوا أن يتعاونوا سوية ضد السلطات التركية .توقفنا قرب خيمة الشيخ دوخي ، الذي استقبلنا ببشاشة إنه قصير القامة ، ولكن قوي البنية وأسمر ،أسنانه الأمامية مكسرة في معركة بالحربة التي تركت أثرها على الشفة أيضاً، كما أنه جرح منذ مدة في يده لذا الضماد مربوط عليها . قائد جيشة صالح الطيار أيضاً قصير القامة ونحيف وماهر ،ويتماز بافتتانه في أستعمال الحربة ،فهو دائماً يسبق بها الكل ، ويرغم حشوداً من الناس أن تولي الأدبار ، لقد بدالنا أن الشيخ وقائد جيشه مشغولاً البال .

يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-30-2022 الساعة 07:07 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2020, 09:59 PM   #5
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,359
افتراضي

تابع
ملخص ما كتبه بعض الكتاب المعاصرين عن نسب قبيلة عنزة القديم وأختلاف الأراء

كتب بعض الكتّاب المعاصرين عن قبيلة عنزة وتحدثوا في كتبهم عن قوة القبيلة ومنعتها وبعد نجعتها وتعامل الدولة التركية معها بالإضافة إلى ما كتبه المستشرقين الغربيين الذين عايشوا فترات من حياة بوادي قبيلة عنزة وشاهدوا قوتها وأنتشارها في أقطار كثيرة من بلاد العرب فقد ورد لهم ذكر مجيد وبطولات في سوريا والأردن والعراق وبلاد نجد والحجاز والجولان ولبنان وهذه لمحة يسيرة من أقوال بعض الكتاب المعاصرين على أختلاف آرائهم 0أما ما يخص ذكر منزلة قبيلة عنزة فقد تحدثوا عنه بكل صدق وامانة أما رأيهم في نسب عنزة القديم فأن فيه نظر أما ما يخص تفرعات القبيلة في هذا العصر فأن صحته بهذا الكتاب ولم ننقل من احد من المؤلفين المعاصرين وذلك لوجود الأخطاء الفادحة والخلط في الأنساب وهذه آراء كل كاتب في نسب عنزة وأصولها القديمة :

122- كتاب الأنساب المنقطعة

تأليف أحمد عبد الرضا كريم عضو اتحاد المؤرخين العرب المولود في واسط عام 1944م وقد صدر كتابه عام 1999م بحيث ذكر عن ربيعة : هو ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان أبو قبائل : عبدالقيس وبكر وتغلب وعنزة وذكر في الصفحة 135 كلام غريب وهو قوله : جلاس النكري الشاعر قاد عنزة كلها وتسمت بعض قبائلها به ولا أدري من أين له المصدر ؟ بحيث أن جلاس النكري رجل من بني عبدالقيس وليس من عنزة ولا من بكر ولا تغلب ولا عنز

123- كتاب قلب جزيرة العرب

تأليف / فؤاد حمزة طبع عام 1352هـ قال : عنزة قبيلة تنسب إلى عنزة ابن أسد بن ربيعة وهي أكبر القبائل العربية على الإطلاق في وقتنا الحاضر وتمتد منازلها من نجد إلى الحجاز فوادي السرحان فالحماد فالبادية السورية حتى حمص وحماة وحلب

124- كتاب عشائر الشام

تأليف الباحث العلامة احمد وصفي زكريا المطبوع عام 1945 م قال : عنزة أعظم القبائل العدنانية بل العربية عدداً وأعلاها شأناً وأمنعها جانباً وأكثرها أنتشاراً وتنسب إلى عنز بن وائل بن قاسط أخ بكر وتغلب

125- كتاب البادية

تأليف / عبدالجبار الراوي طبع عام 1366هـ قال أن عشائر عنزة رحالة بدوية تقتني الإبل وقليلاً من الخيل وليس لديها من الغنم إلا القليل الذي يسد حاجاتهم وحاجات ضيوفهم والوسيلة الوحيدة لمعيشتهم الإبل وعنزة تنسب إلى عناز بن وائل وفسر ذلك بأنهم بنو عنز بن وائل أخ بكر وتغلب
126- كتاب معجم قبائل العرب القديمة والحديثة
تأليف / عمر رضى كحالة الذي طبع عام 1368هـ قال : عنزة أكبر قبائل العرب في وقتنا الحاضر وتنسب إلى عنزة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد وتمتد منازلها من نجد إلى الحجاز فوادي السرحان فالحماد فبادية الشام حتى حمص وحماة وحلب

127- كتاب الأعلام

تأليف خير الدين الزركلي الطبعة الخامسة عام 1980م قال في المجلد الخامس : عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار من عدنان جد جاهلي كان منازل بنيه في الجاهلية جبال السراة ونزلوا بعد الإسلام بعين التمر من برية العراق على ثلاث مراحل من الأنبار ثم انتقلوا إلى جهات خيبر وهم الآن عشائر كبيرة ببادية الشام ونجد والحجاز والعراق ولهم رحلات ينتجعون بها المراعي وفي المجلد الثالث ذكر عبدالرحمن بن حسان من شجعان رجال قبيلة عنزة ومن اصحاب علي رضي الله عنه وفي المجلد السابع ذكر العالم محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار بن موسى العنزي من علماء الحديث ومن حفظة كتاب الله من اهل البصرة وكذلك ذكر مندل بن علي العنزي من رجال الحديث من اهل الكوفة وفي المجلد الثامن قال : هزان بن صباح بن عتيك من بني عنزة بن أسد بن ربيعة جد جاهلي عرف بنوه في جهات اليمامة وذكرهم الأعشى في بعض شعره وورد اسم هزان في سجع ينسب للمختار الثقفي حين تكهن ومنهم في الإسلام : أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني من رواة الحديث قال والهزازنة أو بنو هزان بطن من عنزة معروف اليوم في نجد كانت لبعض رجاله أمارة الحريق في جنوبي الرياض

128- كتاب التحفة النبهانية

تأليف / الشيخ محمد ابن خليفة النبهاني الطائي المطبوع عام 1406 هـ فقد لمح عن بعض العوائل المنسوبة من قبيلة عنزة وقال : عنزة المعروفة حالياً هي من عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار

129- كتاب عشائر العراق

تأليف المحامي عباس العزاوي المطبوع عام 1374هـ فقد تطرق إلى قبيلة عنزة وذكر تفرعاتها وقال : في الجزء الأول من كتابه ( عشائر العراق ) عنزة من قبائل العرب الكبرى منتشرة في العراق وسوريا ونجد والحجاز وهذه القبيلة المعروفة حالياً من عنز بن وائل أخي بكر وتغلب

130- كتاب تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء القديم والجديد

المطبوع سنة 1379 هـ تأليف / محمد بن عبدالله آل عبدالقادر الأحسائي فقد ذكر قبيلة عنزة ونسبها إلى عنزة بن أسد بن ربيعة

131- كتاب أنساب العرب

تأليف سمير عبدالرزاق قطب المطبوع عام 1388هـ قال : عنزة قبيلة تنسب إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار

132- كتاب تاريخ الجزيرة العربية

تأليف / حسين خلف الشيخ خزعل المطبوع سنة 1388هـ فقد تطرق لقبيلة عنزة ونسبها إلى عنزة بن أسد

133- كتاب المنتخب في ذكر انساب قبائل العرب

تأليف / عبدالرحمن بن حمد المغيري الطبعة الأولى عام 1404 هـ فقد قال : قبيلة عنزة المعروفة حالياً هي من عنزة بن أسد بن ربيعة

134- كتاب كنز الأنساب ومجمع الآداب

تأليف / الشيخ حمد بن إبراهيم الحقيل المطبوع سنة 1391 هـ فقد نسب عنزة إلى عنز بن وائل ثم أدخل جميع بقية قبائل ربيعة في عنزة وهو أول من ذكر ذلك وقال : عنزة العدنانية من أكبر القبائل في وقتنا الحالي والماضي فيها ملوك وأمراء وأعيان وفرسان وشجعان وقضاة وأدباء

135- جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد

تأليف / الشيخ العلامة حمد الجاسر المطبوع عام 1401 هـ فقد ذكر قبيلة عنزة في هذا العصر ونسبها إلى عنزة بن أسد بن ربيعة وقال : عنزة قبيلة كريمة النسب والحسب لها ذكر قبل الإسلام وبعده

136-هدية الأصحاب في أنساب منطقة الجوف

تأليف / الشيخ عبدالرحمن بن عطا الشايع االطبعة الأولى عام 1404هـ فقد تطرّق إلى قبيلة عنزة ونسبها إلى عنز بن وائل أخ بكر وتغلب

137- كتاب منهاج الطلب عن مشاهير العرب

تأليف / محمد بن عثمان القاضي الطبعة الثانية عام 1408 هـ فقد تطرق إلى قبيلة عنزة ولم ينسبها لجد أعلى وقال قبيلة عنزة من أشهر قبائل العرب وفيها ملوك وأمراء وعلماء وقضاة وأدباء جاهليون ومعاصرون وفيها أعيان وأثرياء وشجعان بواسل وأهل شهامة وكرم

138- كتاب بنو بكر بن وائل

تأليف / الدكتور عبدالرحمن الفريح تعليق الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري المطبوع عام 1419هـ قال : عنزة بن أسد بن ربيعة وعزوة عنزة وائلية مع أنهم ليس بوائل قلت هو يقصد وائل بن قاسط وعنزة ليس من سلالته كما ذكر ولكن عنزة تعتزي بوائل عنزي دون شك وعزوة عنزة وائليه صحيحة

139- كتاب الحسنة حماة الشنبل وأسود النقعة

تأليف / حسن الخضير المقبل المطبوع عام 1412 هـ فقد نسب قبيلة عنزة إلى عنز بن وائل أخ بكر وتغلب

140- كتاب البادية

تأليف محمد الخالد الشرعبي المطبوع عام 1996م فقد تطرق لقبيلة عنزة ونسبها إلى عنز بن وائل أخ بكر وتغلب وفي موضع آخر نسب قبائل ضنا مسلم إلى بكر ونسب قبائل بشر إلى تغلب ولم يذكر مصدر

141- الأختيارات البديعة في نسب وأخبار ربيعة

تأليف الأستاذ الباحث / عبدالعزيز بن إبراهيم الأحيدب طبع عام 1426هـ فقد تطرق إلى قبيلة عنزة ونسبها إلى عنزة بن أسد بن ربيعة

142- كتاب القبائل العربية في بلاد الشام

تأليف / محمود فردوس العظم المطبوع عام 2006م فقد تطرق إلى أسلاف عنزة ونسب عنزة إلى عنز بن وائل أخ بكر وتغلب
143- كتاب الكويت وجاراتها
تأليف السفير / ديكسون قال : قبيلة عنزة من القبائل التي ينتشر أبناؤها في نجد والعراق وسوريا وهي اقوى القبائل البدوية جميعاً سواء برجالها أو بما تملكه من جمال

ملاحظة هذه الكتب المعاصرة فقد استعرضتها في مكان آخر وصححت مابها من أخطاء في الأنساب
***

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-30-2022 الساعة 07:16 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2020, 12:38 PM   #6
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,359
افتراضي

( من فضائل عنزه بالحديث النبوي الشريف والصفات )

الحديث الشريف
لقبيلة عنزة بن أسد بن ربيعة فضائل كثيرة وصفات تدل على القوة والمنعة ومكارم الأخلاق وقبيلة عنزة من قبائل ربيعة منها صحابة وتابعين ورواة حديث وأعلام في الجاهلية والإسلام *- عن الغضبان بن حنظلة أن أباه حنظلة بن نعيم رضي الله عنه وفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان عمر إذا مر به إنسان من الوفد سأله ممن هو حتى مر به أبي فسأله ممن أنت ؟ فقال من ( عنزة ) فقال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون ) أخرجه الأمام احمد في مسنده ( الفتح الرباني 23/ 233) وقال المحدث أحمد شاكر : أسناده صحيح (1/ 143)0 وذكر الحديث ابن حجر في ( الإصابة ) 1289 في ترجمة حنظلة بن نعيم العنزي رضي الله عنه ونقله الدولابي في ( الكنى ) وعن سلمة بن سعد أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا عليه فدخلوا فقال ( من هؤلاء القوم ؟ ) قيل له هذا وفد عنزة فقال ( بخ بخ بخ نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون) سل يا سلمة حاجتك فقال جئت أسألك عما أفترضت علي في الأبل والغنم والعنز فأخبره ثم جلس عنده قريباً ثم أستأذنه في الأنصراف فقال أنصرف فما غدا أن قام قال : ( اللهم ارزق عنزة كفافاً قوت لا اسرافاً ) أخرجه الطبراني في الكبير (64 / 63) وأخرجه البزار في الزوائد (268) وذكره الهيثمي في المجمع إلا أنه قال : ( اللهم أرزق عنزة كفافاً لا فوتا ولا أسرافاً ) وقال الهيثمي رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفيه من لم أعرفهم وذكر الحديث ابن عبد البر في الأستيعاب في ترجمة سلمة ( 1035 ) وكذلك عزاه الهندي في كنز العمال للطبراني وابن قانع في معجمه (12/ 65 ) وذكر الهيثمي حديث حنظلة بن نعيم وقال إن عمر ابن عاصم جاءه فقال يا أبا رباح ما الذي ذكر لك أمير المؤمنين عمر حين قدمت عليه في قومك قال : مررت عليه فقال من انت وممن انت ؟ فقلت يا أمير المؤمنين انا حنظلة بن نعيم العنزي فقال : ( عنزة ) ؟ قلت : نعم فقال : أما وأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر قومك ذات يوم فقال : أصحابه يارسول الله من هم ( عنزة ؟ ) فأشار بيده نحو المشرق وقال : ( حي من ههنا مبغي عليهم منصورون ) قال أبو يعلى في الكبير والبزار بنحوه باختصار عنه والطبراني في الأوسط وأحمد إلا أنه قال عن الغضبان بن حنظلة أن أباه وفد على عمر ولم يذكر حنظلة قال الهيثمي وإسناد أبي يعلى رجاله ثقات (10/ 51) وذكرهذا الحديث أبو العباس أحمد بن محمد بن حجر المكي الهيتمي في كتابه مبلغ الأرب في فخر العرب كما ذكره الحافظ زين الدين أبي الفضل عبدالرحيم بن الحسين العراقي في كتابه ( محجة القرب إلى محبة العرب) المولود سنة ( 725) هجري والمتوفي سنة ( 806) هجري وأورده الحافظ بن كثير في قصص الأنبياء عند ترجمة النبي شعيب عليه السلام وقال الهندي في كنز العمال ( 12/ 16 ) من حديث أبي عمران محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن عن أبيه عن جده أ هـ أخبرني محمد بن اسماعيل بن الخبّاز ، اخبرنا المسلّم ، أخبرنا حنبل ، أخبرنا أبن الحصين ، أخبرنا أبن المذهب ، أخبرنا القطيعي ، حدّثنا عبدالله بن أحمد ، حدّثنا أبي حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدّثنا المثنّى بن عوف قال : قال أنبأني الغضبان بن حنظله أن أباه حنظلة بن نعيم وفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان إذا مر انسان من الوفد سأله ممن هو ، حتّى إذا مر به أبي فسأله ممن أنت ؟ قال من عنزة فقال عمر : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : حي من ههنا مبغي عليهم منصورون هذا حديث حسن ورجاله ثقات ، رواه أحمد في المسند ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده الكبير رواية أبو بكر المقري عنه قال : موسى ، حدثنا محمد بن أبي بكر ويكنّى : أبا غاضرة العنزي – حدثني عمي غضبان بن حنظلة العنزي عن أبيه حنظلة بن نعيم قال : أن عمر بن عصام جاءه فقال : يا أبا رباح ما الذي ذكر لك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قدمت عليه في قومك عنزة قال : مررت عليه فقال : من أنت ، وممن أنت ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين أنا حنظلة بن نعيم العنزي فقال : عنزة ؟ فقلت : نعم قال : أما أني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر قومك ذات يوم فقال أصحابه : يا رسول الله وما عنزة ؟ فأشار بيده نحو المشرق فقال : حي من ههنا مبغي عليهم منصورون

( اشتراك قبيلة عنزة في الفتوحات الإسلامية

قبيلة عَـنَـزَة من أول القبائل التي شاركت في الفتوحات الإسلامية خارج الجزيرة العربية جاء في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة ) في ترجمة الصحابي الجليل مذعور بن عدي العجلي وذكر سيف بن عمر قال : كان مذعور بن عدي العجلي على كردوس باليرموك حدثنا خالد بن قيس العجلي عن أبيه قال لما قدم المثنى بن حارثة ومذعور على أبي بكر فاستأذناه في غزو أهل فارس وقتالهم وأن يتأمرا على من لحق بهما من قومهما فأذن لهما وكان مذعور ( في أربعة آلاف من بكر بن وائل وضبيعة وعنزة ) فغلب على خفان والنمارق وفي ذلك يقول مذعور:
غلبنا على خفان بيدًا مشيحة ** إلى النخلات السحق فوق النمارق
وإنـا لـنـرجـو أن تـجـول خـيلونـا ** بشاطئ الفرات بالسيوف البوارق )) .

المثل السائر الذي يدل على القوة والكثرة

قصة المثل السائر ( كل قوم ولا عنزة ) قاله : أحد أمراء مكة المكرمة من الأشراف عندما أمتحن قوة القبائل في عصره فوجد قبيلة عنزة من أقوى القبائل فقال كلمته التي ذهبت مثلاً وقد أوردت هذا المثل في الطبعة الأولى ونسبته لكسرى ملك الفرس ثم أتضح أن الذي قاله أحد أمراء مكة وليس كسرى لذا لزم التنويه

صفة قبيلة عنزة في تصنيف القبائل

قال راشد الخلاوي عندما أطلق على كل قبيلة عبارة موجزة في تصنيفه لقبائل نجد والحجاز فقال عن قبيلة عنزة ( طعنهم كز ولبسهم قـز )

***

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-30-2022 الساعة 07:12 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-2020, 06:59 AM   #7
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,359
افتراضي

أيضاح
هذه المصادر دونتها في كتابي ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل قبائل ربيعة عامة وقبيلة عنزة خاصة ) والذي دعاني إلى أعادة نشرها حيث بلغني أن بعض الأشخاص يتطاولون على جهدي لقصد البروز ويدعوّن أن أبن عبّار يأخذ من كتاب هشام بن السائب الكلبي ( أنساب العرب ) وهم يطعنون بهذا الكتاب علماً أن العرب تقول عنه ( لولا أبن الكلبي لضاعت أنساب العرب ) وهو أوسع من فصّل أنساب القبائل وقد توفي أبن الكلبي عام 202 هجري ومنذ صدور كتابه والعرب تداوله في جميع أقطارها ومر على علماء ونسّابة ومؤرخين ولم ينقده أحد وبصفته رجل متشيّع فهو مسلم وفي عصره تناولوا كتبه العلماء فاعترفوا له بعلم النسب ولم يأخذون من الأحاديث التي أوردها في غير النّسب لأنه متشيّع ونحن في هذا العصر نأخذ بأقوال المستشرقين والرحالة وهم بعضهم نصارى وبعضهم يهود والقول المأثور يقال ( العالم خذ علمه ولا تأخذ عمله ) والأشخاص الذين يدعّون أن أبن عبار اعتمد على كتاب أبن الكلبي فأن أقوالهم كذب وبهتان فقد اطلعت على مصادر كثيرة ونقلت ما يخص قبيلة عنزة بالنّص الصريح ولم أزوّر ولم أحوّر كما أنني اتبعت ما توارثته أجيال قبيلة عنزة عن نسبها وهكذا
أقول للذين يطعنون في بني هزّان وبني حنيفة وتغالبة الدواسر من أنتم حتّى تكلفون أنفسكم في أثبات أو نفي نسب قبائل وعوائل مشهورة ومعروفة ؟ وهل أنتم اعرف من هذه القبائل والعوائل في نسبها ؟ ثم لماذا يصدر هذا الطعن من أشخاص مندسين وهم ما يقابلون هؤلاء الرجال وجه لوجه ؟ وأقول من عنده علم لماذا لا يجمعه ويدوّنه في كتاب ويقدّمه ويتجنب الطّعن في هذا وذاك وماذا يقصدون في معارضة أبن عبار وأقوالهم ملفقة وباطلة أقول حسبهم الله ونعم الوكيل

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-30-2022 الساعة 07:10 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصادر تاريخ قبائل عنزة في الجاهليه والإسلام ( كتاب أصدق الدلائل في أنساب بني وائل عبدالله بن عبار البحوث العلميه الموثقه 11 09-22-2022 06:33 AM
مصادر تاريخ وأنساب قبائل عنزة عبدالله بن عبار المراجع والكتب المتخصصة 8 03-24-2022 07:52 AM
كشف مصادر تاريخ ونسب قبيلة عنزة خاصة وقبائل ربيعة عامه عبدالله بن عبار المراجع والكتب المتخصصة 6 07-14-2018 05:04 AM
[ مصادر تاريخ قبيلة عنزة بالجاهلية والإسلام ] عبدالله بن عبار البحوث العلميه الموثقه 19 04-15-2018 03:49 PM
نبذة عن تاريخ قبائل ربيعة موقع العبار أنساب قبائل ربيعه 0 02-05-2008 10:43 AM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 07:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009