ابن هذال وابن فهيد
مضمون القصة ان الشيخ مهلهل بن هذال من مشايخ قبيلة عنزة حل جارا على محمد بن فهيد راعي العين بالاسياح فقد كانت بينهما الفة ومحبة وعشرة وصداقة طيبة وحسن جوار.. وكان ابن فهيد فلاحا في مزرعته وابن هذال راعي حلال وإبل.. وانتقل مهلهل من الأسياح ونزل في (ملج.. ونطاع) بالمنطقة الشرقية وتذكر صاحبه وصديقه محمد بن فهيد وما كان عليه من كرم وخلق رفيع..
وقد كان مهلهل عند منزاله الأخير في جوار صاحب مزرعه إذا شاهد العصافير والطيور في مزرعته يقوم بطردها ولا يترك لها مجالاً تأكل من مزروعاته.. فقد تألم مما يشاهده.. وتذكر صاحبه ابن فهيد وتلك الليالي التي عاشها بجواره وقد تذكر صبره وكرمه وكثرة الوافدين إليه.. فقال هذه الأبيات: يا ذا الحمام اللي على ملج وانطاع بالله عليك انحر أمام المصلي تلقى محمد باسفل السيح زراع قرم اليا جوه النشاما يهلي حيل تقدم والمعاميل شراع وسوالف عن كل هم اتسلي ومناسف يرمى بها زين الأنواع يلحق بها راع الهزيل المتلي لادبر الوزنه ولا كال بالصاع متمعني به واحد ما يخلي الصيت لولا فاعل الجود ما شاع ولا ساد في قوم بخيل مذلي وعندما وصلت أبيات مهلل إلى محمد الفهيد أجابه بالأبيات الآتية: يا راكب من عندنا فوق مطواع يشبه لدلو مع شفا البير زلي ما قلبوا خفه بسير ومرقاع يشدا لدانوق بموج مولي تلفي مهلهل ساكن ملج وانطاع زين الحصان الدوبلي كان خلي تلقاه باولهم ليا صار فزاع وان دبروا دايم خلاف المتلي شيخ الشيوخ اللي يفكون الاقطاع وزبن الدخيل اليا لفاهم مذلي كم فارس برماحهم يارد القاع وكم عودة منهم صوابه يشلي يا ستر من حط الخواتم بالاصباع بالذكر والا شوفهن ما حصلي سلم عليهم عد ما هب ذعذاع وعداد ما خيل سحاب وهلي افرح الى قيل اقبلو والسلف زاع هذا مناي وخاطري يسفهلي وان كان قيل اقفوا ترى القلب ينلاع اخوان يتلا قربهم ما يملي ذي حالة الدنيا مصيف ومرباع والعمر ينقص كل يوم يزلي الرابح اللي مخلص للولي طاع اعمل وتلقى من دقاق وجلي يالله تعين الروح لا جاه نزاع وارجيك تسمح عن اذنوب مضلي وعندما وصلت أبيات محمد بن فهيد إلى مهلهل.. استوقفه البيت الذي يقول فيه ابن فهيد: (ياستر من حط الخواتم بالاصباع بالذكر والا شوفهن ما حصلي) فقد قام ابن هذال بالذهاب من منزاله (بملج.. ونطاع) بالمنطقة الشرقية إلى الأسياح بالقصيم وعند وصوله طلب من بنات آل هذال ان يحضرن ويسلمن على الشيخ محمد الفهيد وقد كان احتفالاً كبيراً بين هذين الصديقين وكل ما سلمت واحدة قال ابن هذال هذه فلانة بنت فلان فأعطاها ابن فهيد كسوتها ورجعت.. وذلك دليل على العفة والشهامة عند الصديقين وتقدير لقوله: (ياستر من حط الخواتم بالاصباع بالذكر والا شوفهن ما حصلي..) |
مشكور وصح لسان الشاعر |
الأخ الفاضل أبو وائل الوائلي حيّاك الله :
القصّة إوردها الشيخ منديل بن فهيد في كتابه ولي تعقيب على الروايه حيث أن أبن هذال ليس بمنزلة من يجمع بنات الهذال ويحضرهن عند أبن فهيد لكي يسلمن عليه ويدفع لهن ملابس هذه أضافة من منديل رحمه الله وسبق أن ناقشته ووضحت له والبيت الذي استشهد به منديل ينفى ما ذهب أليه فطالما أن محمد بن فهيد يوصف بنات الهذال بقوله : يا ستر من حط الخواتم بالأصباع *** بالذكر ولا شوفهن ما حصل لي فهذا يدل على أنه لم يشاهدهن أثناء المجاوره وطالما أنهم تجاورا مدّه طويله ولم يشوف أبن فهيد جاراته فكيف يحضرهن له محمد بن مهلهل بن منديل الهذال ؟ والوصف في عفة رجال الهذال ونسائهم له شواهد فقد قال الشيخ محمد الشجاع بن منديل عم محمد بن مهلهل في أحد قصائده : جاراتنا يا زيد مثل أمهاتنا *** الوالدات اللي رضعنا ديودها وهذه العفّة في رجال الهذال ونساءهم ومع أن أحضارهن وجعلهن يسلمن على أبن فهيد حسب المشايم بين الرجال الأولين ليس فيه شكّه |
اقتباس:
|
اقتباس:
شكرا أبامشعل على التوضيح |
قصة بها حكم
|
الساعة الآن 06:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd