الأخوة الكرام :
الرجال الذين يكتبون في ذلك العصر الذي يقل به التدوين وتسند عنهم الرواية لابد أن يشتهرون وشهرتهم تسبب لهم أعداء من الحسّاد وكتاب أبن الكلبي عن النسب ليس فيه من المعلومات عن العرب ما ليس عند غيره وهذا التوسع يعتبر من النجاح الذي يثير حفيظة الحسّاد كما يحصل في وقتنا الحاضر ولو كان كتب النسب كذب ما بقيت تداولها الأجيال منذ ثلاثة عشر قرن وتنقل منها كتّاب العرب وبخصوص ما كتب عن تفصيلات أنساب قبائل ربيعة فهو صحيح وليس فيه أي لبس لأنه متفق عليه عند أبن الكلبي وعند غيره ولا وجدت من يخالف أبن الكلبي في سلسلة النسب في ربيعة ومن تسلسل منه أما كتبه الأخرى ومسألة التشيّع فأن التشيّع في العرب في عصر أبن الكلبي أسهل منه في عصرنا الحاضر لأنه كان قريب لعصر الإسلام ولم يصل إلى مرحلة الغلو وقد برز من المضلين الذين أضلوا المسلمين وحولوا التشيّع من هدف حب آل البيت إلى عداء مستحكم للمسلمين وللصحابة الذين أفضوا إلى ربهم أما أبن الكلبي فقد مر على هذه الأمة علماء في الأنساب ولم يقدح أحد بأبن الكلبي ألا صاحب هوى
أما الهمداني فهو مؤرخ وكاتب وقد يكون له ميول أو أساء لأحد مما دعاهم إلى أحراق كتبه الأكليل والأجزاء المتبقية مفيدة وبها تفصيل عن أحداث القبائل وأنسابها
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-06-2022 الساعة 06:17 PM
|