الأخ فواز الفهيد حيّاك الله :
أخي لو رجعنا للواقع فأن كلمة الكبير أعظم من كلمة الشيخ ولكن الناس لهم مفهوم فالكبير من أسماء الله الحسنى والكبير من البشر هو كبير القدر وكبير السن وكبير الجسم والشيء الذي أعاني منه هو عندما يكون في قبيلة من قبائلنا أسرتين لهم دور واحد ويكون بينهم نوع من التنافس وقد يغلب أحدهم على الآخر ويرجح الميزان له سواء في شجاعة أو كرم أو فهم ولطافة يستميل رجال العشيرة أو يكون لأحدهم أقدمية وعند وجود هؤلاء أسأل بعض كبار السن فيقول آل فلان هم الأقدم ثم تغلبوا عليهم آل فلان بالشجاعة وأخذوا منزلتهم وصاروا سواء وهذا يحدث مع الكثير ونحن هنا لا يعرف في مجتمعنا مسمى المختار وبالنسبة لي يا أخيك المجتهد فأنني أبحث عن ما يجمع الشمل ويقفل أبواب التشاحن بين الجماعة وبالنسبة لكلمة الشيخ فهو مصطلح يعني الشخص الذي يرحّل وينزّل ويقاوم ويصاحب باسم القبيلة وهذا قد ينطبق على شخص في عصر من العصور ثم يبرز شخص آخر فتنتقل له هذه الصفات
أما أسرة المدهون فهم أبناء عم للرهطان وكلاهما من فصيلة واحدة وهم مكملين لبعضهم وليس بينهم أي خلاف وإذا مدح أحدهم فهو فخر للآخر وبخصوص دحل الرهيط فهو من أبطال الفدعان الذين يعرفون على مستوى القبائل الأخرى وقد حدثني الشيخ عيادة التمياط رحمه الله عن قصة بطولة من بطولات دحل الرهيط حيث هزم سربتين من الغزاة وفك أبله والشيخ عيادة رحمه الله خواله الضبيب من الحناتيش وقد قابلته في مناسبة وهو يقارب المائة سنة وقال اسمحولي أريد أن أتحدث عن ما عرفته من قصص خوالي الفدعان فذكر قصة دحل في خبرته
وبخصوص المدهون وكلمة المختار فأن معنا المختار من يختارونه جماعته لرئاستهم أو يختارونهم أهل القرية ليكون عمدة لهم وفي نظري أن المدهون قبل أن يكون مختار فهو من كبار المكاثرة هذا ما حصلت عليه من رواة القبيلة وشكراً لك