عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-2025, 01:41 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو







عبدالله بن عبار متواجد حالياً


افتراضي

تابع
169-استعراض كتاب البدو لماكس فرايهير فون أوبنهايم كتب المؤلف ماكس فرايهير فون أوبنهايم آرش برون يلشفرنركاسكل في كتابه البدو الذي حققه وقدمه ماجد شبر وهو خمس مجلدات وأحد المجلدات تحتوي على مشجرات القبائل صدر المجلد الأول من هذا الكتاب باللغة الألمانية عام 1939ثم ترجم إلى اللغة العربية وطبع عام 2004م وقد تحدث عن قبيلة عنزة في المجلد الأول من الصفحة 119 إلى الصفحة 215 وأسهب في الحديث عنها وصحح المفهوم الخاطي في الأعتقاد أن قبيلة عنزة هاجرت للشمال بسبب طرد بعض القبائل لها وهذا نص ما ذكره المؤلف : قبل أكثر من مائتي عام غادرت قبيلة بدوية شريطاً أرضياً مجدباً من الجزيرة العربية ، أمتد من المدينة عبر منطقة الطفح البركاني حرة خيبر في أتجاه الشمال الشرقي ، وبلغ أراضي المراعي الغنية التي تنبسط فيما وراء صحراء النفود الرملية وتقود إلى الأرض المحببة عند البدو : سورية وبلاد الرافدين .ملأ القادمون الجدد ، الذين سموا أنفسهم عنزة ، الصحراء السورية خلال بضعة عقود ، وتحولوا خلال فترة قصيرة إلى مصدر رعب بالنسبة إلى سكان الأراضي الزرعية منذ ذلك الوقت ، شكلت عنزة أكبر قبيلة رحل في الشمال ، ودأبت على الظهور صيفاً في أرجاء سورية وبلاد الرافدين ، بصحبة قطعان جمالها ، والأنسحاب شتاء إلى جوف الصحراء، بل والعودة- في بعض الأحيان إلى موطنها القديم .لم تغيّر الحرب العالمية والمدينة الأوربية حياة عنزة إلا قليلاً .وإذا كان أسمها قد فقد الكثير من أيحاءآت الرعب التي لازمته ، فأن الحكومات ما زالت تعتبر عشائرها الكبيرة : الفدعان والرولة في الغرب ، والعمارات في الشرق عاملاً تحسب له ألف حساب .تنتمي عنزة إلى أقدم قبائل الجزيرة العربية .ويمكن تتبع تاريخها إلى الحقبة الجاهلية أما أقدم خبر عنها ، فهو حكاية تروي قصة رجل أختفى بينما كان يبحث عن القرظ ، وهي أوراق طلحية النوع تستخدم في الصباغة ، ولم يظهر له أثر بعد ذاك هذه الحكاية تركت اصداءها في جميع اللهجات ، حتى صار يقال لن يعود حتّى يعود جامع القرظ العنزي ، أي عندما يأتي يوم لن يكون أبداً . يعتقد اللغويون العرب أنهم يعرفون من كان جامع القرظ هذا : أنه يذكر أحد أبناء أب القبيلة الأول ويزعم المؤرخون أن الحكاية تجري في زمن سحيق محدد : فعندما كانت القبائل العربية تسكن موحدة في منطقة مكة ، شكل أختفاء يذكر بن عنزة سبباً لحرب فرقتهم بعضهم عن بعض ، ونثرتهم في جزيرة العرب بأسرها أن السياق الذي تندرج الحكاية فيه ، هو نتاج التفكير الإسلامي ، الذي أراد وضع مكة في موضع مركزي حتى خلال العصر الجاهلي مع ذلك فأن افتراض قدم عنزة لا يمكن أن يستند إلى تعسف صرف ، خاصة وأن علم الأنساب يؤكده . يدرج علم الأنساب عنزة في عرب الشمال وأنهم من ربيعة . تقول شجرة نسب القبيلة : هو عنزة بن أسد بن ربيعة وتبيّن نظرة إلى الجدول الذي وضعه فوستنفيلد أن عنزة أقدم بستة أجيال من بكر وتغلب ، الممثلين الرئيسيين لربيعة هكذا يضفي علماء الأنساب طابعاً مشخصاً على عمر القبيلة .
أقرب معلومات متوفرة لدينا عن القبيلة تعود إلى العصر السابق مباشرة للإسلام . كانت عنزة آنذاك موزعة على منطقتين ،الأولى في الشمال الشرقي على حدود الفرات ، والثانية في اليمامة ، قلب شبه جزيرة العرب كانت عنزة الشمال قبائل رحلاً ، أما في وسط جزيرة العرب فكان قسم منها على الأقل مستقراً .ولم يكن للمجموعتين احتكاك سياسي فيما بينهما ، كما جرى تاريخهما لاحقاً في دوائر منفصلة أيضاً ، فتحولت عنزة الشمال إلى أسلاف للقبيلة الحديثة،وذابت عنزة اليمامة في قبائل شرق ووسط جزيرة العرب المستقرين .كان بنو هزان القبيلة الرئيسة من قبائل عنزة في جزيرة العرب وكانت منطقتهم تقع جنوب المكان الذي يخترق فيه وادي حنيفة جبل طويق ،بين واحة الخرج الحالية والحريق .
فيما بعد ، يرد ذكر عنزة في مناطق أبعد جنوباً ، حيث لا تزال ذكريات حكم قبيلة عنزة حية إلى اليوم في الأفلاج بل أن قرى عنزة وجدت أبان العصر الوسيط حتى وراء منطقة طويق ، في عمق الطائف وقد أندثرت تلك القرى عام 567هـ 1200م بسبب الطاعون ، عدا أثنتين منها أما اليوم فليس هناك أي شخص من عنزة التي أختفى أبناؤها ( الجميلة ) مجدداً من الأفلاج ، وأن ظلت بقية منهم في الهدّار في أعالي أرض طويق دون غيرها . في حين هاجر الآخرون إلى الشاطي الشرقي لجزيرة العرب،وخاصة منهم فرع بني عتبة (العتوب) الموجود في الكويت وقطر وجزر البحرين ، وينتمي إليه البيتان الحاكمان في الكويت والبحرين . بالمقابل بقي بنو هزان تحت أسم الهزازنة في منطقتهم القديمة ، وبالتحديد في واحة الحريق ، حيث يتكرر ذكرهم في الصحايف .يرتبط تاريخ عنزة الشمال أرتباطاً وثيقاً في الجاهلية وفجر الإسلام بتاريخ أقاربهم من قبيلة بكر . فقد كانتا تعيشان في منطقة واحدة امتدت بين كربلاء الحالية ومصب الفرات في المنطقة الزراعية من العراق ، ووصلت جنوباً إلى المناطق الداخلية من شرق الجزيرة العربية مروراً بالمجرى الأدنى لوادي الرمة كما تشاركتا سياسياً في أتحاد اللهازم الذي ضم عنزة وبعض قبائل بكر ومع أن المسيحية حققت في القرن السادس تقدماً كبيراً بين قبائل الفرات الأدنى ، غير أن عنزة بقيت حتى ذلك الحين وثنية في غالبيتهم ، يعبدون الصنم (سعير) ويشاركون قبائل أخرى من ربيعة عبادة المحرّق الذي وجدت صوره له في السلمان ، جنوب ما عرف فيما بعد بالكوفة .
لا يخبرنا التاريخ الإسلامي شيئاً عن أعتناق عنزة للإسلام ، وإن كان معروفاً أنهم شاركوا غيرهم من اللهازم في الردة في شرق الجزيرة العربية ، التي حدثت بعد فترة قصيرة من وفاة النبي ، وشكلت إحدى ظواهر الردة الجزئية : تلك الحركة الأنفصالية التي مثلت لبعض الوقت تهديداً جدياً لدولة الإسلام الفتية .
أنفصلت عنزة عن بكر، التي دخلت أفواجاً في الجيش الإسلامي وخسرتها البداوة ، بعد حروب الردة مباشرة ، بينما بقيت عنزة وفية لطريقة حياتها البدوية ، فلم يرحل غير قلة منها إلى رباط مدينة الكوفة ، مركز جيش الشرق ، التي تم تأسيسها سنة 17هـ 638م غير أن الحملة التي اتجهت نحو الشمال مع أنطلاق حروب الفتح ، تركت أثرها على عنزة أيضاً ، التي غادرت منطقة أنتشارها وقدمت إلى عين التمر ، حيث واحة شثاثة قرب كربلاء ، إلى الأنبار . فيما بعد ، أنقطعت أخبار القبيلة طوال قرون عديدة ، قبل أن يذكرها نصر الأسكندري
( المتوفي عام 560هـ 1165م ) من جديد فهو يقول أنها تسكن غرب جزيرة العرب في حرة النار ، أو حرة خيبر . ولا نعرف لماذا ذهبت القبيلة إلى هناك وأنما نظن أن ذهابها كان يرتبط بالهجرات أو الأنزياحات السكانية التي أحدثتها حملات القرامطة منذ عام 900م ، وخاصة منها هجرة العقيل إلى العراق ، التي أوصلت في القرن العاشر واحدة من عشائرها هي الخفاجة ، إلى منطقة أنتشار عنزة قرب عين التمر والأنبار . كانت ظروف حياة عنزة صعبة في موطنها الجديد ، لأن حرة خيبر منطقة طمي بركاني فقيرة بالغطاء النباتي ، تخلو من أراض زراعية خارج واحة خيبر الخصبة ، حيث توجد ينابيع فجرتها البراكين . هذا الوضع ، جعل مشاركة عنزة في ملكية الواحة والحصول على جزأ من محاصيلها مسألة حياه أو موت بالنسبة لها .
يخبرنا ياقوت الحموي ( الجزء الثالث ص 644) أن هذا حدث في زمنه ( توفي عام 1229م ) . وقد رسخت عنزة حقوقها بعد ذلك ، وأن اقتصرت منذ القرن الثامن عشر على تلك الأجزاء من القبيلة التي رزمت جزيرة العرب .وصف دوتي أحد الأوربيين القلائل الذين زاروا الواحة العلاقة القانونية بين عنزة وفلاحي خيبر فقال : أن ملكية القبيلة تنصب بالدرجة الأولى على نخيل التمر حيث يتقاسم مالكها محصوله مناصفة مع البدوي الذي يشاركه فيها ، دون أن يقدم له أي شيء بالمقابل ، ما لم يتعلق الأمر بغرس أشجار جديدة . يضيف دوتي : أن حقوق الطرفين تقبل التنازل عنها ، شريطة أن يتنازل البدوي عنها لأعضاء في القبيلة ، ويبيعها الفلاح إلى فلاحين دون غيره . تعتبر الينابيع بدورها ، ملك القبيلة أي ملك عائلات معينة منها ، يقدم أهالي خيبر لها حبوباً مقابل حق الأنتفاع بها .أخيراً تشارك عنزة في البيوت أيضاً . هذه الظروف السائدة في زماننا أيضاً ، يمكن أرجاعها دون تحفّظ إلى العصر الوسيط ، لأنها لم تتشكل تحت حكم عنزة ، بل ترجع إلى فجر الإسلام : حين أحتل النبي محمد صلى الله عليه وسلّم خيبر عام 7هـ ، ألزم سكانها اليهود بأعطائه نصف محصولهم . لم يحدث أي اختلاط بين عنزة وسكان الواحة ، رغم علاقاتهم الوثيقة بهم ليس من المعقول أن تكون منطقة أنتشار عنزة قد أختصرت على حرة خيبر وحدها يسجل أبن خلدون وأبن سعيد ( منتصف القرن الثالث عشر) الميلادي الذي يرجع أبن خلدون إلية عادة فيما يتعلّق بتواريخ البدو، أن عنزة عاشت في نجد أيضاً بجوار طي ، أي في القسم الداخلي من البلاد . ونستدل من أحد المصادر القليلة المعروفة حول تاريخ وسط جزيرة العرب بين عصري القرامطة وآل سعود أن عنزة وصلت خلال القرن السادس عشر الميلادي إلى القصيم . ويعتقد أن انتشارها غدا ممكناً بفضل هجرة قبيلة بني لام ، التي انتقلت آنذاك من شمال جزيرة العرب إلى العراق . بدورهم ، تقدمت عنزة في وقت مبكر إلى الشمال ، مثلما يظهر من أسم جفر عنزة النبع الذي ذكره ياقوت الحموي ، الواقع شرق العلا . أخيراً أحتلت القبيلة حوالي القرن الخامس عشر الميلادي واحتين قديمتين جداً تقعان على طريق الحج هما واحة العلا التي سبق ذكرها وواحة مدائن صالح تلقي المصادر من حين لآخر بعض الضوء على علاقات عنزة بالسلطات ، التي كانت قائمة آنذاك . وتقول أنها أبدت عام 666هـ 1267م أستعدادها لدفع الضرائب إلى القاهرة ، لتتخلص ربما من الاتاوات التي كانت تؤديها إلى حكّام آخرين ( شرفاء المدينة ؟ ) أما في العصر العثماني ، فقد حصلت على حق الصرة ، العائد الجمركي الذي حرصت الحكومة على تأديته إلى حارسي طرق الحج ، وتلقت عام 1087هـ مبلغ 7116 تالر فضياً ، سدد منه 1054 تالر من الموازنة الأصلية ، ودفع الباقي في وقت لاحق . بما أن القبائل كانت تقابل تخفيض أموال الصرة أو الأمتناع عن دفعها بغارات تشنها على قوافل الحج العائدة ، فقد نهبت عنزة عام 1112هـ الحجيج في منطقة الشريف الأكبر ، لأنه رفض دفع الصرة لها والقى بعدد من أبنائها في السجن ، حيث مات قسم منهم وقامت عامي 1115هـ 1117هـ ، بغارات يشير موقعها ( معان ) إلى أنها كانت تتقدّم آنذاك شمالً . بدأت معالم توّزع عنزة الجديدة تظهر قبل الهجرة الكبيرة ، التي سبقت القسم الأخير من تاريخها . فقد حدد دوتي مناطق ترحال مختلف قبائلها ، وأخبرنا أن الجلاس ( الرولة ) تنقلت إلى الجنوب من حرة خيبر ، بدءاً من المدينة مروراً بالحناكية وصولاً إلى سميرا ، وقال أن أسماء الأماكن في محيط خيبر تحمل أسمائها ، ومنها وادي الجلاس وسوق الرولة إلى شمال وشرق هذه المنطقة ، في منطقة وادي الرمة القصيم ، وسكن السبعة ، وسكن بعدهم العمارات : في جبال شمّر وحتى في شرق جزيرة العرب . أما مواقع قبيلة عنزة الرابعة الكبيرة ،أي الفدعان ، فهي غير معروفة وربما كانت تقع شمال الحرة ، حيث يخيّم الآن ولد سليمان ، المرتبطون حتى اليوم بالفدعان . أستولى ولد علي على غرب منطقة خيبر ، حيث لا يزال قسم منهم يسكن هناك إلى اليوم ، وإلى جوارهم ، على الأرجح ، الحسنة الذين تربطهم بهم صلة قرابة . ويواصل المؤلف الحديث عن عنزة بأسهاب ثم قال يرد أول أخبار حول ظهور عنزة في الشمال بعد عام 1700م الذي سنعتبره أقدم فترة زمنية لهجرتها، التي أوصلتها عام 1703م إلى معان وعام 1705م إلى الفرات ومع أن مرويات القبيلة تحدد فترة أقدم بعض الشيء ، فقد ذكر الشيخ مقحم بن مهيد عام 1913م أن أسلافه كانوا يسكنون خيبر قبل ثلاثمائة عام وعد فرحان بن هديب عام 1899م سبعة أجيال من السبعة منذ غادرت خيبر فأن هذه التواريخ لا تتفق مع تواريخ ظهور القبيلة في سورية ، أستمرت الهجرة فترة تربو على القرن . كانت الحسنة والفدعان وولد علي أقدم القبائل التي بلغت الأراضي السورية ، وانتهت الهجرة مؤقتاً بوصول الجلاس ( الرولة ) ، التي يجب أن تكون قد تمت في الثلث الثاني من القرن الثامن عشر ، حين استكملت القبائل الثلاث الأولى في تلك الحقبة تقريباً أحتلال مناطق انتشارها الصيفية الحالية ، فسكنت الفدعان السهب الشمالي بين حلب والفرات الأوسط ، والحسنة الفسحة بين حمص وتدمر، وولد علي سهل حوران ، أما الجلاس ، فكانوا آنذاك في الحماد ، حيث أقتصر انتشارهم على السهب بين بادية تدمر والنفود ، وأن تقدموا من حين لآخر إلى سهل حوران أو عبروا الفرات ثم بدأت حوالي عام 1800م حقبة هجرة جديدة ، من آثارها الضغط الذي مارسه في الشمال منذ حوالي 1790م وأدى إلى خروج السبعة من وسط جزيرة العرب إلى الأراضي الواقعة شرقي حماه حيث لا زالوا إلى اليوم وأنه لمن المشكوك فيه أن تكون القبيلة قد حققت بذلك هدفها الأصلي وهو التخلص من أزعاجات الذين وصل جباة ضرائبهم إلى الفدعان ، أبعد قبائل عنزة شمالاً ؟ . هاجرت العمارات آنذاك أيضاً من موطنها في شرق جزيرة العرب إلى الشمال واستولوا تدريجياً على القسم الشرقي بأكمله من الصحراء السورية ، وأن بقيت أقسام قويه منهم في موطنهم القديم ، ولم تغادر القصيم موقعها إلا في ستينيات القرن التاسع عشر خاضت عنزة خلال تقدمها في الصحراء السورية معارك كثيرة وهناك حكاية تصف الحرب الدموية التي أضطرت إلى خوضها ضد الموالي : سادات الشمال آنذاك بالمقابل / يبدو أن احتلال سهل حوران لم يترك أي أثر يذكر في تقاليد القبيلة . ثم تحدث المؤلف عن تحليل بعض أخبار كتب المستشرقين وتطرق إلى أحداث كثيرة بين قبائل عنزة وبعض القبائل في تلك البلاد وبين عنزة نفسها مما لا داعي لذكره ثم تحدث المؤلف عن نجعة عنزة وتنقلاتها وطريقة اكتيالها ورعي مواشيها ثم قال كانت عنزة تؤجر جمالها لمن يريدون ترحيل محاصيلهم من الحقول ، ومن أجل عمليات النقل الحكومية المشاركة في رحلات الحج . فيما بعد ، حد دخول وسائل النقل الحديثة من فرص الكسب هذه ، وجف منبع آخر من منابعه بعد الحرب العالمية ، هو الخّوة بأنواعها ، التي كانت تدفعها قبائل الرعاة قبل كل شيء المصاحبة لعنزة خلال ترحالها الشتوي ويؤديها كذلك قسم من السكان نصف المستقرين على تخوم الفرات الأوسط ، وقرى حوران والجولان ، والمواقع الطرفية من سورية كصدد والقريتين وتدمر . ويقال أن حمص وحماه كانتا تدفعان هذه الأتاوة أيضاً أخيراً جف مصدر الكسب الثالث ألا وهو رسوم مرور القوافل القارية وتوقفت ، في النهاية موارد الصرة التي كانت حكراً على ولد علي . كانت عنزة تستقل بنفسها في العصر التركي عندما تقوم بترحالها الشتوي قبل أن تعود خلال فصل الصيف إلى قبضة الحكومة التي كانت تستطيع عندئذ منعها من بلوغ الأسواق والمراعي ومنعها من حين لآخر بالفعل لأجبارها على دفع الودي (البدل) ورسوم المراعي والأسواق ضمن مناطق معينة أدت إلى أقامة عنزة في الأراضي الزراعية إلى منازعات كثيرة مع السكان الأصليين ، احجمت الحكومة عن التدخل فيها بوجه عام ، مالم تهدد مصالحها المالية .عندئذ ، كانت الوسائل التي تستخدمها معروفة تقتصر أساساً على تحريض شيخ ضد آخر وقبيلة ضد أخرى واستدراج زعماء عنزة إلى كمائن وافخاخ مع مافي ذلك من أنتهاك لحقوق الضيف . تصاعد نفوذ الحكومة على عنزة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بحيث أخذ باشا دمشق يتحكم في ترحال الرولة الصيفي عام 1878م مع بروز تطلعات رسمية إلى حرمانها من حياة الترحل . صحيح أن محاولة أرسلان باشا ( متصرف دير الزور حوالي عام 1870م لتوطين السبعة قرب الدير قد أخفقت ، لكن قبيلتي ولد علي في حوران والحسنة قرب حمص بدأتا تمارسان الزراعة في نهاية القرن بعد أن ساد الأمن المنطقتين . وتحوّل شيوخ عنزة الكبار جميعهم إلى ملاك قرى وأراض أهداها إليهم السلطان عبدالحميد ، وشدتهم الحكومة إليها من خلال منحهم مناصب والقاباً وقروضاً مالية . حسد الباشوات في نظر عنزة الدولة التركية ، وجسدها كذلك أصحاب السلطة في شمال جزيرة العرب ، أي أمراء جبل شمّر من بيت أبن رشيد ، وحكام حائل منذ عام 1838م ثم يواصل المؤلف حديثة فيقول : بفضل عبقرية ملك جزيرة العرب الحالي عبدالعزيز آل سعود ، فهم الشعلان أسرة شيوخ الرولة ، كيف يستفيدون من هذا الوضع ، فاستولى نواف بن الشيخ النوري بن شعلان على واحة الجوف بانقلاب أنجزه عام 1909م أدى إلى استعار الحرب من جديد بين عنزة وشمّر في الموقع عينه ، بعد أن كانت قد خمدت طوال عقود ثم تحدث المؤلف عن أحداث كثيرة أثرنا عدم ذكرها ثم تحدث عن قبيلة الفدعان والسبعة والعمارات والحسنة وولد علي والرولة وختم الحديث عن عنزة بجداول كبار القبيلة والوسوم واعتقد أن هذه الجداول من وضع محقق الكتاب حيث ذكر بعض ما هو مدون في الكتب الحديثة ومن اهمها كتابنا هذا ولكن الكتاب هو من أصح الكتب التي اطلعت عليها في هذا العصر من كتب الرحالة والمستشرقين .
