الأخ أحمد المطلق النجيد لقد أفدت وأجدت وأود أن أصحح البيت التي أوردته القائل :
وكنا حسبنا كل بيضاء تمرة ... ليالي لاقينا جذاما وحميرا

وصحة البيت :
وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة *** ليالي لاقينا جذاماً وحميرا

أما المعركة التي أشرت لها فهي التي تفاخر بها الشاعر النصراني الأخطل التغلبي على قيس حيث قال قصيدته في حضرة الخليفة معاوية بن أبي سفيان ومنها قوله :

ألا سائل الحجاف هل هو ثائراً *** بـقـتـلا أصيـبت من سليـم وعامـر

أجحاف أن نهبط عليك فتلتقي *** عـلـيـك بحـور طـامـيات الـزواخـر

تكن مثل أبداء الحباب الذي جرى *** به البحر تزهاه رياح الصراصر

فوثب الجحاف يجر ردائه وما يعلم من الغضب فقال عبدالملك للأخطل ما احسبك ألا كسبت قومك شراً فأفتعل الجحاف عهداً من عبدالملك على صدقات بكر وتغلب وصحبه من قومه نحو من الف فارس فثار بهم حتى بلغ الرصافة قال : وبينها وبين شط الفرات ليلة وهي في قبلة الفرات ثم كشف لهم أمر هو أنشدهم شعر الأخطل وقال لهم إنما هي النار أو العار فمن صبر فليقدم ومن كره فليرجع قالوا : ما بانفسنا عن نفسك رغبة فأخبرهم بما يريد فقالوا نحن معك فيما كنت فيه من خير وشر

فأرتحلوا فطرقوا صهين بعد رؤبة من الليل وهي في قبلة الرصافة وبينهما ميل ثم صبحوا عاجنة الرحوب في قبلة صهين والبشر وهو واد لبني تغلب فأغاروا على بني تغلب فقتلوهم وبقروا من النساء ممن كانت حاملاً ومن كانت غير حامل قتلوها فقال عمرو بن شبّة في خبره

فهو يوم البشر ويقال أيضاً يوم عاجنة الرحوب ويوم مخاشن وهو جبل إلى جنب البشري وهو مرج السلوطح لأنه بالرحوب وقتل في تلك الليلة أبناً للأخطل يقال له أبو غياث

قال : أبن شبّة سمعت أبي يقول صعد الجحاف الجبل وجعل ينادي من كانت حاملاً فإلي فصعدن إليه فجعل يبقر بطونهن ثم أن الجحاف هرب بعد فعله وتفرّق عنه أصحابه ولحق بالروم فلحق الجحاف عبيدة بن همام التغلبي دون الدرب فكر عليه الجحاف فهزمه وهزم أصحابه وقتلهم ومكث زمناً في الروم وقال في ذلك :

فأن تطردوني تطردوني وقد مضى *** من الورد يوم في دماء الأراقم

لدن ذر قرن الشمس حتى تلبست *** ظلاماً بركض المقربات الصلادم

ولما سكن غضب عبدالملك كلمته القيسية في أن يؤمنه فلان وتلكأ فقيل له إنا والله لا نأمنه على المسلمين أن طال مقامه بالروم فأمنه فأقبل فلما قدم على عبدالملك لقيه الأخطل فقال له الجحاف :

أبا مالك هل لمتني إذ حضضتني *** على القتل أم لامني لك لائمي

أبا مالك أني أطعتك في التي *** حضضت عليها فعل حران حازم

فأن تدعني أخرى أجبك بمثلها *** وأني لطب بالوغى جد عالم

وقال الأخطر في أحد قصائده :

لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة *** إلى الله منها المشتكى والمعوّل

فسائل بني مروان ما بال ذمة *** وحبل ضعيف لا يزال يوصل

فألا تغيرها قريش بملكها *** يكنعن قريش مستراد ومزجل

ولحرب البشر قصّة طويلة وكان قائد تغلب بشر بن قيس بن عقّة بن هلال النمري من بني النمر بن قاسط الذين انصهروا في تغلب ومع الأسف أنه شاعت خرافة في وقتنا الحاضر تنقل نسب قبيلة بشر العنزية كذباً إلى بشر بن قيس النمري قائد موقعة البشر الذي لم يوفق وقد خذل ربيعة كلها بالأنتصار الساحق لقيس على تغلب وأحلافها من بني النمر بن قاسط فهم وجدوا أسم بشر وأدخلوا بشر العنزية به دون أي دليل ألا تطابق الأسم علماً أن بشر جد بشر من عنزة لم يخلق أثناء موقعة البشر ولم تشارك عنزة بهذه المعركة وكانت بعين التمر وبشر النمري المذكور جده قتل مع الكاهنة سجاح في حفر أبو موسى الأشعري المسمى حالياً حفر الباطن وذلك عندما غزت المسلمين في حرب الردة وأنتصر عليهم خالد بن الوليد في اليمامة وانهزمت سجاح ومن معها راجعين إلى الجزيرة الفراتية حيث كان أخوالها تغلب وهي تميمية ولحق جيش المسلمين من هرب مع سجاح وأدركوهم في الباطن وقتل عقّة بن هلال النمري جد بشر بن قيس ولذلك فقد نفيت جميع الأكاذيب عن هذه القبيلة وأفهمت المزورين الذين يتخبطون بنسب عنزة ومن تأثر بدعايتهم الباطلة ولا زلت أقول كل من يقول بشر القبيلة العنزية من تغلب فهو واهم ومن يقول أن ضنا مسلم العنزية من بكر فهو واهم لأن بشر ومسلم من عنزة بن أسد بن ربيعة ولهم جد أسمه وائل عنزي قح ولم تستعير القبيلة وائل بن قاسط جد بكر وتغلب ولم تكن عنزة هي فرعي بكر وتغلب وأني أحّذر الذين يتلاعبون بنسب عنزة ويدعون باطلاً بأنها هي بكر وتغلب وأشكرك يا أخ أحمد على تفهمك لنسب هذه القبيلة الصحيح وتاريخها

نسجل التقدير والاحترام لاستاذنا الفاضل عبدالله بن عبار على جهوده المتواصله في توضيح وتجلية الحقائق في ما يتعلق بالانساب . وجزاه الله كل خير .

الاخ الكريم اسم معاز لا يعني قبيلة فهو اذا كان جدا من جدود زفر بن الحارث وزفر قيسي وليس من ربيعة واذا كان عناز اسما مبتدعا أو تصحيف لاسم عنزة فهذا لا يعني وجود معاز ف عنزة اسمه عامر قيل انه ضرب رجلا بعنزة وهي الرمح القصير في اللغة فلقب بعنزة واسمه عامر بن اسد بن ربيعة بن معد بن عدنان .... الى الاتصال باسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهم السلام ...

... أما الابيات فهي للبيد انشدها الرسول صلى الله عليه وسلم اذا يقول:

وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة = ليالي اذ نغزوا جذاما وحميرا
فلما لقينا الحي بكر ابن وائلا = ثمانون ألفا دارعين وحسرا
سقيناهم كأسا سقونا بمثلها = ولكننا كنا على الموت اصبرا

وبعد الاسلام وحروب القيسية مع تغلب وبعد قتل عمير بن الحباب على يدي بني تغلب والذي قتله يزيد بن هوبر الكناني التغلبي يقول زفر :

ألا ياكلب روحي ثم سحي = فقد اودى عمير بن الحباب
رماح بني كنانة أقصدتني = رماحا في اعاليها اضطراب

... ثم قال وكنا حسبنا ............... =................

فلما لقينا عصبة من ربيعة = يقودون جردا للمنايا وضمرا
سقيناهم كاسا سقونا بمثلها = ولكنهم كانوا على الموت اصبرا
ويقول الشاعر :

فتى شقيت أمواله بسماحة = كما شقيت قيسا بأرماح تغلب

قيل ان الجحاف بعد هروبة ودخوله في بلاد الروم اراد العودة والتنسك قبل الموت فذهب وهو لابس اكفانه الى البشر حيث تغلب هناك طالبا منهم الاقتصاص منه فأراد شبابهم قتله فنهاهم شيوخهم وعفوا عنه ....ذكر هذا ابن الاثير في كتاب الكامل .....

ونرى في زمننا هذا من يسرق القاب تغلب الغلباء .... شكرا لك ..

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرجال العنزي [ مشاهدة المشاركة ]

[color=blue ... أما الابيات فهي للبيد انشدها الرسول صلى الله عليه وسلم اذا يقول: وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة = ليالي اذ نغزوا جذاما وحميرا فلما لقينا الحي بكر ابن وائلا = ثمانون ألفا دارعين وحسرا سقيناهم كأسا سقونا بمثلها = ولكننا كنا على الموت اصبرا

من خلال بحثي أن هذا البيت الاوسط هو لم اجده بالقصيدة والمروي الراجح هو القصيدة بدون هذا البيت واختلف في قائلها ولكن أغلب المصادر ترجح أنها لزفر بن معاز القيسي السالف ذكره وإن أردت أورد لك أكثر من 30 مصدر بهذه الابيات
وأما البيت الاول والذي فيه (( بيضاء شحمة)) فقد رويت هكذا سوداء تمرة وفيها بيضاء شحمة وفيها بيضاء تمرة نورد ما تناقلته المصادر
أما البيت الاخير (( سقيناهم كأسا)) فقد أورده المفسرون وربطوه بتفسير بعض الايات
ونشكركم على النقاش البناء

عشت يالبناخي الرجال العنزي لقد بدأت ترجع للمصادر وتوثق الأقوال وقد فكّرت في ما كتب سابقاً من أقوال أرتجالية يكتبها الرجل الذي وهّم الجميع في خلط نسب القبيلة ولابد أنك عرفت أن عنزة قبيلة مستقله ولا تخالط أحد في نسبها منذ جدها عامر الملقب عنزة وهي تختلط مع القبائل التالية في أسد بن ربيعة وهم : عميرة عبدالقيس والنمر بن قاسط وغفيلة وبكر وتغلب وعنز وتخالط أكلب وضبيعة في ربيعة وتخالط الياس والناس وقيس عيلان أبناء مضر في نزار وهكذا

ولي سؤال حيث أنك ذكرت ما يلي :

... أما الابيات فهي للبيد انشدها الرسول صلى الله عليه وسلم اذا يقول:

وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة = ليالي اذ نغزوا جذاما وحميرا
فلما لقينا الحي بكر ابن وائلا = ثمانون ألفا دارعين وحسرا
سقيناهم كأسا سقونا بمثلها = ولكننا كنا على الموت اصبرا

وأقول هذه الأبيات الموضحه أعلاه لا تلائم منهج الرسول صلى الله عليه وسلّم وأرغب معرفة المصدر الذي ذكر أن لبيّد بن ربيعة أنشدها الرسول ؟ وفي أي المعارك من أيام العرب بالجاهلية التي قال بها لبيد هذه الأبيات كذلك فأنك ترى أن الشاعر قدّر بكر بثمانين ألف وهذا عددهم قبل الإسلام وهم حالياً لابد أن يكونون ثمانين مليون فكيف يصدّق أحد انهم أصبحوا أحد فرعي عنزة ؟ وكيف دخلوا هؤلاء في عنزة حسب ما وقع عليه المشائخ ولك الشكر

الأخ أحمد المطلق النجيد كلامك في محلّه أما البيت المشار إليه فأننا لست بصدد تفسير معاني كلماته ولكن ذكرت هذا شيء عرضي لأن الذي يهمنا هو الأستشهاد بالبيت ولكن من الواضح أن الذي ينطبق على تركيبة معنى البيت هو ( ما كل بيضاء شحمة ) لأن هذا مثل عربي دارج أما التمر فليس كل تمره سواداء حيث أن معظم التمر أشقر فاتح وبه ملّون بين البياض والحمار وبه أسود

