عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2011, 02:50 AM   #9
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
افتراضي

المؤلف:أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد المتوفى عام 321 هجريه
الكتاب: الاشتقاق


كتب" فمن عَنَزة وقبائلها: مُحارب بن صُبَاح بن عَتِيك بن أسلَم بن يذكُر بن عَنَزة بن أسَد بن ربيعةِ الفَرَس بن نِزَار بن معدّ بن عَدْنان.
ومن رجالهم: مَزْيَد بن عَبْدلٍ الشاعر. وعبدلٌ اللام فيه زائدة، كأنَّه اسمٌ مشتقٌّ من اسمَين، كأنَّه من عبد الله فقال عَبدَل.
ومنهم: هِزَّانُ بنُ صُباح. وهِزَّان: فِعلانٌ من الهَ.ّ. هزَزْت السَّيفَ أهُزُّه هَزّاً. وكذلك كلُّ شيءٍ هززتَه نحو الرُّمح وغيرِه. وسمعتُ هزيزَ الموكِب وكذلك هزيز الرِّيح. وسيفٌ هزهازٌ: كثير الماء بَرَّاق. وكذلك ماءٌ هَزْهاز. قال الراجز:
قد وردَتْ مثلَ اليَمانِ الهَزهازْ ... تدفَعُ عن أعناقها بالأعجازْ
فمن بني هِزَّان: بنو شَكِيس. وشَكِيسٌ: فَعِيل من قولهم: رجل شَكيسُ الخُلق، وتشاكَسَ علينا، وهي الشَّكاسة، إذا تعسَّرَ.
ومن بني هِزّان: ابنا حُلاَكة، أَسَرَا الحارثَ بنَ ظالم. قال الحارث:
ابنا حُلاكَة باعاني بلا ثَمَنٍ ... وباع ذو آلِ هِزّانٍ بما باعا
وذلك أنَّهم باعُوه من بني عِجْل.
وحُلاَكة: فُعالة من الحَلك، وهو السَّوَاد والحُلَكى والحُلَّكى: دويْبَّة أصغر من العَظاءة.
ومن رجالهم: طَلْق بن حَبيب، كان عالماً فقيهاً.ومن رجالهم: الفَصِيل بن دَيْسم بن هَرَّاج، وكان شريفاً بالبصرة ذا مالٍ وحظٍّ، له يقولُ الفرزدق:
لعمري لِئنْ طالَ الفَصِيلُ بن دَيْسمٍ ... مع الظِّلِّ ما آرِيُّه بطويلِ
ودَيْسَم: فيْعل إمَّا من الدُّسْمة، وهو لونٌ كدِر، وإمَّا من الدَّسَم المعروف. ويقال: دسَمْتُ القارورة دَسْماً، إذا صَمَمْتَها. وصِمامُها: دِسامُها. وهَرَّاج: فَعْال، إمَّا من الهَرْج، وهو الفِتنةُ والقَتْل الذي جاء في الحديث. " يكونُ قبلَ السَّاعةِ الهَرْجُ " . قال الشاعر:
ليتَ شِعرِي أأوَّلُ الهَرْجِ هذا ... أم بلاءٌ من فِتْنةٍ غير هَرْجٍ
وبات الرجلُ بهرُجُ المرأةَ، أي يَنكِحها. ويقال: هَرَّجْتُ بالسَّبُع، إذا زجَرْتَه. قال الراجز:
هَرَّجْتُ فارتدَّ ارتدادَ الأكمهِ
ومشَى الرجلُ حتَّى هَرِجَ. وأكثر ما يكون ذلك من الحرّ والمشْي.
ومن رجالهم: القُدَار بن الحارث، كان رئيسَ ربيعة في أوّل الإسلام والقُدَار اشتقاقُه من الجَزَّار، يسمَّى قُدَاراً. قال الشاعر:
إنَّا لنَضرِب بالسُّيوف رءوسَهم ... ضَرْبَ القُدارِ نقيعةَ القُدَّامِ
يومكن أن يكون فُعَال نمن القُدرة على الشِيء. والقَدْر والمقْدُرة والمَقْدِرة واحد. والقدير من اللحم: ما طُبِخ في القدر. وقَيْدارٌ، هو اسمٌ وهو فَيالٌ من القَدْرة. والرّجُل الأقدَرُ: القصير العنُق. والأقدَر من الخيل: الذي يتقدَّم حافِراً رجلَيْه على حافريْ يدَيه في المشي، وهو محمود قال الشاعر:
بأقدرَ مِن عِتاق الخيلِ نَهدٍ ... جوادٍ لا أحقَّ ولا شئيتُ
والأحَقُّ: الذي يقَع حافراً رِجلَيه على حافرَيْ يديه. والشئيت: الذي يقَصر عن ذلك.
ومنهم: بنو جِلاَّن، وقد مرَّ. وهو فِعلان من قولهم: جَلْت الشَّيءَ: أخذتُ جُلَّهُ.
ومنهم: بنو الهُمَيمْ، وقد مرَّ.
ومن رجالهم: عِمران بن عِصام، وكان خطيباً شاعراً شُجاعاً، كان فيمن قتلَه الحجّاج، لأنَّه أنُّهم أنَّه من أصحاب ابنِ الأشعث وقد مرّ.
ومنهم: بنو ضَوْر: بطنٌ منهم باليمامة، ليس فيهم رجلٌ مذكور. واشتقاق ضَوْر من قولهم: لا يَضِيرك ضَيْراً، ولا يَضُورك ضَوْراً. وتضوَّر السبع، كأنَّه شَكوَى. وكذلك الباكي."
((2))

