ابن عبار دائما ماتثبت انك مؤرخ من الطراز الرفيع الله يحفضك ويوفقك،،،،
هناك سؤال كل ماريد اسئلك اياه اتردد لكن هالمره سوف اسئلك هل الحضر يعترفون ب اصولهم البدويه ام لا؟وهل لديهم حميه لاابن قبيلتهم من البدو؟؟؟
لانه هناك شخص من قبيلة عنزه العريقه فى القصيم يسب حضر عنزه وانهم لم ينفعوه وانهم حميتهم لبعض حتى وان لم يكن من قبيلتهم اهم شي حضري فقط،،،،
ارجو منكم التوضيح ولكم جزيل الشكر...
الأخ الحميداني بارك الله بك :
أنت تسأل عن حميّة الحضر للبدوا وكلتا الاسمين لا علاقه له بالأصل وإنما هو نمط حياه كانوا يعيشونها البدو والحضر ونحن في طبيعة عيشنا سابقاً كنا بدو نسكن البراري والقفار ونصبر على الحر والبرد وشظف العيش ولا نعرف من حروف الهجاء ولا حرف ثم تغيرت حياتنا فأصبحنا حضر ووجد منا الدكتور والقاضي والمتعلّم
أما الحميه فهي تختلف من شخص لآخر فما بالك بوجودها في أمّه من الباديه والحاضرة والذي أعرفه أن الحضر أشد من البدو تمسّك بأصولهم ولكنهم لا يتعصبون مثل بعض عوام البدو فالحضر سبقوا البدوا بتوثيق النسب في مشجرات ومحفوظات مكتوبه وهم ليس عندهم من تقسيمات الأنساب إلا الاسرة حيث أن بعض العوائل تفرّع إلى تفرعات تشكّل قبيلة وبعض فروع الأسرة تشكّل بطون وفخوذ ولكنهم الجميع يقال أسرة بينما البدو يرتبطون بسلسلة نسب حيث تجد الأسرة والعشيره والفخذ والبطن والعماره والقبيله وهذا الترابط هو الذي وصّل حلقات النسب بينهم أما الحضر فعندما يتوّقف الفرد عند اسم الأسرة فأن هذا الاسم قد يعزل الأسر عن بعضها وتباعد
ومع ذلك فأن القبيلة المنتمون لها لا يمكن أن تخفى عليهم ولا يمكن أن يهملونها في كل الظروف حيث لو سألت أي رجل من الحاضرة سيخبرك عن أصله من أي قبيلة إلا من حكمت على أجداده ظروف اخفت نسبه لسبب من الأسباب فتجد من يبحث للتأكد ومحدثك بحكم معرفته التامه لحاضرة أهل نجد فأنك لو جسلت بمجلس تجد العنزي والعتيبي والمطيري والتميمي والحربي والخالدي والدوسري والهذلي والبقمي والعجمي ومن جميع القبائل وليس صحيح أن الحضر لا يعترفون بأصولهم القبليه وأن قلت أصولهم البدويه فأن البدوية ليس أصول وإنما هي نمط حياه كما ذكرت لك ونمط الحياة تغيّر حسب ما يعيش به الفرد والجماعه فالذين يربوّن المواشي وينتجعون في الصحاري يسموّن بدو والذين يستقرون في المدن يسمّون حضر والذين يسكنون القرى يسمون قرويين والذين يمتهنون الزراعه يسموّن فلاحين وهكذا وكل هذه ليس أصل
إما الرجل الذي تذكر أنه يقول أن الحضر نفعهم لبعضهم ولا ينفعون البدو من قبيلتهم فهذه مقوله تتكرر عند بعض الأشخاص من باب الدعايه المشاعه التي لا يستفاد منها وأظنّه يعني العنصريه والتعصّب وهذه موجوده عند البدو والحضر وكل شخص له أقرباء وجماعه وجيران وآصدقاء ولابد أن يكون لهم أولويه
ولكن إذا كانت المنفعه التي يذكرها هذا الرجل ماديه فأن الكرم والبخل عند البدو والحضر وأن كان يقصد خصوصية الوظائف فأن لها شروط ولها أفضليات لا تخص الحضر والبدو ومع ذلك الأمر لا يخلو من أن الواسطه تلعب دور عند الكبار والصغار في مجتمعنا وهنا اللّوم ما يقع على الحضر والبدو لأن النظام أذا طبّق لأخذ كل صاحب حق حقّه وهكذا