ملاحظات وتصحيح على كتاب البدو أشار المؤلف إلى الحادثة التاريخية عن أختفاء يذكر بن عنزة عندما ذهب للقرض ولم يعد وهذه الحادثة معروفه ومعروف أسبابها وقد كان مع يذكر رجل من قضاعة وعندما وصلوا إلى الفلاة كان هناك بير فيه ماء وقد ظمأوا فقام القضاعي ودلا العنزي في البير ثم قطع الحبل به وأنقطع أثره وهذا سبب المثل العربي القائل ( حتى يئوب القارظ العنزي ) .
أورد المؤلف رواية غير صحيحة وقد أهملناها ولعله يشير لموقعة عكلي التي يتناقل الرواة من عنزة قصتها فهو أخطأ في ما ذكره ولا صحة لروايته تطرق المؤلف لما حدث لقرى بنو عنز بن وائل في كورة جرش في منطقة تهامة وليس في حدود الطائف كما ذكر وهذه القرى كانت لبنو عنز بن وائل وليس لعنزة بن أسد فهو خلط بين القبيلتين لتقارب الأسماء وتقارب الأصل وقد ذكر هذه الحادثة أبن كثير والطبري . قال : أنه لم يخبره التاريخ بخبر إسلام عنزة وهذا غير صحيح فأن عنزة وفدت على الرسول صلى الله عليه وسلّم وجاء بذلك حديث أثبتناه في باب من فضائل عنزة في هذا الكتاب . ذكر المؤلف أن مواقع قبيلة الفدعان غير معروفة قلت مواقع قبيلة الفدعان كانت في خيبر في قرية بشر وعند تحولهم عن خيبر فقد ملكوا الحايط والحويط ( فدك ) وضرغط وضريغط ثم أنساحوا إلى الجوف وهم أول من حفر آبار صوير في منطقة الجوف ثم هاجروا إلى بلاد الشام وينجعون في سوريا والعراق ويعودون أحياناً إلى نجد .
وذكر ماكس فرايهفر فون أوبنهاين في كتابه من البحر المتوسط إلى العراق والخليج ( نتف من أخبار عنزة جاء في ملخصها ما يلي : الجزء الأول والثاني ترجمة محمود كبيبو مراجعة وتقديم ماجد شبر شركة دار الوراق للنشر المحدودة المملكة المتحدة لندن :الجزء الأول ) الصفحة 237 - في الشتاء يتعاون عربان الجبل وفضلاً عن ذلك يقف الدروز إلى جانب الغياث ضد قبيلة عنزة القوية . الصفحة 263- غير أن تعرّض القافلة لهجوم من رجال قبيلة عنزة المنتشرين حول درب الغزوات لم يكن مستبعداً أيضاً لذلك أرسلنا عشبان أحد أصحاب منتصف الطريق وهو معروف بشكل جيد لدى عنزة مع القافلة على هذا المقطع من الرحل بينما بقي منصور معنا . الصفحة 273 - مر على ذكر عنزة في معرض حديثه عن رحلته وفي الصفحة 337- قال المرتفعات اسم جبل العمور كناية إلى قبيلة العمور البدوية التي يبدو أنها تقيم في الصحراء السورية منذ زمن طويل وأن عنزة قد طردتها إلى هذه المنطقة الجبلية .

170- استعراض ( الجزء الثاني ) من رحلة الرحالة ماكس فرايهر فون أوبنهايم من البحر المتوسط إلى الخليج : العراق والخليج عبر حوران والبادية السورية وبلاد الرافدين الجزء الثاني ترجمة محمود كبيبو مراجعة وتقديم ماجد شير . جاء في الصفحة 23- : أما غزوات البدو إذ أن أبناء الصحراء يعرفون كثيراً من المعابر التي يستطيعون عبور النهر فيها على ظهور خيولهم أو أبلهم سواء مشياً أو سباحة مستفيدين من ضعف شدة التيار فالمراكز السكنية في منطقة ما بين النهرين لا تسلم من هجمات قبائل عنزة الموجودين على الجانب السوري . جاء في الصفحة 24- قال أوبنهاين : رجال الشيخ فارس الجربا وفروا لي الحماية ضد شمّر وجميع أتباعهم ولكن ليس ضد غزوات البدو الغرباء وخاصة بدو عنزة الذين كانوا مخيفين بشكل خاص وفي الصفحة 27- قال التقينا بقافلة للبقارة أخبرتنا بأنها قد شاهدت قبل وقت قصير عدداً كبيراً من فرسان عنزة وكان توجههم نحو الشمال الشرقي الذي سيؤدي مثلنا إلى الخابور سبباً كافياً لأن يضاعف مرافقيي حذرهم .وفي صفحة 34و35- قال : سارت سلسلة هضاب الحمة أعتباراً من الخشم نحو الشمال على أمتداد طريقنا إلى أن أنتهت تماماً في الساعة العاشرة و50 دقيقة على الجهة اليسرى ظهرت الآن خيام كثيرة كانت تغطي الضفة على أمتداد ثلاثة أرباع الساعة تقريباً بأتجاه الشمال . وكانت هذه الخيام تعود لفرع منشق عن قبيلة عنزة هو فرع أبن هذّال الذي أختلف مع قبيلته وجاء إلى منطقة مابين النهرين بأذن من الشيخ فارس الجربا الصفحة 41- قال وكان ( لايارد ) قد عثر خلال زيارته في تل طابان على بقايا قلعة حديثة بالقرب من التل على سور حجري كان محمد أمين قد بناه كملجأ للجبور ضد هجمات قبيلة عنزة الصفحة : 79- قال : بعد وقت قصير من تثبيت قبيلة شمر أقدامهم في سورية جاءت موجه جديدة من المهاجرين من شبه الجزيرة العربية تتألف من قبيلة عنزة الكبيرة لم تزل بقايا هذه القبيلة موجودة حتى اليوم في جنوب نجد وذكر المحقق في الهامش تعد عنزة من أقدم القبائل العربية الشمالية ويعود أصلها إلى ربيعة الصفحة : 80 و81– ذكر أنه وقعت معارك دامية بين عنزة وشمّر أنتهت بتخلي شمر التي كانت دون شك قد تعرفت في السابق على غزواتها المختلفة على السهول الخصبة في منطقة ما بين النهرين لقبيلة عنزة وتحدث عن قوة الهنادي حتى قال ثم طردتهم القبيلة الأقوى ( ولد علي من عنزة ) الصفحة 83- و 84 تحدث المؤلف عن استفحال قوة شمّر بالعراق وقال ربما أن علي باشا لم يكن في وسعه تجنيد قوة عسكرية لمواجهتهم طلب المساعدة من عنزة وحاول علاوة على ذلك شق شمّر إلى فريقين متعاديين أستناداً للمبدأ القديم ( فرّق تسد ) ونجح في التأثير على شلال أحد أبناء أخوة صفوق إلى درجة أن جزءاً من شمر يعترف به شيخاً له ألا أن الجزء الأكبر من شمّر بقي موالياً للشيخ صفوق في هذا الأثناء كان عنزة طامعين في المراعي الخصبة التي يسيطر عليها شمر قد وصلوا بقوة قوامها حسبما قيل 35000 ألف رجل لكن علي باشا ساوره القلق من أنتشار مثل هذه القوة الكبيرة في منطقة مابين النهرين وأبلغ عنزة بأنه لم يعد بحاجة إلى مساعدتهم فلم يكترث عنزة ببلاغه ونزلوا قرب بغداد عندئذ طلب علي باشا النجدة من الشيخ شلال ضد عنزة فلبّى الطلب , لا بل أن خصمه الشيخ صفوق أرسل 2000 رجل لمناصرة أبن أخيه لأن هذه الحرب تهدد قبيلة شمّر بكاملها في المعارك اللاحقة كانت الغلبة لعنزة وأنصب حقد المنتصرين بشكل خاص على أتباع الشيخ شلال الذي وقع هو نفسه في الأسر ومزّق أرباً أرباً أما جنود السلطان فلم يلقوا المعاملة السيئة التي لقيها البدو . ولم ينسحب عنزة ألا بعد أن استدعى علي باشا قبيلة زبيد التي كانت تعيش منذ القدم في جنوب مابين النهرين والتي وصلت إلى بغداد في شتاء 1834و1835م وفي الصفحة : 107 تحدث عن مدينة دير الزور وقال أنها اصبحت معزولة بين قبيلتين قويتين عنزة وشمّر الصفحة 161- ذكر من مزايا البدو الحميدة أن شيخ شمّر عبدالكريم الجربا الذي ربطته بحكم الصداقة علاقة مع عقيد الفدعان من عنزة الشيخ جدعان بن مهيد في أحد المعارك تغلبوا رجال من شمّر على مجموعة صغيرة من الفدعان كان معهم الشيخ جدعان فأعطى الشيخ عبدالكريم الشيخ جدعان أفضل فرس لديه لكي يفر على ظهرها ناجياً بحياته كما أورد المؤلف قصّة بدوياً من عنزة قد فر في يوم من الأيام لسبب ما إلى الموصل حيث التحق بمدرسة دينية وأصبح من رجال الدين ولم يعد إلى الصحراء وعندما جاءت قبيلته بعد فترة طويلة من الزمن بحكم الصدفة إلى قرب الموصل وعلم الشيخ بوجودها هناك أعطته القبيلة الأبل التي خلفها وراءه أبوه المتوفي في هذه الأثناء والتي يستحقها كواحد من الورثة فالبل التي كان عددها قد أزداد كثيراً منذ وفاة والده ظلّت تحت رعاية القبيلة وفي حمايتها طيلة فترة غياب مالكها وفي الصفحة (162-163) قال : عندما حاول الوهابيون أحياء الأفكار الإسلامية والعودة إلى الإسلام الحقيقي في شبه الجزيرة العربية حسب مفهومهم أنضم جزء من البدو السوريين وخاصة عنزة وفي الصفحة (182) ذكر أن اليزيدية يقدمون الدّعم لقبائل رجال عنزة الذين يشنون كثيراً من الغارات على عدوانهم في منطقة ما بين النهرين . وتحدث عن قوة قبيلة عنزة وذكر عدد من القبائل المستقره وقال : كما هو الحال مع بعض قرى الفرات التي تدفع الخوة لعنزة . وفي الصفحة (327) قال : تم مد خط التلغراف من بغداد إلى الفرات عبر صقلاوية إلى الرمادي تحت هيت خصيصاً من أجل مراقبة تحرّكات عنزة . وفي الهامش تعليق المحقق حيث قال : لم تزل عنزة حتى اليوم القبيلة السائدة في البادية السورية ولقد تجرأت في الخمسينات حتى على غزو مدينة حلب ونهبها بالمعنى الحقيقي للكلمة ، حيث أخذوا كثيراً من الأشياء الثمينة لكنها لم تبق طويلاً في أيدي البدو لأنهم لم يجدوا لها أي استعمال عندهم ولذلك سارعوا إلى بيعها .( تابع المجلد الثاني من كتاب البدو ) ورد به أضافات إلى تصنيف القبائل البدويه قال : يقطن قسم كبير من قبيلة ولد علي خيبر في جنوب صحراء الجزيرة العربية وتسكن قبيلة الحساسنة بين تدمر وأناه وزعيمها يدعى مهنا المولود في الأراضي السفلى كما يطلق عليها في الصحراء وتسمّى أيضاً الأودية ويميّز العرب البدو ثمانية أوديه رئيسية في تلك الناحية وتعد الأودية أراضي المرعى لكل قبائل عنزة الكبيرة في الشتاء وتمتد المسافة لمسيرة أيام من الغرب إلى الشّرق . ويشكّل وادي حوران الوارد ذكره في عرض سابق جزءاً من هذه الأودية وشهدت تلك الأراضي صراعاً مستمراً في القرن الماضي بين عرب الموالي الذين أصبحوا أقوياء ويقكنون في الوقت الحالي الصحراء حول حلب قبيلة بني خالد في البصرة واعتادت القبيلتان اللقاء شتاءاً في تلك الأرض ونشوب النزاع بينهما حول حق الرعي . الجلاس أو الروله : قال المؤلف : وتعد الفرع الثالث من قبيلة عنزة الكبيرة ولا تسمّى الرولة وإنما الجلاس التي تعتبر أكثر صواباً وتنقسم إلى قبيلتين رئيسيتين 1-الرولة اسم لا ينطبق على كل الفرع والقبائل الصغرى من هذا الفرع القتعيسان – الدغمة – الفريقة – النصير 2-آل محلف شيخها المعجل وتنتمي إلى هذا الفرع قبائل : عبدالله والفرشا والبدور والسوالمه وتحصل معظم قبائل عنزة التي أخضعتها للملاحظة على الأموال من قوافل الحج السورية حيث تاخذ الحسنة الصرّه السنوية وتقدّر بحوالي 15 الف درهم حوالي ألف جنيه ويتم اقتسام هذا المال على عدد من أفرادها وتنال ولد علي نفس المبلغ تقريباً .
لا تلقّى الفدعان واحدة من أقوى فروع عنزة شيئاً على الأطلاق من الحجاج وكان الجلاس في الماضي يرتحلون حول نجد ويعيشون حالياً في سوريه فوق قطعة تكونت على شكل زاويه على نهر الفرات وفي الخابور مقابل رحبة وذلك بعد دخولهم القتال إلى جانب قوات والي بغداد عام 1809م واستولوا على بعض البنادق والخيام وجاءوا إلى الدرعية والعاصمة بالغنايم منها خمسمائة حصان وباعوها إلى عرب عسير باليمن والجلاس أكثر القبائل ضراوة في الصحراء بين سورية والبصرة وتمكنت الجلاس بفضل العدد الكبير والقوه الحصول على الإتاوة من عدد من القرى السورية .
تصحيح الأخطاء : الرولة تسمّى الرولة وهي من الجلاس القتعيسان لا يوجد هذا الأسم لعله يقصد القعاقعة أما الدغمة فصحت الأسم الدغمان والفريقة صحة الأسم الفرجه أما النصير فهم قبيلة من المرعض . البشر أو بشر قال المؤلف : تنقسم إلى فرعين كبيرين : 1-عرب طنا ماجد وينتمي إليها قبائل أصغر منها : الفران السباع 2-عرب السلقا يحتل القسم الأعظم منهم منطقة الأحساء على الخليج العربي المنتمي إلى الوهابية وتتفرّع من السلقا ثلاثة قبائل هي : المضنان – المطاريف وقبيلة كبيرة العدد تسمّى أولاد سليمان وشيخ السلقا هو أبن حدل المؤيد القوي للوهابية وقد حضر الشيخ معظم المعارك التي وقعت بين عامي 1812- 1815م في الحجاز ضد محمد علي وبسبب البأس الشديد للشّيخ أمتنع على طوسون باشا التقّم من المدينة إلى القصيم في ربيع 1815م . وصار عرب الفران مؤخراً أقوياء وانزلوا الهزيمة بقيادة في عدد من المواقع العديده على الحدود السورية وينحدر أولاد سليمان من القبيلة القديمه الجعافره والتي أنقرضت تقريباً وتوجد قبيلة صغيرة تدّعي الأنحدار من الجعافرة تسمّى عواجه ويقيم هؤلاء القوم مع ولد علي في حوران ويشغلون حوالي مئتي خيمه ولا ينتمون إلى عنزة ذهب جزء من الجعافرة إلى مصر على زمن الفتح الإسلامي واستقروا على ضفاف النيل في صعيد مصر في عدد من القرى موزع مابين أسنا وأسوان . يقع مقر أقامة أولاد سليمان في جوار خيبر يشغلون حوالي 15 الف خيمه وتعد قبيلة مقاتله يعيش عرب السباع على الحدود السورية بعد أن تركوا أماكن الأقامه السابقة في الدرعية منذ 12 عاماً حتّى يتجنبوا غارات الزعيم الوهابي .
تصحيح الأخطاء : البشر صحة الأسم بشر وهم ينقسمون إلى فرعين العمارات وضنا عبيد أما طنا ماجد صحة الأسم ضنا ماجد والفران صحة الأسم الفدعان والسباع صحة الأسم السبعة وهم ليس من ضنا ماجد بل ضنا ماجد فرع من الفدعان والسبعة قبيلة من ضنا عبيد أما السلقا فهم قبيله من العمارات والمضنان صحة الأسم المضيان والمطاريف صحة الأسم المطارفة وهم من قبائل السلقا أما شيخ السلقا فهو الرفدي ولا اعرف أبن حدل لعل الأسم مغلوط أما ولد سليمان فهم ليس من السلقا بل من ضنا عبيد . أما قوله أن أولاد سليمان من القبيلة القديمة الجعافرة إلى آخر القول فهو يقصد الحعافرة وهم الطيايرة ولكن التبس عليه اسم الجعافرة وما كتبه عن ولد سليمان الجعافرة وشيخهم العواجي غير صحيح لأن الذين هاجروا لمصر هم بطون من بنو جعفر الطيار كما ذكر صاحب الروض المعطار في تاريخ آل الطيّار .
قال المؤلف يستخدم عرب سوريه هذه التسميه في علاقتها بالموقع الذي يقيمون فيه وهناك من بين عرب عنزة الكبيرة من يندرج تحت وصف أهل الشمال والجد الأكبر لقبائل عنزة هو وائل يعرف أحفاد بني وائل في السجّلات التاريخيه بأنهم عاصروا النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وكانوا على عداوه معه أتت قبائل عنزة من خيبر ونجد إلى سورية منذ مائة وعشرين عاماً فقط بسبب الزياده في العدد والوفرة في البهائم يفسّر البدو الوفرة الغزيرة التي تحققّت لقبائل عنزة في البهائم بأن الجد الأكبر لعنزة قد نسب إليه تعرّضه لمصادفه سعيده توافقت في ليلة القدر ليلة السابع والعشرين من رمضان وهي الليلة التي يستجيب فيها الحق سبحانه وتعالى للدعاء والتوسلات وأن وائل وضع يديه على أجزاء معينة من راحلته وعلى شخصه وتضرّع طالبا بركات السماء وأنه قد فعل هذا بوقار شديد عندما لمس الأشياء المعينه وأن الله قد استجاب لدعائه ورزقه بعائله كبيره من البنين والبنات وصارت العائلة ثرية بسبب تكاثر الأبل ويعرف ويصدّق هذه القصّة كل فرد من أبناء عنزة .
تصحيح الأخطاء والخرافات ما ذكره على لسان أفراد من عنزة عن وائل جد عنزة حكتيه قد رواها له شخص من باب العجاريف لأنه أجنبي وينقل ما يقال له لأن جد وائل جد بشر ومسلم لم يعاصر الرسول صلّى الله عليه وسلّم ولم يروى عنه هذه الرواية وهو مجرّد جد وعزوة لقبيلة عنزة ذرية بشر ومسلم ويوجد من عنزة جد جاهلي اسمه وائل وهو جد فرع من قبائل عنزة القديمة ولم يروى عنه ألا اسمه ونسبه وكثير من الجدود ما يعرف الا اسمه في صدور ذريته لذلك لا صحة لهذه الروايه البتّة .
يتبع







آخر تعديل عبدالله بن عبار يوم يوم أمس في 01:29 PM.
رد مع اقتباس