المصدر: الجزء التاسع البداية والنهاية


الإمام الجليل الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن كثير ت سنة 774




طلق بن حبيب العنزي*


"تابعي جليل روى عن أنس وجابر وابن الزبير وابن عباس وعبد الله بن عمر وغيرهم، وعنه حميد الطويل والأعمش وطاووس، وهو من أقرانه وأثنى عليه عمرو بن دينار، وقد أثنى عليه غير واحد من الأئمة، ولكن تكلموا فيه من جهة أنه كان يقول بالأرجاء، وقد كان ممن خرج مع ابن الأشعث، وكان يقول تقووا بالتقوى، فقيل له‏:‏ صف لنا التقوى، فقال‏:‏ التقوى هي العمل بطاعة الله على نور من الله يرجو رحمة الله، وترك معصية الله على نور من الله يخاف عقاب الله‏.‏ وقال أيضاً‏:‏ إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعم الله أكثر من أن تحصى، أو يقوم بشكرها العباد، ولكن أصبحوا تائبين، وأمسوا تائبين، وكان طلق لا يخرج إلى صلاة إلا ومعه شيء يتصدق به، وإن لم يجد إلا بصلاً، ويقول‏:‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً‏}‏ ‏[‏المجادلة‏:‏ 12‏]‏ فتقديم الصدقة بين يدي مناجاة الله أعظم وأعظم‏.‏ قال مالك‏:‏ قتله الحجاج وجماعة من القراء منهم سعيد بن جبير، وقد ذكر ابن جرير فيما سبق أن خالد بن عبد الله القسري بعث من مكة ثلاثة إلى الحجاج، وهم مجاهد، وسعيد بن جبير، وطلق بن حبيب، فمات طلق في الطريق وحبس مجاهد، وكان من أمر سعيد ما كان والله أعلم‏."




*توفي رحمه الله في حدود عام 96-100 هجري






التوضيح:




1-لا يطلق أسم الهزاني على جميع منهم من نسل وائل بن هزان العنزي


2-منهم من تمسك بالهزاني ومنهم من تمسك بالعنزي


3- لايوجد لهزان العنزي الأ ولد واحد وهو وائل بن هزان العنزي
مشعل العبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس