موضوع حرية المرأة العربيه كان هو الشغل الشاغل لاعداء هذه الامه وهدفهم من وراء ذلك هوتفكيك الاسره العربيه حتى تصير شبيها مسخا للاسرة المفككة عندهم . ولا ننكر انهم نجحوا في ذلك بشكل نسبي مختلف من دولة عربيه الى اخرى بناء على المعطيات الاجتماعيه والاقتصاديه والاخلاقيه لكل دوله . يضاف الى هذه العوامل الاعلام العربي الذي فشل في طرح هذا الموضوع على بساط البحث للماقشه المنهجيه وتحديد الايجابيات والسلبيات . ولكن رغم ذلك وبعد سنوات من خروج المرأه لما تعتقد انه حرية لها فان كثيرا من النساء تتمنى ان تعود لبيت الاسرة والاطفال لتعيش معهم حياة الحنان والحب والمودة وبدأت كثير من النساء يعبرن وبصراحه اكثر انهن الان يعشن في حالة من الضغوط النفسيه والازمات لانهن يشعرن انهن يفقدن الانوثة والاحساس بها يوما بعد يوم وهن يجدن انفسهن في مواقع عمل لا تليق بهن وبالتكوين الفطري الذي فطرهن الله سبحانه وتعالى عليه ولكن الظروف الاقتصاديه الصعبه التي تعيشها الكثير من النساء هي الدافع الرئيس وراء ذلك وهذه الظروف سببها الظلم الاجتماعي والتغول والجشع الذي يمارسه الكثير من اصحاب النفوذ في الوطن العربي . بحيث تحولت الحياه الاسريه الى كتله من المصاعب تتطلب وقوف الرجل والمراه جنبا الى جنب في ميدان العمل لتلبية متطلبات الحياة اليوميه .
اما بخصوص قيادة المرأه للسيارة فالموضوع ابسط بكثير من ان يكون ميدانا للمواجهه والصراع بين الطرفين لان الحوار ومعرفة الدوافع لحاجة المراة لذلك وتنظيم هذا الامر بموجب قوانين وانظمه وتعليمات سوف يقلل من هذه التعقيدات لان كل ما هو ممنوع مرغوب . وان هناك دولا عربيه اصبح فيها اعداد النساء اللاتي يقدن السيارات ربما يوازي اعداد الرجال ولكن الكثير منهن يتمنين لو لم يصلن الى هذا الوضع المرهق والمزعج ولكن ظروف الحياة اجبرتهن على ذلك . تحياتي لكم جميعا وكل عام وانتم بخير