الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه ركن الأدب الشعبي الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي
الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي كل ما استجد من شعر شاعر قبائل ربيعه الشاعر عبدالله بن عبار والإسناد عليه
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-28-2018, 08:54 PM   #21
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

تابع
( قصة جار المطارفة )
من عادات العرب منذ العصر الجاهلي يتسابقون على حماية الجار ويرون أن خذلان جار القوم عار ومن الأقوال الفخرية في صفاة الرجال يقال فلان عزيز الجار وهكذا فقد نزل عند المطارفة وهم عشيرة من السلقا من العمارات من عنزة نزل في جوارهم عقيل النفيشي الشمري وكانوا المطارفة أهل أبل بينما جارهم الشمري مواشيه غنم وفي أحد الأيام جاءهم علم نذر بأن قوم من أحد القبايل في طريقهم إلى المطارفة غزاه وكانوا المطارفة ناجعين وليس عندهم من السلقا أحد وهم في عدد قليل وليس بأستطاعتهم ملاقاة القوم القادمين لكثرتهم فتشاوروا وقرروا الرحيل ولكن كيف في شياه الجار فأنها لا تماشي الأبل فأقترحوا على الشمري أن يترك غنمه وله مقابل كل شاه ناقة فرفض الشمري هذا العرض المغري علماً أن الناقة تعادل عشر من الغنم ولكن أراد هذا الرجل أمتحان قدرة صبر وتحمل المطارفة ومدى حمايتهم للجار وقال أبيات يوضح أنه ليس بمقدوره أن يترك شياهه وهن في جوار المطارفة فثارت النخوة في رؤسهم وقرروا المسير على قدر ممشى غنم الشمري وعندما لحقوهم القوم انقسموا إلى قسمين قسم يشيلون الغنم فوق الخيل ويبعدونها عن ساحة المعركة والقسم الآخر يقاتلون دفاع عن محارمهم ومواشيهم وبقدرة الله سبحانه وتعالى كتب لهم النصر فدحروا القوم وفازوا بتخليص غنم جارهم وبعد هذه الواقعة أطلق على المطارفة لقب ( أهل الشويهات ) وقال جارهم عقيل النفيشي الشمري هذه الأبيات :

شياهي مزبنهن عن الـلي يريدهـن *** على الرجال أهـل الفعال المطارفه
يأتـون بالشـدات ويدمـون بالـرخـا *** يـوم أن بعض الناس ينكر معارفـه
يـا ويـل مـن هـو بالملاقـا يضدهـم *** ينهج كما اللي وادي السيل جارفه
حاموهل العشوى على حق جارهم *** في ساعـة بـه دمعت العين ذارفـه
مـا هـو كـلام يـقـال شوفي بعـينـي *** بالوقت الـلي فيـه المنايـا مشارفـه
كـل قـوم ولا عـنـاز يـا جاهـل بهـم *** أهـل ناقـة بالكـون تخـلي مواقـفـه
سكانت ديـار الخوف مرهبت العـدا *** كـل ديـرة لا جيـت تـلـقـا طـوارفـه
مـن لابـة يـوم اللـقـا يـنـدعي بـهـا *** هـنـي مـن هـو بالصداقـه يحـالـفـه
قبـيـلـة لا قـيـل يضـرب بهـا المثـل *** لـو ما نعرفه عرف نسمع سوالفـه

وهذه القصيدة سبق وأن كتبت بعض أبياتها في طبعات سابقة من هذا الكتاب ونسبتها لأبن غـزي من المطارفة ثم أفاد الراوي المعروف راضي البقيشي المطرفي رحمه الله بأن الأبيات ليس للغزي وأنما هي من قصيدة لجار المطارفة عقيل النفيشي الشمري صاحب الشياه قالها بعد أن عاد إلى جماعته وكان له ولد أسمه مناع ويقال أن مناع غزا مع جماعته على المطارفة وطلب منه والده أن يرفض الغزو على المطارفة ولكنه أصر فقال عقيل قصيدة يذكـّر أبنه مناع بفضل المطارفة ويحذرة من التعرض لفرسانهم خشية أن يقتلونه فقال عقيل :

أحــذرك يـا مـنـاع يـا كـاني الـثـنـا *** عن طاري العشوى ومن ينتخيبها
وأحذرك عـن صقـر وصقـر سميـه *** لهـم هنـادي مـا يـداوى صـويـبهـا
واليـا تضايقت الضعـن تـنخا غـزي *** هـذي يـمـرقـهـا وهـذي يـجـيـبهـا
وثعلي هـو اللي يثعـل الخيل بالقنـا *** بـادت جـواده بـيـّد الـلـه نـصيـبهـا
وسعـود يـا مـنـاع ذعـار الـسـبـايـا *** لـه صيحـة باللازمة يـنـدعي بـهـا
نـسـيـت يـا مـنـاع كـون عـلـيــنـــا *** من طلعـت البيضاء لحزت مغيبهـا
ولا قـلـت شـي غـيـر كـلـه تخـبـره *** طيـر الجـريعـا بشـر الصبح ذيبهـا
ولا قـلت شي غـيـر عـيني تشوفـه *** وكـم خـفـرة خـلـوه تـنعى حبيـبهـا
وأهـل قطاع عنهـا الأكـرام تـنتحي *** يفرح بهـا من كـان من هو قريبها
وأسألك عن حمراالسعيدي مودتي *** يسقون هـتـّاش الخـلا مـن حليبهـا
ابــداوتــك مـنـهـم اصـيـل اتـشـبـى *** سـعـود يـحـرمـهـا ولـيـه تجـيـبهـا
ونسيتهـم وش فيـك يا مالـح اللبـن *** يـوم يسـام الضـان فـي جـل نيبهـا
وتـبي نيـاق سعـود مـن كبـر قـلبـك *** كـم سـربـة يهفيه ما أحـدٍ دريبهـا
فـوق البريصا كـنـه البـرق خاطـف *** هملول صيف وفوق متـنه سبيبها
وشلك صبي الجود من فوق عنـدل *** سعـود ذعـار الخيـل وأبـوه ذيبهـا
كـم أبـلـج عـشّـاه سحـم الضـواري *** والضبعـة العـرجاء تعـلّم صحيبها
والـلـه يـلـولا طيـبهـم مـا نشـوفـك *** ما شفت ربعـك وين تـالي ذهيـبهـا
وزبنـت أنـا مـن جـوره أولاد وايـل *** قـبـيـلـة يـا عـز مـن يـلـتـجي بـهـا
وأنـا احمد الـلـه شاف فعـل ذكرتـه *** هـرجي عليـه شهـود والله رقيبهـا
بـمـصـقـلات الهـنـد ومـزرج القـنـا *** وشلف نهـار الكون تاكـل حريبهـا
يستاهـلون المـدح والشكـر والثـنـا *** رديـهـم بـالـكـون يلحـق عـطيـبهـا
ونعـم بهـم وأن قيـل هـل الضوايـن *** قـبـيـلـة مـا مـل مـنـهـا قـريـبـهـــا
شياهي شروهـن بالعمـار الغـوالي *** في ساعـة والروح ما ينصخي بها
رايتهم البيضاء عـلى شامخ العـلا *** كـل الـعـلـوم الطيـبـة تـنهـقـي بـهـا
نعم بهل العشوى هل الجود والنقـا *** كـم ذود قـوم شـلـوه مـن عـزيبهـا
هذا وصلى الـلـه عـلى سيـّد البشر *** اعـداد مـا قـيلـت هـروج حـكيـبهـا

* أما الفارس سعود بن ذيب المطرفي فهو من أشجع الرجال ويقال أن صوته يرعب الخيل عندما يزعق عليها يرعجها فتزعج عيالها ومن الروايات التي تنسب لسعود بن ذيب روى لنا الراوي المعروف راضي البقيشي المطرفي فقال أن سعود كان عند أحد القبائل ولا يعرفون عنه شي وغارت على أبل القوم غاره فلحقوا ولا حالفهم الحظ بأسترجاع الأبل فذهب سعود بن ذيب بمفرده ورد الأبل ورمى بعض الفرسان وأخذ خيلهم فأصبح معروف وصار له قدر ومن شعر سعود بن ذيب المطرفي هذه القصيدة يسند على الشيخ أبن عريعر ولها قصة ويقولون بعض الرواة أن الشيخ عبدالله بن حريميس له قصة مشابهة لقصة سعود بن ذيب وبرواية الراوي راضي البقيشي أورد لسعود بن ذيب هذه القصيدة يقول :

يا شيخ سامح زلـتي طلعـت سهيـل *** النجـر جض وصوب حسه مشينـا
ياللي عيون اعـداك مـا تمرح الليـل *** مـن جود جودك جاد عبدك علينـا
حميت بيض الخرش بـأم المحاحيل *** بـيـض النحـور وميتمـات الجنينـا
مـن الشـاوري والبـن حـنـا مقاليـل *** مـع الهوا يا شيخ ريحـه غـشيـنـا
من عقب مـز العظم ورقط الفناجيل *** عـطـيـتـنـا مـطـلـوبـنـا وأنـثـنـيـنـا
أقفيت عن هـرج القـلـوب المغاليـل *** أمـا بـلـونـا بـشـر ولا ابـتـلـيـنـــــا
وذكـرت أنـا ربعي فهود الرجاجيـل *** هـم أنـتـحـوا عـني وحـنـا انتحينـا
ربعي هـل العشوى إلى جدع الشيل *** هـذا نـجـي يـمـه وهـذا يـجـيـنــــا
قريبهـم يحشم عـن النقـص والميـل *** والـجـار عـده واحـدٍ مـن حـديـنـا
وهـرج بـلـيـا شـهـود مـالـه دواليـل *** والـيـا نـخـانـا الجـار دونـه ثـنينـا
جـانـا النفيشي نـايـر يزعـج الـويـل *** بـاقـه بـيـوق فـوق بـوقـه يـبـيـنـا
واشهـودهـا شمـر قـروم المشاكيـل *** هـل الـلحيسـة مـنـوة الجـايـعـيـنـا
وصاح الصياح بنابي يا أهل الخيـل *** غـز اللـوا مـن فـوق نـابي البطينا
ثم أعتـلوا قحص المهار المشاويـل *** وبأيمانهـم حـدب النمش والعرينا
وعدوانهـم عادوا بيـاس وغـرابيـل *** وخـيـل تـولـت خـيـلـهـم مدبـرينـا
نطحهـم الصـابـور عـوق المقـابيـل *** مـن لابـة بالكـون حـبس الكـميـنـا
ويـوم انـتـحـوا بمغـذيـات المخاليـل *** هـنـف الخشوم ودقهـن يـرتجـينـا
طلبت أنـا منشي المـزون الهماليـل *** يـا فـاتـح الـتـوبـات لـلـتـايـبـيـنـــا
والله نصـرني بالنمش شلتهم شيـل *** لعـيـون زرفـات الـبـكـار انـتخيـنـا
عنـدي شهود ولا بهـا قول مـا قيـل *** أرسان الخيـل الـلي لأهلهـا رمينـا

*ومن القصائد التي قيلت في مفاخر المطارفة هذه القصيدة للشاعر محمد الهايس المطرفي يذكر فعل المطارفة في حماية جارهم فيقول :

يـوم العـرب غايـر ونايـر بالأشوار *** وكـل عـلى فـعـلـه يسـوي تمـاثيـل
ربعي هـل العشوى بعيدين الأذكـار *** اللي يشيلون الضواين على الخيل
قصيرهـم ما يجدعونـه عـلى الـدار *** فـي راس عيطـا نايفات الشهاليـل
يوم السويطي صال بالقوم ثم غـار *** جتهـم سرايا الخيل مثـل الهماليـل
ساموا شياهه سومة الصدق ببكار *** وعيا يبيع وصاح ينخى هل الخيل
ردوهل العشوى سبب صيحة الجار *** نقـوة رجـال وكـل أبوهـم حلاحيل
عـنـد النـفـيشي هـيـة تـشتـعـل نـار *** في ساعة وقت الضحى كنه الليـل
صاحوا عليهم صيحة تجلي الأمرار *** يشبع بهـا ذيـب الخلا بالرجاجيـل
مركاضهـم ذل مـن العـيـب والـعـار *** يـبونهـا تـروى لجيـل بـأثـر جـيـل
يـم الجـريـبـا جـدعـوهـن بـالأذكـار *** بحسابهـم كـل المضـاريع والحيـل
يفلون نبت الروض لودونه اخطار *** مـن ضرب ربعي كاسبين التنافيـل
خيالـة العشوى عـلى الكـود صبّـار *** مـا يقبلـون لجـارهـم يلحـقـه ميـل
وشهودهـم شمّـر على كـل ما صار *** وهـرج بـلا فعــل يسـمى تهـاويـل

* ومن شعر قميعان المطرفي قال يجاري قيران بن هندي الجميشي رداً على قصيدته التي مطلعها :

راكب سبعه وسبعيني *** كلهـن مثـل الشياهيني *** مـا ركبهـن كـل مسكيـني
كود صافي الفكر يقداهن

وقال قميعان المطرفي يجاري قيران بن هندي فيقول :
راكب خمسه وتسعيني *** كلهن صنع المضاميني *** جنكـم مـن دار بـرلـيني
يـمـك قميعـان عنـاهـن
يوم مدن مني وزاعن *** من ورا غيم السما ضاعن * ** لولا حرالنارما طاعن
صنع هتـلـر يـوم سواهـن
كل أبوهن جنكم بمري*** فوقهن اللي ماشرب خمري*** يظنيني ضيعن عمري
طاري الخفرات ما انساهن
فرقوهن يم الجوادي*** أدفعواعشره على الوادي*** نبي ندور غض الأنهادي
وصفهن ثنتين بغطاهـن
عشرة قعدت القطهن * ** لامشن ما احدٍ يغالطهن *** أن ركب قيران يمعطهن
عـلـق مزاهبهن وماهـن
وعشرة لبليبص وجنه *** يـوم مـرن مـا تعدنـه *** قبـل يمسي الليـل ضافنـه
عـنـده قميعان ونـاهـن
وعشرةٍ راحن عـلى نيـه *** كلهن لديـار سوريـه *** دارن البـدوان وارعـيـه
وعازني بالشكل حلياهـن
عشرةٍ راحن على مصري *** يقفرن من يسكن القصري *** يوم ردن جنا بعصري
ما تريض خف ممشاهن
وعشرةٍ يـم العبـيداتي *** دورن يالقـرم مشهاتي *** وعـادن لـدار العـماراتي
ما تونن من ركبناهن
وعشرة راحن على شمر *** مناديب وكلهن ضمر *** زارن اللي قصره معمر
أخو جوزاء بساع لا قاهـن
وعشرة راحن لأبن شايع *** فوقهن اللي للعمر بايع*** قمت ادور خلي الضايع
من وراء الشطين جبناهن
كل أبوهن ما لقن ردن *** واعجبني خمسة مدن *** من ورا الشطين ما عدن
عند أبو سيباط ملفاهن
وشفت أنا المجمول بعيوني *** وبشرت قيران مظنوني *** ياربعنالا تلوموني
درنا الذهوب ولقيناهـن

وقال قميعان أبو خضير المطرفي يسند على مهلي بن عبيد المصلوخي :

أبـتـدي بـالـلـه خــلاق الــبــــــراق *** رحـمـتـك يـا رب نـطـلـب عـونـهـا
حـالـي الـلـي شـيـبـه بـعـد الـفـراق *** وعـيـني الـلي سهـرهـا بجـفـونهـا
راكـب الـلي حـركـه قـبـل الشـفـاق *** يـم الــزرقــاء لا تــوقــف دونـهــا
تـلفـي ربعـي ساسهم طيب العمـاق *** فـزعـت المـضيـوم حـزت كـونـهـا
قـل لمهـلي وأخبـره والقلـب ضـاق *** والـضـمـايــر زايـــدات كــونــهـــا
وأعلـم أبن الشرع وأنخـه باحتماق *** الـمـراجـل عـارفـيـن افـنــونـهــــا

*وهذه الهجينبة من شعر عويد المطرفي في أحد غزوات الملك عبدالعزيز

يـا الـلـه يا معتـني بالـقـوت *** يـا مـهـون كـل مــا كـادي
تامـر سعيّـد يشيـل الصـوت *** صكت عليه النضى عـادي
جيناك مثل الرشا المصلوت *** جـيـنـاك والـلـه لـنـا قـادي
مع أبو تركي ماهاب الموت *** ماهو عن الحرب صدادي
العسكـري حـاكـم بـالـكــوت *** متـورث عــقـب الأجـدادي
هو ما عرف فعلنا العكروت *** والـحــق يـقــفــاه طـرادي
قـبـلـه فجـع واحـدٍ مبخـوت *** عـقـب الطرب راح قعـادي
واتشوف فعله عليه اثبـوت *** جـدع الـرجاجيـل بالـوادي

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-28-2018, 09:24 PM   #22
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

تابع

* وهذه قصة راشد الزيودي من الجبور من السلقا من العمارات حيث أن من مفاخر العرب تعريب المنسب وتقول العرب( فلان أبوه ناشد عن خاله) وملخص القصة يقال أنه تزوج الزيودي امرأة لا يعرف أهلها المعرفة التامه وانما هي من قبيلة عريقة فأنجبت له أربعة أبناء وبنت ومن عادة الأبناء عندما يكبر أحدهم يطلب من والده عدة الحرب وهي سيف وخنجر ورمح وفرس وذلول ولكن هؤلاء الأبناء كبروا ولم يطلب أحد منهم من والده شي أسوة بزملاءه وكانوا من أشد الناس حياء وصدق الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام القائل ( الحياء لا يأتي الا بخير ) وكان الرجل يلوم على أمرأته معتقداً أن لها عرق من أهلها موصوف بالخمول والبلادة وكان يقول لها الكلمة الشعبية المعروفة عند رجال البادية( طفيتي ناري ) وهي ترد عليه في كل مره (سوف يطلعون) أي سوف يتضح أمرهم في النجابة فيما بعد ومن شدة حياء هؤلاء الأولاد يقال أنهم ما يقلطون على الطعام إلا أن يقول لهم والدهم اقلطوا وفي أحد الأيام كرر اللوم على زوجته فقالت له دعهم يومين دون أن تعزمهم على الطعام حتى إذا أخذ منهم الجوع كل مأخذ أذبح لهم شاه وأدعهم ولا تسمح لهم بالأكل الا بشرط أن يوضح كل واحد منهم مطلبه فعمل ما قالت له زوجته ولما قلط الذبيحة وكانوا جياع فتح لهم مجال الكلام في أبيات من الشعر وقال لن يمالح الطعام إلا من يرد على هذه الأبيات ويوضح ما يريد فقال الزيودي :
قــال الـزيـودي مـن كـلام يــزودي *** عـفـيـه قعـودي يـوم جـابـن اودان
شـفي طفـوخ وفـوقهـا زاد يـبـوخ *** اللبس جوخ وعارضه يوم الأكوان
وأصفـر كبيتـي بليلـتـه مـا يـبـيتي *** أصلـه صويـتي كنـه النمر ضرمان

فقال الأبن الأكبر :
شـفي بحمـرا وبـأول العمـر قـمـرا *** وبردوف سمرا بين جبـه وتومـان
وقال الأبن الثاني :
شـفي بـزرقـا وراكـبـه تـقـل يـرقـا *** صـدره معـرقـا وباللقا تقحم الـزان
وقال الأبن الثالث :

شفي ذهـوب وكنها الظـبي مسلوب *** ذيـلـه ذنوب وترفعه بيـن الأمتـان
وقال الأبن الرابع الصغير :
شـفي وضـاح وكنهـا الظبي نـزاح *** ركضه جماح وغايره عقب مكمان

وقالت الفتاه أخت العيال :
عـفيه اخـواني مـا بهـم قـط وانـي *** طلـق اليماني عند روغات الأذهان
وقالت أمهم :

أشـر الأصايـل خـل عنـك العصايل *** وبنـت الحمايـل لا تغـالا بهـا اثمان
كـب الهـلايـم مـثـل زوال البهـايـم *** يـوم الهـزايـم وقـفن تـقـل حـمـران

وحدثني راوي من أهل البلقا لا يحضرني أسمه قال أن الزيودي رجل من فرسان العدوان جماعة الشيخ نمر وله قصة مع قبيلة بني حميدة من أهل البلقا وقال هذه القصيدة يسند على مطلق السلمان من بني حميدة وهو أحد الرجال الذين كان نمر بن عدوان يسند عليهم بعض قصائده وأورد الراوي بعض الأبيات السابقة وأضاف عليها هذه الأبيات :

بـيـت زمـالـي بـه وسيـع الظـلالـي *** والسعـر غـالـي للمساييـر مكـمـان
ذاك الـحـمـيـدي مـثـل عـدٍ يـزيـدي *** ذاك الحميدي ريف من جاه جيعان
القـرم مطلق لا اعـتـلا فوق سبّـق *** كم قـرم عوّق من يمين أبن سلمان
مطلق حماهن وأن تردت خطاهـن *** مطلق حماهن كان زين اللغـا شـان
ذيـاب المسمّى بـأول الخيـل همـّى *** بالـرمح دمـّى بـيـن فايـز وخرشان
أخـو مـريـفـه مـا يهـاب الحـفيـفـه *** يـوم المخيـفه تـتـقي فـيـه شـردان

* ومن شعر السهيكي هذه القصيدة ولها قصة برواية هدل بن جليل الدعيدع من وجهاء قبيلة الحسني قال توغل نجع من الحسني في منطقة ضمير بقيادة سلمان التريشة الملقب ( نقال هـم عنزة ) فتصدى لهم عسكر من الجيش التركي لمنعهم من الرعي في تلك البلاد وصارت معركة وفي أثـنـاء المناخ صادف مرور الشجاع عقاب بن سعدون العواجي قافلاً من الشمال متوجه إلى نجد وعندما علم اشترك مع الحسني في تلك المعركة وقد تقنع السهيكي من فرسان الرباع من الحسني بردنه ومشى على الجيش فهزموا جنود الأتراك لا يلوون على شي وأنتصرت قبيلة الحسني والفارس عقاب فقال السهيكي هذه القصيدة يوصف ما صار في تلك المعركة معتزاً بشجاعته وشجاعة ربعه ويمدح سلمان التريشة وابن دخيل وابن غديّر وابن صليبي والفارس عقاب العواجي فيقول :

أبـديـت مـا كـنيـت بالصـدر محـتـار *** كــلام يـشــبـه لـدنـيــن الـريـالــي
جتنـا العساكر طلعت الشمس سيّـار *** باطـرافـهـا مـثـل حنيـن الـدوالـي
تـقـنـعـت بـالـردن يـوم الـدخـن ثـار *** والحـمـد للمعـبـود هـب الهـوالـي
مـن فـوق صفـرا بـينهـم تـقـل دوار *** ولا نشـد الا الـلي سوات الهـلالي
سلمـان بـنـحـور الـعـدا تـقـل سبـار *** ودخيـن هاك اليوم رخيص غـالي
وأبن غديـر فوق من تجمـع الـطـار *** وخونـت بقعا ما امهلت لـه ليالـي
وابـن صليبي من بعـيـديـن الأذكـار *** فـكـاك بـالـلـقـوات شـقـح مـتـالـي
وجاناعقاب الخيل من عقب مشوار *** بالسيف الأجرد باد حمـر الطبالي
حـنـا انتصرنـا والعجـم جيشهم نـار *** وأولاد حسـن ميـتميـن الـعـيـالـي

* وهذه أبيات مداعبة بين عبدالله السهيكي الرباعي الحسني وفرحان بن عونان حيث كان فرحان بن عونان رجل مسن وعبدالله السهيكي شاب في مقتبل العمر فلاحظ عبدالله أن فرحان يتحدث مع أحد الفتيات فنصحه أن يبتعد فقال عبدالله هذه الأبيات :

فـرحـان أبـو ملـوح لا جتـك سايـه *** وقع كلامـك يا أبـو ملـوح بالهـون
العـب بـهـن مطـول عـجـة صبايـه *** والعمـر عنـد الله والرزق مضمون
وخطوا رجل ماله مع البيض غايه *** مـا هـام قـلـبـه بالغنـاديـر مفـتـون
متمـركي ويـقـول هـاتـوا عـشـايـه *** عـلى أهـلـه وجعـان كبـد بـلا لـون

وقد رد فرحان بن عونان على السهيكي بهذه الأبيات يذكر له أنه سوف يلحقه في كبر السن مرغم فيقول :

أنـا بـلايـه يـالـسـهـيـكـي بــلايــــه *** بـلايـه اللي يفرق اللون عـن لـون
لا شفـت لـمع اخـدودهـن بالمرايـه *** هـذاك كـون يالسهيكي بأثـر كـون
ولا بـد تـمـشي يـالسهيـكي ورايـه *** ملزوم تمسك دربنـا وأنـت ممهون
ولا أنـت قـرم ولا بـطـيـبـك روايـه *** من اللي على تالي الجريره يعيون

* أما الشيخ الشاعـر : عبدالرحمن بن معيتق كبير عشيرة الرشدة من الشملان من السلقا من العمارات من عنزة فهو لست مجرد شاعر وإنما هو رجل بارز من مشاهير القبيلة وله قصائد كثيرة في جميع أغراض الشعر وهو رجل مخضرم عاش حياة البادية وعاصر تحول حياة البادية من الحل والترحال إلى عهد الاستقرار والنهضة ومن أندر قصائده هذه القصيدة يرد بها على أحد الشعراء نقتبس منها ما يخص مدح الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وبعض مشايخ عنزة حيث يقول :

شيخ العـرب ما حده الجدي لسهيل *** عـبـدالعـزيـز الـلي مضالـه فعـايـل
ضهـر عـلى نـجـدٍ وسـوى مساهيل *** وجـدد رسومه وأعـتدل كـل مايـل
نـادى منادي الجود لأهـل المواكيـل *** وتـلـفـتـت صـم الـقـبـايـل تـخـايـل
وردوا عـلى شـطٍ غـزيـر المناهيـل *** يسري ويجري يبهـر العقـل هايـل
الهـادي المهدي عـلى ديـن جبريـل *** الحاكـم المأمـون وافـي الخصايـل
شمس النهـار ووصفه البدر بالليـل *** بحـيـلـه وحيـلاتـه ورانـا يـحـايـل
حـرٍ طلع طلعه وراء الشـام والنيـل *** يغوص موجات البحـر مـا يسايـل
سـتـر الـعـذارى لابسـات الخلاخيـل *** هيف الخـواصر ناقضات الجدايـل
ريـف اليتاما والضعـوف المراميـل *** لا ركـبـن جـرد السنيـن السحـايـل
ما عـقبـه مقـرن لـه العـدل والميـل *** اهل الحجا وأهل الذرى والفضايل
أهـل السياسـة والـرياسـة حلاحيـل *** يـخـيـلـون قـالات وراهـا مـخـايـل
نجـد حمـوهـا مـا عـليهـا مـداخـيـل *** بسيوف تقدااللي عن الدرب عايل
بـديـارهـم مـثـل الجبـال المضالـيـل *** ريـف ورغـيف وللضعافي مقـايـل
تلقا ضعـوف الناس مثـل المخاليـل *** تسرح على وادي به العشب طايل
وادي نـعـيـم وللضعـافـي مـداهـيـل *** مـا طـاه ليـّن صبح الأمطار سايـل
بـه الـيـتـامـا حـافـريـن دحـامـيــــل *** مثل الحمام اللي عن الدرب جايـل
وعـن وصفهم فهمي قصيـر بتكليل *** وهم خير من وصفي لهم بالمثايل
عن وصفهم تقصر مثايل هل القيل *** سل غيـرنا يكفيك كـان أنـت سايـل
صبـة ذهـب مـا فيه غـش وتبـديـل *** صافي صفا منسوب من صلب وايل
وإلـى ذهب جيل مضى يتبعـه جيـل *** عـنـد العـرب تـلـقـا خيـار الـدلايـل

وأنشـد عـن اليديان خـزامـت الفيل *** عـاداتهـم كسب الثـنـاء والجمايـل
ذبـاحـة للضـيـف مـن كنـس الحيـل *** لا جرهـدن شهب السنين المحايـل
القـهـوجي تـلـقـاه عـنـد المعـامـيـل *** مـالـيـةٍ مـا حـط فــوقــه وكــايـــل
لـهـم عـلى حمـر الطـواقي مواهيـل *** زمـول اتـدنـا لـلحـمـول الـثـقـايـل
الجـار مـا يـنهـج يـدور الـمكـايـيـل *** يعطون من غـرس الطيايب نحايل
ولا الـعـواجـيـه إلـى جـدع الـشـيـل *** وحـل الـطـراد وفـرعـن الـحـلايـل
لـهـم عـلى جـمع المعـادي تحاويـل *** وجـدودهـم حـاميـن بيضاء نـثايـل
ولا أنحـر الهـذال مـن دور مـنـديـل *** عـنـد العـرب هـم الشيوخ الأوايـل
شيـوخ توكـل مـا تـدور الـمـواكيـل *** وتـذكـر عطاياهـم سمـان وجلايـل
ولا مـحـددت الجـمـل بـالمـصـاويـل *** دهامشـة يـالـلي عـلـيهـم جهـايـل
يتلون أبـن مجـلاد شـرق وتشاميـل *** وايـحـلـفـون الـلي بقـلبـه دغـايـل
يرعـن بـه الـزرفـات غصب بتذليـل *** أبـن بكـر مشعـان مـا هـي همايـل
ولا مـصـوت بـالـعــشـا للهـواشيـل *** أبـن مهـيـد إلـى اقحـطـن المكـايـل
ولا أنحر الشعلان أقصر ولا اتطيـل *** أنـهـج تـغـرب كـان تـبي الزمايـل
حـكـام بـالـنـقـره وشـيخـان لـرويـل *** حـاميـن شـقـح كمشت بالشمـايـل
عـلـيـا رويـلي يحـسـبـه ذاهـل ويـل *** تذهـل عـن المعـنا القلوب الهبايل
وإلى حسبت حساب بالرقـم تجميـل *** تكفي الأشاره عن جميع المسايـل
كـل القبـايـل مـا بـهـم قـول مـا قيـل *** نعـم بـشـمـر كـاسـبـيـن الـنـفـايـل
حـريـبـهـم لا قـيـل شـدوا مـقـابـيــل *** عـده عـلى جمـر الغضا والملايـل
مـا يـهـتـنـي قـلـبـه تـولـه ولاويـــل *** يـرحـل قـبـول الليـل ولا الـقـوايـل
اهـل الصخى ومحـرقيـن المعـاميـل *** حـاميـن بالسـاقـات يـوم الـدبـايـل
والـلي يغـربـل يعـتـبـي لـلـغـرابـيـل *** ولا داومـت لأحـدٍ بـلـيـا غــلايــــل
وهـذا جوابي صـدق مـا فيـه تبديـل *** عـليـه مـن كـل القـبـايـل حـمـايـل

ومن شعر عبدالرحمن بن معيتق هذه الأبيات من قصيدة طويله يقول :

يا الله يا منزل مـن المـزن مرهـاش *** سيلـه حقوق وبارق المزن لمـاع
لـي لابـة يـا عـل يـفـداهــم الــلاش *** من عقب وايل كلهم حمل ورضاع
من لابة السلقا هـل السمت ياواش *** اهـل القلايـع يـوم حـزات الأطماع
سلـقـا يـا مـا كسبهـم جـل الأدبـاش *** وأميرهـم من حـط للهجـن مرقـاع
يتلـونـه السلقا كما الشـط لا طـاش *** خمس جموع وجامع الجمع جماع
مـن فـوق قـب فـوقهـن كل هـوّاش *** وشلف يقص بحدهن قاس الاضلاع
صويبهم ياخـذ إلـى الحول منـداش *** تلقـا عظامه من وراء الجلد نسّاع
الضيف مجلاسه على شدادوفراش *** لا ضيفـه ياخذ إلى الحول ما جـاع
تـلـقـا شـواربهـم مـن العـج كـّلاش *** مثل الحـرار اللي على الصيد بتاع
ما قلتها باللي زها الخصر وقماش *** سودالعيون مخضبة روس الأصباع

ومن شعر الشيخ عبدالرحمن بن معيتق هذه القصيدة التي سبق وأن نشرنا جزء منها في طبعة سابقة ثم زودنا مشكوراً الشيخ علي بن محمد المعيتق
بنسخة القصيدة كاملة يقول الشيخ عبدالرحمن بن معيتق رحمه الله يوصي جماعته بغرس النخل :

بـحـلـت فـي ملـك مـلكـتـه كـبـيـري *** ما أبدلـه لـو قيـل في ملـك فاروق
لـو زودوا صنعـا لـوادي عسيـري *** ما بـيع ملك سقت بـه شمخ النـوق
اللي جفاني ملحهـا كيـف اصيـري *** المـا مـلاح وشين فـي كـل ما ذوق
وغديت مثـل اللي غـدالـه بعـيري *** بأرض خلا باليل ما يشوف بالموق
ليله سـرى فـي حروتـه يستديـري *** متحيّـرٍ يمشي عـلى غـيـر طاروق
ويا راكب من فوق حمرا ظهيري *** مثل النداوي طار من راس شاهوق
تـشـدا ظـلـيـم جـافـل مـسـتـذيـري *** مـتـوزيـه مـا بـيـن زورٍ وسمحـوق
ولا قـطـاة طـيـروهـا الـصـديــري *** رفـت بجنحانه بأثـر جـول وأفـروق
الياما غـدت بالجو مثـل الزعيـري *** شـربـت هـوا بـهـواة بـتـرقي فـوق
ولا جـنـاح الـلي لطـلـعـه يـشيـري *** شيهانة تشره عـلى الجول بلحـوق
تشـدا تهنفـل خـفـرة لـه عـشيري *** تقصر قدم ترجي جواب من الشوق
مـا فـوقهـا غـيـر السلام الكثيـري *** على الجماعة قدر الأمكان والحوق
خص وعموم اللي كبير وصغيري *** حتى على لباست الخصر والطـوق
قـل يـا نـاشـدٍ عـنـا فحـنـا بخـيـري *** والحمـد لـلـه ينبـت العشب بفلـوق
رب السماء جـبـار عـظـم كسيري *** يمشي سليم عقب ما العظم مدقوق

اللي خلق زيـن اللبن مـن دريـري *** ما بين دم وفـرث وعظام وعـروق
وحـنـا بحيـل الـلي عـليم وخبيـري *** الـلي لـه التدبـار فـي كـل مخـلـوق
ونـبي نطيـع الـلي عـلينـا يشيـري *** نــبـي بــدل دارٍ بــدار بــلا عــــوق
نبي النخل وبكيف دار الشعـيـري *** ونطلب من المولى تياسير ووفـوق
ونبي نسوي غـرسة فـوق بـيـري *** في مجنب الصفرا بشأن تقل سوق
الماء قـراح مثـل صافي الغـديري *** يا مـا احـلا الفنجـال بالشم والـذوق
فنجـال يـشـدا حيـمـران الـذريـري *** بكـر عـلى صافي ولا هـو بمطروق
والقهوجي نـزهٍ ضريفٍ شطيـري *** يطرب على زرف الفناجيل بالسوق
يا صرت بالدنيـا فطين وبصيري *** خمس النخل يسون قطيعٍ من النوق
حب النخل لاجي لجأفـي ضميري *** كرسيـه ركـب بـيـن قـلبي ومعـلـوق
فـج الخوافي مخشرات القصيري *** إلـى اقبلن ما يلحق الضيف ملحوق
نبي لالتم الصيف هو والحضيري *** وحـلـو تـقـلـيـط المـذانيـب تـريـوق
ويكفيـك مـن دنيـاك شـي يسيـري *** ما دمـت حـي فأنت يالعـبد مـرزوق

والعـبـد مكتوب غـني أو فـقـيـري *** يـأتـيـه رزقـه قـود ولا يجـي سـوق
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-28-2018, 09:38 PM   #23
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

تابع

* أما الشاعـر كريّم بن خضير بن شامان رحمه الله فهو لا يحترف الشعـر كمهنة ولكنه يقول في مناسبات تفرض نفسها على الشاعـر أن يعبّر وقد أوردنا له في طبعات سابقة من كتابنا قطرات من الشعر الشعبي عدد من القصائد وحيث أننا نوينا التقليل من قصائد المعاصرين ليكون هذا الكتاب مختص بالتراث القديم لحفظه من الضياع الا أن شعر أبو فايز له منزلة حيث أنه يقوله بمناسبات تذكرنا في علوم الرجال الغانمين وهذه أحد قصائده قالها عندما أصيب جاره المدعو ضبيب بن فيحان بن ناصر البرازي السهلي بمرض نقل بسببه من حايل إلى الرياض للأجراء عملية في أحد مستشفيات الرياض وكان بين الرجلين أخاء وصلة جوار حسب عرف الرجال فشق عليه ما أصاب جاره ضبيب فذهب يزوره في الرياض وعندما شاهد جاره تأثر وبقي في الرياض أيام يزور جاره كل يوم حتى أطمئن على صحته وقال هذه الأبيات يدعو لجاره بالشفاء ويشجعه على الصبر والأحتساب فيقول :

الـبـارحـة صـارت عـلـيـه اشـكـلـه *** مـن واحـدٍ شـفـتـه يـكـن الـعـبـايـر
قـلبي من الواهس تـقـل فـوح دلـه *** وسط الحشا في عامقات الضمايـر
يـا الـلـه يـا الـلي كـل عـقـد تـحـلـه *** يـا رب يـا حـلال عـقـد الـعـسـايــر
تـفـرج لـمـن هـو مـرقـده مستملـه *** جسمـه مـن المرقـد بـه الدم حايـر
يـبي يـنـام ومقصـده مـا حصل لـه *** نـومـه اهجوس الليـل بقفات زايـر
أصبـر يا أبـن فيحـان والأمـر لـلـه *** أصبر لحكم الله واللي صـار صايـر
والـحـي لا بـده يـعــود لـمـحــلــــه *** يـا ريـف ضيفـه بالليـالي العسايـر
يا ضبيب بـن فيحان ما قـلـت زلـه *** لـو تنفع النخوة لا اسـوق البشايـر
والـلي شاهدت من البـرازات كـلـه *** الـكـل مـنـهـم مـا يـهـاب الخسـايـر
وصـلاة ربـي عــد وبــل يــهـــلــه *** عـلى الرسول أعـداد رمـل الجزاير

فرد الشاعر سلطان بن ناصر السهلي نيابة عن ضبيب بن فيحان السهلي

حيـيـت يـالـلي قـال قـول ابـمـحـلـه *** كـلامـه أحـلا مـن حـليـب العشايـر
رجـل الصخى ومكمـل الطيـب كلـه *** كريّـم بـن خضيـر وافـي الـشبـايـر
خـطـو رفـيـق مـثـلـكـم مـا نـمـلـــه *** يـفـرح بـه المرضان لا جـاه زايـر
وأن جـاء نهـار بـه شجاعـة وذلـه *** مـن لابـة يـثـنـون دون الـكـسـايـر
أولاد وايـل مـا تـعــرف الـمـذلــــه *** حـريـبـهـم يـصـبـح ذلـيــل ونـايــر
أفـعـالـهـم عـنـد الـمـخـالـيـق كـلـه *** من بـاب صنعا إلى حـدود الجزايـر
أنـا صبـرت وطـبـت والحـمـد لـلـه *** والـلـه كـريـم بـمـقـبـلات الـدوايــر
مـا فـيـه ضيق الا الفـرج مردفـلـه *** ولا طـيـر الا بـالـجـنـاحـيـن طـايــر
والـمـلـك لـلـمـعـبـود دقـه وجــلــه *** الـلي عـفـا لـلـخـيـر وأم الـعـبـايــر

* وهذه القصيدة للشاعـر صالح بن سندان القني العنزي قالها يمدح الشيخ حمود بن صخيل المطرفي ويثني على المطارفة والدهامشة أهل حارة أم سليم من عنزة حيث أنه حصل له حادث وأصيب في كسور مضاعفة وأحتاج إلى متبرعين بالدم فلازمـه الشيخ حمود بن صخيل المطرفي ووفر له الدم حتى خرج سليم معافى فقال هذه القصيدة :

البـارحـة مـا ذقـت نـوم المخـاليـق *** والعيـن مضـت ليلهـا دمعها صـب
عجزت انا لا اقعد ولا رقد ولا اليق *** مـن حـر نـار بـالـضـمـايـر تـلهـب
في ديـرة مامن صديـق ولا مـويـق *** باح الصبرأرجي الفرج منك يارب
يا رب نطـلـبـك الـفـرج والتـوافيـق *** تفرج لمن عظمه مع الفخذ منجب
ومن الولي جانا الفرج له طواريق *** مـن لابـة جـوني تفاريـق واسـرب
نعم بهل العشوى إلى نشف الريـق *** لا صار بطراف الأشافي تقـل شب
مطـارفـه اهـل المهـار الـمطـافـيـق *** قصيـرهـم دايـم مـن العـز يـطـرب
قصيرهم شالوا شياهه عن الضيق *** وعـن المدارك زبنوهـن عـلى قـب
تحضنـوهـن عـن وجـيـه التفافيـق *** في ساعة فيها أشهب الملح يشتب
كم واحدٍ من ضربهم بالفشق عيق *** خـلـوه مـن كاسات الأمرار يشـرب
هـذي عـلوم صـدق ما هي تلافيـق *** ولا هـي سوالـف مسـردٍ تـايـه دب
وجوني هـل الحردا عليـه مشافيق *** وتبرعـوا فـي دمهـم والفـرج هـب
حردان لا ثـار الدخن والجمل سيق *** كان اعتزوا عند الجمل مابهم طب
لا زغـردن بـه زاهـيـات المخانيـق *** كـم سابق منهم على الوجـه تنكـب
والناس مـن خلقـت بفعـلـه تنافيـق *** بالناس من يمدح وبهم الذي سـب
وصلاة ربـي عـد نـوض البواريـق *** واعداد ما صب المطر والهوا هب

* وهذه الأبيات من شعر غصن بن صقر المرجلي الشملاني يتوجد على أخيه غصين عندما أتاهم غزو واخذوا ابلهم وذهب غصين لفكاكها وقد افتك الأبل وعاد سالم وكان غصن يخشى على أخيه أن يقتل فسأل عن أخيه وقال له احد الرجال مازحاً أنه قتل فقال غصن هذه الأبيات من قصيدة يرثا أخيه غصين فيقول :

شرهه تحن وتزعج الصوت لغصين *** تـجـاذبـنـه هـي وبـنـت الـرهيـفـه
أخـوي عـن هـم الـلـيـالـي امـكـفـيـن *** بالقـيـظ بضلال وفـوقـي سـقيـفـه
أخـوي إلى جتني من الـربع الأدنيـن *** أرجـح يـطش بمنـكبـه كـل حيـفـه

* وهذه الأبيات من قصيدة للشاعر خلف الخرش المضياني يثني على أبن محيوي من كبار البشير من الشملان فيقول :

يـا فـاطـري تـعـول ودمـوعـهــا دم *** تعـول وقـطع بطنهـا كـثـر الأرزال
مطعومهـا الأذخـر ومشروبهـا سم *** قامـت عن المحمش تزلزل تزلزال
قـم يا نديبي فوق كـور الحمـر قـم *** أقـران هيـق وذاعـره حس الأزوال
لا جيت خشم رواف ثم السلف زم *** تلفي على اللي ينشدونك عن الحال
أبن محيوي شـوق منقوضة الكـم *** لازم يــقـلـط لـك فـنـاجـيــــل وادلال
أهـل صـحــون كــل يــوم تــيّـــدم *** الا ومـع هــذا عـلـى الـحـق عــيـّال

* وهذه الأبيات من قصيدة قالها خلف بن سوهج الحسني يثني على قيقان الدعيجي فيقول :

الـدعـيجي يـا بـعـد خـطـو الـدهـيـه *** أنت راعي الطيب مانت من البلايل
يالسنـافي لـيـت شفـت الـلي عـليـه *** سـاهـرٍ بالـلـيـل مـن كـثـر الغـلايـل
أركـب الـلي لا مـشى جـلـد ابـرديـه *** جــدد الآلات مـدمــوج الـمـحـايـــل
وصلـه يا مسندي صـوب السـمـيـه *** مـن بعـدهـم مـا بـقي عنـدي دلايـل

* وهذه الأبيات من الهجيني سارت بها الركبان وأصبحت تورد كمثل على منزلة الطيب وصعوبة الوصول إليه وقد أختلفوا الرواة حيث يقول البعض من الرواة أن هذه الأبيات للشاعر محمد الضعيان المضياني وقد قابلت هذا الرجل شخصياً وأفادني أنها له وهو رجل مسن وكفيف البصر ولكن الكثير من الرواة يؤكدون أنها للشاعر عويجان الطنبوري من الرولة ومن الذين يرون انها لعويجان الراوي والشاعر المعروف ظاهر الحربش الصقري رحمه الله يقول صاحب الأبيات :

الـطـيـب يـالـلـي تـدورونـه *** أنــا لــقـــيـــتــه لـــــدواره
قـضي المـواجيـب بحـتـونه *** بالضيف والـثـانـيـه جـاره

قــحـّام شـي يــهــابــونـــــه *** هذاك اللي شاعت أخـباره


وطـيب المدى وبعـد مكنونه *** واليـا حكـا يـقشع الشـاره


الـطــيـب غــالـي بـمثمـونـه *** ولا يخسر الطـيـب تجـاره

الـطـيـب بـيّـن تـشــوفــونه *** رجـمٍ زمـا بـراس لـه قـاره
يا عـيـال يا الـلي تـنـطـونـه *** مـن يـرقـبـه عـارفٍ كـاره
مـار الــبـلا شـعــيـّب دونــه *** كلـه خـنـاتـيـق واجـحـاره

* وهذه أبيات لا نعرف قائلها ولكنها لشاعـر من السلقا من العمارات قالها عندما فقد أبله في أحد سنين القحط فنزل في قريـة وأصبح يفلح ويربي الأغنام من نوع الكرادي والكشاتي فقال :


ثـبـت أنـا ثـبـتـت قـويـات الأوتـــاد *** الـود صـاغ وحـالـت الـقـاع دونــه


كـرادي طـلـيـانـهـا أجـواز وأفـراد *** وكـشـاتـي كـن الـعـواشـز قـرونــه


ومصلية فـوقه مـن الـزبـد مقصـاد *** وشـنيـنـة عـقـب الـغـدا يشربـونـه


*وهذه الأبيات من شعر أمرأة من المطارفة من السلقا تنخا الشجاع غازي بن ظبيان لكي يرد الأبل بعد أن أخذت من قبل أبن رشيد فغزا غازي ورد
الأبل وأخذ قطعان مما سبب تبادل الغزوات ومن ثم مناخ بقعا :

لـوا عـذابي يـوم راحـت جهـاجيـل *** راجـوا عـليـهـا مسيحيـن الـيـدامـي
يا حي والـلـه سربة من هل الخيـل *** فـوق الـمهـار مـثـورات العسـامي
مـتى تجيـنـا خـيـل غـازي مقـابيـل *** تـودع عـلى قطعان خصمه كتامـي
عـقـاب السبايا متعب الكنس الحيل *** زيـزوم نـمـرا مـا تهـاب الجهامـي
عبدالله الوادي وغازي كما السيـل *** والسيل ياطأ ما ارتفع مـن عـدامي
بطـراف بقعـا مثـل وبـل المخـاييـل *** تصرخ بها حدب السيوف الهوامي

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-29-2018, 07:06 AM   #24
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

تابع
* الشيخ الشاعر هايس بن ثلاب بن جبر المجلاد الملقب ( أبو ضلعين ) من حمولة المجلاد مشائخ قبيلة الدهامشة وهو شاعر وكريم وفي أحد السنين أيام الربيع نزل عنده ذياب بن رميزان وهو من الرجال الذين لهم قدر وجاه سيّر ذياب على الشيخ هايس فرحب به وبعد أن أخذ مكانه قال هايس هذه القصيدة يطلب من القهوجي أن يعمل لذياب قهوة وأن يسوقها على من يستحقها حسب الأفضلية فيقول :

قم سو ما يصبغ عـلى الصين لذياب *** بـدلال يشبهـن البطـوط المحـاديـب
أربـع دلال نـقـشـهـن تـقـل بـعــراب *** مـن شافهن مـا حافهـن بالعـذاريب
وأحمسها اليامن العـرق فوقها ذاب *** أستـدن ما يجذب عـليك الشواريـب
ودقـه بـنـجـتر يـسـمـعـه كــل نـّـداب *** يفـرح ضمير الـلي يدور المعازيب
نجـرٍ يصيح من السكر تقـل بحـزاب *** حسـه يـنـادي للطـروش المراكيـب
والـيا صـبغ فـنجـالهـا كنـه خضـاب *** بكفـوف غضات الصبايـا الرعابيب
صبـه لـمـن قـاد الـسبـايـا للأجـنـاب *** لـه مفرس يشبع به النسر والذيـب
وأثـنـه لـلي لا صـار للعج ضبضـاب *** بالكـون ينطـح كايـدات المصاعيب
والثالث اللي وأن لفيتوا على ركـاب *** قدام بيتـه تـقـل مجـزر قصـاصيـب
والرابع اللي لا صك باب وراء بـاب *** حـّلال بالحـيـلات عـسر اللـوالـيـب
وباقي الملأ يصلح له الثول لوشاب *** لـزاخـت المركـا حـميـر المشاعـيب
الـلي نهـار الكـون يـفـزع بمصـلاب *** كبار النفوس وساهجين المواجيب
وأحـذر تحشّم كل من بالعـرب خـاب *** هنهـم ونفـل كـل مـن يفعـل الطيـب
النـذل هـافي لـو لبس زيـن الأسلاب *** لـه مذهـب دايـم عـلى حـفّـة العيب

وبعد أن سمع ذياب بن رميزان قصيدة هايس بن مجلاد وتقهوى من قهوته قام ذياب بن رميزان وقال سوف أقوم بأعداد القهوة في منزلي وطلب من الشيخ هايس أن يتقهوى عنده وقد عمل القهوة ذياب في بيته الذي لايبعد عن بيت هايس كثيراً وعندما جهز القهوة أعطاها القهوجي
وقال هذه القصيدة رداً على قصيدة الشيخ هايس بن مجلاد يقول :

نبـغي نسوي يـا ابـن مجلاد فنجـان *** يجلي عن الخاطر جميع الصواديف
يا زين فوح الهيـل بــدلال رســلان *** مثـل البطـوط المدبحات المهـاديـف
مطعومهن مجيوب من حب خولان *** راعي الـولع يشريـه لـو بـه تكاليف
حماسهـا فـي حمست البـن فهمـان *** خطو الغلام اللي يحوفه على الكيف
فـي لـون لا لـومـي ولا حـب رمـان *** كــار لـنـا كـلـش قـنـاق وتــوزيــف
أو تقـل ورس وخالطه ورد سيـلان *** فوحه مثـل ريح الصناديق بالسيف
فنجال يفرح به من الغوش عمسان *** يـدلـه قـلـوب المتعـبيـن المتـالـيـف
مـا قـيـل نـي ولا يـقـولـون حـرقـان *** ولا قيـل لـولا خالطه ثـول يا حيـف
قم يالقهوجي صب من دون حقران *** أقـدم ولا تحتار صبه عـلى الضيـف
وصبـه لمسواط العجاجـة بالأكـوان *** اللي إلى لحـق الطلب ردهـن عيـف
عـوق العـديـم إلـى تـلاقـوا بميـدان *** ما صـد عـن خيل العـدا بالتحاريـف
وصبه لمن تنصاه كان الزمن شـان *** الـلـي لـربـعـه باللـوازم تـقـل ريـف
هذاك اللي يشريه في غـلو الأثمان *** مـا حسـب بخسـارتـه والمصاريـف
وصبه لـذربيـن السواعـد والأيمـان *** أهـل الـلـوازم نـازلـيـن الأطـاريــف
ومـن عـقـب هـذا خلها دور ديـوان *** مـن زار بيتـك لـه كرامه وتشريـف
لا تحقر من الناس متـرف وشيبان *** أفطن ترى دنياك ضحـك وعجاريف
كم خايب منجـوب من صلب ديقـان *** وكـم طيـب كانـوا أجـدوده هـذاليـف


* ومن قصص الفارس الشجاع برجس بن غنيم بن بكر شيخ قبيلة السويلمات من الدهامشة من العمارات وأخيه الفارس مشعان بن غنيم أخو جحلة راعي الغافلات حيث تسمى أبله الغافلات بسبب حمايته لها من القوم فهن لم يجفلّن وهذه القصة سمعتها من الشيخ النوري بن مهيد ورواها لنا الشيخ فرحان بن مناحي بن بكر شيخ السويلمات قال أخذوا السويلمات قافلة قادمة من العراق لقبيلة شمر فأمر برجس بأرجاعها لأصحابها وعندما بلغ الخبر أبن رشيد حاكم الجبل آنذاك أرسل إلى مشعان ابن بكر وأبلغه أن أبله ترعى إلى برزان لا يردها أحد ولا عليها أخذ وذلك تكريم لأبن بكر على موقفه من القافلة فأبلغ مشعان راعيه أن يمد صوب المنطقة التي بين شمر وعنزة حيث أنها اصبحت في أمان من القوم بعد كلام أبن رشيد وقد سرح الراعي حسب ما أمره مشعان ولم يكن معه أحد وما كان من أبن رشيد الا أن أرسل على أبل أبن بكر وأخذها وعندما بلغ الخبر مشعان لحق أبله وهي عند أبن رشيد وطلب أن يردها ولكنه رفض فقال له معك أمانة لا تهد بها إلا جملها حيث أنها بنات الفحل معربة وقد أخطأ من ذكر أن الشيخ مشعان ارسل الجمل بعد أن اخذت ابله فالذي ارسل الجمل هو المصرب من السبعة ولها قصة نشرت في هذا الكتاب أما الشيخ مشعان فأن الجمل أخذ مع الأبل وعندما رفض ابن رشيد اعادة الأبل أوصاه أن لا يهد بها إلا جملها جازماً أن يردها وذهب إلى جماعته السويلمات وكان يتحيّن الفرص كي يغـزو وقيل له أن الأبل على الأجفر بحماية الشيخ سماوي بن جبريل أحد مشايخ قبيلة شمر فغزا وأدرك أبله وأعادها هو وأخيه برجس وقال برجس هذه الأبيات من قصيدة :

عاف الشتيل وعاف زينات الأرياح *** عاف الرقاد وعاف شرب القهاوي
ثم أنتوى ياخذ على الجيش مرواح *** مشعان أخو جحله عطيب الأهاوي
وتجـنـد الممـرور بسيـوف ورمـاح *** يـبـغـي نـيـاق ودعـن مـع سمـاوي
وديـعهـن طشـوه والجـيش طـفـّاح *** تـطـاولـه غـروٍ عـلـيـه الــمــزاوي
وأنا أحمد الله يـوم عمعوم ما طـاح *** يـرثـع بهـم مثـل القعـود السهـاوي

*- ملحان أبا الروس المحيني من أحفاد عيد أبا الروس الفارس ملحان أبا الروس خيال الأربعين وهو المعني بقول أحد الشعراء :

بـكـرتـي يـا لـيـتـهـا مـع الـفــراوي *** مـا تـلـت صـاهـود هـويـا خـويـــه
يـوم جبنـا الـذود نحـدى بالغـنـاوي *** والـمـوازر كـنـهـا جـلــد ابــرديــه
لحـقـت بملحـان تـرفـد بـه خـلاوي *** أربـعــيــن وردنــا زبــن الــونـيــه
جـابـنـا مـلـحـان بـعـيـد الـهـقــاوي *** ولـو عـصينـا مـا بـقـت منـا بـقيـه
الـمحـيـني يـا عـريـبـيـن الـعـزاوي *** يـعـتـزي لـعـيـون مـجـلـي الـثـنيـه
نهضـوا عصيـانهـم هـل الشـراوي *** يحـسبـون الخـيـل تـقـنع بـالـرديـه
ليـت محسن حاضـرٍ ولا الـرهـاوي *** يـعـتـذر مـن دونـهـم قـبـل المنـيـه

( قصة وقصائد فرج بن دلهام وعامش بن ضلعان )
*- قصة فرج بن دلهام المحيني وعامش بن ضلعان الصقري سبق وأن نشرت هذه القصة في طبعات سابقة من هذا الكتاب ثم أفاد مشكوراً ملاهد ابن غياض الكاسب من كبار الصقور فقال أن فرج بن دلهام المحيني الدهمشي رحل مغاضباً لبعض جماعته ونزل على الشيخ عامش بن ضلعان شيخ قبيلة الدهمان من الصقور فأكرمه عامش وأحتفى به وفرض على من يتبعه من الصقور ناقة وضحا تعطى لفرج بن دلهان من كسبهم في كل غزوة ومن لم يجد ضمن كسبه ناقة وضحى عليه أن يشتري ناقة وضحى ويدفعها لفرج وبعد ذلك أصبح عند أبن دلهام قطيع من الأبل الوضح المغاتير وبقي عند عامش معزز مكرم وحيث أن الدنيا لا تدوم على حال فقد توفي الشيخ عامش بن ضلعان فعاد فرج بن دلهام إلى جماعته وله عدد من القصائد مراثي وتوجّـد على صديقة عامش بن ضلعان رحمه الله ومن قصائده عندما نزح عن جماعته هذه الأبيات :

جـمـاعـتـي غـزو عـلـيـه مخـايـيـل *** وبان الجفا والغيض منهـم كشافي
وأن كان مالي عندهـم حشمةٍ حيـل *** أبـعــد ولا ودي لـهـم بـالـخـلافــي
أبغي مع الدهمان عن قـول ما قيـل *** أهــل ربــاع لـلـمـسـيــّر مــلافـــي

من قصائد فرج المراثي هذه القصيدة يتوجّـد على صديقة عامش بن ضلعان رحمه الله فيقول :

نـطـيـت رجــم فـطـن الـغـافــلـيـنـي *** واقنب قنيب الذيب في راس مرقاب
أعـول كـمـا تعـول خلـوج القـطـيني *** غـادي ولـدها بيـن سـارح وعّـزاب
أطلقت طيـري وأنطلـق مـن يـميني *** وحرمت نقل الطير من عقب حطاب
أجـرد قـليـل الريش جـرحـه كـنيني *** والـيـا دلا يـدلـي بـغــرات الأجـنـاب
عـقـب عـلـيـه واهـس مـبـلـتـيــنـي *** عـليـه قـلـبي بـيـن شـاطـن وجـذاب
ما أنسـاه لـو طالـت عـلي السنيـني *** عـيني تـهـل الدمع والحجـر صبّـاب
عسى السعد بربـوعنـا الحاضريني *** فـي جـاه رب مـن تـرجـاه مـا خـاب
عـيـالـه صغـار وكـلـهـم جـاهـليـني *** وارجيهـم رجـوا باذر الحب بتـراب

ولفرج بن دلهام هذه الهجينية يتوجد على الشيخ عامش بن ضلعان الصقري وتوهم بعض الكتّاب فنسبها لأمرأة وهي لفرج بن دلهام يقول :

نـطيـت عـالـي الـمـراقـيـبي *** رجــم عـذبـنـي مـلاويـحـه
بـس الـهـبـايـب تــومـيـبـي *** الـيـا مـا تهـايـفـت للطيحـه
عـويـت أنـا عويـت الذيـبي *** واتبعـت أنـا عويتي صيحه
عـلـى عـشيـر يــهــلـيـبــي *** أبـعـد عـلـيـه مـسـاريـحـــه
أقـفـن بـه الـفـطـر الشيـبي *** ولا رجـعــنـه بـتـرويــحـــه
يـا مـن يـنـشـد مـعـازيـبـي *** عن حاجتي لـيه ما اصيحه

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-29-2018, 07:12 AM   #25
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

تابع
* وهذه القصيدة للشاعـر هادي اللميع العياشي قالها عندما ورد نجع من العياش على المواهيب وكان الماء شحيح في القيظ فوردهم راضي بن صلال الدويش على بير عايد بن مسعر وكان عايد ليس موجود وعندما حضر عايد وافق على ما قام به الدويش وبقي العياش عند المواهيب معززين ومكرمين حتى جاء وقت الرحيل عند نزول المطر بحيث رحلوا وقال هادي هذه القصيدة يثني على عايد المسعر وراضي بن صلال الدويش من رجال الموهيب من السبعة يسند على حسين الكاتب فيقول:

يا حسيـن خـط ملطـفـات المكاتيـب *** يـوم انـتـويـنـا لـدرانـا مـشـرقيـني
خـطـه وكـزه يـم نـزل المـواهـيـب *** سـلـم عـلى الغـيـاب والحـاضـريني
جينـا لهـم بالصيف وقت اللواهيب *** يـوم انـتـويـنـا لـجـوهـم حـايـليـني
جيناهم من جـفه ووادي سلاحيـب *** نـاس تحـصل زيـن ونـاس تشيـني
جينـا لراضي قـال المـاء تـغـاريـب *** نـبـغـي نـمـون بـغـيـبـة الطيـبـينـي
ووردني المنعـور مشكور بالطيـب *** مـن عـلم ابـن صلال يـا مـا يجيني
وقـطنـا حـتى صـار شلع المناسيب *** اليـا ما لمحـنا سهيل فوق البطيني
عـايـد يجـيـنـا بالعـلـوم التعـاجيـب *** يـقـول عساكـم دوم مسـتـانـسيـنـي
لـو أبي أعـذرب ما لقيت العذاريب *** تـقـل عـلى المعـروف متعـاقـدينـي
أطلب من اللي يطلبه نوح وشعيب *** عسى المطـر بـديـارهـم كـل حينـي
مقدمهـم أبـو طـراد سـو الأجانيـب *** شـره عـلى الـلي لشرهم مشتهيني

* اما الشاعـر : داني بن عيد المطوطح الجميشي الدهمشي فهو شاعـر معروف ولم يحفظ من شعره الا القليل وهذه القصيدة قالها عندما نزح الشيخ برجس بن مجلاد من عين أبن فهيد بالقصيم وبقي داني بن عيد ضمن من بقي من جماعته في الأسياح وعندما شاهد منازل قومه الدهامشة تذكرهم وقال يسند على أبنه عيد وقد نسبت هذه القصيدة في أحد طبعات هذا الكتاب للشيخ محمد بن سمير ثم أتضح أنها للشاعـر داني

يـا عـيـد مـا عينـت ربـع لنـا العـام *** هذي منازلهـم عـلى العين خلـوات
قـطـعـانـهـم مـقـرهــا عـرق لــزام *** وتبـرالهـا جـرد المهـار الأصيـلات
ومسلافهم عسـرٍ عـلى ربـع غنـام *** ولا يلحق المطلب سلفهم إلى فـات
شالواعلى الزرفات عجلات الولام *** مع السـلامـة يـا حـمـات الـونـيـات
متحيـزميـن بحـزت الكـون بحـزام *** وكـم فارس دربوه والخيل عجلات
ولا يلبسـون الا جـديـد مـن الشـام *** ومشالح مـن صنـع داوود حـلـوات
توحي صليـل نجورهـم تقـل دمـام *** ونيـرانهم مـن كـثـر الأوقـاد حـيّـات
وكم حايل خلـوا شحمها تقـل خـام *** يا مكرمين الضيف ستر القصيرات
يـتـلون أبـن مـجـلاد حـرٍ الـيا هـام *** يـقـطع سمـاهـيـد الـديـار البعيـدات

كان داني في مجلس أبن فهيد وعنده بعض الرجال الأجانب فأور سالفة وقاطعه أبن فهيد قائلاً أسكت فأن علومك بايهه فقال داني :

يـا شيـخ مـا هـي بايهـات عـلـومي *** مـار أنـت ما عندك لهرجي ملافي
غـروك زيـلان سـواة الـرجـومــي *** أزوال نــاس مـا تـعـرف الـقـوافـي
أمهـل تـرى دنيـاك ما هـي تـدومي *** دنـيـاك لـهـا كــل يــوم أخـتـلافــي
لا بـد مـا يـزمي طـويـل الحـزومي *** بـيـنـي وبـينـك يـا ربـيع الضعافـي
وعـينـي الـلي كـن فـيهـا هـزومـي *** والكبـد كنـه فـوق حامي الرضافي
حلفت مـا اخـلي طـريـق اللـزومـي *** أشرب هني من أزرق الجم صافي
وخـلاف ذا دنـيـت حـمـرا ردومـي *** شيبا ضهر من كثر سوج الضلافي
مـا وقـفـت بالسـوق لـلي يسومـي *** حايـل ثـلاث سنيـن عـقـب العسافي
أبي عليها أضرب طريـق اليمومي *** مـتـنحـرٍ هــاك الـبـيـوت الـملافــي
دسمين الأيدي لا سـرن النجـومي *** ذبــاحـة الـجـزلات سـود الشعـافـي
ربعي هل الشيمات وأهل العزومي *** يـا مـا قـزى بأيـمانهـم مـن سنافي
وصفرن يطاوعن المقاود سجومي *** ومزرجـات فـيهـن الـريـش وافـي
وأهـل ظعـون مـا تـلاهـن بهومـي *** قـطـعـان لا مـدوا سـلـفهـم ايشافـي
تـرعى من الجرعى لحـد الجثومي *** بالصحصح اللي عشبها مـا يعـافي
تـرعـى بعـشب باذرتـه الوسومـي *** تـقطـف زهـر نـوار قـبـل الهيـافـي

ومن طريف شعـر داني المطوطح هذه الأبيات قالها عندما حل ضيف في بيت رجل بادره بالسوآل عن الشعـر بقوله ونسنا وكان من عادة العرب أن يتحدث الرجل ثم أن الأحاديث ترد بعد فتح المجال ولكن هذا الرجل سأل داني دون فتح المجال لذا قال هذه الأبيات يستهجن بهذا الرجل وكان هذا الرجل يردد كلمة آل عند نهاية البيت دون أن يدرك أن الشاعر يعنيه بقوله وهذه أبيات داني وقد نسبها البعض لفجحان الفراوي ولكنها لداني :

مـانـي عـلى زيـن الحكـايـا بخيـلي *** وهرج عـلى غيـر النشاما غثـا بال
وجدي على اللي هرجهم يستويلي *** الـلي اليـا شـدوا بـعـيـديـن مـنـزال
يـا زيـن شب النـار عقـب النـزيلي *** لازم نسـوي قـبـل يـبـنـون فـنجـال
مجلاسهم يسـوى خطـات الهبيـلي *** أقولها ويـا معـزبي مـا أنـت رجّـال
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-29-2018, 07:31 AM   #26
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

تابع
*ومن ابرز شعـراء الدهامشة من عنزة الشاعر دبي بن عدوان المطوطح من الطواطحة من الجميشات من الزبنة من الدهامشة عاش دبي في الكويت وعاصر بعض الأحداث التي كانت سائده بين الدهامشة وبعض القبايل وتفاعل مع جماعته وهو بعيد عنهم في جسده ولكنه قريب منهم في قلبه فهو عندما يسمع بخبر من أفعالهم يفتخر بهم ومن قصائده هذه القصيدة يمدح قبيلة الدهامشة ويثني على الشجاع الفاضل المعروف محمد الحمدان والشيخ سعد بن ماضي المطوطح الذي لقب أمير البادية في الكويت وهو كبير عشيرة الطواطحه وكذلك يمدح الفارس مفرح فيقول

يا راكب الـلي ما تـلـوهـا الملاحيـق *** حمرا ومن جيش اللحاوي نجبهـا
حمرا سنـاد ومن طـوال السماحيـق *** لـولا اللواحي كـان كـوره عـقبهـا
تـشدا لشيهانـه بـروس الشواهـيـق *** تـنـاوشـت طـلـع بـعـيـد جـذبــهــا
تـلـفـي ربـاع مـدهـل لـلـمـطـالـيــق *** أهــل دلال مـا يـبـطــل لـهـــبــهــا
أبشـر بـحـيـل عـلـقـن بـالـمعـالـيـق *** والبـن يحمس حين تـثـني اركبهـا
ربعي هل الطولات كان الجمل سيق *** ربعي مطوعـت العوج من صعبها
ونعـم بأبن ماضي إلى نشف الريق *** مراجلـه صعبـه عـلى مـن طـلبهـا
راعي دلال مثـل وصـف الغـرانيـق *** وعـن الهواشل ربعـتـه ما حجبهـا
وأن طالت المدة وصارت شلافيـق *** جـلـوبـت الـلي نـاقـتـه مـا جـلبـهـا
ومحمـد الحمـدان زبـن المشـافيـق *** زبن الطحوس إلى ترخى عصبهـا
فكـاك بالضيقـات شقـح المشانـيـق *** زقـاّم بـالـلـقـوات مـقـدم اسـربـهـا
ومفـرح زبون الجاذيه والمراهيـق *** يفك تالي الجيش وأن جاء نشبهـا
لا ثـار حس القفش جاله صواعيـق *** أم الـعـظـام الـلـي يـروع نـدبــهــا
الـلـه مـن كـبـدٍ هـوابـه رحـاحـيــق *** كـن الـدبـا بعـروق كـبـدي نـتـبهـا
ويا صرم قلبي من حدود المعاليـق *** صرم الزروع الـلي تيـبس قصبهـا
العـيـن عيـت تقـبـل النـوم واتـليـق *** كن السويرق وسط عيني ضربهـا
الـلي إلـى نثـر مع القـاع مـا حـيـق *** لـوا ربـوعي والشـعـيـبـه سبـبـهـا
ياليتني معهم على الوسع والضيق *** معـهـم اليـن النفس يـأتـي حسبهـا

وقال دبي بن عدوان المطوطح هذه القصيدة يمدح الشيخ محمد التركي المجلاد الملقب سعران شيخ قبيلة الدهامشة فيقول :

يـا مـل قـلـب صـار فـيـه اجـتـوالي *** غادي شلايخ بيـن شاطـن وجـذاب
عـلـم لـفى يـا عـنـك مـا سـر بـالـي *** من يوم قيل الحرب مابين الأقراب
يـا أبـو الحميدي بـرقـوا بالتـوالـي *** تراه يخـرب بـينكـم بحـث الأسبـاب
طاوعت شـور الـلي يخـم المتـالـي *** طاوعت شوراللي كما الذيب نهاب
الناس تعـطي مـن اوذان الحـلالـي *** واما انت تعطي موردت كل هياب
عـطيـت ربـعي مبعـديـن الـمـدالـي *** حمايـة الديرة حموا عنك الأجنـاب
الـعـلـي شـد احـبـالـهـم لا تـسـالـي *** امـنـزحـت عـن حـدهـم كـل طـّلاب
يتـلـون أبـن تـركي الطـام العيـالـي *** لا علـقـوا بابطيهـن مثـل الأطنـاب
زبـن الطحوس إلى ارتخن الحبالي *** لا جن من ضرب المزاريق هـّراب
لا جـن مـثـل مـخـزمـات الجمـالـي *** زقـّام لـوجـيـه الملابـيس مـا هـاب
يا الـلـه عسى المجلاد لهـم تـوالي *** عسى لهم في ساعة الضيق جذاب
لا قـلـط الـمـركـب بـزيـن الـدلالــي *** والجمع يـدب مـا جـلا فـيـه الآداب
عسى لـهـم حـظ يـشض الجـبـالـي *** اطلـبـك يالـلي مـن ترجاك ما خـاب
وربعي هل الحردا إلى جاء مجالي *** ربعي سعـد عينك إلـى كـلح الـنـاب
تـفـرح بـهـم شقـح زهـت بالدلالـي *** ناحيـن عـنهـا كـل طـامـع وكسـاب

وقال دبي بن عدوان المطوطح هذه القصيدة يسند على الشيخ محروت بن فهد الهذال شيخ مشايخ عنزة ويحثه على الأصلاح بين القبيلة فيقول :

يـا راكـب الـلي نجبـوها الشـرارات *** يشدن نـعـام حـزت العصـر جـفـّال
لا نهضـن ريـش غـواطيه صافـات *** وتحققن ملح الفـرنجي إلى انجـال
حمـر وعـلى سج المناهيج دربـات *** تركيدهـن لكوارهـن شـرب فنجـال
يلفن على بيت زمـا فـوق الأبـيـات *** راعيـه مـا نعتاض غيـره بالأبـدال
شيخ لنا هالحين والعصر اللي فات *** وعـزٍ لنـا هلحين كـان الدهـر مـال
وشيخ لـنـا مبطي ولا فـيـه شكـات *** امنجبينـه مـن اجـدوده إلـى الخـال
أذخـر بـني عـمـك لحـزات عـازات *** عـزك إلى حدوك ضدك على الجال
حـرب الرفاقه مـا يجي منـه قـوات *** يفـرح بـه اللي لـك عـدو قـبـل ذال
لا تـواخـذ الـجـهـيـل فـي كـل زلات *** شيخ الجميع أدمح تراك أبن هذال
وعيني اللي تزعج الـدمع عـبـرات *** يالشيخ أخو بتـلا ثـقـل كل مشوال
عيني قزت والنوم عن حجرها فات *** ولاعاد له في محجر العين مدهال
أجنب المجلس ولـو فـيـه هـرجـات *** عرقواعلى كبدي مصورت القوال
يـا لابـتي يـا أهـل الربـاع المريـات *** يامقطعت بوش العدا باشهب اللال
اهـل سـربةٍ تفرح الياصار صولات *** ودقلاتكـم تدقـم شبا كـل مـن عـال
تكـفـون يالعيـّال غـوش العـمـارات *** عـنـدي بغـزوتكـم يعـدون الأفعـال
فـريق ما هـم كفـوا قـالـه وحكيـات *** هـم بـس ميئـة وانتـم الفيـن خيّـال
مـن لا تقاضى حي يقمح اليـا مـات *** بـالآخـرة كـلـن تـكـازيـه الأعـمـال
أن مـا جزيتوهـم بصبحه وغبقـات *** وقـب تـنــازا فـوقـهــن كـل عـيـال
وحـذرا عن النسيان من فايت فـات *** حذرا عن النسيان ياماض الأفعال

وهذه القصيدة على طاروق الهلالي للشاعـر دبي بن عدوان المطوطح قالها مسندها على الشيخ محروت بن هذال شيخ مشايخ عنزة وينصح
عن تشتيت شمل القبيلة وعدم سماع أقوال المغرضين فيقول :

يـا راكــب دهـم يـبـوجــن الــهـــوا *** دفـعـاتـهـن تـقــطـع بـعــيـد الــلال
شبهتـن يـوم اقـرشـن مـع حـمـاده *** حـمـام دحـول ومـعـتـلـيـه جــفــال
لا جـيـت بـديـار الشيـوخ القـديمـه *** يـزمـي لـكـم بـيـت يـشـادي الجـال
بـيـت لـه الطـولات والعـز والظـفـر *** وبـيــت انـحــازٍ لـلـعـــدا وسـّــلال
حـف الـمـسـوبـع لا تـنـوخ عـنـده *** أنـحـر مـضـيـف فـيـه روس رجـال
لا جيـتهـم مـثـل الأسـود بـوسـطـه *** وأعــرف تــراى قـدامــك الـهــذال
تلقا محروت الشيخ بصدرالمجلس *** شـبـل الـضـواري يـسـبـع الـعـيّـال
محروت سطام السرايا الياأوجهت *** لا جـت تـقـاضع تـقـل قضع جـمـال
شيخ وسلايـل شيخ زيـزوم سربـه *** الا ومـــع هـــــذا جــلــيــس ادوال
يـقـول دبــي لا تــفـتــق ارواقــــك *** يـصيـر لـك عـن السـمـوم اضـلال
وأطنـاب بيتـك لا تقطع عـروضهـا *** الـبـيـت مــا يــبـنــا بـدون احـبــال
عـنـدي خـبـر يـاشيخ فـواز جاكـم *** بـرويـل جـمـع تـقـل خشوم اجبـال
وسمـع بهـا محمـد وجـاء يجـرهـا *** خـيـل وجـيـش ومـقـتـفـيـه حـــلال
واحـلال مـا ترزن اليا شافـه العـدا *** لـي شـانـه الـعـشـره مـع الأعـمـال
ترى أبن عمك لـو زعل لـه ساعـه *** مـا يـصـفـطـك لـلـي يـجـيـك نــوال
والأجنبي لو هو ضحك في وجهـك *** يــقــول بـقــلـبـه يـا مــال الــزوال
وتـرى عـدوك هـو عـدو اجــدودك *** وعــدوك الـلـي نـاشـي بــحــمــال
وشـيـخ بــلا فـكـرِ ولا لــه رفـاقــه *** مـثـل الـقـعــود أن لـطــه الـخـيّــال
أن كـان مـا لـيـه شـهـود عـنـدكــم *** وصـل كـلامـي يـا عـريـب الـخــال

وقال دبي بن عدوان المطوطح هذه القصيدة يمدح جماعته الدهامشة وشيخهم أبن مجلاد فيقول :

الـيـوم عـيـنـي مـا تـحــق الأزاويـل *** خـطيـرةٍ مـن قـولـتي وش بـلاهـا
عـلـم لـفـانـي زاد قـلـبـي بـهــاديــل *** وعيني تشادي شنـة ضـاع مـاهـا
وغديت كـني مـن حساب المهـابيـل *** أمشي ورجلي مـا تسنع اخطـاهـا
أو زاد مـثـل مـدوه الـرجـم بالـلـيـل *** ذلــول خـطـاره غــدت مـا لـقـاهـا
لـوهـني الـلي صبـور عـلى الـمـيـل *** مـا هـمه الا حرمتـه وش عشاهـا
أنـا هـمـومي متعـبـيـن الـمـرامـيـل *** الـلي يـقـزون الـنـحـيـر اعـقـداهـا
لا صاح صياح الطرف يا هل الخيل *** كـلـن تغـشـلا سـابـقـه وأعـتـلآهـا
تـجـيـه دكـلات الـسبـايـا دحـامـيـل *** تـتـلـي الشيـوخ الـلي بـعيـد مداهـا
مجـلاد يـروون الغـلب والشماشيل *** لا رفـعـّـت خـيـل لـخـيـل اقـبـلاهــا
نطاحـت الأدهـم اليـا جـاء مقـابـيـل *** لا ثـار حس الـلـي تـزعـج ادواهـا
ميزانهـم يـرجـح نـهـار المكـايـيـل *** غصبٍ على اللي مارضى بدعواها
وتجعل لهم حظ سوات اسمر الليـل *** الـلي إلـى طـم الـجـبـال ايـغـطـاهـا
اليـوم لا طرقي ولا جـاء لهـم تـيـل *** عـنـي طـوارفـهـم تـقـافـت وراهــا
يرعـون مـن لاهـه إلى وادي الهيل *** وتـنـاوش البشـري شمـال وراهـا
وأن قيـل وديـان المهنـا بهـن سيـل *** تـجـيـه سـلـفـان طـوال اخـطـاهــا
مـتـعـاقـب نــوارهــا بـالــهــذالـيــل *** حامينهـا عـن ضدهـم مـا رعـاهـا
تـرعـابـهـا شـقح البـكـار الأجاهيـل *** شـقح لـهـا الغـربي ينسف اذراهـا
يا الـلـه لا تجعـل عـليهـم غـرابـيـل *** يا اللي افضالك رابـح مـن رجـاهـا

وقال دبي بن عدوان المطوطح هذه القصيدة يثـني على الشيخ ضاري بن ظبيان شيخ المحلف من العلي من الدهامشة فيقول :

يا راكب الـلي ربعـن كـل صحـصاح *** تسعيـن ليـلـه يـرتعـن بالـقـفـاري
يرعن زهر عشب نبت حين ماطاح *** ومصيفهن يـرعن شتيل الخبـاري
من الكويت اسرحن والجيش طفاح *** طفاح اليامـا نوخـن عـنـد ضـاري
زيزومهن بالقيض ممسا ومصباح *** والقيض يـتعـب حافيات السمـاري
ضاري اليا هاج الرمك كل مـرواح *** حـامي برمحـه مبعـدات المسـاري
يـا شيـخ يـالـلي للـكـراديـس نـّزاح *** يوم أن على الأشقر كثيرالعـزاري
يتلونـه الـلي كـل مـا صـاح صيـّاح *** منهم عـلى راس المعادي خطاري
اللي تروي شلف مع علط وارماح *** لا حـددوا مضهور زيـن الخـزاري
ويتلونه العياش مرخصت الأرواح *** عـيـاش مـاهـم فـي عـمـاره اداري
هـل سـربـةٍ بالهوش معـها تميّـاح *** وفي دربهـم تشبع قوايا الضواري
عـلـم لفوبـه يرهـج النـزل بصيـاح *** وكـم خفـرةٍ قـامـت تهـل العـبـاري
من ضربهم قرم الرجاجيل قد طاح *** خلـوه تـلعـب بـه هـبـوب الـذواري

وقال دبي بن عدوان المطوطح هذه القصيدة موجهها لرجل اسمه علي :

يا علي لا تـوهقـك شيب المحاقيـب *** مـا يستون لـك يالقعود السهـاوي
يامن تحسب ركب عوج المصاليب *** عنـد الخيـام وشرب فيها القهاوي
ورد بـنـا عـدٍ طـويـل الـمـجـاذيــب *** رهـراهــةٍ مـا دوجـوبــه شــواوي
راحـن عرازيـل عـلى حقـت الذيـب *** يـا بـعـد مـمـسـانــا بــدو خــلاوي
سبارهـن يـرقـا بـروس المـراقيـب *** سحـر الهجـن وامبعدين الهقـاوي
جـونـا وقالوا جتكـم الفطـر الشيب *** وهي منوت اللي يشتهون المناوي
غرنا وجبنا الفود حرش العراقيب *** وبـأيـمـانـا يـا زيـن قسـم المهـاوي
ولحقواهل البل ينفضون المغاليب *** بفـواهـهـم يـا زيـن حس الـعـزاوي
وعيـوا بهـا ربعي رمـاةٍ معاطيـب *** مروين عطشان الرصاص الحناوي
وياخليف جنك من ديار الأجانيـب *** بـغـيـبـاتـنـا تـعــد روحـك هـــواوي
بغـيـبـاتـنـا لـعـبـوبـةٍ لـلـرعـابـيـب *** واليوم قـدرك عـنـدهـن قـدر واوي

* وهذه الأبيات من شعـر نومان المطوطح من أهل الكويت قالها حيث كان غايب في سفر وحصلت معركه على جماعته اثناء غيابه وأنتصروا بها والأبيات من قصيدة يتأسف على عدم حضوره المعركة ويشيد بفعل جماعته ومن الجدير بالذكر أن نومان والد الشيخ صالح النومان ومبارك النومان رحمها الله وقد كان الشيخ صالح من وجهاء عنزة في الكويت يقول نومان المطوطح :
يا ليتني ما غبت لا عـاد من يـوم *** يا ليتـني حـاضـر فـعـول الجـمـاعـه
نطاحـت العـدوان ذبـاحـت الـكـوم *** حـريـبـهـم دايـم تـصـيـبـه رعــاعـه
يتلون حـرٍ لأبـرق الـريش لاهـوم *** لـربعـه رحوم وللعـدوا بـه قـطـاعـه
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-29-2018, 07:48 AM   #27
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

تابع
* من قصص الصليلات في العصر الذي كانت به البادية تغزي بعضها وتنهب الحلال غزا العقيد لزام أبو ذراع أحد مشايخ الضفير على قبيلة الصليلات من الدهامشة من العمارات فأخذ من ضمن ما أخذ ظبيه ذلول عبدي بن شعبان الصليلي وكانت الذلول والفرس الأصيل من أعظم الغنايم عند البادية قديماً ثم أن عبدي الصليلي أغار فأخذ أبل مقابل الذلول وكانت تسمى وسقه ثم أن لزام طلب مبادلة الأبل بالذلول فتم له ذلك وأعيدت ظبيه لصاحبها فقال الشاعر عوض الزميع بن صليهم الصليلي عندما شاهد ذلول عبدي عند لزام وذلك قبل أن يستعيدها :

يا صحـن لـف السكـاره وعـطنيهـا *** يـا بعـد من لامحت عـقـب غـايبهـا
كـبـدي الـلي حـامـيـات مـكـاويـهـا *** من هواجيس الضحى يوم تضربها
عـيني الـلي نـثـرت كـل مـا فـيـهـا *** كـيـف ظـبـيــه عـنـد لـزام راكـبـهـا
بندقي بالكـون مـا احـلا مـراميـهـا *** حيـن أتـلـه وأصفـر القفش عاقبها
مـا احـلا حـس الـمـثـاري بتـاليهـا *** مـع ضلال الصبح يركض مجنـبهـا
يعـلـم الـلـه يـوم تـمشي تمـدريـهـا *** كنهـا الـلي سمعـت الشيخ خاطبهـا
جـادل قـامـت تـعــانـد بـنـيـخـيـهــا *** نـقـضت فـوق الـتـرايـب ذوايـبـهـا
دمـثـت الفخـذيـن وقطـم مواطيهـا *** تسبـق الجمعـه إلـى ضـاع مـدبـهـا

وقال حسين بن قطنان الضفيري هذه الأبيات من قصيدة مجاوباً عوض الزميع الصليلي على لسان لزام أبو ذراع يقول :

أرزمـت ظـبـيـه تـبي دار اهـاليهـا *** أرزمـت جـعـل الحـنـاشـل اتـقـلبـهـا
حـايـل تـبـي مـثـل فـعـل راعـيـهـا *** عبـدي الـلي مع هل الجيش يتعبهـا
مـن يقـول الناس تنسى عـوانيهـا *** والـمـكـيـنـة كـود تـفـرك لـوالـبـهــا
أحـمـد الـلي فـكـني مـن بـلاويـهـا *** وأحـمـد الـلي فـكـني مـن نشايـبهـا

وبعد نشر هذه القصّة جاء تعقيب من الأخ خالد الصليلي حيث ذكر أن الصليلات كانوا جيران للظفير وبني حسين خاصه والسويط بحكم الحلف والجيره مع الظفير الذي تم بينهم والجيره مع السويط وقبيله الظفير قصّة العقيد معتق بن شعبان راعي العلطا ووتيد بن صليهم فقد أخذ الشيخ لزام ابا ذراع شيخ الصمده من الظفير من الشعيب ابل واباعر وكانت بهن من الابل ذلول لوتيد بن صليهم طيبه وغاليه عنده اسمها ظبيه يحسبها هي ظبيه ذلول الشيخ عبدي بن شعبان وعندما ذهب اليه لاسترجاعها لم يجبه وقال انها ماتت وعندها زعل وتيد وانقهر لغلو ظبيه عنده وصارت بقلبه وانشد هذه الابيات :

يا صحـن لـف الـزقـاره وعـطنيـهـا *** يـا بعـد من لامحت عـقـب غـايبهـا ‏
اكـبـدي الـلي حـامـيـات مـكـاويـهـا *** من هواجيس الضحى يوم تضربها ‏
عـيـني الـلـي نـثـرت كـل مـا فـيـهـا *** كـيـف ظـبـيــه عـنـد لـزام راكـبـهـا
بنـدقي بالكـون مـا احـلا مـراميـهـا *** حيـن أتـلـه وأصفـر القفش عاقبها ‏
مـا احـلا حـس الـمـثـاري بتـالـيهـا *** مـع ضلال الصبح يركض مجنـبهـا ‏
يعـلـم الـلـه يـوم تـمشي تـمـدريـهـا *** كنهـا الـلي سمعـت الشيخ خاطبهـا ‏
جــادلٍ قـامـت تـعـانــد بـنـيـخـيـهــا *** نـقـضـت فـوق الـتـرايـب ذوايـبـهـا
دمـثـت الفخـذيـن وقـطـم مواطـيهـا *** تسبـق الجمعـه إلـى ضـاع مـدبـهـا ‏

وعندما سمع الفارس الشيخ العقيد معتق بن شعبان قصيده وتيد الصليهم وكان لايهاب الموت وداهيه وشيخ المغزا وراعي شداد وتتحاشاه ربعه لانه راعي مغازي وشجاع والنَّاس تبي المعيشه ويميلون للسلم ذهب معتق للشيخ سفاح الحلاف وكان بحكم الصداقه اللي بينهم هو والشيخ عبدالله العصلب وعلمه يشاوره قاله مقدر على لزام يامعتق قام زعلان وانتخا بالعلطه واتفقوا علي استرجاعها عنوه بالمثل لانه رفض ترجيعها وكان معتق لايهاب الموت ومقدام ونوى الظفر واخذ فرس لزام على شقه النور الصبح وذهبوا بها الي حليفهم عجمي بن سويط شيخ الظفير وعلم بالقصه غضب وجاء لزام ابا ذراع لمجلس ابن سويط وقال له لماذا تاخذ ناقه حلفائي واسترجعوا ظبيه و بنتها وقال حسين بن قطنان الضفيري هذه الأبيات من قصيدة مجاوباً عوض ‏الزميع الصليلي على لسان الشيخ لزام أبو ذراع يقول :

أرزمـت ظـبـيـه تـبـي دار اهـالـيـهـا *** أرزمـت جـعـل الحنـاشـل اتـقـلبـهـا
حـايـل تـبـي مـثــل فـعــل راعــيـهـا *** عبـدي الـلي مع هل الجيش يتعبهـا
‏مـن يـقـول النـاس تنسى عـوانيهـا *** والـمـكـيـنـة كـود تـفـرك لـوالـبـهـا
أحـمـد الـلـي فـكـنـي مـن بــلاويـهـا *** وأحـمـد الـلي فـكـني مـن نشايـبهـا‏
عبدي بن شعبان راعي ظبيه المسماه عليها ظبيه وتيد
يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 06-21-2023 الساعة 06:41 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-29-2018, 01:21 PM   #28
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

تابع

* أما الشاعـر مغثي بن سليمة الجلعودي الدهمشي فهو من أبرز الشعراء ومن شعره
هذه القصيدة يمدح الشيخ محروت بن هذال وهذا ملخص القصيدة :

يا راكب اللي لا مشت توثب أوثـاب *** أوثاب ذيب مع مساء الليـل عـادي
اكتـافهـا مـن ديـرت الـورك شـيـاب *** مـن كثـر ما يكرب عليها الشدادي
لا روحت بعصير من قبـل الأغراب *** تـلـفـي مضيـف لـلهـواشـل يـنـادي
ملـفـاك شـيخ منـكـبـه يـدحـم البـاب *** الـلـي حـكـم بـالـبـر هـو والبـلادي
أبـوه قـبـلـه لـلـمـواجـيـب كـسّـــاب *** حامي ركونه عن دروب الفسـادي
يا شيخ يالـلي ماكرك حـر وعـقـاب *** عـطيـب كـف ومضربـك بالثـنـادي
يامن كسرت عيون صلفين الأجناب *** لـولاك مـا نـرعـى ثـمـر كـل وادي
أخـوان بتلآ اللي يعـزون الأصحاب *** ضـد الـمـعـادي بـاللـقـا والطـرادي
يا شيخ أنت البيت وحنـا لـه أطنـاب *** مـار المحـل فـّرق جـميع البـوادي
نرعاك رعي الذود بالقفر وأن ساب *** لا حـرك المقهـور يـا شيخ عـادي
وإلـى وصـل يا شيخ بالحـرب نعـاب *** نمشي البياض وناصله بالسوادي
يجـونـك الـلي كـنهـم زمـل الأجـلاب *** رصاصهـم مـثـل البـرد بالشـدادي
أولاد عـلي إلـى حضـر حـزم كـلاب *** أنـجـر سـفينـه كـان حـل الجهـادي
يـا شيـخ مـا قـلـتـه منـافـق وكـّذاب *** وأنـت الـقمـر مالـه شـدي يشـادي
بـالـك تـطـاوع واحـدٍ جـاك سـبّــاب *** يــدور لـقـمـات الـحـرى بالـدوادي

ومن شعـر مغثي الجلعودي هذه القصيدة نقتبس منها هذه الأبيات يمدح الشيخ
ندا بن ظبيان شيخ المحلف من الدهامشة ويثني على قبيلة العياش :

يا راكـب الـلي مـا تـدانـي الأزاويـل *** حـمـرا وتجمـع مـع عـيـاهـا ذيـاره
سنـه ربـّاع وريحـوهـا عـن الشيـل *** مسطـورةٍ مـن يـوم كـانـت حـواره
عتـنتـل مـا تـداني النـوش بالحـيـل *** يصفـق عليهـا قـلبهـا مـن حضـاره
يـصـفـق كـمـا دف يـدقـه مـهـابيـل *** بـيـديـن مـزهـوف يـطـخـه بـطــاره
يشـدا شعـاع عـيـونهـا بالـتـمـاثيـل *** شـعـيـع نـور وسـاطـع بالـغـضـاره
جـرالـهـا حـدر الـمـعـنـا غـرابـيــل *** أسـراب دوح إلى أحتمى باصطقاره
تلـفي عـلى قـرم يحـوف المعاميـل *** نـجــرٍ لأبــوه وقــايــمٍ بــعـتــبـــاره
نـدا راعـي البلهـا سطـام المقـابيـل *** نطـلـب عـسانـا نهتـني فـي كـبـاره
فـرخ صغيـر ومخـلبـه لـه كـواتيـل *** يـفـرح بـه الـلي ضـاري للصـقـاره
أول هــداده جــايــز لـلـمـغــالـيـــل *** مـاص الكبـود الـلي عـليـهـا مـراره
شيخ النشـامـا كـاسبيـن التـنـافـيـل *** عـيـاش سـم لـلـخـصـيـم وضــراره

وقال مغثي الجلعودي يمدح الشيخ محمد بن تركي المجلاد والشيخ
فرحان بن بكر شيخ السويلمات ويثني على بعض كبار المشاهدة :

يا الله يا مطلع مـن الشق مغـضوب *** يـا غـافـر ذنــوب عـظـايـم لـتـايـب
يا عايـد يوسف على أبـوه يعـقـوب *** حيـثـه كبيـر بتـالـي العـمـر شايـب
يااللي رفعت الضر عن حالة أيـوب *** عـليـك تخـفيـف الأمـور الصعايـب
قال المصرف صافي القيل مصبوب *** كلام من هـرج العـرب بـه رغايـب
لا فاض من صدري لذيذ ومرغوب *** تـلطـيـف حـبـر مـزرفـات الكتـايـب
كـذبانهـا كثـرت وصدقانهـا ذهـوب *** وأبن عـواد بموجـب الطيب طايـب
وأبن كمونه قال هـرج على صوب *** ربـع غـدوا بالطيـب مثـل الكسايـب
وعقب الثنين أن أنكشف كل غيوب *** نـاس تجـمـل بيـن صـدق وكـذايـب
كميت جميل الناس للناس عـذروب *** ومـن قـام يشكر بالثنـا تقـل جايـب
وخلاف ذا يا راكـب فـوق منجـوب *** أبـوه وأمـه مـن خـيـار الـنـجـايــب
حر على ساسه من الأصل متعـوب *** ومـحـفـظـات كـل أبـوهـن ركـايــب
يـشـبـه كـمـا فــردٍ تــولاه مـنــدوب *** حـاديـه شـراب الـعـرق بالـلهـايـب
ولا كمـا طيـر عـلى اللـوح منعـوب *** إلـى دعـوه مـولـفـيـن الـقـضـايــب
لأبو رشيد اللي على الطيب ملغوب *** يفـداك شـيخ حاضـر وتـقـل غايـب
وزيزومنا حـر على الصيد حاطوب *** حـر يـصـيـد بـعـالـيـات الـجـذايــب
وأبو مـنـاحي يـا بـعـد كـل مكـبـوب *** عـاشت يمينـك يـا بـعـد كـل هـايـب
الفعـل فعلك وأنفـتح مغـلـق البـوب *** لا دارهـا مـديـر الـفـلـك بـالهبـايـب
وحنا أرقط في سمه الموت مكتوب *** لا فـات سـمـه مـا يـفـيـد الـطبـايـب
جوهم هل العليا السلاطين بحضوب *** جـمـع يـنـاطح جمعهـم راح ذايـب
وجوهم هل العوجا كمازمل مجلوب *** حـريبهـم مـا عـاد يطري الحرايـب
كـم واحـدٍ بـأيـمانـهـم طـاح مكبـوب *** تـقـاطعـه سحـم الضواري نهـايـب
يـا زيـنهـم لا صـار للخيـل حاطـوب *** وأن أدبـحـن بالمـدبحيـن الهـلايـب
محاسهم سوت به العـرق مسحوب *** لـعـيـون شـقـح دلـلـن بـالـجـنـايـب

ومن شعر مغثي الجلعودي هذه الأبيات 0

قـال مـغـثي وأن بـدأ بـقـول يجـيبـه *** أحـلا مـن ذوب العسل لـذّت جوابـه
ويلكـن يا البـيض مـن دور اللبيـبـه *** تـركـن الـزيـن وأرمـن الـعـصـابـه
شـوف عيـني يـوم تـلـفح بالذويبـه *** ويلـك يا القـلـب المشقـا وا عـذابـه
عـينـهـا يـا مشـذر مـا يـنهـوي بـه *** تقل نشوف الموت في شذرة ذبابـه
وخـدهـا مثـل الـقـمـر كـلٍ دري بـه *** لا ظـهـر باللـيـل مـع فـج السحـابـه
بنت من يودع على السربة حطيبـه *** ليـت ربـي مـا قصـف زمـة شبابـه
من حمول الخيل من حصن عريبـه *** عريبات الأصل مـن دور الصحابـه
كـم أصيـل جـابـهـا عـمـه جـنـيـبـه *** راعـيـه بـالـمـطـرد تـطـرخ ثـيـابــه
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-29-2018, 01:56 PM   #29
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

تابع
* أما الشاعـر غانم بن علي اللميع الدهمشي فهو من أشهر شعراء عنزة وشعره غزير المعنا وقد نسب له بعض الشعر في التحريض ومعظم الشعر الذي نسب له الصق بشعره وليس من نظمه فهو رحمه الله رجل يحب قبيلته ويذود عنها وله مواقف طيبه ولم يكن كما أشيع عنه قال هذه القصيدة عندما قدم بادياً على الملك عبدالعزيز آل سعود طيّب الله ثراه :

يـا الـلـه يا منشي ثـقيـل الهمالـيـل *** يـا رازق القـاع المحيلـة بالأمطـار
قـال المصرّف فصّل القاف تفصيـل *** قـرايـض مـا قـالـهـا كــل بـيـطــار
يا عيـال عقـب السولفـة والتعاليـل *** الـلـي ابـالـه دنـت الـنجـر لـه كــار
طب القـلوب الـلي يجيها الولاويـل *** شـرب من البن الحمـر حامي حـار
وأدغث لهـا قيمة سناف من الهيل *** ويجـوز كـان أنـك ذعرتـه بمسمار
ونـاسـة لا فـات ثـلـث مـن الـلـيــل *** لا نـام ولـد الثـور مع بنت الأثـوار
الـلي يـديـهـم بالمـراجـل مساهيـل *** مـا ونسـوا ضيـف ولا دلهـوا جـار
وعندي لكم شور وبالأشوار تدليل *** تـرى الهدى نوبات يلقـا بالأشـوار
دنـوا ركـاب معـفـيـات عـن الشيـل *** لاهـن مـن الفطـر ولا هـن الأبكـار
أختـر من الجلس ولاهـن مواحيـل *** حالات حاصلهن على وقم الأكـوار
عقـب السرى حيـل يجفلـن تجفيـل *** لا جـاء نهـار بـه تبي البيت والغار
حمـر العيـون مداحمـات المخاليـل *** أكـواعهـن ما قـربـن حـول الأزوار
أن صار جيش السيرة له جواديـل *** متغـابشات المطـرق قطـم الأضفـار
نبغي الإمام الـلي تجيـه المـراميـل *** هـو منـوة الـلي ينحرونـه بمسيـار
(عبدالعـزيز) الشيخ مالـه تمـاثيـل *** لا حـاكـم مـثــلـه ولا ظـنـتي صــار
ولالـه شبيه في وصوف الرجاجيل *** مثل المحيط اللي غطا كل الأبحـار
نطلـب من البـاري بعـمـره تماهيـل *** فقـده عـلى العالم مصيباتها كـبـار
هـو الـذي ينـقـل همـوم الاعـايـيـل *** كـفـيـل كـافـلـهـم تـبـيّـن ولا نـــــار
يـا حاكـم نـجـد حـكـمـتـه بـتـذلـيــل *** وشيمتـهـا شيـمـة معـزب لخـطّـار
ونـظـفـتهـا مـن ديـرات الشغـاديـل *** بالسيف الأملح لين هديت الأشرار
أغنيت ناس يا أخو الأنور مساهيل *** وأشبعتهم جعـله حجاب عن النـار
عقـب الكسافة والعـزر والغـرابيـل *** خـلـيـتـهـا آمـر ويـأمـر عـلى أمـّار
يا ستر الأنـور زابنينك عـن الميـل *** الــحــق ضــاع ولا تــقــفــاه دوّار
واللي غـدى حقـه يصيبـه هرافيـل *** عليه من هـرج العرب كسر تعبـار
وحنـا عيالـك مـا بنـا قـول مـا قيـل *** لا شـك تـنحـانـا مكـايـيـل الأسعـار
وأنـتـم لـنـا مثـل الجـبـال المثـاقيـل *** نرجع لكم لـو ناصل الغور وأنشار
حنـا كـثيـر وراهميـن عـلى السيـل *** جهـام أجهـم وأنت تدري بالأخبـار
وأهـل الوطـن مـا دوروبـه تباديـل *** وأوثـيـثــة مــا دوروبـه هـلــه دار
وصلوا على محمد خيار المراسيل *** ينـزل لـه القرآن من والـي الأقـدار

وقال غانم بن علي اللميع هذه القصيدة بالشيخ محروت بن فهد الهذال
ويثني على الشيخ محمد التركي المجلاد الملقب ( سعران ) :

يا راكب اللي من ركاب الشـرارات *** لـولا الرسن بالراس ما ينقوي لـه
أكـواعهـا عن لمس زوره بعيـدات *** طويلـت النسنوس حـمـراء جليـلـه
تجفل من أوهات العصا بالوهاتات *** خـطـرٍ عـلى ركـابـهـا مـن شـليـلـه
مـن ساس هجن معـربات عتيقـات *** نضـوة حـرار ولا بـسـاسه جهيلـه
ضراب الضراب محفظات بشملات *** كلش عـلى اليد مـا هدجهن هميلـه
لا روحت مع سهلة عقب الأفخـات *** ركـابـهـا يبشـر بـشـوف الحـلـيـلـه
تلفي على بيت الصخى والمـروات *** بيـت عتيـق ومـن بعـيـد أعـني لـه
تقلط على فرش الشيوخ النظيفات *** وتـلـقـا عـليـهـن مقحميـن الدبـيلـه
ويجـيـك قـايـم باليديـن السريعـات *** بمبهـر يـقعـد خـوى الـراس هيـلـه
وقت العشا يقول يا خليف قم هات *** صـيـنـيـة يـنـخـون نـاس تـشـيـلــه
مـا تـنـقـل لـولا الـحـلاق القـويـات *** مـن قـرح الخـرفـان وذنـاب حيـلـه
قـلـطاتهـا مـا تـنحصي بالحسابـات *** وحطاطهـا عـده مـن طعس يهيلـه
عقب الكرامة جـاز للضيف نشدات *** مـعـلـوم لا بـد الـمـعـزب يـسـيـلــه
وأبـدي قـرايض للميعـي غـريبـات *** مـا قـالـهـن دحـش تـخـبـط بقـيـلـه
طـرايـف ولا الـقـصـايـد كـثـيــرات *** والصدق مـا يزعـل فهيم احكي لـه
يا شيخ يـا حـلال عـقـد الصعيبـات *** يا حـامـي الـونـدات يـوم الـدبـيـلـه
الشيخ أبن هـذال شيخ الـعـمـارات *** قـبــيـلــةٍ يـا نـعـــم والـلـه قـبــيـلـه
يـا شـيـخ حـنـا لابـتـك بالـمهـمـات *** ربعـك إلـى نـاكـر عـمـيـل عـميـلـه
زيـزومـنـا سعـران ذيـب السريـات *** سـطـام لـطـام إلـى شـاف عـيــلــه
شيـخ لـنـا مـا شيخـتـه بالحـيـالات *** عـز الـلـه أنـه شيختـه تستـوي لـه
والعـلي شـدوا محـزمه بالحمـوات *** وأرقـابـهـم لـلشيخ مـثــل العـديـلـه
عـديـلـة تـوخـذ عـلـى حـد عـازات *** لا أحتاجهـا راعـي العـديلـة يجيلـه
العـلي لا صارت عـليهم مصيـبـات *** ضـاريـن لـشيـل الحمـول الثـقـيلـه

وهذه القصيدة قالها الشاعـر غانم بن علي اللميع مجاراه لأحد قصائد الأمير محمد الأحمد السديري

يا بجـاد شـب النـار وأدن الـدلالـي *** يـوم النعايـم مكهفات عـلى الـراس
إلى نـام اللي قـلبه من الهـم خـالي *** لوازمه عـقب العشا نـوم وأنعـاس
مـا صافقـن قـلـبـه سـوات الأدالـي *** عـلى قـليـب جـامـع سبع الأنفـاس
تـشـاوحـوه البـدو وقـت المحـالـي *** وخطو الرشا يأتيه من ذاك لولاس
يا بجاد كيف القلب صابه اجـفـالي *** مثـل جفيل الـلي لكش راس قنـاس
والنـار لـه وسط الضمير أشتعالـي *** ماله ضواء يابجاد حطـه بلا قياس
والـلي جـرالـك يالسنـافي جـرالـي *** ياشوق من تزهى جديدات الألباس
ومن خـاب ظـنـه خـاب يا هملالـي *** ولا بـعـد قـولـه لاْ يـا كـود الأيـاس
لـيـه رفـيــق خـابــره قـبـل غـالـي *** ولا أتهمت مثله بالرديه والأنجاس
الا ومـع ذلـك نـافـعـه مـن حـلالـي *** وثـنيت دونـه يـوم الأريـاق يّـبـاس
وعـلى لـزومي قـص كـل الحبـالي *** وأصبحت كني واحـدٍ يطبخ الفـاس
يبي الرشوف مـن الحديـد الـزلالي *** نار تلضها وقدرها صلب وأنحاس
والطيـب مـا يضيع بيـن الـرجـالـي *** يضيع ما بيـن الثعـالب والأبسـاس

وقال غانم بن علي اللميع هذه القصيدة عندما بلغه خبر نقل الأمير محمد الأحمد السديري رحمه الله
من الحدود الشمالية وجاء الشاعـر غانم إلى قصره فوجده مغلق وقال هذه القصيدة :

اليوم اشوف القصر ما هـو بمفتوح *** وش عاد أبي في جيته وأدخلانـه
ما عاد لي في جيت القصر مصلوح *** ألا أن رجـع نـوره وعـاد بمكـانـه
اليوم أشوف النور ما عاد له ضوح *** مـن غـاب غيـّب نـورهـا بغيبانـه
عسى الولي يحميه من كـل ساموح *** وأرجي عساه بحفظ رب الديـانـه
شبـل الأسود اللي بالأفعـال ممـدوح *** الـلي عـلى الكـايـد وسـيع بطـانـه
حلحيـل فـي رايـه ولا هـو بمـزيـوح *** ولا حـدٍ يقيس الراي مثل قيسانه
مثل الحصان بجولت الخيل له شوح *** الحصن يرهبهن عطيط أصهلانه
حر الحرار اللي عـلى الصيد ذابـوح *** ماكـر حـرار وصـار نـادر زمانـه
واجـد حرار اللي معـه تجي واتروح *** والفرق بين اطيارهـن وأطيرانـه
وإلى نهض ماعاد يرجع على اللوح *** ولا يلـتـفـت للـوح دون اطلعـانـه
طير السعد ماهوب من جذب مّـروح *** الرزق من الـلـه ثـم عند اهويانه
يبي يجي بسعـود وأسرور وافـروح *** غصب على اللي مجهدٍ بأمتحانه
لـو حـط قـدامـه نـواطـيـر وأشـبـوح *** مثـل البحـر دايـم يـزيـد اعـليانـه
كـم واحدٍ يضحك وهو منه مجـروح *** قلبـه عـليل وضحكتـه فـي لسانـه

وقال غانم اللميع هذه القصيدة يمدح الأمير محمد الأحمد السديري

يـا طـيـر حـوران الـمـذكـر حـلايـاك *** الـلي مخـالـيبـه إلـى أدلا شطيـره
طـيـر الفـلاح الـلي إلـى هـد عشّـاك *** ما هـو طـويـر العيـّبـه والجميـره
يـا أمـيـرنـا تـبـقـا لـنـا لا عـدمـنـاك *** ما حظ مـن ناس تصير أنت أميره
لـولا عـلـومـك رايحـه مـا مدحنـاك *** مـار أنـهـا نشـرت عـلى كـل ديـره
يا أميـر والـلـه ما تحضريت لـولاك *** قبلك احسب أن التحضري معيـره
عـزيـتـني عـن الجـمـاعـة هـذولاك *** ربـع عـلـيـه يـطـلعـون الـسـريـره
ولا هـو بنا يا أمير حتى أبو عـراك *** قـبـل يجـيـكـم مـثـل داب السعيـره
ولا هـو بنا يا أمير جميع مـن جـاك *** من جاك من البدوان حارب بعيره
أسترغبوا يا أميـر من قولتـك هـاك *** يـوفـي ديـايـيـنـه ويـبـقـي ذخيـره
وجـميع شيـخـان الـقبـايـل تـنصّـاك *** شيـوخ بديـرتهـم أسمـاهـم كبيـره
يـلقـون مع فـلـة حجـاجـك حكـايـاك *** ولا ينحسب عطاك يا أخـو منيـره
يا أميـر والـلـه ما تسـوى سـوايـاك *** نـلـت الأمـور الـكـايـده والعسيـره
أمــا تـجـي يـا أمـيـر ولا تـبـعـنـــاك *** زمـل تـهـادر خـايـف مـن هـديـره
وأسمع أمـور هـي وأهـلهـا فدايـاك *** مـا تـنحكي مـار السنـة مستديـره
يـا دور مـن كـثـر التـنكـر عـرفنـاك *** فيـك أختـلاف وشايف منك خيـره
أن طعتني يا دور تراي أبـي أنهـاك *** جـنـب عـن الغالين درب المغيـره
أن جن سنين ما بهن وسم وسماك *** وأستعـملـت بـس النجـوم الكثيـره
تـبـيـنـــوا لـلـنـاس بــأيـــام الأدراك *** اليامـا يعـود الـلـه بلطفـه وخيـره

وقال غانم اللميع هذه القصيدة يمدح الأمير عبدالعزيز بن أحمد السديري والأمير
محمد بن أحمد السديري ويسند على زيد بن محمد السديري

أنـا لـكـم يـا أهـل الركايـب بـشيـري *** وأنـتـم عـليـكـم تدفعـون البشـاره
أنـا مـبـشـركـم بـقـصـر السـديــري *** أشـوف خشمـه نـايـف تـقـل قـاره
هـو منـوة الـلي واصلين العصيري *** كـم حـايـل يلـقـون صاحـن فـقـاره
يـا زيـد عـمـك يـوم قـيـل الأميــري *** عـز الـلـه أنـه هـو زبـون الأمـاره
عـبـدالعـزيـز الـلي لضيفـه عشيري *** ظمـانـة بالـروح مـا هـي خسـاره
شيخ الحـدود الـلي عليهـن مديـري *** عـوق العـديـم الـلي بعينـه نمـاره
والـمـال لـو أنـه يـطـيـع الـمشيـري *** مـا يـزبـن الـلي ما يعـرفون كـاره
ودك مـلمـه عـنـد مـثـل الـسـديـري *** رجـل عـلى الدربين عنـده جـداره
الـلي يجـونـه مـثـل ورد وصديـري *** الشـرقـي والغـربـي كثيـرٍ سمـاره
نـاسٍ تـصبـح تـابـعـيـن الخـميـري *** وردوا عـلى هـداج ما لحق قـراره
يـقـول يـا صـيـاح حـطـوا كـثـيـري *** لا تحسبون الـربـح هـو والخساره
يـا خـالـق الضبـة لـموسى تـنيـري *** تـفـرج لـعـبـدٍ مـاشـي بـعـتـســاره
الـلـه مـيـسـرهـا لـراعـي اليسيـري *** ومعيّش الداب العمى وسط غـاره
مـاكـر حـرار وبـه طـيـور تـطـيـري *** صـيـارم مـا هــو قـريـبٍ طـيــاره
أن جيت محمـد مـا بغـيت المسيري *** تـرغــب ولا ودك تـعــدا جـــواره
مـنـاخـتـه يـا مـا بـهـا مـن بـعيـري *** وبالقحـط تجذب ساري الليل نـاره

ومن قصيدة طويله للشاعـر غانم اللميع يقول :

عيني اللي أسهرتني عيت تـقبل انعـاسه *** أدن الملقاط وحطوا لي على النار دله
صب فنجـال للـراس يطيّـر لـك عـماسـه *** يا عشيـر النشامـا والتـوالي عـلى الـلـه
روّح الطرش من مفلاه توحي حساسه *** قـالـوا الـبـل تـحـن وتـنـوي لـديـرتـلـه
قـال سعـران حـيلـوا على حامر وداسه *** حـالـف كـود يـفـعـل مـن فعـايـل هـلـلـه
سعران الحر الأشقـر يعجبك في قناصه *** منوت اللي قنص به وأن كشف برقع له

وقال غانم اللميع عندما سأله أحد الرجال عن بعض قصائده وقد أرتجل هذه
قصيدة منها هذه الأبيات قال :

يـا مـزنـة غــراء شـمـال نـخـيـلــه *** بـرقـه يخـوف قـبـل يـأتـي هـلـلهـا
بـرقـه يـخّـوف قـبـل يـأتـيـك سيلـه *** من عند حسو الخـر صـار محملها
يـقـودهـا حــرٍ يـصـيـد الـجـلـيـلـــه *** ما هـو طوير صاد خـرنـق وأكلهـا
الشيـخ صـال ودار ضـده مـحـيـلـه *** من الخوف نـار وجوخته ما نقلهـا
صارت عـلى العدوان كدرا سحيله *** نـارت وخلـت مـا بـقي مـن حلـلهـا
مـا هـو مـبـارك مـنـزلـك بالسليـلـه *** الـديـرة الـلي مـا ربـح مـن نزلهـا
بـديــارنــا تـرتــع ولا لــك دلـيـلــه *** تمشي على كيفك وتشرب اعـقلهـا
الـفـيـضـة الـلـي كـل يـوم تـكـيـلــه *** ترعـى حـلاوي نبتـهـا مع سبلـهـا
كـان أنـت نـاسيهـا وناسي جميـلـه *** قّــدم لـكـم وحــده وعـنـده بـدلـهــا
عـز الـلـه أن بـنـيـكـم يـنـعـنـي لـه *** شـرٍ عـلى أهـلهـا وخيـر لـفحـلـهـا
وشـولـه الحـرمـة تـّزوج حـلـيـلـه *** الـلـي ولـدهـا هـو غرابيـل أهـلـهـا

وقال غانم اللميع هذه الأبيات من قصيدة يستحث بها الشيخ
ندأ بن ضاري بن ظبيان شيخ قبيلة المحلف من الدهامشة :

أنـا أصيـّح ما أحـدٍ جـانـي للصيـاح *** لا جـهــال ولا فـــزع شـيــابــهـــا
يا أبن ضـاري قـم تحيـزم بالسـلاح *** حـصـة الـمـرحــوم لا يـغــدابـهـــا
يـا مـتـهــايـف لا تـهـايـف للطـيـاح *** الـمــراجـل مــا خـسـر تــعــابــهـا
لـحـهــا لا بـارك الـلـه بـالــلـحـــاح *** لـحـهـا الـيـامـا الـقـلـوب أدمابـهـا
حتى كبش الضان يصخـر بالنطـاح *** وتصخـي البـتـيع بـقـطع أرقـابـهـا

وقال غانم اللميع هذه القصيدة يمدح الشيخ محمد بن فرحان الأيداء شيخ قبيلة ولد علي :

يـا راكـب الـلي مثـلـهـا مـا يشـادي *** يكـود هـدس يفهـم الـدرب راعيـه
إلـى انطلـق سـرحـيـة مـع حمـادي *** بـرقـيـة الـمـخـبـر لأمـر بـدأ فـيــه
أحـزب عـليـهـا يستـفـك الـشـدادي *** تـرى المطرف من غراضك تخليـه
لا صـار بعيـونـه بـيـاض وسوادي *** أن مـا أحتكـم ركابها غـيـر ترميـه
وإلـى ركـبـنـاهـا نـعـرف الـمـبـادي *** يـم الرجال الـلي عـليها المشاريـه
لا جـيـتـهـم كـسبـت كسـبٍ وكـادي *** كسبت كسب والدبـش فـي مفالـيـه
طمعـان أنـا بأهـل العـلـوم البعـادي *** والـلي ينـاجي حرمتـه مـا نـدانيـه
شـفي محـمـد مثـل فـرخ الـهـدادي *** ما صح لي شوفه وأنا العام باغيه
حـر إلى خوى على الصيد صـادي *** طير السعد ما هو عـلى قـد راعيـه
طـيـر يـصـيّـد مـن كـبـار الـثـنـادي *** مـا نـده الجـيـران والـلي حـوالـيـه
كـل يـوم بـيـتـه مثـل يـوم العيـادي *** ذبح الغنم ما هو عن النيب مكفيـه
يـا مـا ذبـح وضحـى ردوم سنـادي *** تـبـاعـت الـراعـي إلـى مـد تـتـليـه
وعـنـيـد يـلـوي لـلعـنـيـد الـمعـادي *** يامـا يـدل الحق وهـو قبـل مغـديـه
شغلـه بربعـه مثـل شغـل المهـادي *** والـجـار لـو يظهـر خمالـه يخـفيـه
ربعـه حـكمهـم بالـهـدى والقـوادي *** الـلي لـهـم رب الـمـقـاديـر هـاديـه
طـلع لهـم مـا هـو خطـات الهبـادي *** عسى فـداه الـلي يـفـرق عـوانـيـه
مـا هـو مـجـدع لابـتـه بـالـهـوادي *** لا عـتـازهـم لمـار مـاهـم حـوالـيـه
كـلاً يـبي مـن فـوق طـيـبـه يـزادي *** لكـود الأيـداء نصف طيبـه يكـفيـه

وقال غانم اللميع هذه الأبيات من قصيدة طويله يثني على الشيخ محمد بن تركي المجلاد الملقب ( سعران )
ويستحث مناحي بن بكر شيخ قبيلة السويلمات من الدهامشة كما يستحث قبيلة السويلمات فيقول :

راكـب الـلي جافـل مـن شوف ظلـه *** فـوقه المنـدوب والـبـنـدق رديـفـه
لا جيت أخو جحلـه يالمندوب قـلـه *** قـل تـرى اليمنا بلا يسرى ضعيفـه
وأجهـل العوجان سيف الهند سلـه *** سـيـفـنـا يــوم أن كـلا سـل سـيـفـه
شـيـخـنــا سـعـران وحـنـا لابـتــلـه *** مـا نطيع الـلي شـويـره يستهيـفـه

ومن قصيدة لغانم اللميع يقول :

يـا عـشـيـر الـنـشـامـا بـهّـر الـدلـه *** وأدغث الهيل والمسمار عشريني
وأقرب الجمر ثـم أجفـه عـن الملـه *** لأجـل شـرب الثلاثـة منـه يكفـيني

ومن شعـر غانم اللميع هذه الأبيات من شعر العرضة :

دوّج الـظـبـي هـويـا الحـبـاري *** مـا لـقـا له مـرتـع ولا قــوايـل
يـوم حـل الـتـنـزح والمـثـاري *** أحتـمـوا داركـم يـا أولاد وايـل
كـل هـالناس من نسل العذارى *** مـار الأفـعـال بعـيـال الحمايـل
مثـل ما يفـتـرق حـر الوكـارى *** يـفـرق الحـر صيـده للجمـايـل
ومثل ما تفترق خيل وشهارى *** يـوم الأكـوان تـفـرق الأصايـل

وقال غانم اللميع من قصيدة طويله :

صبرنـا مـا يصبـره غـيـر المهـادي *** شايـف خـملـة قصيـره لـه سنيـنـا
يـوم شـاف الجـار للنسـوان عـادي *** حـّزب الخفـرات عـن عـلـمٍ يـبـينـا
قول عنتر صدق وأهروجه وكـادي *** فـاتـن الأربـع وحـنـا صـابـريـنــــا
حـنـا ربـعـك كـل مـا زاد الجـهـادي *** عنـد شين الوقـت نصبح زايـديـنـا
الـوعـد وأن سـيـّل الـلـه كـل وادي *** حرمت اليسرى ترى الممشا يمينا
كان حامـر سال من راس الحمادي *** تـبي سيـلـه لـك وحـنـا مـا يجـيـنـا
مـرتـع الفطـّر عـريضات الـتـوادي *** يـرتـعـن الـقـفـر والخـافـي يـبـيـنـا
شيخنـا سعـران صيـروم الهـدادي *** شيـخـنـا لا قـال لأمـره مـا عـصينـا
وأن تهيت سطـرة تشفي المـرادي *** يتلـف الـتلاف وتصفي مـن حـدينـا
يقصر حبل النكث بتوريد العـدادي *** ويشرب الما صافي من حبله متينا

يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 06-21-2023 الساعة 06:43 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-29-2018, 04:13 PM   #30
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,236
افتراضي

تابع
* أما الشاعـر زياد بن عقيل الصقار الجميشي الدهمشي رحمه الله فهو من الشعراء المعاصرين وله شعر
جزل ولكنه لم يدوّن ومن قصائده هذه القصيدة يشيد بمواقف حكام هذا البلاد الغر الميامين فيقول :

يـا الـلـه يـا عـايـد عـلى كـل ديـره *** يا مضفي ارزاقه على كل الأوطـان
جـبـّار رمـرام الـعـظـام الـكســيـره *** كـسّـار جـبّــار حـسـيـب لـلإنـسـان
الـلـه كـريـم ولا نـبي رزق غــيـره *** وإلى عـطالـه عطوة مالهـا اثـمـان
جـزل العطا معطي العطايا الكبيـره *** الـلي عـطـا ختـم الـنبـوة سليـمـان
مجـري السفينه بالبحور الغـزيـره *** ياماعلى الجودي تواست بالأركـان
سبحـان مجـريـهـا وقـادي مسيـره *** شاد السما مولاي من غير عمدان
وخـلاف ذا نطلـب عـليـم السريـره *** يبقي لنـا منهم عـلى الديـن عـوّان
أولاد مقـرن فوق حـدب الضهيـره *** نـعـم بـهـم عـنـد الملازيـم عوجـان
عوجان تطعـن بالسيوف الشطيـره *** طعن يشيل الراس من فوق الأمتان
لا عـزلـوا صابـورهـا مـن مغـيـره *** يا ما فجـوا مـن غـرة وقـت الآذان
يا ما وقع بنحـورهـم مـن عـثـيـره *** مركاضهم يشبع به الذيب سرحـان
ويبقي لنـا مـن ثـار شـره وخـيـره *** فـيـه استقرت نجد عن كـل طمعـان
شرٍ على اصحاب الوجيه الشريره *** وخير لراعي الخير والحق برهـان
خضـه وعـذا مشربـه عن غـثيـره *** يا ما صفت من كـل واهـج ودخـان
حـيـّر عـلى نـجـدٍ وأهـلهـا بجـيـره *** هـزه ولـزه وابـتـدا بـراس عجـلان
نـجـد تـبـيـه ولا تـبي نـجـد غـيـره *** تـعـطـرت بـاثـمـار مسـك وريـحـان

* أما الشاعـر فريح أبو خوصة المحيني الدهمشي فهو شاعـر معـروف وكان من الأخوان ومن شعـره في النصايح هذه القصيدة :

سبـحـان رب مـا يـوصـف بـالألـوان *** بـالـلـوح والـقـرطاس بيّـن كلامـه
يأمـر على الطاعة ومشي بالإحسان *** ودرب الصـلاح مبيـّن لـه عـلامـه
ربـي خـلـق خـلـقـه ولا هـو ابحـلان *** خـلـق لهـم عقـل وبصـر وفهـامـه
وخلـق لهـم يديـن وعيـون والسـان *** وسخّـر لهـم خرس البهايم كرامـه
الـواحـد الـلي كـاتـب رزق الإنسـان *** يقـدر عـلى الميّت يجـمع اعظامـه
يقـدر عليـه ويرجعـه مثـل مـا كـان *** يـوريـه بـالـهـولات يـوم الـقـيـامـه
أمـا يـطـب بـجـنـة الـخـلـد فـرحــان *** ولا يـعـود بـحـسـرتـه والـنـدامـــه
ولا ينفعـه لـو قيـل يا حيف يا فـلان *** وينزع سمل ثوبـه ويلبس حرامـه
ولا بـد ما يقدى على العبد الأكفـان *** ولا بـد مـن قـبـرٍ وحـيـش ظـلامــه
ومـن تـاب للمولى نصوح وندمـان *** يـوم الـمـواجـه بـشـره بـالـسـلامـه
واللي عن الطاعـة تغيشم وعميـان *** هـذاك يـجـزأ مـن لـهـايـب حطامـه
الـلـه على الفنجال والصبح ما بـان *** يـوم أن كـلاً غـافـي فـي مـنـامــــه
قـلـل صبوبه وأحكـره قـدر الأمكـان *** والـرزق عـنـد الـلي رفيع مقـامـه
وصبه على اللي ما تغالوا بالأثمـان *** بأمـوالهـم يتـلـون درب النـشـامـه
وأثنـه عليهم وأرجعه عقـب مـازان *** قـبـل يـجـون مـكـثـريـن الـمـلامـه
صبه على اللي يوم روغات الأذهان *** رجل على الشدات يكرب حـزامـه
قبـل يجيـك مخطـف الهـرج شبعـان *** عـقـب الـغـدا مـتـعـادلات خصامـه
يشرب من الثنوة كماشرب عطشان *** يـلهـم ولا يـفهـم خطـات الخمامـه
وبالوصف له حلقٍ تقل حلق محقان *** وخـويـه الـشـيـطـان جـّود بـلامـه
وعـن الـمـروة مـوقـفينـه بمحجـان *** فـقـره بـعـيـنـه مـا تـهـنـا بطعـامـه
قـلبـه مـن الإسـلام خـالي وعـريـان *** ويـزرأ على اللي يلبسون العمامه

* أما الشاعر لبيّد المتينه البلاز العياشي الدهمشي فهو شاعر معروف له قصائد كثيرة لم يحفظ منها الا القليل
وله قصيدة بالقهوة رداً على دغيّم الظلماوي ضمنت هذا الكتاب ومن شعره هذه الأبيات من قصيدة بالقهوة :

يا مسوي الفـنجـال صـبـه لـراعيـه *** وأدره عـلـيـهـم كـلـهـم بالكـمـالـي
بـعـض الأوادم عـاسـراتـه لـيـالـيـه *** ولا لوم أنا من شاف عسر الليالي

ومن شعرلبيّد المتينة هذه القصيدة قالها يعاتب عقيد قوم غزا على قبيلة الدهامشة يريد يأخذ أبلهم ولم يحالفه الحظ :

هيهات لو جريت صوت من الراس *** حـنـا عـليـك بـقـدرت الـلـه قـوينـا
مـا دام ربـك تـيـه أريـاك بـعـمــاس *** لحـقـتـنـا تـبـغـي تـعـزل الـكـمـينـا
مـن فاخره جينا على الهجن جلاس *** قمنـا عـلى درب الهدى وأنتـوينـا
حنـا طلب ذود وخـذ وقـت الأدماس *** ولـو مـا لحقـنـا قيـل غـلـب علينـا
خمسة ركايب يتـلـن خمسة أفـراس *** يـا مـا عـليهـن بالمجامـر عـدينـا
نتلي زبون الجاذية عـقـب مـرواس *** حــرٍ يـقـطـع بـالـمـفـارع أيـديـنــا
وصحنا عليهم صيحة تبعـد اعماس *** وراحو جفيل الصيد من يوم جينا
راحوا معيفين عـلى غـلـب وافـلاس *** والقـوم عـن اوجيههم ما اتـقـينا
وجبنـا مـع الخلفـات رمـاح والبـاس *** وانـفـرح الـلي قـفـونـا يـرتجـينـا

وقال لبيّد المتينـه هذه الأبيات من قصيدة طويلـه في مناسبة أخرى :

يا شيخ لـو صيحـت تـو البـلا جـاك *** حـنـا الـذي مبـطي لـكبـدك كـويـنـا
يـوم جيـت بالشيمات حـنـا عطيناك *** برجس غدير الموت حبس الكمينا
هو كيف تنسانا عسى الرب ينساك *** بـايـق ولا تـرفـع سعـودك عـلـينـا
وش عـاد ما تمشي علينـا حكايـاك *** أيـضـاَ ولا تـفـيـد التـهـاويـل فـينـا
لومـك على اللي تيه أرياك وأغواك *** لحـقـتـنــا مـن يـوم حـنـا غـزيـنــا
حـنـا رمـيـنـا بـالـلـقـا ذاك مـع ذاك *** ومنـكـم تعشينـا الشـواه السمـيـنـا

ومن قصيائد لبيد المتينه البلاز قصيدته بالقهوة مجارة دغيم الضلماوي وقد نشرتها ضمن قصائد في آخر الكتاب مع قصائد القهوة

* أما الشاعـر فرحان الشحمي من الشحوم من السلاطين من الدهامشة فهو شاعر معروف وله قصائد كثيرة
ومن قصائده هذه القصيدة قالها يتوجد على فرسه التي أصيبت بكسر في أحد المعارك فيقول :

اليوم مشروبي على الكبـد مـا راق *** كـن الحـدج ساطي بكبـدي مـراره
يـا ونـتي ونـت كسيـر مـع الـسـاق *** عقب الغـفـر حست عليـه الجبـاره
قلبي على ركب المزاغيف محـراق *** شقـرا تـنسف ذيلهـا عـقـب غـاره
يا سابـقي مـا ساعـفـتهـا بالأوفـاق *** تـقـنطـرت يـوم احـرفـت بالخبـاره
وجـدي عـليـهـا ساعـة قبـل خنـاق *** ولا الـرجـل بـيـن الـعـنـا والعـزاره
ابغي إلـى غـز اللواء عند الأشناق *** وجانـا المطرف موجس لـه نـذاره
لهي كما زومان من زمل الأسواق *** تـفصـم عضـود عنـانها بالحشـاره
وأن صكهـن ريـع عسير بمضيـاق *** وتـغـانـمـن ريـع عـلـى راس قـاره
ذود مـغـاتـيـر تـقـل لـون مـشـراق *** الـذيـب يـشـبـع دونـهـن بـالمعـاره
كم من عديم دونهن يوطأ الأرهاق *** يـرفع براس الرمح مثـل الصهـاره

ومن شعـر فرحان الشحمي هذه الأبيات من قصيدة طويله :

الـبـارحـة ربـعـي تـبـادوا بالأشـوار *** والـلـه عـلى درب المهادي قـدانـا
والصبـح فيـضنـا مـع الشـط عـبـار *** رحنـا مـع الشـاطي طـوال خطانـا
يا مـن نشد عنا وصلـنـا غـرنـشـار *** الـلي وعـدنـا شيخـنـا مـن عـنـانـا
الملح ما يصبر عـلى حـامي الـنـار *** ونـزعـل إلـى قامـت تـلمس كـلانـا

وقال الشاعر فرحان الشحمي السلطاني :

الا صرت في بعض التفاكير محتار *** شاور صليب الراي والعزم والجاه
شاور على القالات صلبين الاشوار *** ومن شاور البايه عـلى قولته بـاه
لاتسولف الا بسمعك وشوف الانظار *** من خوف ماتبلش بقولة سمعناه
وافـطـن تـرى للعـد مـارد ومـصدار *** ومـن لا يثبت مـارده تـاه مـسـراه

* أما الشاعـر راشد الحضري من السويلمات من الدهامشة فله قصائد لم نحصل الا على القليل منها هذه الأبيات
من قصيدة للشاعر راشد الحضري وبعض الرواة ينسبها لفرحان الشحمي ولها قصة وهو أنه كان حادر في بير
ويغرف بالدلو وعندما رفع نظره شاهد فتاه تنظر له وقد دلت أحد ذوائبها ودقت على سن الذهب بأصبعها ثم اختفت
وعندما خرج من البير بحث عن هذه الفتاه ولم يجدها وقال هذه الأبيات من قصيدة :

البارحـة ليـلي مـع النـاس سمهـور *** ما نمـت ليلي كـن بالحـلـق عـلـقـا
عـذبـت حـالـي والمطيـه وأنـا أدور *** لـوا عـذابـي والـمـداويــر تـلـقــــا
لي صاحب بين السلاطين وصقـور *** وسويلـمـات وبـاقي النـاس سلـقـا
أبـو جـديـل فـوق الأمـتـان دعـثـور *** تشبـه عسيف بـأول الهجـن بلـقـا

وفي روايه أخرى أن احد الفتيات كانت تسمع براشد الحضري فأرسلت له أبيات من الشعر مع رجل يعرفه ترغب أن يخطبها واخبرته بموقع منزل أهلها وقالت
له نحن بأنتظاره في الوقت الفلاني فحفظ الرجل الأبيات ولكنه لم يسأل الفتاه عن أسمها أو عن أسمها اهلها فذهب وأخبر راشد الحضري بالأبيات وهي تقول :

بالـلـه عـليـك احفـظ خفي الوصيـه *** اودعـاتـك والـعـلـم بـالـك يـبـيـنـي
لـي عـام عـن الـلي خطبـني معـيـه *** ما أريـد كـود اللي علومه تجـينـي
وأبـديـت مكنـوني لـراعي المطيـه *** الـلي يـريـد الـقـلب مظنـون عـيني
أن صاب قـلبـه مثـل ما كـان بـيـه *** لا بـاس لـو جـريـت خـافي الونيني
وأن كـان مـالـه شـف بـي قيـدنيـه *** مـا أبـيـه كـانـه عـافـني مـا يـبـيني

وعندما سمع راشد قصيدة الفتاه ذهب للمكان الذي وصفه له صديقه ووجد أهل الفتاة مرتحلين عن منزلهم الأول ولم يهتدي
إلى شيء يقوده إلى معرفة الفتاه فقال راشد الحضري هذه الأبيات رداً على أبيات الفتاه ويلوم على صديقه فيقول :

راعـي الـمـطـيـه مـا كميتـه عـلـيـه *** ولا حـفـظـت الـذاهـبـة يـا ظـنينـي
أبـيـك تـمـل الـعـلـم مـل الـشـويــــه *** أليـن مـا أنـت مـن البنيخي ذهيني
تـفـرقـوا ويـن أبـي أفــرق أيــديــه *** مـا أدري عـلى يسراي ولا يمينـي
ما أدري مـع الـلي شرقـوا للـزويـه *** ولا مـع الـلـي غـربـوا عـابـرينـي
سـبـبـت لـيـه عـلـة بـاطـنـيـتــــــــه *** مـا ظـنـتي تـبـرى طـوال السنيني

ومن قصائدراشد الحضري هذه الأبيات ينصح عياله :

الغوش صاروا مثل صوت الحمامي *** شافوا رحايلهم من الهجن عجلات
يا الغـوش لا تبكـون غشـم غشامي *** الـلي نـهـج لقـليـط والـلي للأمـوات
مـار أستمع يا حسين وأفهـم كلامي *** أحـمـد ولي العـرش رب السماوات
يـا حسيـن أمـي وأمـكـم لـلـرحـامي *** داخل جنان الخلد يزعجن الأصوات
حفـرت تسع اشبـار بـأرض هدامـي *** وأقـرا لـهـا بالحمـد هـو والتحيـات
ويـن الـلي يخلطون الكـتـر للكتـامي *** عـرج قـوايـم خـيـلـهـم لـلـرديـــات
راحـوا مقـديـن السلـف والجهـامـي *** وبـقيـت سـوالـفهـم والأيـام حـيّـات

وقال راشد الحضري يتوجد على جماعته السويلمات وشيخهم أبن بكر :

يا أهل مشاويل الرمك دربكـم عـال *** تـريـضـوا يـا كـاسـبـيـن الـمـدايـح
قـالـوا يـقـول الـشـيـخ لا بـد رحّـال *** وتهارجـوا بالبعـد صـدق صحايـح
يتـلـون أخـو جحلـه عـديـم وزعـّال *** نوى الرحيـل وصبّح الصبح رايح
دار بـلا عـوجـان مـابـه فـضى بـال *** عـسى تـعـداهـا رهـوش الـروايـح

ومن شعر راشد الحضري هذه الأبيات من قصيدة موجهها لشخص أراد أن يمتحن شاعريته فيقول :

جـابـك لـنـا أبـن دغـيـّم سـلامـــــه *** مـن قيـل غيـره ما صديقك مسويه
أنشـدك عـن طيـر بـراسـه غشامـه *** وقـع بوسط النـار من كف راعيـه
مـن لا يـعـرفـه مـا يعـرف الفهـامه *** سـراي لـيـل ولا يـقـدي مـواطـيـه
وأنـشـدك عـن بـنـت خـفـي كـلامـه *** تعـلـم بغيـبـت صاحبـه مـا تحاكيـه
هـو أنـت تـقـل اشـداد ولا مـسامــه *** رس إلى جـاء وارد القيـظ يظميـه

ومن قصائد راشد الحضري السويلمي قصيدتان ضمنت هذا الكتاب مع الرد من قبل عبار بن حوران وعيد بن حوران 0
* هذه الأبيات لأبن سمنه العياشي يمدح العياش وشيخهم ضاري الظبيان:

البارحـة عيـت عـن الـنـوم عـيني *** قـالـوا طـروش وجـايـبـيـن نــذايـر
جونا عـلى عوص النضا معتزيني *** جـونـا وديـرتـهـم بـعـيـد الـمسايـر
يـبـون شـقـح اذوادنـا لـه حنيـنـي *** جـونـا صباح وصبّح القـفش ثـايـر
ضاري ضـربهـم ضربـة باليميـني *** وأودع جموع القوم صارت نثـايـر
من عز أبو برغش حبس الكميني *** يـا مــا وقـع قـدامــنـا مـن عـثـايــر
عـاداتـنـا بالكـون نـروي العـريني *** أن طـار ستـر مخضبـات الضفـايـر
والـلي غـزانـا اليـوم في سربتيني *** وش ايـخبـر مـنـا قـلـيـل البـصـايـر
هـذي فـعـايـل ربـعـنـا المنـتحينـي *** عـيـاش لـلعـدوان سـقـم وخـسـايـر
وأخـذت مـنـهـم الشـواه السميـني *** الـنـادر الـحـلحـيـل زبـن الـعـشـايـر

يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 06-21-2023 الساعة 06:52 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( قصيدة طلبها الشيخ محمد بن مانع بن سعد الغنيم ) عبدالله بن عبار الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي 1 01-14-2017 04:33 PM
( من قصص وقصائد الفدعان في مدونات قطوف الأزهار الحلقة الثانيه ) عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 0 01-19-2015 07:43 AM
قصص وقصائد لقبيلة الفدعان من مدونات قطوف الأزهار عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 2 01-18-2015 07:10 PM
قصيدة مرسلة من ابن عيسى بخط عبدالله بن سليمان بن مطر عبدالله بن مطر الأنساب العام واستفسارات الأنساب 0 06-01-2014 05:11 PM
طرائف من مدونات قطوف الأزهار عبدالله بن عبار الشعر الشعبي المكتوب 2 10-28-2012 03:36 PM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 08:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009