موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه

[بحث فى اصل مسمى الشملان]

الشملان هم أبناء وذرية حامد بن سلامة بن طريف بن سلامة بن سلامة بن محمد بن سهيل بن بشر وكلمة الشملان هى بالأساس لقب أطلق على[ محمد وشقيقه حامد] أبناء سلامة على وجه التحديد عرفت ذريتهم بعد ذلك بهذا اللقب اِلا أنه مع مرور الوقت وتكاثر ذرية وأبناء الأخوين مع ظهور مستجدات وأحداث جديدة أدت الى بروز أسماء من ذرية هذين الرجلين أعتبرت فيما بعد عامود نسب لذريتهم اشتهروا بها كلقب وجد مما أدى تدريجياَ الى اِنحسار هذا المسمى [الشملان] عنهم وذلك لشهرتهم بالجد الأعلى لهم والتمسك به كنسب ولقب لازالوا يعرفون به الى اليوم وتجدر الأشارة أن هذا الأمر حصل لبطنين فقط من ذرية محمد وهما البجايدة والمطارفة باستثناء شقيقهم الاَخر وهو جبر بن محمد الذى لم يجرى لذريته ماجرى على ذرية أخوته رغم شهرت ذريته كبطن مشهور ومستقل بذاته اِلا أن مسمى الشملان كلقب لم ينحسر عنهم بل لازالوا يعرفون بالجبور الشملان فما هى أسباب اِحتفاظهم باللقب والجد فى اَن واحد رغم أنهم من ذرية محمد فهناك أسئلة كثيرة ونقاط محيرة بخصوص هذه الجزئية سوف نحاول أن نسلط الضوء على بعض جوانب هذه المسألة تحديداَ واِلا فالموضوع متشعب وفيه فسحة كبيرة تسمح لنا بالتوسع فيه أكثر ولكن المقصد هو حصر الحديث وتحديده حول شمولية المسمى وأسباب اِنحساره عن بطون وبقائه فى بطون أخرى هذا بالضبط المحورالرئيسى الذى سوف يدور موضوعنا حوله فهناك رواية قديمة نقلها لى أحد الرجال الثقاة ممن توفاهم الله وهو ينقلها بدوره من راوية مشهود له بعلم الأنساب والموروث الخاص بقبيلة السلقا توفى منذ أربعين عاماَ تقريباَ تذكر: (أن خلافاَ نشب بين الأخوين محمد وحامد لاتعرف أسبابه أدى الى ابتعاد الأخيرعن الأول مدة طويلة من الزمن مما جعل محمد وهو الشقيق الأكبر لحامد أن يطلق عليه اسم حويمد تصغيرا له لشدة خنقه وغضبه منه بعدها عاد الأخوين الى بعضهم وأطلق عليهم لقب الشملان وأن حويمد هو جد الشملان اليوم] والحقيقة أننى لم أعرالموضوع ساعتها أي اهتمام كون الحديث كان يدور حول سلسلة وذرية حامد فقط وهذا ماأشكل على البعض الاَن ظناَ بأن حويمد هو أخاَ ثالثا لهما وهذا غير صحيح ولاتؤيدة سلسلة النسب لحامد ولكنه أشتهر بهذا الأسم وعرف به والشاهد على هذا أنه لاتوجد أسرة بالشملان تنتسب مباشرة لجد اسمه حويمد بصفته اِلا أن اِستفساراَ جائنى منذ أيام بخصوص هذه الجزئية تحديداَ رأيت من المناسب هنا طرح هذا الموضوع بشكل مفصل ومستقل أقول بانه لايعرف حقيقة معنى المسمى أوتفسيره واِن كنا قد عرفنا بدايةَ على من أطلق وماهى أسبابه وهذا صحيح من حيث المبدأ كون المسمى كمصطلح لغوى لايمكن أن يطلق على فرد بعينه علماَ بأن هناك من عُرف بهذا اللقب وهو ليس من ذرية حامد [ كقني الشملانى] مثلاَ فماعلاقة قني اِذن بهذا اللقب اِذا كان المقصود به هو حامد وذريته! وهذا مؤشر واضح للعيان بان اللقب هو بالأصل ثنائي وجماعي وليس فردى بعينه لوجود بعض الشواهد والأستدلالات التاريخية تؤيد هذه الحقيقة سوف ناتى عليها عند سرد الموضوع بالمختصر المفيد .

[ زمن تواجد محمد وحامد]

الحقيقة أن زمن تواجد الأخوين محمد وحامد ليس ببعيد تاريخياَ أوموغل بالقدم صحيح أنه لايوجد لدينا مايثبت الفترة الزمنية التى تواجد وعاشا فيها الأخوين على وجه التقريب ولكن هذا لايمنع أن نربط بعض الأحداث التاريخية والشواهد المتعلقة ببعض ذريتهما القريبين لهما من الناحية الزمنية حتى نصل ولوبشكل تقريبى للقرن الذى عاشا وتواجدا فيه فهناك نصاَ تاريخيا ورواية مشهورة ومتواترة ووثيقتان منشورتان جائتا فى أحد كتب الوثائق الموثقة سوف نستدل بهما فى هذا البحث
فقد جاء فى [ الفرائد المنظمة فى أخبار الحاج وطريق مكةالمعظمة] لعبدالقادر محمد الجزيرى الأنصارى المولود880هـ والمتوفى 977هـ قوله [ وعربان العنزة يأتون من حوالى المدينة الشريفة وحدودهم من طرف الحنك من الجهة القبيلة الى المدينة الشريفة الى أَبار على والى جبل مفرج وربما يتبع الحاج نفر منهم فى الأحيان من أكرى والعنزة بدنات منهم حجاج وجبارة والمصاليخ وبشر وولد على والشملان والعمارات والسبعة بسين مهملة بشدة مضمومة والسحالين وبنوسليمان والطوالعة والجلاس بفتح الجيم المعجمة واللام والحسنة والفدعان والشراعبة ووهب ] انتهى
أقول: هذا أقدم نص تاريخى جاء فيه ذكر الشملان رغم الأخطاء التى وردت بخصوص البطون والتفرعات لقبيلة عنزة الا أن الذى يهمنا هو ذكره للشملان كبطن معروف ومشهور من عنزة فى تلك الفترة وهذا يعطينا دليلاَ قوياَ أن هذا المسمى كان يشمل ذرية محمد وحامد والشاهد انه عدد جميع البطون والتفرعات المشهورة والمعروفة ولم يأتى على ذكر المطارفة والبجايدة والجبور علماَ بان جبر ومطرف وسلامة وأبنائه الثلاثة كانوا متعاصرين فى هذه الفترة حسب التسلسل التاريخى لذريتهما ولم يكونوا أجدادا أو يتفرعوا الى بطوناَ بعد مما يعطينا مؤشرات ودلالات واضحة للعيان بأن المقصود بكلمة الشملان هم ليسوا أبناء حامد فقط بل أن الأسم كان يشمل ذرية الأخوين معا وان المطارفة والبجايدة والجبور كانوا ضمن هذا المسمى كواقع مشهورخصوصا أن حامد وأحفاده الثلاثة على افتراض أنهم هم المقصودين بالشملان قد كانوا أفراداَ ولم تكن لهم ذرية على مستوى بطن أو فرع أثناء نص الجزيرى فكيف يطلق عليهم لقب الشملان ويعدهم بطنا اِذن! بل والأغرب من هذا أنه لو اجتمعت ذرية محمد وحامد أثناء نص الجزيرى فى القرن العاشر الهجرى فانهم لايشكلون أصلاً بطناَ بالمعنى المعروف بشرط صحة سلسلة النسب بإعتبار أن البطن أو الفرع لايتكون اِلا بعد عدة أجيال لاتقل عن أربعة أوخمسة هذا على افتراض كثرة النسل والزواج المبكر وامتداد الأعمار وهذا لم يكن متوفرا ولامتاحا بسهولة فى تلك الفترة لظروف الحياة وصعوبة المعيشةَ وقلة الأمكانيات وهذا واضح وجلي عندما نلقى نظرة على عدد الأبناء لهم فحامد له اِبنا واحدا فقط وسلامة له ثلاثة أبناء ومحمد له ثلاثة أبناء فقط وقنى له اِبناَ واحدا وفى بعض الروايات أن له ابنا اَخراَ اسمه شهيب وجبر له ابنان ومطرف كذلك له ابنان أيضا هذه حقيقة واقعية يجب أخذها بعين الأعتبار فهل كان محمد وحامد أبعد من هذا القرن بقرن واحد أوبقرنين حتى تكون لهما ذرية على مستوى بطن أو فرع مثلاَ؟ فلنرى ماذا تقول الرواية .

تذكر الرواية المشهورة والمتواترة بالموروث الشعبى أن الفارس وشيوش بن جبر بن محمد قد قتل القائد التركى عكلى وكان ذلك فى بداية الأحتلال العثمانى لأقليم الحجاز مكة والمدينه والطائف وذلك عام 922هـ 1517م فعكلى هذا هو أحد قادة اشراف مكة الذى كان واليا على خيبر والمناطق التابعة لها فلانستطيع أن نحدد تاريخ الحادثة اِلا ان سلسلة نسب بعض أفراد هذه البطون تعطينا ولو بشكل تقريبى أن الحادثة وقعت بمنتصف القرن العاشر الهجرى 950هـ 1543م وهو زمن تواجد وشيوش نفسه ولكن من الخطأ القول أن وشيوش كان يعرف بلقب الجبورى أثناء حياته فالجبور هم من ذرية جبر وزيد أبناء محمد شقيق حامد ووشيوش هو بن جبر مباشرةَ فمن الطبيعى أن لقب الجبور جاء بعد وشيوش وأخيه زيد بما لايقل عن أربعة أجيال وبحسبة بسيطة نقول أن محفوظ بن نطيع وهو بطن مشهور من المبارك من البشير من ذرية حامد ورد ذكره عام 1093هـ1683م فى احدى الوثائق العثمانية المحفوظة بارشيف محكمة المدينة المنورة نشرت منذ عدة سنوات وهو محفوظ بن نطيع بن مبارك بن بشير بن سلامة بن حامد وهو بالجد السادس لحامد ومع هذا فهو يعرف بمحفوظ الشملانى فواضح هنا أن لقب الشملانى أستمر حتى الجيل الرابع لذرية بشير نفسه وهذا ينطبق على الجبور والمطارفة والبجايدة بكل الأحوال وهذه وثيقة حررت فى 19رمضان/1094هـ 1683م تبين صحة ماذهبنا اليه جاء فيها:
[مضمونها (أنه حضر الرجل المدعو رميح بن عيد العنزى وأدعى عل الجناب العالى المكرم مصطفى بن محمود أمين بيت المال الشريف والشيخ سعد بن أبى الحسن الواضع يده على ثلثى النخل من طرف بيت المال من متروكات طريف بن فهاد العنزى أنه ابن عم فهاد بن طريف المزبور وأنه ليس وارث غيره فسئل المدعى عليهما المزبوران عن الدعوى المزبورة فأجابا بالأنكار وكونه ابن عم لفهاد المزبور فطُلِب من المدعى بينة تشهد له بطبق دعواه فحضر محفوظ بن مطيع الشملانى (الصحيح نطيع) وعاقل بن راشد الشملانى وشهدا حين اِستشهدا بأن رميح بن عيد اِبن عم لفهاد وفهاد بن طريف بن عوض000اِلخ وحكم أيده الله وايد أحكامه بقصر يد سعيد بن ابى الحسن عن التعرض لثلثى النخل وتسليمه الى رميح المدعى المذكور الأَيل اِليه بالأِرث الشرعى من طريف بن فهاد حُكماَ شرعياَ جرى وحُرر فى يوم الثلاثاء المبارك تاسع من شهر رمضان لسنة أربع وتسعين والف وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اَله وصحبه وسلم]
ومن هنا نعرف ان الجيل الرابع لبشير وهو محفوظ بن نطيع لم يكن يعرف بالبشيرى بل بالشملانى وهناك وثيقة أخرى حررت قبل الأولى بمئة عام بتاريخ 16/9/977هـ 1569م وهى بنفس المعنى جاء فيها: (حضر مرعض بن عواد البدوي العنزي البشري من آل حسني واشترى بماله لنفسه من وحير بن سلامة البدوي العنزي الممدود من الشملان فباعه ببيع صحيح شرعي ما هو له وفي ملكه وذلك جميع النصف الشايع وقطعة الأرض والنخل الكاينة بوادي السرير المعروفة بملك وحير المذكور المحدودة قبلة بملك الرسالين وشرقاً بملك ثابت القليطي وشاماً بملك الشملان ...إلخ بثمن معيّن قدره من الأبل ناقتان لقحتان رباعيتان وأربعة جمال ربعان بيعا وشراء صحيحين شرعيين شهود الحال : مسلم بن عتيق بن سبّاح العماري) ...إلخ
ونلاحظ هنا أيضاً أن وحير بن سلامة كان يعرف بالشملانى رغم انه أقدم من الأول (محفوظ بن نطيع) بمئة عام وهو من أهالى القرن الذى ذكره الجزيرى ومن ذرية حامد خصوصاَ وان اسم سلامة يتكرر بكثرة فى احفاد حامد فلو ورد بأبناء سلامة بن حامد غير بشير ومرجل ورشيد لقلنا أن وحير هذا هو أخاَ رابعاَ لهما ومن يدرى لعل حامد له عدة ابناء غير المذكورين وقد سبق لى أن قمت بشر هذه الوثائق الخاصة بأسماء الشملان لعلنا نستدل بها على معلومات تفيدنا مستقبلاَ عند حدوث أي مستجدات قد تطرأ على الساحة مستقبلاَ الخلاصة هنا أن الجيل السادس لحامد كان يعرف بالشملانى فمن باب أولى أن يعرف وشيوش بالشملانى وليس بالجبورى كونه قريب عهد باللقب وحفيد محمد وابن عم لبشير واخوته المعروفين بالشملان حينها

[اِنفصال مسمى الشملان عن أبناء محمد]

من المعروف والمشهور أن قني بن محمد هو جد البجايدة كان يعرف بقني الشملانى ولاصحة لمن يقول انه قني الشمالي؟ وبسبب قصة ابنه عبية المشهورة أطلق على ذريته لقب البجايدة ومن هنا جاء انفصال مسمى الشملان عن ابناء قنى الشملانى وعرفت ذريته بالبجايدة وهناك وثيقة عثمانية حررت عام 16/7/1061هـ 1651م لشخص أسمه نصار البجيدى نشرها الباحث البدرانى فى كتابه الوثائقى نشرت فى أحد المواقع قال ناشرها أنه يعتقد أنها لنصار بن غبن بن عبية بن جني؟ أقول أن صحت هذه النسبة لنصار البجيدى وهوأحد الأسماء المشهورة بالبجايدة فهذا كان معاصر لمحفوظ الشملانى وبين الوثيقتين ثلاثة وثلاثين عاما فقط ولكنها تعطينا دليلاَ قوياَ ومؤكداَ ان لقب البجايدة كان معروفا وشائعا فى الجيل الخامس لذرية محمد فى الفترة التى كان فيها مسمى الشملانى مازال مشهورا على ذرية حامد وبذلك يكون لقب الشملان قد إنحسرعن ذرية أحد أبناء محمد وهو قني وبالتالي هذا الأمر إنطبق أيضاَ على ذرية مطرف بن محمد (المطارفة) من هنا نستطيع القول أن مسمى الشملان قد زال عن احد ذرية محمد الثاني بسبب تمسكهم بالجد الأعلى لهم (مطرف) وأشتهروا بعد ذلك به ولكن للأمانة التاريخية أقول أن هناك وثيقة تاريخية قديمة نشرها الباحث البدرانى فى اِحدى الصحف منذ أربع سنوات تعود لعام 850هـ 1436م؟ منتصف القرن التاسع الهجرى ورد فيها أسم المطارفة؟ فقد ذكر الناشر أنه جاء فى اِحدى تهميشات الوثيقة مايلى [ موكل العواشزة ونامى المطارفة] ثم يعلق الناشر على هذه الجملة بقوله[والمراد نامى موكل المطارفة ولعل فى هذا اِشارة الى أن نامى بن شمروخ من المطارفة من عنزة] أنتهى

أقول: أن هذه الوثيقة هى أقدم بمئة عام من النص التاريخى للجزيرى فلايعقل منطقياَ أن يكون مطرف وهو عم وشيوش القائم يسبقه بمئة عام! كما انه لايعقل أيضاَ ان تشتهر ذرية مطرف وتعرف بالمطارفة قبل وجود الجد المنتسبين اليه فاذا كان مطرف وجبر وقني وهم متعاصرين فى نفس الفترة الزمنية فكيف يكون مطرف يسبق اِخوته بمئة عام؟ خصوصاَ وأن المئة عام تتكون فيها ثلاثة أجيال على الأقل فلو كان مطرف قد ذُكر بشخصه فى هذه الوثيقة لجاز لنا القول أن يكون بينه وبين ابن أخيه وشيوش هذة الفترة الطويلة؟ وذلك كتفاوت السن فيما بينهم أي أن يكون مطرف شاباَ فى هذه السنة وأخوته لم يولدوا بعد على سبيل المثال أو أن يكون بين وشيوش ووالده جبر فارق كبير بالسن قد يصل الى سبعين عاماَ وهذا جائز أو ان يكون بين مطرف وأخيه جبر فارقاَ بالسن يصل الى خمسين عاماَ ويكون أيضاَ بين جبر وابنه خمسين عاماَ فيصبح الفارق الزمنى بين وشيوش وعمه مطرف مئة وخمسون عاماَ فهذا جائز وقد يحصل ولكن أن يكون لمطرف ذرية على شكل بطن مشهور ومعروف بالمطارفة فهذا يعنى أن مطرف نفسه كان موجوداَ قبل تاريخ هذه الوثيقة بأكثر من مئة عام على الأقل حتى تكون له ذرية لاتقل عن أربعة أجيال حتى تعرف ذريته بالمطارفة فلوسلمنا بهذه النظرية فهذا معناه أن مطرف بن محمد كان موجوداَ فى القرن الثامن الهجرى 750هـ 1349م وهذه فترة تاريخية متقدمة جداَ ولكي نخرج من هذه الإشكالية نقول اِما أن يكون هناك تباين وتفاوت فى سلسلة النسب لكلا الطرفان محمد وحامد وأما ان يكون المقصود بالمطارفة هنا هم مطارفة قبيلة هذيل الحجازية واِن كنت أستبعد هذا لأسباب كثيرة اِذا لابد لنا أن نستشهد بسلسلة النسب لكلا الفريقين حتى يتبين لنا الفارق الزمني والتسلسلي بشكل واضح فهناك من الأشخاص ممن ثبت صحة نسبهم وهم بنفس الأعمار مع تفاوت بسيط فهناك من يصل نسبه الى مطرف بـ12جد وهناك من يصل نسبه الى جني بـ11جد وهناك من يصل نسبه الى بشير بـ12جد فنرى هنا أن التساوى بالنسب قد يكون متطابقاَ لجميع الأطراف فى الطول حتى واِن زاد العدد الى أكثر من ذلك بجدين فلا يخرج هذا عن حدود المعقول وهذا ينطبق على الجبور أيضاَ واِن كنت لاأملك سلسلة نسب الى جبر بن محمد بشكل أكيد ولكن بحكم أنه أخاَ لهم فلا تتجاوز سلسلة ذريته عن هذا العدد فى كل الأحوال فبناء علي هذه الحسبة المبدئية نستطيع القول انه لايمكن أن يكون مطرف قد عاش فى القرن الثامن الهجرى وأن يسبق أخوته بأربعة أجيال على إعتبار صحة سلسلة النسب وأما ذرية جبر بن محمد والتى لازالت تُعرف بالجبور الشملان! والحقيقة أننا لانعرف السبب الظاهري لأحتفاظهم بمسمى الشملان دون أبناء عمومتهم (قني ومطرف) فالبرغم أنهم قد عرفوا بالجبور كبطن مستقل كأخوتهم البجايدة والمطارفة اِلا ان اِحتفاظهم بسمى الشملان لازال قائما الى اليوم فهنا لابد لنا أن نبحث عن أقوى الأسباب والأحتمالات لمعرفة هذا الأمر ولم أجد سبباَ وجيهاَ اِلا ان يكون هناك خلافا قديما قد وقع بين جبر وأخوته او من أحد ذريته وأبناء عمومته الاخرين أدى الى ابتعاده وانظمامه لأبناء عمه حامد وبحكم هذا الأنظمام وملازمتهم الطويلة لأبناء عمومتهم ذرية حامد أحتفظوا بهذا اللقب وعرفوا به مع مرور الوقت وطول الفترة وزاده قوة وتماسكاَ التداخل الأجتماعى فيما بينهم وبين ذرية حامد وهذا بنظرى هو التفسيرالمنطقى لبقاء هذا المسمى واللقب مجتمعين ومتلازمين الى هذا اليوم وعرفوا وأشتهروا بهذا الجد وهذا المسمى وهو الجبور الشملان .