بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في بعض المصادر التي تحدثت عن اشتقاقات الأسماء أن وائل بن قاسط عندما بدأت تمخض زوجته أي في حالة ولاده خرج يبحث عن شي يتفائل به فرأى بكر من الأبل فانجبت زوجته ولد وسمّاه بكر ثم في المرة الثانية من مخاض زوجته خرج كعادة العرب في العصر الجاهلي يبحث عن شيء يشاهده فشاهد تغلب وقد ذكروا المؤرخين أن التغلب دويبة كانت تعرف في عصرهم فأنجبت زوجته ولد وسمّاه تغلب ثم خرج مرة أخرى أثناء مخاض زوجته فشاهد عنز من الظباء فأنجبت زوجته ولد وسمّاه عنز وفي المرة الرابعة كذلك برز له شاخص لم يحدد ماهو فأنجبت زوجته وسماه الشخيص وهذا الخبر يفيدنا عن قصة أسماء أبناء وائل بن قاسط بينما أحد المصادر يقول أن تغلب صادفت ولادته أنتصار قبيلة ربيعة على قوم قد غزوهم فسمي تغلب وقد ذكر البكري في خبر آخر أن عنز بن وائل كان أسمه عبدالله وإنما سمي عنزاً لأن رأسه محدد يشبه رأس العنز وهذا الجد هو جد قبيلة بني عنز التي دخلت في خثعم وبجيلة وليس هي قبيلة عنزة بن أسد يجب التفريق بين القبيلتين ولا عيب في هذا فأن العرب تسمي عنز وتسمي كلب وجحش والعيب بالأفعال وليس بالأسماء أما عنزة بن أسد فقد شرح أسمه في جميع كتب اللغة وهو عامر وسمي عنزة لأنه طعن رجلآ بالعنزة وقتله وهي العكاز ومع الأسف أظن الذي كتب هذا المقال القبيح هو الرجل الذي سبق وأن كتب في كتاب متداول العبارة التالية : ( أن عنزة قبيلة ضعيفة وحقيرة وقد أنقرضت وتسمت بأسمها بكر وتغلب لكي تحيي ذكرها ) وهذا القول غير المسند هو الذي سبب المهزلة المضحكة في نسب قبيلة عنزة وأصبح مأخذ على هذه القبيلة وصاحب هذا الكتاب قاموا معه عدد من البلهاء يشجعونه يريدون أن يكون بديل لأبن عبار ولكن الأمور ما جت على كيفهم حيث أن نسب عنزة موثق بكتب النسابين وثابت وهي ليس ضعيفة وحقيرة ولكنها عزيزة وقويه وليست هي بكر وتغلب ولكنها عنزة بن أسد منذ فجر تاريخها وستبقى ومن كتب الكلام الشاذ عليه أن يتحمل تبعات ما كتب وسوف تصحي عنزة من سباتها وتحاسب من شوه نسبها وعبث بتاريخها وعنزة لا يضيرها كل جانح عن الصواب