وقد قيل للإمام أحمد : متى يجد العبد طعم الراحة ؟ " . فقال : ( عند أول قدم في الجنة )
أحزان قلبي لا تزول حتى أبشر بالقبول
وأرى كتابي باليمين وتسر عيني بالرسول
وقال أحدهم لما عوتب لشدة اجتهاده : إن الدنيا كانت ولم أكن فيها . وستكون ولا أكون فيها . ولا أحب أن أُغبنَ أيامي
لما كان كمالً الإرادة بكمال المراد . فإن أكمل الناس إرادة هو من أراد الله - عز وجل - , فوحده , ولم يشرك به شيئاً , وسعى إلي مجاورة الرفيق الأعلى في دار كرامته التي رضيها الله لاُوليائه , وتجافى عن دار الغرور التي جعلها للمؤمن سجناً وللكافر جنة , قيل للعتاُبي :
( فلان بعيد الهمة ) , قال : إذن لا يكون له غاية دون الجنة ,
وإذا كانت لذة كل أحد على حسب قدره وهمته وشرف نفسه , فأشرف الناس نفساَ , وعلاهم همة , وأرفعهم قدراَ من لذتهم في معرفة الله ومحبته , والشوق إلي لقائه , والتودد إليه بما يحبه ويرضاه :
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )