( قصيدة مهداه للشيخ إسماعيل بن خليل الحاكم المهيد )

الشيخ إسماعيل من المشائخ الذين وهبهم الله العفّة والشهامة والشّيم والتواضع والكرم رغم ظروف الحياه الصعبة وهو رجل خلوق وفاضل ويحب الجماعة ويحبونه وقد التقيت به في منزل الرجل الفاضل سعود بن زيدان القصيّر الشميلاني ووجدت الشيخ الوقور يثني عليه الكل وطرأت عليه هذه الخاطرة فقلت هذه القصيدة وهذا الرجل ليس له مطلاع من الطيب والجود والكرم فهو نجل الشيخ خليل بن حاكم بن مهيد الكريم والشجاع المشهور وحفيد الشيخ حاكم الملقب ( حاكم الصوبين ) وهو من أكرم الرجال وأشجعهم وهو كذلك أبن عم الشيخ مقحم بن تركي المهيد الكريم المشهور ومن اعظم عوارف عنزة ومن هذه الأسرة التي يضرب بها المثل ( مصوّت بالعشاء ) وهم مشايخ قبيلة الفدعان ومهما قلت بالشيخ إسماعيل فأنه يستحق وقلت :

يا أبـو خليل أقبـل هـديـه مـن الـقـيـل *** من فـن بـدعي صادق الشعـر جاكـم
يا شيخ مـع مـثـلـك تـزيـن التعـالـيـل *** سـعـدت يـالـشهـم الـكـريـم بـلـقـاكـم
كـل القـبـيلـة تفتخـر فـي إسمـاعـيـل *** خـلـيـل أبــوه وجـدّه الـشـيـخ حـاكـم
نـعـم بـسـلايـل طـيـبـيـن المـفـاعـيـل *** مـن عــزوةٍ عــاداتـهـم قــول هـاكـم
يـا نسـل مـرويـن الحـراب المنـابـيـل *** عسى الـولي من كـل عـوق يحماكم
مـن عـفـتـك يا شيخ نغـلـيـك بالحيـل *** حسـن الطبـايـع مـن دواعي غـلاكـم
مـن عـادتـك لـفـظ الهـلا بالمـقـابـيـل *** بـالـجـود خــلاّق الـخـلايـق حــبـاكـم
جمّلـت ربـعـك يا أبن الأجـواد تجميل *** وافـي ويـبشـر بالـفـزع مـن نخـاكـم
عـلـيـك مـن تـوصيـف جـدك دوالـيـل *** وأبـوك مـن أقـرب قـريـب اشبهاكـم
مـاكـر صـوارم مـا تصيـد المهـازيـل *** مصقـر نـوادر مـا خسر من غـذاكـم
جـدك رفـيـع الشان لـه موقف ايهيـل *** وقـت الشتاء وجلغيف فلجـه تراكـم
بـالـمـال وفـرّ لـلـجـيـاع الـمـواكـيـــل *** ونـادى بـعـال الصوت حاكـم دعاكـم
الشيخ ريـف أهـل الـركاب المراميـل *** لاجـوا هـجـافـا يـشـعـفـون الـعـلاكـم
تـرثـت حمايـل مـن خـيـار الرجاجيـل *** بـيـن الـقـبـايـل مـرتـفـع مـستـواكـم
عـز الـذي شـاف الـكـدر والغـرابـيـل *** زبـن الـدخـيـل الـلي يـلـوذ بحـمـاكـم
علم الفخـر باقي عـلى الـدوم مازيـل *** وأنـتـم هـل الـعـلـيـا بـعـيــده مـداكـم
مقحـم جعـل كـل المصاعـب مساهيل *** عـنـده صـنـاديـد الـقـبــايـل تـحــاكـم
ما منكم الـلي لـه عن المجـد تـبديـل *** ولا يـوجـد الـلـي بـالـمـذمـّه شـنـاكـم
لـولا المكـارم ذايـع الصيـت مـا نـيـل *** رب الــمـلأ لـعـلـم الـفـضـيـلـه هـداكـم
مـنـوت هـواتيش الـبـداه الهـواشيـل *** لـو كـان يـكـفي عـن قـراهـم نـبـاكـم
عـصر المجاعـه وانعـدام المحاصيل *** مـن حـدتـه غـبـر اللـيـالـي نـصـاكـم
الهـيـل والـبـن الخـضـر بالمـعـامـيـل *** يـنـسـاق فـال لـكـل مـن هـو لـفـاكـم
ومـن بعدها فطاح الخراف المهاجيل *** يـقـلـط عـليهـا ضيـوفـكـم واقـصـراكـم
بكم المثل يضرب عـلى ماضي الجيل *** مـجـد الـجـدود تـورثـونـه ضـنـاكــم
فـزتـوا بـهـا بعـصـور شـح المكاييـل *** فـي كـل يـوم تـصـوتـون بـعـشـاكــم
من عـصر تركي بالسنين الممـاحيـل *** يـغـني محـاويـج الفـقـارى عـطـاكـم
وغيـر الكرم فـوق المهار المشاويـل *** يـوم الـمـعـامـع تـرهـبـون اقـبـلاكـم
يـوم الـركايـب بالصحـاري جهـاجيـل *** ينحـون حـمـران النـواظـر اعـداكـم
بـواجـت الــديــره بـعـاد الـمـراحـيـل *** رجـالـهـم يـرخـص بـروحـه فـداكــم

أنعم وأكرم بسليل الأماجد المكرمين الذي طبّق صيتهم الآفاق وكتنفوا المجد من جميع أطرافه وذاع صيتهم في الأقطار والأمصار وأصبحوا مضرب المثل بالجود والكرم والنبل والشجاعة لدى كافة القبائل العربية من شامها ليمنها، وغدوا مصدراً من مصادر الفخر لقبيلة عنزة قاطبةً..

حفظ الله الشيخ إسماعيل بن خليل بن حاكم الصوبين بن مهيد وأعزه وسدد على دروب الخير خطاه.

وصح الله لسان مؤرخ قبائل ربيعة عامةً وقبيلة عنزة خاصةً الأديب عبدالله بن عبار على هذه القصيدة العصماء التي تكتب بماء الذهب والتي لا يأتي بمثلها سواه حفظه الله ورعاه وأطال بعمره وعافاه..