الأخ أب مشاري أحييك بتحية الإسلام الخالدة وأقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أشكرك على الأذن بدخولي في هذا الحوار وطلب رأيي
أخيك محدثك صار من طبيعة عملي البحث في مصدرين المصدر الأول حديث الأفاضة وهو قول الرواة وما يعرفونه الناس عن موروثهم والمصدر الثاني هو ما وجد بالمصادر المكتوبة ومن خلال التجارب وجدت الاختلاف في كل المصدرين ولكن هناك مقياس يجب أن يعرفه كل باحث وهو أنني عندما أرغب أخذ تفاصيل أنساب القبيلة التي داخل الأسم المشتهر مثالاً على ذلك بني عطية هذا الأسم التي تجودت به القبيلة وعرفت به فعندما يطلب الباحث معرفة بطون بني عطية فأنه سيجد من يملي عليه تفاصيل وافية الفلان منهم الفلان حتى يصل إلى الأسر وهذا مصادره متوفرة ولكن عندما يطلب من رجال القبيلة أن يعطونه ما فوق عطيّة من الجذور البعيدة فأنهم سوف يقولون حسب ما توارثت الأجيال من رواية سيقولون نحن أبناء معاز بن وائل ويرون أن معاز أخو عناز جد عنزة وهنا يتوقف الباحث ويلزمه الرجوع للمصادر المكتوبة قديماً وقد لا يجد عناز ومعاز في مصدر يوضح ماهم ولكن يدرك أن عناز يعني قبيلة عنزة ومعاز يعني قبيلة بني عطية وهم لهم اسم مرادف وهو ( بني عطية المعازة ) كما أن لعنزة اسم مرادف وهو ( عنزة أولاد وائل ) ومع أن بني عطية ينسبون معاز لوائل ألا أن وائل عندهم غير مشتهر مثل شهرته عند عنزة ومثل شهرته عند بكر وتغلب وعنز وبالنسبة لبني عطية فأن الأختلاف عندهم على معاز أين يركز ولكن عنزة اختلفوا بعض الباحثين في وائل حيث أن عنزة قبيلة معروف أنها تركز في جدها الأعلى عنزة بن أسد بن ربيعة ولكن الذين خالفوا يريدون أن وائل الذي تنسب له عنزة هو وائل بن قاسط أبو بكر وتغلب وعنز ولكن حسب عمود النسب فأن هذا الجد لا يشمل عنزة مما يدل أن عنزة عندها وائل آخر وهذا هو الصحيح
أما ترجيح أن بني عطية من سلالة ماعز بن جساس فهذا يحتاج إلى نص واضح أو علم موروث ولو بحثنا في الأسماء فأن أسماء العرب متكررة وأذكر أن بعض الأخوان الباحثين من قومنا تتبعوا بعض الأسماء وحاولوا ينسبون بعض قبائل عنزة لهذه الأسماء وحيث أن قبيلة الرولة من أولاد زايد الجلاسي من ضنا مسلم من عنزة ومنهم حمولة تسمى القعقاع من مشائخهم فقد كتب أحد الأخوة أن الرولة كلهم جدهم القعقاع وربطهم بالقعقاع بن شور الذهلي البكري ثم وجد رجل اسمه جلاس النكري من عبد القيس من ربيعة فكتب أن الجلاس من سلالة جلاس النكري ثم وجد رجل من بني عجل أسمه مسلم العجلي فكتب أن ضنا مسلم من سلالة مسلم العجلي وهكذا يتلمس الأسماء وينسب هذه القبيلة لها علماً أن القعقاع من الرولة والرولة من الجلاس والجلاس من ضنا مسلم وضنا مسلم من عنزة
وبالنسبة لرأيي الذي طلبه الأخ فأنني أرى أن أصول القبائل القديمة إذا تغيّر الاسم القديم يجب ألا يرفع نسب القبيلة إلى جد محدد ألا في وجود نص يعني القبيلة نفسها وشكراً

تم حذف المقال لأنه مكرر

شكرا جزيلا لكل المتحاورين في هذا الموضوع المطروح على هذا النقاش العلمي والراقي وليسمح لي الجميع إن جاز التعبير أن أرفع القبعة إحتراما وتقديرا للمؤرخ القدير أبو مشعل على هذه المعلومات القيمة المتناهية في الدقة والتوضيح والتي أتحفنا بها وهذه المعلومات والتوضيح ماهي غريبة على هذا العلم حفظ الله وزاده علما ،،،،،

شاكراً ومقدراً لأخي المنصف مفضي الوحداني على أشادته وأني مدان لكل من يرى جهدي وأود أوضح للجميع أن العلم الذي رسخ في ذهني هو تاريخ ونسب قبيلة عنزة وأني كثيراً ما أنسى شعري وأنسى أشياء كثيرة مرّت في حياتي عدى نسب هذه القبيلة ومصادره فأنه رسخ في ذهني منذ الصغر وتقول العرب في أمثالها ( العلم في الصغر كالنلقش بالحجر )ولذلك من فضل الله أنني ما أحتاج إلى الرجوع للمصدر ألا إذا أردت أيراد نص المصدر حرفياً وأرجو أن أكون عند حسن ظن الجميع