المشهد المزور
2012/08/13
ألا و قول الزور و شهادة الزور، فمازال يكررها الحمد لله رب العالمين، و لا عدوان إلا على الظالمين، و العاقبة للمتقين، وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه اجمعين، أما بعد: فلقد عجبت من حال رجل يدعي التقوى والصلاح ويشهد شهادة الزور ويمارسها بلا خوف من الله ولا حياء من عباده! مما دفعني الى أن أكتب في هذا الشأن فأحذره و أحذِّر غيره من شهادة الزور والعمل بها لعل الله ان ينفعني و إياه والمسلمين بالذكرى {فَإنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)} [الذاريات]، فأقول و بالله أستعين و عليه أتوكل و إليه أنيب: شهادة الزور مركَّبة من كلمتين (شهادة) وهي الاقرار بالشيء على علم، فيشهد الشاهد بأمرٍ ما على علمٍ و كأنه يشاهده بعينه حال أداء الشهادة، و (الزور) الكذب. و لقد عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم شهادة الزور من الكبائر، بل من أكبر الكبائر كما في حديث أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» ثلاثاً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، و عقوق الوالدين -و جلس و كان متكئاً- فقال: ألا وقول الزور»، قال: فمازال يكررها حتى قلنا: ليته سكت» [صحيح البخاري كتاب الشهادات، باب ما قيل في شهادة الزور- حديث:2532]، [صحيح مسلم- كتاب الايمان، باب بيان الكبائر وأكبرها - حديث:151]. فتأمل أخي المسلم و أختي المسلمة كيف دلَّ هذا الحديث على عظم شهادة الزور من وجوه:
و من شناعة شهادة الزور و قول الزور أنه يخدش صيام الصائم لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه» [ صحيح البخاري- كتاب الصوم، باب من لم يدع قول الزور - حديث:1813]، فكيف لمسلم بعد هذه الأدلة من الكتاب والسنة أن يجرؤ على ان يشهد شهادة زور ويقول قول الزور؟! و اعلم أن من شهادة الزور ان يشهد الشاهد من غير تثبت ولا تبيّن، والدليل قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ان جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ان تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)} [الحجرات] لأن في الشهادة من غير تثبت ظلما للناس و ضياعاً لحقوقهم وتشويهاً لسمعتهم وقد تصل درجة الضرر ببعض من شهد عليهم بالباطل ان تسفك دماؤهم أو تتلطخ أعراضهم أو تختلط انسابهم أو يحصل لهم غير ذلك من الأضرار والمفاسد الكثيرة بسبب شهادة الزور وعدم التثبت بها. ويزداد الإثم وتعظم البلية إذا كانت دوافع شهادة الزور دوافع دنيئة، كمن يشهد زوراً من أجل المال أو التعصب الطائفي أو الحزبي أو لقرابة و نحو ذلك، و إلى هؤلاء أقول: أين أنتم من قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ ان اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8) [المائدة]. فعلى المسلم ان يتقي الله ربه ويشهد بالحق ولو على نفسه أو أقرب الناس اليه، وليتجنب شهادة الزور وقول الزور ويتثبت قبل ان يشهد وليبادر بالتوبة النصوح من قبل ان يأتي { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) الَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)} [الشعراء]. وعلى المسلم ان يخرج من مظالم الناس، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ ألا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، ان كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَانْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ» [صحيح البخاري- كتاب المظالم والغصب، باب من كانت له مظلمة عند الرجل فحللها له - حديث:2337]، ولا تقل فلان أحرجني وفلانٌ قريبي وفلان من حزبي أو من طائفتي فهذا لا ينجيك من حساب الله وعقابه، واعلم ان جسدك على النار لا يقوى. أسأل الله أن يعصمني و المسلمين من الفتن و المحن ما ظهر منها و ما بطن، و الحمد لله أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد ---------------------هل يتعض اهل الاختام والبصمات الابهاميه الكاذبه والذين يغضبون الله ويرضون المخلوق تبا لهم ---------------- منقول |
الأخ أبو عبدالله حفظك الله :
في هذا العصر يوجد من الناس معدومي الضمير الذين يشهدون الزور في كل مجلس ولا تجد من ينفض جيبه ويقول أدخل الله وكثيراً ما أسمع يقال فلان يقول وفلان يقول ومن دعايات الزور يتكرر قول بعض الذين يشهدون الزور يقول أبن عبّار دخّل عوائل مع عنزة وأقول لهؤلاء أليس أبن عبار يكتب عن بشر ؟ فلماذا الذي يدعي ما يقدم نفي لما ذكره أبن عبار بالقول الصريح وقد طلبت من بعض الذين يقولون أن آل فلان ليس من القبيلة ووضعهم أبن عبار فقد طلبت أن يكتب المدعي ورقة نفي ويزودني بها ومن ثم أكون معذور لو حذفت هذا الاسم ثم النافي يتحمّل المسئولية ويكون خصمه أصحاب العلاقة ثم يرفض تزويدي بورقه موقعه منه حيث أنهم يستعملون الثعلبة في المراوغة وهو يتحدّث كذباً لقصد التشويه وعند اللزوم يهرب وأقول من يذكر أنني وضعت أحد ولا يقدّم شكوى ضدي بشرط أن يوضح وهؤلاء الذين أدعوا بأخطاء مبهمه في شكوى عندما طلب منهم رسمياً توضيح المعنيين فهم لم يجدون الخطأ لكي يوضحونه وإنما غرر بهم وباعوا ضمائرهم بمنفعه حسبنا الله ونعم الوكيل |
لاشك أن شهادة الزور والكذب والبهتان من الكبائر, التى حذرنا منها ديننا الحنيف بأكثر من اَية وحديث, متوعدة ذلك الصنف من الأفاكين الذين لايتورعون عن قول الزور وإشاعة الكذب بين خلق الله, فالكذب وقول الزور من الصفات المذمومة الغير محببة للنفس البشرية, وكانت العرب سابقاَ تنفر من هذه الصفة المذمومة والخلق السيء التى ليست من مكارم الأخلاق بشىء! فشكراَ لك أخى أبوعبدالله الفققي على هذه الإبداعية التوعوية, وجعلها الله فى ميزان حسناتك وهى من باب" وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
|
الساعة الآن 08:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd