الأخ صفوق الدهمشي صدقت في ما ذكرت فالحسد أكثر الأمم تعاني منه وهو من غرائز البشر المتأصلة وقد وصل الحسد إلى أن الرجل إذا سمع أحد يثني على أبن عمّه بسبب عمل خير عمله يحسده ويكره من يمدحه بينما المفترض أن يفتخر ويعتز بأبن عمّه وأذكر أننا كنا في مجلس يضم بعض المسئولين ويوجد الكثير من الشعراء ومن طبعي ألا أفرض شعري على الحضور ولا أورد ألا بعد الطلب وكثيراً ما أعتذر وأترك المجال لغيري بينما هناك من يريد أن يلفت النظر لنفسه ويتعرّف على هذا المسئول عن طريق شعره فقال أحد الشعراء اسمحوا لنا أن نونس الحضور بقصائد لهؤلاء الشعراء فطلب أكبر المسئولين المكرفون وقال أيها الشعراء كلكم مجملين وقد سمعنا من الشعر ما دوّخ أسماعنا عبر القنوات وفي المجالس ونحن نريد قصيدة واحدة فقط من أبن عبّار وإذا تكلّم غيره فسوف أغادر المجلس
فشعرت بحرج لأنه أختصر زملائي وفضلني عليهم وحاولت أنه يفتح المجال لكل شاعر قصيدة فرفض وتناولت المكرفون والقيت قصيدة تليق بمقام الحضور ولكن بدل أن أشعر بالفخر لأنني أخترت من مجموعة الشعراء شعرت بأن زملائي أصبحوا يكنون لي حسد علماً أن هذا الأختيار لم يكن له أي فائدة مادية ولكن ذلك المسئول كان معجب بشعري وهكذا يكون الحسد أحيان على لاشيء
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-06-2022 الساعة 08:19 PM
|