عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2010, 10:19 AM   #1
باحث
 
الصورة الرمزية أباوائل الوائلي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 848
افتراضي ابن هذال وابن فهيد

مضمون القصة ان الشيخ مهلهل بن هذال من مشايخ قبيلة عنزة حل جارا على محمد بن فهيد راعي العين بالاسياح فقد كانت بينهما الفة ومحبة وعشرة وصداقة طيبة وحسن جوار.. وكان ابن فهيد فلاحا في مزرعته وابن هذال راعي حلال وإبل.. وانتقل مهلهل من الأسياح ونزل في (ملج.. ونطاع) بالمنطقة الشرقية وتذكر صاحبه وصديقه محمد بن فهيد وما كان عليه من كرم وخلق رفيع..


وقد كان مهلهل عند منزاله الأخير في جوار صاحب مزرعه إذا شاهد العصافير والطيور في مزرعته يقوم بطردها ولا يترك لها مجالاً تأكل من مزروعاته.. فقد تألم مما يشاهده.. وتذكر صاحبه ابن فهيد وتلك الليالي التي عاشها بجواره وقد تذكر صبره وكرمه وكثرة الوافدين إليه..


فقال هذه الأبيات:


يا ذا الحمام اللي على ملج وانطاع

بالله عليك انحر أمام المصلي

تلقى محمد باسفل السيح زراع

قرم اليا جوه النشاما يهلي

حيل تقدم والمعاميل شراع

وسوالف عن كل هم اتسلي

ومناسف يرمى بها زين الأنواع

يلحق بها راع الهزيل المتلي

لادبر الوزنه ولا كال بالصاع

متمعني به واحد ما يخلي

الصيت لولا فاعل الجود ما شاع

ولا ساد في قوم بخيل مذلي

وعندما وصلت أبيات مهلل إلى محمد الفهيد أجابه بالأبيات الآتية:


يا راكب من عندنا فوق مطواع

يشبه لدلو مع شفا البير زلي

ما قلبوا خفه بسير ومرقاع

يشدا لدانوق بموج مولي

تلفي مهلهل ساكن ملج وانطاع

زين الحصان الدوبلي كان خلي

تلقاه باولهم ليا صار فزاع

وان دبروا دايم خلاف المتلي

شيخ الشيوخ اللي يفكون الاقطاع

وزبن الدخيل اليا لفاهم مذلي

كم فارس برماحهم يارد القاع

وكم عودة منهم صوابه يشلي

يا ستر من حط الخواتم بالاصباع

بالذكر والا شوفهن ما حصلي

سلم عليهم عد ما هب ذعذاع

وعداد ما خيل سحاب وهلي

افرح الى قيل اقبلو والسلف زاع

هذا مناي وخاطري يسفهلي

وان كان قيل اقفوا ترى القلب ينلاع

اخوان يتلا قربهم ما يملي

ذي حالة الدنيا مصيف ومرباع

والعمر ينقص كل يوم يزلي

الرابح اللي مخلص للولي طاع

اعمل وتلقى من دقاق وجلي

يالله تعين الروح لا جاه نزاع

وارجيك تسمح عن اذنوب مضلي

وعندما وصلت أبيات محمد بن فهيد إلى مهلهل.. استوقفه البيت الذي يقول فيه ابن فهيد:


(ياستر من حط الخواتم بالاصباع

بالذكر والا شوفهن ما حصلي)

فقد قام ابن هذال بالذهاب من منزاله (بملج.. ونطاع) بالمنطقة الشرقية إلى الأسياح بالقصيم وعند وصوله طلب من بنات آل هذال ان يحضرن ويسلمن على الشيخ محمد الفهيد وقد كان احتفالاً كبيراً بين هذين الصديقين وكل ما سلمت واحدة قال ابن هذال هذه فلانة بنت فلان فأعطاها ابن فهيد كسوتها ورجعت.. وذلك دليل على العفة والشهامة عند الصديقين وتقدير لقوله:


(ياستر من حط الخواتم بالاصباع

بالذكر والا شوفهن ما حصلي..)
أباوائل الوائلي متواجد حالياً   رد مع اقتباس