قصّة معثم بن غبين وأبنه عقيل
من مدونات كتابي قطوف الأزهار قصة معثم بن غبين وأبنه عقيل من خلال بحثي عن تراث قبيلة عنزة وتدوينه لحفظه من الضياع فقد كتبت هذه القصّة ونشرتها في كتابي المجموعة الكاملة لقطوف الأزهار وقد أطلعت على مقطع لرجل راوي سجّل هذه القصّة ويقول أنه ارسلها له شخص فدعاني يدعي أنه حصل عليها من رواة القبيلة وهو في الحقيقة ناقلها حرفياً من كتابي ( المجموعة الكاملة لقطوف الأزهار ) ومع الأسف أن الأخ الذي ارسلها للراوي لم يشير للمصدر مما دعاني إلى نشرها ولي عتب على الشخص الذي ارسلها حيث من الواجب ذكر المصدر حسب أمانة النقل والأشارة لصاحب السّبق وهذه القصّة حسب ما نشرتها هـلا هــلا بـالـلي سـلامـه يـــداوي *** مـا هـو زبـون لـلعــلـوم الـرديــــه أشهد شهادت حـق مـا هـو دنـاوي *** ولا هـو شـبـوح العـيـن للأجـنبيـه عقيـل من شفتـه خجـول وحيـاوي *** مـن عـرفتي مـا بـاق غـرة خـويـه فـوق العـبـيـة مثـل فـرخ النـداوي *** يـنـف خـيـل الـقـوم نــف الـرعـيــه فرد عقيل بن معثم على الفتاه بقوله : يا عـم والـلـه ما جلعـت الغـطـاوي *** ويشهـد على ما قـلـت رب البـريـه عـن طـاري الشكـات ولا الهقـاوي *** حـلـفـت لـك والـلـه رقـيـب عـلـيـه عـن المشـكـة يـا زبـون الجـلاوي *** شـاروا عـلـي بـشـورهــم والـديــه ويـوم أخـذونـا طيـبـيـن الـعـزاوي *** دون العشاير خضت حوض المنيه ثم أنتهت فترة ثلاث أشهر الربيع فرحل معثم وعاد إلى جماعته ورحل جاره وعاد إلى ربعه أما الفتى عقيل فقد هام بحب الفتاه ونحل جسمه وأصيب بأمراض فبلغ خبر مرضه صديقه فهيد بن معبهل بن شعلان فأرسل فهيد طبيب شعبي يسمى عيد إلى عقيل وعندما وصل الطبيب إلى عقيل تفحصه وقرر أنه بحاجة إلى كي فأحمى المنشار ليكويه فقال عقيل هذه الأبيات يوضح أن مرضه هيام وليس مرض عضوي وهو يقول : يـا محـمي المنـشـار بـالـنـار خـلـه *** قـلبي جـروحـه حـامـيـات مكـاويـه مابـي مـرض لا شـك بالقلب عـلـه *** مـا ظـنـتي يـا عـيـد طـبـك يـداويـه ما اطيب لـو تحمي المخاطر بملـه *** أنـا بـلا قـلـبـي عـلـى فـقـد غـالـيـه الصاحب الـلي عـنـده القـلـب كـلـه *** عـلمي بـدور العافيـه قبـل أخاويـه واليوم ما ادري وين حروة محـلـه *** هذي ثلاث سنين فاتن وأنا ارجيـه وقال أيضاً يسند على عيد : يا محـمي المـنشـار لا تـولـع النـار *** قـلبي جـروحـه بـالحشى بـيـنـاتـي ليت الهوى ياعيد بالناس ما صـار *** هـو السبـب فـي عـلتـي يا شفاتـي وقد عرف عيد من خلال شكوى عقيل أنه مصاب بداء الهيام ولكنـه تجاهـل وأصر على أن يكويه فقال عقيل : يا عـيـد لـو كويتـني مـابي أوجـاع *** لـيـتــك تـمـيـّز عـلـتـي وش بـلايـه بـلاي غـرو طول قـرنـه يجي بـاع *** يـا عـيـد دعـنـي لا تـبـيـّح خـفـايـه مـا دام ما انـت لعـلت القـلب نفـاع *** يـا عـيـد مـالـك بـي تحمـل خطـايـه يا ما عـذلـت القلب يا عيد ما طاع *** أطلـب مـن الـلـه مـا يخيّـب رجايـه وفي أحد الأيام جاء رجل من ديار أهل الفتاه وتغنى بأبيات من شعر الفتاه عندما رحلوا تتوجد على عقيل وتذكر معاناتها فتقول : أول نـهـاري دمـع عـيني عـصيتـه *** وتالي نهـاري دمع عـيني عصاني وغارب قعودي من دموعي سقيته *** مـثـل هـمـاليـل الـبـرد يـوم جـانـي عـلى الـذي مـن بـد حـيـه بـغــيتـه *** وهـو الـذي مـن بـد حـيـي بـغـانـي سبعـة مخـاطـر بالضمايـر كـويتـه *** وسبعين مخطر بالضمايـر كـوانـي وأنـا الـذي طي الشويحط طـويتـه *** وهـو الذي طـوي البريسم طـوانـي فقال عقيل بن معثم لمن جاب له الأبيات خذ هذه الأبيات على قافية أبيات الفتاه وأوصلها لها وهذه أبيات عقيل يقول : يـا زيـن والـلـه زولـكـم مـا نسيتـه *** وأنـا أدري أن صويحبي ما نساني والشاهـد الـلـه بالردى مـا نصيتـه *** أيـضـاً ولا نـاشـت ثـمـانـه ثـمـانـي وأن سهـل الـلـه ناعـم العود جيته *** حيـث أن أهـلهـا يوجبون العـوانـي وأن يسر الـلـه شـف بالي خذيـتـه *** مـا أقيف دونـه كان ساعف زماني وأن كـان عطاني عشيري جزيتـه *** لـو قـال هـات الـروح مابـه مثـانـي وكان عقيل يتضجر من الكي لعلمه أنه ليس مريض وأنما هو هايم ولكنه يخجل أن يبيح بسده لوالده معثم أو لصديقة فهيد ثم أن عيد أبلغ معثم بواقع الأمر فشدوا له نجيبة من الهجن وقالوا أذهب بنفسك إلى أهل الفتاة وأخطبها وسوف يزوجك أياها وجميع ما يلزم سوف نحضره لك وكان هذا ما يريده عقيل فركب راحلته وتوجه إلى ديار جاره السابق ولما مر في المنزل الذي كانوا نازلين في الربيع تنهد وقال هذه الأبيات يخاطب الدار : يــا دار يــا ديــرة مــــرادي اودي *** صرتي محيله عـقب مانتي مريفه أنشدك عن دافي الحشا وين مـدي *** ضايفك أنا لمهزهز الصدق ضيفـه قـالـت عشيرك مـد صـوبـي وقـدي *** ودونـه ديـار لـلـمسافـر مـخـيـفــه أن طعتـني عـن صاحبـك تستجدي *** اليا ما توفق لـك ضعون الصخيفـه قـلت اسكتي يـا دار هرجـك تحـدي *** والله ما أرجع دون زين الوصيفـه ولا أطيع لو يضهر من القبر جدي *** أو تـنـزل الهـوجا شعـيـب المنيفـه ثم وصل عقيل لوالد الفتاه وحل عنده ضيفاً فأكرمه وزوجه أياها وأنجبت الفارس عباس أبو طاسه ويقول عبدالله بن غافل أن والد الفتاه أبو الخلف من التومان من شمّر |
الساعة الآن 11:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd