ما لليلٍ بمقام حتى تأتيه شمس الحق وتجلي ظلمته، ولا يظلم بعون الله عند ولاة أمرنا مسلم ولا غيره، فهم الذين ملأ عدلهم وخيرهم وسماحتهم الدنيا وما فيها، ونحن لا ننظر ولا ننتظر شيئاً من مشائخ الأقوام ولكننا ننظر إلى عطف ورحمة الله سبحانه وتعالى ثم إلى عطف خادم الحرمين الشريفين أعزه الله بنصره وتوفيقٍ من عنده .
بأن يصدر أمره السامي بإنهاء معضلة هؤلاء المسلمين الذين شهد لهم الله ومن ثم خلقه أنهم أبناء هذه البلاد الطاهرة وهم الذين يفتدونها بأرواحهم وما ملكت أيمانهم ، كي لا يتلاعب بهم ولا بمصيرهم ولا بأعراضهم من يبحث عن أي مأربٍ من مآرب هذه الدنيا الفانية ..
نرفع أيادينا متضرعين لله عز وجل في هذه الساعة المباركة بأن يفرج كربتكم عاجلاً غير آجل وأن يرفع عنا وعنكم كل بلاء ويسلم الجميع من فتن الدنيا وما فيها إنه أعز من سئل وأكرم وأرحم من أعطى ووهب ..
وصح لسان قائل هذه الأبيات وهي التي قيلت بمن يثيب الشكوى ويعتني فيها وينهيها، ألا وهو خادم الحرمين الشريفين وإمام المسلمين ومليك العروبة والإنسانية حفظه الله وسدد على دروب الخير خطاه وأطال لنا بعمره وألبسه ثياب الصحة والعافية ..
ونصيحتي لكم أيها الإخوة والأحبة بإرسال البرقيات إلى المقام السامي فأبواب وقلب خادم الحرمين الشريفين رعاه الله غير موصدة فهو الأب والأخ والعضد لكافة أبناءه وإخوانه أبناء الأمتين العربية والإسلامية فما بالك بمن هم من أبناء شعبه ووطنه ورعيته..