كتــــــــــــــــــــــــــــــبت يوما ....
السلام عليكم ...
(_ الإرهاب المحبب !! والإرهاب المذموم)..
لا يخفى على أحد منا قول الحق جل وعلا ((( وأعدو لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل (((( ترهبون ))) به (عدو الله و عدوكم)
( تعريف الارهاب)
شرعا....هو كل ماخالف نظام العدل السماوي والفطره الالهيه....
عرفا.....كل ماتسبب في اثارة نزعة الخوف داخل النفوس ( أيا كانت) بشر.. حيوان ..المهم أن حركة القلب من خلف ( حنايا الضلوع
ترتجف ...صدقوني حتى مشاعر (الوجد والتوجد فيها ارهاب) ..ببساطة (كل شى يتسبب في اختلال الموازين.اختلال طبيعة الشىء يعتبر ارهابا للشيء ذاته)...
(للتذكير فقط)
التعريفات اعلاهتعبر عن وجهة نظر خاصه...
سادتي ...ان المتتبع بعين البصيرة التي تحكمها ( الشفقه) لسياق الآيه الكريمه أعلاه يتضح له وبدون تكلف أن هناك ( أمر) باعداد
القوه....وكلنا يعرف أن القوه لاتعد الا لأمر جلل لموجهة قوة أخرى ....والقوه الاخرى المقصوده في التوجيه الرباني هي قوة (الشر)
فعندئذ أصبح الارهاب مباحا ( عجبا كيف يباح لتأصيل الشر وتجذير اختلال الموزين .ومحاربة العدل والحق ...فعلا انه اختلال الموازين)
سادتي ....من الطبيعي انه طالما أن هناك ارهابا (مباحا ) فبلا شك أن هناك مايناقضه ارهاب( مذموم)...وبين( هذا و ذاك) سيحصل
لبس سيذهب ضحيته الكثير وستمتطى ( المطايا) لتنفيذ ( المآآآآآآآرب) وتصفية (الخصوم)....
ياسادتي.....لو رجعنا الى سياق الآية الكريمه لاتضح لنا أن (الارهاب ) يمثل في المقام الأول ردة فعل لفعل وقع فيه ظلم لمن وقع
بحقه....وما الارهاب الوليد الا ( تحرك لاشعوري ولا ارادي من الضحيه للتشبث بالحياة ...تحرك دفاعي ضد الفاعل الأول)...
والآية الكريمه فيها توجيه كريم باعداد القوة ( الدفاعيه) وهو مالم يدركه الآخر ين من اعدائنا وأعداء الفطره الالهية...
نعم لقد أمر الله جل في علاه باعداد القوة لغرض الأرهاب)...والارهاب هنا يقصد به (الارهاب المطلوب .المحبب . والملزم كل منا
به)...ارهاب يقصد منه (الاصلاح ..اصلاح الاعوجاج ..وتقويم المعوج باعادته الى الجادةالصحيحه)...لأن من خالف تلك الجادة يعتبر
(شااااااذا) والشاذ (مخالف) والمخالف(ضد الجميع)..ومن (انفرد) بميزة خاصة تخالف (العادة ) وتخرج عن (المعتاد المقبول) تعتبر
ميزته (مرض) والمرض 0آآآآآآخر طبه (الكي)والكي هنا هو الارهاب المطلوب الذي أومات له الآيه.....
( من يستحق الكي؟)
انه وبلا شك أوريب ذلك ( المريض)...ولا يجب أن يحصر المرض ب(العلة الجسديه) فالمريض الجسدي لايستطيع ان يلحق الضرر بأحد
اذا المريض هنا هومن ابتلي بالمرض العضال ( اختلال موازين الفطره داخل كيانه)....والله سبحانه وتعالى اختصر تلك المساله الكبيره
بكلمةواحدة حملت معنى واحد ( عدو الله وعدوكم)))...وهنا يتضح أن من يستحق ( الكي هو ذلك العدو) ...
((( من هو عدو الله وعدو خليقته؟)
كل من خالف التوجيهات الربانيه الكريمه التي فطرت عليها الخليقه وسير بها الكون وضمنت بها حقوق خلق الله ...فهو متخل عن
مبدأ الطاعه ومن تخلى عن ذلك المبدأ فهو ( عاص ) ومن عصا الله فهو (عدو) ....ومن عادى الله ( هانت عليه معاداة خلقه) فيتصرف تصرفات تتجاوز ( العادة ) ولا تقبلها النفوس لأن فيها هلاك لها فتأباها وتنكرها وتقاومها فيستثير بها المشاعر المضاده فتتعادى
تلك المشاعر وتتنافر وينعكس ذلك تلقائيا على طبيعة التصرفات فينتج الارهاب والارهاب المضاد....
(((كيف نعرفهم؟))))
1.....المربي أيا كان سواء كان أبا او أما أو معلما أو جليسا ...عندما يتخلى وتخلو توجيهاته من كل توجيه وتوجه ( سوي ..حسن ...فاضل ...ذا خصال حميده) عندماتخلو ويتخلى ذلك المربي عن تلك التوجيهات التربويه فهو بذلك ودون أن يشعر ٌقد تسبب في ارهاب العقل بزعزعة الثوابت الالهيه داخله
2....المسئول عندما يتخلى عن أمانة المسئولية المناطة به والمتمثله في رعايةمصالح الخلق فهو بذلك قد تسبب في اضاعةحقوقهم
أو هضمها وتخلى بذلك التصرف دون أن يشعر عن كل مايوفق ويتوافق مع السنه العدليه الالهيه وبمخالفته أرهب الاخرين فاصبح
ارهابيا....
3.....عندما يتسلط رجل الأمن مستغلا سلطته التي أقر الله علينا احترامها والانصياع لها ويتخلى عن قيمه الانسانيه التي هي اساس
تلك السلطه فيقسو ويظلم ولا يراعي الظروف ولا يلتمس الأعذار فهو بذلك قد نهج من لا يدري نهج الارهاب بارهابه الاخرين وأصبح
داخل دائرة الارهاب...
4عندما يتخلى الطبيب عن أمنة مهنته ويهمل مرضاه ويتهاون بتأدية عمله ويترك أجسادهم تنهكها العلل دون حول لهم أو حيلة فهو
بذلك قد ارهب تلك الفئه وانظم دون أن يشعر الى قائمة الارهاب....ز
5.....عندما ينساق التاجر خلف جشعه ولا يراعي آآآآهات المساكين وتأوهات المحتاجين وعفة من بهم حياء ( لا يسألون الناس
الحافا ..ولا يلقي لها بالا ويصبح كل همه ( كيف يملا خزينته) فهو بذلك قد انظم دون أن يشعر الى قائمة الارهاب لاارهابه تلك الفئه...
6....عندما يصفح وبكل وقاحةوسبق اصرار عن قول الحق والحكم به .وتهمش الآراء وتكمم الأفواه فعندئذ نكون جميعا ضمن تلك
الدائرة 0 الارهابيه...
7....عندما ترضخ أنت أو أنا لرؤية تخدم مصلحتك أومصلحتي ولا توافق أو تتفق مع مصالح الآخرين وتحاول 0 اكراها .أنتفرضها
وتعممها على الاخرين مستغلا ماأعطاك الله اياه من سلطة زائله فأنت بذلك قد أرهبت الجميع وانسليت دون أن تشعر الى قائمة
الارهاب....وتربعت انت او انا على كرسي الارهاب...
8...عندماتتخلى أنت او انا عن ذلك السمو الالهي المودع داخلنا منذ خليقتنا الأولى ونجعل محله نزغة شيطانيه فنحن بذلك قد
جاورنا منزلة من تربع على كرسي الارهاب000000
عندما يكون الجميع كل في مكانه متصفا بتلك الصفات فعندئذ يبلغ الارهاب مبلغه ويتجاوز السيل الزبى وحينها لاشعوريا يحدث
الانفجار المضاد وتعم الفوضى.....
( كيف السبيل؟)
عندما تصل الأمور الى ذلك المنحى يجب عمل ( مالا بد منه) مقاومة الشر ....ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ....كيف تكون المقاومه؟؟؟
...هل نقاوم الشر بمثله ...حينها لن تكون تلك مقاومة ....بل ستكون ذلك التصرف بمثابة خلق بيئة أكبر لذلك الشر
.....هل يجب علينا حمل السلاح لمقاتلة كل هؤلئك لا وألف لا لأننا بذلك سنجد أنفسنا نقاتل في كل زاويه ولن نحقق شيئا....
وحينها سنلج لا شعوريا الى تلك الدائره التي هبينا لمحاربتها....
( ماالعمل؟)
ياسادتي....يجب علينا معرفة وتعريف الارهاب التعريف الحقيقي كما يجب علينا أن لا نتفأجأ بالنتائج لأننا سنكتشف ( أننا جميعا
في دائرة الارهاب) ..ببعدنا وتباعدنا عن حقيقة وجوهر عقيدتنا ....التي تفرض عليك قبل (أن تهم بصيد حمامة أو عصفورا أو ارنوبا
أن تعتقد جازما بأن خلفه من ينتظر عودته .وقبل ذلك تستشعر بأن لذلك الكائن (حق في العيش بسلام)))...
صدقوني عندما نصل الى تلك المرحله من الاستشعار الديني ستكون تلك هي بداية الخطوات الصحيحه لاصلاح المجتمع الاسلامي
وبصلاح المجتمع ستصلح الامة وبصلاح الامة سيصلح الحال وبصلا ح الحال ستقوى الشوكة وبقوة الشوكة سيصلب العود وبصلابة
العود سيقوى الجسد وبقوة الجسد سيثبت الجأش وبثبات الجأش سنصمد في المعركة وبالصمود في المعركة سنهزم العدو
وبهزيمة العدو سيولي الدبر وعندئذ نستعيد هيبتنا وباستعادة الهيبه ......( عاد شوفو وش اللى يحصل)....
(فهلا بدأنا اول خطوة باستشعار معنى الآيه الكريمه)
|