عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2013, 06:58 AM   #5
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,248
افتراضي

تابع

وهذه قصيدة محمد بن حسين الدسم حيث لم تدوّن بأي كتاب قبل أن أكتبها ضمن قصائد كثيره من شعر محمد وقد تلقيتها من الراوي مطلّق الدوامي ومن عطالله بن محمد الدسم ووردت بكتابي بالصيغة الأتيه :


ومن ابلغ قصائد محمد بن حسين الدسم في الحكمة والموعظة من تجارب الحياة هذه القصيدة وتسمى الشيخة حيث أن هناك ثلاث قصائد تسمى الشيخة منهن قصيدة الشيخ مشعان وقصيدة مقحم الصقري وهذه القصيدة وقد نشر بعض أبياتها البحاثة الأردني روكس بن زايد العزيزي في كتابه معلمة التراث الأردني ونسبها لغير صاحبها وهاهي القصيدة كاملة قالها محمد يوصي أخيه أبو زعزوع فيقول :

يا أخوي لك عنـدي وصـاة مصيبـه *** ترى وصاتي تلمس العقل وتصيب
تـرى وصـاة أخـوك مـابـه مـعـيـبـه *** ما دام أخـوك مكمل العقل وامنيـب
لا بــد أمــوت ولا ذرى تـتـقـي بــه *** وأخشى تـوازى للدروب الضنابيب
سـمـر الـلـيـالـي مـا تـعـلـم بـغـيـبـه *** ولا يعـلم الا صاحب العـلـم بالغيـب
ودي تـحـّرص عـن بـلا كـل ويــبـه *** ويصير بـك عـرف وكمال وتأديـب
ولا الـمـقـدر صـار مـا يـنحـكـي بـه *** مـا ينمحي هـذا مـن الـلـه مكاتيـب
أول وصاتـي بـالـفـروض الوجيـبـه *** صـوم وصـلاة وأد كـل المواجيـب
وثـاني وصـاتي للأمـور الصعـيـبـه *** أصبر وبأمر الله تهون المصاعيب
جـرح عـبـي لـه مـا يكلـف طبـيـبـه *** ولا فـيـه شـي الا مضالـه تجاريـب
وثـالـث وصـاتي تـلعـةٍ يـنعـدي بـه *** تـلـقـا عـلـيـهـا بـيـنـات المسـاريـب
والـلي عدابـه ذيـب من بطـن ذيبـه *** ولا واحـدٍ عـدابهـا غـيـر هـو ذيـب
تـرى هذاك العـرف مـن غير ريبـه *** راعـيـه مـا يطلـب ولا لـه مطاليـب
ورابع وصاتي كثـرة الهـرج خيبـه *** هـرج بـلا معنـاه مسموج وايخيـب
لا صـار مـا عنـدك عـلـوم غـريـبـه *** وسط الرجال ترتب الهرج تـرتيـب
وخامس وصاتي خفة الرجل عيبـه *** من كثر الدوجات يركض له العيـب
أن كـان مـا عـنـدك لـوازم تجـيـبـه *** تنحر لزومك كان ما جـاك واتجيـب
وسادس وصاتي لك معـزه وهيبـه *** عليـك بسفن البـر حرش العـراقيـب
ولا يعجبـك زبـد الغـنـم والـرويـبـه *** ترغب لحوش الضأن وتخلي النيب
راعي الغـنم يشيب مـن قبـل شيبـه *** والـبـل معـزة تجـلي الهـم والشيـب
إلـى اشلهـب الوقت لـو هـو حليبـه *** يـوصلـك لـديـار الهنـا والتعـاجيـب
وسابع وصاتي كـان صابتك سيبـه *** وتقـدر عـلى كثر الثمن والمطاليـب
بنـت الحمـولـة والأصيـل العـريبـه *** الـلي اقـتـنـاهـن نـال لـذة وترغيـب
والـلي اقتـنا بنـت الـردي والهليبـه *** أصبح بـهـم وجنـب الـربح تجنيـب
والعـوز يـرث لـك مـذلــه وريـبـــه *** أردى الرجال الـلي يسمونه السيب
عـليـك بالسقـمـة ولـو هـي تعيـبـه *** مـا دام بـك حـيـل تـنـط الـمـراقـيـب
تـرى كـثـيـر الـمـال كـلـن حـبـيـبـه *** ينقال له فت جاي لو ما فعـل طيـب
ومن قـل مالـه صار شنٍ أروي بـه *** لـو كـان طيّب يكثـرن بـه شواذيـب
وثامـن وصاتي علمهـا ينحـري بـه *** تـرى الدروب الفاسدة فعلهـا ريـب
درب الـدنـس والعـايـزة والقـريـبـه *** تـرى هـذيلـن مـن كبـار العـذاريـب
ثـنتيـن مـن داخى عليهن احكي بـه *** والعلـم يضهر من أذان الأعـاريـب
مداخي على عرضه مثل شق جيبه *** ومداخي على وجهه تعيبه معاييب
وتاسع وصاتي عـن مناقـر شريبـه *** لا صار ماهو من وساع المساريب
خـلـه ويـلـقـا بـالـمـوارد لـعـيـبــــه *** عـنـد الـمـوارد يكثـرون اللواعيـب
ومـن دوّر العيـلات غـربـل نصيبـه *** حسب حسابه من حساب المذاهيب
ومن تـرك الشيطان حقه غـدي بـه *** ومن هاب طبات الملاعيب ما هيب
عـن واحـدٍ يـبـلاك أو تـبـتـلـي بـــه *** حـديــكـم يـنـاحـر ديـار الأجـانـيـب
وعاشر وصاتي كـان حلت مصيبـه *** وبـلاك ربـك وابتـلـوك المغـاضيـب
أحـذر تـمضي مـا تـسـمى غـلـيـبـه *** أمض وتبيّن عـن لحاق المشاعيب
أزبن عـلى حصن الرجـال الصليبه *** الـلي يـحـلـون الـعـقـود المنـاشيـب
الـلي زبـنهـم مـا يـجـي لـه طـليـبـه *** عـده بعيطـا عـن سمـوم اللواهيـب
وعـنـدي وصـايـا لـلـعـقـول اللبيبـه *** لـلي يضـمـه بالضلـوع المحـاديـب
الضيف ضيف الـلـه وصابه حبيبـه *** أستقبل ضيفك في تهـلي وترحيـب
قـلـط لـه الميسور ومـا هـان جيبـه *** وأحلف عن المذخور دين المعازيب
وخـويـك الـلي بـالـخـلا تـبـتـلي بـه *** خـيـال ولا فـوق عـوج المصـاليـب
أو من مشى رجـلي ولا لـه نجيـبـه *** أو عـورة يـبـلا بـهـا عـالـم الغـيـب
أصبـر وراعي الصبر مشكور طيبه *** عنـد اللي يدور الفخـر والمراتيـب
وقصيـرك الـلي مـا يصيبك يصيبـه *** وصابـه الـلـه لـه كرامـه وتوجيب
والعـبـد لا بـد مـا كتـب لـه يصيـبـه *** والـلي تجنب تايح الرمي ما صيـب
الـشـيـوخ والـحـكـام زمـل مـنـيـبـه *** بهـم عمـار وقضي لازم وتخـريـب
مـا ينومـن من شـان منهـم حليـبـه *** عقـب الصداقـه ينقلب كنـه الشيـب
أهـل خـفـايـا وغيـبهـم مـا دري بـه *** يتحـدرجـون بـدون عيـب وتذنيـب
عـشـرانـهـم أهـل الـعـلـوم العجيبـه *** وصدقانهم مـرويـن حـد المغـاليـب
وأن كـان مـا حـدا الـثـلاثـة تجـيـبـه *** مالك بهـم والدرب شرق وتغاريب
خـويـهـم مـا يشتـهي نـفـض جيـبـه *** حكـاي وجهيـن يـقـص العـراقيـب
هــذي يــوديــهــا وهــذي يـجـيـبـه *** وهـذي يسويها بين صدق وتكذيب
واللي حكى بين الصحيب وصحيبه *** مخرب ويخرب بين ناس اصاحيب
سـوالـفـه دايـم نـمـيـمـه وغـيـبـــه *** ولا يستحي كوبان من كلمة العيـب
راعـي الـنـقـيـلـي لا تـوارد قـليـبـه *** خـل الردي ما فاد قربـه ولا ايثيـب
حذراك لا تـنـزل جـوانـب شـعـيـبـه *** وبالك تحطه ياأبو زعزوع بالجيب
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس