عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2018, 07:06 AM   #24
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,251
افتراضي

تابع
* الشيخ الشاعر هايس بن ثلاب بن جبر المجلاد الملقب ( أبو ضلعين ) من حمولة المجلاد مشائخ قبيلة الدهامشة وهو شاعر وكريم وفي أحد السنين أيام الربيع نزل عنده ذياب بن رميزان وهو من الرجال الذين لهم قدر وجاه سيّر ذياب على الشيخ هايس فرحب به وبعد أن أخذ مكانه قال هايس هذه القصيدة يطلب من القهوجي أن يعمل لذياب قهوة وأن يسوقها على من يستحقها حسب الأفضلية فيقول :

قم سو ما يصبغ عـلى الصين لذياب *** بـدلال يشبهـن البطـوط المحـاديـب
أربـع دلال نـقـشـهـن تـقـل بـعــراب *** مـن شافهن مـا حافهـن بالعـذاريب
وأحمسها اليامن العـرق فوقها ذاب *** أستـدن ما يجذب عـليك الشواريـب
ودقـه بـنـجـتر يـسـمـعـه كــل نـّـداب *** يفـرح ضمير الـلي يدور المعازيب
نجـرٍ يصيح من السكر تقـل بحـزاب *** حسـه يـنـادي للطـروش المراكيـب
والـيا صـبغ فـنجـالهـا كنـه خضـاب *** بكفـوف غضات الصبايـا الرعابيب
صبـه لـمـن قـاد الـسبـايـا للأجـنـاب *** لـه مفرس يشبع به النسر والذيـب
وأثـنـه لـلي لا صـار للعج ضبضـاب *** بالكـون ينطـح كايـدات المصاعيب
والثالث اللي وأن لفيتوا على ركـاب *** قدام بيتـه تـقـل مجـزر قصـاصيـب
والرابع اللي لا صك باب وراء بـاب *** حـّلال بالحـيـلات عـسر اللـوالـيـب
وباقي الملأ يصلح له الثول لوشاب *** لـزاخـت المركـا حـميـر المشاعـيب
الـلي نهـار الكـون يـفـزع بمصـلاب *** كبار النفوس وساهجين المواجيب
وأحـذر تحشّم كل من بالعـرب خـاب *** هنهـم ونفـل كـل مـن يفعـل الطيـب
النـذل هـافي لـو لبس زيـن الأسلاب *** لـه مذهـب دايـم عـلى حـفّـة العيب

وبعد أن سمع ذياب بن رميزان قصيدة هايس بن مجلاد وتقهوى من قهوته قام ذياب بن رميزان وقال سوف أقوم بأعداد القهوة في منزلي وطلب من الشيخ هايس أن يتقهوى عنده وقد عمل القهوة ذياب في بيته الذي لايبعد عن بيت هايس كثيراً وعندما جهز القهوة أعطاها القهوجي
وقال هذه القصيدة رداً على قصيدة الشيخ هايس بن مجلاد يقول :

نبـغي نسوي يـا ابـن مجلاد فنجـان *** يجلي عن الخاطر جميع الصواديف
يا زين فوح الهيـل بــدلال رســلان *** مثـل البطـوط المدبحات المهـاديـف
مطعومهن مجيوب من حب خولان *** راعي الـولع يشريـه لـو بـه تكاليف
حماسهـا فـي حمست البـن فهمـان *** خطو الغلام اللي يحوفه على الكيف
فـي لـون لا لـومـي ولا حـب رمـان *** كــار لـنـا كـلـش قـنـاق وتــوزيــف
أو تقـل ورس وخالطه ورد سيـلان *** فوحه مثـل ريح الصناديق بالسيف
فنجال يفرح به من الغوش عمسان *** يـدلـه قـلـوب المتعـبيـن المتـالـيـف
مـا قـيـل نـي ولا يـقـولـون حـرقـان *** ولا قيـل لـولا خالطه ثـول يا حيـف
قم يالقهوجي صب من دون حقران *** أقـدم ولا تحتار صبه عـلى الضيـف
وصبـه لمسواط العجاجـة بالأكـوان *** اللي إلى لحـق الطلب ردهـن عيـف
عـوق العـديـم إلـى تـلاقـوا بميـدان *** ما صـد عـن خيل العـدا بالتحاريـف
وصبه لمن تنصاه كان الزمن شـان *** الـلـي لـربـعـه باللـوازم تـقـل ريـف
هذاك اللي يشريه في غـلو الأثمان *** مـا حسـب بخسـارتـه والمصاريـف
وصبه لـذربيـن السواعـد والأيمـان *** أهـل الـلـوازم نـازلـيـن الأطـاريــف
ومـن عـقـب هـذا خلها دور ديـوان *** مـن زار بيتـك لـه كرامه وتشريـف
لا تحقر من الناس متـرف وشيبان *** أفطن ترى دنياك ضحـك وعجاريف
كم خايب منجـوب من صلب ديقـان *** وكـم طيـب كانـوا أجـدوده هـذاليـف


* ومن قصص الفارس الشجاع برجس بن غنيم بن بكر شيخ قبيلة السويلمات من الدهامشة من العمارات وأخيه الفارس مشعان بن غنيم أخو جحلة راعي الغافلات حيث تسمى أبله الغافلات بسبب حمايته لها من القوم فهن لم يجفلّن وهذه القصة سمعتها من الشيخ النوري بن مهيد ورواها لنا الشيخ فرحان بن مناحي بن بكر شيخ السويلمات قال أخذوا السويلمات قافلة قادمة من العراق لقبيلة شمر فأمر برجس بأرجاعها لأصحابها وعندما بلغ الخبر أبن رشيد حاكم الجبل آنذاك أرسل إلى مشعان ابن بكر وأبلغه أن أبله ترعى إلى برزان لا يردها أحد ولا عليها أخذ وذلك تكريم لأبن بكر على موقفه من القافلة فأبلغ مشعان راعيه أن يمد صوب المنطقة التي بين شمر وعنزة حيث أنها اصبحت في أمان من القوم بعد كلام أبن رشيد وقد سرح الراعي حسب ما أمره مشعان ولم يكن معه أحد وما كان من أبن رشيد الا أن أرسل على أبل أبن بكر وأخذها وعندما بلغ الخبر مشعان لحق أبله وهي عند أبن رشيد وطلب أن يردها ولكنه رفض فقال له معك أمانة لا تهد بها إلا جملها حيث أنها بنات الفحل معربة وقد أخطأ من ذكر أن الشيخ مشعان ارسل الجمل بعد أن اخذت ابله فالذي ارسل الجمل هو المصرب من السبعة ولها قصة نشرت في هذا الكتاب أما الشيخ مشعان فأن الجمل أخذ مع الأبل وعندما رفض ابن رشيد اعادة الأبل أوصاه أن لا يهد بها إلا جملها جازماً أن يردها وذهب إلى جماعته السويلمات وكان يتحيّن الفرص كي يغـزو وقيل له أن الأبل على الأجفر بحماية الشيخ سماوي بن جبريل أحد مشايخ قبيلة شمر فغزا وأدرك أبله وأعادها هو وأخيه برجس وقال برجس هذه الأبيات من قصيدة :

عاف الشتيل وعاف زينات الأرياح *** عاف الرقاد وعاف شرب القهاوي
ثم أنتوى ياخذ على الجيش مرواح *** مشعان أخو جحله عطيب الأهاوي
وتجـنـد الممـرور بسيـوف ورمـاح *** يـبـغـي نـيـاق ودعـن مـع سمـاوي
وديـعهـن طشـوه والجـيش طـفـّاح *** تـطـاولـه غـروٍ عـلـيـه الــمــزاوي
وأنا أحمد الله يـوم عمعوم ما طـاح *** يـرثـع بهـم مثـل القعـود السهـاوي

*- ملحان أبا الروس المحيني من أحفاد عيد أبا الروس الفارس ملحان أبا الروس خيال الأربعين وهو المعني بقول أحد الشعراء :

بـكـرتـي يـا لـيـتـهـا مـع الـفــراوي *** مـا تـلـت صـاهـود هـويـا خـويـــه
يـوم جبنـا الـذود نحـدى بالغـنـاوي *** والـمـوازر كـنـهـا جـلــد ابــرديــه
لحـقـت بملحـان تـرفـد بـه خـلاوي *** أربـعــيــن وردنــا زبــن الــونـيــه
جـابـنـا مـلـحـان بـعـيـد الـهـقــاوي *** ولـو عـصينـا مـا بـقـت منـا بـقيـه
الـمحـيـني يـا عـريـبـيـن الـعـزاوي *** يـعـتـزي لـعـيـون مـجـلـي الـثـنيـه
نهضـوا عصيـانهـم هـل الشـراوي *** يحـسبـون الخـيـل تـقـنع بـالـرديـه
ليـت محسن حاضـرٍ ولا الـرهـاوي *** يـعـتـذر مـن دونـهـم قـبـل المنـيـه

( قصة وقصائد فرج بن دلهام وعامش بن ضلعان )
*- قصة فرج بن دلهام المحيني وعامش بن ضلعان الصقري سبق وأن نشرت هذه القصة في طبعات سابقة من هذا الكتاب ثم أفاد مشكوراً ملاهد ابن غياض الكاسب من كبار الصقور فقال أن فرج بن دلهام المحيني الدهمشي رحل مغاضباً لبعض جماعته ونزل على الشيخ عامش بن ضلعان شيخ قبيلة الدهمان من الصقور فأكرمه عامش وأحتفى به وفرض على من يتبعه من الصقور ناقة وضحا تعطى لفرج بن دلهان من كسبهم في كل غزوة ومن لم يجد ضمن كسبه ناقة وضحى عليه أن يشتري ناقة وضحى ويدفعها لفرج وبعد ذلك أصبح عند أبن دلهام قطيع من الأبل الوضح المغاتير وبقي عند عامش معزز مكرم وحيث أن الدنيا لا تدوم على حال فقد توفي الشيخ عامش بن ضلعان فعاد فرج بن دلهام إلى جماعته وله عدد من القصائد مراثي وتوجّـد على صديقة عامش بن ضلعان رحمه الله ومن قصائده عندما نزح عن جماعته هذه الأبيات :

جـمـاعـتـي غـزو عـلـيـه مخـايـيـل *** وبان الجفا والغيض منهـم كشافي
وأن كان مالي عندهـم حشمةٍ حيـل *** أبـعــد ولا ودي لـهـم بـالـخـلافــي
أبغي مع الدهمان عن قـول ما قيـل *** أهــل ربــاع لـلـمـسـيــّر مــلافـــي

من قصائد فرج المراثي هذه القصيدة يتوجّـد على صديقة عامش بن ضلعان رحمه الله فيقول :

نـطـيـت رجــم فـطـن الـغـافــلـيـنـي *** واقنب قنيب الذيب في راس مرقاب
أعـول كـمـا تعـول خلـوج القـطـيني *** غـادي ولـدها بيـن سـارح وعّـزاب
أطلقت طيـري وأنطلـق مـن يـميني *** وحرمت نقل الطير من عقب حطاب
أجـرد قـليـل الريش جـرحـه كـنيني *** والـيـا دلا يـدلـي بـغــرات الأجـنـاب
عـقـب عـلـيـه واهـس مـبـلـتـيــنـي *** عـليـه قـلـبي بـيـن شـاطـن وجـذاب
ما أنسـاه لـو طالـت عـلي السنيـني *** عـيني تـهـل الدمع والحجـر صبّـاب
عسى السعد بربـوعنـا الحاضريني *** فـي جـاه رب مـن تـرجـاه مـا خـاب
عـيـالـه صغـار وكـلـهـم جـاهـليـني *** وارجيهـم رجـوا باذر الحب بتـراب

ولفرج بن دلهام هذه الهجينية يتوجد على الشيخ عامش بن ضلعان الصقري وتوهم بعض الكتّاب فنسبها لأمرأة وهي لفرج بن دلهام يقول :

نـطيـت عـالـي الـمـراقـيـبي *** رجــم عـذبـنـي مـلاويـحـه
بـس الـهـبـايـب تــومـيـبـي *** الـيـا مـا تهـايـفـت للطيحـه
عـويـت أنـا عويـت الذيـبي *** واتبعـت أنـا عويتي صيحه
عـلـى عـشيـر يــهــلـيـبــي *** أبـعـد عـلـيـه مـسـاريـحـــه
أقـفـن بـه الـفـطـر الشيـبي *** ولا رجـعــنـه بـتـرويــحـــه
يـا مـن يـنـشـد مـعـازيـبـي *** عن حاجتي لـيه ما اصيحه

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس