من يشاهد الواقع يتبين له بشكل واضح أن نظام الشيخة في القبيلة آلية كالة ، غير فاعلة ، وأن نظام الشيخة في القبيلة لم يعد له معنى ، وأنه لايحمل إلا الاسم ، ليس لعيب الشيخ أو عجزه ، ولكن لأن نظام الحياة قد تغير تغيراً جذرياً ، فلم يبق من مهام الشيخ إلا التعريف على أحد أبناء القبيلة ، وهذه المهمة قد وكلت الآن إلى عمدة الحي ، وللواقع المنظور فإنني أقترح على الشيخ جدعان إن استطاع أن يكّون للقبيلة مجلس دائم من ضمن اعضائه مشائخ القبيلة، وينتخب رئيس للمجلس من أحد مشايخ القبيلة كل ثلاث سنوات من أعضاء المجلس بهيئته الدائمة والعامة ، ويكون المجلس العام لايقل أعضاؤه عن خمسمائة عضو ، تقدم طلبات العضوية العامة للهيئة الدائمة مشفوعة بالسيرة الذاتية ، وأن لايقل سن العضو عن خمس وثلاثين سنة .
وبهذا ستكون عنزة حققت مالم تحققه من قبل ؛ لأن الأعضاء لابد أيكون من بينهم من هو قريب من صناعة القرار ، وبهذا ندخل ونؤثر على صنع القرار ، وهذه السياسة نقطة تحول في القبيلة، وسنجني ثمارها فوراً بإذن الله ، وسنجد أن معظم المشاكل قد تم حلها بسهوله ، والاتحاد قوة ، والتفرق ضعف ، وأصعب شيء البداية ، فإذا بدأنا انطلقنا ونجحنا بإذن الله . وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله .