عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2011, 04:08 PM   #8
مشرف قسم قضايا عنزه
 
الصورة الرمزية صفوق العنزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 239
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبار [ مشاهدة المشاركة ]
الأخ صفوق العنزي كل الاحاديث الذي ذكرتها وارده وفي مكانها ولكن المدح بالشعر باب من أبواب الشعر توارثته العرب منذ العصر الجاهلي وجاء الإسلام ولم يمنع المدح بل زاد وأصبح هو صحافة العرب وهو جزء من تاريخهم فإذا برز رجل بشجاعة أو كرم أو بصفات حميدة أخرى مدح ونال فخر عند العرب وإذا اشتهر شخص بالبخل أو بالجبن وهجي في شعر فأنه ينزل وتنزل قيمته وكذلك قبائل العرب ترتفع في المدح وتنزل في الهجاء ولا تزال هذه عند العرب وفي هذا العصر كثر المدح المبالغ فيه بحيث أنك تجد الشاعـر ينطلق في أحد القنوات فيفضل قبيلته على كل القبائل ويبالغ في مدحها حتى أن السامع ينزعج من المبالغة وكذلك هناك شعراء يمدحون لقصد التكسّب أو يهجون ظلم وهذا المدح والهجاء المذموم
أما أن الرجل يعمل به رجل آخر جماله أو يعمل له كرامة بحفاوة أو يعجب من عمل عمله فأن المدح في موجبه وفي محله وهذا يكون من الشكر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلّم ( من لا شكر الناس ما شكر الله ) ولكن الآفة أنني أعرف شعراء يبدع قصيدة في مدح فلان ثم بعد أن تصل إلى صاحبها ويصل إلى الغاية أو لا يصل إليها ما يلبث أن يحولها بشخص آخر والهدف التكسب وكذلك بعض الذين يسرقون قصائد غيرهم أو يشترون القصائد هؤلاء هم الذين يعنيهم الأمر أما أن رجل يثني على رجل لسبب من الأسباب دون مقصد وغاية فأن هذا لا يعتبر من المدح الآخر وقد استمع الرسول صلى الله عليه وسلّم للمدح عندما قال كعب بن زهير في قصيدة البردة :

أن الرسول لنور يستضاء به *** مهند من سيوف الهند مسلول
قاطعه رسول الله وقال قل :
مهند من سيوف الله مسلول
وأعطاه بردته وهكذا يجاز المدح الذي على حق ومن خلال التجربة الشخصية فقد حصرت القصائد التي وردت لأخيك في المدح لشخصي المتواضع ولا فخر من الأصدقاء الذين يعرفوني وأعرفهم ومن الذين لا يعرفونني فبلغت أكثر من ألف قصيدة وأخيك ليس حاكم ولا منصوب ولا وكيل لأحد ولا هو في وضيفة الذين على الخراجي ومع ذلك فأن هذا المدح من محبة الناس ولله الحمد وعندي اسلوب عندما ترد إلي القصيدة وأرى بها مدح أكبر من حجمي فأنني عندما أنوي الرد على القصيدة وأرغب نشرها قبل أن انشرها بصيغتها الأولى فأنني اعيد نسخها وأتصرّف بالمدح وأحوله إلى القبيلة بحيث بعد أن يكون موجه لي فأني أقول من لابة تعمل كذا وكذا ومع كثر ما تلقيت من مدح من أخوة محبين فأنني لا أعرف الغرور ولله الحمد أقول هذا عن تجربتي وأعتقد أن من به غرور وكبر وعجب سواء يمدح أو لم يمدح فأنها غريزة ويقولون بدونا من شعر الدحة :
الطيّب بالمادح يشوش *** والعفن وجهه ما يندا

الأخ عبدالله بن عبار :
من الجميل أن يكون النقاش هادفا ، وليس مبارزة كلامية ، أو انتصاراً للنفس فيفقد مصداقيته ،وأريد أن أبين الأمور الآتية :-
أولاً : أنا لاأقصد بموضوعي شخصاً معيناً ، ولكن الشيء بالشيء يذكر حينما سطر المادحون قصائدهم ناسب ذكر هذا الحكم للفائدة .
ثانيأ : لاشك أن المدح باب من أبواب الشـعروهذا لايخفى على أحد .
ثالثاً : أما قولك لم يمنع الاسلام المدح فهذا غير صحيح فقد منع الله في كتابه تزكية النفس وهي نوع من المدح فقال { ولاتزكوا أنفسكم ...} . وكذلك الأحاديث المذكورة .
رابعاً : مدح النبي صلى الله عليه وسلم جائز ، ولكنه غير مشروع ، لقوله عليه السلام { لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم .... } ، ويجوز مدحه ؛ لأنه معصوم لايخشى عليه الزلل .
خامساً : الصحابة رضي الله عنهم ، مدحهم كعب وغيره لتشجيعهم على الجهاد وليس لاشعار الممدوح بصفته المستحبة.
سادساً : وأما من صنع معروفاً فإن السنة النبوية هي الدعاء له كما قال عليه السلام { من ...... وقال جزاك الله خيراً فقد بالغ في الثناء } .
سابعاً : شعر الدحة ليس من الحكمة ، بل هو مجرد تصور شاعر قد يكون هذا التصور صحيحاً وقد لايكون ، وأما الذين يسرقون الشعر فليسوا داخلين في دائرة نقاشنا .
ولو لم يكن من المادح إلا أنه مدح من غير أن يطلب منه المدح لكان كافياً لتنقيص مروءته .

تنبيه :-
بالنسبة لأبو مشعل فهو من الذين تعدوا القنطرة كما يقال ، فهو من مصادر الأدب الشعبي في هذا البلد ، وليس هذا النقد موجه إليه ، لما عرف عنه من التمسك بما يزين وترك مايشين ، والمقصود كما قلنا بيان الحكم ، وهو موجه للذين يقولون مالايفعلون .

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-06-2022 الساعة 06:54 PM
صفوق العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس