عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2011, 01:51 PM   #1
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,247
افتراضي ( الفرق بين التناقض والتصحيح )

( الفرق بين التناقض والتصحيح )



حصل ذات مره مجال في أحد المجالس ودار الحديث حول مؤلفات أبن عبّار وقال أحد الأخوة الجلوس أنني أسمع يقال أن أبن عبّار يناقض نفسه بنفسه فهو في الطبعة الأولى ذكر أن عنزة هي بكر وتغلب أبناء وائل بن قاسط ثم غيّر في الطبعات الأخيرة وقال أنها ليست بكر ولا تغلب فلماذا لم يبقى على كتابه الأول ؟



قلت نعم إي كاتب أو متحدّث يكتب عن خبر أو يتحدّث عن خبر ثم يجد أنه خطأ عليه أن يتراجع ويصحح وهذا تصحيح خطأ وليس تناقض أما التناقض فهو الذي كتبته سابقاً عندما خلطت عنزة مع بكر وتغلب حيث أن عنزة من سلالة عنزة بن أسد بن ربيعة وبكر وتغلب ينحدرون من سلالة جديلة بن أسد بن ربيعة والتناقض هو عند من أخذ بالخطأ وتمسّك به بالأخص وأن الثابت أن عنزة قبيلة لها كيان ونسب مستقل وهذه القبائل لها كيان ونسب مستقل ولو استمريت على الخطأ وتمسكت به وخلطت أنساب هذه القبائل خلاف ما ذكره النسابين والمؤرخين لكان هذا هو التناقض وليس التناقض من وجد خطأ وصححه لأن الأمانة التاريخية توجب على الباحث أن يعمد إلى الصدق ويبتعد عن الكذب والخطأ هو التمادي وليس تصحيحه



والغريب أن الذين يحلوا لهم التمسك بكلمة أبن عبّار يناقض نفسه بنفسه فهم أما أشخاص من أهل الغيبة والنميمة الذين ابتلوا بهذه الصفة الذميمة والذين لا يستطيعون تقديم الدليل من المصادر ويثبتون ما يدعون به أو أنهم من أشباه الببغاوات الذين يقلدون الأصوات فهم لا يثبتون هذا التناقض ولا يدرون أنه تصحيح



وبأمكان كل رجل عاقل ومدرك أن يميّز بين قول أبن عبّار الخطأ ويفرّق بين التناقض والتصحيح وذلك من خلال ما استندت عليه من مصادر معتبرة والكل يعرف أنه ليس بمقدور أبن عبّار أو أي باحث أن يتجاوز المصادر ويبتدع قول من مخيلاته والمصادر هي الدليل القاطع على نسب وتاريخ القبيلة وتتبعها والأخذ بما يصح منها وترك المشتبه هو الأجدى


ومن يعتقد أن أبن عبّار أو غيره له الحرية المطلقة بأن يصنّف نسب قبيلة مشتهر ومعروف دون الرجوع إلى مصادر وعرضه على مختصين فأنه غلطان لأن الرأي والتصنيف والتلفيق لا يثبت دون دليل واضح وأدعوا من يردد عبارة ( أبن عبّار يناقض نفسه بنفسه أن ينظر إلى ما كتبه أبن عبّار في بداية بحوثه عندما كان غير ملم وما كتبه بعد أن درس علم الأنساب وأطلع على المصادر وفهم الحقيقة وأن يطبق القولين على الواقع أيهما أصح ولو كتب أبن عبّار في طبعة من كتابه أن قبيلة الرولة من بني وهب ثم وجد أنه مخطي فصحح في طبعة ثانية فنسب الرولة من الجلاس حسب الصحيح فهل هذا تناقض أو تصحيح ؟

وهكذا كتب أبن عبّار في الطبعة الأولى أن عنزة هي بكر وتغلب وقد استند على أقوال خرافية لا ترقى إلى مستوى تاريخ القبائل بل هي أشاعات مصطنعة من رجال معاصرين لا يميزون نسب القبائل وهل يفيد القبيلة أن يكتب لها نسب مزوّر ومخالف لنسبها وتاريخها ؟ وهل يفيد القبيلة ويرفع من شأنها أنتحال نسب غير نسبها ووضعها بجد غير جدها حتى لو كان ملك منزل أو نبي مرسل ؟



ومن فضل الله أن من جدودنا الأنبياء الذين يقال عليهم السلام نبي الله آدم ونبي الله نوح ونبي الله إبراهيم الخليل ونبي الله إسماعيل الذبيح عليهم وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام وطالما أنه مؤكد أن من جدودنا أربع أنبياء فأن هذا يكفينا عن أنتحال نسب أبناء عمنا بكر وتغلب لأننا عنزة بن أسد وليس نحن بكر وتغلب لذلك أردت أفهام من يقول أبن عبّار يناقض نفسه بنفسه أن ما حصل من تغيير هو تصحيح وليس تناقض فأفهموا يا قوم

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 12-10-2022 الساعة 01:18 PM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس