دخيل البيت/ قصة البجيدي عمران من قبيلة عنزه.
 

دخيل البيت " قصة البجيدي عمران من قبيلة عنزه.
=============================

من عادات البادية التي لازالت ولم تندثر هي حماية من الملتجأ بهم والوقوف معه ورد الضرر عنه ولو بالنفس ! ومن أجمل ماقدمت لنا البادية في هذا قصة البجيدي عمران من قبيلة عنزة مع قاتل ابنه وفعل زوجته !

القصة :

كانت نشاطات القبائل البدوية سابقا مابين ترحال وغزوا ورعي ! والغزو يكون على شكل جماعات تفوق العشرين رجال وهذي يطلق عليها جيش ! وهي منظمه وتغزو باسم القبيلة ! وعلى غرارها هناك مجموعات صغيره قد تكون فرد ! تقاتل وتنهب لنفسها ولامرجع لها ولامدافع عنها لو قتلت !
وتسمى هذه الجماعات ( حنشول والواحد منهم حنشل ) . طريقة نهبهم يرسلون واحد الى الإبل ويبدأ بإخراج الطيب منها ويعزله عن الباقي من الذود . ويسمى الشخص هذا بـ ( الحايف وفعله يحوف الابل اي ينتقي خيارها ) .

كانت إبل عمران البجيدي بمرعاها وكان ولده ساير حارس معها ! يحط العين عليها من جيش او حنشل حتى ماتنهب ! وفي اللحظات اللي يغيب عنها ! نزل حايف ودخل بوسط الإبل وقام يطلع منها خيارها عشان ينهبه ! وبرجعة ساير شاف هالحايف وصار بينه وبين الحايف رمي ! وتصيب طلقه ساير وتذبحه ! الحايف هذا ركب فرسه وهرب ! لكن الطلب ( مجموعة من القبيلة تلاحق الغازين ) قاموا يطردون الحايف هذا ! الحايف كان هروبه باتجاه ديار عمران البجيدي ابو ساير المذبوح ! واول ماقرب من العرب بحث عن اكبر بيت فيها ! ( البيوت الكبيرة سابقا لاتخص الا كبار القوم ومن لهم كلمه ولديهم منعه وقادرين على حماية الملتجأ بهم ) ! ودخل على البيت وقال لعمران انه دخيل عليه من اهل ناس ذبح ولدهم ! بعده وصلوا المطاردين له وقالوا لعمران ان دخيل بيته هو ذبّاح ولده ! ولازم يذبحه !
طرد عمران جماعته فالرجل دخل عليه ولايهم جرمه الحين ! جلس عمران يصفق كف بكف ! لايعلم صواب اللي يسويه من خطاه ! عرفت ام ساير ان دخيلهم هو اللي ذبج ولدها ! وبعد ماراح الناس من عند زوجها وبقي هو ودخيله ! دخلت عليهم مجلسهم !واول ماشافها عمران صار قدام دخيله وهي تمشي له ! وجلس يسألها وش تبي ! وماردت عليه حتى وقفت قدامه ! كان اكبر خوف عمران انها تغير رايه وتشاور بذبحة دخيلهم والاخذ بثار ولدهم ! اول انها تذبج الدخيل هي !
لكنها كانت ابعد من نظرة زوجها ! ارتجلت له الابيات هذي ! وعبرت عن رايها ومشورتها لزوجها بالامر :

الحمد للباري صـدوق المخايـل = اللي بلانا بالليالـي بـلى أيـوب

أدخل دخيل البيت لو كـان عايـل = لو هو لابني مهجة القلب مطلوب

ما يستوي لك يا رفيع الحمايـل = ذبحت دخيل البيت عيب وعذروب

أعتق رقبته يا ذعـار السلايـل = عفو ٍعن المحروج حق وماجوب

تكسب بها ناموس بيـن القبايـل = وما قدر المولى على العبد مكتوب

والصبر خطه عند الأجواد طايـل = والأجر عند الله مسجل ومحسوب


منقول-----------


حميد الرحبي//

الحمد للباري صـدوق المخايـل = اللي بلانا بالليالـي بـلى أيـوب

أدخل دخيل البيت لو كـان عايـل = لو هو لابني مهجة القلب مطلوب

ما يستوي لك يا رفيع الحمايـل = ذبحت دخيل البيت عيب وعذروب

أعتق رقبته يا ذعـار السلايـل = عفو ٍعن المحروج حق وماجوب

تكسب بها ناموس بيـن القبايـل = وما قدر المولى على العبد مكتوب

والصبر خطه عند الأجواد طايـل = والأجر عند الله مسجل ومحسوب

ونعم بالله
هذا الي يسمونه الصبر عند الصدمة الأولى ( وبشر الصابرين )
من المبشر هو ( الله ) الذي له كامل الوجود سبحانه، فعسى الله يعوض الوالدين الصابرين و ولدهم المقتول الفردوس الأعلى
من يطيق ماطاقت هذه المؤمنه الصابرة الأصيلة ( أم ساير ) و الحال للزوج الصابر كريم الخصال وفعله مع دخيله وقاتل ولده
و نعم الحمولة حمولة ( عمران ) و نعم القبيلة قبيلة البجيدي( بلها يتاما ) من السلقا من عنزه الوائلية
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على امرأة تبكي على صبي لها، فقال لها: ( اتقى الله واصبري )، فقالت: وما تبالى بمصيبتي؟، فلما ذهب قيل لها: إنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخذها مثل الموت، فأتت بابه فلم تجد على بابه بوّابين، فقالت: يا رسول الله لم أعرفك، فقال لها: ( إنما الصبر عند أوّل صدمة ). أو قال عند أول الصدمة ) متفق عليه واللفظ لمسلم

لاهنت يالغالي على هذا النقل الموفق جدا جدا
بارك الله فيك

شكرا على هذه القصه التي تبين حالة الباديه في الماضي دخيل البيت وحمايته لو كان عايل او مخطي


ولاكن نعيش اليوم حالً مخالفاً في نعمة الامن والامان ونعمة الاسلام يحق الحق ويزهق الباطل


لامانع من ذكر صور الباديه الجميله وفقت اخوي علئ النقل وننتظر المزيد في توضيح بعض الصور الجميله