عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2021, 06:22 AM   #4
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

ونشرت منشورات خرافية ملفقة عن معركة ذي قار وهي كما يلي :

جاء في منشور يسمّى ( حرب بني شيبان مع كسرى ان شروان في شان الحرقة ابنة النعمان ابن المنذر ابن ماء السماء ) هذه الخرافة تنسب لمروان الأسدي وهي تخالف ما ذكره المؤرخين العرب في شرح معركة ذي قار .
وهذا الكتاب من نسج خيال الحكواتيين الذين ينسجون قصص خيالية وينتحلون شعر وهم يقصدون تشويه تاريخ العرب الصحيح قال عن معركة ذي قار : وتقدّم أمامهم ظليم ابن الحارث اليشكري وكان أسداً من أسود ربيعة وفرسانها ذو الباس والنجدة والمراس وكان سنانه كأنه شعلة نار وقناته قامة فلاّح لصغية توقد النصل في صدر القناة فعلمت أنه سنان ظليم ابن الحارث فأيقنت عند ذلك بالنصر والظفر وقت بعير هائم احتت في لقابه مستبشرة بقدومه وقومه وأنشأت تقول :
هـذا ظليـم جاءكم في يشكـر *** بـالـقـب والـمـران والسنـور
كليث غابات مهوس مخـدر *** يا فارساً تحت العجاج الأكدر
هـذا ظـليـم من كـرام معشر *** اجـل هديت حمله المستنصر
قال وكان ظليم على أول خيله بينها وبينها غابة الفرس فلاح له بعير صفيه وهي تحث في لقائه وهي مسفره معتجرة متلثمة بمحزة الرجال فقال لها ما صنع شهاب فقالت لزم الثنايا وبذلك امرته قال وما صنع أخوك قالت أنه في الكريهة بنفسه قال سيري أمامي فأنني لا اعرف مكانه من السواد وصاح بخيله فأحاطت به وحثت بعيرها أمامه وقالت :
اجل ظليم في العجاج الأسودي *** قعية عمرو كاهـزبـر الأربـد
يـضـرب بالـمشـطـب الـمـهـنـد *** بـسـاعـد ذي نـجـدة مـؤيـدي
أدرك فـأنـت غـايـة المستنـجـد *** واعد على القوم كمد والأسد
بـذي جـنـان كالصفـاء الأصلـد *** بالـيشـكـريـيـن كـرام المحتـد
فأجابها ظليم بن الحارث وأنشأ يقول :
أن ظليماً لـم يـعـد مـن غيـلان *** بـعـيـد لاع لـيـخـاف الأقــــران
لابد من ضرب يشيّب الولدان *** باستبشري اليوم بنصر شيبان
أن لم اجليها فعمري خسران *** واهـزم الجـمع واطـف النيـران
ثم أن ظليم ابن الحارث جل بقومه في السواد وأمر قومه أن يرفعوا اصواتهم بصيحة غريبة عالية تطمئن بهم العرب ويقسموا بها شيئاً من عزم العجم ثم وضعوا فيها السيوف والرماح وفرجوا عن قومهم فرجة معروفة والتقى الجمع بالجمع واقتتلوا قتالاً شديداً وافترق القوم عن ضرب شديد وطعن عميد قال ولما افترق الجمعان افتقد عمرو اصحابه فوجد مقاتله قد اصيب منهم جماعة غير من اصيب من القوم قبل وكان عمرو يومئذ قل كلم بالجراح من القتال والسيوف قال وإذا قد قد التقى ظليم وعمرو بن ثعلبة وتصافا وتسالما واستبشر عمرو بظليم وسرو سروراً عظيماً واقبل ظليم على عمرو يعاتبه إذا لم يرسل إليه بصارخ ثم قال يا عمرو أما ما فات من الوقايع الأولى فقد فات وأما اليوم فأقيمونا في أول اللقى والآن نأتي معك وداخل فيما دخلت فيه وظامن لجوار من ضمنت وغير ذلك فجرأة عمرو خيرا وبرز ظليم ابن الحارث بين الصفين ونادى البزاز ثم حمل وقتل من مقاتلة العجم خمسة عشر فارساً في حال البزاز ثم نام ظليم في ركابه ونادا الحملة محمل السواد واقتتلوا حتى حجز الليل بينهم وباتت ربيعة على إهنة من الجراح والتعب جنود الملك جرح منهم ناس كثيرة وباتت بنو تغلب على الثنايا وهي متراصدة من حولها من جنود الملك وكانوا بني شيبان وظليم ومن معهم باتوا بذي قار دون اموالهم وحريمهم قيل وأن الطميح اراد أن يختبر رجال ربيعة فركب جواده في ليلته تلك وكان قد ظل بيده لواء الملك الأكبر وكان معه أولاد كسرى فتخلل الطميح إلى قبائل تغلب وصعد الثنية التي عليها أبا جدابة في الحي من بني جشم فأبصر الطميح أبا جدابة وتطرّف ليدنو منه فلما دنا منه وثب عليه ولوى بيده على عنان جواده قال من الآخذ بعنان الجواد قال أبو جدابه أما الفرس خيلنا وأما الرجل فهو من لعنة الملك من العرب فتعانقا وتسالما وقال الطميح يا أبا جدابة اخبرني عن شهاب فقال هو بثنيته وحده .
هكذا جاء في ذلك المنشور وهذه الأسماء لم ترد في قصّة حرب ذي قار عند جميع المؤرخين .

يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 12-03-2023 الساعة 04:02 PM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس